عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيــون الأقسام العلمية > تحميل كتب مجانية, مراجع للتحميل

تحميل كتب مجانية, مراجع للتحميل كتب مجانية, كتب عربية للتحميل, كتب ألكترونية, كتب اجنبية, كتب تعليمية, مراجع عربية,كتب للتحميل, كتب للقراءة.

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-11-2011, 06:53 PM
 
Unhappy كتب أرعبتهم فمنعوها !!!

بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيم
الأحِبَّةُ في الله
السَّلامُ عَلَيْكُم ورَحْمَةُ الله وبَرَكَاته
يَقُول الله تَبَارَك وتَعَالَى [ وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا ]، وأعْدَاء الدِّين في كُلِّ مَكَانٍ وزَمَانٍ يُرِيدُونَ كِتْمَان الحَقّ ليَنْصُرُوا بَاطِلهم، فَمَا مِنْ كَلِمَة حَقّ تُقَال إلاَّ وبَذَلُوا كُلَّ جُهْدهم لإمَاتَتهَا وإخْفَائهَا عَنْ النَّاس حَتَّى لا تَصِلَهُم، فَلَقَدْ تَوَهَّمُوا أنَّ المَكَاسِب الدُّنْيَوِيَّة أوْلَى وأكْبَر وأبْقَى، فَخَافُوا عَلَيْهَا مِنْ أنْ يَفِيق النَّاس مِنْ غَفْلَتِهِم ويَعْمَلُوا بكِتَابِ الله وسُنَّةِ رَسُولِه، فَتَتَحَقَّق الآيَة، فَسُبْحَانَ الله، هُمْ يُؤْمِنُونَ بالآيَة ويَخَافُونَ مِنْهَا أكْثَر مِنْ بَعْضِ المُسْلِمِين الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ في قُوَّة الآيَة وحَتْمِيَّة تَحَقُّقهَا لِمَنْ عَمِلَ بِهَا.
اليَوْم نَحْنُ بصَدَد العَمَلِيَّة العَكْسِيَّة، فَإنْ كَانُوا هُمْ أرَادُوا إخْفَاء الحَقّ، فَهَا نَحْنُ بإذْنِ الله نُظْهِرَهُ بعَمَلٍ يَسِيرٍ نُقَدِّمه خَالِصَاً لوَجْهِ الله؛ إحْقَاقَاً للحَقّ وإزْهَاقَاً للبَاطِل ولَوْ كَرِهَ الكَارِهُون.
نُقَدِّمُ إلَيْكُم مَجْمُوعَةً مِنَ الكُتُبِ المَمْنُوعِ تَدَاوُلهَا في بِلادٍ تَدَّعِي حُرِّيَّة الرَّأي في الظَّاهِر وتُصَادِر مِثْلَ هذه الكُتُب في السِّرّ، تَسْمَح لكُتُبِ ومَوَادِّ الفِسْق والفُجُور بالتَّوَاجُدِ والظُّهُور بَلْ وتَدْعَمهَا وأصْحَابهَا؛ في حِينِ تُصَادِر وتَمْنَع كُتُب الحَقّ والدِّين، نُقَدِّمُ إلَيْكُم مَجْمُوعَةً مِنْ هذه الكُتُب القَيِّمَة ونَضَعهَا تَحْتَ عُنْوَانٍ اخْتَرْنَاه ليُمَثِّل وَاقِعَ الأمْر (كُتُب أرْعَبَتْهُم فَمَنَعُوهَا)، رَاجِينَ مِنَ الله عَزَّ وجَلّ أنْ يُثِيبنَا مِنْ وَرَاءِ هذا العَمَل خَيْرَاً، وأنْ يَنْفَع النَّاس مِنْهُ خَيْرَاً، وأنْ يَجْعَلهُ صَفْعَةً عَلَى وُجُوهٍ شَاهَت وطَعْنَةً في قُلُوبٍ مَاتَت؛ وإفَاقَةً للغَافِلِين وإدْحَاضَاً للمُبْطِلِين.

1
عَوْدَة الحِجَاب
الشَّيْخ / مُحَمَّد أحْمَد إسْمَاعِيل المُقَدِّم
2
قَذَائِف الحَقّ
الشَّيْخ / مُحَمَّد الغَزَالِي
3
تَنْصِير العَالَم .. مُنَاقَشَة لخِطَاب البَابَا يُوحَنَّا بُولِس الثَّانِي
الدُّكْتُورَة / زَيْنَب عَبْد العَزِيز
4
حَرْبٌ صَلِيبِيَّة بكُلِّ المَقَايِيس
الدُّكْتُورَة / زَيْنَب عَبْد العَزِيز
5
خِدْعَة هَرْمَجِدُّونَ
الشَّيْخ / مُحَمَّد أحْمَد إسْمَاعِيل المُقَدِّم
6
أدِلَّة تَحْرِيم مُصَافَحَة المَرْأة الأجْنَبِيَّة
الشَّيْخ / مُحَمَّد أحْمَد إسْمَاعِيل المُقَدِّم
7
الفَاتِيكَان والإسْلام
الدُّكْتُورَة / زَيْنَب عَبْد العَزِيز
8
فَتَاوَى الشَّيْخ جَاد الحَقّ عَلِي جَاد الحَقّ
الإمَام / جَاد الحَقّ عَلِي جَاد الحَقّ
9
كُتُب ومُؤَلَّفَات الشَّيْخ جَاد الحَقّ (جُزْء1)
الإمَام / جَاد الحَقّ عَلِي جَاد الحَقّ
10
كُتُب ومُؤَلَّفَات الشَّيْخ جَاد الحَقّ (جُزْء2)
الإمَام / جَاد الحَقّ عَلِي جَاد الحَقّ
11
بَحْث: حُكْم الشَّرْع في الخِتَان
الإمَام / جَاد الحَقّ عَلِي جَاد الحَقّ
12
لُعْبَة خَلْط الأوْرَاق
الأُسْتَاذ / هَارُون فَرْغَلِي
13
مَائتَا عَام عَلَى حَمْلَةِ المُنَافِقِينَ الفَرنْسِيس
الدُّكْتُورَة / زَيْنَب عَبْد العَزِيز
14
مُحَاصَرَة وإبَادَة
الدُّكْتُورَة / زَيْنَب عَبْد العَزِيز
15
الرَّدُّ العِلْمِيُّ عَلَى كِتَابِ تَذْكِير الأحْبَاب بتَحْرِيمِ النِّقَاب
الشَّيْخ / مُحَمَّد أحْمَد إسْمَاعِيل المُقَدِّم
كِتَاب: عَوْدَة الحِجَاب
للشَّيْخ / مُحَمَّد أحْمَد إسْمَاعِيل المُقَدِّم
وهُوَ عبَارَة عَنْ ثَلاثَةِ أجْزَاءٍ كَالتَّالِي:
الجُزْء الأوَّل: مَعْرَكَة الحِجَاب والسُّفُور (وهُوَ الجُزْء الأخْطَر مِنَ الكِتَابِ مِنْ وجْهَةِ نَظَرِهم حَيْثُ يَكْشِف أبَاطِليهم وزَيْفِهم وكَيْفِيَّة التَّغْرِيرِ بالمَرْأةِ ودَفْعِهَا نَحْوَ التَّبَرُّج شَيْئَاً فَشَيْئَاً).
الجُزْء الثَّانِي: المَرْأة بَيْنَ إهَانَة الجَاهِلِيَّة وتَكْرِيم الإسْلام.
الجُزْء الثَّالِث: أدِلَّة الحِجَاب (وهُوَ الجُزْء الأقْوَى مِنَ الكِتَاب والَّذِي يُثْبِت وُجُوب النِّقَاب).
تَقْدِيم للكِتَاب بنَقْلِ المُقَدِّمَة التي كَتَبَهَا النَّاشِر عَلَى غُلافِ الجُزْء الأوَّل:
لَيْسَ الحِجَاب الَّذِي نَعْنِيه مُجَرَّ سِتْرٍ لبَدَنِ المَرْأة .. إنَّ الحِجَاب عُنْوَان تِلْكَ المَجْمُوعَة مِنَ الأحْكَامِ الاجْتِمَاعِيَّة المُتَعَلِّقَة بوَضْعِ المَرْأة في النِّظَامِ الإسْلامِي، والتي شَرَعَهَا الله سُبْحَانَهُ وتَعَالَى لتَكُونَ (الحِصْنَ الحَصِين) الَّذِي يَحْمِي المَرْأة، و(السِّيَاج الوَاقِي) الَّذِي يَعْصِم المُجْتَمَع مِنَ الافْتِتَانِ بِهَا، و(الإطَار المُنْضَبِط) الَّذِي تُؤَدِّي المَرْأة مِنْ خِلالِهِ وَظِيفَة (صِنَاعَة الأجْيَال) و(صِيَاغَة مُسْتَقْبَل الأُمَّة)، وبالتَّالِي المُسَاهَمَة في نَصْرِ الإسْلامِ والتَّمْكِينِ لَهُ.
ولَيْسَت المَرْأة التي نُرِيد أنْ يُعِيدهَا إلَيْنَا الحِجَاب هي المَرْأة الجَاهِلَة المُتَخَلِّفَة، فَإنَّ الدَّعْوَة إلى (فَرِيضَة الحِجَاب) والعَوْدَة إلَيْهِ لابُدَّ وأنْ تُوَاكِبهَا دَعْوَة القَائِمِين بأمْرِ المَرْأة إلى أنْ يُؤَدُّوا لَها (فَرِيضَة) تَحْرِير عَقْلهَا مِنْ حُجُبِ التَّضْلِيلِ والجَهْلِ والتَّخَلُّفِ التي يَأبَاهَا دِيننَا الحَنِيف.
مِنْ هُنَا كَانَ لابُدَّ مِنْ هذه الوَقْفَة مَعَ المَرْأة: كَيْفَ سَقَطَت صَرِيعَةً بَيْنَ الجَاهِلِيَّة الأُولَى والآخِرَة؟ وكَيْفَ أعَزَّهَا الإسْلام وكَرَّمَهَا؛ وحَدَّدَ لَها دَوْرهَا في الحَيَاة، مَا حُقُوقهَا؟ ومَا وَاجِبَاتهَا؟ ثُمَّ كَيْفَ تَأثَّرَت هي بهذا التَّكْرِيم؛ فَمَارَسَت دَوْرهَا العَظِيم وخَلَّفَت لَنَا تَارِيخَاً مَجِيدَاً حَافِلاً بسِيرَتِهَا العَطِرَة كَأُمّ وزَوْجَة وابْنَة، وكَمُؤْمِنَة مُجَاهِدَة صَابِرَة، وكَعَالِمَة فَقِيهَة مُحَدِّثَة، وكَعَابِدَة خَاشِعَة قَانِتَة، حتى بَانَ للجَمِيع مَا الَّذِي كَانَ يُخْفِيهِ الحِجَاب ومَا الَّذِي يَدُور خَلْفَ الخُدُور؟ إنَّهَا الثَّمَرَات المُبَارَكَة التي جَنَتْهَا الأُمَّة مِنْ وَرَاءِ الحِجَاب، إنَّهُ الشَّرَف العَزِيز الَّذِي صَانَهُ الحِجَاب، وإنَّ هَؤُلاء هُنَّ خِرِّيجَات (مَدْرَسَة الحِجَاب) قَبْلَ أنْ تَعْرِفَ الدُّنْيَا مَدْرَسَة، وقَبْلَ أنْ يَطْرُقَ سَمْعهَا (حُقُوق المَرْأة وتَكْرِيمهَا).
كِتَاب: قَذَائِف الحَقّ
للشَّيْخ / مُحَمَّدالغَزَالِي
تَقْدِيمٌ للكِتَابِ بجُزْءٍ يَسِيرٍ مِمَّا جَاءَ فِيهِ تَحْتَ اسْمِ (التَّقْرِيرُ الرَّهِيبُ):
تَعَالَوْا نَقْرَأُ التَّقْرِيرَ الَّذِي وَصَفَهُ الشَّيْخُ مُحَمَّدُ الغَزَالِيُّ بـ ((التَّقْرِيرِ الرَّهِيبِ)) ... في كِتَابِهِ المَمْنُوعِ مِنَ التَّدَاوُلِ في مِصْرَ ((قَذَائِفُ الحَقِّ))، يَقُولُ الشَّيْخُ:
كُنْتُ في الإسْكَنْدَرِيَّةِ في مَارِسِ مِنْ سَنَة 1973وعَلِمْتُ مِنْ غَيْرِ قَصْدٍ بخِطَابٍ ألْقَاهُ البَابَا شُنُودَةُ في الكَنِيسَةِ المُرْقُصِيَّةِ الكُبْرَى في اجْتِمَاعٍ سِرِّيٍّ أعَانَ اللهُ عَلَى إظْهَارِ مَا وَقَعَ فِيهِ، وإلى القُرَّاءِ تَقْرِيرُ مَا حَدَثَ كَمَا نُقِلَ مُسَجَّلاً إلى الجِهَاتِ المَعْنِيَّةِ:
بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
نُقَدِّمُ لسِيَادَتِكُمْ هذا التَّقْرِيرَ لأهَمِّ مَا دَارَ في الاجْتِمَاعِ:
بَعْدَ أدَاءِ الصَّلاَةِ والتَّرَاتِيلِ طَلَبَ البَابَا شُنُودَةُ مِنْ عَامَّةِ الحَاضِرِينَ الانْصِرَافَ ولَمْ يَمْكُثْ مَعَهُ سِوَى رِجَالِ الدِّينِ وبَعْضِ أثْرِيَاءِ الإسْكَنْدَرِيَّةِ، وبَدَأ كَلِمَتَهُ قَائِلاً:
إنَّ كُلَّ شَيْءٍ عَلَى مَا يُرَامُ ويَجْرِي حَسَبَ الخُطَّةِ المَوْضُوعَةِ لكُلِّ جَانِبٍ مِنْ جَوَانِبِ العَمَلِ عَلَى حِدَةٍ في إطَارِ الهَدَفِ المُوَحَّدِ، ثُمَّ تَحَدَّثَ في عَدَدٍ مِنَ المَوْضُوعَاتِ عَلَى النَّحْوِ التَّالِي:
أوَّلاً: شَعْبُ الكَنِيسَةِ:
صَرَّحَ لَهُمْ (أي شُنُودَةُ) أنَّ مَصَادِرَهُمْ ـ في إدَارَةِ التَّعْبِئَةِ والإحْصَاءِ ـ أبْلَغَتْهُمْ أنَّ عَدَدَ المَسِيحِيِّينَ في مِصْرَ بَلَغَ مَا يُقَارِبُ الثَّمَانِ مِلْيُونَ (8.000.000) نَسَمَةٍ (هذا الكَلاَمُ في عَامِ 1973)، وعَلَى شَعْبِ الكَنِيسَةِ أنْ يَعْلَمَ ذَلِكَ جَيِّداً، كَمَا يَجِبُ عَلَيْهِ أنْ يَنْشُرَ ذَلِكَ ويُؤَيِّدَهُ بَيْنَ المُسْلِمِينَ، إذْ سَيَكُونُ ذَلِكَ سَنَدَنَا في المَطَالِبِ الَّتي سَنَتَقَدَّمُ بِهَا إلى الحُكُومَةِ الَّتي سَنَذْكُرُهَا لَكُمُ اليَوْمَ، والتَّخْطِيطُ العَامُّ الَّذِي تَمَّ الاتِّفَاقُ عَلَيْهِ بالإجْمَاعِ والَّذِي صَدَرَتْ بشَأنِهِ التَّعْلِيمَاتُ الخَاصَّةُ لتَنْفِيذِهِ وُضِعَ عَلَى أسَاسِ بُلُوغِ شَعْبِ الكَنِيسَةِ إلى نِصْفِ الشَّعْبِ المِصْرِيِّ، بحَيْثُ يَتَسَاوَى عَدَدُ شَعْبِ الكَنِيسَةِ مَعَ عَدَدِ المُسْلِمِينَ لأوَّلِ مَرَّةٍ مُنْذُ 13 قَرْنَاً، أيْ مُنْذُ الاسْتِعْمَارِ العَرَبِيِّ والغَزْوِ الإسْلاَمِيِّ لبِلاَدِنَا ـ عَلَى حَدِّ قَوْلِهِ ـ والمُدَّةُ المُحَدَّدَةُ وفْقاً للتَّخْطِيطِ المَوْضُوعِ للوُصُولِ إلى هذه النَّتِيجَةِ المَطْلُوبَةِ تَتَرَاوَحُ بَيْنَ 12 ـ 15 سَنَةً مِنَ الآنَ.
ولِذَلِكَ فَإنَّ الكَنِيسَةَ تُحَرِّمُ تَحْرِيماً تَامّاً تَحْدِيدَ النَّسْلِ أو تَنْظِيمَهُ، وتَعُدُّ كُلَّ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ خَارِجاً عَنْ تَعْلِيمَاتِ الكَنِيسَةِ، ومَطْرُوداً مِنْ رَحْمَةِ الرَّبِّ، وقَاتِلاً لشَعْبِ الكَنِيسَةِ، ومُضَيِّعاً لمَجْدِهِ، وذَلِكَ باسْتِثْنَاءِ الحَالاَتِ الَّتي يُقَرِّرُ فِيهَا الطِّبُّ والكَنِيسَةُ خَطَرَ الحَمْلِ أوِ الوِلاَدَةِ عَلَى حَيَاةِ المَرْأةِ، وقَدْ اتَّخَذَتِ الكَنِيسَةُ عِدَّةَ قَرَارَاتٍ لتَحْقِيقِ الخُطَّةِ القَاضِيَةِ بزِيَادَةِ عَدَدِهِمْ:
1)تَحْرِيمُ تَحْدِيدِ النَّسْلِ.
2) تَشْجِيعُ تَحْدِيدِ النَّسْلِ وتَنْظِيمِهِ بَيْنَ المُسْلِمِينَ (خَاصَّةً وأنَّ أكْثَرَ مِنْ 65% مِنَ الأطِبَّاءِ والقَائِمِينَ عَلَى الخَدَمَاتِ الصِّحِّيَّةِ هُمْ مِنْ شَعْبِ الكَنِيسَةِ).
3)تَشْجِيعُ الإكْثَارِ مِنْ شَعْبِنَا ووَضْعُ حَوَافِزَ ومُسَاعَدَاتٍ مَادِّيَّةٍ ومَعْنَوِيَّةٍ للأُسَرِ الفَقِيرَةِ مِنْ شَعْبِنَا.
4)التَّنْبِيهُ عَلَى العَامِلِينَ بالخَدَمَاتِ الصِّحِّيَّةِ عَلَى المُسْتَوَيَيْنِ الحُكُومِيِّ وغَيْرِ الحُكُومِيِّ كَيْ يُضَاعِفُوا الخَدَمَاتِ الصِّحِّيَّةَ لشَعْبِنَا، وبَذْلُ العِنَايَةِ والجُهْدِ الوَافِرَيْنِ، وذَلِكَ مِنْ شَأنِهِ تَقْلِيلِ الوَفَيَاتِ بَيْنَ شَعْبِنَا عَلَى أنْ نَفْعَلَ عَكْسَ ذَلِكَ مَعَ المُسْلِمِينَ.
5)تَشْجِيعُ الزَّوَاجِ المُبَكِّرِ وتَخْفِيضِ تَكَالِيفِهِ، وذَلِكَ بتَخْفِيفِ رُسُومِ فَتْحِ الكَنَائِسِ ورُسُومِ الإكْلِيلِ بكَنَائِسِ الأحْيَاءِ الشَّعْبِيَّةِ.
6)تُحَرِّمُ الكَنِيسَةُ تَحْرِيماً تَامّاً عَلَى أصْحَابِ العِمَارَاتِ والمَسَاكِنِ المَسِيحِيِّينَ تَأجِيرَ أيِّ مَسْكَنٍ أو شَقَّةٍ أو مَحَلٍّ تُجَارِيٍّ للمُسْلِمِينَ، وتَعْتَبِرُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنَ الآنَ فَصَاعِداً مَطْرُوداً مِنْ رَحْمَةِ الرَّبِّ ورِعَايَةِ الكَنِيسَةِ، كَمَا يَجِبُ العَمَلُ بشَتَّى الوَسَائِلِ عَلَى إخْرَاجِ السُّكَّانِ المُسْلِمِينَ مِنَ العِمَارَاتِ والبُيُوتِ المَمْلُوكَةِ لشَعْبِ الكَنِيسَةِ، وإذا نَفَّذْنَا هذه السِّيَاسَةَ بقَدْرِ مَا يَسَعُنَا الجُهْدُ فَسَنُشَجِّعُ ونُسَهِّلُ الزَّوَاجَ بَيْنَ شَبَابِنَا المَسِيحِيِّ، كَمَا سَنُصَعِّبُهُ ونُضَيِّقُ فُرَصَهُ بَيْنَ شَبَابِ المُسْلِمِينَ، مِمَّا سَيُكَوِّنُ أثَراً فَعَّالاً في الوُصُولِ إلى الهَدَفِ، ولَيْسَ بخَافٍ أنَّ الغَرَضَ مِنْ هذه القَرَارَاتِ هُوَ انْخِفَاضُ مُعَدَّلِ الزِّيَادَةِ بَيْنَ المُسْلِمِينَ وارْتِفَاعُ هذا المُعَدَّلِ بَيْنَ المَسِيحِيِّينَ.
ثَانِيَاً: اقْتِصَادُ شَعْبِ الكَنِيسَةِ:
قَالَ شُنُودَةُ: إنَّ المَالَ يَأتِينَا بقَدْرِ مَا نَطْلُبُ وأكْثَرَ مِمَّا نَطْلُبُ، وذَلِكَ مِنْ مَصَادِرَ ثَلاثَةٍ: أمْرِيكَا، الحَبَشَةُ، والفَاتِيكَانُ، ولَكِنْ يَنْبَغِي أنْ يَكُونَ الاعْتِمَادُ الأوَّلُ في تَخْطِيطِنَا الاقْتِصَادِيِّ عَلَى مَالِنَا الخَاصِّ الَّذِي نَجْمَعُهُ مِنَ الدَّاخِلِ، وعَلَى التَّعَاوُنِ عَلَى فِعْلِ الخَيْرِ بَيْنَ أفْرَادِ شَعْبِ الكَنِيسَةِ، كَذَلِكَ يَجِبُ الاهْتِمَامُ أكْثَرَ بشِرَاءِ الأرْضِ، وتَنْفِيذِ نِظَامِ القُرُوضِ والمُسَاعَدَاتِ لمَنْ يَقُومُونَ بذَلِكَ لمُعَاوَنَتِهِمْ عَلَى البِنَاءِ، وقَدْ ثَبَتَ مِنْ وَاقِعِ الإحْصَاءَاتِ الرَّسْمِيَّةِ أنَّ أكْثَرَ مِنْ 60 % مِنْ تِجَارَةِ مِصْرَ الدَّاخِلِيَّةِ هي بأيْدِي المَسِيحِيِّينَ، وعَلَيْنَا أنْ نَعْمَلَ عَلَى زِيَادَةِ هذه النِّسْبَةِ.
وتَخْطِيطُنَا الاقْتِصَادِيُّ للمُسْتَقْبَلِ يَسْتَهْدِفُ إفْقَارَ المُسْلِمِينَ ونَزْعَ الثَّرْوَةِ مِنْ أيْدِيهِمْ مَا أمْكَنَ، بالقَدْرِ الَّذِي يَعْمَلُ بِهِ هذا التَّخْطِيطُ عَلَى إثْرَاءِ شَعْبِنَا، كَمَا يَلْزَمُنَا مُدَاوَمَةُ تَذْكِيرِ شَعْبِنَا والتَّنْبِيهِ عَلَيْهِ تَنْبِيهاً مُشَدَّداً مِنْ حِينٍ لآخَرٍ بأنْ يُقَاطَعَ المُسْلِمُونَ اقْتِصَادِيّاً، وأنْ يُمْتَنَعَ عَنِ التَّعَامُلِ المَادِّيِّ مَعَهُمْ امْتِنَاعاً مُطْلَقاً، إلاَّ في الحَالاَتِ الَّتي يَتَعَذَّرُ فِيهَا ذَلِكَ، ويَعْنِي ذَلِكَ مُقَاطَعَةُ: المُحَامِينَ؛ المُحَاسِبِينَ؛ المُدَرِّسِينَ؛ الأطِبَّاءِ؛ الصَّيَادِلَةِ؛ العِيَادَاتِ؛ المُسْتَشْفَيَاتِ الخَاصَّةِ؛ المَحَلاَّتِ التِّجَارِيَّةِ الكَبِيرَةِ والصَّغِيرَةِ؛ الجَمْعِيَّاتِ الاسْتِهْلاكِيَّةِ أيْضاً، وذَلِكَ مَادَامَ مُمْكِناً لَـهُمُ التَّعَامُلُ مَعَ إخْوَانِهِمْ مِنْ شَعْبِ الكَنِيسَةِ، كَمَا يَجِبُ أنْ يُنَبَّهُوا دَوْماً إلى مُقَاطَعَةِ صُنَّاعِ المُسْلِمِينَ وحِرَفِيِّيهِمْ والاسْتِعَاضَةِ عَنْهُمْ بالصُّنَّاعِ والحِرَفِيِّينَ النَّصَارَى، ولَوْ كَلَّفَهُمْ ذَلِكَ الانْتِقَالَ والجُهْدَ والمَشَقَّةَ.
ثُمَّ قَالَ البَابَا شُنُودَةُ: إنَّ هذا الأمْرَ بَالِغُ الأهَمِّيَّةِ لتَخْطِيطِنَا العَامِّ في المَدَى القَرِيبِ والبَعِيدِ.
ثَالِثاً: تَعْلِيمُ شَعْبِ الكَنِيسَةِ:
قَالَ البَابَا شُنُودَةُ: إنَّهُ يَجِبُ فِيمَا يَتَعَلَّقُ بالتَّعْلِيمِ العَامِّ للشَّعْبِ المَسِيحِيِّ الاسْتِمْرَارُ في السِّيَاسَةِ التَّعْلِيمِيَّةِ المُتَّبَعَةِ حَالِياً مَعَ مُضَاعَفَةِ الجُهْدِ في ذَلِكَ، خَاصَّةً وأنَّ بَعْضَ المَسَاجِدِ شَرَعَتْ تَقُومُ بمَهَامٍّ تَعْلِيمِيَّةٍ كَالَّتِي نَقُومُ بِهَا في كَنَائِسِنَا، الأمْرُ الَّذِي سَيَجْعَلُ مُضَاعَفَةَ الجُهْدِ المَبْذُولِ حَالِياً أمْراً حَتْمِيّاً حَتَّى تَسْتَمِرَّ النِّسْبَةُ الَّتي يُمْكِنُ الظَّفْرُ بِهَا مِنْ مَقَاعِدِ الجَامِعَةِ وخَاصَّةً الكُلِّيَّاتِ العَمَلِيَّةِ.
ثُمَّ قَالَ: إنِّي إذْ أُهَنِّئُ شَعْبَ الكَنِيسَةِ خَاصَّةً المُدَرِّسِينَ مِنْهُمْ عَلَى هذا الجُهْدِ وهذه النَّتَائِجِ، إذْ وَصَلَتْ نِسْبَتُنَا في بَعْضِ الوَظَائِفِ الهَامَّةِ والخَطِيرَةِ كَالطِّبِّ والصَّيْدَلَةِ والهَنْدَسَةِ وغَيْرِهَا أكْثَرَ مِنْ 60%، إنِّي إذْ أُهَنِّئُهُمْ أدْعُو لَـهُمْ يَسُوعَ المَسِيحَ الرَّبَّ المُخْلِصَ أنْ يَمْنَحَهُمْ بَرَكَاتِهِ وتَوْفِيقَهُ، حَتَّى يُوَاصِلُوا الجُهْدَ لزِيَادَةِ هذه النِّسْبَةِ في المُسْتَقْبَلِ القَرِيبِ.
رَابِعَاً: التَّبْشِيرُ:
قَالَ البَابَا شُنُودَةُ: كَذَلِكَ فَإنَّهُ يَجِبُ مُضَاعَفَةُ الجُهُودِ التَّبْشِيرِيَّةِ الحَالِيَةِ إذْ أنَّ الخُطَّةَ التَّبْشِيرِيَّةَ الَّتي وُضِعَتْ بُنِيَتْ عَلَى أسَاسِ هَدَفٍ اتُّفِقَ عَلَيْهِ للمَرْحَلَةِ القَادِمَةِ، وهُوَ زَحْزَحَةُ أكْبَرِ عَدَدٍ مِنَ المُسْلِمِينَ عَنْ دِينِهِمْ والتَّمَسُّكِ بِهِ، عَلَى ألاَّ يَكُونَ مِنَ الضَّرُورِيِّ اعْتِنَاقُهُمُ المَسِيحِيَّةِ، فَإنَّ الهَدَفَ هُوَ زَعْزَعَةُ الدِّينِ في نُفُوسِهِمْ، وتَشْكِيكُ الجُمُوعِ الغَفِيرَةِ مِنْهُمْ في كِتَابِهِمْ وصِدْقِ مُحَمَّدٍ، ومِنْ ثَمَّ يَجِبُ عَمَلُ كُلِّ الطُّرُقِ واسْتِغْلالُ كُلِّ الإمْكَانِيَّاتِ الكَنَائِسِيَّةِ للتَّشْكِيكِ في القُرْآنِ وإثْبَاتِ بُطْلاَنِهِ وتَكْذِيبِ مُحَمَّدٍ.
وإذا أفْلَحْنَا في تَنْفِيذِ هذا المُخَطَّطِ التَّبْشِيرِيِّ في المَرْحَلَةِ المُقْبِلَةِ فَإنَّنَا نَكُونُ قَدْ نَجَحْنَا في إزَاحَةِ هذه الفِئَاتِ مِنْ طَرِيقِنَا، وإنْ لَمْ تَكُنْ هذه الفِئَاتُ مُسْتَقْبَلاً مَعَنَا فَلَنْ تَكُونَ عَلَيْنَا.
غَيْرَ أنَّهُ يَنْبَغِي أنْ يُرَاعَى في تَنْفِيذِ هذا المُخَطَّطِ التَّبْشِيرِيِّ أنْ يَتِمَّ بطَرِيقَةٍ هَادِئَةٍ وذَكِيَّةٍ، حَتَّى لا يَكُونَ سَبَباً في إثَارَةِ حَفِيظَةِ المُسْلِمِينَ أو يَقَظَتِهِمْ.
وإنَّ الخَطَأَ الَّذِي وَقَعَ مِنَّا في المُحَاوَلاَتِ التَّبْشِيرِيَّةِ الأخِيرَةِ ـ الَّتي نَجَحَ مُبَشِّرُونَا فِيهَا في هِدَايَةِ عَدَدٍ مِنَ المُسْلِمِينَ إلى الإيِمَانِ والخَلاَصِ عَلَى يَدِ الرَّبِّ يَسُوعَ المُخْلِصِ ـ هُوَ تَسَرُّبُ أنْبَاءَ هذا النَّجَاحِ إلى المُسْلِمِينَ، لأنَّ ذَلِكَ مِنْ شَأنِهِ تَنْبِيهِ المُسْلِمِينَ وإيِقَاظِهِمْ مِنْ غَفْلَتِهِمْ، وهذا أمْرٌ ثَابِتٌ في تَارِيخِهِمُ الطَّوِيلِ مَعَنَا، ولَيْسَ هُوَ بالأمْرِ الهَيِّنِ، ومِنْ شَأنِ هذه اليَقَظَةِ أنْ تُفْسِدَ عَلَيْنَا مُخَطَّطَاتِنَا المَدْرُوسَةَ، وتُؤَخِّرَ ثِمَارَهَا وتُضَيِّعَ جُهُودَنَا، ولِذَا فَقَدْ أُصْدِرَتِ التَّعْلِيمَاتُ الخَاصَّةُ بهذا الأمْرِ، وسَنَنْشُرُهَا في كُلِّ الكَنَائِسِ لكَيْ يَتَصَرَّفَ جَمِيعُ شَعْبِنَا مَعَ المُسْلِمِينَ بطَرِيقَةٍ وِدِّيَّةٍ تَمْتَصُّ غَضَبَهُمْ، وتُقْنِعُهُمْ بكَذِبِ هذه الأنْبَاءِ، كَمَا سَبَقَ التَّنْبِيهُ عَلَى رُعَاةِ الكَنَائِسِ والآبَاءِ والقَسَاوِسَةِ بمُشَارَكَةِ المُسْلِمِينَ احْتِفَالاَتِهِمُ الدِّينِيَّةِ، وتَهْنِئَتِهِمْ بأعْيَادِهِمْ، وإظْهَارِ المَوَدَّةِ والمَحَبَّةِ لَـهُمْ، وعَلَى شَعْبِ الكَنِيسَةِ في المَصَالِحِ والوزَارَاتِ والمُؤَسَّسَاتِ إظْهَارُ هذه الرُّوحِ لمَنْ يُخَالِطُونَهُمْ مِنَ المُسْلِمِينَ.
ثُمَّ قَالَ بالحَرْفِ الوَاحِدِ: إنَّنَا يَجِبُ أنْ نَنْتَهِزَ مَا هُمْ فِيهِ مِنْ نَكْسَةٍ ومِحْنَةٍ (يَقْصُدُ مَا قَبْلَ حَرْبِ 1973 ومَا بَعْدَ نَكْسَةِ يُونْيُو 1967) لأنَّ ذَلِكَ في صَالِحِنَا، ولَنْ نَسْتَطِيعَ إحْرَازَ أيَّةَ مَكَاسِبَ أو أيَّ تَقَدُّمٍ نَحْوَ هَدَفِنَا إذا انْتَهَتِ المُشْكِلَةُ مَعَ إسْرَائِيلَ سَوَاءً بالسِّلْمِ أو بالحَرْبِ.
ثُمَّ هَاجَمَ مَنْ أسْمَاهُمْ بضِعَافِ القُلُوبِ الَّذِينَ يُقَدِّمُونَ مَصَالِحَهُمُ الخَاصَّةَ عَلَى مَجْدِ شَعْبِ الرَّبِّ والكَنِيسَةِ، وعَلَى تَحْقِيقِ الهَدَفِ الَّذِي يَعْمَلُ لَهُ الشَّعْبُ مُنْذُ عَهْدٍ بَعِيدٍ، وقَالَ أنَّهُ لَمْ يَلْتَفِتْ إلى هَلَعِهِمْ، وأصَرَّ عَلَى أنَّهُ سَيَتَقَدَّمُ للحُكُومَةِ رَسْمِيّاً بالمَطَالِبِ الوَارِدَةِ بَعْدُ، حَيْثُ أنَّهُ إذا لَمْ يَكْسَبْ شَعْبُ الكَنِيسَةِ في هذه المَرْحَلَةِ مَكَاسِبَ عَلَى المُسْتَوَى الرَّسْمِيِّ فَرُبَّمَا لا يَسْتَطِيعُ إحْرَازَ أيَّ تَقَدُّمٍ بَعْدَ ذَلِكَ.
ثُمَّ قَالَ بالحَرْفِ الوَاحِدِ: وليَعْلَمِ الجَمِيعُ خَاصَّةً ضِعَافُ القُلُوبِ أنَّ القُوَى الكُبْرَى في العَالَمِ تَقِفُ وَرَاءَنَا ولَسْنَا نَعْمَلُ وَحْدَنَا، ولا بُدَّ مِنْ أنْ نُحَقِّقَ الهَدَفَ، لَكِنَّ العَامِلَ الأوَّلَ والخَطِيرَ في الوُصُولِ إلى مَا نُرِيدُ هُوَ وِحْدَةُ شَعْبِ الكَنِيسَةِ وتَمَاسُكُهُ وتَرَابُطُهُ، ولَكِنْ إذا تَبَدَّدَتْ هذه الوِحْدَةُ وذَلِكَ التَّمَاسُكُ فَلَنْ تَكُونَ هُنَاكَ قُوَّةٌ عَلَى وَجْهِ الأرْضِ مَهْمَا عَظُمَ شَأنُهَا تَسْتَطِيعُ مُسَاعَدَتَنَا.
مَطَالِبُ البَابَا شُنُودَة:
ثُمَّ عَدَّدَ البَابَا شُنُودَةُ المَطَالِبَ الَّتي صَرَّحَ بِهَا بَأنَّهُ سَوْفَ يُقَدِّمُهَا رَسْمِيًّا إلى الحُكُومَةِ:
1)أنْ يُصْبِحَ مَرْكَزُ البَابَا الرَّسْمِيُّ في البُرُوتُوكُولِ السِّيَاسِيِّ بَعْدَ رَئِيسِ الجُمْهُورِيَّةِ وقَبْلَ رَئِيسِ الوُزَرَاءِ.
2)أنْ تُخَصَّصَ لَهُمْ (للنَّصَارَى) ثَمَانِ وزَارَاتٍ.
3) أنْ تُخَصَّصَ لَهُمْ رُبْعَ القِيَادَاتِ العُلْيَا في الجَيْشِ والشُّرْطَةِ.
4)أنْ تُخَصَّصَ لَهُمْ رُبْعَ المَرَاكِزِ القِيَادِيَّةِ المَدَنِيَّةِ، كَرُؤَسَاءِ مَجَالِسِ المُؤَسَّسَاتِ والشَّرِكَاتِ والمُحَافِظِينَ ووُكَلاءِ الوِزَارَاتِ والمُدِيرِينَ العَامِّينَ ورُؤَسَاءِ مَجَالِسِ المُدُنِ.
5) أنْ يُسْتَشَارَ البَابَا عِنْدَ شَغْلِ هذه النِّسْبَةِ في الوِزَارَاتِ والمَرَاكِزِ العَسْكَرِيَّةِ والمَدَنِيَّةِ، ويَكُونُ لَهُ حَقُّ تَرْشِيحِ بَعْضِ العَنَاصِرِ والتَّعْدِيلِ فِيهَا.
6)أنْ يُسْمَحَ لَهُمْ بإنْشَاءِ جَامِعَةٍ خَاصَّةٍ بِهِمْ، وقَدْ وَضَعَتِ الكَنِيسَةُ بالفِعْلِ تَخْطِيطَ هذه الجَامِعَةِ، وهي تَضُمُّ المَعَاهِدَ اللاَّهُوتِيَّةَ والكُلِّيَّاتِ العَمَلِيَّةَ والنَّظَرِيَّةَ، وتُمَوَّلُ مِنْ مَالِـهِمْ الخَاصِّ.
7)أنْ يُسْمَحَ لَهُمْ بإقَامَةِ إذَاعَةٍ مِنْ مَالِـهِمُ الخَاصِّ.
ثُمَّ خَتَمَ حَدِيثَهُ بأنْ بَشَّرَ الحَاضِرِينَ وطَلَبَ مِنْهُمْ نَقْلَ هذه البُشْرَى لشَعْبِ الكَنِيسَةِ بأنَّ أمَلَهُمْ الأكْبَرَ في عَوْدَةِ البِلاَدِ والأرَاضِي إلى أصْحَابِهَا مِنَ (الغُزَاةِ المُسْلِمِينَ) قَدْ بَاتَ وَشِيكًا، ولَيْسَ في ذَلِكَ أدْنَى غَرَابَةٍ ـ في زَعْمِهِ ـ وضَرَبَ لَـهُمْ مَثَلاً بأسْبَانِيَا النَّصْرَانِيَّةِ الَّتي ظَلَّتْ بأيْدِي (المُسْتَعْمِرِينَ المُسْلِمِينَ) قُرَابَةَ ثَمَانِيَةَ قُرُونٍ (800 سَنَة)، ثُمَّ اسْتَرَدَّهَا أصْحَابُهَا النَّصَارَى، ثُمَّ قَالَ: وفي التَّارِيخِ المُعَاصِرِ عَادَتْ أكْثَرُ مِنْ بَلَدٍ إلى أهْلِهَا بَعْدَ أنْ طُرِدُوا مِنْهَا مُنْذُ قُرُونٍ طَوِيلَةٍ جِدًّا (قَالَ الشَّيْخُ: وَاضِحٌ أنَّ شُنُودَةَ يَقْصِدُ إسْرَائِيلَ)، وفي خِتَامِ الاجْتِمَاعِ أنْهَى حَدِيثَهُ ببَعْضِ الأدْعِيَةِ الدِّينِيَّةِ للمَسِيحِ الرَّبِّ الَّذِي يَحْمِيهِمْ ويُبَارِكُ خُطُوَاتِهِمْ. انْتَهَى
يَقُولُ الشَّيْخ: الحَقَائِقُ تَتَكَلَّمُ:
بَيْنَ يَدَيْ هذا التَّقْرِيرِ المُثِيرِ لاَبُدَّ مِنْ كَلِمَةٍ: إنَّ الوِحْدَةَ الوَطَنِيَّةَ الرَّائِعَةَ بَيْنَ مُسْلِمِي مِصْرَ وأقْبَاطِهَا يَجِبُ أنْ تَبْقَى وأنْ تُصَانَ، وهي مَفْخَرَةٌ تَارِيِخِيَّةٌ، ودَلِيلٌ جَيِّدٌ عَلَى مَا تُسْدِيهِ السَّمَاحَةُ مِنْ بِرٍّ وقِسْطٍ.
ونَحْنُ نُدْرِكُ أنَّ الصَّلِيبِيَّةَ تَغُصُّ بهذا المَظْهَرِ الطَّيِّبِ، وتُرِيدُ القَضَاءَ عَلَيْهِ، ولَيْسَ بمُسْتَغْرَبٍ أنْ تَفْلَحَ في إفْسَادِ بَعْضِ النُّفُوسِ، وفي رَفْعِهَا إلى تَعْكِيرِ الصَّفْوِ، وعَلَيْنَا في هذه الحَالَةِ أنْ نَرْأبَ كُلَّ صَدْعٍ، ونُطْفِئَ كُلَّ فِتْنَةٍ، لَكِنْ لَيْسَ عَلَى حِسَابِ الجُمْهُورِ الطَّيِّبِ مِنَ المُوَاطِنِينَ الأقْبَاطِ.
وقَدْ كُنْتُ أُرِيدُ أنْ أتَجَاهَلَ مَا يَصْنَعُ (البَابَا شُنُودَةُ)، الرَّئِيسُ الدِّينِيُّ للأقْبَاطِ، غَيْرَ أنِّي وَجَدْتُ عَدَداً مِنْ تَوْجِيهَاتِهِ قَدْ أخَذَ طَرِيقَهُ إلى الحَيَاةِ العَمَلِيَّةِ:
فَقَدْ قَاطَعَ الأقْبَاطُ مَكَاتِبَ تَنْظِيمِ الأُسْرَةِ تَقْرِيباً.
ونَفَّذُوا بحَزْمٍ خُطَّةَ تَكْثِيرِ عَدَدِهِمْ في الوَقْتِ الَّذِي تُنَفَّذُ فِيهِ بقُوَّةٍ وحَمَاسَةٍ سِيَاسَةُ تَقْلِيلِ المُسْلِمِينَ، وأعْتَقِدُ أنَّ الأقْبَاطَ الآنَ يُنَاهِزُونَ ثَلاَثَةَ مَلاَيِينَ، أي أنَّهُمْ زَادُوا في الفَتْرَةِ الأخِيرَةِ بنِسْبَةِ مَا بَيْنَ 40% و 50%!!
ثُمَّ إنَّ الأدْيِرَةَ تَحَوَّلَتْ إلى مَرَاكِزِ تَخْطِيطٍ وتَدْرِيبٍ - خُصُوصًا أدْيِرَةُ وَادِي النَّطْرُونَ الَّتي يَذْهَبُ إلَيْهَا بَابَا الأقْبَاطِ ولَفِيفٌ مِنْ أعْوَانِهِ المُقَرَّبِينَ، والَّتي يُسْتَقْدَمُ إلَيْهَا الشَّبَابُ القِبْطِيُّ مِنْ أقَاصِيِّ البِلاَدِ لقَضَاءِ فَتَرَاتٍ مُعَيَّنَةٍ وتَلَقِّي تَوْجِيهَاتٍ مُرِيبَةٍ.
وفى سَبِيلِ إضْفَاءِ الطَّابِعِ النَّصْرَانِيِّ عَلَى التُّرَابِ المِصْرِيِّ، اسْتَغَلَّ الأخُ العَزِيزُ (شُنُودَةُ) وَرْطَةَ البِلاَدِ في نِزَاعِهَا مَعَ اليَهُودِ والاسْتِعْمَارِ العَالَمِيِّ لبِنَاءِ كَنَائِسٍ كَثِيرَةٍ لا يَحْتَاجُ العَابِدُونَ إلَيْهَا - لوُجُودِ مَا يُغْنِي عَنْهَا - فَمَاذَا حَدَثَ؟ لَقَدْ صَدَرَ خِلاَلَ أُغُسْطُس وسِبْتَمْبِر وأُكْتُوبَر سَنَةَ 1973 خَمْسُونَ مَرْسُومًا جُمْهُورِيّاً بإنْشَاءِ 50 كَنِيسَةً، يَعْلَمُ اللهُ أنَّ أغْلَبَهَا بُنِيَ للمُبَاهَاةِ وإظْهَارِ السَّطْوَةِ وإثْبَاتِ الهَيْمَنَةِ في مِصْرَ.
وقَدْ تَكُونُ الدَّوْلَةُ مُحْرَجَةً عِنْدَمَا أذِنَتْ بهذا العَدَدِ الَّذِي لَمْ يَسْبِقْ لَهُ مَثِيلٌ في تَارِيخِ مِصْرَ، لَكِنَّنَا نُعَرِّفُ المَسْئُولِينَ أنَّ الأخَ العَزِيزَ (شُنُودَةَ) لَنْ يَرْضَى، لأنَّهُ في خِطَابِهِ كَشَفَ عَنْ نِيَّتِهِ، وهي نِيَّةٌ تُسِيءُ إلى الأقْبَاطِ والمُسْلِمِينَ جَمِيعًا.
وقَدْ نَفَى رَئِيسُ لَجْنَةِ (تَقَصِّي الحَقَائِقِ) أنْ يَكُونَ هذا الخِطَابُ صَادِراً عَنْ رَئِيسِ الأقْبَاطِ، ولَمَّا كَانَ رَئِيسُ اللَّجْنَةِ ذَا مُيُولٍ (شِيُوعِيَّةٍ) وتَهَجُّمُهُ عَلَى الشَّرْعِ الإسْلاَمِيِّ مَعْرُوفٌ، فَإنَّ هذا النَّفْيَ لا وَزْنَ لَهُ، ثُمَّ إنَّهُ لَيْسَ المُتَحَدِّثَ الرَّسْمِيَّ باسْمِ الكَنِيسَةِ المِصْرِيَّةِ، ومَبْلَغُ عِلْمِي أنَّ الخِطَابَ مُسَجَّلٌ بصَوْتِ البَابَا نَفْسِهِ ومَحْفُوظٌ، ويُوجَدُ الآنَ مَنْ يُحَاوِلُ تَنْفِيذَهُ كُلِّهِ.
كِتَاب: تَنْصِير العَالَم - مُنَاقَشَة لخِطَاب البَابَا يُوحَنَّا بُولِس الثَّانِي
للدُّكْتُورَة / زَيْنَب عَبْد العَزِيز - أُسْتَاذ الحَضَارَة ورَئِيس قِسْم فِرِنْسِي بكُلِّيَّة الآدَاب؛ جَامِعَة المُنُوفِيَّة
تَقْدِيم للكِتَاب بنَقْلِ المُقَدِّمَة التي كَتَبَهَا النَّاشِر عَلَى غُلافِ الكِتَاب:
يُمَثِّل المُجْتَمَع المسْكُونِي الفَاتِيكَانِي الثَّانِي 1965م نُقْطَة تَحَوُّل جَذْرِيَّة بالنِّسْبَة للمَجَامِعِ السَّابِقَة، فَهُوَ يُعَدّ بمَثَابَةِ أوَّل مُجَمَّع هُجُومِي تُتَّخَذ فِيهِ عِدَّة قَرَارَات لا سَابِقَ لَها، مِنْهَا تَوْصِيل الإنْجِيل لكَافَّة البَشَر، وهي الصِّيغَة المُعْلَنَة آنَذَاك لعَمَلِيَّة تَنْصِير العَالَم.
وقَدْ تَمَّ انْتِخَاب البَابَا يُوحَنَّا بُولِس الثَّانِي لتَسْهِيل تَنْفِيذ هذا المُخَطَّط الَّذِي بَدَأ بضَرْبِ حِلْف وَارْسُو وإنْشَاء حِزْب تَضَامُن في بُولَنْدَا، وتَتِمّ الآن مُحَاوَلَة اقْتِلاع الإسْلام عَلَى الصَّعِيد العَالَمِي وإنْ كَانَ بحِجَجٍ ووَسَائِلٍ مُخْتَلِفَة، الأمْر الَّذِي يُفَسِّر التَّبَاطُؤ الرَّهِيب في حَلِّ مُشْكِلَة البُوسْنَة عَلَى سَبِيلِ المِثَال.
وفي عَامِ 1982م أعْلَنَ البَابَا يُوحَنَّا بُولِس الثَّانِي صَرَاحَةً عَنْ ذَلِكَ المُخَطَّط، ليُطَالِب بضَرُورَةِ إعَادَة تَنْصِير العَالَم، واتَّخَذَ هذه العِبَارَة مِحْوَرَاً أسَاسِيَّاً لكَافَّةِ خُطَبه التي أدْخَلَ فِيهَا عِبَارَة الحِوَار والتي تَعْنِي عِنْدَهُ فَرْض الارْتِدَاد لاعْتِنَاق المَسِيحِيَّة.
وهذا الكِتَاب عبَارَة عَنْ دِرَاسَة تَحْلِيلِيَّة مُوجَزَة للخِطَاب الرّسُولِي الأخِير الَّذِي أعْلَنَهُ البَابَا يُوحَنَّا بُولِس الثَّانِي في شَهْرِ أُكْتُوبَر سَنَة 1993م؛ نُقَدِّمهُ بَيْنَ يَدَيّ جُمْهُور المُسْلِمِين حتى يَكُونُوا عَلَى دِرَايَة بِمَا يُحَاك لَـهُم وبِمَا يُحِيط بِهم مِنْ حَرْبٍ صَلِيبِيَّةٍ غَيْر مُعْلَنَة، كَمَا نُقَدِّمهُ للإخْوَة المَسِيحِيِّين في العَالَمِ الإسْلامِي حتى لا يَقَعُوا في هَاوِيَة التَّوَاطُؤ جَهْلاً أو عَنْ عَمْد.
كِتَاب: حَرْبٌ صَلِيبِيَّة بكُلِّ المَقَايِيس
للدُّكْتُورَة / زَيْنَب عَبْد العَزِيز - أُسْتَاذ الحَضَارَة ورَئِيس قِسْم فِرِنْسِي بكُلِّيَّة الآدَاب؛ جَامِعَة المُنُوفِيَّة
تَقْدِيم للكِتَاب بنَقْلِ المُقَدِّمَة التي كَتَبَهَا النَّاشِر عَلَى غُلافِ الكِتَاب:
كَثُرَ الحَدِيث في الآوِنَةِ الأخِيرَة حَوْلَ عبَارَة (حَرْبٌ صَلِيبِيَّة)، في مُحَاوَلاتٍ غَيْرِ أمِينَة لإثْبَاتِ عَدَمِ وُقُوعهَا أو عَدَمِ ارْتِبَاطهَا بالكَنِيسَةِ وبالصَّلِيب، ومُحَاوَلَة الزَّجّ بعِبَارَةٍ مَائِعَةِ المَضْمُون بَدَلاً عَنْه، هي: حَرْب الفِرِنْجَة! وتَتَنَاوَل (الدُّكْتُورَة زَيْنَب عَبْد العَزِيز) هذه الجُزْئِيَّة بالتَّحْلِيلِ الدَّقِيق وبالتَّفْصِيلِ مِنْ خِلالِ الوَثَائِق الكَنسِيَّة والغَرْبِيَّة لتُوَضِّح بِمَا لا يَدَع مَجَالاً للشَّكِّ في أنَّ الحُرُوبِ الصَّلِيبِيَّة تُمَثِّل جُزْءَاً أسَاسِيَّاً في الفِكْرِ والمَنْهَجِ البَابَاوِي، ثُمَّ تَتَنَاوَل حَرْب بُوش الصَّلِيبِيَّة الدَّائِرَة حَالِيَاً لاقْتِلاعِ الإسْلام والمُسْلِمِين، والتي تَذَرَّعَ للقِيَامِ بِهَا بمَسْرَحِيَّة الحَادِي عَشر مِنْ سِبْتَمْبِر التي افْتَعَلَهَا لاكْتِسَابِ شَعْبِيَّةٍ دَوْلِيَّةٍ قَائِمَة عَلَى الكَذِبِ والأكَاذِيبِ التي بَدَأت تَتَكَشَّف؛ ومِنْهَا عَلَى تَوْضِيحِ الجُذُور الحَقِيقِيَّة لهذه الحَرْب التي تَرْجِع إلى المَجْمَعِ المسْكُونِي الفَاتِيكَانِي الثَّانِي عَام 1965 الَّذِي نَصَّ مِنْ ضِمْنِ مَا نَصَّ عَلَى تَبْرِئَة اليَهُود مِنْ دَمِ المَسِيح؛ واقْتِلاعِ اليَسَار في عقْدِ الثَّمَانِينَيات؛ واقْتِلاعِ الإسْلام في عقْدِ التِّسْعِينَات؛ حتى تَبْدَأ الألْفِيَّة الثَّالِثَة وقَدْ تَمَّ تَنْصِير العَالَم بأسْرِه.
كِتَاب: خِدْعَة هَرْمَجِدُّوْنَ
للشَّيْخ / مُحَمَّد أحْمَد إسْمَاعِيل المُقَدِّم
تَقْدِيم للكِتَاب بنَقْلِ المُقَدِّمَة التي كَتَبَهَا الكَاتِب دَاخِل الكِتَاب:
شَاعَ في السَّنَوَاتِ الأخِيَرِة ظَاهِرَةً مُحْدَثَة؛ وهي الخَوْض في عَلامَاتِ آخِرِ الزَّمَان وأشْرَاطِ السَّاعَة؛ بأُسْلُوبٍ حَافِلٍ بالتَّجَاوُزَاتِ والمَآخِذ، ومِنْ أبْرَزِ مَظَاهِر ذَلِكَ: الكَلام عَنْ مَا يُسَمَّى مَعْرَكَة (هَرْمَجِدُّوْنَ) القَّادِمَة بَيْنَ المُسْلِمِين والغَرْبِيِّين، وقَذَفَت المَطَابِع بسَيْلٍ مِنَ الكُتُب والمَقَالات تُرَوِّج لهذا المُصْطَلَح الدَّخِيل، ويَدَّعِي أصْحَابهَا أنَّهَا مُرَادِفَة (للمَلْحَمَة) التي أخْبَرَ النَّبِيّ صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم بوُقُوعهَا، دُونَ أنْ يَفْطِنُوا للأبْعَادِ الخَطِيرَةِ وَرَاء تَقَبُّل - بَلْ أسْلَمَة - هذا المُصْطَلَح العِبْرِي الدَّخِيل، ودُونَ أنْ يَلْتَفِتُوا إلى الفُرُوقِ الجَذْرِيَّة بَيْنَ (المَلْحَمَة) وبَيْنَ (هَرْمَجِدُّوْنَ).
وقَدْ قَالَ الله عَزَّ وجَلّ [ وَكَذَلِكَ نفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ ]، فَجَعَلَ كَشْف (سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ) مِنْ مَقَاصِدِ الرِّسَالَة، كَيّ يَحْذَرهُم المُسْلِمُون، ويُطَبِّقُوا مَبْدَأ (اعْرَف عَدُوَّك).
وفي هذه الرِّسَالَة حَاوَلْتُ تَتَبُّع الجُذُور الاعْتِقَادِيَّة للأُصُول النَّصْرَانِيَّة، وكَيْفَ تَمَّ تَهْوِيدهَا لصَالِح اليَهُود، وانْعِكَاسَات ذَلِكَ عَلَى الأُمَّةِ المُسْلِمَة في هذا العَصْر، الأمْر الَّذِي يُزِيح كَثِيرَاً مِنْ عَلامَاتِ الاسْتِفْهَام بَلْ التَّعَجُّب عَنْ سُلُوك الغَرْب إزَاء قَضَايَا المُسْلِمِين بعَامَّة، وقَضِيَّة فَلَسْطِين بخَاصَّة.
والله عَزَّ وجَلّ المَسْئُول المَرْجُوّ الإجَابَة أنْ يَرُدَّ المُسْلِمِين إلى دِينِهِم رَدَّاً جَمِيلاً، وأنْ يُحْبِطَ كَيْدَ أعْدَائهم ويَرُدَّهُ في نُحُورِهِم.
كِتَاب: أدِلَّة تَحْرِيم مُصَافَحَة المَرْأةالأجْنَبِيَّة
للشَّيْخ / مُحَمَّد أحْمَد إسْمَاعِيل المُقَدِّم
في هذا الكِتَاب:
*مُعَالَجة مَوْضُوعِيَّة لظَاهِرَة إجْتِمَاعِيَّة سَيّئَة يَتَسَاهَل فِيهَا أكْثَر النَّاس جَهْلاً بحُكْمِ الشَّرْع الحَنِيف, أو إعْرَاضَاً عَنْهُ وإيِثَارَاً للهَوَى, وهِىَ مُصَافَحَة الرَّجُل امْرَأة أجْنَبِيَّة عَنْه.
*بَيَان الأدِلَّة الشَّرْعِيَّة عَلَى تَحْرِيم هذه المُصَافَحَة, ونُصُوص المَذَاهِب الأرْبَعَة عَلَى ذَلِك.
*الرَّدُّ عَلَى الشُّبُهَات الَّتِي اسْتَنَدَ إلَيْهَا مَنْ أبَاحَهَا.
*حُكْم إلْقَاء السَّلام عَلَى النِّسَاء الأجْنَبيَّات.
كِتَاب: الفَاتِيكَان والإسْلام
للدُّكْتُورَة / زَيْنَب عَبْد العَزِيز - أُسْتَاذ الحَضَارَة ورَئِيس قِسْم فِرِنْسِي بكُلِّيَّة الآدَاب؛ جَامِعَة المُنُوفِيَّة
تَقْدِيم للكِتَاب بنَقْلِ المُقَدِّمَة التي كَتَبَهَا النَّاشِر عَلَى غُلافِ الكِتَاب:
يَمُرُّ العَالَم اليَوْم بفَتْرَةٍ عَصِيبَةٍ مِنَ التَّغَيُّرِ والتَّشَوُّفِ إلى التَّغْيِير، ويُحَاوِل أهْل الأدْيَان أنْ يَتَّحِدُوا في صَعِيدٍ وَاحِدٍ ضِدَّ الفَسَاد والإفْسَاد بكُلِّ صُوَره، وشَاعَ بَيْنهم النِّدَاء للحوَار، والتَّفَاهُم بَيْنَ الأدْيَان، والشُّعُوب، إلاَّ أنَّ بَعْضهم وعَلَى الرَّغْمِ مِنَ الخَطَرِ الدَّاهِم، لَهُ مَفْهُوم للحوَارِ لا يُؤَدِّي إلى التَّوَاصُل والاتِّحَاد، بَلْ يُؤَدِّي إلى العِنَادِ والفَسَاد، وهذا الكِتَاب دَعْوَة قَوِيَّة لتَوْضِيحِ مَعْنَى الحوَار وشَجْب التَّحْرِيف والانْحِرَاف الَّذِي يُحَاوِل بَعْضهم وخَاصَّةً مُؤَسَّسَة الفَاتِيكَان أنْ تُلْحِقَهُ بمَفْهُومِ الحوَار؛ الَّذِي هُوَ في أبْدَعِ صُوَره؛ الجِدَال بالتي هي أحْسَن، والَّذِي هُوَ في أرْوَعِ مَعَانِيه؛ الاتِّحَاد والتَّعَايُش السِّلْمِي.
الفَاتِيكَان والإسْلام، مَوْقِف لابُدَّ أنْ يُحَدَّد، وأنْ نَنْتَهِي مِنَ الصِّرَاعِ بمَشَاكِلِهِ الوَاضِحَة والخَفِيَّة، ونَتَّحِد أمَام طُغْيَان الإلْحـَاد الأسْوَد والإفْسَاد المُتَعَمَّد.
فَتَاوَى الشَّيْخ جَاد الحَقّ عَلِي جَاد الحَقّ
فَضِيلَة الإمَام الشَّيْخ / جَاد الحَقّ عَلِي جَاد الحَقّ
للشَّيْخِ وفَتَاوَاه شُهْرَةً تُغْنِي عَنْ أيِّ تَقْدِيم، ولكن هُنَاكَ مَعْلُومَة أحْبَبْتُ قَوْلهَا:
هذه الفَتَاوَىتَمَّ الأمْر بمَنْع إعَادَة طِبَاعَتهَا؛ وذَلِكَ لِمَا تَحْتَوِيهِ عَلَىتَطْبِيق للشَّرْع كَمَا أمَرَ الله بِهِ في كَافَّة الأُمُور مِنْ عِبَادَاتٍ ومُعَامَلات؛ أقُدَمِّهَا لَكُم اليَوْم لنُحْيِي بِهَا عِلْمَاً أرَادُوا دَفْنه، ولنَعْرِف مِنْ خِلالِهَا حَقَائِقَاً أرَادُوا طَمْسهَا، ولنَنْشُرهَا ونَكِيدُ بِهَا كَيْدَ الكَائِدِين، ولا أجِدُ مَا أقُوله خَيْر مِنْ كَلامِ الله عَزَّ وجَلّ [ يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَكَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنظُرُونَ 6 وَإِذْ يَعِدُكُمُاللّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتِيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِالشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللّهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِوَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ 7 لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ 8 ].
كُتُب ومُؤَلَّفَات الشَّيْخ جَاد الحَقّ عَلِي جَاد الحَقّ (جزء1)
فَضِيلَة الإمَام الشَّيْخ / جَاد الحَقّ عَلِي جَاد الحَقّ
مَجْمُوعَة مِنْ كُتُبِ الشَّيْخ المَمْنُوع إعَادَة طِبَاعَتهَا كَالفَتَاوَى السَّابِقَة:
*كِتَاب: مَعَالقُرْآن (جزئين).
*كِتَاب: الدَّعْوَة إلى الله (جزء).
*كِتَاب: النَّبِيّ في القُرْآن (جزء).
*كِتَاب: مُرُونَة الفِقْه الإسْلامِي (جزء).
*كِتَاب: ونَفْسٍ ومَا سَوَّاهَا (جزء).
كُتُب ومُؤَلَّفَات الشَّيْخ جَاد الحَقّ عَلِي جَاد الحَقّ (جزء2)
فَضِيلَة الإمَام الشَّيْخ / جَاد الحَقّ عَلِي جَاد الحَقّ
مَجْمُوعَة مِنْ كُتُبِ الشَّيْخ المَمْنُوع إعَادَة طِبَاعَتهَا كَالفَتَاوَى والكُتُب السَّابِقَة:
*رِسَالَة في صَلاةِ الجُمُعَة.
*الحُكْمالشَّرْعِي في التَّدْخِين.
*سِمَات الحَلال والحَرَام.
بَحْث: حُكْم الشَّرْع في الخِتَان
فَضِيلَة الإمَام الشَّيْخ / جَاد الحَقّ عَلِي جَاد الحَقّ
مَمْنُوع طَبْعَاً إعَادَة طِبَاعَته كَالفَتَاوَى والكُتُب السَّابِقَة
كِتَاب: لُعْبَة خَلْط الأوْرَاق
تَألِيف / فَرْغَلِي هَارُون
مُرَاجَعَة وتَقْدِيم الدُّكْتُور /عَلِي مُحَمَّد المكاوي؛ أُسْتَاذ ورَئِيس قِسْم الاجْتِمَاع بآدَابِ القَاهِرَة
تَقْدِيم للكِتَاب بنَقْلِ المُقَدِّمَة التي كَتَبَهَا النَّاشِر عَلَى غُلافِ الكِتَاب:
إنَّ مِنْ أهَمِّ مَا يَرْمِى إلَيْهِ مُبْتَدِعُو مُصْطَلَح الإرْهَاب هُوَ انْتِزَاع حَقّ المُقَاوَمَة ضِدّ كُلّ مَا هُوَ جَائِر وبَاطِل وظَالِم، ومِنْ هُنَا يَأتِي هذا الكِتَاب ليُؤَكِّد أنَّ لُعْبَة خَلْط الأوْرَاق وإلْصَاق تُهْمَة الإرْهَاب بكُلِّ مَا هُوَ عَرِبيّ إسْلامِيّ - التي يُمَارِسهَا الحِلْف الأمْرِيكِيّ الصُّهْيُونِيّ - لَيْسَت إلاَّ مُؤَامَرَة جَدِيدَة تَهْدُف إلى اقْتِلاعِ مَا تَبَقَّى لهذه الأُمَّة مِنْ قُدْرَة عَلَى المُقَاوَمَة والصُّمُود في وَجْهِ القَهْر والطُّغْيَان، وأنَّ هذا الخَلْط المُتَعَمَّد بَيْنَ الإرْهَاب والمُقَاوَمَة، تَقِف وَرَاءه دَوَافِع المَصْلَحَة؛ مَصْلَحَة أمْرِيكَا في الاسْتِيلاءِ عَلَى خَيْرَاتِ الشَّرْق الأوْسَط ونَفْطه، ومَصْلَحَة إسْرَائِيل في تَحْقِيقِ طُمُوحَاتِهَا التَّوَسُّعِيَّة السَّرَطَانِيَّة التي لا تَنْتَهِي، كَمَا تَقِف وَرَاءه عَقِيدَة أُصُولِيَّة مَسِيحِيَّة صُهْيُونِيَّة كَارِهَة للعَرَب والمُسْلِمِين، ضَارِبَة بجُذُورِهَا في عُمْقِ التَّارِيخ، وفى أعْمَاقِ العَقْل الجَمْعِيّ الأُورُوبِّيّ الصُّهْيُونِيّ، مُحَرِّضَةً عَلَى مُعَادَاةِ الإسْلام والمُسْلِمِين في مَشَارِقِ الأرْضِ ومَغَارِبِهَا.
كَمَا يَأتِي هذا الكِتَاب ليُؤَكِّد أيْضَاً عَلَى أنَّ المُقَاوَمَة هِيَ شَرَف الأُمَّة كُلّهَا، وأنَّهَا الحِصْن الأخِير الَّذِي إذا لَمْ تَلْتَفّ الأُمَّة كُلّهَا حَوْله وتُدَافِع عَنْه، فَإنَّ رِيَاح الطُّغْيَان الأمْرِيكِيّ الصُّهْيُونِيّ سَتَقْتَلِع مَا تَبَقَّى لَنَا مِنْ حَقٍّ أو كَرَامَة.
وأخِيرَاً يَأتِي هذا الكِتَاب تَحِيَّةً مُتَوَاضِعَةً لأبْطَالِ المُقَاوَمَة في كُلِّ أرْضٍ مُغْتَصَبَة وفى كُلِّ بَلَدٍ مُنْتَهَك، تَحِيَّةً لمَنْ أرَاقُوا دِمَاءهم ليَحْفَظُوا لَنَا مَاء وُجُوهنَا في زَمَنِ التَّخَاذُلِ والهَوَان.
كِتَاب: مَائتَا عَام عَلَى حَمْلَةِ المُنَافِقِينَ الفَرَنْسِيس
للدُّكْتُورَة / زَيْنَب عَبْد العَزِيز - أُسْتَاذ الحَضَارَة ورَئِيس قِسْم فِرِنْسِي بكُلِّيَّة الآدَاب؛ جَامِعَة المُنُوفِيَّة
تَقْدِيم للكِتَاب بنَقْلِ التَّقْدِمَة التي كَتَبَهَا الأُسْتَاذ الدُّكْتُور (عَلِي جُمْعَة مُحَمَّد - أُسْتَاذ الشَّرِيعَة بالأزْهَرِ وَقْتهَا) في بِدَايَةِ الكِتَاب:
حَمْلَة (المَلاعِين الفَرنْسِيس) - كَمَا كَانَ يُطْلِق عَلَيْهم مَنْ رَأوهُم مِنْ أجْدَادنَا المُتَّقِين - حَمْلَة نِفَاق، لَها ظَاهِر مِنْهُ الرَّحْمَة والاسْتِنَارَة؛ وبَاطِن وحَقِيقَة مِنْ قِبَلِهِ العَذَاب والاسْتِعْمَار والكُفْر بالله أوَّلاً وبالإنْسَانِ ثَانِيَاً وبالقِيَمِ ثَالِثَاً.
وكِتَاب الأُسْتَاذَة الدُّكْتُورَة زَيْنَب عَبْد العَزِيز ألْقَى الضَّوْء عَلَى تِلْكَ الحَمْلَة ومَا اكْتَنَفَهَا مِنْ فَسَادٍ وإفْسَادٍ في الأرْض، وأنَّهَا كَانَت قَدْ خُطِّطَت ودُبِّرَت بلَيْلٍ قَبْلَ الثَّوْرَة الفِرِنْسِيَّة، وأنَّهَا مَحْض اسْتِعْمَار ومَصَالِح شَخْصِيَّة بغَضِّ النَّظَر عَنْ آلاف الضَّحَايَا أو شُيُوع الظُّلْم والاسْتِغْلال الَّذِي تَمّ، وألْقَت الضَّوْء أيْضَاً عَلَى أنَّهَا كَانَت مُحَطِّمَة للنَّهْضَة التي بَزَغَ نُورهَا في الشَّرْقِ والتي اتَّخَذَت طَرِيقهَا في البِنَاء اللُّغَوِيّ الأسَاس لحَضَارَة يُعَدّ النَّصّ مِحْوَرهَا، مِنْهُ تَنْطَلِق العُلُوم والفُنُون والآدَاب، وبِهِ يَتِمّ التَّقْوِيم، وعَلَيْهِ تَقُوم الخِدْمَة، وإلَيْهِ يَعُود السُّلُوك والنَّشَاط، نَهْضَة كَانَت سَتَسِير سَيْرهَا السَّابِق لهَا مُنْذُ قُرُون إلاَّ أنَّهَا أكْثَر يَقَظَة وأكْثَر سَعْيَاً وأشَدُّ وَعْيَاً، فَأبَى المُنَافِقُونَ الفِرنْسِيس إلاَّ أنْ يَقْتُلُوا تَلامِذَة النَّهْضَة ويَسْحَقُوهَا.
وفي هذا الكِتَاب الوَثَائِقِيّ سَتَرَى المَقَالات التي كَتَبَتْهَا المُؤَلِّفَة تُعَالِج سِيَاسَة نَابُلْيُون إزَاء المِصْرِيِّين والإسْلام، وتُتَرْجِم أيْضَاً مَجْمُوعَة مِنْ أهَمِّ الوَثَائِق الكَاشِفَة للحَمْلَة وأهْدَافهَا بَلْ ونِفَاقهَا؛ والتَّسَتُّر مُنْذُ البِدَايَة بظَوَاهِرٍ كَاذِبَةِ النَّصّ عَلَى الأهْدَافِ الحَقِيقِيَّة في التَّقَارِير السِّرِّيَّة ... نِفَاقٌ عَمِيقٌ مُدَبَّر، [ وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ]، [يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ ]
ومَهْمَا تَكُن عِنْدَ امْرِءٍ مِنْ خَلِيقَةٍ...........وإنْ خَالهَا تَخْفَى عَلَى النَّاسِ تُعْلَمُ
[وَاللّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ]
فَفِي فَصْلِ السِّيَاسَة الإسْلامِيَّة لبُونَابَرْت يَنُصُّونَ عَلَى التَّقَرُّبِ مِنَ المُسْلِمِينَ والمِصْرِيِّين، ثُمَّ تَرِد النُّصُوص الوَاضِحَة إنَّمَا كَانَ للخِدَاع حتى لا يَقِف أحَد في طَرِيقه.
وتَرْجَمَت المُؤَلِّفَة تَقَارِير مِجَالُون ودِي تُوط وسَان دِيِيه وغَيْرهَا مِنَ الوَثَائِقِ التي تَشْهَد بالحَقَائِقِ وإنْ طَالَ الزَّمَان - هَلْ مَنْ يَدْعُو إلى الاحْتِفَالِ بالحَمْلَة الآثِمَة جَاهِل؟ أو مُغْرِض؟ أو يَتَكَلَّم بلِسَاننَا وقَلْبه مُعَلَّق ببَارِيس لغَرَضٍ أو لآخَر؟ أو فَقَدَ حِسّهُ الوَطَنِيّ والانْتِمَاء والهَوِيَّة باعْتِبَارهَا ضَلالات المَاضِي؟
لنَتْرُك الإجَابَة للقَارِئ الكَرِيم، وللوَثَائِق تَشْهَد وتَصْرُخ بالحَقَائِق، وحَسْبُنَا الله ونِعْمَ الوَكِيل.
كِتَاب: مُحَاصَرَة وإبَادَة
للدُّكْتُورَة / زَيْنَب عَبْد العَزِيز - أُسْتَاذ الحَضَارَة ورَئِيس قِسْم فِرِنْسِي بكُلِّيَّة الآدَاب؛ جَامِعَة المُنُوفِيَّة
تَقْدِيم للكِتَاب بنَقْلِ المُقَدِّمَة التي كَتَبَهَا النَّاشِر عَلَى غُلافِ الكِتَاب:
في زَمَنٍ أصْبَحَت فِيهِ الأحْدَاث كَاشِفَة؛ تَتَحَدَّث عَنْ نَفْسِهَا دُونَ الحَاجَة إلى مُسْتَنَدَاتٍ لإثْبَاتهَا، لَمْ يَعُد خَفِيَّاً عَلَى أحَدٍ اليَوْم أنَّ القَضِيَّة لَيْسَت مُجَرَّد صِرَاع العَالَم الغَرْبي ضِدّ العَالَم العَرَبِي فَحَسْب، وإنَّمَا هِيَ بكُلِّ أسَف صِرَاع التَّعَصُّب ضِدَّ الإسْلام.
إنَّهَا قَضِيَّة تَعَصُّب دِينِي سِيَاسِي بَعِيدَة المَدَى، مُتَعَدِّدَة الأشْكَال، واسْتَخْدَمَ فِيهَا الغَرْب كُلّ مَا يُمْكِن ومَا لا يُمْكِن تَصَوُّره مِنْ وَسَائِل لتَحْقِيقِ أغْرَاضه.
ولَنْ نَبْدَأ بسَرْدِ كُلّ مَا تَعَرَّضَ لَهُ الإسْلام مُنْذُ بِدَايَة انْتِشَاره مِنْ حَمَلاتٍ تَشْوِيهِيَّة في مُخْتَلَفِ المَجَالات وَصَلَت إلى التَّرْجَمَات المَغْلُوطَة لمَعَانِي القُرْآن، يَكْفِي أنْ نَضْرِب مَثَلاً لمَوْقِف الغَرْب المُتَعَصِّب بآخِرِ الأحْدَاث التي تَشْغَل السَّاحَة العَالَمِيَّة؛ وهي:
*غَرْس الكِيَان الصُّهْيُونِيّ في فَلَسْطِينِ المُحْتَلَّة.
*حَرْب الخَلِيج المُفْتَعَلَة.
*حَرْب الإبَادَة الدَّائِرَة في الشِّيشَان.
*القَضَاء عَلَى الشَّعْب الفَلَسْطِينِيّ وتَقْوِيض المَسْجِد الأقْصَى.
الرَّدُّ العِلْمِيُّ عَلَى كِتَابِ (تَذْكِير الأحْبَاب بتَحْرِيمِ النِّقَاب)
للشَّيْخ / مُحَمَّد أحْمَد إسْمَاعِيل المُقَدِّم
تَقْدِيم للكِتَاب بنَقْلِ المُقَدِّمَة التي كَتَبَهَا الكَاتِب دَاخِل الكِتَاب:
في مَرْحَلَةِ الغُرْبَة الثَّانِيَة التي تَنَبَّأ بِهَا رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم في قَوْلِهِ [ بَدَأ الإسْلامُ غَرِيبَاً، وسَيَعُودُ كَمَا بَدَأ، فَطُوبَى للغُرَبَاء ]، وفي حَالِ انْفِتَاح مَا أخْبَرَ بِهِ الصَّادِق المَصْدُوق صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم [ سَيَأتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَات، يُصَدَّقُ فِيهَا الكَاذِب، ويُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِق، ويُؤْتَمَن فِيهَا الخَائِن، ويُخَوَّنُ فِيهَا الأمِين، ويَنْطِق فِيهَا الرُّوَيْبِضَة، قِيلَ: ومَا الرُّوَيْبِضَة؟ قَالَ الرَّجُل التَّافِه - في روَايَة: السَّفِيه، وفي روَايَة: الفُوَيْسِق - يَتَكَلَّم في أمْرِ العَامَّة ]، ومَا أخْبَرَ بِهِ صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم في قَوْلِهِ [ إنَّ الله لا يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعَاً يَنْتَزِعهُ مِنَ العِبَاد، ولكن يَقْبِضُ العِلْمَ بقَبْضِ العُلَمَاء، حتى إذا لَمْ يُبْقِ عَالِمَا؛ اتَّخَذَ النَّاس رُؤَسَاء جُهَّالاً، فَسُئِلُوا، فَأفْتُوا بغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وأضَلُّوا ]، ومَا رَوَاهُ أبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ؛ قَالَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم [ يَكُونُ في آخِرِ الزَّمَان دَجَّالُون كَذَّابُون، يَأتُونَكُم مِنَ الأحَادِيثِ بِمَا لَمْ تَسْمَعُوا أنْتُم ولا آبَاؤُكُم، فَإيَّاكُم وإيَّاهُم، لا يُضِلُّونَكُم ولا يفْتِنُونَكُم ].
وفي حَالِ تَدَاعِي حَمَلات الغَزْو الفِكْرِيّ الدَّاخِلِيّ والخَارِجِيّ عَلَيْنَا مِنْ كُلِّ حَدْب وصَوْب؛ إلى غَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا يَعِيشه المُسْلِمُون في قَالِبِ (أزْمَة فِكْرِيَّة غُثَائِيَّة حَادَّة) أفْقَدَتْهُم - إلاَّ مَنْ عَصِمَ الله - تَوَازُنهُم، وزَلَزْلَتَ كِيَانهُم، وشَوَّهَت أفْكَارهُم؛ كُلٌّ بقَدْرِ مَا عَلَّ مِنْ أسْبَابِهَا ونَهَل، فَصَارَ الدَّخَلُ، وثَارَ الدَّخَنُ، وضَعُفَت البَصِيرَة، ووَجَدَ أهْلُ الأهْوَاء والبِدَع مَجَالاً فَسِيحَاً لنَشْرِ إفْكهم، ونَثْرِ بِدَعهم حتى أصْبَحَت في كَفِّ كُلّ لاقِط، فَاسْتَشْرَت في الآفَاق، وامْتَدَّت مِنْ دِعَّاتِهَا الأعْنَاق، وعَاثُوا في الأرْضِ الفَسَاد، وتَجَارَت الأهْوَاء بأقْوَامٍ بَعْدَ أقْوَام، إلى آخِرِ ذَلِكَ مِنَ الوَيْلاتِ التي يَتَقَلَّب المُسْلِمُونَ في حَرَارَتِهَا، ويَتَجَرَّعُونَ مَرَارَتِهَا.
وفي غِمَارِ ذَلِكَ كُلّه تَجَسَّدَت الأدِلَّة المَادِّيَّة التي قَامَت في سَاحَة المعاصرة عَلَى مَا ذَرَّ قَرْنُه مِنَ الخَوْضِ في شَرِيعَة الله بالبَاطِل، ومَا تَوَلَّدَ عَنْ ذَلِكَ مِنْ فِتَنٍ تَغْلِي مَرَاجِلهَا، لذَهَابِ العُلَمَاء، وقُعُود المُتَأهِّلِين عَنْ التَّحَمُّل والبَلاغ، وتَوَلِّي ألْسِنَتهم وأقْلامهم يَوْمَ الزَّحْف عَلَى كَرَامَتهم.
وإذا بسِرْبٍ مِنَ المُبْتَدِعَة يُحَاوِلُونَ اقْتِحَام بَقَايَا العَقَبَة لتَكْثِيف الأُمِّيَّة الدِّينِيَّة، وزِيَادَة غُرْبَة الإسْلام بَيْنَ أهْله، وإذا بوَاحِدٍ مِنْ هَؤُلاءِ وقَدْ تَشَبَّعَ بِمَا لَمْ يُعْطَ، وتَزَيَّا بزِيِّ العِلْم بَلْ الاجْتِهَاد والتَّجْدِيد، وهُوَ عَارٍ عَنْ ذَلِكَ كُلّه، وقَدْ رَاجَ سوقه عَلَى بَعْضِ العَوَام بِمَا يُلَفِّقُهُ مِنَ الخَيَالاتِ والأوْهَام، فَلَمَّا رَأى أنَّهُ لا مُعَارِض لَهُ مِنْ أُولَئِكَ الطَّغام، شَأن الَّذِي يَتَكَلَّم بَيْنَ المَقَابِر بِمَا شَاءَ مِنَ الكَلام، صَدَّقَ نَفْسَه، وتَخَيَّلَ لِذَلِكَ أنَّهُ مِنَ العُلَمَاء الأعْلام، فَرَفَعَ عَقِيرَته بدَعْوَى هي أوْسَع مِنَ الغَبْرَاء، وأكْبَر مِنْ أنْ تُظِلَّهَا الخَضْرَاء، دَعْوَى لَوْ قَالهَا قَائِل لعُمَر لهَاجَت شِرَّتُه، ولبَادَرَت بالجَوَابِ دِرَّتُه، دَعْوَى لا تَقُوم عَلَى قَدَمَي الحَقّ، بَلْ ولا عَلَى قَدَمَي بَاطِل وحَقّ، دَعْوَى مُخْتَرَعَة مُحْدَثَة لَمْ يُسْبَق صَاحِبهَا إلَيْهَا، ولا مُسَاعِد لَهُ مِنْ أهْلِ العِلْم عَلَيْهَا، دَعْوَى فَاسِدَة يُغْنِي فَسَادهَا عَنْ إفْسَادهَا، وبَاطِلَة يُغْنِي بُطْلانهَا عَنْ إبْطَالهَا، دَعْوَى كَاسِدَة لا تَسْتَحِقّ النَّظَر فِيهَا، فَضْلاً عَنْ الاشْتِغَال بالرَّدّ عَلَيْهَا، إنَّهَا دَعْوَى [ أنَّ المُحَجَّبَة المُنَقَّبَة آثِمَة عَاصِيَة مُجْرِمَة، مُسْتَحِقَّة عِقَاب الله وغَضَبه، بسَبَبِ ارْتِدَائهَا النِّقَاب، وأنَّ المُتَهَتِّكَة المُتَبَرِّجَة أفْضَل مِنْهَا، لأنَّهَا أقَلّ ابْتِلاءً، وأقْرَب إلى سَوَاءِ السَّبِيل ].
ولَوْ كَانَت دَعْوَاهُ حَبِيسَة الأوْرَاق، رَهِينَة الأدْرَاج لَهانَ الأمْر، وكَانَ مِنَ الخَطَأ الرَّدّ عَلَيْهَا، وتَنْبِيه النَّاس إلَيْهَا، لأنَّهُ يَكُون حِينَئِذٍ إشْهَارَاً لفِكْرَةٍ مَاتَت في مَهْدِهَا، ولَفْتَاً لأنْظَارِ المُسْلِمِين ليَنْظُرُوا في زَيْفِهَا، ولكن لأنَّ لكُلِّ سَاقِطَةٍ في الحَيِّ لاقِطَة، وكُلّ كَاسِدَة يَوْمَاً لَها سُوق، فَقَدْ امْتَدَّت إلى هذه الفِكْرَة السَّاقِطَة، والدَّعْوَى الكَاسِدَة، يَدُ صَدِيقٍ لَهُ حَمِيمٍ يَقُوم بأمْرِ إحْدَى الجَرَائِد، فَالْتَقَطَهَا، وتَوَلَّى كِبْرَهَا، وأسْرَفَ في نُصْرَتهَا، ونَشَرَهَا عَلَى نِطَاقٍ وَاسِع، وكَانَ الوَاجِب المُتَحَتَّم عَلَيْه أنْ يَعْرِضهَا أوَّلاً عَلَى أهْلِ العِلْم فَيَحْكُمُوا عَلَيْهَا الحُكْم الشَّرْعِيّ اللَّائِق بِهَا، فَإنْ أجَازُوهَا وإلَّا تُرِكَت مَيْتَةً في مَهْدِهَا، وسُجِنَت في قِرْطَاسِهَا.
أمَا وقَدْ نَشَرَهَا وأذَاعَهَا، وادَّعَى أنَّ أحَدَاً لا يَسْتَطِيع هَدْمهَا، وفَهمَ أنَّ سُكُوت أهْل العِلْم عَنْهُ لَيْسَ لَهُ مِنْ تَفْسِيرٍ سِوَى أنَّهُم برُمَّتِهِم عَاجِزُونَ عَنْ دَحْضِ شُبُهَاته، وكَشْفِ مُفْتَرَيَاته، شأنه في ذَلِكَ شأن (دُونْكِيشُوت) ذَلِكَ الرَّجُل الأسْبَانِيّ الَّذِي كَانَ لا يَجِد مَجَالاً لإثْبَاتِ بُطُولَته الفَذَّة سِوَى أنْ يَتَوَجَّه إلى (طَوَاحِين الهَوَاء) يُبَارِزهَا بسَيْفه، وأخِيرَاً يَنْتَصِر عَلَيْهَا ويُحَطِّمهَا.
وقَدْ أشَارَ بَعْضُ الفُضَلاء بتَعَيُّنِ التَّصَدِّي لهذا البَاهِت المُجَازِف، لكَشْفِ مَا شَبَّهَ بِهِ مِنَ الكَلام، وقَدْ اسْتَخَرْتُ الله تَعَالَى في ذَلِكَ، وإنِّي أسْألهُ عَزَّ وجَلَّ أنْ يُلْهِمنِي رَشَدِي، وأنْ يُعِيذنِي مِنْ شَرِّ نَفْسِي، هذا وأنَا المُقِرُّ بالتَّطَفُّلِ عَلَى أهْلِ الشَّأن، ولكن الضَّرُورَة ألْـجَأتْنِي وأمْثَالِي إلى الكَلام، وفي ذَلِكَ فَائِدَة أُخْرَى تَعُود إلى البَاهِت نَفْسه، ألَا وهي احْتِمَال أنْ يَعُود إلى رُشْدِه، ويَرْجِع عَنْ غَيِّه إذا كَانَ إنَّمَا أُتِيَ مِنْ قِبَلِ دَاءِ الجَهْل، فَإنْ كَانَ أُتِيَ مِنْ قِبَلِ دَاءِ الهَوَى [ وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا ]، وحِينَئِذٍ تَنْحَصِرُ فَائِدَة الرَّدّ في التَّقْلِيلِ مِنْ أوْزَاره مِنْ جَرَّاءِ تَقْلِيل عَدَد المُتَوَرِّطِين المُضَلَّلِين بِه، الَّذِينَ سَوْفَ يَحْمِل - إنْ لَمْ يَتُب - أوْزَارَهُم فَوْقَ أوْزَاره كَمَا قَالَ تَعَالَى [ لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ ].
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لله دُرّك يا إبن جبرين .. أرعبتهم حياً وميّتاً ومريضاً ومُعافًا!!!!! fares alsunna نور الإسلام - 2 07-18-2009 12:56 PM


الساعة الآن 11:18 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011