عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

Like Tree27Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #46  
قديم 08-11-2011, 04:33 PM
 
صرخ دان مستغرباً :
" هل هو متزوج ؟
وهذه المراة السمراء الجميلة معه . هل هي زوجته ؟
لكن لماذا ينظر اليّ هكذا ؟".
هزت لورا كتفيها :
" تجاهله , ا رجوك . هؤلاء المكسيكيين يتصرفون بوقاحة لا مثيل لها ".
" اذا حاول ان يعامل ابنتي بهذه الطريقة , بهذه الجراة الفظة ..."
قاطعته لورا قائلة :
" اني اعرف تماماً كيف اتصرف . لا تقلق عليّ . ولا تنسى أني مخطوبة ".
قال وهو ينظر الى خاتم الخطبة في يد ابنته :
" نعم صحيح . اني لا انسى ".
في لقائهما الاول ظهر بوضوح ان دان وبرانت لم يستلطفا بعضهما العض .
فالمحامي الشاب لم يكن راضيا عن طريقة حياة دان البوهيمية , هو الذي يعيش حياة منظمة .
ولاحظ دان هذا الشعور وحزن على ابنته . لكنه مع ذلك يحترم اختيارها |.
قالت لورا وهي تنحني نحو والدها :
" سأغيب لحظة صغيرة . وبعد ان اعود نبحث عن زاوية تطل على الخليج حتى نتمكن من مشاهدة الغطاسين جيدا ."
قال وهو يبتسم بحنان :
" كما تشائين يا صغيرتي ".
فكرت لورا وهي تمر بين الطاولات كيف ان والدها ما زال جذاباً واسفت لانه لم يتزوج بعد وفاة والدتها .
الحياة الروتينية التي يعيشها لا شك انها تزعجه . فهو يستحق حياة افضل .
وبعدما خرجت من الحمام اسرعت تغسل يدها وتضع على وجهها بعض الزينة والعطور .
ثم خرجت الى البهو خافضة الراس وهي تحاول اغلاق حقيبة يدها .
ولم تر الشبح الذي يرتدي البذلة السوداء يظهر من وراء شتلات ضخمة ويجابهها بعنف .
صرخت مستغربة بعدما شاهدت نظرات دييغو راميريز الشرسة :
" انت ! من اين اتيت ؟".
اجابها في غيظ لم يعرف انه يكبته جيداً :
" كنت اراقبك , لدي ما اقوله لك ".
" صحيح ! وماذا تريد ان تقول ؟ اختصر كلامك . لا انوي ان ادع .....رفيقي ينتظر ".
فقال في حدة متجاهلا نظرات الفضول التي رمقها بها الحضور :
" اريد ان اكلمك عنه ! انه يكبرك سناً في شكل ظاهر ".
" من يكبرني سناً ؟ هل تقصد .....؟".
اجاب في شراسة :
" خطيبك طبعاً . لا شك انه في سن والدك !".
كبتت لورا قدر الامكان رغبتها الملحة في الضحك .
دييغو يعتبر والدها خطيبها . اذا هو السبب الذي من اجله كان يرمق والدها بنظرات غاضبة .
بدات تقول بصوت متردد :
" لكنه ..و ......."
ثم توقفت لحظة مدركة ان كذبتها انفضحت . ثم تابعت تقول :
" ان له قلب شاب " .
قال دييغو راميريز في حقد :
" صحيح انه يكبرك في السن سنوات عديدة , فكيف ترتبطين به مدى الحياة ؟".
وبعدما القى نظرة خاطفة الى السيّاح الذاهبين والاتيين داخل البهو , أمسكها من معصمها و جذبها وراء مجموعة المشاتل الضخمة وعاد يقول:
" هل بامكانه أن يوفّر لكِ الحب و الشوق و اللهفة ؟
هل سبق أن عانقكِ ؟"
فجأة , جذبها نحوه وشدها الى صدره وراح يعانقها بشغف حتى جعلها تلهث خاضعة وتقول :
" دعني ! ارجوك ! ".
" ادرك تماماً انه لم يسبق له ان عانقكِ كما يجب !".
فقالت في غضب و هي تتخلص من قبضته :
" وانت يا سينيور , منذ متى لم تعانق زوجتك هكذا ".؟؟!!
عندما عادت الى والدها , كان وجهها ما زال مضطرباً وقدماها ترتجفان.
" آآه , ها انتِ قد عدتِ ! اجلسي واحتسي القهوة , مازال أمامنا بعض الوقت قبل ان يبدا مشهد الغطس ".
جلست في الكرسي وهي لا تزال متأثرة بالصدمة . وهنا مرّ السينسور في قربها .
فخفف من خطواته وحدحّق فيها ثم تابع طريقه .
نظر دان الى ابنته في حيرة وارتباك , كانه فهم ما حدث منذ لحظة ,على بعد امتار قليلة منه .
فسالها في قلق :
" اليس هذا الرجل هو المعجب بكِ ؟".
" كيف؟ آآة . نعم ".
" لو كان برانت ينظر اليكي كما نظر اليكِ هذا الرجل لكنت سعيداً جداً ".
بعد فترة صمت أجابت لورا :
"أبي , ان برانت يحبني . وهو ينوي الزواج منى , اليس هذا كافياً ؟".
فقال لها وهو يربت على يدها في حنان :
" لكن , يا حبيبتي , يجب ألا تخلطي الأمان والاستقرار بالحب و الرغبة .
إن برانت شاب لطيف , لن يضربكِ و سيكون زوجاً صالحاً لكِ .
وتتمتعين معه بحياة راغدة و ستسكنين في منزل صغير جميل في الضاحية ..
وستنجبين ولدين مثل الجميع ... لكن .... لا أعرف جيداً كيف أشرح لكِ ....
. لن تعيشي الحياة التي عشتها مع أمك ....كنا زوجين مثاليين وفي الوقت نفسه غير عاديين ...."
فقالت لورا في صوت مفاجئ ومبحوح وعينها تدمعان :
" اعرف ذلك تماماً . انت وامي كنتما زوجين رائعين واستثنائيين .
ومن النادر اليوم ان تجد مثلكما في هذا العالم . ماذا علىّ أن افعل ؟ يجب أن اقتنع بما عندي ....على الاقل ....."
" ربما انتِ على حق ... هيا بنا نتفرج على الغطس ".
تبعت لورا والدها خارج غرفة الطعام . غير انها لم تستطع ان تقاوم رغبتها في القاء نظرة خاطفة على مائدة دييغو راميريز .
كان معه الزوجان الامريكيان اللذان حدّثها عنهما ,
وامراة شابة سمراء رائعة الجمال , ابتسمت لها المراة . لم يجد دييغو صعوبة في ايجاد رفيقة له .
وفي حركة الية رفعت لورا يدها لتلمس شعرها وشاهدت ديغو يحدّق في خاتم الخطبة الذي يلمع في اصبعها .
أسرعت باللحاق بوالدها الذي ابتسم لها بحرارة وادخل الى قلبها العزاء و المواساة .
استرعى انتباهها الشاطئ الصخري الذي بدا يشع تدريجياً بالاضواء المختلفة الالوان .. شاهدت لورا رجلاً مستعداً لقفز , بشرته تلمع تحت تأثير الاضاءة الكثيفة ,
كان يقف على نتوء صخري من علو شاهق , احنى راسه وبدا انه يحدق في امعان الى المياه التي تغلي من تحته .
سبق للورا ان شاهدت باعجاب كبير مرات عديدة هذا المنظر الذي يحبس الانفاس .
فاسرعت تشرح لوالدها الوجه التقني للغطس :
" عليهم ان يصمموا قفزتهم بعناية . في الحالة العادية , لا يتجاوز عمق المياه اكثر من مترين ونصف متر بانتظار ان تاتي موجة قوية ترفع الماء الى علو اربعة امتار .
وهذا الحد الادنى المنتظر لتحقيق القفزة ".
" اريد أن أصدق ذلك . من المفروض اذاً ان يستعد لوثبة قوية ليتحاشى السقوط على الصخرة ".
" طبعاً . آه .. انظر انه يقفز ".
رفع الغطاس ذراعيه . وحبس المتفرجون انفاسهم وهم يشاهدون هذا النحيف يستعد للقفز ويحلّق مكتفاً ذراعيه مثل عصفور متألق , قبل أن يغطس مثل السهم في الماء التي تتصاعد منها الرغوة البيضاء .
التفتت لورا الى والدها الذي كان يمسك بيدها ويبتسم لها في حنان هامساً :
" ان هذا المشهد مثير حقاً " .
" انتظر رؤية الذين يقفزون من قمة الصخور , من علو ارعين متراً أو أكثر .
لقد شاهدت هذا المنظر مئات المرات وما زلت ارتعب كأنها المرة الأولى ".
همس دان وهو يبتسم في وجهها المتالق الذي يذكره بزوجته الراحلة :
" انني اتساءل ما اذا كان قلبي يتحمل هذا النوع من الانفعال ".
قالت لورا ضاحكة وهي تتطلع الى العدد الهائل من الناس المحيطين بهما :
" يجب ان تتحمل ذلك , اذ ليست هناك طريقة نستطيع فيها ان نغادر المكان وسط هذا الحشد ".
فجأة , ماتت الكلمات على شفتيها , فقد التقت نظراتها بنظرات راميريز التي كانت تشع باانفعال غريب .
فوجئ دان بسكوت ابنته فتطلع اليها وقال :
" لورا ,ماذا لكِ ؟".
" نعم ؟".
نفضت لورا جفنيها كانها تستيقظ من حلم , ثم قالت :
"انظر يا ابي , شاب اخر سيقفز الآن ".
تطلع دان نحو قمة الصخرة حيث راى غطاساً ينتظر في انتباه أن تاتي الامواج على علو ارعين متراً منه .
الجمهور الذي شاهد هذا الجسم النحيل الاسمر الملئ بالحيوية يلتطم بالموجة العالية ,
بدأ يصرخ بحماس ويطلق زفرات الارتياح .
وتسائلت لورا , ترى بماذا يفكر الرياضيون لحظة القفز في الفراغ .. ربما الى الابد .....رفعت عينيها الحالمتين , والتقت مرة اخرى بنظرات دييغو القوية ,
كانه لم يحوّل نظره عنها طوال الوقت , قارئاً كل ما يدور في أفكارها .
نهضت لورا تاركة المكان لغيرها من المشاهدين وبعد لحظات كانت مع والدها قد غادرا فندق الميرادوز .
وعندما أوصلها دان الى فندق بانوراما رفض ان يتناول اي شراب وقال مبتسماً :
" الى مساء غد يا صغيرتي . هل تتناولين العشاء معي على متن السفينة ؟".
" بكل سرور ".
" أخشى ألاّ اكون قادراً على أن أعِدّ لكِ وليمةً في الوقت الحاضر ".
ابتسمت لورا وقالت :
" فهمت , ساحضر معي كل ما نحتاج اليه للعشاء . لا تقلق يا ابي , فسأعد لك عشاءً لذيذاً ".
"هل يوافقك ان يكون الموعد الساعه السادسة ؟".
قالت لورا وهي تقف على رؤوس اصابعا لتقبيل والدها :
" اتفقنا ".
وعندما اصبحت في شقتها اخذت تذرع ارض الدار ذهاباً واياباً مئات المرات , مقطبة الجبين , قلبها الحزين العامر بالكآبة والقلق . ماذا جرى بينها وبين والدها ؟
خيّل اليها ان احاديث دان الودية تخفي قلقاً غامضاً ......
اتمني يكون الفصل عجبكم
في انتظار ردودكم و التقييم

  #47  
قديم 08-11-2011, 04:33 PM
 
جميل:ha3: :ha3:
  #48  
قديم 08-11-2011, 04:37 PM
 
SAKURA♥ LOVER
شكرا علي مرورك
  #49  
قديم 08-11-2011, 05:06 PM
 

روعة وحلو كمان :looove:
__________________


اسالوني
http://ask.fm/cutegirl11
  #50  
قديم 08-11-2011, 05:20 PM
 
شكرا

:glb: :glb: :glb: :glb: :glb: :glb: :glb: :glb: جزاك الله خيرا اخيتي جنان وروعة ماشاء الله اللله يحفظك لوالديكي :glb: :glb:
__________________
نبذتي الشخصية

طآلبة .. أعشق الالقاء وأبحر في النِثر .. أحببت التصوير ..
سأصل الى الثُريا باذن الله ..
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
العاشق الصغير سلطان الوني نثر و خواطر .. عذب الكلام ... 10 12-02-2012 06:21 PM
انا العاشق 00أحمد00 قصائد منقوله من هنا وهناك 59 02-17-2010 03:25 AM
العاشق الصغير عاشق الحب والرومانسية شعر و قصائد 3 12-23-2008 11:45 PM
العاشق المجهول دوووودوووو أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 6 02-02-2008 02:54 PM


الساعة الآن 04:01 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011