#46
| ||
| ||
رد: تعالوا نؤمن ساعة إنَّ من رضِي بالله ربًّا أحبَّه وتوكَّل عليه واستعانَ به واكتفى به سبحانَه ولم يطلب غيره؛ لأنَّ الكلَّ غيرَه عاجزون ضِعاف، ومن لم يكفِه الله لم يكفِه شيء، ومن رضِي بالله حازَ كلَّ شيء، ومن استغنى بالله لم يكن فقيرًا إلى أيّ شيء، ومن اعتزَّ بالله لم يذلَّ لأيّ شيء، قال تعالى: أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ[الزمر:36]. عن أنسِ بن مالك رضي الله عنه عن النبيِّ قال: ((ثلاثٌ من كنَّ فيه وجدَ حلاوةَ الإيمان: أن يكونَ الله ورسوله أحبَّ إليه ممّا سواهما، وأن يحبّ المرء لا يحبّه إلا لله، وأن يكرهّ أن يعودّ في الكفر كما يكره أن يقذَف في النّار)) أخرجه البخاري ومسلم. حلاوةُ الإيمان استِلذاذ الطاعات وتحمُّل المشقَّات في رضَا الله عزّ وجلّ، وهي انشراحُ الصدر ولذّة القلب. للإيمانِ طعم وللإيمان حلاوة، لا يتذوَّقها إلاّ من كان لذلك أهلاً، فالإيمان إذا باشر القلبَ وخالَطَته بشاشتُه له من الحلاوةِ في القلب واللّذّة والسرور والبهجَة ما لا يمكِن التعبير عنه لمن لم يذُقه كما ذكر ذلك الصالحون، قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ[يونس:58]. مَن ذاق طعمَ الإيمان فمِن الصَّعب أن يتركَه ويولِّيَ وجهَه شطرَ غيره، حتى إنه ليتفانى في سبيلِه ويضحِّي بكلّ شيء من أجله. إنَّ حلاوةَ الإيمان إذا خالطَت بشاشةَ القلوب تجعل صاحبَها مع الله سبحانه في كلّ وقتٍ وحين، في حركاتِ العبد وسكناته، في ليله ونهاره، مع الله خالقه وبارئه وموجِده وناصره؛ ولذلك أمرنا رسولُنا أن نقولَ دائمًا: ((رضِيتُ بالله ربًّا وبالإسلام دينًا وبمحمد نبيًّا)) أخرجه الترمذي. عَن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : ((النظرةُ سهمٌ من سِهام إبليس مسمومَة، فمَن تركها مِن خوف الله أثابه جَلّ وعزَّ إيمانًا يجِد حلاوتَه في قلبه)). مَن ترك المعصيَة أيَّ معصيةٍ مخافةَ الله واستحياءً منه سبحانه فإنَّ الله يكافِئه بأن يبدِلَه عن هذه المعاصي إيمانًا يذوق طعمَه ويجِد له حلاوةً في القَلب. حلاوةُ الإيمان لها ثمنٌ باهظ، حلاوة الإيمان لها آثار مباركةٌ عَظيمة، ثَمنُ حلاوة الإيمان أن يكونَ الله ورسوله أحبَّ إليه مما سواهما. قال شُرّاح الحديث: أن يكونَ الله في قرآنِه والرّسول في سنَّته أحبَّ إلى المؤمن مما سواهما، وحينما تتعارَض مصلحتُك مع الشّرع تقدِّم الشرعَ ورضا الله، وتختار طاعةَ الله ورسولِه على هوى النّفس وغيرها، فيكون الله تعالى عنده هو المحبوب بالكلِّيّة، وعند ذلك تصير النفس متعلِّقةً بالله سبحانه في كلّ وقت وحين. محبّةُ رسول الله تعني أن لا يتلقَّى المسلم شيئًا من المأمورات والمنهياتِ إلاّ من مشكاته، ولا يسلكَ إلا طريقتَه حتى لا يجدَ في نفسه حرجًا ممّا قضاه، ويتخلَّق بأخلاقِه في الجودِ والإيثارِ والحِلم والتواضع وغيرها.
__________________ |
#47
| |||||||||
| |||||||||
رد: تعالوا نؤمن ساعة جزاك الله خير ياابومهند موضوع جميل ورائع كيف لايكون رائع وهو يتكلم عن اجمل مافى الدنيا حلاوة الايمان رزقنا الله واياك حلاوة الايمان فهي السعادة ولا يلقاها الا ذو حظ عظيم ونرجو منك ان لاتحرمنا من هذه النفحات
__________________
|
#48
| ||
| ||
رد: تعالوا نؤمن ساعة حديث فضل التبكير إلى الجمعة رواية ودراية 2-1 إن الناظر في حال الناس يرى التقصير في أمور كثيرة مما جاء به الشرع الحنيف، ومن ذلك: تقصير الناس في التبكير لصلاة الجمعة، واستغلال هذا الوقت بالعبادات بأنواعها ؛ لكن كثيراً منهم زهدوا في هذا الأمر، وفيما أعده الله - سبحانه وتعالى - لمن بكر إلى الجمعة، فمن الأحاديث في فضل التبكير : 1- ما رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشاً أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر"(1). 2- ومنها حديث أوس بن أوس الثقفي قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من غسل واغتسل يوم الجمعة، وبكر وابتكر، ومشى ولم يركب، فدنا من الإمام فاستمع ولم يلغ، كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها. وهذا الحديث الأخير هو ما سوف أقوم بشرحه، وأتعرض فيه لبيان فضل التبكير للجمعة، وحال السلف الصالح مع التبكير، فما كان صواباً فمن الله، وما كان خطاءً فمني ومن الشيطان. قال الإمام أحمد: حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا ابن المبارك عن الأوزاعي عن حسان بن عطية عن أبي الأشعث الصنعاني عن أوس بن أوس الثقفي قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من غسل واغتسل يوم الجمعة، وبكر وابتكر، ومشى ولم يركب، فدنا من الإمام فاستمع ولم يلغ، كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها". ورواه ابن أبي شيبة، وأبو داود، وابن ماجه، وابن حبان، والطبراني، والحاكم، والبيهقي، والبغوي(2) كلهم من طريق ابن المبارك عن الأوزاعي عن حسان عن أبي الأشعث عن أوس به . وتابع كل من أبي الأشعث الصنعاني، وحسان بن عطية، وابن المبارك جمع ليس هذا موضع ذكر ذلك. وبعد أن أخرج الطبراني طريق عبدالرحمن بن يزيد بن جابر قال: قال ابن جابر: "فحدثت بهذا الحديث يحيى ابن الحارث الذماري فقال: أنا سمعت أبا الأشعث يحدث به، عن أوس بن أوس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: بكل قدم عمل سنة صيامها وقيامها". قال ابن جابر: فحفظ يحيى ونسيت، قال الوليد: فذكرت ذلك لأبي عمرو الأوزاعي فقال: ثبت الحديث أن له بكل قدم عمل سنة . والحديث صححه ابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم، وحسنه الترمذي، والبغوي، والنووي(3)، والعراقي(4)، والزبيدي(5). وقال العقيلي في كلامه على متن هذا الحديث: "وقد روي هذا الكلام عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير هذا الوجه، رواه أوس بن أوس الثقفي، وغيره بإسناد صالح" (6). وقال ابن حجر في ترجمة أوس بن أوس: "روى له أصحاب السنن الأربعة أحاديث صحيحة من رواية الشاميين عنه" (7). انتهى . وله في السنن أربعة أحاديث هذا منها. ويشهد له حديث ابن عباس(8)، وشداد بن أوس(9)، وأنس(10)، وأبي أمامة(11)، وأبي طلحة(12). قال السخاوي: "لا أعلم حديثاً كثير الثواب مع قلة العمل أصح من حديث من بكر وابتكر، وغسل واغتسل ودنا وأنصت كان له بكل خطوة يمشيها كفارة سنة.. الحديث، سمع ذلك شيخنا - ابن حجر - من شيخه المصنف - العراقي - وحدثنا به كذلك غير مرة"(13). وقال المباركفوري: "قال بعض الأئمة: لم نسمع في الشريعة حديثاً صحيحاً مشتملاً على مثل هذا الثواب"(14). فالحديث صحيح بمجموع طرقه، والله أعلم . المعاني والأحكام: (من غَسَّل واغْتَسل). اختلف أهل العلم في معنى غَسَّل على أقوال لخصها ابن الأثير في النهاية(15)، وهي: 1- ذهب كثير من الناس أن "غَسَّل" أراد به المجامعة قبل الخروج إلى الصلاة، لأن ذلك يجمع غض الطرف في الطريق. ذهب إلى هذا القول وكيع، والإمام أحمد. قال ابن رجب: وهو المنصوص عن أحمد، وحكاه عن غير واحد من التابعين، منهم: هلال بن يساف(16)، وعبدالرحمن بن الأسود، وغيرهما، روي عن عبدالرحمن بن الأسود(17) قال: "كان يعجبهم أن يواقعوا النساء يوم الجمعة ؛ لأنهم قد أمروا أن يغتسلوا وأن يغسلوا، وهو قول طائفة من الشافعية" (18). انتهى. وقد أخرج البيهقي من طريق أبي عتبة ثنا بقية ثنا يزيد بن سنان عن بكير بن فيروز عن أبي هريرة قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيعجز أحدكم أن يجامع أهله في كل جمعة فإن له أجرين اثنين أجر غسله وأجر غسل امرأته". ثم قال البيهقي رحمه الله تعالى: "ففي روايات بقية نظر فإن صح ففيه المعنى المنقول في الخبر، وأيضاً فإنه إذا فعل ذلك كان أغض للبصر حال الرواح إلى الجمعة ففي القديم كن النساء يحضرن الجمعة.والله أعلم"(19). 2- وقيل: أراد غَسّل غيره واغتسل هو ؛ لأنه إذا جامع زوجته أحوجها إلى الغسل. هذا قول ذكره ابن خزيمة ولم ينسبه لأحد، وكذا ابن الأثير. 3- وقيل: أراد بغَسّل غَسْلَ أعضائه للوضوء، ثم يغتسل للجمعة. ذكره ابن الأثير ولم ينسبه لأحد. 4- وقيل: هما بمعنى واحد وكرره للتأكيد. قال الخطابي هو قول الأثرم صاحب الإمام أحمد. 5- لم يذكره ابن الأثير وهو: أن (غَسَّل) معناه: غَسَلَ رأسه خاصة، لأن العرب لهم لمم وشعور، وفي غسلها مؤونة، فأفردها بالذكر، (واغتسل) يعني: سائر الجسد. وهو قول : مكحول، وسعيد بن عبدالعزيز التنوخي، وابن المبارك، وأبو عبيدة، وابن حبان، والبيهقي، والنووي. وذكر الطيبي أن الإمام أحمد رجع إلى هذا القول وترك القول الأول (20). واستدلوا بما يلي : أ - حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كان يوم الجمعة فاغتسل الرجل وغسل رأسه.... الحديث" رواه ابن خزيمة(21) بإسناد صحيح كما قال الألباني. ب - حديث طاوس قال: قلت لابن عباس: ذكروا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اغتسلوا يوم الجمعة، واغسلوا رؤوسكم... الحديث" رواه البخاري في صحيحه(22). ت - ما جاء في بعض طرق هذا الحديث، وهي رواية عبادة بن نسي عن أوس الثقفي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من غسل رأسه واغتسل... الحديث" رواه أبو داود(23). قال البيهقي: "لأنهم كانوا يجعلون في رؤوسهم الخمطي(24) أو غيره، فكانوا أولاً يغسلون رؤوسهم ثم يغتسلون" (25). 6- لم يذكره ابن الأثير وهو: أنه غَسَل ثيابه واغتسل لجسده. وهذا قول الغزالي، والعراقي كما ذكر الشوكاني (26). ولعل القول الخامس هو الأكثر قوة؛ للأدلة عليه.والله أعلم . مسألة: ما حكم غسل الجمعة ؟ اختلف أهل العلم في غسل الجمعة على ثلاثة أقوال: الأول: أنه واجب، قال النووي: فحكي وجوبه عن طائفة من السلف حكوه عن بعض الصحابة، وبه قال أهل الظاهر. وحكاه ابن المنذر عن أبي هريرة وعمار وغيرهما وعن مالك. وحكاه الخطابي عن الحسن البصري ومالك. وحكاه ابن حزم عن عمر وجمع من الصحابة ومن بعدهم، وحكاه شارح الغنية لابن سريج قولاً للشافعي، وهو رواية في مذهب أحمد لمن تلزمه الجمعة، وهو من المفردات لكن لا يشترط لصحة الصلاة اتفاقاً (27). واستدلوا بأدلة كثيرة منها: 1- عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا جاء أحدكم إلى الجمعة فليغتسل" رواه الجماعة(28) إلا أبا داود. 2- وعن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "غسل الجمعة واجب على كل محتلم" متفق عليه(29). 3- وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "حق على كل مسلم أن يغتسل في كل سبعة أيامٍ يوماً يغسل فيه رأسه وجسده" متفق عليه(30). وغير ذلك من الأدلة. الثاني: ذهب جمهور العلماء من السلف والخلف وفقهاء الأمصار إلى أنه مستحب. قال القاضي عياض: وهو المعروف من مذهب مالك وأصحابه، وقد حكى الخطابي وغيره الإجماع على أن الغسل ليس شرطاً في صحة الصلاة، وأنها تصح بدونه(31). واستدلوا بعدة أدلة منها: 1- عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من توضأ فأحسن الوضوء، ثم أتى الجمعة، واستمع وأنصت، غفر له ما بينه وبين الجمعة وزيادة ثلاثة أيام". رواه مسلم وأبو داود والترمذي (32). قال ابن حجر: "إنه من أقوى ما استدل به على عدم فرضية الغسل يوم الجمعة"(33). 2- وعن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت، ومن اغتسل فالغسل أفضل". رواه النسائي والترمذي وأبو داود(34). 3- قصة عمر عندما دخل عثمان المسجد وهو قائم على المنبر يوم الجمعة، فناداه عمر: "أية ساعة هذه؟ فقال: إني شغلت فلم أنقل إلى أهلي حتى سمعت التأذين، فلم أزد على أن توضأت، قال والوضوء أيضاً وقد علمت أن رسول الله كان يأمر بالغسل" متفق عليه(35)، وغير ذلك من الأدلة. القول الثالث: وهو قول شيخ الإسلام ابن تيمية، وهو أنه واجب على من له عرق أو ريح يتأذى به الناس، وهو من المفردات عند الحنابلة(36). والأقرب والله أعلم أنه مستحب. مسألة: متى وقت الغسل في يوم الجمعة؟ اختلف أهل العلم على ثلاثة أقوال: الأول: اشتراط الاتصال بين الغسل والرواح، وإليه ذهب مالك. واستدل مالك بحديث ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا جاء أحدكم إلى الجمعة فليغتسل". ونحوه من الأحاديث. والثاني: عدم الاشتراط لكن لا يجزي فعله بعد صلاة الجمعة، ويستحب تأخيره إلى الذهاب، وإليه ذهب الجمهور. واستدل الجمهور بالأحاديث التي أطلق فيها يوم الجمعة، لكن استدل الجمهور على عدم الاجتزاء به بعد الصلاة بأن الغسل لإزالة الروائح الكريهة (37). انتهى.
__________________ |
#49
| |||||||||
| |||||||||
رد: تعالوا نؤمن ساعة جزاك الله خير ياامة الله ولا املك اكثر منها
__________________
|
#50
| |||||||||
| |||||||||
رد: تعالوا نؤمن ساعة سُئل الإمام الشافعى رضى الله عنه أيهما خير للمؤمن أن يمكن أو يبتلى ! فقال لا يمكن المؤمن حتى يبتلى ؟ الصبر حالة من الحالات التى تظهر إيمان المؤمن وثقته فى الله سبحانه وتعالى ومن لا يعرفون دواء الصبر على البلايا والمحن التى تصيب الإنسان ولا يعرف حكمتها غالباً تفترسهم أوبئة الاكتئاب والحزن والسخط فهى فى نظره عندئذ عقاب ينزل على رأسه دون غيره من الناس .. ومن يتأمل قوله تعالى " قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا " يدرك أن هذه الابتلاءات محن لا تخلو من منح وأنها لنا وليست علينا و ربما كانت سببا لرحمة نجهلها أو خير لا نراه وقد تكون سبباً فى أن يبلغ المبتلى مكانة فى الدنيا أو الآخرة لم يكن ليبلغها بعمله فيحمله الصبر إلى حيث يعجز عمله أن يحمله "إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب " . والله سبحانه وتعالى يخبر المؤمنين أنه سيبتليهم وفى عبارة مؤكدة بتأكيدين اثنين ( اللام والنون ) " وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ " البقرة 155 والبشرى ليست لكل من ابتلاه الله بل للصابرين على الابتلاء والصبر على الابتلاء يعين عليه أن يدرك الإنسان مغزاه أو يفوض الأمر فيه لله وهذا أحد أهم دروس قصة موسى عليه السلام مع العبد الصالح الذى يجمع المفسرون على أنه الخضر ، فموسى عليه السلام وهو نبى مرسل لم يستطع صبرا على ما لم يجد له تفسيرا فسأل العبد الصالح أكثر من مرة كما فى القرآن الكريم والعبرة لكل مؤمن إلى أن تقوم الساعة وهى أن يسلم بالفعل لا بالقول وحده أن فوق كل ذى علم عليم وإلا أصبح كل إنسان فى حاجة إلى مصاحبة هذا العبد الصالح فى رحلة تعلم ، وعندما يدرك الإنسان أن ما يمر به من ابتلاءات ليس إهانة بل اختبار لثقته فى الله التى تترجم فى سلوكه صبراً ، يقول تعالى : " وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ " الشورى (43) ، والرسول صلى الله عليه وسلم يمنح كل من شرفه الله بشرف الابتلاء وساماً رفيعاً يقول صلى الله عليه وسلم " أشد الناس بلاء الأنبياء فالأمثل فالأمثل " والصبر مدرسة تربوية إسلامية فالرسول يربى أصحابه فى الحديث الشريف قائلا : " عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له " . وما أعطى أحد عطاء أوسع من الصبر وهو يكون على الطاعات والعبادات ويكون كذلك على الأحزان والمكاره والابتلاءات كافة، فى البيت والعمل والسوق والشارع ومع الأسرة والأصدقاء والجيران .. فاللهم اجعلنا من الصابرين
__________________
|
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أحرج ساعة في حياة النبي صلى الله عيله وسلم | المشتاق إلى الجنة | نور الإسلام - | 9 | 06-19-2007 09:22 AM |
كيف تصبح مليونيرا خلال نصف ساعة فقط ؟ | زهرة الرمال | نور الإسلام - | 13 | 05-16-2007 03:59 PM |
هاتف خليوي على شكل ساعة ، قريبا في الاسواق ! | gad.fat_tm | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 13 | 11-18-2006 11:10 AM |
اسم لكل ساعة | عثمان أبو الوليد | ختامه مسك | 2 | 07-06-2006 09:36 PM |