عجبت والله ..(معدل) - عيون العرب

أبو عبيدة أمارة · #1 08-18-2011, 02:37 AM

عجبت والله ..

أبو عبيدة أمارة .
عجبت لمنادي الحرية أو ( الديموقراطية) والمفتخرين بها أو أي مناد لأي منهج حكمي يتوشح بالعدالة أو الإنسانية أو الكرامة والحرية ، ونعتب أيضا ونقدم استغرابنا وبعض امتعاضنا أو قل بعض قلقنا أيضا إلى متبني للثورات أو على الأوصياء عليها أو على العقلاء من إخواننا الأجلاء !! ونعجب لهم ولكل من نادى بحرية الاختيار الكريم أو حرية التعبير الحر والعقلاني الكريم كيف جاز لهم تكبيل أو تقييد إرادة الناس أو الشعوب أو تحجيمها من بدايات الأساس الطيب الصالح المعول عليه والذي سينبني عليه بناء الحرية والعقلانية السليمة ، أو كيف جاز لأي من كان انتمائه أو من كان اعتداده كيف جاز لهم تكميم الأفواه والضمائر والقلوب والأنفس قبل أن تنطق أصلا النفوس والضمائر والقلوب بما تريد وما ترغب وقبل أن تعبر عن قناعاتها الصالحة وكل هذا باسم الحرية والعدالة ومتطلباتها ! عجيب !
وعجيب لمن ركع للمناهج الغربية أو أخبت لها ورأى أن لا جدال في طرحها في الساحة وتبنيها وكأنها من المسلمات بل وقسط يعتبرونها صاحبة القرار ولها الصولة والجولة ، فعجبت لهم من خنوعهم للدخيل أما من تبنى منهجا صدق وثبت عدله ونزاهته على مر التاريخ والأيام بشهادة أهله وبشهادة غير أهله وكثير مما هو حضاري وكريم ونزيه أخذ عنه ، فكأن من نادى بالقسط والنزاهة والعدل للجميع والخير والحياة الكريمة فكأنه يسرق وغيره صاحب البيت ، أو أنه يعتبر أنه دخيل وحقيقة هو الأصل وهو الدواء المنشود والطيب والعلاج المرغوب لكل علل المجتمع بل وهو البلسم الذي يداوي الجراح ويعطي كل ذي حق حقه .
فمع الخير المأمول وكلمة أخرى ليس جائز وغير حكيم زج الإسلام الدين الحق وهو المنهج القويم مع سفاهات أقوام أو مع أفكار متضاربة أو مع أفكار غير مقسطة من أساسها أو أفكار مبنية على ظلم أو أهواء ضالة ومضلة مجملة بكلمات رنانة خاوية ، أو أفكار لا تتطابق أصلا مع العقل السليم ولا الرأي الحكيم وتضع الناس في خزعبلات .
وعلى كل ومع كل هذا فليس عيبا أن تعطى الفرصة لكل صاحب فكر أو منهج أن يطرح فكره ويبدي قناعاته ، فعندها يظهر زيف من فيه زيف ويظهر زيف الظالم أو الفاسد أو المخادع ، وعندها أيضا يظهر نقاء وصفاء ونصاعة وعدل المنهج الذي يريد الخير لكل الناس ، الناس جميعا ، وفيه الصلاح والفلاح والنزاهة وعلى ترابه الطيب لا تنبت النباتات الضالة ولا الأفكار السقيمة ولا الفساد .
وحقيقة وأمر مسلم به ولا جدال فيه أن الاختيار هو للناس وهذا حقهم الكامل العادل الشامل غير المنقوص ويجب أن نحترم حقهم واختيارهم وهذا من متطلبات التغيير ، ونحن طبعا نثق ولا نشكك باختيار الناس ورؤيتهم الصائبة وقناعتهم الطيبة الصالحة وحكمتهم واختيارهم للصالح ورغبتهم بالتغيير ونبذ الفاسد ونترك لهم حرية الاختيار ، ولا نعدهم سفهاء حتى نختار لهم ولا نشكك في مقدرتهم على الاختيار كي نختار لهم .
وعجيب أيضا ونقولها لمن يريد فرض الاختيار على الناس أو خنق حرية التعبير قبل أن يتنسم أي من أفراد الشعب والناس معنى وكنه كلمة الحرية الكريمة السليمة الحقة ومعنى وكنه الإنسانية الكريمة الحكيمة الرشيدة ، وقبل أن يصل الشعب والناس لمرحلة يشعرون بها أنه أتيح لهم أن يعبروا ويصرحوا عن ما في ضمائرهم أو ما في صدورهم أو ما يحقق أمانيهم وما يعتقدونه من صالح وما يوصل للعدالة الحقيقية !
وغير جائز وضع الناس في دائرة ضيقة ثم نقول لهم خذوا حريتكم ، أو أن نملي على الناس أي من إرادات غريبة هجينة ثم نقول لهم : اختاروه ، فهل هذه حرية اختيار؟! ولا نعيب على أي أمر حقيقي ومخلص غير انتهازي فيه عقل سليم ومنطق حكيم ودرب لتحقيق العدالة الحقيقية والإنسانية الرشيدة ، ولكن تكبيل الرجلين أو اليدين أولا أو الربط إلى جذع شجرة ثم نقول بعدها سر فهذا مرفوض .
ونقول فأي عدالة وأي حرية ترتجى ! وهم كما يتضح يريدون وأد الاختيار الحر أو حرية التعبير من بدايته وتحجيم الناس في إطار يجعلهم كدمى تُحرك بالخيوط ، وأي (ديموقراطية) ينادون بها أو يريدونها وهم يلزمون الناس بمنهج وسيرورة فرضوها على الناس قبل أن يقول لها الناس أصلا نعم أو لا ، وعجبت وكلمة عتاب واستغراب لمن يريدون منح الحرية لبني شعبهم ، وهم يدعون المجال الغير ليسلب حرية القرار الصائب والمصلحة الكريمة! وعجيب لمن يمشي حسب إملاءات الغير أو الغرباء أو الدخلاء .
ونحن نقول ونعتقد به أن الناس أصلا ما قاموا وما ثاروا إلا من أجل أن يقولوا كلمتهم المستقلة الكريمة وكلمتهم الحرة النزيه ، ومن أجل أن يتنسموا الحرية الحقيقية الكرامة والعزة وعدم التبعية ، ومن أجل عدم العيش في مُخيّلات الخفافيش ومظلة خزعبلات الأفّاكين المزورين ، ومن أجل أن يحصلوا على عيش حر نزيه دون وجود فساد ، ومن أجل أن يحصلوا على عيش ليس فيه فزاعات تلوّح بالعصي وتريد التركيع ونهب الثروات والحريات وسلب الكرامة .
ونقول لكل أخ صادق صدوق ومشفق يريد مصلحة البلاد والعباد دعوا الناس واختياراتهم ، ودعوكم من التكبيلات العبثية ، ودعوكم من دعاة السوء ومسوّقي الدنس والعبودية والاستغفال ومن مزوري صفحة الشرف والشرفاء ، ودعوا الناس واختياراتهم الحكيمة وحرية التعبير وحرية تبني الفكر الكريم الذي يريح ضمائر الناس ويرون فيه مصلحة البلاد والعباد بل ومصلحة الإنسانية جمعاء ، وعيب أن يوضع القيد على الدين الحق كأنه شيطان من دون كل الأشياء ومن ثم ويترك ويفتح المجال للشياطين الحقيقية كي تسرح وتمرح وتعيث فسادا.
ونقول للشرفاء لا تحِدّوا من إرادة كل حر كريم شريف ناصع الفكر والعقيدة ومعروف عدله ونزاهته وصدق انتمائه للبلد ولمشاكله وأوجاعه .
ونقول اللهم ليس الحد إلا من راغبي الفساد أو الإفساد أو الضنك أو التحجر في التبعية العمياء ، أو المراوغة من المخادعين وممن أراد الالتفاف على جهد الطيبين والمتظلمين والأخيار ، وليس الحد إلا على ناشري الترهات الذميمة والكذبات المقيتة أو الافتراءات السقيمة أو المصدقين لها أو المصفقين لها .

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
عجبت والله ..	أبو عبيدة أمارة	مواضيع عامة	0	08-13-2011 01:39 AM
معجم لغه معجم اللغه العربيه	ЯǒǑǒйĝ3ħ	معهد تعلم لغات العالم	0	11-28-2009 10:18 AM
عجبت لمن!!!	أهداب	نور الإسلام -	0	11-13-2009 04:57 AM
عجبت لمن....	alassiya	نور الإسلام -	7	04-25-2007 03:49 PM