رفقا . . .


رفقا بها يا يوسف . .
. . .

.

..

فلورا..

لو تدركين كم يبعد عني..لأخذتك بي شفقة..

لا يفصلني عنه إلا بضعة أحرف..يجعلها بصمته أعواما ..

يتعمّد مباغتتي بقربه..يرقب تخبطي فيه..

ويسألني النسيان..

أيعقل أن أتجاهل كلّ هذا الإزدحام الذي يصنعه بحضوره..!

أيعقل أن أتغاضى عن ضجيج نبضي حينها..!

فلورا روزا..

يوماً ما سيعلم كم كان حبي عظيماً..وكم كان مخطئاً في قياسه..

شكرا لرقتك عزيزتي..

وعودة حميدة ..

..

__________________

ماكل هذه القسوة يايوسف
أين أنت ..
لماذا كل هذا الاختباء
انطق ولوبكلمة ..
لاتهرب
..
لاتجبن
..
مانفع الاحتراق بالحب إذا لم يكن بحضن الحبيب
..قد تدمن حبيبتك الألم
وتستعذب الفراق
وحين تعود
..
سيكون المكان خاليا"
منك
..




....


حبيبته أنتِ
لن يستطييع الصمود
اختبئي من هذا الضجيج
ابتعدي عن رائحته قليلا"

تنفسي عزيزتي ..
تنفسي

..

سيعود
..

لايستطيع التفكير بالدنيا من دونك
تنفسي

..
واخرجي من الزحام
دعيه يفكر قليلا"
دعيه يبحث عن حرف منك
عن غيمة تحمل مطرك
عن مرآة فيها انكاسك

..
سيعود

..

ويقبّل يديكي حبا" واشتياقا"..

..


تبا لفضوح وجعي..

لابد أن ينتهي قريباً..

أنا أضعف من مواجهة رياح الشفقة الهابّة من ارتفاعاتكم..

و يوسف يعرضني بصمته لحرج نظراتكم الحزينة..

ليته يوقف اضرابه عن الكلام..وعن ضخّ الشوق في عروقي..

لأبدو أمامكم بخير..

ستالايت..فلورا..

يوماً ما سينتهي كل ّهذا..أعدكم..

..

__________________

أنا أراكِ أقوى منه عزيزتي
تتكلمين تعشقين تبوحين
..
حتى حين تنزفي
تنزفي عطرا"
..
أشفق عليه من ضعفه
لايستطيع المواجهة
يخاف من سطوع صدقك

...

أتخيل حين يعود...
كيف ستنظرين إليه
وكيف سيخبئ وجهه
..
كيف سيمدّ يديه ..
وكيف ستنهمري في دفئه
..
سيعود
..
لأنك الأجمل سطوعا"