عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-03-2011, 03:03 PM
 
أحكام أديان الكفر فى القرآن

أحكام أديان الكفر فى القرآن
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد :
هذا كتاب يدور حول ما جاء فى القرآن عن أحكام الأديان الباطلة منسوبة لفرقهم
فرق الكفار :
ينقسم الكفار لفريقين :
1-أهل الكتاب وهم ينقسمون بدورهم إلى اليهود والنصارى .
2-أهل الشرك وهم ينقسمون بدورهم لفرق كثيرة ذكر منها فى القرآن فرقة المجوس وفى هذا التقسيم قال تعالى بسورة البينة "لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة "وقال "إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين فى نار جهنم "وقال بسورة البقرة "ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم".
أحكام اليهودية :
يقصد باليهودية مجموعة الأحكام التى يحكم بها اليهود أنفسهم يستوى فى ذلك ما اخترعوه من أحكام وما أبقوه من أحكام الوحى الإلهى وسوف نذكر الحكم والرد القرآنى عليه إن وجد :
الحكم الأول :أنهم سيدخلون النار أيام قليلة أى سيعذبون فى النار عدة أيام ثم يدخلون الجنة وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة "وقال بسورة آل عمران "ذلك بأنهم قالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودات ".
الرد : 1-طلب الله من نبيه (ص)أن يسأل اليهود هل عقدوا مع الله عقدا ينص على هذا فلن يخلف الله عقده معهم أم ينسبون لله الذى لا يعرفون ؟وفى هذا قال بسورة البقرة "قل أتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله ما لا تعلمون "ثم بين الله حكمه فى العاصين فى الآية التالية وهو أن من يعمل السيئة وهى الخطيئة أى الكفر باستمرار يدخل النار خالدا فيها وهو قوله "بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئة فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ".
2-أن اليهود خدعهم فى دينهم ما افتروه أى أنهم صدقوا ما نسبوه لله من الكذب ولذا عملوا على أساسه وفى هذا قال بسورة آل عمران فى نفس الآية "وغرهم فى دينهم ما كانوا يفترون " وأن كذبهم فى قولهم سيظهر فى يوم الجمع حيث تعطى كل نفس جزاء ما صنعت فى الدنيا ولا تظلم شيئا وفى هذا قال بالآية التالية "فكيف إذا جمعناهم ليوم لا ريب فيه كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون ".
الحكم الثانى :الإيمان بما نزل عليهم والمراد أنهم يؤمنون بالتوراة التى نزلت عليهم وأما غيرها فلا وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "قالوا نؤمن بما أنزل علينا ويكفرون بما وراءه وهو الحق مصدقا لما معهم ".
الرد :1-طلب الله من نبيه (ص)أن يقول لهم لماذا كنتم تقتلون رسل الله الداعين لحكم التوراة إن كنتم مؤمنين بالتوراة حقا وفى هذا قال تعالى بنفس الآية "قل فلم تقتلون أنبياء الله من قبل إن كنتم مؤمنين ".
2-طلب أن يقول لهم إذا كنتم مؤمنين بالتوراة حقا فلماذا عبدتم العجل بعد ذهاب موسى (ص)وأنتم ظالمون ؟وفى هذا قال تعالى فى الآية التالية "ولقد جاءكم موسى بالبينات ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون ".
3-طلب منه أن يقول لهم :إذا كنتم مؤمنين فلماذا قلتم سمعنا وعصينا لما قيل لكم فى جبل الطور عند أخذ الميثاق :خذوا ما أتيناكم بقوة واسمعوا وفى هذا قال فى الآية التالية "وإذا أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما أتيناكم بقوة واسمعوا قالوا سمعنا وعصينا وأشربوا فى قلوبهم العجل بكفرهم "
4-طلب منه أن يقول لهم بئس ما يأمركم به دينكم إن كنتم مصدقين به وفى هذا قال بنفس الآية "قل بئسما يأمركم به إيمانكم إن كنتم مؤمنين ".
الحكم الثالث :أن الجنة وهى الدار الأخرة هى نصيب أى مسكن أى المكان الذى يدخله اليهود فى الأخرة وفى هذا قال بسورة البقرة "وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا ".
الرد :1-طلب الله من نبيه (ص)أن يقول لهم هاتوا الدليل على ذلك إن كنتم صادقين وفى هذا قال تعالى بنفس السورة "قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ".
2-أن من يسلم وجهه لله ويحسن عمله هو صاحب الأجر أى الجنة عند الله حيث لا خوف عليهم ولا هم يحزنون وفى هذا قال بنفس السورة "بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون " .
3-طلب الله من نبيه (ص)أن يطلب من اليهود أن يطلبوا الموت إذا كانوا سيدخلون الجنة لأن الموت سيقربهم من نعيم الجنة وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "قل إن كانت لكم الدار الأخرة عند الله خالصة من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين "
4-بين الله لنبيه (ص)أن دليل كذب اليهود هو عدم تمنيهم الموت إطلاقا وفى هذا قال بنفس السورة "ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم ".
الحكم الرابع :أن النصارى ليسوا على شىء أى ليسوا على الدين الحق الذى هو دين اليهود فى نظرهم وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وقالت اليهود ليست النصارى على شىء ".
الرد :أن الله يحكم بين اليهود والنصارى والمشركين يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون وساعتها سيعرف الكل من هم أصحاب الدين الحق وفى هذا قال تعالى بنفس الآية "فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون ".
الحكم الخامس :أن الله فقير واليهود أغنياء أى الله محتاج واليهود ليسوا بمحتاجين وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران"لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء"
الرد :بين الله لليهود أنه سيسجل ما قالوا وسيسجل قتلهم الرسل بغير ذنب وسيقول لهم فى الأخرة ذوقوا عذاب النار وفى هذا قال تعالى بنفس الآية "سنكتب ما قالوا وقتلهم الأنبياء بغير الحق ونقول ذوقوا عذاب الحريق ".
الحكم السادس :أن الله اشترط على اليهود ألا يصدقوا بأى رسول حتى يفعل الرسول الأتى يقدم قربان لله تأكله النار وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "الذين قالوا إن الله عهد إلينا ألا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار ".
الرد:طلب الله من نبيه (ص)أن يقول لليهود قد أتاكم رسل الله من قبلى بالوحى وبالقربان الذى طلبتم فلماذا قتلتموهم إن كنتم صادقين وفى هذا قال بنفس السورة "قل قد جاءكم رسل من قبلى بالبينات وبالذى قلتم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين"
الحكم السابع :أن مريم (ص)ابنة عمران زانية وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "وقولهم على مريم بهتانا عظيما ".
الرد:بين الله أن مريم (ص)أحصنت فرجها أى عفيفة طاهرة وأن الله هو الذى نفخ فيها من روحه أى خلق فيها من رحمته عيسى (ص)وأنها صدقت بكلام ربها وكتبه وكانت قانتة مطيعة لله وفى هذا قال تعالى بسورة التحريم "ومريم ابنة عمران التى أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين "
الحكم الثامن :أنهم قتلوا المسيح عيسى رسول الله (ص)وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله ".
الرد: قال الله لهم أنهم لم يقتلوه ولم يصلبوه وأنهم قتلوا إنسان شبيه به وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفى شك منه ما لهم به من علم إلا إتباع الظن وما قتلوه يقينا "كما بين لهم أنه رفع المسيح (ص)إليه فى جنة البرزخ وفى هذا قال بنفس السورة"بل رفعه الله إليه ".
الحكم التاسع:أن اليهود هم أبناء الله وأحباؤه وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه "
الرد :طلب الله من نبيه (ص)أن يقول لهم :إذا لماذا يعذبكم بذنوبكم وهو عصيانكم له ؟وأنتم بشر من ضمن ما خلق من البشر يغفر لمن يريد منهم ويعذب من يريد وفى هذا قال بنفس الآية "قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء "
الحكم العاشر :أن يد الله مغلولة أى الله عاجز عن العطاء وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "وقالت اليهود يد الله مغلولة ".
الرد:بين الله لليهود أن أيديهم هى المغلولة فلا تقدر على رزقهم هم ولا غيرهم وأنهم ملعونين أى مطرودين من رحمة الله لعذابه بسبب قولهم وأن يداه مبسوطتان أى أن رزق الله واسع يعطيه لمن يريد وفى هذا قال تعالى بنفس الآية "غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء " .
الحكم الحادى عشر :
أن عزير(ص)هو ابن الله وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة "وقالت اليهود عزير ابن الله"
الرد:أن هذا القول ليس حقيقة وإنما هو قول بالفاه سببه مجاراة المشركين الذين قالوا مثله قبلهم وأن الله قاتلهم أى لعنهم بسبب قولهم وفى هذا قال بنفس الآية "ذلك قولهم بأفواههم يضاهؤن قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون "وبين لهم أنه أمرهم بعبادة إله واحد هو الله الذى لا إله إلا هو وفى هذا قال بالآية التالية "وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون ".
الحكم الثانى عشر :أن الأحبار والرهبان آلهة مثل الله وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة "اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ".
الرد:أن الله أمر اليهود أن يعبدوا إله واحد هو الله الذى تنزه عن الشركاء على اختلاف مسمياتهم وفى هذا قال تعالى بالآية نفسها "وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون "
الحكم الثالث عشر:أن جبريل (ص)عدو لليهود وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "قل من كان عدوا لجبريل ".
الرد:طلب الله من نبيه (ص) أن يقول للناس أن من كان كارها لجبريل فإنه نزل القرآن على قلبى بأمر الله مصدقا لما عنده وهدى وبشرى للمسلمين وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله مصدقا لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين " وأن يقول لهم أن من يعادى الملائكة والرسل وجبريل وميكال هو عدو لله الذى هو عدو للكفار وفى هذا قال بسورة البقرة "من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين "
الحكم الرابع عشر:أن إبراهيم (ص)كان يهوديا وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "ما كان إبراهيم يهوديا "
الرد :بين الله للناس أن إبراهيم (ص)لا يمكن أن يكون يهوديا لأن التوراة جاءت بعد موته وفى هذا قال تعالى بنفس السورة "لما تحاجون فى إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده"وأن إبراهيم (ص)كان مسلما ولم يكن يهوديا ولا نصرانيا ولا مشركا وفى هذا قال بنفس السورة "ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين "
الحكم الخامس عشر :أن أنواع الطعام حرمت على اليهود فى التوراة وليس قبل ذلك وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "كل الطعام كان حلا لبنى إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة ".
الرد طلب الله من نبيه (ص)أن يطلب من اليهود التوراة لقراءة ما فيها من موضوع التحريم فى الطعام وهم سيأتون بها إن كانوا صادقين ولكنهم غير صادقين وفى هذا قال بنفس الآية "قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين ".
الحكم السادس عشر :هو حكم إلهى وهو أن من قتل إنسان بغير قتله لإنسان أخر أو بغير إفساده فى الأرض فكأنما قتل البشر كلهم ومن عفا عنه فكأنما أحيا البشر كلهم وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "من أجل ذلك كتبنا على بنى إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ".
الحكم السابع عشر :هو حكم إلهى وهو أن نفس القاتل تقتل مقابل نفس القتيل وكذلك العين والأنف والأذن والسن والجرح فيها القصاص فمن عفا عن المذنب فهو كفارة له وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة"وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له ".
الحكم الثامن عشر :وهو حكم إلهى وهو أن الله حرم على اليهود فى الطعام كل ذى ظفر وحرم من البقر والغنم الشحوم عدا الظهور أو فى الحوايا والمحيط بالعظام وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام "وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذى ظفر ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما إلا ما حملت ظهورهما أو الحوايا أو ما اختلط بعظم ".
أحكام النصرانية :
هى مجموعة الأحكام سواء إلهية أو اخترعها النصارى من أنفسهم وهى :
1-أن الجنة هى ثواب النصارى فى الأخرة وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى ".
الرد :طلب الله من رسوله (ص)أن يقول لهم هاتوا الدليل على صدق قولكم وفى هذا قال بنفس الآية "قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين "وبين لهم أن الجنة ثواب من يسلم نفسه لطاعة وحى الله فذلك هو المستحق لأجر الله ومن ثم لا خوف عليه ولا هو يحزن فى الأخرة وفى هذا قال تعالى فى الآية التالية "بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ".
2-أن اليهود ليسوا على شىء أى ليسوا على الدين الحق وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وقالت النصارى ليست اليهود على شىء ".
الرد :بين الله لكل فريق ممن زعم أن الأخرين على باطل من الفرق أنه سيحكم بينهم يوم القيامة فى هذا الخلاف وساعتها سيظهر من على الحق ومن على الباطل فسيظهر الكاذب عند ذلك وفى هذا قال بنفس الآية "فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون .
3-أن النصارى هم أبناء وأحباء الله وفى هذا قال بسورة المائدة "وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه ".
الرد:طلب الله من نبيه (ص) أن يسألهم لماذا يعاقبكم الله على سيئاتكم إذا ؟وأن يعرفهم أنهم بشر من ضمن البشر الذى خلقهم حيث يعذب من يشاء ويرحم من يشاء وفى هذا قال تعالى بنفس الآية "قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء "
4-أن إبراهيم (ص) كان نصرانيا ويستشف هذا من قوله بسورة آل عمران "وما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا "
الرد :بين الله للناس أن إبراهيم ليس يهوديا ولا نصرانيا ولا مشركا وإنما مسلم حنيف وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "وما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن حنيفا مسلما وما كان من المشركين "وبين لهم أنه لا يمكن أن يكون نصرانيا لأن الإنجيل نزل من بعد موته بفترة وفى هذا قال بنفس السورة "لما تحاجون فى إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده ".
5- أن الله هو نفسه المسيح (ص)عيسى ابن مريم وفى هذا قال بسورة المائدة "لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم ".
الرد :طلب الله من نبيه (ص)أن يسأل الناس من يقدر على إيقاف أمر الله إذا أراد أن يفنى المسيح (ص)وأمه ومن فى الأرض كلهم من البشر والغرض من السؤال هو إثبات أن الله غير المسيح (ص)لأن الله لم يفنى نفسه ولأن الله ليس له أم وإثبات قدرة الله على عقاب المفترين ،وطلب منه أن يبين لهم أن الله يملك السموات والأرض وما بينهما وأنه يخلق ما يريد بأى كيفية وأنه قادر على كل شىء وفى هذا قال فى نفس الآية "قل فمن يملك شيئا إن أراد أن يهلك المسيح ابن مريم وأمه ومن فى الأرض جميعا ولله ملك السموات والأرض وما بينهما يخلق ما يشاء والله على كل شىء قدير "وبين أن المسيح (ص)قال للناس اعبدوا الله خالقى وخالقكم لأنه من يشرك بالله فقد حرمه الله من دخول الجنة وسيدخله النار وليس له نصير وفى هذا قال بنفس السورة "لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم وقال المسيح يا بنى إسرائيل اعبدوا الله ربى وربكم إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار "
6-أن الله ثالث ثلاثة والمراد أنه أحد الآلهة الثلاثة الله والمسيح(ص)والروح القدس أو مريم (ص)وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "لقد كفر الذين قالوا أن الله ثالث ثلاثة ".
الرد:بين الله أنه لا يوجد سوى إله واحد هو الله وأن من يقول هذا القول كافر إن لم ينتهى عنه ونصيبه هو العذاب وفى هذا قال بنفس الآية "وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم "والواجب على القائلين هو التوبة أى الاستغفار وفى هذا قال بالآية التالية "أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم "وبين أن المسيح (ص)هو رسول وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام وهذا يعنى كونهما مخلوقات لأن المخلوقات هى المحتاجة للأكل وفى هذا قال بعد الآية السابقة "ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام "وطلب الله من نبيه (ص)أن يسأل القوم هل يعبدون من سوى الله الذى لا يقدر على إضرارهم أو إفادتهم والغرض من السؤال هو إثبات أن المسيح(ص)عاجز والإله لا يعجز بينما الله قادر على كل شىء وفى هذا قال تعالى فى الآية التالية "قل أتعبدون من دون الله ما لا يملك لكم ضرا ولا نفعا ".
7- أن المسيح (ص)طلب من النصارى اتخاذه وأمه إلهين من دون الله وهذا يستشف من قوله بسورة المائدة "وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذونى وأمى إلهين من دون الله " .
الرد: أن عيسى (ص)رد فقال أنه ليس له أن يقول شىء ليس له بحق وأنه لو كان قال هذه الفرية فقد علم الله بها حيث يعلم كل شىء وفى هذا قال بنفس الآية "قال سبحانك ما يكون لى أن أقول ما ليس لى بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما فى نفسى ولا أعلم ما فى نفسك إنك أنت علام الغيوب "وقال المسيح (ص) للناس "اعبدوا الله ربى وربكم "فى هذا قال تعالى بنفس السورة "ما قلت لهم إلا ما أمرتنى به أن اعبدوا الله ربى وربكم ".
8- أن المسيح(ص)هو ابن الله وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة "وقالت النصارى المسيح ابن الله ".
الرد :بين الله أن هذا القول مسايرة لقول المشركين الذين قالوه قبل النصارى أن لله ولدا وقد قاتلهم أى لعنهم الله بهذا وفى هذا قال بسورة التوبة "ذلك قولهم بأفواههم يضاهؤن قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله ".
9- أن المسيح (ص)هو رب من الأرباب المتعددة ويضاف إليه الأحبار والرهبان النصارى وفى هذا قال بسورة التوبة "اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم " .
الرد:بين الله أن الناس أمروا بعبادة الله وحده وفى هذا قال بسورة التوبة بنفس الآية "وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون ".
10- الرهبانية وهى مجموعة أحكام ابتدعها النصارى للتدليل على رهبتهم وهى خوفهم من عذاب الله والسبب فى اختراعهم لها هو الحصول على رضوان الله وقد كتبها أى فرضها الله عليهم بسبب طلبهم لفرضها وفى هذا قال بسورة الحديد"وقفينا بعيسى ابن مريم وأتيناه الإنجيل وجعلنا فى قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا إبتغاء رضوان الله" وبعد أن كتبها الله عليهم لم يعملوا بها العمل الحق وفى هذا قال بنفس الآية "فما رعوها حق رعايتها ".
11- أن الله سيرسل بعد المسيح(ص)رسول اسمه أحمد وهذا الحكم موجود فى كتب النصارى المحرفة ولكن صيغته لا تدل على محمد(ص)وإنما على شىء أخر وهذا من ضمن تحريفهم ولهذا لا يعتبر هذا الحكم من النصرانية ولكننا نذكره فقط حتى لا يتوهم أحد أننا نسيناه وفى هذا قال بسورة الصف "وإذ قال عيسى ابن مريم يا بنى إسرائيل إنى رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدى من التوراة ومبشرا برسول يأتى من بعدى اسمه أحمد".
أحكام أديان الشرك :
يقصد بأديان الشرك مجموعة الأديان التى تشترك فى مبدأ واحد هو تعدد الآلهة وكل دين شركى هو مجموعة أحكام يطبقها أهله فى حياتهم ولم تنسب أحكام الشرك فى القرآن لفرق محددة ومما ينبغى قوله أن اليهودية والنصرانية أديان شرك لجعلهم أرباب مع الله مثل عيسى (ص)وعزير (ص)والأحبار والرهبان ولكن اليهود والنصارى سموا بأهل الكتاب لوجود الوحى الإلهى عندهم فى عصر الرسول (ص)والذى اختفى حاليا اختفاء أكاد أقول أنه شبه كلى عندهم بسبب ما أخفوه من الوحى وبسبب ما حرفوه من الوحى الباقى بعد الإخفاء .
1-قال الذين لا يعلمون وهم المشركون :ليس اليهود والنصارى على شىء أى ليسوا على الحق والمشركون على الحق وفى هذا قال بسورة البقرة "وقالت اليهود ليست النصارى على شىء وقالت النصارى ليست اليهود على شىء وهم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم "
الرد :بين الله أن الله سيحكم بين هذه الفرق اليهود والنصارى والمشركين فى يوم القيامة فى خلافهم على الدين الحق وفى هذا قال تعالى فى نفس الآية "فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون " .
2-شرع المشركون فى الأنعام التالى:
البحيرة وهى البهيمة المشقوقة الأذن هذا التعريف وما يتلوه طبقا لتعريفات القدماء من اللغويين والمفسرين وهو قد لا يكون هو التفسير الإلهى -والسائبة وهى البهيمة التى يتركونها دون ذبح تأكل وترعى إلى أن تموت والوصيلة وهى البهيمة التى تنجب عدد متواصل من الأولاد من نفس النوع فيتركونها دون حمل أو انتفاع به والحام وهو الفحل الذى ينجب عدد معين من الأولاد فيتركونه دون عمل أو انتفاع به ويستشف ذلك من قوله بسورة المائدة "ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام ".
الرد:نفى الله أنه أصدر أحكام فى تحليل البحيرة والسائبة والوصيلة والحام وأن القوم نسبوا إلى الله الكذب وأن القوم المشرعون لا يفهمون "وفى هذا قال بنفس الآية "ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام ولكن الذين كفروا يفترون على الله الكذب وأكثرهم لا يعقلون ".
3-أن لا حياة سوى الحياة الدنيا ومن ثم ليس هناك بعث وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام"وقالوا إن هى إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين "
الرد :طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للناس :الله يخلقكم ثم يفنيكم ثم يبعثكم فى يوم القيامة لا شك فيه وفى هذا قال بسورة الجاثية "قل الله يحييكم ثم يجمعكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه "وأن يقول نعم إن الله يبعثكم وآباؤكم الأولون وأنتم داخرون وفى هذا قال بسورة الصافات "قل نعم وأنتم داخرون "وأن يقول إن الذى يحى العظام هو الذى خلق العظام أول مرة وهو يعلم كل شىء عن خلقه وفى هذا قال بسورة يس "قل يحييها الذى أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم "وقال أن الذى خلق السموات والأرض قادر على خلق مثلهم وفى هذا قال بسورة يس "أو ليس الذى خلق السموات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم "وطلب منه أن يقول سيروا فى البلاد فاعرفوا كيف كان عقاب المجرمين وفى هذا قال بسورة النمل "قل سيروا فى الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المجرمين "وقد بين الله لهم أن الكافر لا يتذكر أنه لم يكن قبل خلقه شيئا موجودا وفى هذا قال بسورة مريم "أو لا يذكر الإنسان أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئا ".
4-أن لله شركاء هم الجن وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام "وجعلوا لله شركاء الجن "وقال بسورة الصافات "وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا ".
الرد :بين الله للناس أن الجن ليسوا شركاء لكونهم من خلقه وفى هذا قال بنفس الآية "وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم "وأن الجن محضرون أى معذبون إلا عباد الله المخلصين فكيف يكون شريك من يعذبه الله وفى هذا قال بسورة الصافات "ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون سبحان الله عما يصفون إلا عباد الله المخلصين ".
5- أن الله له أولاد ينقسمون لبنين وبنات وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام "وخرقوا له بنين وبنات بغير علم " .
الرد:بين الله للناس أنه خالق السموات والأرض وأنه لا يمكن أن يكون له أولاد لسبب هو أن ليس له صاحبة أى زوجة وأن الله خلق كل شىء وهو يعلم بكل شىء وفى هذا قال بنفس السورة "بديع السموات والأرض أنى يكون لى ولد ولم تكن له صاحبة وخلق كل شىء وهو بكل شىء عليم ".
6- قسم القوم الحرث والأنعام قسمين الأول صاحبه هو الله فى رأيهم والثانى صاحبه هو الشركاء وهم الآلهة المزعومة ونصيب الله يصل للشركاء وهم القوم لأن كل منهم إله نفسه- بينما نصيب الشركاء لا يصل لله أى لا يعطى لمن يريد الله فى وحيه وفى هذا قال بسورة الأنعام "وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله وما كان لله فهو يصل لشركائهم ".
الرد:بين الله للكفار أن حكمهم سيىء وفى هذا قال بنهاية الآية "ساء ما يحكمون "وأن القوم جهلة لأنهم نسوا أن خالق الحرث والأنعام هو الله ولذا قال فى أول الآية "وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام ".
7- قسم القوم الأنعام إلى أنعام يضاف لها حرث محجوزة تعطى لمن يريدون وأنعام محرم ظهورها أى لا تركب أبدا وأنعام لا يذكر عليها اسم الله والمراد تقدم للآلهة المزعومة كقرابين وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام"وقالوا هذه أنعام وحرث حجر لا يطعمها إلا من نشاء بزعمهم وأنعام حرمت ظهورها وأنعام لا يذكرون اسم الله عليها"
الرد:بين الله أن هذا الحكم افتراء على الله وأن جزاء القوم هو عقابهم على الافتراء وفى هذا قال فى نفس الآية "افتراء عليه سيجزيهم بما كانوا يفترون ".
9-أن الأجنة فى بطون الأنعام هى طعام حلال للذكور بينما هى طعام محرم على الإناث وأما إذا كان الجنين ميتا فهو حلال على الذكور والإناث معا وفى هذا قال بسورة الأنعام"وقالوا ما فى بطون هذه الأنعام خالصة لذكورنا ومحرم على أزواجنا وإن يكن ميتة فهم فيه شركاء ".
الرد :بين الله للقوم أنه سيجزيهم وصفهم أى أنه سيعاقبهم على كذبهم وفى هذا قال بنفس الآية "سيجزيهم وصفهم ".
10 -أن الله هو الذى أراد أن يشرك الكفار وآباء الكفار به وهو الذى أراد أن يحرموا ما حرموه من الأشياء وفى هذا قال بسورة الأنعام "سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شىء ".
الرد :طلب الله من رسوله (ص)أن يسأل الناس فيقول هل لديكم من وحى فتبينوه لنا ؟إن تطيعون إلا الوهم وإن أنتم إلا تفترون وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام "قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون "وأن يقول لله الحكمة التامة فلو أراد لهداكم جميعا وفى هذا قال بنفس السورة "قل فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين "وأن يسألهم ائتوا بالشهداء الذين يشهدون على ما حرمتم أن الله حرمه وفى هذا قال تعالى بنفس السورة "قل هلم شهداءكم الذين لم يشهدون أن الله حرم هذا ".
11- أن سقاية الحجاج وصيانة المسجد الحرام يساويان الإيمان بالله والجهاد فى سبيله مع كونهم فاعليهم كفار وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة "أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن أمن بالله واليوم الأخر وجاهد فى سبيل الله".
الرد:بين الله أن الكفار الذين يسقون الحجاج ويعمرون الكعبة لا يستوون مع المسلمين عند الله وفى هذا قال بنفس الآية "لا يستوون عند الله ".
12-أن من حق الناس النسىء وهو تحويل الأشهر الحرام لأشهر غير محرمة والعكس وهم يحلونه عاما ويحرمونه عاما وفى هذا قال بسورة التوبة "إنما النسىء زيادة فى الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما ليواطئوا عدة ما حرم الله فيحلوا ما حرم الله ".
الرد :وضح الله أن النسىء هو حكم من أحكام الكفر وفى هذا قال بنفس الآية "إنما النسىء زيادة فى الكفر ".
13- أن الآلهة المزعومة هى شفعاء أى أنصار الكفار عند الله وفى هذا قال بسورة الرب "ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله "أى الزلفى وهى المقربين لله وفى هذا قال بسورة الزمر "ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ".
الرد طلب الله من نبيه (ص)أن يسأل الكفار هل تخبرون الله بما لا يعرف فى السموات والأرض وفى هذا قال بسورة يونس "قل أتنبئون الله بما لا يعلم فى السموات ولا فى الأرض" .
14- أن لله ولدا وفى هذا قال بسورة يونس "قالوا اتخذ الله ولدا ".
الرد :بين الله أنه غنى عن كل شىء فهو يملك السموات والأرض ثم سأل القوم هل عندكم دليل على أن هذا من عند الله ثم أجاب إنهم يقولون على الله ما لا يعرفون وفى هذا قال بسورة يونس "سبحانه هو الغنى له ما فى السموات وما فى الأرض إن عندكم من سلطان بهذا أتقولون على الله ما لا تفعلون "وطلب من نبيه (ص)أن يقول بسورة يونس "إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون "كما بين أن الله لا ينبغى أن يكون له ولد وفى هذا قال بسورة مريم"وما ينبغى للرحمن أن يتخذ ولدا "وأن كل من فى السموات والأرض هم عبيد الله وفى هذا قال بسورة مريم "إن كل من فى السموات والأرض إلا آتى الرحمن عبدا ".
15- أن البنات هم نصيب الله والبنين هم نصيب الناس وفى هذا قال بسورة النحل "ويجعلون لله البنات سبحانه ولهم ما يشتهون ".
الرد:طلب الله من نبيه (ص)أن يسألهم هل البنات لله ولهم البنون ؟هل خلق الله الملائكة إناث وهم حاضرون لذلك الخلق وفى هذا قال بسورة الصافات "فاستفتهم ألربك البنات ولهم البنون أم خلقنا الملائكة إناثا وهم شاهدون "وبين لهم أنه لم يميز البنات على البنين وأنهم يسيئون الحكم وسألهم هل عندكم سلطان أى وحى يدل على هذا ثم طلب منهم الإتيان بهذا السلطان إن كانوا صادقين فى قولهم وفى هذا قال بسورة الصافات "أصطفى البنات على البنين ما لكم كيف تحكمون أفلا تذكرون أم لكم سلطان مبين فأتوا بكتابكم إن كنتم صادقين " .
16- أن الآلهة متعددون وليسوا إلها واحدا وفى هذا قال بسورة ص"أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشىء عجاب ".
الرد:بين الله أن السموات والأرض لو كان لهما آلهة غير الله لفسدتا وفى هذا قال بسورة الأنبياء "لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا "وطلب الله من نبيه (ص)أن يقول للكفار هاتوا برهانكم وهو النص الدال على تعدد الآلهة هذا ذكر من معى وذكر من قبلى وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء "أم اتخذوا من دونه آلهة قل هاتوا برهانكم هذا ذكر من معى وذكر ممن قبلى ".
17- أن الحياة الدنيا هى لهو ولعب وفى هذا قال بسورة العنكبوت "وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب ".
الرد:بين الله للكفار أن الدار الأخرة هى الحياة الحقيقية وفى هذا قال بنفس الآية "وإن الدار الأخرة لهى الحيوان ".
18- أن الكافر يقول على ماله أوتيته بعلمى والمراد جلبته بمعرفتى وفى هذا قال بسورة الزمر "ثم إذا خولناه نعمة منا قال إنما أوتيته على علم ".
الرد:بين الله أن النعمة وهى المال فتنة أى اختبار للإنسان ولكن أكثرهم يتجاهلون هذا وفى هذا قال بنفس الآية "بل هى فتنة ولكن أكثرهم لا يعلمون ".
19- أن الساعة وهى القيامة لا تقوم ولو قامت فإن الكافر يكون هو أحق بالحسنى أى الجنة فى الأخرة وفى هذا قال بسورة فصلت "ليقولن هذا لى وما أظن الساعة قائمة ولئن رجعت إلى ربى أن لى عنده الحسنى ".
الرد: وضح الله أن الله سيخبر الكفار بما صنعوا وأنه سيدخلهم النار وفى هذا قال بسورة فصلت "فلننبئن الذين كفروا بما عملوا ولنذيقنهم من عذاب غليظ ".
20- أن الملائكة هم بنات الله وفى هذا قال بسورة الزخرف "وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الله إناثا".
الرد سأل الله الكفار هل شهدوا خلق الملائكة حتى يقولوا هذا القول وفى هذا قال فى نفس الآية "أشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسئلون ".
21- أن إبراهيم كان مشركا وقد نفى أن يكون يهوديا أو نصرانيا أو مشرك ولكنه مسلم وفى هذا قال بسورة آل عمران "ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين "
خرافات الأديان المشتركة :
1-العائلة الإلهية وهى تقوم على أساس وجود أسرة إلهية فمثلا اليهود تتكون أسرتهم من الله وعزير والأحبار والرهبان والنصارى من الله والمسيح(ص) والرهبان والروح القدس ومريم(ص)وأهل الشرك من الله والأولاد بنين وبنات وكل أهل دين ليسوا على دين واحد وإنما هم منقسمون لأحزاب وسنضرب مثلا بالنصارى وهو النصارى ينقسمون فى الألوهية للأديان التالية :
-أن الله هو المسيح (ص) - أن الله ابنه المسيح(ص) - الآلهة هم مريم (ص)وعيسى (ص) - الآلهة هم الله وعيسى (ص)ومريم (ص) - الآلهة هم الله وعيسى (ص)والروح القدس (ص)وهذه الأحزاب أصحاب الأديان التى يطلق عليها النصرانية يعادون بعضهم البعض وهى كراهية مستمرة ليوم القيامة ولذا قال تعالى بسورة المائدة "ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة ".
2-خرافة الجنة لنا :
كل أهل دين ادعوا أنهم سكان الجنة لو كان فيه جنة وهذا يعنى تفضيل الأمة على غيرها وهو ما يسمى العنصرية .
3-خرافة نحن على الحق :
كل أهل دين زعموا أن دينهم هو الحق وأن الأخرين ليسوا على شىء أى حق وهم على الباطل وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وقالت اليهود ليست النصارى على شىء وقالت النصارى ليست اليهود على شىء وهم يتلون كتاب الله كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم ".
4-خرافة البنوة :
ادعت فرق كثيرة وجود ابن لله فالنصارى المسيح (ص)واليهود عزير (ص)والمشركون لهم كثير من أبناء الله وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة "وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهؤن قول الذين كفروا من قبل ".
5-خرافة الانتماء لإبراهيم (ص).:
نلاحظ أن أهل كل دين قديم ادعوا أن إبراهيم (ص) كان على دينهم فهو يهودى ونصرانى ومشرك وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن حنيفا مسلما وما كان من المشركين ".
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-09-2011, 11:05 AM
 
سلمت أياديكم على المشاركة القيمة
وبارك الله في قولكم وعملكم
وجزيتم خيرا

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أحكام تجويد القرآن الكريم كاملة مصورة .. fares alsunna نور الإسلام - 20 03-22-2012 12:35 PM
أحكام أديان الكفر فى القرآن رضا البطاوى نور الإسلام - 0 09-19-2009 09:57 PM


الساعة الآن 09:12 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011