عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

Like Tree54Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #211  
قديم 04-24-2012, 07:26 PM
 
الباررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررت
  #212  
قديم 04-30-2012, 01:50 PM
 
.
.
البارت السابق:


اتجه إلى غرفة ريودا و طرق الباب لكن ما من رد , استغرب من ذلك ثم فتح الباب و دخل كانت الغرفة كعادتها مرتبة و هادئة
كوسانو:هيا ريودا ألا ترى أنك تأخرت في النوم كثيرا؟
و ما من رد هذه المرة أيضا فاقترب نحو سريره و أبعد الغطاء عن رأسه ليتفاجئ.....................
كان يتعرق بشدة و يتنفس بصعوبة , دهش كوسانو و قال بقلق:ريودا ما بك ؟ هل أنت بخير؟ لما لا تجيبني أرجوك.
وضع يده على جبينه ثم أبعدها بسرعة و صرخ بصوت عالي:ياإلهي.... ريودا!!!!
ركض الجميع للغرفة بفزع عندما سمعوا الصراخ و فتحوا الباب بقوة
هيروتو:ماذا هناك؟
أشتاكا: أحدث شيء لريودا؟
نظر إليهم بخوف و قلق و قال:حرارته مرتفعة لدرجة لا يمكن تصورها و تنفسه يضيق أكثر و أكثر.
نظر إليه كازويا مدة ثم أخرج هاتفه و اتصل بالإسعاف و نقل للمشفى بأسرع وقت

البارت التاسع و العشرين:


دخلت إمرأة إلى قاعة الجلوس و قدمت ليوريكو كأس عصير و حلويات
إبتسمت لها يوريكو قائلة:شكرا خالتي.
نظرت تلك المرأة إلى يوكي الذي كان يشاهد التلفاز بشغف ثم قالت:لم ينسك أبدا , دائما ما كان يسألني عن سبب إنقطاعك عن زيارتنا و يقول أنه مشتاق لك.
نظرت له يوريكو و ابتسمت ثم عادت بنظرها إليها:خالتي هل بإمكاني إلقاء نظرة على غرفة ماساتو؟
اجابتها:بالطبع , هي لا تزال كما كانت.
و قفت يوريكو من الأريكة و شكرتها و لما أوشكت على الذهاب قالت والدة ماساتو:لقد ترك رسالة لك قبل وفاته و لكني لم أجد كيف أرسلها لك , ستجدينها في درج مكتبه.
نظرت لها يوريكو بدهشة ثم ما لبثت إلى أن قالت ببرود:حسنا.
و أكملت طريقها أما والدة ماساتو فأجهشت باكية و قد وضعت يدها على فمها ثم ركضت إلى المطبخ
فتحت يوريكو باب غرفة ماساتو و جالت بنظرها فيها و هي تتذكر كل لحظة قضتها في هذه الغرفة ...كانت ذكرايات رائعة على الرغم من أنها كانت في غرفة بسيطة مرتبة و صغيرة ذات جدران بلون السماء , إتجهت للمكتب و أخذت الصورة التي كانت عليه إنها صورة لها و هي مع ماساتو الذي كان يحوطها بذراعه و يبتسم للكميرا و بجانبهما كاي , نظرت إليها مطولا و قد بدأت دموعها تنساب على وجنتيها ثم وضعتها في مكانها و فتحت الدرج لتجد فيه رسالة و معها علبة صغيرة مغلفة فأخذتهما و اتجهت نحو السرير و جلست عليه , و ضعت العلبة بجانبها و فتحت الرسالة لتبدأ بقراءتها:"............يوريكو أظن أنك تجلسين الآن في غرفتي و تقرئين هذه الرسالة التي تركتها لك , لقد كتبتها بعدما شعرت أن أنني لن أتعافى بعد الحادثة التي أصابتني لذا أردت أن أترك هذه الكمات لك ......إسمعيني يوريكو إن فارقت هذه الحياة فلا أريدك أن تكوني حزينة , بل كوني سعيدة دوما و اسعي لتحقيق حلمك في أن تصبحي طبيبة محترفة.
أنا آسف إن أحطأت في حقك يوما فأرجو أن تسامحيني , على أي حال أنا فعلا سعيد لأنني إلتقيتك و أحببتك فأتمنى أن تجدي شخصا يهتم بك و يحميك و يحبك مثل ما فعلت أنا ......الوداع......يوريكو......أحبك.
-_-سايجا ماساتو-_-
بدأت يداها بالإرتجاف مع كل كلمة كانت تقرأها و دموعها كانت تهطل كالأمطار بدون توقف و عند إنتهاء الرسالة سقطت من يدها و جثت على الأرض تبكي بحرقة و قد وضعت يداها على وجهها و استمرت في البكاء بقوة
♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣
سايا كانت متمددة على الأريكة تشاهد التلفاز و في الخارج أمام المبنى توقفت ثلاث سيارات سوداء فاخرة و نزل منها عدة رجال يرتدون بدلات رسمية سوداء , أسرع أحدهم و فتح الباب الخلفي للسيارة الثانية لينزل منها رجل كبير في السن يرتدي بدلة باهضة سوداء فنظر إلى سكرتيره و قال:هل أنت متأكد أنهما يعيشان هنا؟
أجاب السكرتير بعدما اخفض رأسه قليلا باحترام:أنا متأكد سيدي.
فقال الرجل و هو ينظر للمبنى:أتمنى أن يكونا حقا هما , عشر سنوات و أنا أبحث عنهما و أخيرا وجدتهما , أظنهما عاشا حياة قاسية.
و لما أنهى كلامه أحس بأحد ينظر إليه فأدار رأسه بهدوء لجهته ليرى كينشي الذي كان ينظر له بذهول و صدمة , فدقق في وجهه جيدا ثم قال بدهشة:كينشي!!
صمت كينشي ثم قال:لا أصدق ...جدي.
ثم ركض إليه و استقبله جده بين أحضانه بسعادة عظمى و هو يقول:كينشي إشتقت لك يا بني كثيرا ...منذ سنوات طويلة و أنا أبحث عنكما.
و عند سايا في الأعلى و بينما هي تشاهد التلفاز سمعت طرقا على الباب فقامت بسرعة و هي تقول:لابد أنه أخي عاد من عمله.
و عند فتحها للباب دخل كينشي و قال بسعادة :سايا لن تصدقي من جاء.
نظرت له باستغراب و هنا دخل جدها و ابتسم بسعادة لما رآها , لم يكن وجهه غريبا عليها فهي تتذكر وجهه و هو يبتسم لها بحنان و يحملها بين ذراعيه لكنها لم تستطع معرفة من يكون .
كينشي:ألا تذكرينه سايا؟ إنه جدي.
حولت نظرها إليه و بدت على ملامحها الدهشة و فجأة تذكرت لما كانت تتعلق بقدمه و هي صغيرة و تصرخ:جدي لقد أحببت الكلب كثيرا إنه رائع.
نزل لمستواها و وضع يده على رأسها قائلا:حقا!!و لكن ألم تختاري له إسما بعد؟
سايا:لا.
الجد:إذا ما رأيك بـ....كُوبـُّرو
سايا بسعادة:هااااااي ...سوقويي....أنا أحب كوبرو
ركضت إليه و ارتمت بحضنه لتبدأ بالبكاء قائلة:جدي...إشتقت إليك , أين كنت كل هذه المدة.
ضمها إليه و قال:آسف صغيرتي أظن تأخرت عنكما كثيرا ...و لكني و أخيرا وجدتكما
♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣
نعود إلى لندن في قسم 1-5 كانت يومينا تنظر من خلال النافذة ثم رن الجرس فابتسمت بسعادة و جمعت أدواتها لتخرج سريعا متجهة نحو قسم 1-7 ثم وقفت تنتظر أمام الباب حتى خرج مايك , نظر لها و ابتسم فقالت بفرح:مايك , هل توصلني للبيت؟
صمت قليلا ثم أردف قائلا:آسف يومي و لكن لدي عمل.
أخفضت رأسها بحزن و صمتت فقال:علي الذهاب الآن.
ثم تجاوزها و أكمل طريقه , أدارت رأسها لتلقي النظرة الأخيرة عليه بحزن و هو يبتعد عن ناظريها ثم استدارت وغادرت هي أيضا المدرسة
كانت تحمل حقيبتها و تسير بلا هدى في الشوارع إلى أن قادتها قدماها بدون شعور منها إلى المكان الذي كانت دائما تفضل البقاء فيه , أنه بيت صغير و جميل حديقته مليئة بالأزهار المتنوعة هذا البيت كان يعيش فيه مايك بسعادة و دفئ مع والديه و هو طفل صغير ولكن منذ أن بدأت المشاكل بينهما و انفصلا أبتعد والده عن هذا البيت و سافر لإيطاليا أما والدته فلا أحد يعرف عن مكانها شيئا حتى الآن و مايك نقل ليعيش عند جده و جدته و لكنه بقي من حين لآخر يزور هذا المنزل لأنه أحبه و يذكره بطفولته السعيدة و كان يحب قضاء الوقت فيه مع يومينا
فتحت باب السور الخشبي الأبيض الصغير و اتجهت إلى باب المنزل , أخرجت مفتاحا و فتحت به ودخلت . كان المنزل هادئا جدا و أثاثه مغطى بأغلفة بيضاء , مشت إلى القاعة الرئيسية حيث كان هناك بيانو أسود جميل نظرت أيه بحزن و تذكرت عندما كان مايك يعزف عليه و هي تسند رأسها على كتفه و من حين إلى حين كان ينظر لها بابتسامة مشرقة فتبادله هي تلك الإبتسامة و لكن ما لبثت إلى أن تلاشت تلك الصورة لترى المقعد خال لا أحد فيه فقالت بحزن:لما يحدث هذا مايك؟ أصبحت لا تهتم لي كما كنت سابقا.
جالت بنظرها في جميع أنحاء المنزل و قالت:ذكرياتها التي قضيناها في هذا المنزل قد بدأت بالتلاشي.
أغمضت عينيها و وضعت يدها على جبهتها ثم خرجت من المنزل بسرعة عندما أحست بأن الدموع قد بدأت بالتحجر في عينيها ولكن عندما تجاوزت باب السور الخارجي الصغير إستوقفتها شجرة كانت خلف المنزل بمنطقة واسعة خضراء , بقيت تنظر إليها ثم إتجهت لها و عندما وصلت وضعت يدها عليها وبعدها نظرت خلفها "لترى نفسها مقابلة لهذه الشجرة وهي تنظر لمايك الذي كان يشعل أضواء ملونة كان قد زين بها الشجرة و عندما انتهى نظر لها بابتسامة و قال:مارأيك؟
ردت قائلة و هي تفتح فمها بإعجاب:مذهلة فعلا.
*zozo* likes this.
__________________
sweet black
شكرا اختي Ĵust Đrëâm
على التوقيع[/COLOR]


^_^روايتي الاولى انتي نادلتي^_^

http://vb.arabseyes.com/t330593.html
  #213  
قديم 04-30-2012, 01:51 PM
 
نظرا لبعضهما و ابتسما ثم جلسا تحت الشجرة , أخرج مايك من جيبه ورقة و فتحها فنظرت هي إليها ثم إليه و ابتسمت
مايك:قالوا أنهم يريدونني أن أعزف لهم بهذه الحفلة.
ملأت خديها بالهواء و قالت بسخرية:ترى ما الذي جذبهم في عازف أبله مثلك.
نظرت إلى وجهه ثم انفجرت ضحكا , إبتسم هو ثم قال:هل يمكنك أن تأتي؟
هزت رأسها بالإيجاب قائلة:بالطبع سآتي من أجلك.
و فجأة إنطفأت الأضواء في الشجرة فالتفتا إليها ثم رفعت يومينا رأسها للسماء و قد كانت النجوم المضيئة تجعل من المنظر رائعا جدا فرفعت يديها للسماء بسعادة:مايك أنظر ما أجمل السماء , إنها رائعة.
نظر إلى السماء و ابتسم:بلى إنها كذلك , إنها تشبهك يومي.
نظرت إليه و ابتسمت بخجل ثم إخفضت رأسها فمد ذراعه و حوطها بها ليقربها إليه أكثر , أسندت رأسها على صدرها و أخذا يراقبان السماء معا بسعادة"
إبتسمت بحزن و قالت:مايك شخص رائع , أنا فعلا أحبه.....لذا سأثق به و أنتظره حتى يعود.
ثم استدارت و عادت أدراجها للمنزل
♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣
في وقت المغيب كانت يوريكو تجلس على الأرجوحة و تنظر إلى الدمية *كيتي*الوردية اللون و هي تتذكر عندما فتحت العلبة التي تركها لها ماساتو مع الرسالة , قال لها بأن هذه الهدية هي التي أراد أن يقدمها لها في عيد ميلادها الحادي عشر لكنه لم يتمكن من الحضور إلى حفلتها بسبب المهمة المستعجلة التي وصلت للمنظمة
وقف شخص أمامها فرفعت رأسها و نظرت له بوجه حزين و قالت بصوت خافت:هيرو.
رد عليها بصرامة:عليك أن تنسيه آنستي , إلى متى ستستمرين بتعذيب نفسك هكذا؟أخبريني!!
أخفضت رأسها و قد بدأت الدموع تنساب على وجنتيها:هيرو أشعر بالضعف ...قلبي يؤلمني بشدة...لقد تعبت...إكتفيت.
نظر لها بحزن ثم جثى بقربها و احتضنها و قال:سأكون بجانبك دائما لذا لا تقلقي سأدعك تبكين قدر ما تشائين و متى أردت لذا لا تكوني حزينة.
شدت على قميصه و بكت بشدة في حضنه وهي تقول:هيرو لماذا يحصل كل هذا معي؟ألا يكفي أني فقدت والدي مؤخرا أيضا؟لماذا؟لماذا؟
مسح على رأسها و قال:أعدك أن كل شيء سيكون بخير ...أعدك.
و بعد مدة هدأت فقال لها بابتسامة :لقد تأخر الوقت آنستي و علينا العودة و إلا سيوبخنا سيدي ميراي.
هزت رأسها بتفهم ثم سارت معه نحو السيارة.
♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣
عاد ريودا إلى المنزل من المشفى ليلا لكن الطبيب قال إن حالته لا تزال متدهورة لذا عليه أن يرتاح و ها هو الآن يرقد في سريره بهدوء.خرج هيروتو من الغرفة و أغلق الباب خلفه ثم نظر إلى أصدقاءه و حرك رأسه يمينا و شمالا بحزن و قال:حرارته لا تزال مرتفعة
أخفضوا رؤوسهم ثم قال كوسانو:كان في حالة جيدة , لا أعرف ما حدث له فجأة لينقلب إلى هذا الوضع.
أشتاكا:فلنتركه يرتاح قليلا لعله يتحسن غدا.
♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣
في صباح اليوم التالي بالمطار كان كينشي يودع جده العائد إلى أستراليا , وضع الجد يده على كتفه مبتسما:كينشي بني إهتم بنفسك و بصغيرتي سايا جيدا.
هز رأسه مبتسما و رد:حاضر جدي.....أرجوك زرنا مرة أخرى.
الجد:بالطبع سأفعل و سأحضر جدتكما أيضا.
إنحنى كينشي ثم قال:أتمنى لك رحلة سالمة.
ربت جده على كتفه ثم ذهب و خلفه حراسه
و في هذا الوقت بالضبط حطت طائرة من باريس و نزل ركابها في المطار , من بينهم فتاة في العشرينات تقريبا ذات شعر أسود طويل يصل إلى منتصف ظهرها و غرتها منسدلة على جبهتها أما عينيها فقد أخفتهما تحت نظارات شمسية سوداء *كانت ترتدي بنطال جينز أزرق غامق و معطف أسود إلى منتصف فخضها مع وشاح رمادي ملفوف حول رقبتها و صندلا مغلقة بكعب عالي جدا بلون رمادي*
أمسكت بمقبض حقيبتها السوداء و أخذت تجرها خلفها و الجميع كان يحدق بجمالها بإعجاب فقد كانت أنيقة لدرجة تبدو و كأنها من المشاهبر , أكملت هي سيرها من دون أن تعير أي أحد إنتباهها و عند أحد المنعطفات إصطدمت بشخص فأدى ذلك إلى وقوع نظاراتها و سقطت هي على الأرض و إلتوى كاحلها بسبب الكعب العالي لكنها لم تشعر بالألم أثناء وقوعها , أما الشخص الذي إصطدم بها فلم يكن سوى كينشي الذي بقي يحدق بها بإعجاب و بعد مدة إنتبه لنفسه فانحنى ليعتذر لها و قال:آنا أعتذر منك يا آنسة.
رفعت رأسها إليه فوقعت عيناه على عينيها الزرقاوتان اللتان تشبهان لون المطر فلم يستطع إبعاد نظره عنهما , أحس بشيء فيهما يجذبه بقوة أما هي فابتسمت بغباء و قالت:ليس عليك أن تعتذر بل أنا من عليها فعل ذلك لأنني لم أكن منتبهة للطريق.
ثم أرادت الوقوف لكن كاحلها آلمها فأطلقت آهة بصوت منخفض من شدة الألم و وضعت يدها عليه , نظر لها كينشي بقلق ثم اقترب منها أكثر و انحنى إلى مستواها قائلا:هل أنت بخير يا آنسة؟
أظهرت إبتسامة مصطنعة على شفتيها وقالت:لا عليك أنا بخير.
ثم ما لبثت إلى أن اختفت تلك الإبتسامة , وقفت و وقف هو معها فآلمها كاحلها مجددا و اختل توازنها , لكن هذه المرة وقعت بين ذراعيه فاحمرت بشدة من الخجل
نظر لها و قال:كاحلك يؤلمك أليس كذلك؟
فأجابته و هي تخفض رأسها:آجل.
ثم رفعت رأسها إليه و أكملت بابتسامة:لا تهتم لي , إنه ألم طفيف و سيزول قريبا.
بعدها تراجعت للخلف لتبتعد عن تلك الوضعية التي كانا فيها لأن ذلك كان يحرجها بشدة , أخذت نظاراتها من الأرض ثم مشت خطوات نحو حقيبتها و لكنها لم تستطع الإكمال و وقعت على الأرض , ركض إليها كينشي و جلس بجانبها ثم نظر إلى قدمها ليقول:أظن أن إصابتك خطرة.
اغرورقت عيناها بالدموع و قالت:تبا كل هذا بسبب الحذاء اللعين.
نظر إليها كينشي مدة ثم إنفجر ضحكا فالتفتت إليه و عقدت حاجبيها لتقول بغضب:و ما المضحك في كلامي؟!!!
حرك رأسه يمينا و شمالا و هو يحاول كتم ضحكاته , وبعد أن هدأ نظر إليها و قال: دعيني أساعدك فأنا من تسبب لك بهاذا.
ردت عليه:و كيف ستساعدني؟!!
و قف و قد حملها بين ذراعيه فاحمر وجهها بالكامل و بدأت تضربه على صدره بخفة وتقول بإحراج:ماذا تفعل؟!!أنزلني أرجوك.
لكنه لم يفعل و أكمل المشي فأكملت هي قائلة:ألا ترى نظرات الناس إلينا؟
فأجابها بابتسامة:و ماذا في ذلك؟ سيضنون فقط أنك حبيبتي أو خطيبتي.
فتحت عينيها بدهشة و صرخت:إيييييييييه!!هل أنت مجنون أم ماذا؟........ "إييييييييه"<<يستخدمها اليابنيين لما يكونوا مندهشين من شيء أظن أن كلكم تعرفونها<<
علت إبتسامته أكثر ثم خرج من المطار ليذهب باتجاه سيارته , فتح الباب و وضعها في المقعد الأمامي و قال:إنتظري سوف أحضر حقيبتك و أعود.
هزت رأسها من دون أن ترفعه و تنظر إليه فعرف أنها مازالت محرجة مما قاله و فعله لها فابتسم و أغلق الباب ثم عاد ليحضر حقيبتها التي تركاها بالداخل
♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣
عندما إستيقضت يوريكو أخذت حماما ثم ذهبت إلى دولاب ملابسها الكبير و فتحته *أخذت تنورة فوق الركبتين وردية اللون وقميص أبيض يغلق بالأزرار و معه قميص صوفي مثلث الرقبة يلبس فوقه* ارتدت تلك الملابس و سرحت شعرها على شكل ذيل حصان و تركت بعض الخصلات تنسدل على جبهتها لتجعلها تبدو أجمل , و وضعت عصابة رأس بلاستيكية رقيقة بلون وردي ثم حملت معطفها الرمادي الذي يصل إلى منتصف فخضها و جزمتها الرمادية تصل إلى الركبتين و خرجت من الغرفة متسللة تنظر يمينا و شمالا , إتجهت للباب الخلفي للقصر المخصص للخدم و ارتدت معطفها و جزمتها هناك و عندما انتهت أخذت نفسا عميقا ثم ابتسمت , مدت يها للمقبض و ما إن فتحته حتى سمعت شخضا خلفها يقول بصرامة:آنستي , إلى أين تودين الفرار؟!!
بلعت ريقها بخوف ثم إلتفتت و ابتسمت بارتباك لخادمتها الشخصية و قالت:آكي هذه أنتي؟
اقتربت منها آكي و هي تعقد حاجبيها و تضع يديها على خصرها أما يوريكو فكانت تنظر لها بخوف فقالت آكي:لا تتهربي من السؤال , هيا أخبريني إلى أين تودين الذهاب متسللة هكذا؟
رفعت يوريكو يديها لتقول برجاء:أرجوك فقط لا تخبري أحدا.
أغمضت آكي عينيها و تنهدت باستسلام ثم فتحتهما لتقول:حسنا , لن أفعل و لكن أخبريني أولا إلى أين ستذهبين.
يوريكو:أريد زيارة كازويا.
آكي:و ماذا إن سألني سيدي ميراي عنك؟
يوريكو:أخبريه فقط أنك لا تعرفين.
آكي:ولكنه سيوبخني.
ابتسمت لها يوريكو مطمئنة و قالت:لا تقلقي , فأخي لا يفعل شيئا كهذا فهو طيب القلب و لطيف.
بادلتها الإبتسامة قائلة:حسنا إذن لا بأس يمكنك الذهاب , لكن لا تتأخري.
هزت رأسها يوريكو يالإيجاب:أجل
ثم حملت حقيبتها الوردية و علقتها بذراعها و خرجت
♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣
في قصر إحدى العائلات الثرية بلندن كان مايك يعزف على البيانو لحنا رائعا و جميع المدعوين هناك ينصتون لعزفه بإعجاب من بينهم يومينا التي نظرت إليه بابتسامة واسعة و قد كانت ترتدي*فستانا فاخرا طويل إلى الكعبين و عاري الذراعان , مرصع بماسات صغيرة و صندلا صفراء عالية الكعب*أما شعرها فرفعته بطريقة جميلة و وضعت عليه زهرة كبيرة صفراء و تركت بعض الخصلات على وجهها
عندما انتهى مايك انحنى للضيوف ثم أقبل عليه بعض المدعوين يصافحونه و يكلمونه و هو يبتسم لهم , أما يومينا فزالت إبتسامتها سريعا عندما لم ينظر لها حتى و أخذت تراقبه من بعيد بنظرات حزينة و هي تقف وحيدة لا تعرف أحدا في هذا المكان , كان مايك يشرب العصير مع مجموعة من الرجال و النساء و هو يتحدث بابتسامة ثم وقع نظره عليها , فلم تجد هي سوى أن تظهر شبح ابتسامة باهتة على شفتيها فبادلها هو الإبتسامة ثم أوشح بوجهه عنها و عاد يتحدث مع الجماعة.
تصنمت مكانها من تلك الحركة و طغى عليها الحزن , فهو لم يبالي بها أصلا و لم يراعي أنها جاءت هنا من أجله هو و هاقد تركها تقف و حيدة و تنظر إليه من بعيد , بقيت على هذه الحالة لمدة ثم خرجت من ذلك الحفل دون أن تخبره و ارتدت معطفها لتعود للمنزل.
♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣
مشت يوريكو باتجاه المحطة ثم نزلت للنفق حيث كان القطار هناك يستعد للإقلاع , فركضت إليه ودخلت و بعد لحظات أغلقت الأبواب و انطلق القطار.وقفت أمام الباب تنظر للمدينة عبر الزجاج و هي تبتسم و بعد لحظات توقف القطار في المحطة المحددة فنزلت لتكمل طريقها مشيا و هي تتبع ما كتب على الورقة في يدها إلى أن وقفت أمام منزل كبير فاخر بلون أبيض بطابقين له أبواب زجاجية تطل على حديقته الخضراء الواسعة جدا و من الواجهة الرئيسية كان هناك قوس أبيض مزين بالأزهار ملونة و الأغصان و الأوراق الخضراء , إذا دخلت من خلاله ستجد مباشرة المدخل للمنزل و هذا ما فعلته هي , كانت تمشي بهدوء و هي تجول بنظرها في ذلك الطريق الذي يشبه النفق تتسلل أشعة الشمس من خلال الأوراق و الأزهار لتضيئه و أخيرا و صلت للباب , نظرت إليه ثم قرعت الجرس و بعد مدة فتح الباب و المفاجأة أنه كان ريودا هو من فتح الباب , تسمرت مكانها و هي تحدق بوجهه و كذلك فعل هو , فلم يتوقع مطلقا أن يراها و في منزلهم
أما يوريكو فحاولت جاهدة أن تهدئ و قالت في نفسها:[لما هذا التوتر يوريكو؟إنسي أمر ما حدث آخر مرة فعلى كل حال هو لا يعني لي شيئا.]
و فعلا تخلصت من كل ذلك ثم ابتسمت بمرح قائلة:صباح الخير ريودا كون.
علت دهشته أكثر لكنه تدارك الأمر بسرعة و بادلها الإبتسامة و قال:أهلا بك يوريكو.....تفضلي.
إستدار و دخل لتدخل هي خلفه , جالت بنظرها في المكان و قالت باستغراب:ألا يزال البقية نائمين؟!!
ريودا:أوووه.....آجل.
يوريكو:ماذا عن الخادمة التي تعمل عندكم؟
نظر إليها و قال:أظن أنها في إجازة اليوم.
رفعت رأسها و أخذت تفكر مدة ثم عادت بنظرها إليه و ابتسمت:ريودا كون , هل تناولت فطورك؟
حرك رأسه بالنفي و نظر لها باستغراب فقالت له:إذن دع ذلك لي , سأحضره لكم.
ريودا:و هل تجيدين الطهي؟!!
يوريكو:بالطبع.
ثم استدارت لتذهب للمطبخ حيث أخذت المئزر الوردي الذي كان معلقا هناك و ارتدته و بدأت بالتحضير , ريودا نظر إليها مبتسما بحزن وقال:[يبدو أنها نست كل شيء حصل آخر مرة , مؤكد أنني لا أعني لها شيئا فهي لم تهتم أو تغضب علي.]
ثم استدار و صعد للطابق العلوي و هو يحمل من الهموم و الحزن في قلبه أكثر من أي شخص فكل ما كان يأمله هو أن تلتفت إليه و لو لمرة واحدة أو تبدي بعض الإهتمام به لكن الأمور دائما تسير عكس ما يريده . و في الرواق إلتقى بهيروتو الذي يخرج من غرفته فنظر إليه و ابتسم:صباح الخير ريودا , يبدو أن صحتك تحسنت.
هز رأسه بابتسامة مصطنعة و قال:أشكركم على ما فعلتموه من أجلي بالأمس , أظن أنني سببت لكم الكثير من المتاعب.
حرك هيروتو رأسه بالنفي و قال:لا داعي لهذا الكلام ففي الأخير هذا واجب الأصدقاء نحو بعضهم.
صمتا مدة ثم قال هيروتو باستفسار:على فكرة هل الآنسة يوريكو هي من حضرت؟
أجابه ريودا بنبرة يملؤها الحزن:أجل , ولكن كيف عرفت؟
هيروتو:نحن من دعوناها للحضور مسبقا.
قال بوجه خال من التعابير و نبرة باردة:حسنا.
ثم استدار و عاد لغرفته و أغلق الباب خلفه , نظر هيروتو لباب غرفته باستغراب و قال:[ماخطبه؟تصرفاته اليوم غريبة.]
ثم نزل للأسفل و دخل للمطبخ و قال مبتسما:أهلا بك يوريكو تشان.
إلتفتت إليه و ابتسمت:صباح الهير هيروتو كون.
نظر لها باستغراب و قال:و لكن ما الذي تفعلينه؟!!
يوريكو:أقوم بإعداد الإفطار.
ثم نظرت إلى المكونات التي وضعتها جانبا ثم أكملت:آآآآآه, و لكن لايوجد طحين ترى كيف سأطهو من دونه فطائر التفاح إذن.
هيروتو:كنت على وشك الذهاب إلى المتجر لشراء بعض المستلزمات , لذا سأحرص على أن أحضر ما طلبت.
عادت بنظرها إليه و ابتسمت بسعادة:آه أشكرك كثيرا هيروتو.
في الأعلى خرج ريودا من الحمام بعد أن أخذ حماما سريعا , كان يضع منتشفة بيضاء على رأسه أخذ يجفف بها شعره , و لم يكن يرتدي سوى بنطال جينز أسود أما صدره فكان عاري , نزل إلى الطابق السفلي ليأخذ قميصه الذي تركه في غرفة المعيشة و لكن في الوقت نفسه دخلت يوريكو إلى هناك لتأخذ شيئا من حقيبتها لكنها تسمرت في مكانها و احمر وجهها سريعا من الخجل عندما شاهدت ريودا بذلك المنظر . أدار رأسه إليها و قال ببلاهة و كأنه لا يفهم شيئا:يوريكو!!
إرتفعت حرارة وجهها ثم استدارت للجهة الأخرى و فالت بصوت أشبه للهمس:ياله من أحمق , من يظن نفسه ليقف أمام فتاة و صدره عاري......با إلهي كم هذا محرج.
ثم ركضت للمطبخ لتكمل عملها , أما هو فقد بقي يحدق في المكان الذي كانت تقف فيه حتى فهم ما حدث فابتسم و قال:يبدو أنني أحرجتها و أنا أقف أمامها بهذا المظهر.
ارتدى قميصه القطني و بعد ثواني سمع صراخها القادم من المطبخ فركض إليه و قلبه يخفق بقوة من الخوف عليها و عندما وصل إليها و جدها تنظر إلى يديها الملوثتين بالدماء ثم نظر إلى التفاح التي كانت تقطعه بسكينة حادة , فتح صنبور الماء ثم أمسك بيديها و وضعهما تحت الماء ثم إتجه إلى الخزانة و أخرج منها علبة إسعافات و عاد إلى يوريكو , أمسك بمعصمها و أخذها إلى غرفة المعيشة و أجلسها على الأريكة ثم فتح علبة الإسعافات و بدأ يضمد لها الجرح . كانت تنظر إلى يديها بهدوء و صمت ثم حولت نظراتها إليه لتراقب ملامح وجهه الوسيم و قد كانت بعض خصلات شعره الأسود متناثرة على وجهه مما جعله ساحرا بشدة و ما إن انتهى هو حتى ابتسم و رفع نظره إليها................اختفت إبتسامته بسرعة عندما التقت نظراتهما و بدون شعور منه قرب وجهه إلى وجهها أكثر و أكثر حتى أصبحت لا تفصل بين شفتيهما سوى سنتمترات قليلة جدا , و لما أوشك على تقبيلها سمعا صوت جرس الباب فابتعد عنها بسرعة و ذهب لفتح الباب ليجد هيروتو قد عاد فاتجه مباشرة إلى المطبخ ليضع الأشياء هناك و ريودا كان عقله في مكان آخر و هو لا يزال يقف أمام الباب يحدث نفسه قائلا:[كيف فقدت السيطرة على نفسي و كدت أقبلها , بالي من جاهل و أحمق.]
يوريكو كانت لاتزال في حالة صدمة مما حدث ولما رفعت نظرها إلتقت نظراتها مجددا مع نظرات ريودا فقد كان ينظر إليها , احمر وجهها و ارتفعت حرارته بشدة فوقفت و قد أخفضت رأسها ثم تجاوزته راكضة نحو المطبخ.
بعد لحظات نزل أشتاكا من غرفته و دخل المطبخ ليقول:صباح الخيـ----
نظر ليوريكو بدهشة و هي تضع الفطيرة في الفرن و عندما استدارت شاهدته فابتسمت له و هي تمسح يديها في المئزر و قالت:صباح الخير.
فقال باستغراب:آه صباح الخير.....هل تقومين بإعداد الفطور يوريكو؟
هزت رأسها بالإيجاب ثم قالت:هل يمكنك مناداة البقية لكي نتناول الفطور معا؟
ابتسم و قال:بالطبع.
ثم استدار وخرج من المطبخ و استدارت هي لإكمال عملها و في هذه الأثناء دخل ريودا للمطبخ لكنها لم تشعر بوجوده , وقف خلفها مباشرة و قرب فمه لأذنها ليهمس لها:هل يمكنني أن أساعدك في شيء؟
شهقت بفزع ثم استدارت إليه بسرعة فكان وجهه قريبا بشدة من وجهها و بقي كل منهما يحدق بعيني الآخر , أبعد وجهه عن و جهها و ابتسم:أريد حقا تذوق ما أعددته.
صمتت ثم أخفضت رأسها بخجل , دخل هيروتو و أشتاكا و جلسا على الطاولة ثم دخل كوسانو و هو يشتم رائحة الطعام ثم قال:ما أروع هذه الرائحة.
جلس على الطاولة بجانب هيروتو و قابلهما ريودا ثم جلست يوريكو بجانبه و قالت:أنووووه......أين كازويا؟
هيروتو:لا يزال نائما.
أشتاكا:لا أحد يجرؤ على إيقاضه , الجميع يخشى ذلك.
كوسانو كان ينظر إلى الطعام بعينين متلألأتين , نظرت إليه يوريكو ثم قالت:تفضلوا.
بدأ الجميع بتناول الطعام وعند أول لقمة توقف الجميع بصدمة , أخرج ريودا الملعقة من فمه و قال:لم أذق في حياتي ألذ منه.
نظرت إليه و قالت بابتسامة:حقا؟!!أهي لذيذة؟!!
هيروتو و أشتاكا:بل و مذهلة.
و عندما انتهوا قامت يوريكو و قالت بابتسامة:ما رأيكم بقالب حلوى؟
أشتاكا و كوسانو:آجل....رائع.
نظر إليها ريودا بابتسامة هادئة , إلتفت إليه هيروتو و حدق به ليجده ينظر إلى يوريكو ثم حول نظر إليها
أشتاكا:هل بإمكاننا مساعدتك في صنعه.
كوسانو:سيكون ذلك أسرع.
يوريكو:حسنا , شكرا لكما.
ثم بدأوا بإعداد قالب كعك الكرز مع الكريمة البيضاء , أراد كوسانو أن يأخذ علبة الطحين من الرفوف في الأعلى لكنها انزلقت من يده و وقعت على رأس يوريكو فأصبح شعرها أبيضا و كذلك وجهها , نظر إليها كوسانو بخوف و قال:آسف لم أقصد.
أدارت وجهها إليه و الشرر يتطاير من عينيها فحملت العلبة و أفرغت ما تبقى منها على رأسه , انفجر أشتاكا ضاحكا و قال:لا أصدق مظهركما يكاد يقتلني ضحكا.
نظرا إليه بغضب ليقولا معا:تضحك؟!!هاااااا!!!
ثم نظر كل منهما للآخر و ابتسما بشر , حمل كوسانو الطحين و يوريكو الكريمة و سكباها على رأسه ثم بدآ بالضحك . وهنا بدأت المعركة و كل منهم يفرغ السكر , الطحين , الكريما و البيض على الآخر.
فاستيقض كازويا إثر تلك الضجة التي أحدثوها , نزل للطابق السفلي و هو كالمجنون لايرى شيئا أمامه , دخل للمطبخ ليتوقف مصعوقا , كان ذلك المطبخ قد انقلب رأسا على عقب و انتشرت المكونات في كل مكان و ثلاثتهم لا يزالون يتعاركون.
بدأت أعصابه تثور شيئا فشيئا فصرخ بقوة:يكفيييييييييييييييييييييي.
و هنا توقف الجميع و حل الهدوء في المكان لينظر كل واحد فيهم إليه بصمت و دون حركة.

نهاية البارت التاسع و العشرون

في البارت القادم:


في مكتب إحدى المستشفيات كان رجل يجلس على مكتبه و يضع نظارات طبية ويرتدي مئزر أبيض
نزع النظارات و قال بهدوء مخاطبا سوجيرو:لا أعرف إذا كنت ستسر بالأمر أم لا و لكن.......طلبوني للعمل في مستشفى طوكيو , مما يعني أننا..............
صمت قليلا ثم أكمل قائلا بجدية أكبر:سنعود للعيش بطوكيو.
صرخ سوجيرو بدهشة:ماذااااااااااااااااا؟!!
.
.
.
.
تحدث كينشي مع الفتاة لمدة ثم رن هاتفها فجأة , فتحته و نظرت للمتصل لتتسع عيناها بخوف فأجابت بسرعة:ميراي
أما كينشي فشعر بالضيق و الغضب فوقف من الكرسي و خرج من الغرفة , أسند ظهره على الباب و قال بانزعاج:لابد أن لها صديقا يهتم لأمرها حقا.
.
.
.
.
نظرت يوريكو إليهم و قالت باستغراب:إلى أين؟!!
هيروتو:أنا , كازويا و أشتاكا لدينا تسجيل في إحدى البرامج أما كوسانو فلديه تمثيل في فيلم
نظرت إلى ريودا و قالت:ماذا عنك ريودا كون؟
ريودا:ليس لدي شيء كما أنني متعب قليلا و لا يمكنني الخروج.
ثم ابتسم و أكمل:أظن أننا سنبقى بمفرنا هنا بالبيت يوريكو.
.
.
.
.
في المركز التجاري دخلت فتاة ترتدي ملابس فاخرة و تضع نظارات سوداء فلمحت ريودا من بعيد , اتسعت إبتسامتها لرؤيته فنزعت نظاراتها و أسرعت باتجاهه و حادمتها تناديها:آنسة ميا إلى أين؟
و لما اقتربت منه أكثر لاحظت وجود فتاة برفقته التي لم تكن سوى يوريكو , فثارت أعصابها و شعرت بالغيرة و قالت:هكذا إذا.........سوف أجعلك تندمين يا هذه على سرقة ريودا مني.
.
.
.
.
أنزلت رأسها و قد أبت دموعها عن التوقف , صمتت لمدة ثم صرخت:لا .....لا أريد أن أفقدك أنت أيضا ....أنا خائفة من ذلك.
نظر إليها ريودا بصدمة و قد كانت الثلوج تنزل بغزارة و فجأة ركض إليها و احتضنها بقوة ليقول:لا تخافي سأكون بجانبك يوريكو.
.
.
.
.
الأسئلة:


من يكون ذاك الشخص الذي كان يكلم سوجيرو؟
هل حقا سيتمكن سوجيرو من رؤية يوريكو من جديد و يصارحها بحبه لها؟
من تكون تلك الفتاة التي إلتقت بكينشي؟وما علاقتها بميراي؟
ماذا تتوقعون أن تفعل ميا بعد ما رأت ريودا برفقة يوريكو؟
*zozo* likes this.
__________________
sweet black
شكرا اختي Ĵust Đrëâm
على التوقيع[/COLOR]


^_^روايتي الاولى انتي نادلتي^_^

http://vb.arabseyes.com/t330593.html
  #214  
قديم 04-30-2012, 01:52 PM
 
في البارت السابق:


استيقض كازويا إثر تلك الضجة التي أحدثوها , نزل للطابق السفلي و هو كالمجنون لايرى شيئا أمامه , دخل للمطبخ ليتوقف مصعوقا , كان ذلك المطبخ قد انقلب رأسا على عقب و انتشرت المكونات في كل مكان و ثلاثتهم لا يزالون يتعاركون.
بدأت أعصابه تثور شيئا فشيئا فصرخ بقوة:يكفيييييييييييييييييييييي.
و هنا توقف الجميع و حل الهدوء في المكان لينظر كل واحد فيهم إليه بصمت و دون حركة.

البارت الثلاثون:


في لندن بينما كان سوجيرو يتجول برفقة إيفان وصله إتصال فأخرج هاتفه من جيبه و استاذن إيفان لكي يذهب و يجيب , وبعد ان ابتعد عنه قليلا رفع السماعة مجيبا:أمي......ماذا أهناك شيء , لما تتصلين؟
الام:بني والدك يريدك في امر مهم , و الأغلب انه ينتظرك في المشفى فهو لا يستطيع الحضور إلى المنزل , تعرف انه مشغول كثيرا مع عمله.
سوجيرو:حسنا أمي سأفعل بالتأكيد.
أغلق هاتفه و عاد إلى إيفان و قال:إعذرني أرجوك , والدي يريدني عنده في المشفى و علي الذهاب إليه.
إبتسم إيفان بتفهم و رد:حسنا , سأنتظرك بالملعب إلى أن تعود
بادله سوجيرو الإبتسامة ثم انطلق راكضا نحو المشفى الذي يعمل به والده , و عندما وصل سأل إحدى الممرضات :ليزا هل رأيت أين هو أبي؟
فكرت مدة ثم نظرت إليه و قالت:أظن أنه بإمكانك إيجاده في مكتبه.
سوجيرو بابتسامة مرحة:شكرا ليز.
ثم ركض ليتركها تصرخ عليه:أيها الطائش أخبرتك مرارا ألا تنادني ليز......إسمي هو ليزااااااااااااااا......يالك من......
صمتت ثم استدارت و تقدمت بضع خطوات و عندما تذكرت شيئا إستدارت مجددا و صرخت منادية له:سوجيرو.
توقف و استدار لجهتها و قال بصوت عالي:ماذا؟
ابتسمت بخبث و قالت:والدك لديه خبر سيفرحك كثيرا.
رد عليها باستغراب و غباء:هااااا!!!و ماهو؟
ليزا:إذهب إليه و ستعرف الإجابة بنفسك.
ابتسمت بهدوء و استدارت لتكمل طريقها و هي تقول:[سوجيرو أتمنى لك التوفيق.]
أما هو فأكمل طريقه إلى أن وصل إلى باب كتب عليه "الطبيب أوتوري شين" فطرق الباب و دخل بعدما سمح له والده بذلك , اقترب من المكتب و جلس على الأريكة و هو ينظر إلى والده ثم قال:أبي....ما هو الشيء الذي تريد أن تطلعني عليه؟
أدار الكرسي الأسود الذي كان يجلس عليه و نظر إلى سوجيرو ثم نزع نظاراته الطبية و قال بهدوء: لا أعرف إذا كنت ستسر بالأمر أم لا ....و لكن طلبوني للعمل في مستشفى طوكيو من الآن فصاعدا , مما يعني أننا.......
صمتت قليلا ثم أكمل قائلا بجدية:سنعود للعيش بطوكيو مرة أخرى.
فتح سوجيرو فمه على آخره و شخص بصره بعدم تصديق ثم صرخ بعدما وعى كلام والده:ماذااااااااااااااااااااا؟!!!
شين:لم أتوقع أن الخبر سيصدمك بهذا الشكل.
علت إبتسامة واسعة وجهه و قال بفرح:لا أصدق هذا رائع.
ثم ما لبثت إلى ان اختفت تلك الإبتسامة من بين شفتيه و قال بإحباط:[لهذا السبب قالت ليزا ذلك الكلام .....با إلهي منذ أن عرفت بأنني أكن مشاعرا ليوريكو و هي تهزؤ و تسخر مني......آآآآآآآآآآآآه يا لها من محتالة.]
♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣

في احدى المستشفيات بطوكيو كان كينشي جالسا بجانب الفتاة التي إلتقى بها في المطار و قد كانت ممددة على السرير الطبي فقد قام الطبيب بمعالجة قدمها و من ثم لفها بالضماد
إلتفتت إليه و قالت بابتسامة بريئة:آسفة أظن أنني أتعبتك معي كثيرا.
كينشي:لا داعي لقول هذا الكلام يا آنسة.
ابتسمت و قالت:عذرا لم أعرف إسمك حتى الآن.
كينشي:كوهارا كينشي و يمكنك مناداتي بكيشي فقط......ماذا عنك؟
ردت:هانازاوا سايكو.
كينشي بابتسامة:سايكو......إسم جميل.
سايكو بخجل:شكرا لك.
تحدثا لبعض الوقت ثم رن هاتفها فتحته و نظرت للمتصل فاتسع فمها بخوف و اجابت بسرعة:ميراي!!
صرخ عليها الطرف الآخر بغضب و قوة:أيتها المجنونة أين أنت؟ طائرتك وصلت منذ ساعات و أنت لا أثر لك.
ابتسمت بغباء و قالت:آسفة , ولكنني أصبت في كاحلي و انا الآن بالمشفى.
ميراي:آه يا إلهي , أحذيتك ذات الكعب مجددا أليس كذلك؟ دائما ما يحدث معك هذا و لكنك لا تتعضين.
ضحكت بارتباك و قالت:لطالما حذرتني منها لكني لم أستمع لك.
اما كينشي فشعر بالضيق و الغضب فوقف من الكرسي و خرج من تلك الغرفة ثم أسند ظهره على الباب و قال بانزعاج:[لا بد ان لها صديقا يهتم لأمرها حقا.]
ثم ذهب مبتعدا لكنه بعد مدة عاد إليها مجددا , فتح الباب ثم حاول جاهدا الإبتسام في وجهها فنظرت إليه و ابتسمت:أين كنت كل هذه المدة؟
كينشي:رأيت أنه لا حاجة لبقائي هنا و أنتي تكلمين صديقك.
تحولت نظراتها إلى استغراب و غباء فقالت:صديقي؟!!من؟!!......ولكني لا أملك أي صديق.
كينشي:الذي كنت تكلمينه قبل قليل.
ضحكت عندما عرفت من الذي قصده بكلامه و قالت:أهاااا إعتقدت أن ميراي صديقي؟
توقفت عن الضحك ثم نظرت إليه بابتسامة:كان ذلك أخي الكبير.
لنوع ما أحس كينشي بالراحة في صدره لكنه لم يعرف السبب.
بعد لحظات سمعا صراخ الممرضات ثم بعدها فتح الباب , رفعت سايكو نظرها لتجد شاب طويل ينظارات سوداء و ملابس أنيقة و خلفه جميع الممرضات اللواتي كن يصرخن بإعجاب , نزع نظاراته ليزداد صراخهن أما سايكو فابتسمت بسعادة لتقول:هذا أنت ميراي.
و كينشي لما استدار إليه نزلت عليه الصاعقة لهول ما رآه و بقي مدهوشا و هو يقول:[لا أصدق إنه هانازاوا ميراي الممثل الأكثر شهرة في طوكيو.....مستحيل.]
اتجه ميراي نحو سايكو فعانقته بقوة و هي تقول:إشتقت إليك أخي.
بادلها العناق ثم نظر إليها و قال:لقد جعلتني أقلق عليك.
سايكو:آسفة حقا.
إنقلبت ملامحه بسرعة فقال بغضب:أنتم حقا تكادون تفقدونني اعصابي......أختك المجنونة ثم أنت.
تحولت نظراتها للإستغراب فردت:يوريكو؟!!
نظر إليهما كينشي و قال:[إذن يوريكو هي شقيقتهما أيضا.]
أخفض ميراي رأسه بقلق:إختفت من الصباح و لم نعرف حتى الآن أين ذهبت , أرسلت العديد من الرجال للبحث عنها ولحد الآن لا أخبار.
نظرت إليه بقلق ممزوج بالخوف:باإلهي يوريكو.....ماذا نفعل؟ انا خائفة عليها فهي ما تزال في نظري صغيرة , ماذا إن ضاعت؟
رفع نظره لها و قال:المهم ان نعود للمنزل الآن ....أظن انك تستطيعين , فإصابتك ليست خطيرة جدا.
بعدها إنتبه أخيرا لكينشي فنظر إليه باستغراب , ابتسمت سايكو و قالت:آه نسيت ان اعرفك عليه ....إنه من ساعدني و أحضرني إلى هنا , إسمه كينشي و هو بنفسك عمرك.
إبتسم له ميراي ثم إنحنى:لا اعرف كيف اشكرك على مساعدة أختي , أنا ممتن فعلا.
لوح يده بالنفي و رد عليه:لا داعي لهذا , فقد كان من واجبي فعل ذلك.
أما سايكو فكانت تحدق بوجهه الوسيم بابتسامة و قد احمرت وجنتاها.
♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣

أخذت يوريكو حماما في غرفة أخيها ثم خرجت و قد لفت جسدها بمنشفة بيضاء تصل إلى منتصف فخضها , تقدمت من سرير كازويا ثم نظرت للملابس التي وضعها لها فقالت بإحباط:لا بأس فأنا متعودة على ملابس الفتيان و لكن المشكلة في المقاس , كازويا طويل و أنا قصيرة كما أن جسمي صغير.
ارتدت تلك الملابس ثم جففت شعرها بالمنشفة و خرجت من الغرفة فالتقت بكوسانو الذي لتوه أيضا إنتهى من حمامه , نظر إليها مطولا من الأعلى إلى الأسفل ثم انفجر ضاحكا:هاااااهااااههاا.
عقدت حاجبيها بانزعاج و قالت:ما الشيء المضحك هااااا!!
ضرب الحائط بيده و هو يضحك:ههههه ههههه.... الملابس......الملابس كبيرة عليك..... ههههههه منظرك بها فعلا يميتني ضحكا.
شدت على قبضتها بغضب ثم ضربته على رأسه بقوة , وضع يده على رأسه و بدأ يتأوه:آآآآي ....آآآآآي .....هذا مؤلم.
ثم رفع رأسه و نظر إليها:حقا أصبحت اشك الآن انك لست فتاة.
فتلقى ضربة أخرى و أقوى من الأولى فصرخ:آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه مؤلـــــــــــم , أنا آسف لن أكررها ...سامحيني.
اتجهت نحو الأريكة و أخذت معطفها الرمادي الذي يصل إلى منتصف الفخذ و ارتدته ثم جلست على الأريكة
نظر إليها ريودا و قال باستغراب:أتشعرين بالبرد؟!!
ابتسمت ببلاهة و ردت:لا.....إنما لا أريد لذلك الأبله كوسانو أن يضحك على مظهري كما أنني أعرف أن أشتاكا سيفعل نفس الشيء.
ابتسم ريودا بمرح:هكذا إذن.
نزل أشتاكا بعدما انتهى من حمامه و نزل معه كوسانو وعندما رأى يوريكو فتح فمه ليخبر أشتاكا لكنها رمته بنظارات نارية حارقة فأقفل فمه بسرعة , وقف هيروتو من مكانه و قال:هيا دعونا نذهب الآن.
نظرت إليهم وقالت:إلى أين؟
هيروتو:أنا , كازويا و أشتاكا لدينا تسجيل في برنامج أما كوسانو فلديه تمثيل في فيلم.
نظرت إلى ريودا:ماذا عنك ريودا كون؟
ريودا ببرود:ليس لدي شيء كما أنني متعب قليلا و لايمكنني الخروج.
ثم ابتسم و قال:أظن أننا سنبقى بمفردنا بالبيت يوريكو.
فتحت عينيها بدهشة و احمر لونها فأشاحت بوجهها عنه بخجل أما البقية فكانوا قد خرجوا من المنزل . مرت مدة و كل منهما جالس في مكانه بصمت , كان ريودا يغير القنوات بملل أما هي فكانت تنظر للأرض و تحرك قدميها بعشوائية ثم نظرت إليه و اتجهت لتجلس بجانبه و قالت:أشعر بالملل ألا يوجد شيء مسلي؟
تنهد بملل:انا مثلك تماما.
وفجأة توقف عند قتاة كانت تعرض أنمي "oran high school" كانت اللقطات في الحلقة الأخيرة
~مدت هاروهي يدها و هي تقود العربة و قالت بابتسامة:أنا أيضا أحب "host club".
نظر إليها تاماكي بدهشة ثم مد يده ليمسك بيدها لكن كلير التي كانت تجلس معه بالسيارة من الخلف أمسكت بذراعه ونظرت إليه بترجي لكي لا يتركها و فجأة إختل توازن هاروهي فطار لزام الأحصنة من يدها و وقعت من الجسر
نظر إليها تاماكي و صرخ:لااااا هاروهي.
مدت هي يدها نحوه و ثوبها الأبيض يتطاير مع الهواء , و هنا أجبرت كلير على تركه , نظر إليها و قال بابتسامة هادئة:أريقاتو.
ثم قفز خلف هاروهي ليمسك بها , مد يده له و صرخ:هاروهي.
فمدت يدها له و قالت:سيمباي.
*zozo* likes this.
__________________
sweet black
شكرا اختي Ĵust Đrëâm
على التوقيع[/COLOR]


^_^روايتي الاولى انتي نادلتي^_^

http://vb.arabseyes.com/t330593.html
  #215  
قديم 04-30-2012, 01:54 PM
 
و أخيرا تمكن من الإمساك بيدها , سحبها إليه أكثر و حوط ذراعه بخصرها ثم نظر إلى عينيها و ابتسم و بعدها وضع يده خلف رأسها و ضمها إليه ففتحت عينيها بدهشة ثم ما لبثت إلى ان أغمضتهما و أحاطت ذراعيها به و سقطا معا في البحيرة ~
ابتسم ريودا و هو يشاهد التلفاز ثم نظر إلى يوريكو ليجدها تخفض رأسها و وجهها محمر بالكامل , الأغلب أنها كانت خجلة من مشاهدة لقطات كتلك و هي بمفردها مع ريودا , ابتسم أكثر ثم اطفأ التلفاز و وقف , رفعت رأسها و نظرت إليه باستغراب فنظر إليها من الأعلى إلى الأسفل ثم ابتسم في وجهها و قال:أظن ان بقاءك بهذه الملابس يضايقك , أليس كذلك؟
أخفضت رأسها و هزته بالإيجاب , ابتسم اكثر ثم صعد إلى غرفته و بعد لحظات عاد و قد غير ملابسه و ارتدى نظارات بلون بني غامق مدرج حتى الفاتح و وضع قبعة على رأسه ثم وضع أخرى تشبهها على رأسها و قال:مارأيك....سوف نذهب لشراء شيء يناسبك لإرتداءه.
نظرت إليه باستغراب ثم ابتسمت و قالت بفرح:آجل.
خرجا من المنزل و اخذا يتجولان بالمدينة و بعد مدة من السير مد ريودا يده ببطء و أمسك بيدها فسرت رعشة في جسمها و من ثم نظرت لوجهه بسرعة أما هو فابتسم من دون أن يلتفت إليها و قال:أخشى أن تضيعي مني في هذا الزحام , سيقتلني ميراي إن حدث ذلك.
إبتسمت بخجل و قد توردت وجنتاها و أكملا السير و هما يشبكان أيديهما , دخلا إلى محل فاخر ثم أخذا يختاران بعض الملابس و قامت يوريكو بتجربتها بمساعدة العاملات و هو يبدي رأيه فيها إلا أن خرجت في المرة الأخيرة بفستان صوفي أسود يصل إلى منتصف فخذها و لديه شريطة عريضة تربط حول الخصر و تعقد من الخلف على شكل فراشة مع جوارب بيضاء منكمشة و صندلا مغلقة سوداء بكعب متوسط أما شعرها فكانت منسدلا على أكتافها و غرتها تغطي جبهتها كما وضعن لها أيضا دبوسين أسودين على شعرها , فتح ريودا عينيه بدهشة فقد سحره منظرها حقا , كانت تبدو لها كالملاك أما هي فأخفضت رأسها بخجل , وقف من مكانه و تقدم منها أكثر حتى أصبحت لا تفصل بينهما سوى مسافة قليلة جدا , أمسك بيدها و قبلها ثم نظر إلى عينيها مباشرة و قال:تبدين ساحرة آنستي الجميلة.
إحمر وجهها بشدة ثم إبتسمت بصعوبة . و في هذه الأثناء دخلت فتاة بملابس مثيرة , تضع نظارات سوداء على عينيها و كانت تمشي خلفها مساعدتها و لما كانت تتجول هناك رأت ريودا يقف مقابلا لها لكن يلتفت للجهة الأخرى فابتسمت بفرح و نزعت نظاراتها ثم أسرعت نحوه تحت مناداة مساعدتها لها:آنسة ميا إلى أين؟
و لما اقتربت أكثر لمحت يوريكو تقف معه و هما يبتسمان و يتحدثان بسعادة ثم وضع لها معطفها الرمادي على أكتافها و قال:هيا بنا لتذهب.
ثم خرجا مغادران ذلك المكان ليتركاها تنظر لهما و الغيرة و الغضب يحرقان قلبها فعضت على شفتها السفلى بشدة و قالت:هكذا إذن ....سوف اجعلك تندمين يا هذه على سرقة ريودا مني.
توجه ريودا و يوريكو إلى إحدى الحدائق و أخذا يتجولان و ينظران للمكان و فجأة شدهما منظر طفلة صغيرة كانت تبكي و كان أمامها فتا بدين يتناول حلواها بشراهة , شدت يوريكو على قبضتها بغضب و حركت رجلاها باتجاههما و لكن ريودا أمسك بمعصمها و أوقفها , إلتفتت إليه و قالت بحزن:لكنـ-----
ابتسم ريودا عندما شاهد طفلا آخر اتجه للفتاة و قال:لما تبكين؟
فاشارت للفتا البدين و قالت بنبرة باكية:حلواي.
مسح لها دموعها ثم امسك بيدها و ابتسم:لا تبكي سأشتري لك غيرها , دعيك منه.
أوقفت بكاءها و ابتسمت بسعادة:هذا رائع.
ثم ذهبا معا يركضان
كانت يوريكو تنظر لهما بدهشة فقال ريودا:حدث لي موقف مشابه عندما كنت صغيرا , كانت طفلة ذات شعر كستنائي طويل تبكي بشدة , و لما سمعت بكاءها و أنا ألهو مع أصدقائي ركضت إلى مصدر الصوت فوجدتها و قد أخذ منها طفل بدين مثلجاتها أظنها كانت أقل مني بسنة كما قالت , ذهبت إليها و مسحت على رأسها فكفت بسرعة عن البكاء ثم ذهبنا معا و اشترينا مثلجات
نظرت إليه يوريكو و هي تستمع للقصة باهتمام , إلتفت إليها و ابتسم:لذا لم أترك تتدخلين عندما سرق ذلك البدين حلوى الطفلة.
ابتسمت و قالت:لم اعرف ذلك .
صمت قليلا و قال:إنتظريني هنا قليلا أود شراء شيء.
يوريكو:لا بأس و لكن لا تتأخر.
ذهب ريودا أما هي فأكملت سيرها و هي تقلب كلامه في رأسها مدة من الزمن حتى توقفت و فتحت عيناها بدهشة وقال:مستحيل......لا يعقل ان يكونـ.......نفس الحادثة وقعت معي........ذلك يعني ان ذلك الطفل الذي ساعدني في ذلك الوقت........هو.........................
صمتت مدة ثم قالت بصوت مرتفع:هو ريودا نفسه.
عند ريودا كان يتجول في إحدى المراكز التجارية و هو يبحث عن شيء حتى شد إنتباهه و شاح بلون رمادي و فيه أسود , أعجبه كثيرا فدخل إلى المحل و طلب من البائعة أن يشتريه فذهبت و عادت و هي تحمل إثنان منه و قالت:سيدي هذا الوشاح يباع إثنين مع بعضهما و هو ذا جودة عالية.
نظر إليه بتمعن ثم نظر لها و قال:سآخذهما.
وبينما هي تضعه له في كيس قال:[أتمنى حقا أن يعجبها.]
ثم ضحك على نفسه و اكمل:[إنها أول مرة أشتري فيها هدية لفتاة , حقا لم أكن من النوع الذي يهتم للفتيات , يوريكو الفتاة الوحيدة التي جذبت إنتباهي و أسرت قلبي.]
و عندما انتهى من الشراء أراد الخروج لكن ظهرت له ميا فنزعت نظاراتها و ابتسمت له بسعادة
نعود إلى يوريكو التي كانت تجلس بأحد الكراسي في الحديقة و هي تنظر إلى السماء التي أصبحت بيضاء اللون كما أن الجو أصبح باردا اكثر
إبتسمت بسعادة:لم أصدق أنني سأتمكن من رؤيته مرة اخرى.
مرت 10 دقائق , ربع ساعة ثم نصف ساعة ......ساعة .....ساعة و نصف و هو لم يعد مما جعل يوريكو تشعر بالقلق شيئا فشيئا و تذكرت الماضي
~ كانت تمشي مع ماساتو و قد خرجا معا من المدرسة ثم توقف و نظر إليها بابتسامة:يوريكو , إنتظريني هنا سأذهب للبحث عن كازويا.
هزت رأسها بالإيجاب و هي تبتسم فذهب هو , و مر وقت و هي تنتظر و بدأت تطول تلك المدة و هو لم يعد فعادت للمنزل و هناك صدمت بخبره و قد أصيب بحادث مرور.~
وقفت من الكرسي بفزع و قلق لتقول:لا.....لايمكن لن أدع هذا يحصل مجددا ليس ريودا أيضا.
ثم بدأت بالركض و هي تبحث عنه في كل مكان , لمدة طويلة و هي تركض حتى أصبحت لا تحس بقدميها , إمتلأت عيناها بالدموع و هي تقول:مستحيل.......لا يمكن.
أكملت البحث حتى أصيبت بالإعياء فتوقفت و وضعت يداها على ركبتيها لتأخذ نفسا ثم أحست بشيء بارد يسقط فرفعت رأسها للسماء و إذا به الثلج قد بدأ بالهطول ....... المكان الذي كانت به هادئ جدا لا يوجد به أناس كثر و قد كانت أشجار الكرز متقابلة على حواف الطريق و قد تشابكت فروعها في الاعلى .......أنزلت رأسها و نظرت أمامها و إذا بها ترى ريودا و قد كان يخفض رأسه , يضع يديه في جيبي معطفه و الإنزعاج باد على وجهه و عندما وصل إليها أظهر إبتسامة مصطنعة على شفتيه و قال:آسف , أظن أنني تأخرت عليك كثيرا.
لم تجبه بل إكتفت بالنظر إليه بهدوء ثم بدأت عيناها بالترقرق بشدة.
ريودا:لقد أردت شراء شيء و-------
عندما رفع رأسه رآى دموعها التي كانت تنزل على خديها فتحولت نظراته للإستغراب و الدهشة فقال بصوت خافت:يوريكو , لما تبـ-----
عضت على شفتها و قد أخذت الدموع بالنزول أكثر و أكثر و ردت قائلة:لما فعلت ذلك؟ لما؟ لما جعلتني أقلق عليك؟ خفت كثيرا من أن يكون قد أصابك مكروه.
كانت دهشته تعلو مع كل كلمة تقولها فقال:[أكانت قلقة علي أنا؟ و لكن لماذا؟ لماذا؟]
أنزلت رأسها و دموعها أبت أن تتوقف , صمتت لمدة ثم صرخت:لا....لا أريد ان أفقدك أنت أيضا .....ريودا انا خائفة من ذلك.
هنا بلغت دهشته أقصاها عندما قالت هذه الكلمات , كان الهدوء يعم المكان و الثلج يتساقط بغزارة ........ركض إليها و احتضنها إلى صدره بقوة , فتحت عيناها بدهشة و قد توقفت دموعها فقال و قد أخذ يضمها إليه أكثر:لا تخافي سأكون دائما بجانبك , أعدك.
سقطت الدموع مجددا من عينيها ثم أغلقتهما و حوطت ذراعيها به و قد أحست بالدفئ~~~كانت هذه أول مرة يقوم فيها ريودا بشيء كهذا فهو على أي حال لم يكن من قبل يأبه لأمر أي فتاة , كانت هذه الأمور بالنسبة له ليست سوى تفاهات
مرت مدة طويلة على ذلك الوضع ثم إبتعد عنها و نظر إلى وجهها بابتسامة:هل تشعرين بتحسن الآن؟
مسحت دموعها و ابتسمت ثم هزت رأسها بالإيجاب , نظر إلى يده ثم اقترب منها و حوط الوشاح برقبتها ثم قال:ما رأيك به , هل يعجبك؟
إبتسمت بسعادة و قالت:إنه مذهل.
حولت نظرها إليه لتجده يضع واحدا يشبهه حول رقبته فأكملت:إنهما متشابهان.
هز رأسه بابتسامة فنظرت إلى وجهه و قالت بسعادة:أشكرك ريودا , أنت صديق رائع.
إختفت الإبتسامة من وجهه سريعا و طغى عليه الحزن فاستدار لكي لا تلاحظ ذلك على وجهه ليقول:[كان توقعي في محله , إذا هذا ما أعنيه لها .....مجرد صديق , تمنيت فعلا ان أسمع غير ذلك.]
أمالت رأسها قليلا و قالت:أهناك شيء؟
حرك رأسه بالنفي و قال ببرود:لا شيء , دعينا نذهب.
مشيا قليلا ثم توقف عندما لم يحس بها خلفه , إستدار فوجدها تمسك بقدميها و تتألم فركض إليها و انحنى لمستواها:هل أنت بخير؟
ضغطت عليهما أكثر و هي تتأوه:إنهما تؤلمان...آه...آه
نظر إلى قدميها ثم عرف ان ذلك كان بسببه , فقد ركضت لوقت طويل و هي تبحث عنه و في الجو البارد , تحولت نظراته للجدية فاستدار ليعطيها ظهره و قال:إصعدي.
رفعت نظرها إليه بدهشة و ردت:ريودا .....و لكنـ----
ريودا:من دون لكن , هيا قلت إصعدي.
ترددت لمدة ثم مدت ذراعيها و حوطتهما برقبته فوقف و حملها على ظهره و أكمل السير . و بعد مدة ابتسمت و قالت:ريودا كون....هل إلتقيت مجددا بتلك الفتاة التي حدثتني عنها قبل ساعات؟......هل كان ذلك في محطة القطار؟.......و هل ساعدتها في ذلك الوقت أيضا؟......أكانت ذات شعر قصير و لم تتعرف عليها لهذا السبب؟
توقف عن المشي و قد علت وجهه الدهشة فقال:كيف ....كيف.....عرفت كل هذا؟.....هل ...هل....أنت.
أسندت رأسها على ظهره و تعلقت برقبته أكثر ففهم مباشرة و ابتسم بسعادة ثم اكمل سيره و هو يقول:لا أصدق , كم هذا غريب , لقد مرت خمس سنوات و ها قد إلتقينا من جديد و للمرة الثالثة.
يوريكو:و في كل مرة ألتقيك فيها تقوم بمساعدتي , و هذه المرة أيضا.
إبتسم و أكمل سيره و لما أوشك على الوصول إلى المنزل بدأ يحس بالحر و ضيق في التنفس كما انه بدأ يتعرق و شعر بالإرهاق لكن يوريكو لم تلاحظ ذلك وعندما وصلا أنزلها فاتجهت للمطبخ أما هو فنزع الوشاح و رماه على الأريكة و كذلك فعل بالمعطف و أخذ يتنفس بقوة و قد احمر وجهه و أصبح يتعرق أكثر أما عند يوريكو , فتحت الثلاجة و أخذت كأس ماء و عنها سمعت صوتا في غرفة المعيشة فأكملت شرب الماء بسرعة و وضعته ثم اتجهت لغرفة المعيشة و لما دخلت هناك شهقت و وضعت يدها و قد اتسعت عيناها من الذهشة ثم صرخت:لا.......ريودا

نهاية البارت الثلاثون
*zozo* likes this.
__________________
sweet black
شكرا اختي Ĵust Đrëâm
على التوقيع[/COLOR]


^_^روايتي الاولى انتي نادلتي^_^

http://vb.arabseyes.com/t330593.html
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:21 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011