وبعد سنوات تخرجوا من الجامعة عملت كاتي ككاتبه في أحدى الصحف وإدوارد موظف في أحدى شركات
واصبح إدوارد يخرج مع اصحابه كل يوم ويشرب ويعود للمنزل ثمل
وفي ذات الأيام عاد ثمل لمنزل وطرق الباب وفتحت كاتي الباب فسقط عليها فمسكته وسحبته وجلسته
قالت كاتي: إدوارد ثملت مره أخرى.
قال لها إدوارد: اخرصي يا غبيه لا تعلمين أني خسرت عشرة الألف.
وبكى إدوارد فأتت كاتي وضمته وبكت
قال إدوارد: خسرت عشره الألف.
قالت كاتي: حسنا حسنا تعالي.
وصعدوا الغرفة وضعته على الفراش واستلقت بجانبه تبكي
وتقول: يا إلهي ما هذه الحياة؟ المشكلة أني أحبه لكن يجب أن اكون صارمه معه.
واستلقت على جبنها إذ يضمها من الخلف إدوارد
وقال إدوارد: اعلم أنك تبكين على حالنا ولكن ارجوك لا تتركيني لا تتركيني يا كلير.
انصدمت كاتي وابتعدت عنه وخرجت من الغرفة وأغلقت الباب واستندت على الباب وبكت وجلست
قالت كاتي: كلير إذا.
وفي صباح اليوم التالي استيقظ إدوارد ولم يجد كاتي
فنهض وفتح الباب ونادها فخاف أنها رحلت فنزل وجدها على الأريكة نائمه وهي تبكي
وحملها وصعد ووضعها على سرير
قال إدوارد: آسف يا كاتي جعلتك تبكين ولكن اصبري علي.
إذ استيقظت كاتي مفجوعة
قال إدوارد: ماذا بك؟
فضمت كاتي إدوارد وبكت
قالت كاتي: ارجوك لا تفعل هذا.
فضمها إدوارد
قال إدوارد: ماذا فعلت؟
فتذكرت كاتي فابتعدت عنه
قالت كاتي: لا شيء.
ونهضت وغسلت وجهها ونزلت وعملت الإفطار
ولما شارفت على انتهى منه نزل إدوارد وقميصه مفتوح وقد استحم فنظرت إليه كاتي وظلت تتأمله
قال إدوارد: أنا وسيم إلى هذه الدرجة؟
فاستوعبت كاتي ونزلت نظرها وهي خجله
قالت كاتي: افطار سينتهي بعد قليل.
جلس إدوارد على طاوله الطعام فأتت ووضعت طبق من البيض فمسك يدها
فنظرت إليه كاتي وسحبت يدها وذهبت للمطبخ وسكبت له القهوة وهي تبكي بصمت
أتى إدوارد وادارها لاتجاهه وضمها
قال إدوارد: يكفي بكى أنت تعذبيني هكذا.
قالت كاتي: وأنت أيضا تعذبني.
قال إدوارد: آسف.
قالت كاتي: اوعدني أنك لن تعود له أرجوك.
قال إدوارد: أوعدك أني سأحاول.
فضمته كاتي ونظرت له
قالت كاتي: ارجوا أن تكون عند وعدك.
فنظر لها
قال إدوارد: ارجوك كفى بكاء هذا يمزق قلبي.
فوضعت يدها على قلبه
قالت كاتي: سلامته.
ابتسم إدوارد ومسح دمعتها وقبلها وكان اثنتان من جارتهم مارتان من أمام منزلهم وراهم
قالت أحدهم: هل أنت متأكدة انهم متزوجين لهم من ذو سنوات؟
قالت الأخرى: متأكدة ولكنهما يبدون متزوجان لتو هذا يدل على الحب الصادق أنهما محظوظان.
وذهب إدوارد للعمل وكاتي كذلك ولما عادت كاتي صادفت أحدى جارتها
قالت جارتها: مرحبا ستاتي لنزولك أنا وباقي جارت.
قالت كاتي: آهلا بكم.
إذ أتوا مجموعه من النساء
قالت جارتها: لقد أتوا.
قالت كاتي: هه تفضلوا.
ودخلوا منزل
قالت كاتي: عن إذنكم سأذهب واغير ملابسي واعاود.
قالوا: حسنا.
وصعدت للغرفة
قالت أحدهن: أن منزلها جميل يبدوا حالتهم الاقتصادية جيده.
قالت أخرى: ونظيف ورائحته جميله.
قالت أخرى: وأثاثه فاخر وغالي.
قالت أخرى: وزوجها وسيم.
قالوا: ما ادراك؟
انظروا لصورة زفافهم ونظروا
قالوا: محقه.
إذ فتح الباب إدوارد
قال إدوارد: كاتي حبيبتي عدت.
فنظر لهم
قال إدوارد: آهلا أعذروني لم اركم.
إذ نزلت كاتي
قالت كاتي: آهلا إدوارد.
وأتت وأخذت حقيبته مسكها مع خصرها
قال إدوارد: تبدين جميله.
فخجلت ومسكت وجهه
قالت كاتي: تبدوا مرهق حبيبي.
قال إدوارد: حبيبي! هذه الكلمة لا أريد سمعها.
فاستغربوا
قالت كاتي: لما؟
قال إدوارد: تجعلني أذوب.
فابتسمت كاتي فقبلها على راسها وصعد إدوارد لغرفه فدخلت كاتي المطبخ
قالت أحدى جارتها: يبدوا أنكما متزوجان لتو.
قالت كاتي: لا أبدا نحن متزوجين اربع سنين.
قالوا: ماذا؟
إذ إدوارد ينادى كاتي فوضعت القهوة عندهم
قالت كاتي: عن إذنكم.
وصعد كاتي لإدوارد
قالت كاتي: ماذا هناك؟
قال إدوارد: لما أتوا الجارات اليوم؟
قالت كاتي: لا أعلم لكن يردون التعرف علينا.
قال إدوارد: حسنا اخبريني متى يذهبوا؟
قالت كاتي: حسنا.
ونزلت وجلست معهم
قالت كاتي: آسفه تأخرت عليكن.
قالت أحدهن: أسمك لو سمحتي.
قالت كاتي: أنا أسمي كاتي.
قالت جارتها أخرى: وما أسم والدك؟
قالت كاتي: براد كوبر.
قالوا: أنت من العائلة المحرمة.
قالت كاتي: نعم.
قالوا: آه.
قالت أحدهم: يبدوا أنك متعبه علينا الذهاب.
وذهبوا فأخذت فناجينهم ووضعتها في المطبخ وغسلتها
قالت كاتي: إدوارد تعال لقد ذهبوا.
ولم يأتي فصعدت إذ هو نائم فابتسمت وقبلته على جبينه
قالت كاتي في نفسها: سأحاول أن اتنسى ما قلت بالأمس واصبر.
وبكت إذ إدوارد مسك وجهها
قال إدوارد: كاتي ماذا بك؟
قالت كاتي: لا شيء.
قال إدوارد: حسنا تعالي و نامي.
فاستلقت بجانبه ونامت من التعب ولما استيقظت نظرت بجانبها فلم تجده
قالت كاتي: ولم يمضي يوم عن الوعد يا إلهي.
فنزلت ولم تجد أحد فعملت فشار وأخذته وفتحت التلفاز إذ فيلم حزين فظلت تنظر له وتبكي
فتح الباب فنظرت دخل إدوارد يضحك ودخل المطبخ
قالت كاتي: آهلا.
إذ دخل إيل وديالا
قالا: مرحبا كاتي ماذا بك تبكين؟
قالت كاتي: آهلا لا شيء كنت انظر لفيلم حزين.
أتى وجلس إدوارد
قال إدوارد: هل ظننت أني ذهبت؟
قالت كاتي: بصراح نعم لبعض الوقت.
قال إدوارد: لذا بكيتي؟
قالت كاتي: آه لا.
قال إيل: يظن أننا أتينا في وقت غير مناسب.
قالت كاتي: لا أبدا تفضلوا.
فجلسوا وشاهدوا الفيلم معها فوضعت كاتي رأسها كتف إدوارد نظر لها
قال إدوارد: ماذا بك؟
قالت كاتي: لا شيء فقط متعبه.
ورفعت رأسها
قالت ديالا: دعونا من هذا فيلم السخيف كاتي بصراح أنا معجبه كتابتك
وبكيت لما قرأت قصة ماري أنها حزينة وخاصه حين علمت أن زوجها يخونها مع فتيات كثر
وظلت صابره وعملت كأنها لا تراء شيء لأنها تحبه ولو أنا مكانها لهجرته من أول لحظه رايته وربما قتلته.
قالت كاتي: لأنها صادقه في حبها له ولا تريد أن تبعد عنه.
قال إيل: أنه حقير جن جنونه لما راها مع أخيها وهو لا يعلم أنه خوها إلا يحس بإحساسها؟
قالت كاتي: لو كان لديه أحساس لاحس.
قالت ديالا: لكن النهاية جعلتي بكي بمراره.
قال إدوارد: ما هي النهاية؟
فنظرت له ديالا
قالت ديالا: زوجتك ولا تعرف ماذا تكتب.
فخجل إدوارد ونزل رأسه
قالت كاتي بابتسامه: لا تلوميه فانه مشغول طول اليوم وأنا اكتب في المكتب لا اكتب شيء في المنزل.
قال إيل: حتى ولو يقرأها في استراحة الغداء.
قالت كاتي: لا اريده أن يقرأها.
قالت ديالا: على العموم نهايتها هي أن ماري ماتت بسببه حين خرجت لتشتري طعام وراها وكان ثمل ويريد قطع الشارع حتى يوبخا ويضربها
وأتت شاحنه مسرعة ورأتها ماري فركضت باتجاهه ودفعته وهرستها الشاحنة
وكان وظل زوجها يتحسر عليها ودخل المصحة العقلية
لو كان حقا يحبها لما خانها من البداية.
وكان إدوارد يفكر فيما قاله إيل و ديالا ونظر لكاتي
قال في نفسه: لما وضعت رأسها ربما ارادت أن أضمها واحسسها بالأمان يا إلهي.
قال إيل: الوقت تأخر سنذهب.
قالت كاتي: لا ارجوكم ظلوا قليلا.
قالت ديالا: حسنا من أجل كاتي.
قال إدوارد: أنا جائع.
قالت كاتي: حسنا سأحضر العشاء.
ونهضت كاتي ولحقت بها ديالا
قالت ديالا: يبدوا إدوارد يشرب بكثره.
قالت كاتي: ماذا؟
قالت ديالا: لا تحولي أن تخفى لقد خرج إيل معه مره وهو أصدقائه وأخبرني أنهم يشربون
ويلعبون القمار ولكن المهم هل يضربك ويوبخك؟
قالت كاتي: لا أبدا.
وكان إدوارد مار وسمع كل الكلام فحزن وتذكر حين دفعها من أعلى الدرج ووقعت أرضا
ولما انتهوا من اعداد العشاء
وضعته كاتي على طاوله وجلسوا وتناولوا ورأت ديالا رضه على يد كاتي
قالت ديالا: كاتي ما هذه الرضة؟
قالت كاتي: آآآ كنت انظم المنزل فسقطت من فوق الكرسي واصطدمت بالكرسي.
فنظر لها إدوارد ونهض
قال إدوارد: سأنام.
قال إيل: هيا بنا يا ديالا.
ونهضوا وذهبوا وأغلقت كاتي الباب وسندت على باب
ونظرت لمنزل وغسلت الأطباق وصعدت لغرفه إذ إدوارد جالس على السرير
قالت كاتي: ما زلت مستيقظ.
فوقف أمامها ومسك مع كتفيها
قال إدوارد: لما لم تخبرينها بالحقيقة لما لم تخبريها عن الرضة لما؟
قالت كاتي وعيناها تملئها الدموع: لأن.
ثم قالت كاتي: لا يوجد سبب.
فنزل يده إدوارد
قال إدوارد: مستحيل.
فذهبت كاتي واستلقت على سرير فوقف عندها
قال إدوارد: انهضي واخبريني لماذا؟
فنهضت كاتي
قالت كاتي صارخه: ماذا تريد؟
قال إدوارد: اخبريني؟
قالت صارخه: اخبرك لن اخبرك.
قال إدوارد: ستخبرني وإلا....
قالت كاتي: وإلا ستضربني كالعادة لا شيء جديد سأخبرك بسبب اخفائي عنهم الحقيقة لأني أحبك هل ارتحت؟
فصدم إدوارد وضمها
قال إدوارد: سامحيني ارجوك سامحيني.
قالت كاتي: من غير أن تقول أنا مسامحتك.
وضمته كاتي وبكت
قال إدوارد: اريد أن أخبرك أنا أحمق لا افهم بالإشارة.
فضحكت كاتي وتركته
قالت كاتي: هيا للنوم غدا لدينا عمل.
واستلقت واستلقى بجانبها
قال إدوارد: كاتي أحبك.
وضمها وضعت كاتي رأسها على صدر إدوارد
قالت في نفسها: أين إدوارد الذي كان يحسسني بالأمان.
ونظرت له إذ نائم ونهضت ووقفت عن النافذة
قالت كاتي: إدوارد اخبرني ما هي النهاية هل سنظل كذا أم انفصالنا افضل لنا حتى نرتاح؟
ونظرت له

--------------
وش رايكم في البارت؟؟
يله ابي تقييييم