|
مواضيع عامة مواضيع عامة, مقتطفات, معلومات عامه, مواضيع ليس لها قسم معين. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
دور الحوار في تربية الأبناء منهج رشيد وأسلوب سديد وفي التربية لابد من هذين الأمرين: الأول: منهج سليم قويم، محدد المعالم، واضح المقاصد، قائم على الإيمان، محروس بسياج الشريعة غايته رضا الله والتمكين لدينه في الأرض. الثاني: طريقة قويمة، وأسلوب سديد لتحقيق هذا المنهج في الواقع الملموس والمنظور المحسوس؛ إذ لا قيمة لأي منهج مهما كان صوابه إذا كان مجرد تصور في عقول أصحابه، أو كلمات في أوراق بين أدراج المكاتب ولا وجود له في الحياة العملية الواقعية. وإنما تعاني الأمة من الخلل في هاتين النقطتين: فأعظم الأخطار التي تواجه المسلمين الآن في المناهج المنحرفة في تربيتها وتعليمها، وقد أدرك أعداء الأمة خطر تلك المناهج فعملوا على إيصالها إلى الناس إما مباشرة عن طريق الاستعمار ووضع مناهج تعليمية وتربوية تقود إلى التبعية التامة والانقياد الكامل لهم.. وإما عن طريق غير مباشر بتبني الكوادر القابلة للفكر الغربي واستقطاب مثقفين ومفكرين يتبنون نشر الثقافة الغربية نيابة عنهم في بلاد المسلمين.. وقد كثر هؤلاء وارتقوا إلى أعلى المناصب والأماكن المؤثرة حتى صار ضررهم كبيرا وخطرهم داهما وأثرهم بالغا.. فالمشتكى إلى الله. وهذه المناهج المنحرفة لابد وأن تقاوم وتحارب بمناهج صحيحة تحفظ الأمة من الهلاك؛ ففي التربية الصحيحة النجاة ولو كانت لواحد فقط من عموم الأمة فربما كان هو مخلصها ومنقذها كما حدث في قصة أصحاب الأخدود . فقد كان الغلام يتلقى من الساحر تعليما سحريا ومنهجا كفريا في كل أصوله وأهدافه ومع ذلك لم ييأس الراهب ومازال يلقنه منهج الحق حتى جاءت اللحظة التي نفعه الله فيها بهذه التنشئة فكان سببا في إيمان أمة . فلابد إذا من منهج قويم سليم، ولابد لهذا المنهج أيضا وسيلة صحيحة وطريقة رشيدة سديدة لإيصاله إلى المربى وقد كان في لقمان الأسوة فقد اختار مما اختار في إيصال مقصوده طريقة الحوار مع من يريد تربيته وهي هنا الوسيلة الواضحة في وصيته لابنه . والحوار هو من أنجع وسائل التربية وأكثرها أثرا وأفضلها عاقبة ونتيجة، ولذلك تجده كثيرا في القرآن في تربية الأنبياء لأبنائهم كما حدث في قصة يعقوب مع ولده يوسف في أمر الرؤيا ، وكما حدث في قصة إبراهيم مع ولده إسماعيل في أمر ذبحه.. وهو منهج الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أيضا كما حدث مع معاذ بن جبل ومع ابن عباس رضي الله عنهم أجمعين".(مستفاد من محاضرة للشيخ ياسر برهامي). أهمية الحوار وترجع أهمية الحوار في المسألة التربوية لأمور: أولا: إثراء المحبة بين الوالد وولده: خصوصا إذا اكتسى هذا الحوار بكلمات الود والرحمة، وغلف بعبارات الود والمحبة كما حصل هنا في ترداد قول لقمان "يابني"، وستجدها في قول يعقوب ليوسف وإبراهيم لإسماعيل.. وكذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ وابن عباس "ياغلام". وفي هذا ما يدلل على المحبة وتمام النصح فيفتح أذن السامع لنصيحة من بكلمه. ثانيا: استخراج ما في نفس المربى: سواء كانت أحداثا في المدرسة أو مواقف تعرض لها قد يكون فيها ما يجتاج إلى توجيه أو نصح أو تقويم.. أو ربما كانت شبها دينية يلقيها في قلبه طالب أو مدرس أو مشهد تلفزيوني أو شيئا قرأه في مجلة أو جريدة.. فيوجهه المربي إلى الصواب، ويزيل عنه شبهته فيصونه عن الشرور من بداية الأمر. ثالثا: أن تكون الأفعال عن قناعات: وليست مجرد أوامر يلقيها الأب على ابنه فيفعلها راغما لا راغبا.. فإن العاقبة في الغالب أن الصبي متى استطاع أن يخرج عن طوع أبيه أو غاب عنه ترك كل هذه الأوامر، وكم رأينا بسبب هذه التربية من العجائب. إن مجرد أمر البنت بالحجاب وإرغامها عليه من دون بيان فضيلته والحديث معها عن أثره في النفس ودوره في الحفظ والصيانة وقبل ذلك كله أنه طاعة لله ولرسوله، والحديث عن أمهات المؤمنين ونساء السلف الصالحين ربما لا يكون كافيا لاستمرار البنت على الالتزام بهذا الزي أو صيانته والحفاظ على هيبته.. وأحيانا تحتاج بعض الفتيات إلى إخراج شبهات أو اعتراضات موجودة فعلا أو مثارة في نفوسهن خصوصا مما يثيره أعداء الله ومن يسمون بدعاة تحرير المرأة من أن الحجاب يعيق عن التعليم وعن العلم والعمل، أن الحجاب إنما هو لأمهات المؤمنين وفقط، أو أن بعض المحجبات أخلاقهن ليس على مستوى الزي الذي يرتدينه أو أن بعضهن متعجرفات لا يتكلمن مع غير المحجبات أو.. أو .. وهذه كلها أمور تحتاج فعلا إلى معالجة وتوجيه وتفنيد حتى يكون لبس الحجاب عن قناعة تامة واعتزاز كامل. رابعا: غرس المفاهيم الصحيحة وحسن تقييم الأمور: وخير مثال على ذلك قصة يوسف مع أبيه يعقوب.. (قَالَ يَا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ ، وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) (يوسف:6) فقد علمه أن إخوته لا يبغضونه ولكن الشيطان هو الذي سيوعز لهم بأذيته. وعلمه أن الله هو الذي يجتبي ويمن ويعلم ويفرج الكربات. وقد بقيت هذه النصائح الغالية مع يوسف طوال فترة محنته وبعد أن نجاه الله تعالى واسمع إليه بعد أن نصره الله وجمع شمل الأسرة يقول ذاكرا فضل ربه عليه: "وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن وجاء بكم من البدو".. ثم اسمعه يقول: "من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي" وأعجب من ذلك كله بقاء صفات الله التي ذكرها يعقوب في مخيلة يوسف حتى يذكرها هو أيضا في آخر كلامه فيقول: (إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ)(يوسف: من الآية100 |
#2
| ||
| ||
شكرا على الموضوع
__________________
|
#3
| ||
| ||
مرورك اختي شرفني واسعدني شكرا لك |
#4
| ||
| ||
المشكلة اني صار في فجوة كبيرة من الطالب و المعلم او الاب و الابناء .. ممكن عامل الوقت و كل اب او مربي او معلم يا دوب يقدر يشتغل عشان يوفر المال لأولاده و بطل حدا يشوف ابنائه و يقعد معهم و يتناقش معهم بالاضافة انه الابناء صار عندهم اهتمامات كثير غير الجلوس مع ابائهم مثل النت و غيره الله يعطيك العافية اخي على الموضوع المفيد شكرا الك ***** |
#5
| ||
| ||
دمت مميزا اخي تعليقك راقني جدا شكرا لك ولاهتمامك الموضوع جد خطير لان يه تنهض الامم او تنحط |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
فنون تربية الأبناء | ym2ponline | خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية | 0 | 03-13-2011 03:31 PM |
سلسلـــــــــــــة تربية الأبناء>>>>الحوار | اداعيه | الحياة الأسرية | 1 | 05-04-2010 10:40 AM |
سلسلة تربية الأبناء >>2>> العنف الأسري | اداعيه | الحياة الأسرية | 1 | 05-04-2010 10:37 AM |
تربية الأبناء في الزمن الصعب؟؟؟؟ | سامي الحمداني | نور الإسلام - | 0 | 01-04-2010 10:41 AM |
وسائل تربية الأبناء | alaswad_83 | الحياة الأسرية | 5 | 11-20-2007 10:32 AM |