08-13-2011, 02:41 AM
|
|
..آلـــــم الـــ ف ـــراق..
البارت الثاني والعشرون الساعه 1:00 ظهراً و في منزل ليون تحديداً.. دخل ليون المنزل وقد غطت ملامح الملل وجهه ، فتفاجأ عندما رأى ابنة عمته ميتسو أمامه قال ليون"انتِ هنا" قالت ميتسو مبتسمه"و هل أزعجتك في ذلك؟!" قال ليون"لا ولكنني تفاجأت بوجودك" قالت ميتسو"حسناً ، كيف هو حالك اليوم؟" قال ليون"افضل و الحمدالله" قالت ميتسو"إذاً هل تشعر بالتحسن؟" قال ليون"نعم" قالت ميتسو"الحمدالله انك بخير ، آسفه لن استطيع الجلوس معك لأن لدي موعد مهم جداً الآن" قال ليون بسخريه"بالتأكيد مع ذلك الـ ....." قالت ميتسو"ارجوك لا تتكلم عنه بهذه الطريقه" قال ليون"حسناً ، إلى اللقاء " ثم مشى من أمامها ذاهباً إلى غرفته دون أن يعيرها أي اعتبار فتجاوبت ميتسو معه و خرجت. في غرفة ليـــون.. رمى ليون حقيبته على السرير بقوه و جلس على الأريكه و هو يشعر بالغضب قائلاً (تخلت عني في الوقت الذي احتاجها فيـــه...) مر ذلك الموقف الصعب امام عيني ليـــون... جلسا كلاً من ليون و ميتسو مقابل بعضهما فقالت ميتسو "آسفه ليون ، ولكننا غير مناسبين لبعضنا كلياً" قال ليون "هذا ماتريدين قوله!" قالت ميتسو "لقد وجدت الشخص الذي احبه و يحبني واشعر اننا مناسبان لبعضنا كثيراً" قال ليون"لم تصرحي بهذا إلا بعد ان علمتِ بحقيقتي!" قالت ميتسو"ارجوك لاتفهم الأمر بهذه الطريقه" صمت ليون قليلاً وقال بملامح بــارده "اتمنى لكِ التوفيق ولكن ، كيف ستقنعين عائلتنا بذلك؟" قالت ميتسو "لا بأس اترك الأمر علي و انا استطيع التصرف" قال ليون"كما تشائين" ... وضع ليون كلتا يديه على رأسه و هو يقول "لا تستحق أن افكر فيها ابداً" في هذه اللحظه طرق الباب ، فقال ليون"من؟" أتى صوت الخادمه قائلاً"سيد ليون ، والدك يريدك الآن" قال ليون"حسناً سآتـــي " و في منزل مـــــارتل.. استلقى مارتل على سريره و اغمض عينيه بأبتسامه هادئه فقد اعتاد ان يأخذ قسطاً من الراحه لفتره قصيره بعد أن يأتي من المدرســـه لم يلبث على سريره حتى أتى صوت طرق الباب قال مارتل بعد ان فتح عينيه"تفضلي أمــــي" فُتح الباب فدخلت والدته ، فقام مارتل من سريره وجلس على الأريكه و جلست بمقابله والدته قال مارتل مبتسماً"هذا غريب، ليس من المعتاد ان تجلسي معي في هذا الوقت" قالت والدته مبتسمه "لا تقل هذا فأنا لدي خبر مفـــرح لك" قال مارتل باشتياق "خبر مفرح !ما هو؟" قالت والدته مازحــه"ولكن قبل هذا ، هل تعدني بالحلوى" قال مارتل"اعدكِ ولكن اخبريني؟" قالت والدته"تم نقل عمل ابيكِ إلى مدينة آخرى وسنسافر إلى هناك لمدة مايقارب السنه او السنتان" علت الدهشه وجه مارتل فاتسعت عيناه مُنصدم بما سمعه و اصبح قلبه ينبض بشده! قالت والدته بأستغراب شديد "مارتل عزيزي ، ألم يعجبك الخبر؟!" قال مارتل و هويحدق بعيني والدته "هل ماقلتيه صحيح؟!" قالت والدته "و هل أكذب عليك!يبدو ان الخبر لم يعجبك" قال مارتل"أمي ارجوكِ أنا...أنا " أمسك رأسه بيديه فأكمل حديثه "لا أستطيع تصديق ماسمعته" قالت والدته"عزيزي مابك ، انا أعرفك بأنك تحب الأسفار كثيراً مالذي حل بك ؟" قال مارتل بحزن شديد"أمي...أمي ارجوكِ افهميني" قالت والدته"و مالذي تريديني ان أفهمه!" تنهد مارتل قليلاً و حاول تهدئة نفسه حتى سيتوعب الأمر قليلاً فقال "كنت أريد ان اخبركِ اليوم بشئ ربما ستفرحين له ولكن ..." صمت مارتل و هو يطبق اسنانه بقوه قالت والدته"تبدو غريباً مارتل ، اخبرني مابك لماذا لا تريد ان تسافر" وقف مارتل و صرخ بآلــــم "لأنــي احبهــــــــا ..احبهــــا لا أريد الأبتـــعاد عنها ارجوكِ افهميني" فركض مسرعاً بأتجاه الباب وخرج.. بينما اصبحت الدهشه تملأ وجه والدته قائله بصوت مخنوق"ابني وقع في الحب!" الساعه 5:00 عصراً ، وفي منزل هارو.. أتى صوت لطرق الباب ، فتوجهت هارو إليه لفتحه و ظهرت ابتسامه عريضه على وجهها عندما رأت راي قالت هارو مبتسمه "اهلاً راي ، تفضل"
فدخل راي المنزل و تفاجأ عندما رأى فتى في مقتبل العمر يجلس امام التلفاز . قال راي"هارو، من هذا؟" قالت هارو"إنه ابن خالتي دايفد" أمسكت هارو راي من يده قائله "تعال لأعرفك عليه" فمشا الأثنان الى ان وصلا إليه قالت هارو مبتسمه"دايفد ، اعرفك على زميلي في المدرسه راي" نظر دايفد لـ راي نظرة كبرياء فقال"اهلاً به ، ولكن شكله غير مناسب أن يكون معك" قالت راي بغضب"و ما دخل الشكل في الموضوع ثم أن هارو لم تطلب رأيك في هذا" قال دايفد"لا تخاطبني بهذا الأسلوب ايها الولد" قال راي بغضب"و أنت لا تتحدث معي بهذه التفاهـ ... "وضعت هارو يدها على فم راي قائله بأنزعاج شديد"توقفـــــا" نظرت بحده على دايفد قائله "ياغبي لاتظهر هذا الوجه ، انت تعرف انني اكرهك بهذا التصرف" نظرت لـ راي قائله"راي ارجوك التزم الهدوء امام دايفد و ابتعد عن مجادلته لأنه مزعج" قال دايفد بغضب"انا مزعــــــج يا هارو.." صرخت هارو بقوه على وجهه"نعــــــــم " فشعر دايفد بالخوف منها و هدأ.. قالت هارو"راي تفضل أجلس" تقدم راي و جلس بجانب دايفد فقالت هارو "سأذهب لأحضر القهوه" في احدى مقاهي المدينه.. جلس مارتل حزيناً و هو يفكر بـ بريس وقد استوحت على عالمه فقال محدثاً نفسه بحزن (لا استطيع استيعاب الأمر..كيف اخبر بريس بذلك ، حقاً لا استطيع الأبتعاد عنها لا استطيع تخيل نفسي ان لا أراها لمدة سنتين..) صمت قليلاً وهو يتأمل الناس من حوله وقد غطت ملامح اليأس وجهه ثم قال في نفسه (أشعر انني مخنوق) فقام و نظر إلى القهوه التي لم يشرب منها قطره و وضع النقود على الطاوله ثم خرج.. في منزل بريس.. وقفت بريس امام مزهرية رائعة المنظر وبدأت تتأملها بأبتسامه قائله في نفسها (إنها الورود التي كان يهديها إلي مارتل جمعتها ونسقتها و اصبحت جميله هكذا) اقتربت بريس اكثر من المزهريه واحتضنت مجموعه من الورود قائله وهي مغمضه عينيها "احبك يا من اختاره قلبي" في منزل هارو.. جلسا كلاً من راي و دايفد بجانب بعضهما وكلاً منهما ينظر للآخر بنظرة استفزاز قال راي بسخريه"هذا غريب ، هارو قالت لي بأن خالتها ستترك اطفالاً لديها" قال دايفد"و هل انا طفل ايها الأحمق" قال راي"هل أنا مخطـــئ!" قال دايفد"بالتأكيد ، لأن هارو فتاه جميله لا تقول ذلك عني" قال راي بغضب"و هل تعلم ان هارو تحبني" قال دايفد بغضب"كـــــاذب ، هارو تحبني انا" وقف راي قائلاً بغضب شديد "اصمت ايها الأحمق الغبي ، هارو تحبني انا فقط و لا تحب احداً غيري" قال دايفد"و هل تملك دليلاً على هذا؟" قال راي"بالتأكيــــــــــد" قال دايفد"إذاً أرنـــي" صرخ راي منادياً"هــــــــــارو" أتت هارو و بيدها القهوه قائله "مالأمر انتما الأثنان ، اصواتكما عالية جداً" قال راي منفعلاً"هــارو ، هل تحبيني؟" إحمرت وجنتي هارو عندما سمعت ذلك وقالت بخجل"لماذا؟" قال راي"هذا الغبي غير مصدق " قالت هارو مبتسمه"إنه احمق لا تهتم له" اطلق راي ضحكــــــه من اعمــــــاق قلبه قائلاً"احمق ياللمسكيــــــــــــــن ويقول تحبني!" قاطعه دايفد بغضب "إنها تحبني ولكنها لا تظهر هذا امامك" وضعت هارو القهوه على الطاوله وقامت برمــي ايناء الماء على وجه دايفد قائله بغضب "لا تفتح فمك بأشياء تافهـه" رد دايفد"و لكنها الحقيقه" هُنا تفاجأ راي وكأنه بدأ يشك! شعرت هارو انها تكاد أن تفقد سيطرتها بقولها غاضبه"الحقيقة في ماذا ايها الغبي الأخرق!" غمز لها دايفد قائلاً"دائماً امام الناس لا تعترفي بحبكِ لي رغم انكِ صارحتيني عدة مرات ،لا أعرف لماذا تفعلين هذا" نظرت هارو لـ راي قائله"راي ، لاتصدقه انه ساذج جداً" صمت راي قليلاً فقال"ولكننك اخبرتيني بأن ابناء خالتك اطفالاً وليس مثل هذا الأحمق" قالت هارو"نعم ، اربعة اطفال ولكنهم الآن نائمين في الأعلى" بقوا الثلاثه صامتين لفتره قصيره ، ثم قامت هارو بقطع ذلك الصمت قائله"تفضلا،اشربا قهوتكما" في اليوم التالـــي ، وفي مدرسة الثانويه.. فصل ثاني ثانوي"أ" جلست هارو مكانها مبتسمه قائله موجهه حديثها لـ لويس"لويس كيف حالك اليوم؟" قالت لويس مبتسمه"بخير و الحمدالله" قالت هارو"هل تصدقين ان راي زارني بالأمس" قالت لويس مبتسمه"هذا رائــــع" قالت هارو"ابن خالتي دائماً يحب افتعال المشاكل هذ غير انه احمق جداً ، و بالأمس قام بأثارة غيرة راي متعمداً لدرجة ان راي كاد يقتله " قالت لويس"و لماذا فعل ذلك؟" قالت هارو"قلت لك إنه احمق جداً و قد اراد راي بالأمس ان يخبرني بشئ مهم ولكنه لم يتركنا في حالنا فذهب راي مني و هو غاضب" قالت لويس"غاضب!و إلى الآن" ابتسمت هارو بخجل قائله"لا ، لقد تحدثنا بالهاتف بعدما ذهب و صارحني بأنه تضايق كثيراً من ابن خالتي وقد أجل الحديث معي في وقت آخر" قاطعهم صوت معلم الرياضيات بصوته الضخـــم"هـــــــدوء" فصل ثاني ثانوي"ب" بدأت المعلمه بالشرح ، وغطت ملامح القلق الشديد وجه بريس قائله في نفسها ( لأول مرة يتأخر مارتل ، اتمنى ان يكون بخير ،يارب) مضت خمس دقائق على بداية الحصه وقالت بريس في نفسها (يارب ان يأتي الآن يارب..) لم تنتهي من دعوتها تلك حتى اتى صوت طرق الباب قالت العلمه"تفضل" دخل ..و إذا بمارتل قائلاً"مرحبا" قالت المعلمه "اهلا مارتل" قال مارتل"آسف لتأخري" قالت المعلمه "لا بأس لأنها المرة الأولى لك،تفضل بالجلوس" كانت ملامح اليأس و الحزن واضحه على وجهه لدرجة ان بريس شعرت بذلك. مضت نصف ساعه منذ بداية الحصه فقالت المعلمه "انتهى الشرح ،هل لديكم اي سؤال؟" قال غالبية الطلاب بصوت واحد"لا" فخرجت المعلمه من الفصل ، قامت بريس تلقائياً من مقعدها و ذهبت لمارتل مباشره انزلت له رأسها قليلاً قائله"مارتل،كيف حالك اليوم؟" وضع مارتل عينيه بعينيها مباشره لفتره، فشعرت بريس ان عينيه بدأت تترجم مايريد قوله فنبض قلبها من تلك النظره التي حركت مشاعرها ، قائله بصعوبه"مارتل،مالأمر؟" قال مارتل و هو على تلك الوضعيه"بريس" ..بقي صامتاً لفتره قصيره ثم أكمل قائلاً.. "سأخبرك بالأمر نهاية الدوام" قالت بريس بنبرة حزن"و لماذا؟" نبض قلب مارتل عندما سمع نبرة الحزن في صوتها التي أثارت مشاعر الشفقه لديه، فقال "هذا..أفضل" فصل ثاني ثانوي"أ" دخل معلم جــاي الفصل ، علت الدهشه وجوه الطلبه بقدومه المفاجئ خصوصاً تورا القى التحيه عليهم و قال"أعرف انكم متفاجأين ، فقد تم تغير جدول الحصص واصبح عليكم اليوم مادة الجغرافيا ، سجلوا هذا لديكم" فأخرج القلم وكتب العنوان على السبوره وثم اخرج دفتر الدرجات و قال"تورا " كانت تورا تنظر للأسفل قال المعلم"قفي"فأستجابت له و وقفت قال المعلم"مضت حصتان و لم تحضري فيها ، لماذا؟" صمتت تورا و هي تنظر للأسفل ، فأعاد المعلم عليها السؤال و لم تجبه! فقال المعلم"إذاً ابقي واقفه طوال الحصه وسأذهب بكِ إلى المدير بعد أن انتهى من الشرح" وبعد فتره طويله انتهى المعلم من الشرح و أخذ تورا معه إلى المدير.. في غرفة المدير.. قال المدير"تورا ، جميع المعلمين يشتكون منكِ و حقاً انا لا أحتمل شكاويهم هذا غير انكِ موقعه تعهد من قبل و على مسؤلية المعلم جاي و اليوم يخلي المعلم مسؤليته منكِ" صمتت تورا ايضاً ولم ترد عليه قال المدير"سوف أعاقبكِ هذه المره عقوب ه مشدده و هي خصم لمدة يومان وسيحسب غياب لكِ هذا غير الدرجات التي سوف تخسرينها في جميع المواد حيث ان مستواكِ الدراسي سيهبط بدرجه كبيره إن لم تهتمي بدروسكِ اكثر" قالت تورا"هذا افضل ، سأعتبرها إجــازة لي" شعر المدير بالغضب وقال "تعالي و وقعي هنا على الموافقه" فقبلت تورا ذلك و وقعت.. في غرفة المعلميـن ، جلس المعلم جاي على كرسيه وقال محدثاً نفسه بتعمق (آسف تورا ، ولكنني أردت مصلحتك اتمنى ان تكرهيني حتى تهتمي بدراستك اكثر ، فأمامك مستقبل باهر ) ..في وقت الأستراحـــه.. قالت ايمو بغضب"مــــــــــاذا؟خصم يومـــــــان ياغبيه هذا سيؤثر على مستواكِ الدراسي" قالت تورا ببرود"لا يهـــــــــم" قالت ايمو بغضب"لا يهم !، كيف سيكون شعور والدتك عندما تنتظر نتيجتك لمدة سنة كامله و في النهايه تبشرينها بنتيجه سيئه ، اقسم لو انني مكانها لضربتك و لحرمتك من الدراسة نهائياً" قالت لويس و هي تمسك بـ ايمو" ارجوكِ اهدئي صوتكِ مرتفع جداً" اكملت ايمو بعصبيه"المعلم جاي لا يستحق ان تخسري كل شئ من اجله لو كنت مكانك لأصبحت مهتمه أكثر حتى يعرف انني من دونه افضل بكثير" قالت تورا"كلامك صحيح " قالت ايمو"واخيراً اعترفتي" قالت تورا"سأحاول ان اهتم اكثر" قالت ايمو بغضب"لا ..لاتحاولي بل ابدئي فوراً" قاطعهم صوت جاك و هو يتقدم نحوهم قائلاً"ماالأمر؟" قالت ايمو"لقد خصم منها المدير يومان" علت الدهشه و جه جاك فقال "ماذا ..يومان ، هذا كثير عليكِ" قالت تورا"ارجوكما غيرا مسار الحديث ،لا أحب ان أتجادل في هذا اكثر" قال جاك بسخريه"حسناً بما أنه آخر دوام لكِ هذا الأسبوع هو اليوم ، اطلبي ماتشائين من الكفتريا و على حسابي" قالت تورا "لا أريد شيئاً" قال جاك"هل هذا جزائـــي؟!" قالت ايمو"لا تهتم لردها ولكن انا اعرف ماتريده فهي تحب البيتزا كثيراً ، إذا احضرتها بمجرد أن تراها ستأكلها" قال جاك"حسناً"ثم ذهب بينهم ، كانت تجلس بريس وهي مستغرقه في التفكير بمـارتل فشعرت لويس بذلك قالت لويس"بريس ، مابكِ؟" قالت بريس"مارتل" قالت لويس"مابه؟" قالت بــــريس"لا أعرف ، ولكنني اشعر انه به شيئاً غير طبيعي" قالت لويس"و كيف تأكدتي من ذلك؟" قالت بــــريس"لقد اتى متأخراً هذا اليوم وكان يبدو غير طبيعي و عندما سألته عن حاله اجابني بأن نهاية الدوام سيخبرني بكل شئ " قالت لويس"اتمنى ان يكون الأمر خيراً" قالت بريس بحزن"اتمنى ذلك" مضى الوقت سريعاً ولكن نبضات قلب بريس و مارتل كانت اسرع من ذلك حيث كانت بريس تحسب الوقت بالثواني لتطمئن على مارتل بينما العكس ، فمارتل يتمنى ان يكون الوقت بطئياً حتى لا يمر بذلك الموقف الصعب اتى الوقت الحاسم ، فقد انتهى الدوام وخلى الفصل من الطلاب فلم يتبقى إلا مارتل و بريس إستجمع مارتل كل قواه وتقدم إلى بريس و قلبه بعتصر حزنـــاً على ماسيقوله ، فوقفت بريس و قالت له "قل ماتريد قوله ، مارتل" اقترب منها مارتل اكثر و قال"اتمنى ان لا أبتعد عنكِ" قالت بريس وكأنها بدأت تفهم مايريد قوله، بنبرة حزينه"و أنا كذلك" قال مارتل بصعوبه بالغه "انا سأسافر" خفق قلب بريس عندما سمعت تلك الكلمه ، فوضعت كفيها على فمها و بدأت الدموع تتجمع في عينيها نظر مارتل للجهه الآخرى وقال بحزن شديد وكأنه يكتم بكائه "ارجوكِ ..لاتبكي امامي" حاولت بريس ان تتكلم او تعبر لكنها لم تستطيع فغزارة دموعها منعتها من ذلك فلم يحتمل مارتل هذا واقترب منها اكثر و حاول ان يمسح دموعها بيديه و هو يقول بنبرة حزينه"بريس ارجوكِ سأحاول ان اجد حلاً ولكن لا تبكي ارجوكِ " صرخت بريس في وجهه باكيـــه "وكيف ستحــــــاول ، كيـــــف؟" صمت مارتل قليلاً و هو ينظر إليها ، فقال بهدوء حزين"في الحقيقة لا أعرف ، ولكن لأجلك سأضحي ،بشرط ان تتوقفي عن البكاء" حاولت بريس ان تفعل ماطلبه منها لكنها لم تستطع ابداً التحكم في دموعها فقالت بنبرة باكيه "و كم من المدة ستقضيها؟" قال مارتل "ربما..سنتان" اتسعت عيناي بريس دهشة بما سمعته فلم تستطيع التحمل أكثر ، وقالت بنبرة بكاء حاده "هل أنت جاد!" نظر مارتل للأسفل بحزن ولم يجبها ولكن الصمت كان أبلغ من الكلام ، فأخذت حقيبتها وركضت خارجه من الفصل صرخ مارتل يناديها "بريــــــس" فلم تجبه و حاول اللحاق بها إلى ان خرج من الفصل ولكن سرعتها الجنونيه لم يستطيع ان يغلبها فيها فلم يحتمل نفسه و سقط على الأرض
و هو يخفي عينيه بيده قائلاً بآلـــــــــم"بريس"...! عاد ما وصيكم هالله هالله بالردووود الزينه .. |
__________________
]كيــف أبكــي وقــد جــف بحــر الدمـــوع ... ]كيــف أشكــي والكــلام أصبــح ممنـــوع ... كيــف أعشــق والحــب فــي]قاموســـي أصبــح غيــر مشــروع...وقلبــي إنطفــأ مــن تلـــك ]الشمـــوع... وتلـــك روحــي رحلـــت وتأبـــى الرجـــو ع
التعديل الأخير تم بواسطة ام بطن ; 02-17-2014 الساعة 01:39 PM |