4]. لكن لنسلم جدلاً أن الإمامة فوق النبوة، ثم نقول: تفضيل مرتبة الإمامة على مرتبة النبوة لا يستلزم تفضيل الأئمة الإثنى عشر على الأنبياء، ذلك لأن الأئمة ليس لهم إلا مرتبة الإمامة فحسب، أما الأنبياء والمرسلون وخصوصاً أولو العزم منهم، فكيف يدعى تفضيل الأئمة عليهم وهم الفائزون بثلاث درجات: (1) النبوة (2) الرسالة (3) الإمامة؟
فإبراهيم الخليل عليه السلام مثلاً، يصر شيعتنا على أنه كان نبياً ورسولاً بل وخليلاً قبل أن يجعله الله إماماً، ويروي لنا الكليني في الكافي (1/230 من طبعة الأضواء) عن الصادق: [[إن الله اتخذ إبراهيم عبداً قبل أن يتخذه نبياً، وإن الله اتخذه نبياً قبل أن يتخذه رسولاً، وإن الله اتخذه رسولاً قبل أن يتخذه خليلاً، وإن الله اتخذه خليلاً قبل أن يجعله إماماً، فلما جعل له الأشياء قال: (إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً)]].
التطهير خاص بأهل الكساء فما دليل إدخال غيرهم معهم؟
حديث الكساء شمل خمسة أنفس من بيت علي -رضي الله عنه- بالتطهير، فما الدليل من القرآن أو الحديث على إدخال غيرهم في التطهير والعصمة؟
كراهية شيعتنا لصلاح الدين الأيوبي
سؤال إلى علمائنا: لماذا تكرهون محرر الأقصى القائد صلاح الدين الأيوبي؟
ما الحكمة من إسرار النبي أسماء الأئمة وتحذيرهم مما سوف يحصل لهم؟قال الله تعالى لنبيه: ((وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنْ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِي السُّوءُ))[الأعراف:188] لو قال النبي لعلي وغيره من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، قصة استشهاد جميع الأئمة بالتفصيل كما هو مكتوب في كتبنا أليس من العقل الحذر والحيطة!! ( اقرأ الآية).
لماذا يلعن الصحابة والله هو الحكم على عباده؟النبي أنكر اللعن والسب وقال: {المسلم ليس بلعان ولا فحاش} فما فائدة اللعن والسب لأناس لم نرهم ولسنا مسئولين عما فعلوا والله الحكم على عباده: ((وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى)) [الأنعام:164].
هل يزوج المعصوم ابنته من كافر أو فاسق؟؟
أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنهما تزوجت أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
إذاً هي: هل يجوز للمعصوم أن يزوج ابنته من كافر؟ وهل يجوز للكافر أن يتزوج من مؤمنة ابنة مؤمن؟
إما أن المعصوم قد أخطأ!! وإما أن سيدنا عمر هو غير كافر، وإما أن المعصوم لا يعلم بأن عمر كافر، وبذلك فهو لا يعلم الغيب!!
موقف فاطمة رضي الله عنها من هذا الزواج! خصوصاً أن البنت هي بنت فاطمة الزهراء رضي الله عنها! فإن كانت راضية عن هذا الزواج زاد الإحراج! فهما معصومان لا يسهوان ولا يخطئان أبداً، فكيف رضيا بكافر لابنتهما؟! أو أن فاطمة رضي الله عنها غاضبة من هذا الزواج ورافضة له!!
وهنا حصلت مخالفة بين المعصوم والمعصوم!!! فأيهما على الحق والصواب! ما المخرج من هذه الورطة العويصة؟؟؟
هل من دليل على ولاية علي أو عصمته وأبنائه؟
إذا كانت ولاية علي بن أبي طالب وولاية أبنائه من بعده ركن لا يتحقق الإيمان إلا به، ومن لم يؤمن بذلك فقد كفر واستحق جهنم ولو شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وأقام الصلاة وآتى الزكاة وصام رمضان وحج بيت الله الحرام.
(آية واحدة في كتاب الله المنزل على خاتم النبيين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد تنطق حروفها مصرحة باسم علي بن أبي طالب وولايته وعصمته مثل ما صرّح القرآن الكريم بركنية: الشهادتين والصلاة والزكاة والصيام والحج.
بل ذكر القرآن الكريم الصيد وهو أمر مباح مصرحاً به أمّا ركن ولاية علي بن أبي طالب فلا ذكر له ألبتّة ).
هذه الإنجازات لا يقدر عليها مجتمع متناحر وضعيف:
لو كان مجتمع الصحابة مجتمعاً متباغضاً يحسد بعضه بعضاً ويحاول كل منهم الفوز بالخلافة، مجتمعاً لم يبق على الإيمان منه إلا نفر قليل!
لو كان حال مجتمع الصحابة هكذا فكيف استطاعوا أن يوصلوا الإسلام إلى الأندلس غرباً والصين شرقا ً وفتحوا بلاد فارس، وانهارت أمامهم إمبراطورية الروم فانتشر الإسلام ودخل فيه الملايين بعد موت الحبيب المصطفى، كل هذه الإنجازات لا يمكن أن يقوم بها مجتمع يحمل الصفات التي يحاول الشيعة إلصاقها بمجتمع خير القرون، فالمجتمع الضعيف لا يمكن أن يقدم إنجازات للبشرية، والمجتمع المفكك لا يمكن أن يوحد الأمم والشعوب، ففاقد الشيء لا يعطيه
تعطيل شيعتنا لصلاة الجمعة
لماذا يعطّل شيعتنا صلاة الجمعة -التي ورد أمر الله بإقامتها في كتابه الكريم وفي سورة الجمعة (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ))[الجمعة:9]- في كل الدول الإسلامية بحجة انتظار المهدي المنتظر؟ وهل هذا الانتظار مسوّغ لتعطيل أمر جبار السماوات والأرض أنى يؤفكون؟
لماذا خالف علي بن أبي طالب القرآن؟؟
يقول شيعتنا بأن القرآن حذفت منه وغيرت آيات من قِـبَل أبي بكر وعمر، وإليكم أمثلة:
عن أبي جعفر أنه قيل له: [[ لماذا سمي أمير المؤمنين؟
قال: الله سماه، وهكذا أنزل في كتابه: ((( وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم وأن محمداً رسولي وأن علياً أمير المؤمنين )))]] [الكافي (1/340) كتاب الحجة. باب نادر].
ويقول الكليني في تفسير الآية: ((( والذين آمنوا به ( يعني بالإمام ) وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون )))
يعني: (الذين اجتنبوا الجبت والطاغوت أن يعبدوها. والجبت والطاغوت: فلان وفلان وفلان). [الكافي (1/355-356)، كتاب الحجة، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية].
من هما هذان اللذان حكمت رواية الكليني بردتهما؟
قال المجلسي: (المراد بفلان وفلان أبو بكر وعمر) [بحار الأنوار (23/306)].
ولهذا يعتبرهما شيعتنا شيطانين.
فقد جاء في تفسير قوله تعالى: ((لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ))[النور:21]، قال شيعتنا: خطوات الشيطان والله ولاية فلان وفلان.
[تفسير العياشي (1/102)، البرهان (1/20، تفسير الصافي (1/242)].
ولنر بعض الروايات التي تؤيد ذلك لنكون على اطلاع أفضل عن أبي عبد الله قال: [[ (((ومن يطع الله ورسوله في ولاية علي وولاية الأئمة من بعده فقد فاز فوزاً عظيماً ))) قال: هكذا نزلت]]. [الكافي (1/342) كتاب الحجة، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية].
وعن أبي جعفر قال: [[نزل جبرئيل عليه السلام بهذه الآية على محمد هكذا (((بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله في علي بغيا)))]] [الكافي (1/345) كتاب الحجة، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية].
وعن جابر قال: [[نزل جبرئيل عليه السلام بهذه الآية على محمد هكذا (((وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا في علي فأتوا بسورة من مثله)))]] [الكافي (1/345) كتاب الحجة، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية].
وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: [[نزل جبرئيل على محمد صلى الله عليه وآله بهذه الآية هكذا (((يا أيها الذين أوتوا الكتب آمنوا بما نزلنا في علي نوراً مبيناً)))]] [الكافي (1/345) كتاب الحجة، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية].
وعن محمد بن سنان عن الرضا عليه السلام قال: [[(((كبر على المشركين بولاية علي ما تدعوهم إليه يا محمد من ولاية علي))). هكذا في الكتاب مخطوطة]]. [الكافي (1/346) كتاب الحجة، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية].
وعن أبي عبد الله قال: [[(((سأل سائل بعذاب واقع، للكافرين بولاية علي ليس له دافع))) قال: هكذا والله نزل بها جبرئيل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وآله]]. [الكافي (1/349) كتاب الحجة، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية].
فهذه الآيات التي يدعي شيعتنا بأنها حذفت من القرآن كلها تصب في الدعوة لولاية علي، ولكن دعونا لا نستعجل ونقرأ بعض الروايات التي يتهم شيعتنا علياً عليه السلام بمخالفة القرآن.
فعن أبي جعفر أنه قال: [[نزل جبرئيل عليه السلام بهذه الآية على محمد صلى الله عليه وآله هكذا: (((فبدل الذين ظلموا آل محمد حقهم قولاً غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا آل محمد حقهم رجزاً من السماء بما كانوا يفسقون)))]]. [الكافي (1/351) كتاب الحجة، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية].
عن أبي جعفر قال: [[نزل جبرئيل عليه السلام بهذه الآية هكذا: (((إن الذين ظلموا آل محمد حقهم لم يكن الله ليغفر لهم طريقا إلا طريق جهنم [ ثم قال ] : يا أيها الناس قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم في ولاية علي فآمنوا خيرا لكم وإن تكفروا بولاية علي فإن لله ما في السماوات وما في الأرض)))]]. [الكافي (1/351) كتاب الحجة، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية].
هذه الآيات تدل صراحة بأن الولاية والإمامة لعلي حسب قول علمائنا، ولكن في نفس الوقت هذه الآيات تخبرنا صراحة بأن هذا لن يكون!!
تأملوا الآية وهي تتكلم عن اليهود ونسبها علماؤنا للمسلمين، ونكبوا أنفسهم بها: ((( فبدل الذين ظلموا آل محمد حقهم قولاً غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا آل محمد حقهم رجزاً من السماء بما كانوا يفسقون ))) .
حسب تحريفهم أليست هذه الآية تتكلم عن أمر سيحدث مستقبلاً، وأن علياً يعرف ذلك؟؟؟
إذاً.. بأي وجه حق وما الفائدة بأن يطالب علي وأهل البيت بحقهم الذي اغتصب والقرآن يخبرهم بأن ذلك سيقع، وأنه لن يقبل المسلمون من علي ولاية ولا وصاية ولن يكون الخليفة بعد الرسول صلى الله عليه وآله؟؟
أليست هذه مخالفة وجهل من علي وهو يعلم بهذه الآيات حسب قول شيعتنا؟؟
ثم متى وقع الرجز الذي تتكلم عنه الآية والذي أنزله الله على الذين ظلموا آل محمد حقهم في الخلافة؟؟
وانظروا أيضاً:
عن أبي الحسن في قوله تعالى: [[ (( يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ))[الصف
فهل أتم الله نوره بنشر الإسلام أم بإعطاء الولاية والوصاية والخلافة لأهل البيت؛ كما يقول علماؤنا بأن الله وعد به في القرآن؟؟؟
اثنان من أهل البيت توليا الخلافة: علي وابنه الحسن رضي الله عنهما، فهل يتعظ الإمامية من اتهام علي بمخالفة القرآن!!
نسبة شيعتنا علم الغيب لجعفر الصادق
ينقل شيعتنا عن إمامهم جعفر رحمه الله القول التالي: [[شيعتنا خلقوا من فاضل طينتنا، يفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا]].
الله الذي خلق الخلق فلا أدري كيف ينسب إلى الصادق أنه يعرف الأنواع المختلفة من الطين التي خلق منها أنواع ومشارب البشر على اختلاف مذاهبهم.
دين شيعتنا عبارة عن عواطف
ماذا لو بايع الحسين يزيد، ولم يخرج إلى كربلاء للقتال بل اختار منهج أخيه الحسن، فماذا سيكون دين شيعتنا وهل سيكون عاشوراء واللطم والتطبير؟؟
أو لو لم يسالم الحسن معاوية رضي الله عنهما وخرج لقتاله أسوة بأخيه الحسين فهل سيكون هناك لطم وتطبير على الحسن؟؟
تشبيه علمائنا أئمتهم بالأنبياء :
عندما أسأل أخي الشيعي: كيف تصدق قصة ولادة " الإمام (12)؟ يقول: كما نصدق ولادة عيسى وحياة الخضر!!
سؤالي: لماذا شيعتنا دائماً يشبهون الأئمة "بأنبياء" و بالذات بعيسى عليه وعلى نبينا السلام؟
الجواب: لأن الذي سيظهر هو "المسيح الدجال" و هو يتشبه بعيسى كثيراً بأفعاله!
عندما نطالب علماءنا بدليل واضح وصريح على وجود المهدي المنتظر، يستشهدون بروايات تاريخية ويقولون: قال فلان ونقل فلان وصرح فلان.
السؤال الأول: هل التاريخ مصدر من مصادر التشريع الإسلامي؟
السؤال الثاني: لماذا نجح الخميني ولم ينجح محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله)؟
السؤال الثالث: إذا أراد أحد الشيعة الالتزام بالدين والاستقامة عليه فماذا يفعل؟
لأني أعرف أن الالتزام هو أن يزيد الإنسان من صلاته وصيامه ومن ذكره لربه وقيام الليل لله وكذا يحرص حرصاً شديداً على متابعة النبي صلى الله عليه وآله في قوله وفعله وتقريره.
أما شيعتنا فكما رأيت وقرأت أن من أراد الالتزام يكثر من ذكر الحسين وعلي بن أبي طالب والحسن، ومظلمة أهل البيت ويكثر من دعائهم وطلب الشفاعة منهم وكذا زيارتهم، ومن زار الحسين عارفاً حقه فكأنما زار الله في عرشه!!
ومن يزور الحسين فكأنما حج لله ألف حجة، واعتمر لله ألف عمرة، وأعتق في سبيل الله ألف رقبة، وكأنما وقف في سبيل الله ألف مرة مع نبي مرسل!!.. [المصدر كتاب مفاتيح الجنان]
بل والبعض يقوم بنذر أولاده عبّاداً وخدّاماً للحسين أو لعلي؛ فمن أعظم حرمة واحتراماً.. الحسين أم رب الحسين؟
أيهما أهم.. الرُّكن (إمامة علي) أم المباح (الصيد)؟
إمامة علي بن أبي طالب وأبنائه عليهم السلام ركن من أركان الإيمان لم يذكر صريحاً ولا مرّة واحدة فقط، والصيد أمرٌ مباح لا إثم في تركه يُذكر صريحاً بالقرآن الكريم معرّفاً (بأل) (الصيد) ثلاث مرات وفي سورة واحدة .
1- (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ ))[المائدة:1].
2- (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمْ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنْ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنْ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ ))[المائدة:94].
3- (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّداً فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنْ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْياً بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَاماً لِيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ ))[المائدة:95].
هل رضي علي بهذه الأمور لزوجته فاطمة؟
لماذا يترك علي الكرار فاطمة الزهراء بضعة المصطفى تهان ويكسر ضلعها ويهم بحرق بيتها بل يسقط جنينها المحسن ويسكت؟ ترى أين كان عن بضعة المصطفى؟ وهل كان سيرضى المصطفى عن هذه الأفعال في ابنته؟ وهل سيرضى عن زوجها بعد تزلفه وتقربه للخلفاء بدءاً بأبي بكر وعمر وعثمان وهذه فعائلهم ببضعة المصطفى؟ هل هانت الزهراء على علي ولا ينتقم لها؟؟
هذه أقوال الأئمة في الخلفاء فما موقف شيعتنا منها وما رأيهم؟
يقول جعفر الصادق لامرأة سألته عن أبي بكر وعمر: [[أأتولاهما؟! فقال: توليهما. فقالت: فأقول لربي إذا لقيته: إنك أمرتني بولايتهما؟؟ فقال لها: نعم]]. [روضة الكافي: (8/101)]
وتعجب رجل من أصحاب الباقر حين وصف الباقر أبا بكر الصديق!! فقال الرجل: أتصفه بذلك؟؟؟!!!! فقال الباقر: [[نعم الصديق، فمن لم يقل له: الصديق؛ فلا صدق الله له قولاً في الآخرة]]. [كشف الغمة: (2/174)].
فما رأي شيعتنا بأبي بكر الصديق رضي الله عنه؟
شخصيات من آل البيت استشهدت مع الحسين فلماذا لا تذكر؟
ويعجب المرء لماذا يبكي شيعتنا لمقتل الحسين الشهيد ولا يبكون لمقتل أخيه أبي بكر ولا لابنه أبي بكر رضي الله عنهم أجمعين، اللذان قتلا معه.. أليس هذان من أهل البيت أيضاً؟ أم أنهما يحملان اسماً لا يرغب شيعتنا في إذاعته بين عامة شيعتنا حتى لا تنكشف حقيقة المحبة بين أهل البيت والصحابة، وعلى رأسهم أبو بكر وعمر رضي الله عنهما.
أبو بكر اثنان وعمر يقتلون مع الحسين في كربلاء، لقد ذكر أبو الفرج الأصفهاني في مقاتل الطالبيين في ص (88, 142, 18 طبعة بيروت, والإربلي في كشف الغمة المجلد الثاني ص (64), والمجلسي في جلاء العيون ص (582) أن أبا بكر بن علي بن أبي طالب كان ممن قتل في كربلاء، وهو أخو الحسين، وممن قتل مع الحسين في كربلاء ابنه أبو بكر بن الحسين بن علي، كل ذلك سطرته كتب الشيعة وأقرته علماؤها، انظر: كتاب التنبيه والشراف ص (263) وكتاب كشف الغمة المجلد الثاني
أنتهى
كتبه..
احمد الموسوي....
مع كل احترامي
دمتم بخير
استودعكم الله...