القلب المحب يشعر بالألم
وكأن قلبي إذ رأك أستبشر
غداً جميل بحبه قد أزهر
عشت حياتي كلها لأجله
واليوم مماتي هل تراه أستشعر
ها قد حان وقت تدميركم أتحبون لويس ؟؟ سأرى ذالك بعد موته وأرسلت تلك الطلقات الساخنة
مصحوبة بكره عميق خارج من قلبها الميت
لتدخل بيد بريئة فتجرحها لما تكتفي بكل هذا بل أطلقت المزيد في الصدر والخاصرة والكلية
صدمة أفقدت الجميع قدرتهم على الحركة والكلام حتى البكاء أغلقت عيون وشحبت
وجوه وها هو طائر الموت المحتم يطير بالمكان ليأخذ أحدهم معه للمجهول إلى الفراغ
إلى الذكرى أو حتى النسيان و النوم الأبدي
ترنح للخلف قليلاً والدماء تملأه نظره مشتت ووجهه شاحب يداه ترتجفان وقع على الأرض دون حراك
وقد سمح لبعض القطرات المالحة بالتسلل على وجهه لتغطيها
تأوه بصوت مسموع ثم صرخ من أعماقه : ساندراااااااااااااااااا أنت مجنونة
لنعد للخلف قليلاً
أطلقت جوليا رصاصاتها تلك نحو لويس بكل حقد فلويس لسبب ما يسبب أرق لنيكولاس زعيمها المزعوم ذاك
لكن ولسبب ما كانت مشاعر ساندرا تخبرها أن لويس بخطر ربما هي فطرتها النقية أو جرح قلبها الذي لم يلتئم
وقفت أمامه كما يفعل الأبطال عادتاً لكنها لم تصرخ أبداً كان هو يحاول أبعادها لكن دون فائدة كل جزء منها يأبى أن يفقده
ستقولون هو لم يفعل لها الكثير لكنه بالقليل فقط أستطاع شفاء جرحها بمقدار لم يصل للكمال بعد
أصابتها الرصاصات تباعا لتسقط بأحضان لويس شبه جثة دون أن تصرخ بل بمعنى أدق هي لم تشعر سوى بالحرارة تسري بعروقها
كما لو أنها بيوم مشمس وهي ترتدي سترة صوفية
لم يوقف جوليا سوى تلك الصغيرة ماري هي نفسها لا تعلم كيف تجرأت على أطلاق النار هكذا دون أيه تغطيه لكن يدها تحركت لا إراديا
لكنها بحركتها تلك أنقذت لويس هي الأخرى فقد توجهت الأنظار نحوها
لويس: ساندرا أنت مجنونة لماذا آتيتي
ساندرا بصوت مبحوح والدماء تغطيها كما غطت لويس: أنا بخير لماذا تبكي
رد عليها بألم: ردي على سؤالي
مررت يدها على خذه مسحت دموعه وهي تقول: لا تبكي أنت رجل منذ رمن وأنا أتمنى أن أكون ميتة أنا
مجرد فتاة لاهية تحب اللعب لم أكن مفيدة لأخي بل كنت عبأ عليه والآن فقط حققت أمنيتي
كانت تتكلم هكذا كما لو أنها بخير لكن دمائها سقت الأرض العطشى حتى روتها وها هي تتدفق بقوة أكبر كأنها
كانت أثيرة ذالك الجسد والآن قد أطلق سراحها
لويس الذي يعرف مبادئ الطب بدء بتمزيق سترته بينما قام البقية مع الشرطة بالتغطية عليه
لفها عليها ثم بدء بمحاولة معرفة مكان الرصاصات المشئومة تلك
ساندرا وهي تسعل الدم من فمها وبالكاد تتكلم: لا تعذب نفسك لويس دعني أرجوك
لويس بغضب: أنت أخرسي اتفقنا
ساندرا: لسانك طويل جدا أتعلم هذا
خيل لها أنه أبتسم أردفت وهي تخرج جهاز من جيب سترتها خذه أنه جهاز
تنصت بهذا يمكنك التواصل مع كايتو هو يعرف مكاننا تكلم معه حتى يأتي
ستسمع صوته من هذا الجهاز
(جهاز التصنت دائما ما يتألف من قطعتين قطعة تلتقط الصوت والثانية تبثه )
في فندق فخم أقرب ما يكون لقصر كبير
كان يتجول بريبه فالمكان هادئ أكثر من المعتاد لا خدم ولا حراس الأضواء مغلقة والأبواب مفتوحة
الرياح تلهو بالمكان مما أعطى هذا الفندق طابع مرعب
جال بنظره بطريقة هادئة لا يعلم لما عندما نظر لتلك القاعة التي تتسم بكبر المسافة أصابت جسده رعشة
أعطى الأوامر لرجاله بـالالتفاف حول الصالة ببطء وما أن فعلوا حتى بدء صوت تبادل الطلقات النارية هو المسموع وكانت الأصوات تصدر من المسدسات كأنها موسيقى لجنون الليل الوحيد الكئيب
كايتو : إذاً أنت هنا ساي
كان المدعو ساي يرتدي معطف جلدي يصل لما تحت ساقه باللون الأسود وكذالك قناع بسيط على وجهه ليمنع ملامحه الحزينة الحائرة من الظهور
ساي بصوت مبحوح : كايتو أنسحب بسرعة أنا سأعطيك 3 دقائق بعدها سأقتلك
كايتو ببرود : أتعلم يا أخي لم أكن أتوقع أن تعطيني أية فرصة وخاصة أنك تقتل بدون تردد
ساي بحنق: لا تقل أخي... لا تقلها أنا أكرهك أمقتك أشمئز منك ومن كونك أخي
كايتو بطفولة : إذاً فــ ....
قاطعة صوت ساي قائلا بسخرية : لا تكن غبياً
ها هي النسمات الباردة تتسلل لجسدها المرتعش
قالت كلماتها بدون وعي: أنا أريد أن أموت لكي ألحق بها
لويس بزجر: أصمتي بقي القليل فقط عليك أن تهدئي
أكاي: هل قمت بالإسعافات الأولية
أجابه بصوت تعب : أجل
مايا : أنا الآن أحاول الاتصال بكايتو
مرت لحظات كأنها دهر الجوف المتعة المحبة وفقدان الأمل اجتمعوا بقلب واحد قبل أن يرسل صوتها
كايتو أرجوك أن كنت تسمعني أن تأتي فساندرا تحتضر لقد كان فخا محكماً
وقع الخبر على كايتو كالصاعقة تماما قال بصوت خفيف هل ستموت
أرتعش جسد ساي وبدئت حرارته ترتفع تدريجياً قال بصوته القوي أسمع كايتو سأسمح لك بالخروج من هنا على شرط أن تأتي وحدك بعد أن تهدئ الأوضاع
صدمة نعم هذه حالة كايتو في تلك اللحظة
غادر ساي المكان وتبعه كايتو
بدا أن أصوات الطلقات لم تهدأ وقد ازدادت قوة كأنها رياح عاتية تقتلع كل شيء تجده أمامها
أتى صوت ذالك الشرطي كهدير الأمواج : أعطوني ساندرا يمكنني الاهتمام بها
ابتسمت من طرف فمها : لا أريد أن أبتعد من هنا نظرت للويس وأردفت أشعر بالأمان الذي فقدته منذ زمن
مايا باختناق : أيمكنني المساعدة لويس
نظر إليها نظرة مخيفة وهز رأسه نفياً
جثا ميرك على ركبتيه أمامها وأخذ يمسح على شعرها بلطف وهو يقول: مهما كانت جرحك عميقة ستشفى أقترب وهمس بأذنها برقة لتبتسم هيا له
أقتحم ذالك الهدوء صوت سيارات الشرطة
جوليا بحنق : قتلنا الكثير من الشرطة لكنننا لم نصل إليهم
أجابها أحد رجالها: هذا لأن الشرطة تحميهم سيدتي
جوليا بكره : لويس لماذا لم تمت لما حمتك تلك الشرطية الفاشلة
أخترق المكان وبدأت أعداد الشرطة تزداد تدريجياً وما هيا إلا دقائق حتى امتلأ المكان بالشرطة والأطباء وسيارات الإسعاف حوطت المكان
أخرجوا من هنا : كلمة أطلقا كايتو الذي وصل تواً
حمل لويس ساندرا متجهاً نحو المخرج لكن حقد جوليا بازدياد حتى أنها هذه المرة خرجت عن محتوى مهمتها الأصلي توقف عقلها عن التفكير وأبت أن تترك من أفسد مهمتها ينعم بموت مريح توارت عن الأنظار لتقف بمكان قريب من المخرج بمساعدة رجالها الذين قاموا بالتغطية عليها
ساعدها توتر الأحداث على تصويب مسدسها نحو ساندرا وأطلقت إلا أن هناك من حرف اتجاه رصاصتها البغيضة بمسدسه
نظرت بحنق لذالك المتدخل البغيض رأته بوضوح يقف أمامها موجهاً مسدسه نحو رأسه القاتل الأول بالمنظمة ساي
الأمطار تنسكب من السماء بقوة وتتدفق على الأرض العطشى لترويها والضباب غلف الطرقات كما غلف اليأس قلب من هم بالمتشفى
كان الأطباء يدفعون تلك الشرطية النائمة كالملاك أهي حية أما ميتة من يدري
رآهم إيساو فركض نحوهم بذعر
سأل بفتور: من فعل هذا بها رص على أسنانه وهو يخرج كلماته الأخيرة أهو ساي
نظرت مايا نحوه قائلة بل أنها فتاة
جوليا من فعلها نظروا إلى مصدر الصوت ليروا شاب في عقده الثاني ما زال بلباس الشرطة وقد بدا الإرهاق جلياً عليه
حرك شفتيه ببطء ليخرج صوته الحزين : أين ساندرا
أجابه أكاي : بغرفة العمليات
نظر إلى جانبه ليرى من يربت على كتفه بحنو
نظر إليه فالون قائلاً: جان لا تعملني كالأطفال
جان ببراءة: لا تحزن اتفقنا أشعر أنه بخير
فالون بنبرة حزينة رغم قسوتها : من يشرف على على جراحتها؟؟
أجابته ميرال: والدك
عض على شفتيه السفلى قائلا بسخط: سحقا
مضى بعض الوقت وميرك يتأمل بذالك الجان فقد بدا مسانداً لفالون لم يتركه للحظة وبين الفنية والأخرى يخبره أن ساندرا بخير
بينما كان حال سايمون العكس تماما فكل لحظة تمر يخبر فالون أنه لو أصاب ساندرا مكروه فسيقتله وما شد انتباه الجميع مناداته لفالون بذي الوجهين
ها قد مضت 4 ساعات وكل ما يفعلونه هو الانتظار والنظر للأطباء الذين يدخلون ويخرجون من الغرفة وأكياس الدم الكثيرة التي دخلت الغرفة فقد كان جسدها الصغير يأبى الاحتفاظ به ويرميه خارجاً
وبعد كل هذا الوقت خرج أحد الأطباء قائلا نحتاج كليه فكليتها مصابه وسوف تموت لا محالا
أكاي باستنكار : ألا يستطيع الإنسان أن يعيش بكلية واحدة
الطبيب بلا يستطيع لكنها لا تملك غير كليه واحده
فالون وهو يخلع سترته سأتبرع لها رمى السترة علة جان بهدوء وأنطلق خلف الطبيب لأجراء الفحوصات
وجه نحوه سايمون نظرة غريبة ثم ألتفت للجهة الأخرى
حيث يقف جان
تنحنح قليلا قبل أن يقول : أنت صديق فالون
أبتسم جان وهو يومئ برأسه إيجابا
بعدها لف الصمت المكان بطريقة قاتلة وبغيضة
مضى بعض الوقت ثقيلا قبل أن يعد فالون وهو يبعد شعره عن عينيه بغضب
ركض نحوه جان قائلاً: ما خطبك
فالون : لا يمكنني أن أكون المتبرع
توجهت الأنظار نحو الطبيب الذي قال : عادتا نقوم بفحص الأخ لأنه الأقرب وكثيرا من الأحيان يكون هناك تطابق لكن بهذه الحالة سأقول آسفا فالون لا يمكن أن يترع لساندرا لأنه يستحيل أن يكون أخاها
اتسعت أعينهم من هول الصدمة فالون وساندرا ليسو أخوه
ضبط أكاي أعصابه قائلاً: أما من متبرع هنا
الطبيب بوهن: لا يا بني
إيساو: أيمكنني أن أفعلها أنا
فالون بسعادة: أأنت واثق من ما تقوله ؟؟
إيساو بابتسامة ثقة : طوال الوقت وأنا جالس هنا أنتظر انتهاء جراحة أبي ولم أقدم لكم أي شيء سأفعل هذا
أشار إليه الطبيب بأن يتبعه ففعل
وكأنه بفعلته هذه جعل طيور الأمل تحلق بسمائهم العاصفة ستقولون لما لم يفعل هذا أي من الأصدقاء لكن لا تطابق بينهم وبين ساندرا
نظرات ميرال كانت تتابع إيساو بشك
همس ميرك لميرال بخفوت : أعرف معنى نظراتك هذه اطمئني سألت عنه وقالت الممرضة أنه لم يبرح مكانه
ميرال : أنت تفهم نظراتي يالك من أخ
ميرك بطفولة " سأعتبره مديح
جان بنبره هادئة سمعها الجميع: ماذا ستقول لساندرا
نظر إليه فالون نظرات شاردة ثم هز كتفيه بالا مبالاة لا شيء
سايمون وهو يشتعل من الغضب: بل عليك أن تخرج من حياتها للأبد هي كانت تساندك لأنك أخاها يا ذا الوجهين أما الآن سأتمكن من قتلك بعد أن توضح لها أنك لست أخاها حتى لا تكرهني
كلامه الفظ جعل من ذالك الغرور الصامت الكامن بماثيو يصحو ليجيب قبل أن يتكلم فالون : أتظن أنها ستترك تقتله لأنها علمت أنه ليس أخوها
أجابه سايمون بكل تأكيد
صرخ مجيبا له : مخطئ فهو سيبقى بالنسبة لها أخاها
سايمون: أنت لا تعلم بشيء لذالك أصمت
أقترب ماثيو من سايمون بغاية ضربة لكن كايتو أمسكه قائلا يكفي كاي لا تغضب من أجل من لا يفهموك
وها قد عاد الهدوء للمشفى لكن نيكولاس أبى إن يراهم هادئون
نظر مارك للرواق وقال بصوت مرتجف: نيكولاس هنا
كان يمشي وهو يحمل طاقة من الزهور وحوليا تلحق به وقد أحتشد حوله الشرطة والصحافيين
تحرك لويس خطوتين نحوهم لولا أن أكاي سحبه هامساً تجاهله
مارك: حقا من الصعب أن ترى عدوك يمشي متبخترا أمامك وأنت عاجز حتى عن صفعة
لويس بشر : تقصد تقطيعه
أقترب المدعو نيكولاس منهم وعلى محياه ابتسامة شر واضحة: أعزائي أنا حقاً أسف لما حصل معكم كنت مسافر ولم أستطع روئيت وجوهكم التعيسة لأمسح عليها
ميرال : تقصد لتلوثها أيها النذل
لا لا لما أنت غاضبة عزيزتي وكأني السبب بإصابة ساندرا
نظر فالون نحو ميرال قائلاً : تعالي وقفي بجوار جان ميرال
نظرت إليه لبرهة قبل أن تناع لكلماته
نظر نيكولاس للويس قائلا بهمس : لا أعرف لماذا لم تمت أنت
أجابته مايا : لأن لديه صديقة يعتمد عليها
إجابة بسيطة أشعلت النيران بقلب نيكولاس ليقول بغض ومن أنت ؟؟
أختلق لويس ابتسامة وهو يجيب ببساطة صديقتي أيضاً
مضى ساعة وهم يتبادلون الشتائم دون شعور من حولهم
خرج الطبيب قائلاً : أجرينا العمل الجراحي وقد نجح والفتى جالس بغرفته فهو متعب قليلاً
مايا : يمكنك الذهاب نيكولاس
نيكولاس بخبث: لو أوصلتني للباب سأذهب
تقدمت مايا قائلة : تفضل معي
ميرك بسخرية: لا تذهبي أختي فهؤلاء الرجال حوله مهمتهم إيصاله أم أنهم مجرد حشرات يتبعون قائدهم
ابتسمت مايا بينما بدا الغضب على وجه نيكولاس وحراسه
نيكولاس : أنت سليط اللسان
مارك بنبرة طفولية وهو يضم ميرك : لا تخف أخي
نظر كل من هم حوله لنيكولاس نظرات ذات مغزى وأخذوا يتمتموا بكلمات كثيرة منها يبدو لئيم كيف يخيف طفل صغير وإلخ
جان بمرح خرج الطبيب من غرفة أختك فالون
ألتفت الجميع حوله ليقول : كما قال صاحبي نجح العمل الجراحي لكنها بحاجة للدم سنبحث عن متبرع وأيضا السيد فالون أدخل منذ بداية العمل الجراحي وهي تهمس باسمك مع أن هذا ممنوع لكن والدك طلب أن ندخلك
مشى الطبيب بينما تبعه فالون بخطوات ثقيلة
دخل ليراها نائمة بهدوء ملائكي وعلامات الألم تغمر وجهها وقناع الأكسجين يبدو كقيد لثغرها الناطق باسمه
لا يعلم لما ترقرقت الدموع التي حبسها مطولاً وأبت إلا أن تنزل لكنه كان أكثر عنداً منها وأعادها لمقلتيه
همست باسمه قائلة سأحميك من سايمون فالون لا تتجاهل وجودي أستطيع حمايتك أستطيع أن أجعلك تبتسم أرجوك فالون أعطني فرصة وكانت دموعها تنزل على خديها الباردتين حتى أنه بدأ يشك أنها بغيبوبة
خرج بسرعة وعلامات الحزن بادية على وجهه
أتاه ذالك الصوت البغيض قائلاً أتريد أن أعطيها من دمي وأطلق صاحبها ضحكة سخرية
أحضر فالون كيس دم وقال : أجل
مستحيل أن أفعلها هذا ما قاله نيكولاس
لكن ميرك صرخ بصوت عالي نسبياً
أبن عائلة كوران يخشى الحقن
مد نيكولاس يده متوعداً ميرك لعقاب شديد
جوليا: لا تفعل سيدي هم لا يستطيعون أخبارك