09-18-2011, 09:23 AM
|
| |
| لاحقاً...سورية ستعلن ما حيك في الخفاء.
لاحقاً...سورية ستعلن ما حيك في الخفاء... اكتشافات جديدة لمتآمرين أحدهم يسمي أيام الجمعة في سورية وأربع مراكز معارضة تتحرك أمنياً وسياسياً وإعلامياً
شارك |
يوماً بعد يوم يتفاعل ملف السلاح المهرب من لبنان إلى سورية مع اكتشافات جديدة لتورط نواب وأجهزة وقياديين لبنانين من الداخل اللبناني في إيصال أشكال مختلفة من الأسلحة حتى الثقيلة منها إلى الأراضي السورية لاستخدامها ضد النظام السوري، سيما وأن مخابرات الجيش اللبناني قد أعلن أمس عن توقيف مجموعة مؤلفة من شخصين سوريين وآخر لبناني في محاولة لتهريب أسلحة مختلفة إلى سورية تمت مصادراتها، وكانت تحوي تلك الشحنة كميات من الأسلحة الثقيلة من بينها " قذائف "أر بي جي" ورشّاشات حربيّة ومناظير ليليّة وقذائف "أنيرغا".
وفي الوقت الذي أثير ويثار فيه ملف الأسلحة المهربة من لبنان إلى سورية خلال لقاءات المسؤولين الأمنيين في كلا البلدين حتى مسؤولي الأمن في لبنان بغية ضبط المعابر الحدودية " العبودية والعريضة" ما يزال البعض يبحث عن إجابة لسؤال يتكرر ظهوره على منصة الأحداث الدامية التي تشهدها سورية سواء من الطرف اللبناني أو السوري، هو، إلى متى سيبقى لبنان منصة للتصويب على سورية تسليحاً وتمويلاً...؟ ولماذا إصرار بعض الأفرقاء السياسيين اللبنانيين على استخدام لبنان كساحة لتصفية الحسابات السياسية الضيقة؟.
إن الإجابة على هذا السؤال لا تبتعد عن أن إحباط مخابرات الجيش اللبناني لمحاولة التهريب تلك لم تكن هي الأولى من نوعها، ولكن حسب ما أثبته مدير المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية في بيروت رفيق نصر الله في حديثه "للانتقاد" قال: إن عمليات تهريب السلاح من لبنان إلى الداخل السوري يقف وراءها تيار سياسي لبناني بارز، خاصة وأن الجزء الثاني من المخطط الذي تقوده قوى عربية ولبنانية لإحداث توترات أمنية قد بدأ فعلاً، حيث أن الدليل على ذلك هو البدء بتهريب الأسلحة النوعية الثقيلة، موضحاً أن "المجموعات الإرهابية باشرت باستخدامها على الأرض في الآونة الأخيرة لاسيما أن إصابات الشهداء والجرحى تدل على استخدام القذائف الصاروخية".
وكدليل على اكتشافات جديدة في ملف تهريب السلاح والمتورطين فيه، أكد نصر الله أن بعض نواب الفريق السياسي الآخر متورطون في تهريب الأسلحة وتنفيذ عمليات معينة في قطاع حمص وحماه، ومشيراً إلى أن هؤلاء النواب يقومون بتحريك المجموعات الإرهابية في سورية ويشاركون في العملية الإعلامية، كاشفا أن "نائباً بارزاً في البرلمان اللبناني يطلق التسميات على تظاهرات خطب الجمعة في سورية". كما كشف نصر الله أن "هناك أربعة مراكز لما يسمى بالمعارضة السورية تعمل على الأراضي اللبنانية أمنياً وسياسياً وإعلامياً".
ولم يتوقف أمر التورط والتآمر على شعب سورية ونظامها فقط مما ذكره نصر الله سلفاً، بل قال إن بعض الشخصيات البارزة في الإدارات العامة متورطة حتى العظم في التهريب والتآمر على سورية، وهي أسماء معروفة ومتداولة في البرلمان اللبناني والأجهزة الأمنية"، موضحاً أن "بعض أجهزة المخابرات العربية التي تنشط من الأراضي اللبنانية باتجاه الداخل السوري تخطط للتآمر على النظام السوري".
وحول ظاهرة تزايد تهريب الدراجات النارية المسروقة إلى سورية، رأى نصر الله أن هذه الدراجات لها دور كبير في عمليات إطلاق النار السريعة والمتحركة في الداخل السوري، إذ تنفذ عمليات القتل والإجرام ثم تعود الى الحدود اللبنانية، مشدداً على أن مراهنة بعض القوى في الداخل والخارج على سقوط النظام السوري فاشلة، كما وصف نصر الله الوضع في سورية بالممتاز باستثناء محافظة حمص المتوترة نظراً لقربها من الأراضي اللبنانية، مؤكداً أن الجيش السوري سيحسم الوضع في الأيام المقبلة، وأن يسيطر بشكل كامل على الأمن الاستقرار.
فايز شكر الأمين العام القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في بيروت والوزير السابق أيضاً لم يخف "تورط "14 آذار" في تهريب السلاح إلى سورية، بل وصف ما يقومون به "انتحار سياسي"، ولكي يكشف ويؤكد على ضلوع أجهزة خارجية بمجريات الأحداث في سورية، قال أن الإدارة السورية لديها قرائن ووثائق تثبت ضلوع "14 آذار" بالمؤامرة ضد سورية وتغذيتها بالمال والسلاح، كما أن لديها معلومات تؤكد تورط "إسرائيل" وقطر وأميركا في ذلك"، مؤكداً أن "القيادة السورية ستكشف في الأيام القادمة بعضاً مما لديها عن هذا الملف".
وبالتوازي مع الروايات الرسمية سواءً اللبنانية أو السورية فيما يعرض من ضبط لأسلحة وإفشال محاولات تهريبها، نرى أطرافاً من المعارضة السورية قد لا تتفق مع هذه الروايات، بل يصل بها الأمر إلى اتهام أطراف من السلطة بفبركتها، حتى أنها ترفض الاعتراف جملة وتفصيلاً بما تشهده مدن ومناطق سورية من أحداث دامية، متهمة القوى الأمنية بأنها لجأت إلى رواية السلاح والمخربين المسلحين لتلفت الأنظار عن الحراك الشعبي، ونحن فيما إذا أردنا الاتفاق مع آرائهم، ماذا عن الروايات الشعبية المتلازمة مع الرسمية والمتفقة معها في كثير من التفاصيل ومجريات الأحداث؟ هل هي كاذبة ومفبركة أيضاً؟
|
المواضيع المتشابهه 
العرض العادي
