08-13-2011, 01:39 AM
|
| |
| عجبت والله ..
أبو عبيدة أمارة . عجبت لمنادي الديموقراطية أو المفتخرين بها أو أي مناد لمنهج وضعي ، أو أي من متبني للثورات أو من الأوصياء عليها ! أو أي من سار على درب النفاق أو الخداع أو لف لفيف المخادعين أو مشى على شاكلة الظلمة أو شاكلة عباد الشهوات أو مالئهم أو سكت عن غيهم ! فكيف أنهم يريدون تكبيل إرادة الناس والشعوب وتحجيمها ، والحد من الاختيار الحر الكريم للناس ، وتكميم الأفواه والضمائر والقلوب والأنفس عن الصالح ، وذلك قبل أن تنطق النفوس والضمائر والقلوب بما تريد وما ترغب وكل ذلك باسم الحرية والعدالة ومتطلباتها ! عجيب ! وعجيب أيضا لمن يريدون خنق الناس أو خنق حريتهم قبل أن يتنسم أي من أفراد الشعب والناس معنى وكنه كلمة الحرية الكريمة السليمة الحقة والإنسانية الكريمة الحكيمة الرشيدة ، وقبل أن يصل الشعب والناس لمرحلة يشعرون بها أنه أتيح لهم أن يعبروا ويصرحوا عن ما في ضمائرهم أو ما في صدورهم أو ما يحقق أمانيهم وما يعتقدونه من صالح وما يوصل للعدالة الحقيقية ! فهنا يضعون الناس في دائرة ضيقة ثم يقولوا لهم خذوا حريتكم ، أو يملوا على الناس ما يريدون ثم يقولون للناس : اختاروه ، فهل هذه حرية اختيار؟! ومن ثم قد يتباهون أنهم حققوا إرادة الناس أو يقولوا أو يدّعوا أنهم في قمة تحقيق العدالة والحرية الكريمة ، وهم أصلا ما يريدون إلا فرض مناهج مستوردة مفروضة على الناس ، وحقيقة نحن كمسلمين وكأناس عقلاء لسنا ضد أي عادل أو كريم أو حكيم أو رشيد بل وعلى العكس تماما فنحن ما نريد إلا قمة العدل الإنصاف وقمة تقدير وتحقيق متطلبات العدل والحق والخير والإصلاح وصلاح البلاد والعباد ، وأيضا نحن لسنا مغفلين حتى يُفرض علينا أمر فيه جيد ما وعندنا ما هو أجود بمرات وأعدل وأكثر تحقيقا وقربا للحياة الكريمة السليمة ، ولا نعيب على أي أمر فيه تحقيق عدالة حقيقية وإنسانية رشيدة ، ولكن تكبيل الرجلين أو اليدين اولا أو الربط إلى جذع شجرة ثم نقول بعدها سر فهذا مرفوض . ونقول فأي عدالة وأي حرية ترتجى ! وهم يريدون وأد الاختيار الحر أو حرية التعبير من بدايته وتحجيم الناس في إطار يجعلهم كدمى تُحرك بالخيوط ، وأي ديموقراطية ينادون بها وهم يلزمون الناس بمنهج وسيرورة فرضوها على الناس قبل أن يقول لها الناس أصلا نعم أو لا ، وعجبت لمن يريدون منح الحرية لبني شعبهم وهم لا يملكونها لأنفسهم أصلا ! عجيب! بل ويكاد أن يكون المجزوم به إن هم إلا يأخذون إملاءات من غيرهم . ونحن نقول ونعتقد به أن الناس أصلا ما قاموا وما ثاروا إلا من أجل أن يقولوا كلمتهم المستقلة الكريمة وكلمتهم الحرة النزيه ، ومن أجل أن يتنسموا الكرامة والعزة وعدم التبعية ، ومن أجل أن لا يفرض عليهم العيش في مُخيّلات الخفافيش ومظلة خزعبلات الأفّاكين ، ومن أجل أن يحصلواعلى عيش حر نزيه دون وجود فساد ، أو وجود فزاعات تلوّح بالعصي وتريد التركيع ونهب الثروات وسلب الكرامة . ونقول لكل أخ صادق صدوق ومشفق يريد مصلحة البلاد والعباد دعوا الناس واختياراتهم ، ودعوكم من التكبيلات العبثية ، ودعوكم من دعاة السوء ومسوّقي الدنس والعبودية والاستغفال ومن مزوري صفحة الشرف والشرفاء ، ودعوا الناس واختياراتهم الحكيمة وحرية التعبير وحرية تبني الفكر الكريم الذي يريح ضمائرهم ويرون فيه مصلحة البلاد والعباد بل ومصلحة الناس جميعا ، وعيب أن يوضع القيد على الدين الحق كأنه شيطان من دون كل الأشياء ومن ثم ويترك المجال للشياطين الحقيقية كي تسرح وتمرح ، ولا تحِدّوا من إرادة كل حر كريم شريف ناصع الفكر والعقيدة ومعروف عدله ونزاهته . ونقول اللهم ليس الحد إلا من راغبي الفساد والإفساد والضنك ومن المخادعين وممن أراد الالتفاف على جهد الطيبين والمتظلمين والأخيار ، وليس الحد إلا على ناشري الخزغبلات الذميمة أو الافتراءات السقيمة أو المصدقين لها أو الذين يريدون فرضها . |
المواضيع المتشابهه 
العرض العادي
