|
مواضيع عامة مواضيع عامة, مقتطفات, معلومات عامه, مواضيع ليس لها قسم معين. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
عجبت والله... (2) عجبت والله... (2) تحدثنا في مقالة سابقة على إن الدعوة إلى الله وجبت أن تكون بالحكمة والموعظة الحسنة ، وأن من حسن دعوة المسلم إلى الله اتسامه بالأخلاق الحسنة ، وإن من جمال وكمال دعوة المسلم إلى الله أن تكون دعوته إلى الله عن طريق القدوة الحسنة أولا ودائما ومع كل ما ذُكر ، وهذا ما أمرنا به الإسلام ورغبه لنا وللناس وحثنا عليه . وفي الإسلام أكثر من هذا فمن حسن تربية الإسلام للمسلمين ومن مقاصد الشريعة الكريمة السمحة الغراء هو صبر المسلم لله وتصبره على الخير والعدل وثباته على الحق والصالح والنافع والخلق الكريم الرفيع السديد مهما جهل الجاهلون ومهما عرقل المعرقلون ومهما أبى الظالمون ، والصبر والثبات لله على جالب الخير للناس والفكر الحكيم السليم السديد وعلى وتقويم النفس على الخير الصلاح وإبعاد النفس عن الفساد والفاسد والمفاسد وكل ما به ضرر، وتلك الأمور من أسمى غايات الإسلام وأيضا ومعهما العمل والحث على كل خير والبعد والإبعاد عن كل شر. ونحن نعلم أن كل غاية كريمة ونية سليمة وجب أن يكون لها كذلك وسائل كريمة وسبل حكيمة وطرق سليمة وأدب كريم وخلق رفيع ، وليس مقبولا في الحياة الصالحة ذو الوجهين ، وجه تبديه كأنك حضاري وخيّر ، والوجه الآخر هو شرير ذميم أو هابط ليس له غاية إلا حب الذات أو تقديس المصالح الشخصية أو الهبوط للمفسدة أو للبهيمية . وأن من مقاصد الشريعة الإسلامية السمحة نشر الصلاح ومحاربة الفساد بدءا بالنفس أولا ، ونحن نعلم ونكرر أن كل دعوة صلاح وخير تلجأ فقط إلى الوسائل السليمة والكريمة والأدب الكريم الرفيع والكياسة السليمة وليس هبوطا إلى البخس أو المقيت أو السقيم ، ووجب على كل دعوة صلاح وخير أن تدّخر وتحوي في داخلها أدبا وكمالا وصلاحا كما تجمل مظهرها الخارجي ، ونحن نعلم أن كثيرا من أولئكم المغايرين لتلكم القواعد المذكورة هم قد يكونوا من الفاسدين(الجدد أو القدامى بعلم أو بغير علم ) أو من الذين يتغطون بالمظاهر الشكلية المجملة والكلمات الرنانة ولكن في داخلهم يخفون مكرا وفسادا ، أو قد يرفعون راية صلاح أو إصلاح أو حضارة أو إنسانية كذبا وهم يغتنمون الفرص كلما حانت كي يُلقون بقسط من فسادهم أو شرهم إلى ساحات الناس تحت مظهر تبسمهم وتظاهرهم بالحضارة والرقي ، ولا نريد أن نقول أي حضارة ورقي هما ؟! على كل فعلى كل من ادعى النزاهة والحضارة والرقي وجب عليه أن تكون وسائله وأساليبه وطرقه سليمة كريمة موافقة محترمة لتلك المثل التي ينادون بها ، فإن أنت ادعيت الإنسانية الحكيمة واحترام الغير وتقدير مشاعره الطيبة وأفكاره الخيرة ونظراته العقلانية الحكيمة فعيب أن تحاول أن ترتفع في الوجود عن طريق تشويه صورة غيرك التي هي سليمة وطيبة أو الافتراء على الخير وأهله أو التجني على والصلاح والصالحين أو الدعوة إلى البخس ، بل وعلى العكس تماما فإن ما يرفع قدر المرء وحكمته وعدالته ونزاهته هو إثبات نبل وعدالة أهدافه ومطالبه والصبر عليها والتحلي بالخلق الحسن والأدب الرفيع . فعجبت والله لمن لم يكن قد قدر على لجم جماح نفسه عن السيئ والمقيت أولا ، أو قد عجز عن إلزام نفسه أفكار الصلاح وسبله وسلوك سبل الخير والمنفعة وعدم الأنانية ثانيا : قد يجترأ على ذات لو علم حقها ، أو لو قدّرها حق قدرها لذابت نفسه وجسده قبل أن يفكر في فداحة التقصير في جنب الله فكيف بالاجتراء عليه أو الاجتناء على شرعه؟؟!! ووالله عجبت لمن من هاب شرطيا بسيطا وعمل حسابا لبشر مثله كيف جازت له نفسه أن يجترأ على من وسع كرسيه السموات والأرض وعرشه أكبر ، ونحن في عصر علم ومعرفة متقدمة وتقنية متطورة حتى شهدنا وشهد غيرنا رحابة الكون وسعته وعظمته وجلاله ، وأيضا ما هي الأرض التي نسكن عليها نسبة إلى ما نرى من رحابة الكون العظيم المحسوس ، على كل نقول مرة أخرى لمن أراد رفع قدر نفسه حقا هو أن يرتفع بها بشيء كريم حكيم وعمل حق سليم سديد نافع داخليا كما يعلن عنه أنه حكيم وسليم ونافع خارجيا ، ولا أن ُيلجأ إلى سخافات أو إلى حماقات قد تنافي حكمة من كان حكيما ، أو تجاوزات لعاجز عن تقديم مشاريع خيرة والعمل على ما هو نافع وجالب للخير والصلاح لكل الناس . فمن كان دأبه الاجتراء على الصالح والصالحين أو الهمز واللمز ، أو تعدي حدا قد ظلم نفسه بتعديه مثل أن يجتني على رب أكرم وأنعم وخلق وذرأ ، أو الاستهتار بأمور لو علم قدرها لبقي متواضع النفس مطأطأ الرأس لكرامتها ، ولكن ماذا نقول لمن قد يكون خاويا أن يقدم أمر به خير أو عاجزا عن حرب فساد نفسه ، أو قد يريد تسويق الفساد والهابط لغيره ، أو تغذية تربة الفساد كي تترعرع النبتة الفاسدة . فنقول كمسلمين يحبون الخير أيها الناس أو أيها السادة إن كنتم حقا ترغبون إقامة واحترام حياة كريمة طيبة فلم طمس الرأس بالرمل ، أو لم التمادي في الغوص في الوحل ، أو لم كلما كانت الرغبات الهابطة والأفكار السقيمة يدندن بها فكل شيء عندهم تمام ، ونحن نقول لكل عاقل يحترم عقله : عيب أن ترضى خلط السقيم بالسليم وبعدها شموخ الرأس كأنه على قمة الحضارة والرقي . وعجبت والله لبعض ممن ما زالوا يطلبون صلاحا وعيشا سليما وهم ما فتئوا يتذمرون ويشتكون ويألمون ويلومون حياة تعيسة وفسادا مقيتا وظلما رديئا فما بالهم يستمرؤون سباحة في مقيت أو قل لربما يسمدون تربة الفساد ! وثانيا عجبت والله لمن تكون الغضبة ؟ّ! أليس لله وحده فقط ولعدله ولكرمه ولرحمته ولرأفته ولحكمته ؟! ولرسله الحكماء الكرام العدول ولشرعه السمح الكريم .عجبت.. ولكن ..نقول ونألم ، ونقول لإخواننا وأهلنا إلى متى خداع النفس أو إلى متى السير مغمضي الأعين في مسالك قد لا قدر الله تؤدي إلى ضد صالح البلاد أو العباد أو إلى عودة الشر والفساد كما كان لا قدر الله ، وربما لا قدر الله إلى أسوأ ، أو ربما المراوحة في نفس المكان . والغضبة لمن ؟ لمن جرّعنا الحسرات ولمن جار وجنا على الخيرات وأتى علينا بالويلات ولمن أراد شرنا وضياعنا وهلاكنا . على كل أيها السادة وإخواننا الكرام العاقل بعلم أن هناك خطوط حمراء وهناك مصالح كبيرة وهناك قيم عظيمة وهناك حياة طيبة كريمة لا يجوز الهدر بها أو التهاون معها ، ولا يجوز ترك سذج أو مستهترين أو غير مبالين بالثمين والقيّم أو أعداؤنا وأعداء أنفسهم أن يكونونا هم أصحاب الصولة والجولة أو أصحاب التقديس ، أما ما فيه صلاح البلاد والعباد وتنفيس الكُربات وجبر العثرات وجلب الخيرات والرأفة للمسكين والمحتاج وذو العازة وبسط السعة وإيتاء كل ذي حق حقه وكل ذي فضل فضله ورفع الظلم والمظالم ونشر العدل والقسط والتسامح والرأفة بين الناس: أن نجعله منبوذا لا قدّر الله . |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
عجبت والله ..(معدل) | أبو عبيدة أمارة | مواضيع عامة | 0 | 08-18-2011 02:37 AM |
عجبت والله .. | أبو عبيدة أمارة | مواضيع عامة | 0 | 08-13-2011 01:39 AM |
عجبت لمن!!! | أهداب | نور الإسلام - | 0 | 11-13-2009 04:57 AM |
عجبت لمن!!! | أهداب | نور الإسلام - | 0 | 11-13-2009 04:49 AM |