عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

Like Tree289Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #61  
قديم 11-28-2011, 01:12 PM
 
مساءاً جلب لي والدي طعاما خفيفا و هو يجلس بالكرسي أمامي و يقول :
_ اوه أجواء لندن باردة قليلا.. ربما لأنك لم تعتادي بعد عليها صغيرتي..
ابتسمت بوهن شديد و أنا جالسه في سريري.. قلت بضعف : لا أرغب بأي طعام , أشعر بأنني سأتقيأ !
قال والدي بحنان : لكن حبيبتي , شربك لهذا الدواء سوف يهدئك.. هيا تناولي هذه الفاكهة..
حدقت بالفراولة التي تتوسط مجموعة الفاكهة بهذا الوعاء.. تذكرت آرثـر فشعرت بأنني أكرهها ~~"..
صدر رنين هاتف أبي , فستأذنِ خارجا.. تنهدت و أنا أحدق بتعب في يدي التي شبكتهما معاً..
ضيقت جبيني و أنا أسمع صوته البارد الهادئ : يجب عليك أن تأكلي شيئا..
شددت على شفتيّ بقوة حتى لا أنطق بشيء عقاباً له ..
ولم أنظر نحوه قط.. كان يقف أمام السرير مباشرة.. تنهد هو و قال : ما بك فلـور..؟!
شعرت بالغضب الشديد , فغطيت نفسي كليا بالغطاء و قلت بتعب : أنني متعبه..
لكن شعرت باختناق شديد و سالت دمعتين حارتين من عيني اللتان أغمضتهما بقوة..
سمعت صوت والدي قادماً , اقترب مني و قال بقلق : آه فلور عليك تناول الطعام..
لم أقدر على الكلام أنما بالفعل غططت بنوم متعب متقطع..


منتصف الليل , نهضت بألم أريد الذهاب لدورة المياه , كنت أود أن أنادي والدي لمساعدتي على المشي
لكنني لم أقدر فتماسك و مشيت خارج غرفتي , كنت أشعر بكل أنواع الدوار و التعب ..
أرى كل شيء بلون أصفر يؤلم عيني.. لا أدري مالذي دهاني ؟!! لم أصاب بالحمى لمدة طويلة..
و إذا أتتني فهي تمتص كل طاقتي.. ~~ آآه أريد أمي ..!
جلست متعبه عند الممر أتنفس بسرعة.. آتاني والدي من الخلف و حملني لأقف..
جسده بارد .. نظر بطرف عيني على ذراعه المكشوفة , هه والدي ليس لديه وشم..
قال آرثـر بهدوء : هيا فلور.. عليك أخذ حمام بارد..
قلت بتعب : آوه دعني و شأني , أ.. أيقظ أبي..
( لم أعرف فيما أفكر !! آرثر يوقظ والدي , حتى تحل مصيبة!! ).
لكنه حملني و سار بي الى حوض الاستحمام , قلت بقلق : لا.. آه لا تفعل..
لكن الحوض كان مليء بالماء البارد.. وضعني آرثر به برفق..
فصرخت دون شعور : آآه , بارد.. بارد.. أخرجني...!!
و أنا أتشبث به.. أريد الخروج.. !! لكنه ثبتني و قال : فلـور أرجوك.. اهدئي..
لكنني هدأت شيئا فشيئا.. و أخذت أتنفس بعمق و سرعة..
مسح آرثر على وجهي بيديه الباردتين و قال بابتسامه خفيفة :
_ أرأيت البرودة جيدة..
نظرت نحوه و لم أنطق , عدت أحدق بنفسي وسط الماء..
قال بقلق واضح : آه حقاً , فلـور ما بك.. لا ترمقينني هكذا..!
قلت بتعب : ليس بي شيء.. خذني لفراشي..
قال بهدوء : انتظري..

نهض و وقف قرب باب الحمام قال : والدك جعلته ينام بعمق , كان يريد السهر عليك.. همم سأجلب لك غطاءا..
بعد ثوان قليلـة.. ساعدني على الوقوف وهو يرفع الغطاء حتى مستوى عنقي ..
قال : و الآن بدلي ثيابك بهذا الثوب الخفيف..
كنت متعبه فعلا فليس لدي وقت للخجل و الصراخ , وهو ينظر الى الأسفل..
بدلت بنطالي و قميصي بثوب خفيف للنوم..
حالما انتهيت لفني آرثـر بالغطاء و حملني بين ذراعيه.. أغمضت عيني كنت أريد النوم الآن..
وضعني على الفراش و قال بهمس : لن أغادر لأي مكان.. اخبريني هل تشعرين أنك بخير في داخلك؟!
فتحت عيني ببطء و قلت له بهمس : هل تعرف ما هو الحـب يا آرثـر ؟!.
جلس على طرف السرير قريبا مني , ضيق بين جبينه و رد بهدوء : آ .. أظنني سمعت بهذا الاسم من قبل !.
إذا كنت بحالتي الطبيعية لاستهزأت به , لكنني بحاله صعبه ~.~،
لذا قلت له بتعب : جيد , لأنه شيء مؤلم.. لا أظنك ستجربه يوما..
طرف بعينيه و قرب وجهه مني همس وهو يحدق بملامحي :
_ هل هو كالبــحر ؟!.
تنفست بعمق و قلت بجهد : اعتقد هذا آ .. لأنه عميق..
رفع آرثر رأسه و قال : لكن البحر جميل.. و أنا أشبهه كما قلتِ لي..!
آآآه ليس لدي وقت لنقاشه , في مثل هذه الأمور !!.
لذا قلت له و أنا أغمض عيني : الحـب شعور , و ليس شيئا !!.. مثل الألم و الغضب..
صمت مفكراً , ثم قال متسائلاً بهدوء : هل تشعرين بهذا نحوي؟!.
آه أبله فيما يفكر !! أنني شخصيا لا أعرف >> و أخشى هذا الأمر , يكفيني ما أعانيه و
الوقوع بشراك الحب هو آخر شيء أريده..!!
مع آرثــر ,, هذا مستحيل !! سيكون عذاباً أبديــاً.. لأنه لا يعرف الحــب..!
لذا هززت رأسي بتعب و قلت و أنا لا أزال مغمضه عيني : لا .. قلت لك أنه مؤلم !.
رد آرثــر ببرود : لكنك قلتِ بأنه عميـق كالبحر !!
فتحت عيني بتعب و قلت و دموعي تسيل من شدة حماقته !
_ أنه كالجرح العميق المؤلم !! .. آه رأسي يؤلمني بسببك..!
ظل آرثـر يحدق بي وهو يأخذ المسألة بجدية..!
انحنى فوقي و لصدمتي قبّـل جبيني..!! قال بحنان : لا تتألمي.. أبتعدي عن هذا الحـب إذن..
نظرت نحوه بتعب و ألم , احتضن وجهي بيديه الباردتين و مسح دموعي..
قرب وجهه بشدة حتى كاد أنفه يلامس أنفسي و همس : فلتنامي الآن..
اشحت برأسي و أنا أغمض عيني , همست : ابقى قليلا بقربي..

عرفت بداخلي.. انه مهما غضبت منه و اردت قلته.. فأنني أحب أن يكون بجانبي

بكيت في نومي و أنا أدعو بألم ألا أقع بحبـه ~



~ آرثــر ~
  #62  
قديم 11-28-2011, 01:14 PM
 
{الجزء الثاني عشر }
(( فتــاة مسمومة !! ))

---------

فتحت عيناي و أنا أشعر بأنني أفضل حالا , بعد حمام آرثـر المتجمد !!.
نهضت و أخذت حماماً آخر قليل البرودة ..
ثم عدت لغرفتي و ارتديت ثوبا خفيفاً قصير الى ركبتيّ بكم طويل.
سرحت شعري و أنا جالسه على فراشي..
همس آرثـر من خلفي : أأنتِ بخير الآن..؟
مد يده من خلفي وهو يتحسس وجهي , أبعدت يده بهدوء و عدت لتسريح شعري..
قال مجددا بهمس هادئ : هل أفترض أنك غاضبة مني ؟!.
تنفست بهدوء و قلت بهمس : كلا.. لكنني أشعر بالسكينة..
كنت أكذب بالطبع.. أنني أريد بعض الوقت مع نفسي.. لتفكير بكل شيء ~
لفني آرثـر نحوه وهو يحدق بي قال بهمس و جدية : هيه يا فتاة ظننتك شجاعة و قلت بنفسي فلأمنحك بعض الحرية بالتصرف مع ذلك الظل.. و لقد نجحت , قتلته !.
قلت له ببرود أنا أرفع أحد حاجبي و : حسنا ...!
ضيق بين عينيه و قال ببرود وهو يترك كتفيّ : حسنا أسلوب الثناء لا ينفع معك ما رأيك بهذا..
أكمل بابتسامه خبيثة : بالرغم من أنك هربت كالدجاجة هاااع !!.
اتسعت عيناي و قلت بهمس غضب : حقا ؟!. كنت تتوقع مني أن أواجه وحشاً بسلاح صغير !!
عبس آرثـر و اختفت ابتسامته الساحرة و الساخرة بنفس الوقت..!
قال وهو ينهض من السرير : حسناً , اعترف بأنني تأخرت, لكنك اختفيت بسرعة و أضعتك لثوان !
قلت و أنا أنظر نحوه بتعابير حزينة قليلا : أتعني أن كل ما حدث , معركتنا ! بثوان فقط !!.
أومأ برأسه و قال بهمس وهو يقف أمامي : كانت معركتك أنتِ بالأحرى , المهم.. لا أريد رؤية ذلك التعبير على وجهك..
قلت بتعب : أتقصد تعبيري و أنا جريحة ! اعتذر عن مظهري البشع ..!
اقترب من أمام ساقي و أنا أرفع رأسي لأنظر نحوه.. قال بهمس بارد وهو يحدق بوجهي :
_ تملكين شيئا فلـور , شيئا يجعلني أثق بك..
تأثرت بكلماته هذه , يثق بي.. آوه كأنني حلقت بضع سنتيمترات ~

قلت له بهمس : أنت لم تخرج من عالمك ذاك كثيراً , أليس كذلك ؟!.
قال وهو يضيق جبينه : خرجت عدة مرات , لكن لم أتواصل مع أحد.. كنت أتعرف عليكم أيها العاديون من بعيد..
نثرت شعري خلف ظهري بعدما أنهيت تسريحه و قلت بهمس و حنان تجاهه :
_ سأكون مخلصة لك إلى أن أسلمك القلادة..

تغير تعبير وجه آرثــر قليلا وهو ينظر نحوي..
هل تأثر هو أيضا بكلامي ؟!!. لكنه انحنى وهو يقرب وجهه متأملا..
تراجعت قليلا و قلت بخجل : إلا ما تنظر ؟!.
اعتدل و قال بنصف ابتسامه : عيناك..
ابتسمت له , لكنه بخفه قفز ليجلس خلفي **’ !!
أخذ يمسح على شعري مجدداً ~ اوف من هذا الشعر الذي أخذ عقله !!
مد يده وهو يقول : أعطيني الشريط..
سلمته شريطة شعري الحمراء , فربطها بخفه..
قال من خلفي بابتسامه تخيلتها : هكذا جميل..
تحسست شعري و قلت ببرود : المهم أنه مربوط..!
أمسك آرثـر بيدي و قال معاتبا : لا تفسديه ! هيا اذهبي و تناولي شيئا..
نهضت و أنا التفت ناظرة نحوه و اتجه نحو الباب بخفه قلت ببرود : إذا كنت معجبا بشعري لهذه الدرجة فسوف أقصه و أهديك أياه..
رد من خلفي بصوت بارد هادئ : لم لا تأتين كلك الى عالمي..!
كنت أمسك بمقبض الباب عندما قال هذه الكلمة.. التفت نحوه متعجبة بشدة..
لكنه اختفى *.* ".. مالذي قاله ؟! أريد أن أتأكد >.>؟ ! .


-------------


نزلت في الأسفل فسمعت صوتاً مألوفاً.. ألتمعت عيناي و ركضت لأرى ~
"تــوم" يقف بالردهة و والدي يغادر للمطبخ . التفت نحوي و ابتسم بسحر..
ركضت نحوه و عانقته , بينما هو احتضنني بحرارة..
آه هذا الفتى ذا الابتسامة المريحة ..
أمسكني و قال وهو يتأملني : لقد قال لي إدوارد أنك تعانين من الحمى , هل أنتِ بخير الآن ؟!.
قلت له بمرح : أنني بخير الآن بعدما رأيتك.. ^.^ ~
أجلسني على الأريكة و جلس الى جانبي , وضع يده على جبيني و قال بقلق :
_ ممم.. لا تزالين ساخنة قليلا.. كل هذا بسبب إضرابك عن الطعام..!!
قلت بخجل : سآكل الآن , لقد فتحت شهيتي ..
دخل والدي و اقترب مني و لمس جبيني هو الآخر ..
قال بقلق طفيف : تعالي و تناولي الطعام حتى تشربي الدواء..
نهضنا معا الى غرفة الطعام , وجدت أصنافا كثيرة طلبها والدي من مطعم فاخر..
فأكلت كثيرا و استمتعت جداً.. ثم شربت الدواء ..
بعدها قال توم لـوالدي : سأخذ فلور في جولة...
ابتسم والدي لي و قال : لا تتأخرا..
خرجا معاً الى الحديقة حتى حل المساء ثم ذهبنا الى مطعم كبير..
عرفني توم الى أصدقاءه و كان يوم ميلاد أحدهم , فجلسنا و استمتعنا كثيراً..
حتى أحضروا الكعكة الكبيرة و بينما الجميع منشغلون بالضحك..
أحسست بألم غريب بقلبي.. و ضيق شديد.. فنهضت و أنا اعتذر أريد غسل وجهي..
مشيت بالممر , ثم فجأة أنطفأ النور.. و شيء ما أمسك بيدي ثم سحبني الى الظلام..
قال آرثـر بغضب : مالذي تفعلينه ؟! .
اعترف بأنني فوجئت به قليلا.. قلت بتعجب : ماذا ؟!.
ضيق آرثر عينيه التلان بدأ لونهما يشع بالأحمر .. علمت أنه غاضب بشدة !!.
قلت ثانية مهدأة : أن هذا المكان ليس خطراً..
قال آرثـر بغضب : ألم أخبرك أنه لا مزيد من الأشخاص.. أنا قد أقتلهم لأجل سلامتك أنتِ !
قلت بارتباك : آه أنت لن تفعل صحيح أعني هم ليسوا خطراً.. ؟!.
بما أن نظرته مرعبة و الظلام من حولنا يخنقني..
أكملت بسرعة : حسنا ..حسنا.. سأعتذر منهم و أخرج !
قال ببرود و عيناه تلمعان : و لمَ تعتذرين أصلاً.. سنغادر الآن ..
قلت معترضة : لا لا مهلاً....
لكنه أمسك بمعصمي و شعرت بدوار كأننا بدوامه ~~!

---------
  #63  
قديم 11-28-2011, 01:15 PM
 

ثم خرجنا في الشارع طويل بجانب الحديقة ..

قلت بغضب : الآن يظننوني اختفيت أو حدث لي شيء ما !.
رفع آرثر أحد حاجبيه و تجاهليني وهو يسير بهدوء في الشارع..
قلت بغضب من خلفه : سأعود وحدي للبيت.. لا تمشي معي.. ><

التفت بعيدا و أخذ أسير بخطوات سريعة غاضبة .. و أنا أفكر بحجة ما حتى أقولها لـ توم لاحقا!!
شعرت بتوعك و عدت للبيت.. همم.. صداع غريب داهمني..!!
آه أياً يكنّ ~~ .. التفكير الكثير يصيبني بالصداع فعلاً ..!
انتبهت لنفسي وسط شارع مظلم..

سمعت أصواتاً.. مجموعة من الرجال المخيفين ذو البذلات الجلدية السوداء.. عصابات..!
كانوا على دراجات و يحدقون بي بالجهة الآخرى من الشارع..
مشيت بمحاذاتهم بهدوء , صرخ أحدهم بصوت غليظ :
_ أيتها الجميلة تريدين توصيلة ..!
ضحكوا بصوت خشن مقرف.. التفت نحوهم و اقتربت منهم قليلا..
لا أعرف كيف تأتين جرأة غبية كهذا.. !
قلت ببلاهة : هه ! هل أنا جميلة حقا ؟!..
حدقوا بي قليلا , فقال الرجل البدين الذي ناداني أولا : امم .. ليس تماماً.. ها هاها.. !!
غضب و صرخت به : أخرس ..! أبله..
ثم التفت عائدة الى طريقي , لكنني سمعت صوت دراجته تقترب مني..
أمسك بذراعي بغلظة و قال : هذا لا يمنع كوني أريد توصيلك..
صرخت بألم : هيه أتركني >< أنت..!!

فجأة شعرت بأحد يقف خلفي.. مد آرثـر ذراعه و انطلقت منها شرارت سوداء..
فضربت صاحب الدراجة ليطير بعيداً على أصدقاءه.. !!
مر من جانبي كالشبح و هو يريد القضاء عليهم , قتلهم..!!
لكنني ركضت خلفه بسرعة و شددت رداءه :
_ آرثــر .. توقف..
صرخ بي و عيناه تشعان احمراراً : لا مزيــد من اللطف..!
رفع يديه و حل ظلام رهيب في المنطقة سحب مرعبة تكونت في هذا الحيّ !!

.. ظننت بأنه سيقتل كل من يكون هنا ..!

ضممت آرثـر بقوة من الخلف و أنا أمسك بذراعيه أحاول أخفضهما لكنني لم أقدر أبداً..
كم هو قوي !! يا ألهي..!
ستحدث مصيبة , ماذا أفعل لاشتته ؟؟!!!
أنه غاضب جداً و جسده كالجليد..!
سمعت صرخات الرجال برعب رهيب في وسط الظلمة ( آآآه ,, آآه ماهذا ؟! النجداااه !!!)
.. و أنا لم أرى شيئا...!!
صرخت بخوف : توقف... توقف...

لكنه كالمتعطش للقتل , لا يدري بوجودي..!!
هذا يكفي الآن.. أتيت بسرعة من أمامه و أنا أحيط جسده بذراعيّ..
و أرفع نفسي.. فوق قدميه وضعت قدميّ .. ثم قبلته بقوة على شفتيه الباردتين..
أغمضت عيناي ~ لا أصدق ما أفعل ؟!.. لكنني ضممته بقوة كأنني أخشى اختفاءه..!
مرت لحظة ظننتها دهراً... ثم..
شعرت بيديه تنزلان و الجو عاد طبيعيا من حولنا..
أبعدت نفسي عنه شيئا يسير و لا أزال أمسك به...
أخذت أحدق حولي بإحراج شديد.. لم أقدر على النظر بعينيه..
لكنه هدأ قليلا وهذا المطلوب.. !.. آوه كم أخافني.. !
التفت بعيدا و أمسك بأحد يدي ثم سحبني لزاوية مظلمة و ~
تشـشّ ~ نحن بغرفتي..
حدقت به و قلت بأسف و ارتباك شديد و أحمرارا..

_ أنا... أ.. أعني هل أنت بخير..؟!
كان يحدق بي بغرابة , ثم قال بهدوء : المهم هو أنك أنتِ بخير..

آه أنه هادئ الآن... كم يعجبني وهو هكذا.. لا أريده أن ينقلب وحشاً..
شعرت بحلقي جاف جدا , فحدقت بالأرض و لم أنطق.. رفعت رأسي و..
اختفى "آرثـــر".. >.>"..آووه.. كم أكره عندما يذهب هكذا..!
جلست على السرير دون قوى ~ لا أقدر على التفكير بشيء..
أخشى بشدة أنني قدر جرحت شعوره ’آرثـر’ ,, لكنه شخص جليدي المشاعر ,
اعتقد بأنه بخير !!..
سمعت صوت والدي في الأسفل يتحدث بالهاتف .. فنهضت بسرعة و نزلت إليه..
رآني أنزل , كان تعبير عادياً , لكنه أنقلب بسرعة قلقاً ,
قال : فلـور , ظننتك مع بعض الأصدقاء . هل أنتِ بخير ؟!.
قلت و أنا أتنفس بسرعة : أنني .. بخير , لماذا ؟! .
قال والدي بضيق : لأن وجهك محمر بشدة , و يداك ترتجفان..
صعد درجتين و لمس جبيني قال فزعا: آوه يا ألهي حرارتك ارتفعت مجددا.. كان عليك شرب الدواء بوقته..
نزلنا الى المطبخ و شربت العلاج , لا أظن بأن الحمى هي سبب رفع حرارتي..!
هدأت قليلا ثم قلت : أريد النوم.. لقد شعرت بتعب شديد لذا أن أتصل توم أخبره بأنني آسفة..
أومأ والدي برأسه و قال : بالطبع صغيرتي المهم هو صحتك..
أخذت حماما منعشا ثم دخلت غرفتي.. شعرت بتعب شديد و ألم في كل عظامي..
غفوت دون أن أعلم..
حلمت بـ آرثـر كثيراً.. لكنني لم أكن بالحلم نفسه , أعني لم آرى نفسي..
كان يقف بالظلام و لا أرى إلى أين ينظر.... ثم شيئا فشيئا يختفى...
.. حاولت أن أناديه , لكن لم أقدر..
نهضت فزعه وأنا أصرخ : آرثـــر...!!!
كان الجو مظلما بشدة.. غرفتي.. ربما الوقت ما بعد منتصف الليل..
أخذت أتنفس بصعوبة و ضيق شديد بصدري و قلبي..!
حدقت بالظلام و همست مجدداً بألم : آرثـر... ؟!.
وقفت ثم نزلت الى الأسفل.. و خرجت حافية القدمين الى الشارع
لا أعلم مالذي يحدث لي لكنني لست بخير..
حدقت حولي بعيون خاليه .. ثم مشيت خطوة واحدة و ... صوت قوي جدا لسيارة مسرعة..
كادت تصدمني لولا أن أمسك بي و جذبني لأحضانه..
تشبثت به بقوة و أنا أغمض عيناي , قلت بقلق : آرثـر.. آرثــر...
رفعني ليحملني بين ذراعيه , حدقت به وهو يقول معاتبا : هل جننت ؟!.
قلت و عيناي تدمعان : لا تختفي..
ظل ينظر نحوي و وجهانا قريبان جدا..
ضيق بين عينيه ثم حلق فوق سحاب أسود الى نافذة غرفتي.. فدخل و وضعني بالفراش..
قال لي : لقد رأيتك و ناديتك.. أنني لم أترك لحظة..!
ظللت أحدق به , آه كم هو وسيم.. ~ قلت بخفوت : كم أنت جميل , آرثـر..!
تعجب آرثر بشدة , فأمسكني من كتفي و جعلني استلقي ثم رفع الغطاء فوقي..
قال ببرود : يبدو أن الحمى لم تتركك فلور أصبحـت تهذين..! هيا نامي..

-------------------

في صباح اليوم التالي.. نهضت و أنا أشعر بصداع..
غسلت وجهي و نزلت إلى الأسفل.. رآني والدي فعانقني قليلا و هو يتحسس جبيني..
قال بارتياح : حرارتك انخفضت صغيرتي.. تعالي والدك حضر لك إفطاراً مميزاً..
ابتسمت بوهن و جلست أكل..
ظل والدي يحدق بي , نظرت نحوه متسائلة..
قال بخفوت وهو ينظر خارج النافذة : أصبحت تتحدثين كثيراً أثناء نومك..فلور..
شعرت بقلق فضيع ×× هل فضحت شيئا ما ؟!.
فقلت بابتسامته متوترة : مـ..مالذي قلته ؟!.
ضيق والدي جبينه و حدق بعيني وهو يقول : همم.. تنادين شخصا ما , يدعى "آرثــر" , و شيئا ما عن قلادة.. ثم كلام غير مفهوم.. لكنك متضايقة جداً..!
أغمضت عيناي ~ آآخ. اللعنة..
سأل والدي بخفوت : من هو آرثـر ؟! لقد قلت اسمه عدة مرات..!
اشتعلت احمراراً لكنني قلت بهدوء :صـ..صديق..
_ صديق حميم ؟!.
آه أشعر بأن حرارتي ارتفعت ثانيةٍ ×ב..!!
قلت ببطء و أنا أحاول جاهدة جعل عقلي يعمل بقوة :
_ صديق جديد.. وهو ساعدني بالعثور.. على.. آ قلادتي .. التي اشتريتها في امريكا.. منذ زمن..!!
قال والدي وهو يحتسي القهوة : أنا أعرفك جيداً فلور.. أن كان قد أنساك كريس ذاك فأنا ممتن له..!
لم تعجبني أطلاقا جملة والدي لم يصدق بأنه مجرد صديق (أي كذبتي..! )
, لا أريده أن يرى آرثـر و لا أن يتعرف عليه.. ××, ~
أخرج لي والدي هاتفا جديدا و قال بابتسامه : هذا لكِ..
ابتسمت بشكر و قلت و أنا أمسكه بين يدي : آه أنه رائع, شكراً أبي..
نهض والدي وهو يلتفت خلفي قبلي على رأسي و قال : سأذهب لدي اجتماع الآن.. ساعتين و سأعود لأجلك.. ثم هنالك مفاجئة لك..
حدقت به و قلت بمرح : حسنا.. انتظرك.. ^.^
  #64  
قديم 11-28-2011, 01:18 PM
 
صعدت الى غرفتي ما أن فتحتها حتى رأيت "آرثـر".. ظللت جامدة أحدق به..
رفع رأسه و نظر نحوي.. قال بهدوء وهو يتقدم : هل أنتِ بخير ؟!. منتصف الليل خرجت تمشين !!.
فكرت من الجيد أن آرثـر يحب الدخول مباشرة بالموضوع ..!!
ضيقت جبيني و أنا أجيبه : هآه !! , ماذا .. كلا.. أنا لم أخرج لأي مكان !.
قال ببطء : بلى فعلت ! , و أصبحت تتفوهين بكلام غريب.. ربما مشيت و أنتِ نائمة فلـور..

ضيقت جبيني أحاول أن أتذكر , لكنني لم استطع , هل حقا مشيت و أنا نائمة ؟!..
آه لا.. لا... لا... هذه حالاتي أن أغرمت بأحد ×× ~
أرجوكم قولوا لي أنني لا أحبه ~ !! .. تباً.. !

وضعت يدي على وجهي بأسى ~ بينما آرثـر يحدق بي متعجبا..
قال ببرود : حقا أنك كائن غريب..!
حدقت به و الدموع بعيني قلت بيأس : متى تفتح البوابة ؟!.
تعجب قليلا لسؤالي لكنه أجابني برحابة : بعد بضعة أيام تقريبا..
قلت بعصبية : آآه >< لم لا تقدر على فتحها الآن...!!
صدم مني , لكنه قال ببرود : سأفعل بكل سرور لو كانت القلادة معي.. !
تخطيته و جلست على سريري, قلت بألم : أريد العودة لحياتي الطبيعية..
لكن آرثر قال بهدوء : فلور هل تعلمين بأنك فضحت أمري , لقد نطقت اسمي حتى شبعت , و تقولين لا تذهب.. إلى أين أذهب بحق الآلة >.>" ؟ ثم قلت شيئا ما عن ذلك الحب..!! بعدها ذكرت بأن القلادة غبية..!
اتسعت عيناي و حدقت به..
آآع هاهو دليل آخر عن محبتي لهذا المعتوه !! , و هو يستمع لي ..و أنا نائمة !!
تبا لهذا اللسان ××...!!!
قلت بعصبية منكرة و أنا أنظر الى النافذة : كلا , كيف أتحدث و أنطق أسمك.. هه لاشك بأنها الحمى , لكنني متأكدة بأني لم أنطق أحد حروفك حتى..!
ظل واقفا أمامي ببرود قال : اسمعيني يا فلـور.. هناك ما يجب أن أذكرك به, رؤيتك مع رجال آخرين و حتى مع فتيات هذا شيء لا يروقني.. لم لا نظل قابعين بالظلام و نراقب بأعين كالسحر ثم ننقض .. أليس هذا أفضل من مخالطة هؤلاء الناس العاديون الذين يٌقتلون بسهولة !.
حدقت به ببلاهة و قلت : هاه ؟!..
عقلي يعمل ببطء لذا يجب علي أن أنتظر قليلا لأستوعب جملته الطويلة..!!

اقترب مني فجأة و أوقفني أمامه.. قال بخفوت : فلـور.. لقد قلت بأنك ستخلصين لي..
أغمضت عيناي بقوة و أنا أقول : آآه .. قلبي.. ~~"..
داهمني ألم غريب , عندما أمسك آرثر بذراعي..!!
سمعته يقول بقلق: فلــور !! ما بك ؟!.
قلت له بألم : شيء غريب.. كأنها أبره ما تنغرس بقلبي !!
اتسعت عينا آرثر و قال : آه.. القلادة مهلا دعيني أهدأها..
فوجئت به وهو يضمني بقوة , رفعت رأسي و أغمضت عيناي..
همس بخفوت و عصبية: أنني هنا , سيدك الأصلي .. آمرك بأن تتوقفي عن محاولات قتل حاملتك..هذآ يكفي..!!
صدمت بشدة , فـ مالذي يقوله ؟! يحدثها !!!
لكن الألم اختفى بسرعة و تلاشى..!
تركني آرثر وهو يقول: أن القلادة تحاول قتلك من الداخل.. لـ.. آه فلور..
سقطت على الأرض مجهدة.. قلت بتعب : ماذا جرى..~~ ؟؟!.
ساعدني ليضعني على الفراش بهدوء , قال بضيق : آه تخلصنا من الأخطار الخارجية و بدأت بالتهديد من الداخل..!
قلت بألم : هل سوف أموت بسكتة قلبي مثلا ؟!.
رد آرثـر بغموض و تفكير : كلا , لكنك ستموتين أن فعلت ذلك مجدداً..
قلت متسائلة بغرابة : فعلت ماذا ؟؟!.
اعتدل آرثـر واقفا و قال ببرود : لأنني غاضب منك.. فهي تعرف سيدها بالطبع و تكره أعداءه..
اتسعت عيناي و قلت : أنا عدو !! , ثم ..لم غضبت علي أصلاً ؟!...
تنهد ببطء وقال : لأنني قلت لا تخرجي مع ذلك الرجل , و أنت تتجاهلين ما أقوله بالطبع..!
قلت بقلق و ارتباك : آوه , كدت تريد قلته أم الآن , قلادتك تريد قتلي مجدداً..!!
ابتسم بسحر و خبث وهو يرد : أليس هذا رائعاً ^^ ؟!.
ضيقت جبيني و قلت : كلا.. أنه مرعب.. ~~".. أبحث عن حل ؟!.
صمت آرثر قليلا ,ثم قال بهدوء : لدي شيء ما.. تعوذيه , سحر أسود ..سينفع ~!
قلت بقلق : لا.. لقد اكتفيت من السحر >>"!
قال بمرح وهو يرفع يده التي بدأت تضيء بشعاع أسود : جيد موافقة..
صرخت وهو يرفعها أمام وجهي لتنطلق منها ضباب أسود أحاطني ثم تلاشى..
قلت برعب و أنا أضم نفسي : قلت لك ..لا...لا .. ألا تفهم ..؟!!
رد علي ببرود : لا يهم رأيك ,المهم الآن هو كيف تشعرين ؟!.
قلت بغرابة و أنا أتأمل نفسي : همم.. لا شيء.. !
قال بابتسامه باردة : إن مسّك أي شخص سوف يموت حالاً!!
حدقت برعب به و فغرت فاه.. قلت له بعينين متسعتين :
_ مممـ...مالذي قلته ؟؟؟؟!!!.
أكمل بنفس الابتسامة : آه صحيح , ما عدا والدك , لأنه يروقني.. ~
قلت بفزع : ماذا ؟!!.... لماذا فعلت هذا..؟! , آرثــر...

ابتسم بسحر قاتل وهو يقول متنهداً : آه كيف لم يخطر هذا ببالي قبلاً !.

ضيقت جبين بضيق ~ آوف لا أعرف كيف يكون سعيداً بمثل هذه الأمور المخيفة ؟!!..
انتبهت وهو يقترب مني و يقول بهدوء : حتى أضمن سلامتك لهذه الأيام القليلة المتبقة.. عليك أن تشكريني..!
حدقت به و قلت ببرود : مالذي فعلته بي ؟!.
ابتسم بخفه وهو يقول : ماذا تطلقون عليها.. آه مسمومة ~ بشرتك !.. لن يمسك أحد أنني أحذرك منذ الآن.. فلنرى ما ستفعلين مع أصدقاءك..
كان يتحدث وهو مبتسما بخبث ..
نهضت بعصبية فاعتدل واقفا أمامي.. قلت و أنا ألكز صدره بأصبعي عدة مرات : هه , هل تموت أنت مثلا ؟!.
أمسك بيدي فجأة و قال ببرود : فلـور , لا تعبثي مع أمير الظلمة..!
قلت بارتباك و أنا أحدق بيدي التي يمسك بها بيده الباردة : آه , حـ..حسنا , لدي سؤال..!
رفع حاجبيه وهو يهمس بخطورة : تفضلي...
قلت و أنا أرمقه بقلق : لمَ.. لمَ أنتْ بارد جداً هكذا ؟!..
ظلت ملامح وجهه كما هي.. يبدو بأنه يفكر , أجاب بهدوء : ربما , لأنني أعيش بمكان بارد..
هززت رأسي و أنا أحدق بعينيه و أمسك بيده الباردة : أنني لا أحب البرودة , آرثـر..

بقي يحدق بي و أنا أبادله النظر , شعرت بحرارة تبد في جسدي .. كلا لقد شربت الدواء قبل قليل ××!
لا أريد شربه مجدداً , يآكـٍ ><..

همس آرثـر وهو يرفع يدي الى مستوى وجهه : و لكن لمَ أنتِ دافئة جداً ؟!.
قلت بخجل و أنا أبعد ناظري عنه : لا أعرف , تماماً.. لكن..
فجأة قاطعنا صوت والدي ينادي اسمي..
قلت بتعثر : آآ.. والدي..

شعرت بقلق فضيع جراء ما فعله آرثـر .. لكنه قال بهدوء : اهدئي والدك لن يصاب بأذى..
حدقت به بيأس و صرت بأسناني ثم دفعته قليلا كي أمر بجانبه..
لكن آرثر أمسك بيدي و قال وهو يهمس بأذني : معه ضيف , فتاة.. انتبهي , أنني أراقبك..!
أغمضت عيني بقوة و أنا أشتم بهمس : تبــاً..!!
  #65  
قديم 11-28-2011, 01:20 PM
 
------------( الجزء الثالـــــث عشر ) -------
=====( صديقة عمر الخمس سنوات )===


نزلت و أنا أكاد أبكي من الغيض,, آررر >< كم أكرهك آرثـر , يريد كل من حولي يموت !!
هذا الشرير يتحكم بحياتي بشكل غريب.. هو و سحره التافه بالرغم من جماله !!
هه ماذا قلت ؟!, أنه شرير أناني و نذل مخادع و ساحر , ينبغي أن أكرهه و أبعده عني..
لكن , هناك ما يربطني به و هي تلك القلادة الغبية الشريرة مثله..!!
آآع كل شيء هنا يدعو للغضب .. لكن لأرى الآن كيف أتصرف..!

ضيقت جبيني و أنا أطل من مدخل الردهة ,
فوجئت و أنا أرى فتاة يانعة بمثل عمري , لكنها جميلة جداً..
بشعر أشقر قصير الى كتفيها و بشره بيضاء و قوام جميل..
ترتدي بنطال وردي من فوقه جاكت طويل بلون فاتح جميل.. أنوثة ناعمة..
كان والدي يحضر شيئا ما.. لكنه التفت فور إطلالتي تلك..

فقد كنت ارتدي بنطال جينز عادي و قميص قصير الأكمام رمادي اللون منذ الصباح لم أفكر بتبديل ملابسي..!
ملابسي كئيبة ,, أعرف !!
ابتسم لي والدي بحـب , بينما التفت الفتاة الشقراء لرؤيتي..
ابتسمت هي أيضا بمرح لي.. بينما بقيت أحدق كالبهاء عند المدخل..

كنت مرتعبه جداً من التقدم ,, أي خطوة أخرى و كل هذا بسبب آرثـر و تعويذته المعتوهه !
تقدمت الفتاة وهي تمد يدها لتصافحني قائلا بنفس الوقت بمرح :

_ فلـور , عزيزتي كيف حالك ؟!.

خشيت بسرعة و شعرت بأن جسدي أنكمش , فأدخلت يدي بجيب بنطالي و حدقت بها بألم
لعدم قدرتي على مصافحتها أو لمسها حتى !!
حدقت بي الفتاة بتعجب ممزوج بالفرح الذي داهمها لرؤيتي قبل ثوان..
قال والدي مشجعا لي وهو يقف خلفها : حبيبتي هذه آشلي لوكاس , صديقتك عندما كنت طفلة.. أتذكرين في منزل جدتك.. آشلي ؟!.
ابتسمت بوهن و بصعوبة و قلت بصوت ضعيف : أهلا بك , آسفة فأنا متعبة قليلا و أخشى أن أصيبك بالعدوى !!
ردت الفتاة بمرح : لا بأس عزيزتي..
قال والدي مقترحا بابتسامه : هلا جلسنا قليلا..
جلسنا جميعا و والدي يجلب لنا شرابا ساخنا , شاي بالنعناع , أعده خصيصا لي..

تبين من الحديث البسيط الذي يدور حولنا , أن والدي بحث كثيرا عن أصدقاء طفولتي وهو من دعى آشلي..
كنت لا أتذكرها جيداً بسبب ذاكرتي المذهلة , لكن هي تتذكرين بشكل أفضل..
قال والدي بمرح خفيف فهو لا يعرف المرح كثير أو المزاح _
: " ظننت بأن فلور تشعر بالوحدة هذه الأيام.. و حتى تقوم بالتسجيل في الكلية التي ترغب بها أتمنى أن تمضوا وقتا طيبا معاً..
قالت آشلي بلطف بالغ : أنني سعيدة للغاية لرؤيتك , يصعب المحافظة على أصدقاء الطفولة..
رن هاتف والدي لينهض قليلا و يعتذر مغادراً..
ابتسمت لي آشلي ابتسامه واسعة و قالت : والدك شخص رائع , لقد رآني في معرض مقام بجانب الشركة وهو من تعرف إلي .. لقد دعاني للعشاء..
صمتت قليلا ثم أكملت بمرح : ما رأيك أن نخرج للتسوق معاً في يوم ما..
كنت أشعر بالتعاسة , لكن هذه الفتاة "آشلي" طيبة جدا.. و لطيفة..
قلت لها بهدوء : آه كم سيكون هذا رائعا ( كم سيكون هذا معذباً <~ بنفسي !! )
ابتسمت لي بسعادة ثم قالت وهي تعبث بحقيبتها : آوه , لدي عرض ما هنا..
أخرجت دفتر دعاية (بروشور) , و كتب على مغلفة "معهد الفنون و الهندسة"..
قالت وهي تناولني إياه : هذا المعهد مفتوح حديثا , امم قبل سنتين تقريبا وهم يرحبون بالموهوبين الذي يعرفون للرسم و التصاميم أو أمور الهندسة , خالي يعمل أدارياً فيه منذ افتتاحه , و قد قدمت أوراق التسجيل به , ما رأيك أن تسجلي أنتِ به يا فلـور ؟! , أنتِ مصممة ممتازة , أذكر رسوماتك عندما كنا بالحضانة..كانت مذهلة و اعتقد بل أجزم الآن أنك موهوبة فعلاً..
حدقت بـ آشلي و عيناي تدمعان.. آآآه وددت لو ارتمي بأحضانها.. و أصرخ شاكرة..!!
لكنني تماسك و قلت و أنا أمسح دمعة بطرف عيني : آوه شكرا لك آشلي..
ابتسمت بمرح و قالت : لا عليك عزيزتي , بهذا الدفتر رقم المعهد , لكنني سأكلم خالي عنك بكل تأكيد.. أتمنى أن نعود أصدقاء كما كنا قبلاً ..
ابتسمت لها بحب عميق , و آه تدفقت لذاكرتي ~ ذكرياتنا عندما كنا نلعب بالأراجيح في الحديقة و نركض على رمال الشاطئ..
ثم جالستين معا تحت ظل شجرة نرسم..
و كان رسمي جميلا جدا.. كنت أصمم بالآحرى.. مباني و ألعاب..!!
دخل والدي و قال بمرح : لقد طلبت الطعام من الخارج , آوه صحيح فلور, توماس قادم إلى هنا وكذلك جوناثين و روين..^^.
شعرت و كأن رصاصات عديدة مع كل أسم تخرق قلبي , طآخ , طآخ , طآخ...!!!
كاد أن يغمى علي... كيف يمكنني أن أتحاشى كل هؤلاء الأشخاص بدون أي لمسة ,, صغيرة !!!
أكمل والدي برحابة :...و لقد طلبت طلبا خاصا للعشاء الليلة.. أليس هذا رائعا ؟!.
حدقت بأبي و أنا شبة مغشي علي
.. ضيق والدي جبينه و قال : فلور, هل أنتِ بخير ؟!.
نهضت و قلت و أنا أركض الى السلم : إنني ذاهبة لتبديل ملابسي..!!
دخلت الى الغرفة و قلت بغيض : أنتْ, آرثــر أخرج من عندك..؟!.
كانت غرفتي مظلمة , لطالما هي هكذا بوجود هذا الظلامي عندي ><..
رأيت عيناه مجددا في الجدار المظلم.. كانتا تلمعان , صدر صوته البارد الساخر :
_ أهلا , هل مات أحد ؟!!.
اشتعلت غضبا و قلت : أخرج هيا و أبعد هذه التعويذة من عندي..!!
خرج من الظلام بشكل ساحر , و كان يرتدي قميصه الأسود الذي بلا أكمام..
عقد ذارعيه ذات العضلات الموشومة وهو يقول : لا يمكن أبعادها.. ألا بشيء لا يوجد سوى بعالمي..
قلت و عيناي تدمعان غضبا : آوفٍ منكْ , أفعل أي شيء يبعدها .. أنا أعرف أنك تستطيع لكنك لا تريد هذا لسبب سخيف , لا يمكن أن يؤدي بحياة شخص ما..!!
تنهد آرثـر ببرود و قال : ألم تقولي بأنك تريدين تبديل ثيابك , هيا أفعلي لأن والدك قلق عليك كفاية..!!
قلت بيأس : و كيف يمكنك سماعي أيضاً ؟!..
_ أنني أستطيع سماعك دوما فلـور , عن طريق قلبك.. المهم , لا تضيعي الوقت بالكلام هيا عودي إليهم أنهم ينتظرونك..
همم , صديقتك لطيفة , لكن اسمح لك بمصافحة ذلك المدعو توم !!
حدقت به ببلاهة كالعادة عندما يقول جملة طويلة أصاب بالصداع ..×ב
قلت له ببرود : هيا أذهب من هنا أريد تبديل ملابسي..
التفت آرثـر و غرق بالظلام دون أن كلمة آخرى.. أما أنا فلتفت على خزانة ثيابي و أخرجت
تنورة قصيرة قليلا حمراء و قميص أبيض , ثم رفعت شعري و أنتابني شعور مريب بأن
آرثـر يراقبني كيف أربطه ! فلم أشعر بالارتياح قط , تركت شعري كما هو..
و عندما نزلت فتح باب المدخل , و أول من ظهر "توم" عندما رآني اندفع لعناقي..
لكنني فزعت و التفت بسرعة الى مدخل الردهة قبل أن يرى أحد ملامح وجهي..!!

لعل توم يحرج من وجود "آشلي" و لا يعانقني أمامها.. مع أنني أكاد أبكي لشعوري برغبة عارمة بعناق أحدهم
بسبب الأخبار السيئة و المفرحة بنفس الوقت ××..
شيء يثير الجنون بحق !!!
و كل التعاسة و الأشياء الغريبة و المشاعر المتقافز للحزن العميق أو فرح شديد أو خطر مميت
بسبب المدعو آرثــر ><..
و بالفعل خجل توم من وجودها , حدق بي لفترة ثم أقترب بينما أنا أنكمش في الجدار..
قال لي بابتسامه باهتة : هيه فلور كيف حالك؟!.
ابتسمت له ببرود و قلت : لا أشعر بأنني بخير تماما..
التفت نحو آشلي و ابتسم لها بخفة وهو يقول : مرحبا آشلي , أنتِ هنا؟!.
حدقت به متفاجئة , هه , يعرف آشلي ؟!...!!
دخلت تلك المرأة روين و معها جوناثين , الذي ابتسم لي بمرح و قال وهو يغمز بعينه :
_ كيف حالك فلـور ؟! , هل أصبحت بخير؟!..
ابتسمت له بوهن كإجابة , بينما أبعدت ناظري عن "رويـن" هذه !!
سمعتها تقول لي بهدوء : هاي فلور , كيف حالك اليوم ؟!.
تصنعت أنني أتجاهلها , فلا وقت لدي لشخص أكرهه آخر !!
جلسنا جميعا في الردهة و تبادلنا الأحاديث , في الحقيقة كنا أنا و "آشلي" مع
يتحدثان مع بعضهما دون تدخل , غير أن توم كان يبدو غير مرتاح قليلا..
آوه لا شك بأنني جرحت شعوره , يجب أن أضمه لحديثنا..
قلت بتردد و صوت خفيض : توم..!
بالرغم من أنه يجلس أمامنا بيننا طاولة زجاجية كبير إلا أنه نظر نحوي و ابتسم بسحر و خفه..
قلت له بخجل : آه ,أنظم إلينا.. أنا.. لا أعرف منذ متى و أنتما تعرفان بعضكما..
كنت أشعر بفضول غريب , أريد معرفة علاقة توم بـ آشلي ؟!.

يتبع...
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لمحبي حرف (d) إريال موسوعة الصور 12 06-17-2013 08:24 PM
لمحبي ون بيس ƒεεłŋġ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 13 12-19-2009 05:36 PM
صور لمحبي ساسوكي ارجوك داوي جروحي أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 40 09-22-2009 09:46 PM
لمحبي................................ اشلي رفيجة B.F.F و miley أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 4 07-08-2008 02:58 AM
لمحبي الشالات........ هيمو_العسل حواء ~ 14 06-30-2007 12:57 PM


الساعة الآن 04:07 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011