عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

Like Tree54Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #236  
قديم 06-15-2012, 11:21 PM
 
هاااااااااااااااااايز
اخيرا نزل البارت=____=

الأسئلة:

ما الذي كان يعنيه ميراي بالشهر القادم و الحفلة؟
انو ماكو او ما ادري ايش اسمها بتجي الشهر الجاي و هو حيعملها حفلة بمناسية تخرجها<برا احسنلك!!!!
ما هو الشيء الذي جعل أشتاكا , هيروتو و ريودا في السيناريو يصدمون؟
انو رومنسي مو!!?
هل يعقل أن تكون يوريكو هي شريكة ريودا في التمثيل و الغناء بالفيديو كليب؟
ايه ايه يالله انا متشوقة كتير^^
كيف ستكون ردة فعلهما عندما يعرفان بالأمر؟
يقبلو تنيناتهم< خبيثة و هو اخبث منها!!ههههه
هل سيرفض ريودا فعل ذلك كما قال؟
مع يوري بففففف اكيك لا
ما الذي سيحدث مع سايا؟
مسكينه !!!!<الله يعينها!!
يومينا و مايك هل هذه حقا النهاية؟
لا لا لا ليش خليتيهم يتفرقو?!!!
ما الذي قصدته يومينا بقولها "لا فائدة من أن تبقى مع فتاة لن تعيش طويلا."؟
بدها تموت حالها<شريرة هععععع
و أخيرا أريد رأيكم بالبارت ^____^
هو حلو كتي متل اللي كتبتو و نقلتو^____"
بالاخير تحياتي غلاتي^^
جانا!!
__________________
  #237  
قديم 06-16-2012, 11:22 PM
 
ما الذي كان يعنيه ميراي بالشهر القادم و الحفلة؟
راح يتزوج بعد شهر او حفل خطوبه
ما هو الشيء الذي جعل أشتاكا , هيروتو و ريودا في السيناريو يصدمون؟
لا اعلم
هل يعقل أن تكون يوريكو هي شريكة ريودا في التمثيل و الغناء بالفيديو كليب؟
لحد الان لا
كيف ستكون ردة فعلهما عندما يعرفان بالأمر؟
ينصدمون
هل سيرفض ريودا فعل ذلك كما قال؟
لما يعرف يوريكو بتمثل معاه بيقبل
ما الذي سيحدث مع سايا؟
اياتو سيصالحها
يومينا و مايك هل هذه حقا النهاية؟
كلا سيتصالحان
ما الذي قصدته يومينا بقولها "لا فائدة من أن تبقى مع فتاة لن تعيش طويلا."؟
يمكن مريضه بمرض خطير
و أخيرا أريد رأيكم بالبارت ^____^
البارت جنااااااااااااااااااااااااااااااااااااااان
  #238  
قديم 07-02-2012, 02:16 AM
 
الباررررررررررررررت
  #239  
قديم 07-15-2012, 03:55 PM
 
[justify]
البارت السادس و الثلاثون
special part☆


هل هذه هي نهاية مطاف حياتي؟ و أنا لم أعترف له حتى بحبي له , لم أصلح سوء الفهم الذي حصل بيننا و لكن هو من أخطأ و لست أنا .........
هذا ما كانت تقوله في نفسها و هي ماتزال تنظر إلى الشاحنة القادمة نحوها ثم لم تحس إلا بأحد يحتضنها بقوة و يرمي بنفسه على الرصيف في الجهة الأخرى , فتحت عينيها ببطء ثم رفعت رأسها من صدره لترى ريتا الذي كان يلهث بقوة و كأنه ركض مئات الأميال بدون توقف و اغرورقت عيناها بالدموع فجأة
لما فعل ذلك؟ لما لم يتركها فقط تموت فذلك كان أفضل لها من أن تعيش بقلب محطم مليء بالآلام.....أجل كل ما حصل لم يكن وهما فلقد وصفها آياتو بالخائنة و لم يثق بها أبدا.....لم يعطها فرصة لتشرح له.....جرحت ريتا الذي أنقدها الآن أيضا بسببه.....كم تتمنى أن تختفي من هذه الحياة و إلى الأبد فلم تجد بها سوى الحزن , الألم , الوحدة , التشتت.....عاشت منطوية وحيدة.....جميع الناس من حولها ينظرون إليها باحتقار و يتحدثون عن ماضي عائلتها الفضيع أمامها.....خيانة والدتها لوالدها ثم التدبير لقتله.....كل ذلك حطم حياتها.....كل الأمهات يحذرن أولادهم من الإقتراب منها لأنها فتاة سيئة إلا أنها ليست كذلك.....أخذوا عنها نظرة سيئة على الرغم من انها طفلة بريئة لا ذنب لها بأي شيء قد حصل.....ولكن عندما إلتقت بيوريكو , أمسكت بيدها و أخرجتها من بحر الظلام.....إبتسمت لها بصدق.....علمتها معنى الصداقة الحقيقية و تعرفت بعدها على كثير من الأصدقاء " هيكاري , كاي , أشتاكا , كوسانو , هيروتو , ريودا و......آياتو الذي عرفها معنى الحب , السعادة و الأمان و لكنه في رمشة عين حطم كل ذلك
حول ريتا نظره إليها ليصدم بتلك الدموع التي أصبحت تنهمر كشلالات لا تجف طوال أشهر السنة فهمس:سايا.
رمت بنفسها إلى حضنه و صرخت باكية: أنا محطمة كليا ريتا , لقد تخلى عني...أجل تخلى عني...تخلى عني...أنا أكرهك...أكرهك آياتو...أكرهك...أتمنى لو أموت...أتمنى لو أختفي حتى لا أكون ثقلا على أي أحد...أخطأت عندما حاولت أن أغير من حياتي...كان الأفضل لي أن أبقى وحيدة...أعيش بلا صداقة...أتنفس بدون حب...حبه الذي أعماني عن رؤية الحقيقة...أخطأت عندما تركت هذا القلب ينبض بحبه...كان علي سحق أي جزء سلبه منه...أياتو أيها الأحمق , الغبي , المغفل.
هكذا الامر إذا , كان ذلك آياتو هو من تسبب لها بذلك على الرغم من أنها رفضتني من أجله , كم أتمنى أن أسحقه بيدي هاتين على فعلته.....هذا ماكان يقوله في نفسه و هو ينظر إليها بحزن , أما هي فاستمرت بالبكاء و النحيب حتى غلبها النوم في حضنه فما كان منه سوى أن حملها بين ذراعيه و عاد إلى المقر يرى ما سيفعله هناك بشأنها و لكن لحسن حضه إلتقى بكينشي يخرج من المبنى
نظر إليها كينشي ليجدها تنام بين ذراعيه ثم حول نظره إلى ريتا و اقترب منه أكثر , أخذها منه ليحملها و قال: ما الذي حصل لها؟!!
أخفض رأسه بحزن: يبدو أنها تشاجرت مع آياتو.
كينشي باستغراب: لكنهما في العادة لا يتشاجران أبدا !!
ريتا: أظن أن هذه المرة الأمر مختلف , فقد بكت و صرخت كثيرا حتى نال منها التعب و نامت.
ثم نظر إليه بتوسل: أرجوك أن تراقبها جيدا , أخشى ان تفعل بنفسها شيئا فحالتها لا تطمئن أبدا.
كينشي: لا تقلق , ففي الأخير هي شقيقتي الوحيدة و سأقوم بحمايتها و الإهتمام بها مهما كلفني الأمر.
إنحنى ثم مشى نحو سيارته الزرقاء ليفتح الباب الخلفي و يضعها هناك و توجه بعدها إلى مقعد القيادة و شغل المحرك لتنطلق السيارة نحو المنزل



~~~ يوريكو ~~~
و أخيرا أتى الصباح ليرسل نسمات آخر فصل الشتاء الباردة عبر نافذتي الزجاجية الطويلة , فتحت عيني البنيتان ببطء و أنا أحاول إستعاب المكان من حولي و أخيرا إستفقت....آه يالي من بلهاء أجل فأنا في غرفتي البرتقالية اللون و لكن ماهذا؟ حاولت الإعتدال في سريري و لكني أشعر بالفشل ترى لما؟ حاولت و حاولت و أخيرا نجحت و بصعوبة , نظرت إلى نافذتي و قد تحركت ستائرها البيضاء ذات الملمس الناعم بحركة هادئة بطيئة جراء نسمات الريح الباردة , سحبت الغطاء لألتحف به جيدا عندما سرت رعشة بجسدي....الحقيقة أن جسدي لا يحتمل تغير الفصول فكلما إنتهى فصل ليبدأ آخر أصاب بنزلات البرد و الزكام , أتمنى ألا أصاب به هذه المرة و إلا سيمنعني ميراي من الذهاب معه إلى لندن فأنا حقا متشوقة لرؤية أصدقائي و جدٌاي...ترى ما الذي حصل مع يومينا؟ أظن أنها سافرت إلى كوريا
حولت نظري إلى طاولة نومي لأرى هاتفي الأبيض ببعض الأشكال و الدوائر الملونة فأخذته و أصبحت أتصفح قائمة إتصالاتي...غريب!! لم تتصل بي سايا أبدا فمن عادتها أن تتصل بي كلما أوشكنا على أن نذهب للنوم لنتحدث عما حدث في يومنا و لكن هذه المرة.....ترى هل حصل شيء؟!! أنا حقا خائفة أن أن يكون قد فعل لها آياتو أو هيكاري شيئا
تنهدت بعمق ثم ابعدت الغطاء لأقف من سريري و أتجه مباشرة لأخذ حمام لربما يساعدني في إستعادة نشاطي و إبعاد هذا الفشل و لأقول لكم الحقيقة...لدي شعور بأن شيئا سيئا سيحصل اليوم , لست مرتاحة لهذا أبدا




صعد الدرج نحو الطابق العلوي ليتجه إلى إحدى الغرف و يطرق الباب بهدوء قائلا: سايا إستيقظي , سوف تتأخرين عن المدرسة.
و لكن ما من رد فأعاد الطرق و لا شيء أيضا , أدار مقبض الباب و فتحه ليطل برأسه في الداخل: سايا.
تفاجأ بهدوءها و صمتها و هي تجلس في سريرها , تضع يديها فوق بعضهما على فخذيها و تغطي الجزء السفلي من جسمها , كانت تحدق بستائر النافذة التي تحركت بهدوء , نظر إليها مدة ثم دخل و أغلق الباب خلفه ليتجه إليها و جلس على حافة السرير مقابلا لها
إستطرد قائلا: سايا ألن تذهبي إلى المدرسة؟
لم ترد عليه و لم تغير من وضعيتها أبدا و إنما إستمرت بالنظر إلى النافذة بنظرات فارغة و كأنها جسد بلا روح , لا يوجد أي تعبير على وجهها كل ما أستطيع و صفها به هو أنها أصبحت تشبه الأموات , لن يستطيع أحد تمييز حالتها...هل هي حزينة...سعيدة...مصدومة...مكتئبة أم خائبة و هذا ما جعل كينشي يشعر بالخوف و القلق
إقترب منها أكثر و وضع يده على كتفيها و حركها قائلا بقلق: هل أنت على مايرام؟ أتشعرين بالتعب؟ أيؤلمك شيء؟ أخبريني
نظرت إليه و هي ترى القلق باد على وجهه...ما به؟!! لما هذا التعبير على وجهه؟!! لما هو قلق؟!! و لما أنا هكذا؟!! ثم أحست بقطرات مائية تشق طريقا على خديها فمدت يديها لتلتمس بها تلك الدموع....ما هذا؟!! لما هذه الدموع؟!! هل أنا أبكي؟!! و لكن لما؟!!
نظر إليها كينشي بقلق أكبر و هو يرى عيناها تمتلئان بالدموع ثم تسيلان على خديها من دون توقف و لكن لم يجد ما يفعله سوى التحديق بها
و أخيرا نطقت:أين ضاع مني قلبي؟ عواطفي أصبحت باردة...أنا لا أستوعب شيئا مما يحصل حولي...أريد أن أبكي و أبكي , و لكن لماذا؟!! هل أنا حزينة؟!! و لماذا أنا حزينة؟!! ليتني أستطيع إيجاد قلبي لأعرف ذلك.
غطت وجهها بكفيها و بدأت في البكاء بشدة فما كان منه إلا أن إحتضنها محاولا تهدئتها و هو يمسح على رأسها
سايا: أخي , أشعر أنني محطمة كليا...أعيش بدون هدف...حياتي لا معنى لها...أريد قلبي...أين ضاع مني؟
تمسكت بقميصه بقوة و هي تدفن رأسها في حضنه و تبكي بلا توقف , بكاءها ذاك كان يمزق قلبه إلى أشلاء لأنه بالفعل لا يستطيع فعل أي شيء للتخفيف عن شقيقته الوحيدة سوى أن يحتضنها ليدعها تفرغ همومها و لكن هذا الحل لا يجدي في حالتها هذه , قلبها مليء بالآلام و الجراح , ماذا سيفعل؟




~~~ يوريكو ~~~

ركبت السيارة التي تتجه بي الآن نحو المدرسة , لم أنطق بأي كلمة على غير عادتي فأنا في الغالب أتحدث إلى هيرو عندما يكون في طريقه لإيصالي إلى أي مكان و لكن هذه المرة إكتفيت بطأطأت رأسي بحزن أجل فمنذ أن تلقيت تلك المكالمة من كينشي يخبرني فيها عن حال سايا و أنها لن تأتي للمدرسة و أنا أشعر بالضيق
نظر إلي هيرو عبر المرآة الأمامية و هو يقود: آنستي لا تبدين على ما يرام , هل هناك شيء يزعجك؟
أجبت: إنها سايا ....حالتها سيئة , تشاجرت مع آياتو بالأمس و أظنهما سينفصلان
هاااه لا تستغربوا كلامي فأنا أحدث هيرو بكل شيء يحصل معي و مع أصدقائي و الدراسة و المشاكل و أي شيء ...هو الوحيد الذي أبوح له بكل همومي فأنا أرتاح له أكثر من أي شخص
هيرو: لا تقلقي , فلا بد أنهما سيعودان مع بعض.
حركت رأسي بالنفي: كلا لا أظن ذلك , ليس هذه المرة....أتعلم ما الذي قال لي عنها؟
هيرو:..........همممـ
أكملت: وصفها بالخائنة و أنها فتاة سيئة.
قال بدهشة: هل هذا أحمق أم ماذا؟!!
وضعت يدي على جبيني و أنا أخفض رأسي: حقا لا أعلم.
يا إلهي لا أريد أن أتذكر , شددت على قبضتي بقوة و أنا أحس أنني أشتعل غضبا....ذلك الــ.....أقسم أنني سأقتله إن رأيته اليوم لا بد أنه فعل لها شيئا كبيرا حتى تصبح في تلك الحال أوووووووووف
تنهدت بعمق و نظرت إلى النافذة لأرى المدرسة و أخيرا وصلت أحسست أن المسافة إليها أصبحت تطول , أوقف هيرو السيارة ثم إستدار إلي: آنستي ما رأيك أن آتي لأصطحبك بعد المدرسة إلى منزل صديقتك سايا؟ قلت ذلك بما أنني رأيتك قلقة بشأنها , يمكنكي التخفيف عنها بما أنك صديقتها المقربة.
قلت: ولكن لدي تسجيل أغنية هذا المساء.
هيرو: ستكون زيارة سريعة و من ثم سأقلك للشركة.
حقا أعجبني إقتراحه , هيرو شخص رائع يتفهم مشاعر الآخرين و هذا ما جعلني أثق به
إبتسمت له بسعادة و هززت رأسي بالموافقة ثم خرجت من السيارة لألوح له مودعة , بقيت أراقبه حتى اختفى عن ناظري ثم إستدرت نحو البوابة و أنا أحمل حقيبتي بكلتا يديٌ لأتجه مباشرة نحو قسمي و ما إن دخلته حتى دخل الأستاذ من الباب الأمامية , لقد نجوت بأعجوبة و إلا لكنت الآن خارج القسم
مرت ساعاتان من تلك الحصة المملة بالطبع حصة التاريخ أكره مادة لدي بطبيعة الحال لأنني فاشلة فيها لهذا أكرهها , رن جرس الساعة العاشرة لينهض الجميع من أماكنهم و يهجمون على المخرجين بوحشية يصرخون بالحرية و كأنهم أطلقوا من زريبة الثيران ههههه ياله من تشبيه كم أنا حمقاء , أشبه بشرا بحيوانات!! و لكنها الحقيقة... أما الأستاذ فكان لا يزال يشرح الدرس بلا كلل أو ملل يعععع كم يشعرني بالتعب هذا الأستاذ و لكنه أصبح يصرخ عندما رآهم يذهبون و يتركونه يثرثر بمفرده يبدو أنني لست الوحيدة التي تشعر بالضجر في حصته أما أخي الحبيب المسكين كان يضع رأسه على الطاولة و ينام بعمق
تنهدت و أنا أضع يدي تحت خدي و أنظر للنافذة بضجر و لكن.....لحظة...... إستدرت لأرى كل من آياتو و هيكاري يجمعان أشياءهما بصمت على غير عادتهما و قد كانت تعبيرات غريبة تظهر على وجه كل منهما , آه أنا أجزم أن لهذا علاقة بما حدث بالأمس
وقفت من مكاني و توجهت نحوهما لأقول بنبرة جادة: إذن أنتما ألن تشرحا لي ما حدث بالأمس؟!!
أخفضت هيكاري رأسها بصمت و قد بدى عليها الحزن أما الآخر فقد وقف من مكانه و توجه نحو الخارج , و كأنني أحدث حائطا فلم يعر كلامي أي إهتمام....أوووووه كم أتمنى أن أخنقه حتى الموت لأريه كيف يجرء على تجاهلي , تبا لذلك الأحمق من يظن نفسه هااااا!!!
صرخت بغضب:يــــاااااا ....آياتو.
و بلا فائدة فبالفعل خرج و من دون حتى أن ينظر إلي , آآآآآه ياله من أبله لا فائدة منه و لا يساعد بشيء.
إلتفت إلى الأخرى و أنا أضع يديٌ على خاصرتي: إذن آنسة هيكاري ألن تتكلمي أنت أيضا؟!!
و هنا ينتهي دوري أظن أنني سأدع الكاتبة تكمل لكم الأحداث بنفسها
........
شكرا لك يوريكو و الآن دعونا نكمل.....آه نسيت , و لكن أين توقفنا؟!! إييييييه يالي من غبية الآن تذكرت كنا في قسم يوريكو أليس كذلك؟ إذن فلنعد إلى هناك

صرخت يوريكو بدهشة و التي كانت تجلس مقابلة لهيكاري: هل جنني؟!! صفعتها؟!! و ماذا أيضا....ذلك الأحمق قال لها بأنها خائنة؟!!
وضعت يدها على جبينها و أخفضت رأسها إلى الطاولة لتكمل بعدها بإحباط: يا إلهي لم أرى في حياتي أهوج منكما أنتما الإثنان , أود لو أخنقكما حتى الموت
شدت على قبضتها و هجمت عليها لكي تلكمها و لكنها توقفت و عادت لمكانها لتقول: فلتخبريني هل أنتما من البشر أم أنكما مخلوقات أخرى؟ لم أرى في حياتي بشريا بمواصفاتكما.
صرخت و هي تبعثر شعرها ثم وضعت رأسها على الطاولة و تمتمت بانزعاج و لكن ما لبثت إلى أن هدأت لترفع رأسها سريعا: لا تخبريني أنك......
نظرت لها باستغراب:ماذا؟!!
يوريكو: هيكاري .... هل ما زلت تكنين مشاعرا نحو آياتو؟
فتحت الأخرى عينيها بدهشة ثم حركت يدها نافية بارتباك: كلا , الأمر ليس كذلك فأنا نسيته و انتهى الأمر.
ثم أخفضت رأسها لتكمل بخجل: الحقيقة أنني بدأت أكن مشاعرا لشخص آخر.
يوريكو بخبث:هااااا و من تعيس الحظ هذا؟
عقدت حاجبيها بانزعاج و صرخت:يوريكو.
أخرجت يوريكو لسانها بمرح: ههههه آسفة.
هيكاري: حسنا و لكن المكان ليس مناسبا , سأخبرك لاحقا.
زفرت الأخرى الهواء من رئتيها بقوة ثم عادت لوضعيتها الأولى: إذن لماذا فعلت ذلك؟ لم تخبريني.
هيكاري بحزن: أردت أن أساعده على كشف الحقيقة بما أنني إبنة خالته و كفتاة قد أحبته في السابق و أرادت له السعادة الآن.
يوريكو: ولكن أتعرفين ماذا فعلت؟ أنت قمت بتحطيم كل شيء , لم أشأ أنا البارحة التدخل حتى لا أفسد الأمور على الرغم من أنني أعلم أن كل ذلك كان سوء فهم.
هيكاري باستغراب: كيف؟!! لم أفهم!!
يوريكو: أنا أعلم بحب سايا لآياتو , أجل فقد وقعت بحبه بعد مدة قصيرة من إنتقالها إلى هنا و لكن لم تستطع مصارحته فقد حال خجلها دون ذلك و كذلك هي مرت بظروف صعبة في الماضي جعلتها لا تثق بأحد فكان الأمر صعبا أن تتأقلم مع وضعها الجديد.
فم مفتوح على الآخر من وقع الدهشة عليها بالطبع هذه هيكاري التي تستمع إلى يوريكو و بلسان معقود.....أهااااا ما الذي فعلته؟!! يا إلهي رحمتك...لقد صفعتها من دون أن أعرف شيئا مسبقا و جرحتها , أنا غبية بلهاء
قطع عليهما حضور فتاة كانت تطل من خلف الباب ثم دخلت مبتسمة و هي تخفي يديها وراءها:صباح الخير.
إلتفتت إليها يوريكو ثم إبتسمت: أهلا إتسكو.
هيكاري:أهلا بك يا فتاة , أين أنت؟ قطعتي زيارتنا فجأة.
إقتربت منهما أكثر و مررت يديها على تنورتها من الخلف لتجلس بعدها على المقعد الذي في الوسط: كيف أقطع زيارة أعز صديقتين على قلبي؟ بالطبع لن أفعل ذلك , فقط حصلت لي مشاكل مع تاكيرو.
يوريكو: لا تقولي أنكما أنتما الآخران أيضا ستنفصلان؟!!
حركت يدها بالنفي مبتسمة: أبدا , كيف يكون ذلك و لا يمكن لأحدنا العيش بدون الآخر.
نظرت إليها هيكاري بنظرة ملؤها السخرية: أجل...أجل...نعلم بقصة حبكما التي لا تنتهي و المليئة بالتفاهات و السخافات يا طائري الحب.
عقدت الأخرى حاجبيها و هي تنظر لها بحنق فابتسمت يوريكو عندما رأتها كذلك و أكملت هي باستفزازها و إغضابها لتقول بغرور: نيه هيكاري..أتذكرين كيف أن تاكيرو كان واقعا بحبي في طفولتنا؟ كنت أحبه أنا أيضا و لازلت حتى الآن
فتحت إتسوكو عينيها بدهشة...لن تستطيع التحمل لأكثر من هذا , المسكينة فعلا أخذت كلامهما على محمل الجد و الآن هي تكاد تقع على الأرض مغشيا عليها من شدة الغضب , أعصابها أصبحت مشدودة لحد لا يمكن تصوره
إقتربت هيكاري من يوريكو أكثر و هي تنظر إلى عينيها: أراهن أنه لا يزال غارقا بحبك عزيزتي.
أكملت يوريكو التمثيلية قائلة: هاااااه أنا أرى ذلك أيضا في عينيه كلما نظر إلي.
لم تعد الأخرى تطيق حديثهما بتلك الطريقة و قد كانت تخفض رأسها و بالفعل بدأت تلك العيون بذرف دموع لماعة و غطت خصلات شعرها الأمامية عيناها البراقتين ثم تبعتها شهقات متتالية
إلتفتت إليها كل منهما بنظرات يشوبها الإستغراب و الدهشة
يوريكو: إتسكو.....هل تبكين؟!!
رفعت رأسها لتظهر تقاسيم وجهها الحزين و قد غرقت خداها بالدموع و قالت بضيق: كيف تفعلين بي هذا و أنت الصديقة الغالية على قلبي؟ كيف تفعلين هذا بي و أنت تعلمين أنني أعشقه بجنون.
بقيت يوريكو تحملق فيها بغباء و في نفس الوقت باستغراب أما هيكاري فمن دون أن تستطيع تمالك نفسها إنفجرت ضاحكة بقوة حتى تشكلت الدموع بأطراف عينيها: ياإلهي هههههههه لا أصدق ههههههه كم أنت بريئة إتسكو.
أوقفت إتسوكو بكاءها و هي تنظر إلى هيكاري , و يوريكو عقدت ذراعيها أمام صدرها و عادت لتسند ظهرها على الكرسي: بل الأصح أن تقولي غبية.
حولت نظرها إلى إتسوكو و أكملت: كيف أمكنك التفكير هكذا بجدية؟ أأنت حمقاء أم ماذا؟!! أترينني من النوع الذي يحب سرقة عشقاء الغير؟ فعلا لقد جننت إتسكو , أنت تعرفين أنني في الماضي كنت أحب ماساتو.
أدارت وجهها عنها لتقول من دون شعور: و الآن أنا لن أحب غير ريودا.
أتمت هيكاري في ضحكها ثم توقفت فجأة و علامات الصدمة على وجهها , رفعت نظرها إلى يوريكو و صرخت عندما إستوعبت كلامها و أخيرا: هيـــــــــــــــــــــــــــه , مــاذا؟!! مــاذا؟!! مــاذا؟!! مــــــــــــــاذا؟!!
و هنا فقط وعت ما قالته آآآآآه يالها من حمقاء , دائما ما يفضحها لسانها هذه هي مشكلتها
حركت حدقتين عينيها في كل إتجاه بارتباك و هي تخلل أصابعها بين خصلات شعرها الكستنائي الذي يصل لمنتصف ظهرها أو أقل بقليل ثم قالت لتلعثم: ذلك.......آه.....إنه......
إقتربت منها هيكاري بسرعة: كل هذا و أنا ليس لدي علم؟!! كيف سمحتي لنفسك أن تخفي علي أمرا كهذا؟
نظرت إليها الأخرى بدهشة: هل أنت جادة في هذا يوريكو؟!!
حدقت يوريكو بها باستنكار: هاااا و هل ترينني أمزح؟ ما المشكلة في أن أحبه؟
إتسوكو: لم أقصد ذلك.
أمسكت هيكاري يدي يوريكو قائلة بحماس: أخبريني فقط , منذ متى؟
فما كان منها إلا أن أخبرتهما عما حدث بينها و بين ريودا في السطح قبل يومين , كانت تخرج الكلمات بصعوبة بالغة من شدة خجلها و قد إكتست و جنتاها بلون وردي جعلها تبدو أجمل , قلبها كان يقرع بقوة مع كل كلمة و لكن لا ننفي أنها كانت سعيدة بما حدث وعندما أنهت كلامها........
رفعت نظرها إلى هيكاري لتجدها مشبكة يديها بهيام و قد تلألأت عيناها بشدة: يـــــــــــــــــــــال الرووووووومنسيــــــــــــة.
إتسوكو بابتسامة: أنا فعلا مندهشة لأنه ليس من عادته أن يتصرف مع أي فتاة بتلك الطريقة , بل الأصح أن أقول أن ليس لديه إهتمام عندما يتعلق الأمر بالفتيات.
وقف أمام الباب شخص و الصدمة كلها عنوان لملامحه , كان هناك قبل لحظات فقط و لكنه سمع المقطع الأخير ألا و هو الذي يتعلق بالقبلة ...فعلا قسمه ذلك إلى نصفين , لوهلة أحس أن ذلك الكلام كله كذب و لكن....يعرف أن يوريكو ليست فتاة كاذبة أبدا
إستفاق مما فيه و أخيرا قرر أن يكمل ما جاء من أجله و هو يتناسى الموضوع الذي سمعه , وضع يده على فمه: أححم.....
تجمدن الفتيات في أماكنهن ...لا يمكن أن يحدث هذا , هل سمع ما كنا نتحدث عنه؟ إنها النهاية ....هذا ماكان يجول في خلد كل واحدة منهن
رفعت يوريكو رأسها ببطء لتفتح فاهها بعدم تصديق أما هيكاري فما إن إستدارت و رأت ذلك الشخص حتى صبغ كامل وجهها باللون الأحمر من الخجل إلا أنها حاولت النطق قائلة: أشتاكا؟!! مــ......مـ....ما الذي....تـ....تفعله هــ...هنا؟!!
بسرعة رفعت يوريكو يديها لتغطي بهما وجهها المحمر .... يال الإحراج , تبا لما عليه أن يكون أشتاكا دون غيره؟ سيخبر ريودا عما سمعنا نتحدث به من دون شك , يا إلهي إنها نهايتي قالت ذلك في نفسها و هي تحس بأنها ستنفجر في أيه لحظة من الإحراج الذي تملكها
أشتاكا: أريد الحديث معك هيكاري لو سمحت.
فتحت عيناها بدهشة و أشارت لنفسها: أ........أنا؟!!
إستغلت يوريكو الفرصة و وقفت بسرعة: إذن سنغادر نحن لنترككما تتحدثان بحرية.
إنحنت وخرجت راكضة و هي تخفض رأسها , إتسوكو كانت تنظر إلى وجوه الجميع باستغراب .....ما هذه الأجواء الغريبة ثم إستدارت لتلحق بيوريكو التي كانت سرعتها كسرعة البرق , لم تأبه لما حولها فقط حاولت الخروج من موقفها الحرج ذاك و إذا بها تصطدم نفسها بصدر شخص ما بقوة حتى وقعت على الأرض
ركضت إليها إتسوكو لتجلس أمامها و تقول بقلق: يوريكو هل أنت بخير؟!!
وضعت يوريكو يدها على مؤخرتها و هي تقطب حاجبيها بألم ثم رفعت رأسها لتصرخ بغضب عارم: ألا ترى أمامــ.......
فتحت فمها بدهشة و عيناها كادتا تخرجان من مكانهما....ما هذا اليوم المليء بالصدمات و الأشياء الغريبة , هل ما يحدث أمامها حقيقة أم خيال؟!!
كانت أنظار ذلك الشخص المصدومة موجهة نحوها تماما , أما إتسوكو فما إن رفعت رأسها حتى قالت باستغراب: أنت الطالب الجديد في قسمي!!
ببطء أصبحت ملامح وجهه تتغير إلى إبتسامة واسعة , نظر إليها مطولا ثم بسرعة نزل إليها و احتضنها بقوة: لا أصدق إنها انت حقا.
يوريكو لازالت في حالة من الصدمة لتستطرد قائلة:ســـ.....سوجيـــ...رو؟!!
رد بسرعة: أجل إنه أنا.
علت وجهها إبتسامة كبيرة من فرط السعادة التي أحست بها فقامت بإحاطت ذراعيها به لتضم نفسها إليه , لا أصدق ما يحدث و لن أصدق مفاجأة كهذه , لطالما أحسست أن اليوم سيحدث شيء به غير متوقع و لكن لا أن يكون بهذا الشكل أبدا



~~~ ريودا ~~~

نظرت إليه بدهشة لأقول: هل جننت أياتو؟
رد علي ببرود و هو يسند ظهره إلى جذع الشجرة و يرفع رأسه للأعلى: أخبرني ريودا , إن رأيت يوريكو مع فتا آخر و هي تعانقه ما الذي ستفعله؟
من دون أي تفكير أجبته بجدية: سأثق بها.
أنزل رأسه ليحدق بي باستغراب , هااااه ماذا قلت؟!! هذا ليس بشيء يدعو للإستغراب
أكملت: لا تلتمس الأعذار لنفسك , إن كنت أنا بنفس وضعك , أقصد أنني أواعدها لكنت وثقت بها , أعرف أنها لم تفعل شيئا كذلك إلا ولها سبب مقنع يرضيني.....آياتو......الحب.......لا يكتمل إلا بالثقة.



رأيت ملامح وجهه تتقلب إلى الحزن و قد بدأ يخفض رأسه فوضعت يدي على كتفه و أنا أنظر إليه بترجي: عليك أن تعتذر منها على ما قلته لها فلقد كان كلامك قاسيا بشدة , لو أنك أعطيت لها فرصة لتشرح لك لكان ذلك أفضل.
آآآه يا صديقي ماذا أقول؟ في الأخير هو المخطئ , الفتيات هشات القلوب و المشاعر و هو قال لها في وجهها أنها خائنة , ماذا يريد مني أن أقول بعد هذا؟ أعرف أنه يؤنب نفسه الآن على ما حصل و أعرف أكثر أنه لم يفعل ذلك متعمدا و إنما الغيرة أعمته....لم يرضى أن يراها في تلك الوضعية مع غيره....لا يحب أن يلمسها غيره ....و لا أن تكون مع غيره مثلما أحس أنا تجاه يوريكو عندما أراها برفقة كاي...تمزح معه....تبتسم له....تنام على كتفه , تمنيت أن أكون أنا مكانه لأصبح قريبا منها مثله , الغيرة تحرق قلبي عندما أراهما معا و لكن دائما أحاول جاهدا تمالك أعصابي حتى لا أتسرع و أفعل شيئا غبيا يجعلها تكرهني و تبتعد عني أكثر....يكفيني أنني لست قريبا منها كثيرا حتى أفقدها مثلما حصل مع أياتو و لكن أنا أثق بها أنها لا تكون بالقرب من كاي إلا و هي تعتبره كأخ لها
إستيقضت من أفكاري و أنا أراه ينكس رأسه بحزن حتى أن الدموع أصبحت تلتمع بعينيه: أعترف أنني أخطأت و لكن فات الأوان...فات.....قالت أنها تكرهني , بكت بشدة و بسبب أنني جرحتها و آلمت مشاعرها و تلقت الصفعة بسببي أنا أيضا.....أنا خسرتها الآن و لن تعود لي بعدما فعلته بها
تنهدت بحزن و أنا أراه في ذلك الوضع المؤلم لا أعرف كيف أخفف عنه , وضعت يدي على كتفه و قلت مشجعا: المهم أنك عرفت خطأك , لا تفقد الأمل آياتو فقط إعتذر إليها و لربما تسامحك....لن تخسر شيئا إذا حاولت فعل ذلك
فجأة رفعت رأسي و أنا أسمع الجرس معلنا عن نهاية الفسحة فما كان مني إلا أن قمت من فوق العشب ثم نظرت إلى آياتو و ابتسمت: إذن سأذهب أنا قبلك إلى القسم , لا تتأخر.
و استدرت ذاهبا لأتركه تحت الشجرة في تلك الحال , توجهت مباشرة إلى القسم ...أشعر بالضجر و أتمنى لو أستطيع أن أتهرب من الحصة و لكن فقط من أجل رؤية يوريكو لن أفعل ذلك , لم نتحدث مع بعض منذ ذلك اليوم في السطح
أتممت مسيري حتى إقتربت من قسمي و لكن.......توقفت مدهوشا و أنا أرى يوريكو تقف أمام باب قسمنا و برفقتها فتا لا أعرفه , كانا يتحدثان بسعادة و ابتسامة و فجأة أحسست بالدم يغلي في عروقي أجل إنها الغيرة عندما لاحظتها و هي تحيط ذراعها بذراعه , كدت أجن بالفعل و لا يمكنني التحمل أكثر من ذلك , أردت أن أذهب و أتدخل لإفساد ذلك الجو الذي كانا فيه لكني رأيتها تسحب يدها بهدوء و هي تقول: سوف أدخل أنا الآن قبل أن يأتي الأستاذ و إلا سيبقيني في الخارج.
إبتسم و رفع يده: إذن أراك لاحقا......جانيه.
لوحت له مودعة: جانيه.
ثم دخلت و أسرعت أنا نحو الفصل إلا أنني توقفت خلف الباب عندما سمعت حديثها مع هيكاري
هيكاري باستغراب:نيه يوريكو , من كان ذاك؟
يوريكو: إنه أحد أقرب الأصدقاء إلي , كنا في لندن معا لمدة خمس سنوات نلعب في فريق البايسبول.
هيكاري: إعتقدته شيئا آخر.
يوريكو: مستحبل إنه ليس أكثر من صديق بالنسبة لي.
في تلك اللحظة فقط شعرت بالإرتياح لما سمعته منها , أسندت ظهري للحائط و تنهدت مخرجا كل همومي و من ثم إستدرت لأدخل و قد كانت هي هناك بالقرب من الباب
إستدارت فجأة و تلاقت نظراتنا فما كان مني إلا أن إبتسمت لها: صباح الخير.....كيف حالك؟
إحمر وجهها و أحسست بارتباكها مما جعلني أستغرب منها بشدة , ترى هل فعلت شيئا خاطئا؟
ردت علي بتلعثم و هي تقلب حدقتي عينيها يمينا و شمالا: بـ....خير....شـ...كرا...على....السؤال
إبتسمت:جيد.
ثم أكملت طريقي إلى مقعدي و أنا سعيد بتحدثي معها من جديد



وضعت يدها على زجاج النافذة و هي تنظر من خلالها بنظرات فارغة و كأنها جسد بلا روح , لا أحاسيس و لا مشاعر لها كانت ضائعة في بحر الظلام , أفكار سوداء أصبحت تسيطر على عقلها و لكن كل ما كانت تريد إيجاده هو قلبها الضائع مثلما كانت تقول و تردد يبدو أن صدمة البارحة حطمتها بقوة لتجعلها كمن عاد من الموت
همست بصوت بارد غامض: علي إيجاد قلبي , لا يمكنني التحمل لأكثر من هذا.
إستدارت لتتجه إلى خزانتها و أخذت فستان أزرق غامق مرسوم عليه أزهار الكرز الوردية فوق الركبتين بأكمام ضيقة من الأعلى حتى المرفقين ثم ينتفخ حتى المعصم حيث يغلق بزر , ضيق بمنطقة الصدر حتى صدرها المربوط بشريطة رفيعة وردية ثم ينتفخ حتى النهاية و ارتدت سندل وردية بكعب عالي ثم وقفت أمام المرآة و سرحت شعرها لتجمع خصلات شعرها و تربطها في الأعلى على شكل ذيل حصان لتنسدل بعدها تلك الخصلات الطويلة المموجة على ظهرها أما غرتها الطويلة فقسمتها على المنتصف و جعلت القسم الأول ينسدل على الجهة اليمنى من حافة وجهها و الأخرى على اليسار ثم خرجت من المنزل
بدأت تمشي بلا هدى في طرقات المدينة لا تعرف أين تقودها قدماها تحاول إيجاد المكان الذي ضيٌعت به قلبها لعلها تجده , تبحث عن مشاعرها التي فقدتها
ما الذي حدث لي؟ ترى ما الذي حدث ليجعلني هكذا؟ أنا لا أتذكر أي شيء و لا أحس بأي شيء , أشعر بالبرود يغلفني يمنعني من إدراك ما حولي و لكن الشيء الوحيد الذي أدركه هو أنني فقدت شيئا مهما و لا أعرف ما هو
لم تعي إلا و هي تجد نفسها أمام شاطئ البحر , نزعت سندلها و مشت حافية على الرمال و الرياح الباردة تحرك خصلات شعرها و فستانها الأزرق ثم وقفت تشاهد البحر , كانت تنظر لبعيد إلى تلك المياه النقية و ذات الزرقة الصافية



كانت تلك الفتاة تجلس بغرور أمام المرآة و ثلاث من المحترفات في التجميل يقمن بوضع الزينة على وجهها , فتحت عيناها بدهشة و استدارت: ماذا قلتي؟!! ريودا في فيديو كليب رومنسي؟
ضحكت باستخفاف: لا بد أنك تمزحين.
قالت مديرة أعمالها بجدية: أنا لا أمزح و كذلك لقد....لقد....
لم تستطع قولها و لكنها إستجمعت قواها و قالتها دفعة واحدة: إختاروا يوريكو هانازاوا من فرقة "ank 48" للتمثيل معه.
نزلت عليها تلك الجملة كالصاعقة التي قسمتها إلى نصفين , فتحت فمها بصعوبة لتحاول النطق و هي لحد الآن تكذب ما سمعته: مــــ....ــاذا......قــ....ــلــ.....ت؟!!
أخفضت رأسها بحزن: أنا آسفة ميا.
إلتمعت الدموع بعيني ميا ثم إستدارت و بدأت بالصراخ: لماذا هي؟ لماذا هي من دون جميع الفتيات؟
نظرت إلى طاولة التجميل و بدأت برمي و تكسير كل الزينة , أدوات التجميل و العطور و غيرها مما أخاف الفتيات هناك و إبتعدن للوراء و هن ينظرن إليها بارتباك , كانت تصرخ هائجة و مديرة أعمالها تحاول تهدئتها لكنها فشلت في ذلك فميا كانت كالمجنونة تحطم كل ما تراه أمامها , و بعد لحظات كفت عن الصراخ لتسقط على الأرض جاثية على ركبتيها و هي تبكي بحرقة و غطت وجهها بكلتا يديها
إقتربت منها مديرة أعمالها و جلست أمامها و هي تحضنها: لا تقلقي عزيزتي , لن نتركها تمثل ذلك الدور معه أبدا.
رفعت الأخرى رأسها إليها و هي تحاول كبت دموعها: ماذا تعنين؟!!
مدت يديها و مسحت لها دموعها لتقول بشر: لدي خطة لإبعادها.



~~~ يوريكو ~~~

أشارت عقارب الساعة إلى الثانية عشر منتصف النهار ليدق الجرس معلنا عن نهاية الدوام الصباحي و قبل أن يخرج الجميع دخل المراقب القسم و وقف أمام المكتب ليضع يديه عليه ثم إستطرد قائلا: يمكنكم المغادرة إلى منازلكم فلا يوجد اليوم دوام مسائي بسبب إجتماع الأساتذة.
صرخ الجميع فرحا أما أنا فابتسمت , سوف يكفي الوقت أن أذهب لزيارة سايا و أجلس معها وقتا أطول
جمعت أشيائي لأضعها في الحقيبة ثم إستدرت لهيكاري عندما تذكرت أن أشتاكا جاء للبحث عنها و قال أنه يريد أن يتحدث معها فقلت بخبث: نيه هيكاري لم تخبريني ما الذي أراده أشتاكا منك.
إحمرت وجنتيها ما إن قلت ذلك و بدا عليها الإرتباك حتى أنها عجزت عن الكلام
فقلت بنفاذ صبر: هيا ...ألن تخبريني؟!!
أخفضت رأسها بخجل: قال أن لديه تذكرتين لدخول السينما لذا طلب مني أن أرافقه إن لم يكن لدي مانع.
قلت: و أنت وافقت أليس كذلك؟
رفعت رأسها لتنظر إلي بدهشة , لابد أنها تتسائل كيف عرفت ذلك لذا إبتسمت بمكر و قربت فمي من أذنها لأهمس لها: أنت واقعة بحبه , هل أنا محقة؟
لاحظت إحمرار وجهها بالكامل فابتسمت و قبل أن تقول شيئا رن هاتفي , أخذته من جيبي لأرى المتصل.....هيييه إنه كينشي ترى ما الذي يريده الآن؟!!
أجبت قائلة: مرحبا كينشي.
رد علي بصوت قلق بسرعة: يوريكو ألم تأتي سايا للمدرسة؟
ما هذا؟!! ما الذي يعنيه؟!! ألم يقل صباحا بنفسه أنها لن تأتي بسبب تعبها و نفسيتها المرهقة؟!!
قلت باستغراب:سايا؟!!
لكن جذب إسمها إنتباه كل من آياتو و هيكاري اللذان بقيا يحدقان بي يريدان معرفة ما حصل
أكملت:لا لم تأتي , و لكن ألم تقل أنها لن تأتــ.......
قاطعني صوته المرتجف:لقد.....لقد.....اختفت.
مستحيل ......صدمت بشدة , لا أستطيع وصف مشاعري المضطربة في تلك اللحظة و كأن ريحا عصفت بي كما تعصف بأشجار الخريف لتجردها بعدها من أي ورقة
مدة من الصمت وصرخت بدهشة: إختفت!!!
و لم أكن الوحيدة التي صدمت بذلك فكذلك آياتو و هيكاري و خاصة آياتو الذي إنخطف لونه و أصبح وجهه شاحبا مصفرا و يبدو أن قدماه أصبحتا لا تقويان على حمله
كينشي: إذن علي الإسراع بالبحث عنها , أخشى أن تفعل بنفسها شيئا.
وقفت من مكاني و تركت محفظتي بدون إهتمام لأخرج راكضة من القسم: سألحق بك للبحث عنها.
كينشي: ماذا عن المدرسة؟
أجبت: لا يوجد دوام في المساء.
كينشي: حسنا لا بأس , إذا وجدتها إتصلي بي.
ثم قطع الخط , دسست الهاتف بجيب سترتي و ركضت خارج المدرسة أركض بقوة و الهواء يتزاحم إلى رئتي , لا أعرف أين سأبحث عنها أو أجدها..فقط إستمررت بالركض هنا و هناك و انا أجول بناظري في كل طريق....كل محل....كل زقاق و بلا فائدة لكنني لن أستسلم سأجدها بالتأكيد و بالصدفة و أنا أمام الشاطئ وقع نظري عليها و ......................................
فتحت عيناي بصدمة و دهشة حتى أن الكلمات ذهبت مني , لم أحس بنفسي إلا و أنا أصرخ بكل ما أوتيت من قوة:ســــــــــــــــــــــــايـــــــــــــــــا .......لا تفعلي.....
نزعت حذائي و رميته على الرمال بإهمال و ركضت إليها لأوقفها , إنها تقتحم البحر تلك المجنونة تريد الإنتحار ....و لوهلة رجعت بي الذاكرة إلى الماضي....سايا تعيد ما فعلته عندما مات ماساتو و لم أحتمل ذلك و أردت إغراق نفسي لألحق به و لكن لولا كاي الذي أيقضني من أوهامي لكنت الآن في العالم الآخر
كنت أراها و هي تتقدم ببطء للأمام وسط المياه لا تعي شيئا مما حولها و كأنها لا تسمع صراخي و مناداتي لها بأن تتوقف عن فعل ذلك , إندفعت نحو البحر غير مهتمة ببرودته التي كانت كفيلة بتجميد جميع أوصالي فنحن بالطبع لازلنا في فصل الشتاء فكان كل همي هو إيقاف تلك الغبية
و أخيرا وصلت إليها لأستحبها من يدها و أديرها نحوي بقوة صارخة: ما الذي تظنين نفسك فاعلة أيتها المجنونة؟
قالت بتوسل: أرجوك يوريكو دعيني أبحث عن قلبي الضائع
نظرت إليها بغباء ...عن ما تتحدث هذه الفتاة؟ أي قلب ضائع؟ أليس قلبها في صدرها؟ و إن لم يكن كذلك لكانت ميته...آآآآه ليس وقت غبائي الآن
بانفعال قلت: و هل تغرقين نفسك من أجل فعل ذلك؟
بانفعال ردت علي: أجل لا يمكنني العيش هكذا , أنا محطمة كليا فلتفهميني.
صمت مدة و أنا أنظر إليها بغضب و لكنها أكملت: الموت أفضل لي....لم أجني شيئا في هذه الحياة سوى التعاسة.....أريد أن أموت.
قمت بِعَضِ شفتي السفلى بغيض و غضب و من دون تردد رفعت يدي و صفعتها على خدها و صرخت: إستيقضي أيتها الحمقاء >>هههه البنت قاعدة كل مرة تتلقى كف من واحد
وضعت يدها على خدها و نظرت إلي بصمت مما جعلني أشعر بالذنب لفعل ذلك و لكن كان ذلك لمصلحتها فأكملت: سامحيني سايا و لكن هذا لمصلحتك , أخرجي من أوهامك و حاولي طرد الأفكار السوداء من عقلك , إنها تسيطر عليك و تمنعك من رؤية الحقيقة.
أخفضت رأسها من دون أن تضيف حرفا آخر و لكنها نطقت بعدها بصعوبة وسط شهقاتها الباكية: أنا آسفة....أنا حقا آسفة.
نظرت إليها بحزن و ألم ....إنها تقطع قلبي فهي هشة لدرجة لا تتصور فقلت و أنا أحضنها: نحن جميعا نحبك....نحترمك....نقدرك....سايا أتعلمين؟!! أنت جزء مني و لن أتركك أبدا , أنت صديقتي الغالية.
بكت بشدة و عرفتْ أنها أخطأت و أنا لا ألومها فقد مررت بنفس تجربتها
سحبتها معي إلى خارج الماء حتى وصلنا للشاطئ حيث الرمال و هناك ما إن رفعت رأسي حتى رأيت كينشي يركن سيارته في الأعلى ثم خرج و نزل إلينا بسرعة ليحتضن إليه أخته بقوة و بعدها نقلنا إلى منزلهم و غيرنا ملابسنا ثم جلست معها على السرير و قلت بابتسامة: نامي الآن فلا بد أنك متعبة.
سايا: ماذا عنك؟!!
نظرت إلى الساعة الرمادية على جدار غرفتها لأجدها تشير إلى الواحدة و النصف بعد منتصف النهار فنظرت إليها و قلت: لدي عمل....لذا إرتاحي أنتي و أنا سأذهب.
ثم وقفت من مكاني و اتجهت نحو الخارج إلا أن صوتها الهادئ أوقفني: يوريكو....
إستدرت إليها فابتسمت: شكرا لك.
بادلتها الإبتسامة و هززت برأسي و خرجت لأنزل نحو الطابق السفلي لألتقي بكينشي الذي قال ما إن رآني: ذاهبة؟
أجبت:أجل.
كينشي: دعيني أوصلك.
لوحت بيدي بالنفي و أنا أبتسم: لا عليك فلقد إتصلتُ بمرافقي و أخبرته أن يأتي لإصطحابي.
و فعلا ما إن أنهيت كلامي حتى سمعت بوق سيارة هيرو خارجا فانحنيت له و ركضت خارجا



في الطريق كان يمشي آياتو و هو ينكس رأسه يفكر بسايا و ما الذي سيفعله بعدما الكارثة التي قام بها حتى وجد نفسه يقف أمام مبنى المنظمة , أراد أن يدخل و لكن توقف و هو يشاهد ريتا يخرج من هناك الذي وقع نظره هو الآخر على آياتو ليبقيا يحدقان ببعضهما
جلسا على إحدى مقاعد الحديقة و كل منهما ينظر للأرض بصمت ثم نظرا إلى بعضهما و في نفس الوقت: أنا... / أنا....
ضحك ريتا ثم قال له ببتسامة طيبة: تحدث أنت أولا.
أبعد آياتو نظره عنه ليقول بعدها بارتباك: بالنسبة لما حدث البارحة.......
قاطعه ريتا: تريد معرفة علاقتي بسايا , صحيح؟
نظر إليه بصمت فأكمل ريتا و هو ينظر أمامه: إلتقيت بها أول مرة عندما إنتقلت إلى المدرسة الإبتدائية التي كانت تدرس بها ..... كانت فتاة جميلة لطيفة إلا أنها وحيدة و الجميع كان يتجنبها أما أنا فالتمست فيها شيئا من الحزن و التشتت لذا أردت مساعدها و التقرب منها , من البداية لم تتقبلني و لكن بعدها تغير الأمر و أنا الذي كنت أحميها ... أدافع عنها و أقف إلى جانبها و لو كان ذلك ضد الجميع , بعد أن إنتقلنا إلى المرحلة الإعدادية بسنتين هناك فقط إكتشفت أنني أصبحت أكن مشاعر لها.
أخفض رأسه ثم رفعه و نظر إلى آياتو: ولكن هل تعرف ماذا حدث عندما صارحتها بذلك؟
آياتو:...............
أكمل: رفضتني بسرعة.
فتح الآخر عينيه بدهشة: و لكن لماذا؟!! ألم تكن أنت الشخص الوحيد الذي تتقبله؟!!
ريتا: هل حقا تريد معرفة السبب الذي جعلها تفعل ذلك؟!!
آياتو:إيــه؟!!
أخذ ريتا نفسا ثم أعاد النظر إليه ليقول بجدية: إنه أنت.
أشار لنفسه باستغراب: أنا؟!! و لكن كيف؟!!
ريتا: أخبرتني أنه لا يمكن لها القبول بمشاعري لأنها تواعد شخصا آخر و لا يمكنها أن تخونه و إكتشفتُ أنا بعدها أن ذلك الشخص لم يكن إلا أنت آياتو.
صمت آياتو و هو يحدق به بصدمة و لكنه لم يفهم جيدا , كيف ذلك؟ و لكن ............
فتح عينيه أكثر فعلم ريتا أنه فهم كلامه الآن لذا أكمل: أجل كان ذلك البارحة.



~~~ ريودا ~~~

كنت أمشي في رواق تلك الشركة الملعونة التي سأصاب بسببها بالجنون قريبا , أظن أنني سأعتزل الشهرة نهائيا إن لم يكفوا عن إثارة غضبي , حسنا سيكون ذلك أفضل من وجع الرأس هذا
وصلت إلى غرفة التسجيل تلك لأقف أمام الباب و أنا أحس أنني سأنفجر في أية لحظة من شدة الغضب الذي إعتراني , مددت يدي إلى المقبض و فتحت الباب بقوة لأجد الرئيس هناك و كذلك يوتو و معهم المسؤول عن تأثيرات الأصوات ....جميعهم كانوا ينظرون إلي باستغراب من التصرف الذي قمت به قبل قليل
إقتربت أكثر و قلت بغضب و أنا أرفع تلك الأوراق بيدي لأشير إليهم بها , تلك الأوراق التي سوف تجعلني أفقد صوابي: ما هذا؟!! كيف تعطونني شيئا كهذا من دون إستشارتي؟ هاااااا
حولت نظري إلى يوتو ذلك الأحمق الآخر شقيق آياتو الأكبر و أكملت: كنت تعرف أنت أيضا ما فيه أليس كذلك؟ و لم تمنعهم.
لم يجد ما يقوله سوى أنه أشاح بوجهه عني ثم فتح الرئيس فمه ليتكلم إلا أنه أوقفه ذلك الطرق الهادئ على الباب فأمال رأسه قليلا لينظر إلى جهة الباب: تفضل.
فتح الباب و انا لا أهتم لأيٍ كان فقط كان همي هو غضبي الآن الذي أصبح يسيطر علي
إبتسم الرئيس: أهلا بكِ.
ثم سمعت صوتها الرقيق الساحر و هي تقول بارتباك: آسفة سيد نيشيدا على التأخر فلقد وقع لي ظرف طارئ.
فتحت عيناي بدهشة غير مصدق لما أسمعه , صوتها مألوف لدي بشدة بل إنه قريب من قلبي ....إنها....مستحيل
إستدرت ببطء لأراها تنحني بشدة ثم وقفت لترفع بعدها تلك الخصلة التي تمردت و سقطت على وجهها عند إنحنائها و جعلتها خلف أذنها , و فجأة وقع نظرها علي لتفتح عيناها بدهشة أما أنا فقد تصنمت حقا من الصدمة
رفعت أصبعي لأشير به عليها: أنت!! ما الذي تفعلينه هنا؟!!
إنقلبت نظراتها فجأة إلى أخرى شرسة لتقول بغضب: من تظن نفسك حتى تناديني بـ....أنت؟ هل أنت أحمق أم ماذا؟ أنا لدي إسم.
و هذا ما زاد دهشتي و إستغرابي و لأول مرة أراها تزمجر في وجهي هكذا و تصفني بالأحمق بل إنها دائما ما كانت تنظر إلي بخجل و تكلمني بلطف يبدو أنها لا تحب أن يدعوها شخص بأنت......يا إلهي لم أعلم أن أميرتي الجميلة لها طباع حادة و لكن أظنني فعلا أغضبتها , الحق علي أنا
إبتسمت بارتباك و خوف و قلت محاولا تهدئتها: يوريكو عزيزتي إهدئي , لم أقصد قول ذلك.. فقط كنت مصدوما من تواجدك هنا
و يال غبائي أي خطأ آخر إرتكبته , رأيتها تشتعل غضبا أكثر و قد كانت تقترب مني بسرعة و عندما وصلت إلي رفعت رأسها و نظرت إلي و هي تعقد حاجبيها بانزعاج , و فقط الآن لاحظت أنها قصيرة فقد كانت تصل إلى صدري أو أنني أنا الطويل هاااه لا أعرف!! و لكن فيما أفكر الآن؟ يالي من غبي
لم أحس إلا وهي ترفس قدمي بقوة بحذائها ذا الكعب العالي و صرخت: لست عزيزتك , فلتراقب كلامك أيها الأبله.
أما الرئيس و منسق الأصوات كانوا يتطلعون إلى هذه الفوضى التي نشبت بدهشة لابد أنهما تفاجآ من تصرفها العدواني معي ففي الحقيقة لم يتجرأ أحد من قبل على فعل ما فعلته معي و خاصة أنها فتاة , إعتادوا على رؤية جميع الفتيات يتعاملن معي بلطف و تودد لأنهن يرونني وسيما و قائد أشهر فرقة روك في طوكيو .....ألا تلاحظون أنني أصبحت مغرورا هذه الفترة الأخيرة؟
أطلقتُ آهة ألم و هي بقت تنظر لي بحقد , أنا فعلا لا أحتمل نظراتها الشرسة تلك حسنا و لم يخلصني منها سوى يوتو الذي إقترب منها ليمسكها من كتفيها و يسحبها ليبعدها عني قائلا: هذا يكفي يوريكو.
نظرت إليه وهي تقطب حاجبيها بطفولية: قل له شيئا يوتو.
حولت نظرها إلي لتكمل بحنق: أخبره أن يتوقف عن مضايقتي.
و ها أنا ألتمس فيها جانبا آخر , ظريفة , لطيفة و طفولية مما يجعلها أجمل إنها تأسر قلبي أكثر و أكثر
تكلم الرئيس نيشيدا: يبدو أنكم تعرفون بعضكم البعض , لا بأس إذن دعوني أخبركم شيئا.
نظرت إليه أنا و أميرتي ليكمل: طبعا تم إختياركما أنتما الإثنان لأداء الفيديو كليب مع بعضكما و سينظم إليكم شخص آخر في التمثيل إنه " هاياشي تاماكي " مغني و ممثل من نفس شركتك آنسة يوريكو
نظرت إليها لأراها تحاول التذكر
يوريكو: ( هاياشي تاماكي؟!!..............آه تذكرته إنه ذاك الفتى الذي إلتقيته بالشركة عندما ذهبت لأول مرة و أعطاني علبة عصير و تحدثنا حتى جاء ميراي و اصطحبني إلى المنزل )
رفعت رأسها و قالت: أجل أعرفه.
مرت مدة صمت و........آه ماذا؟!! ماذا قال؟!! سنكون شريكين في التمثيل؟!! هذا يعني أن تلك القصة الرومنسية ستدور حول الدور الذي سأمثله و دورها.....هذا غير معقول!! لا أصدق.
أدرت رأسي لأنظر إليها بدهشة و كذلك فعلت هي يبدو أننا نفكر في نفس الشيء و لكن ما الذي سوف أفعله الآن؟!! هل سأرفض مثلما قررت من البداية؟
قاطع تفكيري ذاك العجوز نيشيدا مثلما يقول عنه كوسانو قائلا: هيا الآن لقد تأخرنا عن تسجيل الأغنية.
قلنا معا: حاضر.
ثم مشيت و هي خلفي لندخل للحجرة الخاصة بالغناء حيث أخذ كل منا سماعات الرأس ليثبتها على أذنيه , نظرت إلى الأوراق الموضوعة على اللوح و ناولتها واحدة و الأخرى إحتفضت بها
بدأ العدٌ.......3......2......1.....
إنطلقت الموسيقى فقربت فمي من المايكروفون:

_ لماذا وقعتُ بحبكِ؟
_ لا يهم كم من الوقت قد مضى و لكن دائما أشعر بوجودكِ
_ إعتقدتُ أننا سنكون معاً دائماً
_ و لكنكِ إخترتِ طريقا آخر

إبتعدت قليلا و تقدمت هي تحت أنظاري الحزينة و كأنني أشعر أنني أوجه تلك الكلمات لها ....كنت أراقبها بحزن , قربت فمها من المايكروفون:

_ لماذا لا أستطيعُ أن أكون معكَ؟
_ فشعوري ناحيتكَ يزداد بين الليل و النهار
_ و كلماتِي تفيض إليكَ
_ مع علمِي أنها لن تصل إليكَ مرة أخرى

أكملت عنها:

_ في ذلك اليوم الذي إجتمعنا فيه
_ شعرتُ أنني أعرفكِ من قبل

حولت نظري إليها و أنا أغني لأراها تنظر إلي بحزن , ترى ما خطبها؟ لما هذه النظرات؟ و لكني بادلتها إياها لنبقى محدقين ببعضنا البعض

_ و قد إنسجمنا معا في الحال
_ و خرجنا دائما و كل الوقت معًا
_ و لقد كبرنا معًا
_ و لكنكِ إخترتِ طريقا مختلفًا

أبعدتْ نظرها عني لتغني مقطعها و لكني لاحظت الدموع قد بدأت تلتمع بعينيها.....حقا أكاد أجن و أنا أراها هكذا و لا أعرف السبب

_ لماذا وقعتُ في حبكَ؟
_ لا يهم كم من الوقت قد مضى و لكن دائما أشعر بوجودكَ
_ إعتقدتُ أننا سنكون معا دائما
_ و لكن لم أعدْ أستطيعُ العودة لكَ بعد الآن

أكملت:

_ في ذلك اليوم الخاصِ بكِ
_ أقفُ لأرى وجهكِ السعيد و الجميل في مكان العبادة
_ و كل شخصٍ هناك يباركُ لكِ و أنتي لستِ بجانبِي
_ كيف أستطيعُ التخلصَ من شعوري ناحيتكِ

يوريكو:

_ لماذا وقعت بحبكَ؟
_ ما فعلناه خلال تلك الأيام....
_ لا نستطيعُ العودةَ له بعد الآن.....مثلما كنٌا
_ لا نستطيعُ العودةَ له....مثلما كنٌا

و قبل أن أكمل عنها نظرت إليها لأراها تنكس رأسها لتبدأ بعدها دموعها بالنزول بهدوء فاقتربت منها أكثر و أردت أن أمسك بيدها إلا أنني تراجعت , لم أستطع فعل ذلك و شعرت بالحزن و الألم يعصر قلبي , لم أعرف كيف أخفف عنها

_ لماذا لا أستطيعُ الإمساكَ بيدكِ؟
_ لا يهمُ كم من الوقتِ قد مضى و لكن دائما أشعرُ بوجودكِ
_ إعتقدتُ أننا سنكونُ معا دائما...مثلما كنٌا

أرجعتُ بعدها نظري إليها لأراها تمسح دموعها و تحاول الإبتسام:

_ حتى لو كنتَ بعيدًا جدًا عنِي
_ فسأكونُ إلى جانبكَ دومًا
_ و سأدعو لكَ أن تكون سعيداً

نظرت إليها مطولا بحزن و أكملت:

_ لا يهمُ مهما كانت وحدتِي .....لا يهم



رمى هيروتو بجسده على الأريكة بجانب أشتاكا أما كوسانو فكان يجلس على الأرض بالقرب من التلفاز يشاهد أنمي بشغف و كأنه طفل صغير
هيروتو: أشتاكا...أنت قرأت ذلك السيناريو الخاص بريودا , أليس كذلك؟
هز رأسه بالإيجاب: آه أجل فعلت
هيروتو: أريد أن أسمع قصته
أشتاكا: لك ذلك , إسمع إذن.
صمت مدة ثم أكمل: تبدأ القصة عندما كان يقف ذاك الشاب مع فتاة في شاطئ صخري يراقبان إنعكاس القمر فوق أمواج البحر , بدى على الفتاة الإرتباك قليلا و من ثم نظرت إليه و قالت: كيو....أنا.....
نظر إليها باستغراب فأكملت بعدما أخفضت رأسها: سأتزوج قريبا.
صعقته حقا بذلك الخبر و هو الذي كان ينوي الإعتراف لها بحبه و يقوم بخطبتها و لكن.......
إصطنع الإبتسامة لكي يبين لها أنه غير مبالي: إذن أتمنى لك السعادة.
تفاجأت هي أيضا من ردة فعله كانت تظن أنُه يهتم بها أو أنُه يملك مشاعر نحوها مثلما تفعل هي و لو كان ذلك بالقليل...كانت تنتظر أن يوقفها عن فعل ذلك
لم تجد غير أن تهز رأسها و هي تقلب حدقتي عينيها بعيدا عن نظراته التي أصبحت باردة فجأة كانت تعلم أنها إن نظرت إليه فستبكي من دون شك لذا لم تجد سبيلا غير الهرب فانحنت لتغادر و تتركه و استدار هو الآخر ليذهب أما هي فتوقفت مكانها و إلتفتت لتنظر إليه و قد نزلت دموعها: الوداع......
تعرفا على بعض في المرحلة الإعدادية و أصبحا أصدقاء و درسا معا حتى تخرجا و بقيا معا و قد كبر حبهما معا إلا أن لا أحد منهما إستطاع الإعتراف للآخر بمشاعره حتى ذلك اليوم الذي صدمته بخبر زواجها......لكن لم يكن بيده أية حيلة غير رؤيتها تبتعد عنه و لم يعد يرها كثيرا و إن رآها تكون مع خطيبها يبتسمان و يتحدثان بسعادة و ذلك ما آلمه بشدة
و في يوم الزفاف و قف هناك بين الناس في الكنيسة يرتدي بدلة سوداء و يحدق بها و هي ترتدي ذلك الثوب الأبيض و تقف أمام ذلك الشاب الذي سيصبح قريبا زوجها و إلى الأبد , نظرت إليه فابتسم لها مما أشعرها بالإستغراب و كذلك الحزن لكن لم تكن تلك إلا إبتسامة مصطنعة يخفي بها الجرح العميق بقلبه , أشاحت بنظرها عنه سريعا أما هو فلم يستطع البقاء لأكثر من ذلك شعر أن نفسه يضيق فتسلل من بين الجميع ليخرج مغادرا ذلك المكان
نظر الراهب لخطيبها و قال: هل تقبل بها كزوجة لك و تساندان بعضكما في السراء و الضراء؟
من دون تردد أجاب بابتسامة: أجل أقبل.
ثم حول نظره إليها و قال: هل تقبلين أنت به زوجا لك تساندان بعضكما في ذلك؟
كانت تنكس رأسها بحزن و لم تستطع الرد و ازدادت مدة صموتها و أصبحت تطول مما فاجأ الجميع فأعاد الراهب سؤاله عليها و إذا بالدموع تتسلل إلى وجنتيها و هي تشد على باقة الأزهار التي كانت تحملها بين يديها: لا أستطيع.....لا أستطيع.
رمت الباقة و أمسكت بثوبها لترفعه قليلا و ركضت خارج القاعة تحت أنظار الجميع المندهشة , و عند خروجها من الصالة مباشرة جالت بنظرها في كل مكان حتى لمحته و هو يمشي مغادرا فصرخت: كيو...
توقف مكانه و هو يسمع صوتها مما جعله يفتح عينيه بصدمة و لكنه لم يستطع أن يستدير ...كان يخشى أنه يتوهم ليس إلا و أن كل ذلك حلم أما هي فأصبحت تنظر إليه بحزن شديد و دموعها تسقط بغزارة
ركضت إليه و احتضنته من الخلف بقوة لتصرخ: أنا أحبك , و لا أريد أن أكون لغيرك.
و الصدمة الثانية و لكنها أكبر من الاولى , مرت مدة على ذلك الحال حتى إبتسم بسعادة و أمسك بيديها ثم إستدار لها , رفعت رأسها لتنظر إليه بعيون باكية لتجده يبتسم فمد يده و رفع ذلك الشال الرفيع الشفاف عن وجهها ليمسح دموعها و ببطء أصبح يقرب وجهه منها حتى إلتحمت شفتيهما
إبتعد بعدها و قال: أنا أيضا أحبك.
إبتسمت بفرح و أخفضت رأسها بخجل فاحتضنها إليه*****
حول أشتاكا نظره إلى هيروتو ليجده ينظر إليه بتأثر كبير ثم إنتبه إلى كوسانو ليجده ينظر إليه بنفس طريقة هيروتو مما جعله يستغرب: كوسانو ألم تكن تشاهد التلفاز؟!!
نظر هيروتو إلى كوسانو و ضحك عليه ثم إلتفت إلى أشتاكا: هل رأيت كيف تحول وجه ريودا عندما رأى بأنه يوجد قبلة في التمثيل؟
أشتاكا: هاااااه؟!!
ثم عقد ذراعيه أمام صدره و ابتسم بخبث: هل تصدقون ذاك المنافق؟
كوسانو باستغراب: ماذا تقصد؟!!
أشتاكا: لو تعرفون ما سمعته اليوم عنه لن تصدقوا أبدا.
و هنا دخل كازويا إلى المنزل و أراد أن يتجه إلى غرفته إلا أن أشتاكا أوقفه: كازويا ألا تريد أن تسمع خبرا خطيرا عن ريودا؟
رد بدون إهتمام و برود: لا يهمني الأمر.
و أكمل طريقه إلا أن أشتاكا قال مجددا: صدقني إن الأمر يهمك.
نظر إليه ببروده المعتاد: إذن تكلم بسرعة فأنا ليس لدي وقت.
كان كل من هيروتو و كوسانو ينظران إليه بتوتر فقال أشتاكا و هو لا يزال ينظر إلى كازويا: ريودا قبٌل شقيقتك التوأم
كازويا إندهش قليلا أما الآخرين فكانا في صدمة عظمى , ساد صمت قاتل جعل أي صوت ضئيل يسمع و بعد ثواني صرخ كل منهما:مـــــــــــــاااااااااااااذاااااااااااااااا ؟!!
هيروتو بعدم تصديق: أنت تكذب أشتاكا.
نظر إليه و حرك رأسه بالنفي: كلا أنا لا أفعل , لقد سمعت هذا الكلام من يوريكو بينما كانت تخبر صديقاتها به.
أظهر كازويا إبتسامة ساخرة و أكمل طريقه نحو الأعلى
كوسانو و هو ينظر للأرض بصدمة: و لكن كيف........
نظر جميعم للباب عندما رأوا ريودا يدخل و التعب باد عليه و توجه مباشرة إلى الأريكة و ألقى بنفسه عليها و أغمض عينيه و ثلاثتهم لا يبعدون أنظارهم الصامته عنه
هيروتو: نيه ريودا , ماذا حصل؟
ريودا: قمت بتسجيل الأغنية ليس إلا.
أشتاكا: إذن من كانت الفتاة؟ أقصد شريكتك في التمثيل
ريودا: يوريكو.
فتحوا أعينهم بدهشة و هم ينظرون إليه حتى سقطت أفواههم على الأرض: هااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااه
فتح عينيه بتعب و أدار رأسه إليهم ليقول باستغراب: ماذا بكم؟!! أقلت شيئا غريبا؟!!
أشتاكا باندفاع: لم ترفض العمل إذن , أليس كذلك؟
ريودا باستغراب أكبر: ما الذي تقوله أشتاكا؟!!
كوسانو: إذا كنت قبلتها من قبل فلن تكون لديك مشكلة من أن تقبلها مرة أخرى , ألست محقا؟
هيروتو: و إن كنت تحبها فلن يكون لديك أيضا مانع من أن تمثل معها في دور رومنسي.
صدم حقا مما سمعه منهم.....كيف تمكنوا من معرفة ذلك و........
قال: ما هذا الذي تقولونه؟!!
أشتاكا: سمعتها و هي تحدث صديقاتها أنك قد قبلتها في سطح المدرسة.
كوسانو: نعلم أنك لم تقبل فتاة في حياتك لأنك لا تحب فعل ذلك و لا تهتم بأمر الفتيات أبدا.
هيروتو: و بما أنك فعلت ذلك معها فهذا لا يعني إلا.......
صمت مدة و أكمل بجدية: أنك واقع بحبها , أليس هذا صحيحا؟
صمت و هو يحدق بهم لا يجد ما يقوله فلقد إفتضح أمره أخيرا عندهم
أخفض رأسه و من ثم رفعه و قال بجد: نعم هذا صحيح , أنا أحبها.
نظروا إليه بصمت ثم إبتسموا بخبث ليبدأ كل من كوسانو و أشتاكا بالتصفير فقال بتضايق: أوي هذا يكفي.
إبتسم هيروتو و قال له: إذن قبلت بالدور صحيح؟
أخفض رأسه: لا لم أفعل بعد , الحقيقة أنني لا أعرف إن كنت سأقبل أم لا.
نظر إليه الآخر باستغراب: ما الذي تقوله ريودا؟!!
أشتاكا و كوسانو قالا و هما ينظران إلى ريودا بخبث: لا تصدقه هيروتو , إنه يتدلل ليس إلا ....بالتأكيد سيمثل مع حبيبته.
وقف من مكانه ليصرخ بغضب: أيها....الــ.....إنقلعا من أمامي لا أريد رؤية وجهيكما.
و بالفعل ركضا بسرعة نحو الأعلى من شدة الخوف فلو بقيا هناك للحظة واحدة لكانا في عداد الاموات فريودا لا يتساهل أبدا مع من يضايقه خاصة معهما
عاد ليجلس مكانه و زفر الهواء من رئتيه بقوة , وضع هيروتو يده على كتفه و قال: دعني أقول لك شيئا ..... إن أنت رفضت الدور فمن دون شك سيحضرون شخصا آخر و هذا يعني أنه سيقبلها , فهل سترضى بهذا؟
رفع رأسه سريعا و الدهشة تعلو وجهه ثم رد: مستحيل , لن أسمح بذلك و لو على جثتي ....لن أسمح لأحد بتقبيلها.
إبتسم هيروتو من كلامه ثم ربت على كتفه
ريودا بابتسامة: شكرا هيروتو.



يوريكو عادت للبيت خائرة القوى فنامت بسرعة و في اليوم التالي أصابت بحمى شديدة مع الزكام بسبب دخولها الماء البارد و لم تستطع الذهاب إلى لندن مع ميراي لذا كانت محبطة بشدة و كذلك سايا أصابت بالبرد و لكن أخف من حالة يوريكو لأنها مباشرة بعدما حدث ذهبت و ارتاحت أما يوريكو فذهبت لتسجيل الأغنية بالشركة و هذا ما أرهقها أكثر
.
.
بعد مرور شهر كانت فيه الكثير من المهمات في المنظمة و الأعمال الكثيرة و خاصة بالنسبة إلى يوريكو ففي يوم بدأ تمثيل الفيديو كليب و قع لها حادث فضيع
* عندما نزلت من السيارة أمام الشركة و غادر هيرو , لحظات ثم لم تحس إلا بأحد يضع منديلا على أنفها و فمها لتفقد بعدها الوعي
و بعد مرور وقت فتحت عينيها لكنها لم ترى شيئا فعيناها معصبتان , حاولت أن تتحرك لكنها إكتشفت أن كل من يديها و رجليها مربوطتان جيدا ...لم تعرف ما الذي حدث لها و لا كيف وصلت إلى هنا لكنها شعرت بالخوف يدب إلى قلبها لتسمع بعدها وقع أقدام على الأرض , كان صوتا عاليا جدا بسبب الصدى فاكتشفت من هذا أنها بمكان مهجور , صوت صرير باب ليتسلل بعدها ضوء إلى ذلك المكان المظلم و تدخل فتاة ترتدي كعبا عالي و ملابس فاخرة ضيقة قصيرة إلى حد كبير إلا أن يوريكو لم تتمكن من رؤيتها أبدا , إقتربت تلك الفتاة منها و انحنت لتجلس القرفصاء أمامها و تقول بغرور: آه ماذا أرى هنا؟ شقيقة أشهر ممثل باليابان محتجزة في مكان كهذا؟ يال المسكينة.
قالت يوريكو بضيق: من أنت حتى تفعلي بي هذا؟ ما الذي فعلته لك؟ أخرجيني من هنا.
ردت عليها بسخرية: ليس بعد عزيزتي , لن تغادري هذا المكان حتى أحقق ما أصبو إليه.
صرخت يوريكو بنفاذ صبر: فقط أخبريني ما الذي فعلته لك حتى تعاقبيني , أنا طوال فترة حياتي لم أخطئ بحق أي شخص و لم أظلم أحدا.
نظرت إليها تلك الفتاة بغضب و هي تعض شفتها السفلى ثم هجمت عليها لتمسكها من رقبتها و تخنقها: و تقولين ما الذي فعلته؟!! أيتها الوقحة تتجرئين و تبعدين ريودا عني , بسببك أصبح لا يطيقني....لا يتحمل رؤيتي و لا يعيرني أي إهتمام , أنت تحطمين حبي و حياتي لذا سأبعدك عن طريقي و لو كلفني ذلك قتلك.
بدأت يوريكو تشعر بالإختناق لتبدأ بعدها بالسعال فرمتها و خرجت من ذلك المكان و طلبت أن يغلقو عليها بإحكام
خيم ذلك الظلام مجددا و هي تجلس هناك و تسعل ثم توقفت و أنزلت رأسها لتبدأ بعدها بالبكاء: لماذا؟ لماذا علي أن أعاني دائما؟ إنه لا يحبني لما لا تفهم؟!! إنه يحبها هي و لست أنا , ألم ترى كيف تجاهلني عندما إلتقيتها أول مرة و سخرت مني كما أنه لم يعارض تغزلها به و تركها تلتصق بذراعه.
و بسبب البكاء الطويلة تبللت العصابة التي على عينيها و كذلك غرتها و شعرها فقد إلتصقتا بوجهها إلا أنها لم تستطع التوقف وهي تردد: لم أعد أحتمل هذا الحب الذي أصبحت أحمله في قلبي , إنه أحمق....مغفل.....أبله
و في الشركة و بعد مرور أكثر من ساعة , كان ريودا يرتدي بدلة رسمية سوداء و هو يتحرك في الرواق بتوتر ينظر إلى ساعته في معصمه باستمرار: أين ذهبت تلك الفتاة؟ ألا تعرف أن لديها تمثيلا اليوم؟
أتى إليه فتا آخر له شعر بني مائل للأصفر و عيناه بنيتان يرتدي بذلة بيضاء فسأله ريودا بقلق: نيه تاماكي , ألم تجدها؟
حرك رأسه بأسف: كلا , و ذهبت أيضا لغرفة الملابس و وجدت أن فستان الزفاف الذي سترتديه لازال هناك.
و فجأة سمع هيروتو يركض نحوه مناديا له و برفقته يوتو و عندما وصل إليه: ريودا......
أخذ يلهث بقوة و قال بصوت متقطع: يـو...ريــ...كو.......إخـ.....تـطـ....فت.
فتح عينيه بدهشة و صرخ: ماذا؟!! أنت تمزح.
يوتو: رأيناها بأم أعيننا عندما كنا في طريقنا إلى هنا , عندما وصلت إلى باب الشركة جاء خلفها رجلان يرتديان ملابس سوداء , خدراها ثم حملاها بعدها إلى السيارة.
ريودا: و لكن من يجرأ على فعل ذلك بها؟!!
نظر كل منهما إلى بعضهما بصمت ثم نظر إليه هيروتو و قال: تبعنا السيارة و توصلنا إلى مكانهم و هناك تبين لنا أن الخاطف.....
صمت قليلا ثم أكمل: أنا آسف ريودا.....في الحقيقة إنها ميا.
ريودا بدهشة: مـــيا؟!!
فترة ثم إستدار للحائط و ضربه بقوة وغضب ثم وضع رأسه عليه: تلك الفاسقة , لقد فعلتها.
و عند يوريكو , كانت تحاول إيجاد طريقة لتخلص نفسها و هي تحاول تمييز المكان بالإعتماد على سمعها علها تجد مخرجا من هذا السجن و مرت أكثر من نصف ساعة على ذلك الوضع حتى سمعت فتح الباب من جديد لتدخل تلك الحقيرة إلى هناك و تتجه إليها
نزلت إلى مستواها و وضعت يدها تحت ذقنها لترفع لها رأسها: كيف حالك الآن أيتها الحسناء؟!!
ثم قالت بأسى مصطنع: آآآه كم أشعر بالأسف عليك , أنت تشعرين بالملل وحدك هنا , أليس كذلك؟
أشاحت يوريكو رأسها عنها بانزعاج و امتنعت من الرد عليها , و فجأة سمعتا صوت طلق ناري و صرخات منادية بوجود دخلاء فوقفت ميا بهلع و ركضت نحو الخارج و ما إن تعدت الباب بقليل حتى وجدت مسدسا على جبهتها مما جعلها تتجمد في مكانها , رفعت رأسها ببطء لترى أمامها فتى بشعر بني و عينان خضراوتان و قد بان على ملامحه الغضب لم تتعرف عليه من الأول و لكن ما إن دققت في ملامحه جيدا حتى همست بدهشة: ريودا كن؟!! و لكن ما الذي......
لم تستطع تمييزه من البداية لأن ريودا له شعر أسود فحمي و عينان بنيتان إلا أن شكله الآن مخالف
قاطعها صارخا: كيف تجرئين على فعل هذا؟
صمتت و أخفضت رأسها: أنا كنت.....
ريودا: ألم أحذرك من الإقتراب منها؟ ألا تفهمين؟!!
رفعت رأسها و صرخت هي الأخرى: لا يمكنني أن أتحملها أكثر من هذا...لا يمكنني رؤيتها تأخذك مني و أبقى مكتوفة اليدين.
شد على قبضته بقوة و هو يكاد ينفجر و لكنه أرخاها و هو يحاول تهدئة أعصابه: حقا لا فائدة منك.
أمسكها من ذراعها و رماها إلى آياتو الواقف خلفه ليكمل ببرود: أخرجها من هنا , لا أريد رؤية وجهها.
آياتو: ماذا عنك ريو؟
أجابه: سأبحث عن يوريكو في الداخل.
ثم مشى نحو المكان الذي خرجت منه ميا و لكن لم يستطع رؤية شيء فالظلام أعتم الرؤية لديه , سمع صوت بكاء في آخر المكان و بعد ثواني بدأ يميز الأشياء هناك لأن نظره إعتاد الآن على الظلام فاقترب إلى الخلف حتى رآها و هي على الأرض برجلين و يدان مكبلتان إلى الخلف بحبال متينة إضافة إلى العصابة التي كانت تغطي عينيها
ركض إليها و جلس القرفصاء و هو يتحسس وجنتيها: يوريكو هل أنت بخير؟؟
همست باستغراب و دهشة: ريو؟!!
أسرع في فك الحبال عنها ثم إنتقل إلى العصابة التي غطت عيناها و نزعها , حاولت الرؤيا جاهدة و هي تفتح عيناها ببطء حتى لمحت ظله فبدأت دموعها بالتساقط و بسرعة عانقته بقوة و هي تبكي مما جعله يتفاجئ و لكنه إستدرك الوضع و ضمها إليه يمسح على رأسها بحنان
و في الخارج كانت ميا تتحرك بقوة بين يدي آياتو صارخة بانزعاج: دعني......دعني.
جاء إليهما يوتو و سأل: أين ريودا؟!
آياتو: ذهب للبحث عن يوريكو و أمرني بالتكفل بأمر هذه.
يقصد ميا فضحك يوتو أما هي فصرخت بغضب: لست هذه , أنا ميا أرقى و أجمل فتاة باليابان.
أمال فمه بسخرية ثم أدار رأسه عنها بدون إهتمام و خاطب يوتو: أخي هل إنتهى كل شيء؟
يوتو: أجل فقد تكفل روكي و تاتسويا و يونا بالأمور و ألقوا القبض على البقية.
آياتو: لم تخبروا ميراي عن هذا أليس كذلك؟
يوتو: كلا لم نفعل.....حقا لو سمع لقلٌب الأرض بمن فيها حتى تاتسويا إبن عمها هاج لما سمع بالأمر.
ضحك آياتو أما يوتو فربت على رأس أخيه مبتسما: أحسنت آياتو , قمت اليوم بعمل رائع
و هكذا إنتهت الحادثة مع أن ميا لم يتم معاقبتها على فعلتها فقد دفع والدها رشوة كبيرة كي يتم إخراجها بريئة من تلك القضية و كأنها لم تكن المسؤولة عن فعل كل ذلك



بعد إنتهاء المحاضرة في إحدى جامعات باريس كانت تلك الفتاة ذات الشعر الأسود الطويل الذي جمعته بربطة شعر زرقاء و جعلته ينسل على كتفها حتى الخصر و ذات العينين الزرقاوتين تجمع أشياءها حتى سمعت صوتا ينادي عليها بقوة:ســـــــــايـــــكو.
إلتفتت للخلف لترى تلك الفتاة الشقراء تتوقف أمامها و هي تحاول أخذ نفس فقالت: ماذا هناك فانيسا؟!!
أجابتها بعد مدة بحماس: سمعت الفتيات يتحدثن , يقلن أنه يوجد شاب وسيم بالخارج , أظنه ياباني مثلك يشع وسامة و الجميع يتحدث عنه.
حدقت بها سايكو بغباء فأمسكت فانيسا معصمها و سحبتها معها بقوة نحو الخارج
سايكو: مهلا فانيسا.....
إلا أن صديقتها أبت التوقف , لمحت سايكو شابا في طريقها فصرخت: كريس ما الذي يحصل؟!
توقفتا أمامه فقال: لا أعلم
نظر إلى فنيسا: ماذا هناك فانيسا؟
فانيسا: لا وقت للشرح , أخشى أن يذهب.
كريس بغباء: من هذا الذي يذهب؟!!
بدون أن ترد عليه سحبت معها سايكو مجددا لتكملا الركض حتى وصلتا أخيرا إلى الخارج
سايكو و هي تجول بنظرها: أين؟!
أشارت لها حيث ذلك الشاب صاحب الشعر الأزرق ليلي و قد كان يقف في المخرج و ما إن نظرت إليه حتى فتحت فاهها بدهشة , إعتدل هو بوقفته و بالصدفة وقع نظره عليها ليراها تحدق به بدهشة فابتسم
فانيسا و هي تحرك سايكو بعدم تصديق: أنه ينظر إليك عزيزتي.
حولت نظرها إليها لترى عيناها تتلألأ بالدموع مما جعلها تستغرب منها
همست سايكو بفرح: إنه........كينشي.
و من دون تردد ركضت نحوه و عانقته بقوة فابتسم أكثر و ضمها إليه: إشتقت إليك حبيبتي.
سايكو:و أنا أيضا.
أبعدت رأسها عنه و هي لاتزال تحوط ذراعيه برقبته: لم أتوقع مجيئك أبدا , لما لم تخبرني؟
كينشي: هل نسيتي أن غدا حفل خطوبة ميراي؟ لقد أخبرتك سابقا أنني سآتي لإصطحابك عندما يقترب موعده.
ضربت جبهتها بخفة: آه حفل خطوبة ميراي لقد نسيت هذا تماما , يالي من حمقاء.
كانت الفتيات يحدقن بها بغيرة: يبدو أنه جاء من أجلها / أحسدها عليه / ياله من حبيب رائع.
أما فنيسا ففمها كان على الأرض من الدهشة و بجانبها كان يقف كريس الذي بدت الصدمة عليه و كذلك الغضب.
صمتت سايكو مدة ثم نظرت إليه بسرعة: و لكن تذاكر السفر!!
أراها تذكرتين بين يديه و هو يبتسم فاطمأنت ثم عادت لصمتها من جديد و بعدها نظرت إليه: لم أشتري فستانا مناسبا للحفلة بعد.
عقد ذراعيه و هز رأسه: كنت أعرف هذا.
إبتسمت بخجل و أخفضت رأسها , أمسك بيدها فرفعت رأسها إليه فأكمل: سنشتري أجمل واحد هنا يليق بك حبيبتي.
إبتسمت له بسعادة و قبل أن تذهب نظرت إلى الخلف حيث فانيسا و كريس لتجد الأولى تقف بصمت أما الآخر فكان ينظر إليها بنظرات غريبة و لم تجد هي إلا أن تخفض رأسها بحزن و تكمل طريقها مع كينشي
كينشي: هل تعرفين أنني واجهت صعوبة كبيرة في الوصول إلى مكانك بسبب أنني لا أجيد تحدث الفرنسية؟
عقدت حاجبيها بانزعاج: هل تتذمر , إذن ما كان عليك القدوم أصلا
ضحك عليها ثم قال: ماذا عنك هل تجيدينها؟
هزت رأسها بغرور: بالطبع , إذن كيف أتحدث مع أصدقائي و مع الناس من حولي
كينشي: أعرف ذلك
سايكو: إذن لماذا سألت إذا كنت تعرف أنني أجيدها؟
كينشي: أريد مضايقتك لا غير.



بعد نهاية الدوام كانت يوريكو في المكتبة تتفحص بعض الكتب في ذلك الرف العالي و لما أرادت سحب واحد منها إلا و الكتب الأخرى تهوي من الدرج عليها
فتحت عينيها ببطء لتجد نفسها ممددة على الأرض و...............كان سوجيرو فوقها يبدو أنه كان يحميها بينما سقطت الكتب عليها و بعد مدة إبتسمت: شكرا سوجيرو.
أرادت أن تبتعد عن تلك الوضعية لكنه لم يدعها مما جعلها تنظر إليه بدهشة و صدمة: سوجيرو إبتعد ......ما الذي تفعـ...........
فتحت عيناها أكثر و هي تراه يقرب وجهه من وجهها أكثر و أكثر ثم همس بأذنها: يوريكو , أنا أعشقك
تجمدت أوصالها من الصدمة و عيناها كادتا تخرجان من مكانها
وفي الخارج حيث توقف ريودا عن المشي ثم نظر إلى هيروتو: لقد نسيت أن أعيد الكتاب إلى المكتبة , يمكنك الذهاب ثم سألحق بك.
إستدار و عاد لمبنى المدرسة و بعد لحظات كان في المكتبة , مشى بين رفوف الكتب حتى توقف أمام..........فتح عينيه بصدمة و هو يرى سوجيرو فوق يوريكو الممددة على الأرض و الكتب متناثرة حولهما كان يقترب منها أكثر , يود تقبيلها مما حطم ريودا و صعقه أما يوريكو فكانت تحدق بعيني سوجيرو بتفاجئ و خوف مما سيفعله
شد ريودا على قبضته ثم إستدار و خرج غاضبا من المكان , لم يعرف إلى أين يتجه فقط كان يمشي من دون وعي حتى وجد نفسه في تلك الحديقة العمومية المطلة من الأعلى على البحر فاقترب من السياج ليضع يديه عليه و يحدق بالبحر بحزن و الرياح تحرك خصلات شعره السوداء بهدوء
نعود إلى يوريكو التي ظهر الخوف عليها أكثر و بسرعة وضعت يديها على صدره و دفعته عنها بقوة ثم زحفت إلى الخلف و هي تضم يديها إلى صدرها و تكاد تبكي
قالت و هي تحرك رأسها نافية: أنت لست سوجيرو......أنت لست هو......
نظر إليها ببعض الدهشة أما هي فحملت حقيبتها و ركضت هاربة , فقط كانت تركض و تبكي و هي تضع ظهر كفها على فمها و إذا بها تتوقف و هي تشاهد ذلك الفتى ذا الشعر الأسود يقف أمام السياج و يراقب البحر و من ثم إستدار بالصدفة و وقعت عيناه عليها ليراها بتلك الحال , عينان مليئتان بالدموع , نظرات حزينة و خذان محمرتان
حدقت به مدة و نظراتها تزداد حزنا ثم ركضت إليه و ارتمت بحضنه لتجهش بالبكاء: لماذا يفعل ذلك؟ إنه ليس سوجيرو.......سوجيرو أعز الأصدقاء لدي و لا يمكنه فعل ذلك........لماذا عليه أن يحبني.
همس باستغراب: يوريكو!!
تعلقت بقميصه أكثر و صرخت: لا يمكنني أن أحبه.......لا أستطيع.
تنهد بألم و تحسر ثم حوطها بذراعيه ليحتضنها إليه



~~~ ريودا ~~~

فتحت باب المنزل و أنا في قمة حزني و عندما ممرت بقاعة الجلوس رأيت الجميع هناك , كازويا الذي كان متمددا و يحمل كتابا بيده أما الباقين , هيروتو , أشتاكا و كوسانو كانوا يشاهدون التلفاز......العرض الأول للفيديو كليب الذي قمنا بتسجيله الأسبوع الماضي بعد حادثة إختطاف يوريكو بأيام قليلة و وقفت و أنا أشاهد معهم
*** يوريكو التي كانت تنظر إلي بحزن و هي ترتدي ثوب الزفاف و تقف أمام زوجها المستقبلي و الذي هو تاماكي هاياشي ذلك الفتى إكتشفت أنه معجب بيوريكو عندما كنا نمثل إلا أنني أخبرته أن يتوقف عن ذلك و إن لم يفعل فلن أتسامح معه ....ترى ما الذي قرره؟ لم يقل لي إن كان سيتخلى أم لا
دعونا الآن منه ولنكمل ............
*** وقفت من مكاني و خرجت و لكن في الحقيقة كنت غاضبا لكوني أراها تتمسك بذراع تاماكي على الرغم من أن ذلك ليس سوى تمثيل إلا أنه يزعجني
رفضت بعدها هي القبول بالزواج بعد ترديدها لكلمة * لا أستطيع * ثم ركضت نحو الخارج , الأحرى أن أقول خلفي و عندما رأتني نادت علي لأتوقف مكاني مدهوشا ثم ركضت و احتضنتني و قالت أنها لن تكون لغيري.........فعلا شعرت بالسعادة من كلماتها تلك على الرغم من أنني أعرف أنها لا تعنيها
و عند مشهد القبلة , أتذكر أننا عانينا كثيرا في تمثيلها لأنني كلما إقتربت لأقبلها ترتبك و تفسد المشهد و لكن في الأخير إقتربت منها بسرعة و أمسكت برأسها من الخلف حتى لا أترك لها مجالا للهرب و نظرت إلى عينيها بعمق حتى جعلتها تسبح بالنظر إلى عيني أيضا ثم إبتسمت و قربت شفاهي من شفتيها حتى إلتحمتا مع بعض , بادلتني بقبلة كانت في منتهى الرقة و اللطافة
إستيقضت من شرودي و انا أرى الأحمقان يحدقان بي بخبث , أكيد من يكون غيرهما أشتاكا و كوسانو , أنا على ثقة بأنني إن أصبت في يوم من الأيام بجلطة دماغية فسيكونان هما السبب بذلك
أشتاكا بسخرية: آه كانت قبلة مذهلة بالفعل.
أكمل كوسانو: لم أعرف أنك تجيد التقبيل أيها القائد.
شددت على قبضتي و انا أرفع حاجبي بانزعاج ثم أخذت الوسائد و رميتها على وجهيهما بقوة: إن لم تغلقا فميكما فسأضطر لـ....
فرقعت أصابع يدي و أنا أنظر إليهم بشراسة فابتلعا ريقهما و لم يضيفا أي حرف آخر أما هيروتو فأطلق ضحكة خافته , لابد انه كان يحاول كتمها لكنها إنفلتت من فمه
حولت نظراتي الحادة إليه و أنا أشير إليه بإصبعي السبابة: و أنت الآخر , إن لم تتوقف عن الضحك فستكون ميتا لا محالة.
و بسرعة إختفت الإبتسامة من وجهه لينظر إلي بارتباك , جلت بنظراتي الغاضبة بينهم لأراهم ينكمشون خوفا من أن أنقلب إلى وحش هائج مثلما هي عادتي عندما يزعجونني و قبل أن أذهب عدت بنظري إلى ذلك المغفل أشتاكا و قلت باستهزاء: على الأقل لم أقبل فتاة و هي نائمة.
تسمر في مكانه و الآخران نظرا إليه بسرعة صارخين:إيــــــــــــــــــــــه؟!!
كنت أقصد ما فعله بهيكاري في رحلة المدرسة , فلما إتصل بي القائد روكي و أخبرني أن أبحث عن هيكاري خرجت أجول في الغابة باحثا عنها و إذا بي أتوقف و أنا أراها نائمة على كتف أشتاكا ثم قام الآخر بتقبيلها فما كان مني إلا أن إنسحبت و ذهبت
نظرت إليهم بقلة حيلة و أكملت طريقي نحو غرفتي تاركا إياهم في تلك الفوضى بعد القنبلة التي فجرتها هناك إنهم حقا مجموعة مجانين حمقى ما عدا هيروتو أنا أرجح أن لديه عقلا سليما غير عقليْ الغبيين الآخرين



و بعيدا عن أبطال قصتنا حيث ذلك المستودع القديم في الميناء , كان ذلك الشاب ذا الشعر الأسود و العينان العسليتان يجلس فوق مجموعة من الصناديق الخشبية المهترئة جلسة شخص من جماعات المافيا و بالفعل كان من مجموعة الدايمون الفرقة البيضاء الثانية في الترتيب فقد كان يرتدي معطفا طويلا أبيضا , بنطال أبيض و كذلك حذاء أبيض براق ...شكله يوحي بأنه في أواخر العشرينات تقريبا
نظر إلى الصورة بيده و ابتسم بشر: إذن هذه هي شقيقته؟
هز رأسه بالإيجاب الشاب الذي كان يقف أمامه: أجل أيها الزعيم.
أمال فمه ساخرا: سوف أجعلك تندم على فعلتك......هانازاوا ميراي



في صباح اليوم التالي اليوم الذي إنقلبت فيه مدينة طوكيو رأسا على عقب بسبب ذاك الخبر الذي إنتشر في كل مكان بالصحف و الجرائد , التلفاز و النت و غيرها
*الممثل ميراي يعلن عن حفل خطوبته الذي سيقام في مساء اليوم*
الجميع كان يتحدث عن ذلك الخبر و الكثير من الفتيات تحطمن و أغمي عليهن من الصدمة و اخريات يصرخن و يبكين
أرسل الليل خيوطه السواد ليسدل ستاره على مدينة طوكيو شيئا فشيئا و في أكبر صالة بقصر عائلة هانازاوا تلك الصالة التي بدأت تمتلأ بالحضور منهم ممثلين و مخرجين و رجال أعمال من الذين يتعاملون مع شركة العائلة التي أدارها ميراي بعد وفاة والده , الأضواء ملأت المكان و الأحاديث ارتفعت في كل ركن
في إحدى زوايا الصالة وقف آياتو و تاكيرو و قد إرتدى كل منهما بدلة رسمية سوداء و كاي إرتدى واحدة بيضاء و معهم كانت هيكاري و إتسوكو و قد كانت الأولى ترتدي فستانا أزرق فاتح إلى منتصف الساق بنصف ذراع و الأخرى فستان أصفر تحت الركبتين بخيوط رفيعة فقط و صففتا شعرهما بطريقة بسيطة جميلة مع بعض مساحيق التجميل على وجهيهما
جال آياتو بنظره في المكان: أين ريودا و البقية؟
ثم لمحه يدخل الصالة و هو يرتدي بدلة رمادية غامقة اللون و معه أشتاكا , كوسانو و هيروتو و ما إن رأوا الجماعة حتى إتجهوا إليهم
في إحدى غرف القصر:
إنتهت سايكو من وضع اللمسات الاخيرة على يوكو ثم قالت:إنتهيت.
فوقفت الأخرى لتنظر إلى نفسها في المرآة و تبدي إعجابها بما فعلته لها: أهذه حقا أنا؟!!
يوريكو أطبقت بيديها على بعضهما: واااااااااو تبدين مذهلة يوكو.
فابتسمت الأخرى بخجل ثم إستدارت إليهما: حقا لا أعرف كيف أشكركما على ما تبذلانه من أجلي
لوحت سايكو بيدها بالنفي: لا داعي للشكر
ثم غمزت لها و أكملت: فأنت في الأخير ستصبحين فردا من عائلتنا.
و ذلك ما زاد خجل يوكو لتخفض رأسها أما يوريكو فكانت تشد على طرف فستانها بيديها و صرخت فجأة: سايكو أين هو حذائي؟ أنا لا أجده
إستدارت إليها: ألم تنسيه في غرفتك؟!! أتذكر أنك جئت حافية القدمين إلى هنا.
همت يوريكو بالخروج إلا أنها عادت بنظرها إليها مجددا لتقول باستغراب: هاااه , هل تنوين البقاء هنا أم ماذا؟!! لقد تأخرنا فالحفلة قد بدأت.
سايكو: أنا قادمة
نظرت إلى يوكو و وضعت يدها على كتفها: إذن أنا ذاهبة , هل يمكنني تركك بمفردك؟
يوكو: لا تهتمي , عليك تجهيز نفسك أيضا كما أن ميراي سيأتي بعد لحظات.
ركضت يوريكو إلى غرفتها حافية و هناك أخذت تفتش في كل مكان , إنبطحت على الأرض فشاهدت سندلا فضية بكعب عالي تحت سريرها فزحفت إلى هناك و هي تقول لنفسها: يالك من مهملة يوري , كيف أمكنك فقط رمي أشياءك هكذا بإهمال؟
أخرجته من هناك ثم وقفت و هي ترفع زوجي السندل أمام وجهها: حقا أشك بكوني فتاةً.
إبتسمت بسخرية على نفسها ثم ارتدتها لتقف بعدها باعتدال و تمرر يديها على شعرها لترتبه ثم خرجت و أخذت تركض بدون وعي حتى وجدت نفسها في الحديقة الخلفية لتتوقف و تقول بغباء: و لكن هذه ليست الطريق.
تنهدت و ضربت رأسها بخفة: أنا غبية.
و لما أوشكت أن تعود أدراجها إنتبهت إلى كازويا الذي كان يتمدد تحت الشجرة و هو يرتدي بدلته السوداء , إقتربت منه ثم إنخفضت قليلا نحوه لتضع يديها على ركبتيها: أخي لما انت هنا؟
أجابها ببرود: تعرفين السبب , لا حاجة لإخبارك به.
ضحكت بخفة ثم إعتدلت في وقفتها: آسفة , نسيت أنك تكره الحفلات.
صمتت مدة و أكملت: هل تريد مني أن أقدم لك شيئا قبل أن أذهب؟
رد: لا شكرا , يمكنك الذهاب.
يوريكو: و لكن ألا يجب أن تقدم التحية للحضور؟
كازوبا: لست في مزاج , سأفعل ذلك لاحقا
تنهدت باستسلام و هزت كتفيها ...كم هو عنيد و متعب: حسنا كما تريد.
ثم مشت و هي تتمتم متذمرة منه بكلمات غير مفهومة و توجهت نحو الصالة , جالت بنظرها هناك حتى شاهدت أصدقاءها يقفون في إحدى الزوايا يتبادلون أطراف الحديث باستمتاع و هم يشربون العصير فاتجهت إليهم لتقف خلفهم و تقول بابتسامة: يبدو أن الجميع هنا عداي.
إستداروا لمصدر الصوت و وقفوا مذهولين منها
أبعدت هيكاري الكأس عن فمها و هي تسعل ثم أشارت إلى يوريكو لتقول بدهشة: يوري ...ما الذي فعلته بشعرك؟
قطبت الأخرى حاجبيها بانزعاج: لماذا؟ ما به شعري؟ أليس جميلا!!
إتسوكو: هل قمت بقصه؟!!
أومأت بالإيجاب , كان شعرها يصل لمنتصف رقبتها و قد جعلته مموجا و تركت غرتها الكثيفة تنسدل على جبهتها لتغطيها مع بعض مساحيق التجميل بلون وردي و رمادي التي وضعت على وجهها و فعلا أصبحت في قمة الجمال يبدو أن الشعر القصير أجمل عليها من الطويل و ارتدت فستانا ورديا فوق الركبتين بدون ذراعان مرصع في منطقة الصدر بماسات صغيرة و يربط حول خصرها بشريطة عريضة فضية ثم يصبح عريضا حتى نهايته و تلك السندل الفضية ذات الشرائط الرفيعة الوردية و أخرى فضية بكعب عالي رقيق
ريودا كان يحدق بها بسرحان يتأملها بإمعان و عندما إنتبه لنفسه حرك رأسه يمينا و شمالا ليستيقظ مما هو فيه
يوريكو: ريودا كن , ماذا هناك؟!!
حول نظره إليها ليراها تنظر إليه بغرابة فقال بسرعة نافيا بارتباك: كلا , إنٌه ....لا.....لاشيء.
ثم حاول الإبتسام فابتسمت هي الأخرى لتقول بنفسها: ( يبدو أنيقا بشدة حتى أنني أصبحت أعجز عن إبعاد نظري عنه )
قال هو بعدما نظر إليها مبتسما بلطف: تبدين أجمل بالشعر القصير يوريكو.
فتحت عينيها و احمرت بشدة و بسرعة أخفضت رأسها بخجل
هنا بدأ الجميع بالهتاف: وووووووووووووووووووووووووووووو
آياتو: أوي , منذ متى و أنت تتغزل بالفتيات؟ هاااااه!!
كاي: توقف عن فعل ذلك , ألا ترى ما فعلت بها؟ أنظر إليها.
تاكيرو و هو يغمز له: وااااااه لم أعرف أنك تجيد ذلك ريودا.
همس لهم هيروتو بارتباك و قلق: أصمتوا ولا توقعونا في مشكلة.
أشتاكا و كوسانو بخوف تمسكا ببعضهما: إنها النهاية.
و ببطء إستدار إليهم ذلك الوحش لتظهر النظرات المرعبة و اللهيب الأحمر في عينيه ثم....طااااااخ........طااااااخ.......طاااااااااااا خ
تلقى كل من آياتو , كاي و تاكيرو لكمات قوية على رؤوسهم ليتركهم يضعون أياديهم على مكان الضربة و يتأوهون أما أشتاكا و كوسانو فبقيا ينظران إلى أولئك الثلاثة و هما لا يزالان يضمان بعضهما
لمحت يوريكو سايا تدخل القاعة و هي ترتدي فستانا بنفسجيا إلى الركبتين برفقة رجل و إمرأة كبيران في السن و قد بدا عليهما الثراء
ركضت إليها و عندما إقتربت منها نادتها فتوقفت سايا و إلتفتت إليها فقامت الأخرى باحتضانها بقوة: كنت أنتظرك
سايا باستغراب: يوريكو , هل قصصت شعرك؟
إبتعدت عنها و هزت رأسها بابتسامة: ما رأيك به؟
مدت سايا يدها لتلتمس خصلاته القصيرة المموجة و تقول بابتسامة: جميـــــــــــــــــل.
يوريكو إستطردت باستغراب: سايو , من اللذان أتيت برفقتهما؟!!
سايا: إنهما جدي و جدتي و يسكنان بأستراليا , أخبرتك عنهم من قبل أليس كذلك؟
هزت الأخرى برأسها فأكملت: إنهما يتعاملان مع شركتكم لذا تلقيا دعوة من أخيك للحضور.
يوريكو: هااااه فهمت.
حركت سايا نظرها لتراقب المكان و فجأة إذا بنظرها يقع على آياتو الذي كان بدوره يحدق بها و الحزن باد عليه فأوشحت بسرعة نظرها عنه و لكن يوريكو إنتبهت لها و من ثم أدارت رأسها لترى آياتو ينظر إلى سايا ففهمت ما حدث
رفعت سايا رأسها لتنظر إلى يوريكو بترجي و تمسك بيديها: يوري أرجوك دعينا نخرج من هنا , أشعر بالضيق.
حدقت يوريكو في عينيها بحزن و هي تلتمس الألم الذي أصاب صديقتها بمجرد رؤيتها لآياتو
و عند شخصين آخرين , العاشقين كينشي و سايكو .....كانا يقفان في الشرفة لوحدهما يتأملان السماء و هو يمسك بيدها قال: من أول لحظة رأيتك فيها , شعرت بشيء غريب نحوك و عندما تعرفت إليك أكثر......
صمت واستدار إليها بوجهه لينظر بعمق إلى عينيها و بصوت دافئ: إكتشفت أنني واقع بحبك سايكو.
عاد لصمته و أكمل قائلا و هو يضع يديها الرقيقتين على صدره: سايكو......هل......تحبينني؟!!
حدقت بعينيه مدة ثم إبتسمت بخجل: أجل , أحبك كينشي.
إبتسم باطمئنان ثم قرب شفتاه من شفتيها حتى إلتحمتا ليقبها بحب
نعود إلى يوريكو و سايا و قد كانتا تجلسان على العشب في الباحة الخلفية و فجأة وقفت يوريكو و قالت: إعذريني سايا , لحظة و سوف أعود لك.
عادت إلى قاعة الحفل و هناك أخذت تجوب بنظرها تبحث عن شخص ما و لكن يبدو أنها لم تجده فهمست: ريو غير موجود , ترى لماذا لم يأتي حتى الآن؟
أكملت مشيها و خرجت من الباب إلى الباحة الأمامية و بقيت تبحث إلى أن وقع نظرها على ريودا و آياتو حيث جلس الأول على حافة النافورة البيضاء التي تفيض بمياه نقية صافية و الثاني كان يقف أمامه
ثم سمعت ريودا يقول: إنها حقا مشكلة , ما الذي سأفعله؟ سوف تلاحظ بالتأكيد عدم وجود ريو.
أياتو: إذن إذهب و اظهر بأنك ريو.
ريودا: مابك أياتو؟ إن ظهرت بأنني ريو يعني أنها ستلاحظ أيضا إختفاء ريودا.
أياتو: إذن لماذا لا تذهب و تخبرها بأنك ريو و قد كذبت عليها بانتحال شخصية أخرى أمامها ففي الأخير كلتاكما شخص واحد ....ريودا هو ريو... و.... ريو هو ريودا.
شهقت و فتحت عينيها بصدمة و هي تسمع ذاك الكلام....و لكن.....كيف...كيف هذا؟!! إكتشفت و أخيرا أنها كانت ضحية كذبته السخيفة , لقد سخر منها كل ذلك الوقت و هي لا تدري؟!!
وضعت يدها على فمها لتبدأ بعدها الدموع بشق طريق على خديها و هي تقف بصدمة لا تدري ما الذي ستفعله الآن
آياتو: لا أعرف ما سأقوله لك , إفعل ما تراه مناسبا.
ثم إستدار و ذهب عنه و هو يضع يديه في جيبي بنطاله و أخذ يسير بالحديقة حتى قادته قدماه للحديقة الخلفية و هناك وقف بدهشة و هو يرى حبيبته تجلس على العشب و تراقب السماء , نزع يديه من جيبي بنطاله و بقي يحدق بها بصمت حتى إنتبهت هي و أخيرا بأن هناك شخص يراقبها منذ مدة فالتفتت لتتفاجئ به
لمدة من الزمن لم تقم بأية ردة فعل و لكنها بعدها تحركت لتقف محاولة المغادرة إلا أنه كان أسرع منها و أمسك بمعصمها ليقول بصوت متوسل: سايا.
عضت على شفتها و قد عجزت عن إيقاف دموعها: أرجوك أترك يدي.
آياتو:سايا إسمعيني , أنا لم أقصد فعل ذلك بك و لكن الغيرة أعمتني عن رؤية الحقيقة.
ردت عليه بسرعة بصوت عالي من دون أن تستدير إليه: و هل ينفع هذا الآن؟!! لقد قتلتني بكلماتك تلك , لم أتوقع أبدا أنك ستنقلب علي بتلك الطريقة , لقد آلمتني فعلا.
توقفت عن الكلام و أخفضت رأسها لتسمح لدموعها بالنزول أكثر و بدأت تشهق باكية
همس هو بحزن:سايا.
أكملت باكية: لن تتصور السعادة التي شعرت بها عندما طلبت مني الخروج معك و صارحتني بأنك تحبني , تمنيت أن نبقى كذلك للأبد......أنا قمت بجرح مشاعر ريتا على الرغم من كل ما قدمه لي و أخبرته أنني لا أستطيع خيانتك إضافة إلى ذلك أنني.................
لم تستطع أبدا الإكمال بسبب الموجة الهائلة من المشاعر المتدفقة من قلبها و التي جعلت عيناها تفيضان أكثر لكنها نطقت: إضافة إلى أن قلبي لا يتسع لحب غيرك آياتو.
تجمد مكانه و جملتها الأخير تتردد في عقله * إضافة إلى أن قلبي لا يتسع لحب غيرك*........ *إضافة إلى أن قلبي لا يتسع لحب غيرك*............. *إضافة إلى أن قلبي لا يتسع لحب غيرك*
أعادته و هي تقول صارخة: أجل أحببتك منذ أن أصبحت دائما تهتم بأمري و تعاملني بلطف و لازلت أحبك و لا أستطيع التخلي عن حبك , أنا أحبـ.......
قاطعها و هو يسحبها بحركة سريعة ليحتضنها بقوة إلى صدره و يقول: أنا آسف حبيبتي........أنا أحبك أيضا و لن أتخلى عن حبي لك
رفعت يديها و هي ماتزال تبكي و بدأت تضرب صدره: أيها الأحمق.....أيها الغبي.....و هل ينفع هذا الآن؟
ضمها إليه أكثر و أكثر و هو يرفض إفلاتها: دعينا نبدأ من جديد.....دعيني أكن الوحيد الذي يمتلك قلبك.
نعود إلى الآخريْن و مثلما تركناهما , وقف ريودا من حافة النافورة و هو ينكس رأسه و تقدم ماشيا يحاول العودة إلى قاعة الحفل و لكن ما إن رفع رأسه حتى رآها تقف صوبه تنظر إليه بنظرات مليئة بمشاعر غريبة مختلطة و قد دمعت عيناها بصمت
كل ما تبادر إلى ذهنه في تلك اللحظة هي أنها تمكنت من سماع كل شيء و هذا حقا ما حصل , و لكن أي مشكلة وقع فيها؟ حتى أنه ليس مستعدا لأن يخسرها
قالت و هي تنظر إليه: كيف أمكنك فعل ذلك بي؟ كيف؟ أكنت تراني غبية في نظرك لتلك الدرجة حتى تسخر مني؟ جعلت مني أبدو كالحمقاء و أنا أصدق بأنكما شخصين مختلفين , لم أعتقد يوما من الأيام أن كل ذلك سيكون كذبا و تمثيلا......كنت حمقاء فعلا.
إقترب منها خطوات و الأسى واضح في عينيه: يوريكو إنتظري , دعيني أخبرك أن......
قاطعته صارخة: هاااا ماذا تريد أن تخبرني؟!! كذبة أخرى؟!! لا أريد أن أسمع المزيد من أكاذيبك , فلتخرج من حياتي .... أنا لا أريدك فيها.
ثم مشت نحو مخرج القصر و هي تبكي تاركة إياه في ذهول لكنه لم يستسلم و لحق بها حتى أصبحا خارج القصر و هناك فقط إستطاع الإمساك بيدها لكنها إستدارت إليه و حررتها بقوة من قبضته و صرخت: أتركني.
ريودا: إهدئي أرجوك و اسمعيني.
صرخت أكثر: قلت أتركني , لما لا تفهم؟!!
ثم ذهبت مكملة طريقها و هنا قرر هو الإنسحاب عن إتمام اللحاق بها و لكن..................
فتح عينيه و هو يرى قناصا يترصدها من سطح المبنى المقابل يستعد للإطلاق عليها , حول نظره إليها ثم أطلق العنان لقدميه بالركض خلفها حتى أحاطها بذراعيه من الخلف و إحتضنها و بحركة سريعة أدارها للجهة المعاكسة لتخترق بعدها الرصاصة ظهره
أطلق آهة ثم إنزلق جسده ببطء ليهوي على الأرض أما ذلك القناص ففي تلك اللحظة لما أراد أن يعيد الإطلاق عليها سمع صوتا قادما نحو السطح فانسحب هاربا
فتحت عينيها ثم إستدارت بهدوء حتى إستقر نظرها عليه لتراه ملقاً على الأرض غارقا وسط دمائه التي شكلت بركة أما هو فلم يكن يقوى على الحراك ثم بدأ بالسعال ليتدفق الدم من فمه و يشق طريقا على خده الأيسر فصرخت بقوة: لاااااااااااااااااااااااااااااااااااا
هوت على الأرض أمامه لتبدأ بتحريكه و دموعها تتساقط على بذلته الرمادية التي بدأت تصبغ باللون الأحمر
و بهمس رددت: ريودا......ريودا هل تسمعي؟ أرجوك إفتح عيناك....أرجوك أنظر إلي.
و بعد لحظات إذا به يفتح عينيه و يقول بصوت متعب: يوريكو هل أنت بخير؟ لم يصبك أي شيء؟!!
حركت رأسها نافية و دموعها تزداد إنهمارا فأكمل بابتسامة: رائع.
رفع نظره إلى السماء: أنا آسف يوريكو عما فعلت......آسف سامحيني , كل ما أردته هو أن لا أخسرك فأنت قد أصبحت كل شيء في حياتي.
أدار رأسه إليها بابتسامة كبيرة و مد يده ليضعها على وجنتها: يوريكو أنا............................................... .................................................. .................................................. .............أحبك.
بدى الحزن عليها أكبر عندما سمعت كلماته تلك و دموعها أصبحت لا تتوقف , أمسكت بيده التي وضعها على وجنتها و وضعتها على صدرها و بقيت تنظر إليه و هي تبكي و تبكي حتى أحست بيده ترتخي و قد بدأ يغلق عينيه ثم سقطت يده من بين يديها لتبقى محدقة بجسده بصدمة عظمى
حركته مرارا و لكن لا إجابة منه , صرخت بإسمه و لا شيء ...................ثم رفعت رأسه و احتضنته صارخة ببكاء مرير: ريودا أرجوك لا تتركني ......أرجوك لست أنت أيضا.......ريـــــــــــــــــــــــــــودااااااااااااااااااا ااااااا


نهاية البارت السادس و الثلاثين



الأسئلة:

ما رأيكم بالبارت؟ طويل صح؟......إلي رح يقول قصير أموته ~~
لماذا بكت يوريكو عندما كانت تغني مع ريودا؟

هل ستستسلم ميا بعدما حدث أم أنها ستعود بخطة أخرى لإبعاد يوريكو عن ريودا؟

ما رأيكم بما فعله سوجيرو ليوريكو في المكتبة؟

تاماكي هاياشي هل سينسحب عن الإعجاب بيوريكو أم أن الحرب ستقوم مع ريودا؟

ما الذي فعله ميراي حتى يتوعده زعيم الفرقة البيضاء من الدايمون؟

هل ستقبل سايا أن تبدأ مع آياتو من جديد؟

من أراد قتل يوريكو؟ و ما هدفه؟

ريودا و ما نهايته؟ هل فعلا سيغادر حلبة القصة هكذا؟ أم أنه سيعود من جديد؟~~أعرف كلكم رح تقولون ما رح يموت بس ما تنسوا أني في بعض الأحيان أتحول إلى شريرة

أكثر ثنائي يعجبكم؟ أكثر شخصية تعجبكم؟ و أكثر جزء نال إعجابكم بالبارت؟
[/justify]
*zozo* likes this.
  #240  
قديم 07-15-2012, 10:57 PM
 
ما رأيكم بالبارت؟ طويل صح؟......إلي رح يقول قصير أموته ~~
طويل ساعتين قاعدة اقرا
لماذا بكت يوريكو عندما كانت تغني مع ريودا؟
لا اعلم
هل ستستسلم ميا بعدما حدث أم أنها ستعود بخطة أخرى لإبعاد يوريكو عن ريودا؟
ستستسلم
ما رأيكم بما فعله سوجيرو ليوريكو في المكتبة؟
سيء
تاماكي هاياشي هل سينسحب عن الإعجاب بيوريكو أم أن الحرب ستقوم مع ريودا؟
سينسحب
ما الذي فعله ميراي حتى يتوعده زعيم الفرقة البيضاء من الدايمون؟
لا اعلم
هل ستقبل سايا أن تبدأ مع آياتو من جديد؟
يب يب
من أراد قتل يوريكو؟ و ما هدفه؟
لا اعلم
ريودا و ما نهايته؟ هل فعلا سيغادر حلبة القصة هكذا؟ أم أنه سيعود من جديد؟~~أعرف كلكم رح تقولون ما رح يموت بس ما تنسوا أني في بعض الأحيان أتحول إلى شريرة
لا ماراح يموت
أكثر ثنائي يعجبكم؟ أكثر شخصية تعجبكم؟ و أكثر جزء نال إعجابكم بالبارت؟
سايكو وريودا
ومشكوره وننتظر التكملة
cartoon10 likes this.
__________________
sweet black
شكرا اختي Ĵust Đrëâm
على التوقيع[/COLOR]


^_^روايتي الاولى انتي نادلتي^_^

http://vb.arabseyes.com/t330593.html
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:24 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011