عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الاقسام الخاصة > مدونات الأعضاء

مدونات الأعضاء دفتر يوميات الأعضاء خاص بالعضو ذاته ولا يحق لأي عضو الرد أو التعقيب قسم يسمح للأعضاء بإضافة تدويناتهم اليومية الخاصة لمشاركتها مع مئات الآلاف من الاعضاء والزوار يومياً .. مدونات - مدونة

Like Tree39246Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #4421  
قديم 10-29-2013, 01:03 AM
 
الوجه الثالث :
إكراه العبد وإجباره على شئ ثم معاقبته عليه هو من الظلم البين ، والظلم منتفٍ في حق الله الحق سبحانه
قال تعالى { إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجراً عظيماً }
فلو سألتك أن تجبر ابنك على سب أخيه ثم أن تقوم بضربه عقاباً له ، فهل ستقبل هذا في حق نفسك ؟!
إن رفضته في حق نفسك ، فربك أولى بالتنزيه عن ذلك




3- خلق الدنيا دليل على تخيير العباد فيما افترضه الله عليهم
فبما أن الله تعالى يعلم أزلاً أهل الكفر وأهل الإيمان ، فكان يسيراً عليه أن يأتي بأهل الكفر ويضعهم في النار دون أن يخلق الدنيا أصلاً ، ولذا كانت الدنيا وإرسال الرسل وإنزال الكتب لإقامة الحجة على الناس
فقد قال تعالى { رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (165)}
وإقامة الحجة تستلزم حرية الإختيار وتقتضيها
فليس معقولاً أن يخلق الله الدنيا ويرسل الرسل وينزل الكتب حتى يجبر بعض الناس على الكفر به ثم يعذبهم في الآخرة ، وهو قادر على وضعهم في النار ابتداءً دون خلق للدنيا أصلاً

ناهيك عن جهاد الرسل وإيذائهم في سبيل تبليغ الرسالة والسعي في هداية البشر
فلماذا يرسلهم الله - وهم أحب خلقه إليهم - ليعانوا ما عانوه مادام الأمر إكراهاً في إكراه ؟!
فهل يريد أن يعذبهم وخلاص ؟! هذا كلام لا يستقيم عقلاً ولا نقلاً




4- حين يرى الكافرون العذاب يوم القيامة يعترفون بذنبهم ... ويتمنون العودة ... بل ويتحسرون على ضياع أعمارهم دون إيمان بالله ..

** فالاعتراف بذنبهم قال الله تعالى عنه

{ وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}
والسؤال : كيف يستقيم عقلاً أن يُكره أو يُجبَر الكافرون على كفرهم في الدنيا ثم يعترفون بالكفر كذنب في الآخرة ؟؟
وهل يعترف المُجبَر على الفِعل أصلاً ؟! بِمَ يعترف ؟! فالمرء لا يعترف أو يقر بشئ إلا إن كان قد فعله حراً مختاراً لاسيما إن كان على شفير جهنم ولا محالة هالك ، واعترافه - ولو كذباً - لن ينجيه من العذاب على الإطلاق . فالأوْلى - مادام سيكون هالكاً في كل الأحوال - أن يصمم على براءته مما نُسِبَ له ، بدلاً من أن يجمع بين العذاب ومَعرة الكفر والآثام ..


** وأما تمني الكافرين العودة فقال الله تعالى عنه

{ فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (102)}
فتمنيهم العودة ليكونوا من المؤمنين يعني أنهم يعلمون يقيناً أنهم كانوا مخيرين ، وأنهم قد اختاروا الكفر بمحض إرادتهم على الرغم من قدرتهم على اختيار الإيمان . فلو لم يكونوا متيقنين أن الدنيا هي فرصة اختيار لما تمنوا العودة مرة أخرى لأجل اغتنام الفرصة واختيار الإيمان ، إذ لو كانوا مجبرين في الدنيا لـَمَا تمنوا العودة إليها لعلمهم أنهم سوف يُجبَرون على الكفر مرة أخرى ..


** وأما حسرتهم على فوات الدنيا دون إيمان فقد قال تعالى عنها

{ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا يَا حَسْرَتَنَا عَلَىٰ مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَىٰ ظُهُورِهِمْ ۚ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ (31)}
فلو كانوا مجبرين لما تحسروا على تفريطهم في اختيار الإيمان والطاعة في حياتهم الدنيا ،فلا يفرط المرء إلا فيما كان مخيراً ابتداءً بين الأخذ به أو التفريط فيه ..



إذاً لو كان الكافرون مجبرين على كفرهم ، لكان يسيراً عليهم أن يقولوا لله : ((لماذا تعذبنا وأنت الذي شئت لنا الكفر ولم يكن لنا حيلة في الاختيار أصلاً ؟؟)) ، لكنهم وبدلًا من ذلك
* إعترفوا بذنبهم ..
* وتحسروا على أفعالهم ..
* وتمنوا العودة لاختيار الإيمان ..
وفي الثلاثة السابقين دليل قاطع على أن الكافرين متيقنون من أنهم كانوا في الدنيا أحراراً مخيرين لا مجبرين مسيرين


ـــــــــــــــــــــــــــ
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #4422  
قديم 10-29-2013, 01:10 AM
 
وبعد ما سبق نتيقن أن الله تعالى يهدي من يشاء ويضل من يشاء ، وأن ذلك لا يعني ظلم العبد أو إجباره بحال .
وقـَدَر الله تعالى بإضلال بعض خلقه أو هدايتهم هو سر لا ينبغي السؤال عنه ولا الخوض فيه بــ ( لماذا ؟؟)

وصحيح أننا لا نعلم هذا السر ، لكن يكفينا العلم يقيناً بأن العبد مخير في أفعاله التي سيُحاسَب عليها ، وأن الله تعالى لا يجبر أحداً على الكفر به ومعصيته ، فإقامة الحجة والحساب يقتضيان حرية الاختيار ويستلزمانها ، لأنه لا حساب على المجبر أو المكره أصلاً لأن الله تعالى لا يظلم مثقال ذرة ..

فالأصل إذاً أن ننظر إلى ما أمر الله تعالى به لفعله وإلى ما نهى الله عنه لاجتنابه ،
ونستغل نعمة التخيير التي أعطاها الله إيانا ، بدلاً من تضييع الأعمار في النظر في أمور لن تحيط عقولنا بجميع حقيقتها ثم بعد ذلك الخسران المبين والعياذ بالله ..

والحمد لله رب العالمين ..
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #4423  
قديم 10-29-2013, 04:22 PM
 

وصية أسد إلى ابنه


ولدي إليك وصيتي عهد الأسود
العز غايتنا، نعيش لكي نسود
وعريننا في الأرض معروف الحدود
فاحم العرين وصنه عن عبث القرود

* * *

أظفارنا للمجد قد خُلقت فدى
ونيوبنا سُنت بأجساد العدى
وزئيرنا في الأرض مرهوب الصدى
نُعلي على جثث الأعادي السؤددا

* * *

هذا العرين حمته آساد الشرى
وعلى جوانب عزه؛ دمهم جرى
من جار من أعدائنا وتكبرا
سقنا إليه من الضراغم محشرا

* * *

إياك أن ترضى الونى أو تستكين
أو أن تهون لمعتدٍ يطأ العرين
أرسل زئيرك وابق مرفوع الجبين
والثم جروحك صامتاً وانس الأنين

* * *

مزق خصومك بالأظافر، لا الخطاب
فإذا فقدت الظفر مزقهم بناب
وإذا دُعيت إلى السلام مع الذئاب
فارفض، فما طعم الحياة بلا ضراب؟!

* * *

اجعل عرينك فوق أطراف الجبال
ودع السهول، يجوب في السهل الغزال
لا ترتضي موتاً بغير ذرى النصال
نحن الليوث قبورنا ساح القتال

* * *

ولدي إذا ما بالسلاسل كبلوك
ورموك في قعر السجون وعذبوك
وبراية الأجداد يوماً كفنوك
فغداً سينشرها ويرفعها بنوك

* * *

إياك أن ترعى الكلا مثل الخراف
أو أن تعيش منعَّماً بين الضعاف
كن دائماً حراً أبياً لا يخاف
وخض العباب، ودع لمن جبنوا الضفاف

* * *

هذي بنيَّ مبادئ الآسادِ
هي في يديك أمانة الأجدادِ
جاهد بها في العالمين ونادي
إن الجهاد ضريبة الأسيادِ

__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #4424  
قديم 10-29-2013, 07:07 PM
 
تعلمت أنه من أجمل الأحاسيس هو الشعور من داخلك بأنك قمت بالعمل الصحيح حتى لو عاداك العالم أجمع...☻
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #4425  
قديم 10-29-2013, 07:10 PM
 
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حصريا من روائع أناشيد 2011 نشيد كم جرح أخذت من الأحباب ضميته بصيغة mp3 مميزه بتول الشرق خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 0 10-04-2011 05:17 PM
من روائع الأناشيد جمالا نشيد حب في قلبي بصيغة mp3 مميزه جدا وجميله رهينة الزمانـ خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 0 10-03-2011 09:59 PM
من روائع الأناشيد جمالا نشيد حب في قلبي بصيغة mp3 مميزه جدا وجميله بتول الشرق خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 0 10-02-2011 09:03 PM


الساعة الآن 03:52 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011