|
مواضيع عامة مواضيع عامة, مقتطفات, معلومات عامه, مواضيع ليس لها قسم معين. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
كلمة عتاب ومفارقات عجيبة كلمة عتاب ومفارقات عجيبة نحن كمسلمين خيّرين مأمورون بالدعوة إلى الله وإلى سبيله وإلى كل خير وصالح بالحكمة والموعظة الحسنة وأن نقول للناس حسنا ، وحقيقة نعلمها ويعلمها كثيرون أن وجهة وفصد كل امرؤ مسلم تقي نقي صالح مهما علا قدره عند الناس أو نزل ومهما كان انتمائه أو فصيله أو موقعه أو ظرفه أو طرفه أو لفظه فهدفه هو الخير والبر والتقوى وكل أمر فيه الصلاح والفلاح والنجاح والإصلاح وهذا هو هدف المسلم الحقيقي وغايته الكبرى وأمنيته العظمى وذلك بأحسن السبل وأفضلها والله يقول : "أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن " (125 النحل) ولكن عادة ما يضع أعداء الله الخير وأعداء الطيب في درب المسلم الصالح الأشواك والعثرات ليفشلوا مسعاه ، ولكن بإذن الله ما ينفع الناس يبقى في الأرض وأما الزبد فيذهب جفاء ، ونحن كمسلمين خيّرين مأمورون أيضا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحجة والبرهان الصحيح والدليل الرادع لصالح البلاد والعباد والحياة عامة ، ومأمورون أيضا بتبيين الحقائق وتوضيحها وتبيين الأمور التي فيها من المفسدة والضرر الفادح أو الخطأ الرازح وكل ضرر ناجم عن السوء وعواقب كل شر ، والنهي عن كل ضار وفاسد ومفسد ، ومأمورون أيضا وبدأً بتبيين وتوضيح الصالح والنافع والراشد والحكيم للناس وكل ما يجلب الخير الكبير والنفع الجليل والرضا العميم للناس ولخلق الله وحث الناس عليه . والإنسان العاقل هو من عرف الصالح والطيب واتبعه وعرف الضار والكريه وتركه ، والإنسان العاقل هو من إذا سمع التذكرة الطيبة ردته للخير والمعروف ، والإنسان العاقل من إذا سمع نصحا للحق انتصح ومن إذا ذكّر بالخطأ الذي هو قائم عليه أو الطريق الغير السديد الذي هو سائر به تنبه لخطأه وحاد عن طريق الخطأ وسار نحو جادة الصواب ، وليس عيبا أن يثوب المرؤ للرشد والسديد والصواب والصلاح والرحيم والحكيم ويتوب إلى ربه وأن يسمع النصيحة الطيبة ولو كانت ممن هم ريما عنده قليلو اعتبار وبهرجة وذلك لتواضعهم لله أو لزهدهم في الدنيا أو لنبذهم ما لا يجلب إلا غرورا أو يُضيِّع ثمينا برخيص . والمسلم كما أسلف وجهته وهدفه الخير وكل عاقل وجب أن تكون وجهته وهدفه الخير مهما كان منصبه ومسؤوليته ، فإذا حاد صاحب المنصب أو المسؤولية عن الصواب والخير وجب عليه الرجوع إلى جادة الحق والصواب ، ونحن نعلم أن قشور المنصب وبطانة السوء وغرور الجاه تجر صاحب المنصب أو صاحب المسؤولية إلى التنكب عن الصراط أو إلى الإفراط في تقديس الذات ، والعبودية لرفاهية الحياة وأن لا عبرة لسعادة الغير وحقوقهم مقابل تقديس الذات وتملق المنافقين والفاسدين النفعيين ، وأن تصبح الوسيلة والتي هي المنصب والمسؤولية فتصبح هي الهدف ، وأن تصبح الغاية وهي خدمة الناس وجلب النافع والصالح والرحيم للبلاد والعباد هي العدو أو القناع المزيف . وعلى كل تعالوا بنا إلى عتاب معين وإلى مراجعة للذات وللماضي ، ونحن إذ نقول أن المنصب والمسؤولية هي وسيلة لخدمة الناس ولجلب الصالح والنافع لهم ، وهي بإيجاز لصالح البلاد والعباد ، وليست لتكريس المنصب والجاه لأهداف شخصية وغايات غير مجدية أو أنانية أو فردية أو طاعة لفاسدين داخليين أو خارجيين ، وعلى كل نقول لمن يدعي حب شعبه ووطنه والخير والراشد لماذا عندما يطلب أبناء الوطن والشعب بسلمية وعقلانية السوية والعدل والإنصاف لماذا تقتلون وتراوغون من يريدون أبسط الحقوق من الكرامة الإنسانية والتعبير عن الحقوق الضائعة والتألم من المفسدة المستشرية ؟ فلم القتل ولم التعذيب والتنكيل ولم تجريع الحسرات ؟ّ! ألستم أنتم من تتغنون بالمثل العليا والإنسانية وكرامة المواطن والوطن وحب الناس والصلاح ؟ّ! أئذا طلب الناس حريتهم وكرامتهم والإنصاف وطلبوا نبذ المفاسد صاروا أعداء وصوب السلاح إلى نحور أبناء الوطن وعزه وسؤدده وفلذات كبده ! وسؤال حق وأمانة : أئذا كان هدف صاحب المنصب والجاه والمسؤولية حقيقة هو وبطانته هو صالح البلاد والعباد والخير والفلاح للناس جميعا ، فلماذا إذا جنح سبيلهم إلى غير المطلوب وإلى المفسدة والمكروه ، ومن ثم طلب العباد وأهل البلاد الصلاح والحكمة والسداد والرجوع إلى جادة الصواب فلماذا نؤثر عليهم المنصب ونعادي الناس وتصبح الوسيلة المؤتمنة هدفا أخرق ننعمي به عن كل الخير ؟ أليس حريا بصاحب المسؤولية أن يسمع شكوى الناس وأن ينصت لبني شعبه ولآلامهم وجراحهم وأن يجلس بينهم ويؤثروا العدل والقسط وخير البلاد والعباد على كل قميء وظالم وزائل ؟ وأليس حريا في سبيل الهدف النبيل والخير العميم أن لا نقيم وزنا لحظ نفس فيه ظلم أو لأي ظلم وقطيعة ؟ وهنا نريد أن نعمل مقارنة صغيرة بين حدثين في تاريخ المسلمين ونرى المفارقات العجيبة ! أولها في تصرف سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه وهو ثالث الخلفاء الراشدين وذو النورين وأحد العشرة المبشرين بالجنة والذي كان سيد الدولة التي كانت تحق الحق وتبطل الباطل بإذن الله وكانت جيوشها تخلع وترهب أساطين الظلم والفساد ، وكان عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه رأس الدولة التي هي القوة الأولى في عصرها وكان من أعدل الناس وأجودهم وأكثرهم حبا لتطبيق شرع الله وجلب البحبوحة والرغد للناس ، فجاءه من نقول عنهم أولا أنهم محتجين أو غير راضين عن أمور معينة أتّهُم بها عثمان رضي الله عنه زورا فمنهم من كان غير مدرك لفعله فرجع ومنهم من كان مغرر به فمن ثاب وتاب لربه غفر له بإذن الله وجلّهم بطرين من نعم الإسلام المغدقة عليهم وكثير منهم من هم من أعداء للإسلام والخير وجنودا للشر والكريه ، على كل فقد كان عثمان رضي الله عنه سيد أقوى وأعدل جيوش الأرض في حينه ولكنه لم يأمر جنديا أن يحمل سلاحا في وجه صاحب شكوى أو تذمر أو في وجه أي مسلم ، فعثمان هذا رضي الله عنه جلس ليسمع للناس وليحاورهم وليبين لهم وبظهر لهم عدل وصدق ما صنع وزور ودجل من افترى عليه وعلى الحق ، وأبى الظالمون والأفاكون والحاقدون إلا أن يقتلوا رجلا رحيما حييا عادلا عدلا تقيا نقيا لم تطاوعه نفسه حدوث مقتلة في المسلمين ، واليوم ماذا نرى ؟ لا تعليق الآن . وربما يتساءل متسائل لمَ لمْ يترك عثمان المنصب ويدعه لغيره ؟ فالجواب نعزوه لأسباب : أولها : لم يكن عثمان ظالما وما خرق عدالة الإسلام حتى يتنازل . ثانيا : أوصاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا يخلع الخلافة عن نفسه لأنه عثمان عدل بعلم الله ولأن رسول الله صلى الله عليه وسلم علم أن لو تنازل عثمان العادل وهو رأس الدولة الفتية كان هذا سيؤدي لزلزلة دولة الحق ونصرا للخبثاء أعداء الإسلام . ثالثا : ما كان عثمان رضي الله ليتنازل لشرار الناس وللأفاكين وينزل لحكم شرار الناس وأعداء الخير والقسط وبتركها لأهل المفسدة دون الصالحين وآثر أن يموت شهيدا في سبيل إعلاء كلمة الله . وهنا نرى في موقف عثمان رضي الله تطبيقا تاما والتزاما كريما لخدمة الوسيلة الطيبة والأمانة الحكيمة الكريمة التي أوكلت إليه وأنيطت به والتي هي في سبيل إحقاق الحق وفي سبيل خدمة الهدف النبيل الحكيم الرحيم لعامة المسلمين وللخليقة جمعاء والذي كان بتحقق . والمفارقة هنا أن أهل سوء وزندقة كانوا يراودون صالحا عدلا كي يخنع لغشمهم ويبيع ذمته للظالمين ، فجادلهم وهو رأس الدولة وصاحب السلطان والقوة الأولى والسيطرة ولم يبادر إلى السيف والردع والتقتيل وآثر سلامة الدعوة ونظافة الحجة وما عذره الظالمون ، واليوم نرى العكس ولا نريد أن نقول العكس تماما ، ولكن نرى احتجاجات عادلة وسلمية لجنوح ذوي السلطان ، تقابل بالمراوغة والتقتيل هنا ، وفي مكان أخر تقابل بأفعال كنا ننكرها على أعداء الأمة عندما يسطون على المستضعفين نراها يفعلها بني الوطن الواحد بما يفوق وحشية من لا يرقب في مسلم إلا ولا ذمة . ولننظر إلى مشهد آخر حيث كان الهدف المطلوب قابلا للتطبيق ومنفذا تحت سلطة مسلم أخر من كتبة الوحي فآثر سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الحسن بن علي رضي الله عنه التنازل عن الجاه والسلطة في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين وعدم إراقة دماء المسلمين ، ولم تأخذه رضي الله عنه محبة الكرسي والجاه إلى الفتنة وتقتيل المسلمين ، فالمسلم الحق عندما تكون مقاصد الشريعة الغراء مصونة ومتحققة فما ضره أن يكون فردا من المسلمين . فماذا نقول لمن شغله حب الكرسي ومهادنة الفاسدين وهو يقتل الناس والأبرياء في سبيل مضرة دون منفعة وفي غشم دون إنصاف؟! |
#2
| ||
| ||
__________________ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أكتب في منتداك الغالي كلمة..حكمة أو عتاب ليبقى ذكرى للابد | alfaysal | عيون التهاني و الترحيب بالأعضاء المستجدين | 444 | 04-12-2017 12:59 PM |
اكتشاف صور عجيبة ورائعة لعالم آخر ...عالم الكائنات المجهرية 20 صورة عجيبة!!! | RooT | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 51 | 08-02-2010 09:12 PM |
المُجاهد والمناضل أبو العبد هنيّة والله أحبك في الله // مشاهد ومفارقات بالصور .. ادخل ولن تندم | fares alsunna | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 14 | 01-25-2009 01:32 PM |
عجيبة اصابعي بين أصابعك......عجيبة عجيبة | اقبال | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 159 | 06-23-2007 01:51 AM |