|
أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#46
| ||
| ||
" هل هو متزوج ؟ وهذه المراة السمراء الجميلة معه . هل هي زوجته ؟ لكن لماذا ينظر اليّ هكذا ؟". هزت لورا كتفيها : " تجاهله , ا رجوك . هؤلاء المكسيكيين يتصرفون بوقاحة لا مثيل لها ". " اذا حاول ان يعامل ابنتي بهذه الطريقة , بهذه الجراة الفظة ..." قاطعته لورا قائلة : " اني اعرف تماماً كيف اتصرف . لا تقلق عليّ . ولا تنسى أني مخطوبة ". قال وهو ينظر الى خاتم الخطبة في يد ابنته : " نعم صحيح . اني لا انسى ". في لقائهما الاول ظهر بوضوح ان دان وبرانت لم يستلطفا بعضهما العض . فالمحامي الشاب لم يكن راضيا عن طريقة حياة دان البوهيمية , هو الذي يعيش حياة منظمة . ولاحظ دان هذا الشعور وحزن على ابنته . لكنه مع ذلك يحترم اختيارها |. قالت لورا وهي تنحني نحو والدها : " سأغيب لحظة صغيرة . وبعد ان اعود نبحث عن زاوية تطل على الخليج حتى نتمكن من مشاهدة الغطاسين جيدا ." قال وهو يبتسم بحنان : " كما تشائين يا صغيرتي ". فكرت لورا وهي تمر بين الطاولات كيف ان والدها ما زال جذاباً واسفت لانه لم يتزوج بعد وفاة والدتها . الحياة الروتينية التي يعيشها لا شك انها تزعجه . فهو يستحق حياة افضل . وبعدما خرجت من الحمام اسرعت تغسل يدها وتضع على وجهها بعض الزينة والعطور . ثم خرجت الى البهو خافضة الراس وهي تحاول اغلاق حقيبة يدها . ولم تر الشبح الذي يرتدي البذلة السوداء يظهر من وراء شتلات ضخمة ويجابهها بعنف . صرخت مستغربة بعدما شاهدت نظرات دييغو راميريز الشرسة : " انت ! من اين اتيت ؟". اجابها في غيظ لم يعرف انه يكبته جيداً : " كنت اراقبك , لدي ما اقوله لك ". " صحيح ! وماذا تريد ان تقول ؟ اختصر كلامك . لا انوي ان ادع .....رفيقي ينتظر ". فقال في حدة متجاهلا نظرات الفضول التي رمقها بها الحضور : " اريد ان اكلمك عنه ! انه يكبرك سناً في شكل ظاهر ". " من يكبرني سناً ؟ هل تقصد .....؟". اجاب في شراسة : " خطيبك طبعاً . لا شك انه في سن والدك !". كبتت لورا قدر الامكان رغبتها الملحة في الضحك . دييغو يعتبر والدها خطيبها . اذا هو السبب الذي من اجله كان يرمق والدها بنظرات غاضبة . بدات تقول بصوت متردد : " لكنه ..و ......." ثم توقفت لحظة مدركة ان كذبتها انفضحت . ثم تابعت تقول : " ان له قلب شاب " . قال دييغو راميريز في حقد : " صحيح انه يكبرك في السن سنوات عديدة , فكيف ترتبطين به مدى الحياة ؟". وبعدما القى نظرة خاطفة الى السيّاح الذاهبين والاتيين داخل البهو , أمسكها من معصمها و جذبها وراء مجموعة المشاتل الضخمة وعاد يقول: " هل بامكانه أن يوفّر لكِ الحب و الشوق و اللهفة ؟ هل سبق أن عانقكِ ؟" فجأة , جذبها نحوه وشدها الى صدره وراح يعانقها بشغف حتى جعلها تلهث خاضعة وتقول : " دعني ! ارجوك ! ". " ادرك تماماً انه لم يسبق له ان عانقكِ كما يجب !". فقالت في غضب و هي تتخلص من قبضته : " وانت يا سينيور , منذ متى لم تعانق زوجتك هكذا ".؟؟!! عندما عادت الى والدها , كان وجهها ما زال مضطرباً وقدماها ترتجفان. " آآه , ها انتِ قد عدتِ ! اجلسي واحتسي القهوة , مازال أمامنا بعض الوقت قبل ان يبدا مشهد الغطس ". جلست في الكرسي وهي لا تزال متأثرة بالصدمة . وهنا مرّ السينسور في قربها . فخفف من خطواته وحدحّق فيها ثم تابع طريقه . نظر دان الى ابنته في حيرة وارتباك , كانه فهم ما حدث منذ لحظة ,على بعد امتار قليلة منه . فسالها في قلق : " اليس هذا الرجل هو المعجب بكِ ؟". " كيف؟ آآة . نعم ". " لو كان برانت ينظر اليكي كما نظر اليكِ هذا الرجل لكنت سعيداً جداً ". بعد فترة صمت أجابت لورا : "أبي , ان برانت يحبني . وهو ينوي الزواج منى , اليس هذا كافياً ؟". فقال لها وهو يربت على يدها في حنان : " لكن , يا حبيبتي , يجب ألا تخلطي الأمان والاستقرار بالحب و الرغبة . إن برانت شاب لطيف , لن يضربكِ و سيكون زوجاً صالحاً لكِ . وتتمتعين معه بحياة راغدة و ستسكنين في منزل صغير جميل في الضاحية .. وستنجبين ولدين مثل الجميع ... لكن .... لا أعرف جيداً كيف أشرح لكِ .... . لن تعيشي الحياة التي عشتها مع أمك ....كنا زوجين مثاليين وفي الوقت نفسه غير عاديين ...." فقالت لورا في صوت مفاجئ ومبحوح وعينها تدمعان : " اعرف ذلك تماماً . انت وامي كنتما زوجين رائعين واستثنائيين . ومن النادر اليوم ان تجد مثلكما في هذا العالم . ماذا علىّ أن افعل ؟ يجب أن اقتنع بما عندي ....على الاقل ....." " ربما انتِ على حق ... هيا بنا نتفرج على الغطس ". تبعت لورا والدها خارج غرفة الطعام . غير انها لم تستطع ان تقاوم رغبتها في القاء نظرة خاطفة على مائدة دييغو راميريز . كان معه الزوجان الامريكيان اللذان حدّثها عنهما , وامراة شابة سمراء رائعة الجمال , ابتسمت لها المراة . لم يجد دييغو صعوبة في ايجاد رفيقة له . وفي حركة الية رفعت لورا يدها لتلمس شعرها وشاهدت ديغو يحدّق في خاتم الخطبة الذي يلمع في اصبعها . أسرعت باللحاق بوالدها الذي ابتسم لها بحرارة وادخل الى قلبها العزاء و المواساة . استرعى انتباهها الشاطئ الصخري الذي بدا يشع تدريجياً بالاضواء المختلفة الالوان .. شاهدت لورا رجلاً مستعداً لقفز , بشرته تلمع تحت تأثير الاضاءة الكثيفة , كان يقف على نتوء صخري من علو شاهق , احنى راسه وبدا انه يحدق في امعان الى المياه التي تغلي من تحته . سبق للورا ان شاهدت باعجاب كبير مرات عديدة هذا المنظر الذي يحبس الانفاس . فاسرعت تشرح لوالدها الوجه التقني للغطس : " عليهم ان يصمموا قفزتهم بعناية . في الحالة العادية , لا يتجاوز عمق المياه اكثر من مترين ونصف متر بانتظار ان تاتي موجة قوية ترفع الماء الى علو اربعة امتار . وهذا الحد الادنى المنتظر لتحقيق القفزة ". " اريد أن أصدق ذلك . من المفروض اذاً ان يستعد لوثبة قوية ليتحاشى السقوط على الصخرة ". " طبعاً . آه .. انظر انه يقفز ". رفع الغطاس ذراعيه . وحبس المتفرجون انفاسهم وهم يشاهدون هذا النحيف يستعد للقفز ويحلّق مكتفاً ذراعيه مثل عصفور متألق , قبل أن يغطس مثل السهم في الماء التي تتصاعد منها الرغوة البيضاء . التفتت لورا الى والدها الذي كان يمسك بيدها ويبتسم لها في حنان هامساً : " ان هذا المشهد مثير حقاً " . " انتظر رؤية الذين يقفزون من قمة الصخور , من علو ارعين متراً أو أكثر . لقد شاهدت هذا المنظر مئات المرات وما زلت ارتعب كأنها المرة الأولى ". همس دان وهو يبتسم في وجهها المتالق الذي يذكره بزوجته الراحلة : " انني اتساءل ما اذا كان قلبي يتحمل هذا النوع من الانفعال ". قالت لورا ضاحكة وهي تتطلع الى العدد الهائل من الناس المحيطين بهما : " يجب ان تتحمل ذلك , اذ ليست هناك طريقة نستطيع فيها ان نغادر المكان وسط هذا الحشد ". فجأة , ماتت الكلمات على شفتيها , فقد التقت نظراتها بنظرات راميريز التي كانت تشع باانفعال غريب . فوجئ دان بسكوت ابنته فتطلع اليها وقال : " لورا ,ماذا لكِ ؟". " نعم ؟". نفضت لورا جفنيها كانها تستيقظ من حلم , ثم قالت : "انظر يا ابي , شاب اخر سيقفز الآن ". تطلع دان نحو قمة الصخرة حيث راى غطاساً ينتظر في انتباه أن تاتي الامواج على علو ارعين متراً منه . الجمهور الذي شاهد هذا الجسم النحيل الاسمر الملئ بالحيوية يلتطم بالموجة العالية , بدأ يصرخ بحماس ويطلق زفرات الارتياح . وتسائلت لورا , ترى بماذا يفكر الرياضيون لحظة القفز في الفراغ .. ربما الى الابد .....رفعت عينيها الحالمتين , والتقت مرة اخرى بنظرات دييغو القوية , كانه لم يحوّل نظره عنها طوال الوقت , قارئاً كل ما يدور في أفكارها . نهضت لورا تاركة المكان لغيرها من المشاهدين وبعد لحظات كانت مع والدها قد غادرا فندق الميرادوز . وعندما أوصلها دان الى فندق بانوراما رفض ان يتناول اي شراب وقال مبتسماً : " الى مساء غد يا صغيرتي . هل تتناولين العشاء معي على متن السفينة ؟". " بكل سرور ". " أخشى ألاّ اكون قادراً على أن أعِدّ لكِ وليمةً في الوقت الحاضر ". ابتسمت لورا وقالت : " فهمت , ساحضر معي كل ما نحتاج اليه للعشاء . لا تقلق يا ابي , فسأعد لك عشاءً لذيذاً ". "هل يوافقك ان يكون الموعد الساعه السادسة ؟". قالت لورا وهي تقف على رؤوس اصابعا لتقبيل والدها : " اتفقنا ". وعندما اصبحت في شقتها اخذت تذرع ارض الدار ذهاباً واياباً مئات المرات , مقطبة الجبين , قلبها الحزين العامر بالكآبة والقلق . ماذا جرى بينها وبين والدها ؟ خيّل اليها ان احاديث دان الودية تخفي قلقاً غامضاً ...... اتمني يكون الفصل عجبكم في انتظار ردودكم و التقييم |
#47
| ||
| ||
جميل:ha3: :ha3:
|
#48
| ||
| ||
SAKURA♥ LOVER شكرا علي مرورك |
#49
| ||
| ||
روعة وحلو كمان :looove:
__________________ |
#50
| ||
| ||
شكرا
:glb: :glb: :glb: :glb: :glb: :glb: :glb: :glb: جزاك الله خيرا اخيتي جنان وروعة ماشاء الله اللله يحفظك لوالديكي :glb: :glb:
__________________ نبذتي الشخصية طآلبة .. أعشق الالقاء وأبحر في النِثر .. أحببت التصوير .. سأصل الى الثُريا باذن الله .. |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
العاشق الصغير | سلطان الوني | نثر و خواطر .. عذب الكلام ... | 10 | 12-02-2012 06:21 PM |
انا العاشق | 00أحمد00 | قصائد منقوله من هنا وهناك | 59 | 02-17-2010 03:25 AM |
العاشق الصغير | عاشق الحب والرومانسية | شعر و قصائد | 3 | 12-23-2008 11:45 PM |
العاشق المجهول | دوووودوووو | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 6 | 02-02-2008 02:54 PM |