عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

Like Tree289Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #71  
قديم 11-29-2011, 01:32 PM
 

التفت نحوي مبتسما , اقتربت بحذر و قلت بأسف : أنني آسفة على كل ما سببته لك...
طرفبعينيه البحريتين المذهلتين و قال بسحر : لا بأس فلـور , أنني أتفهم مرورك بوقتعصيب.. سوف أكون إلى جانبك دوما.. فقط كوني قوية..
ابتسمتله بحب عميق و لكن الفاجعة أنني نسيت التعويذة لذا اقتربت منه و عانقته..
بادلنيالعناق بدفء ~ ثم تركني و غادر الى سيارته..
رأيتهيبتعد و أنا ألوح له.. لكن.. اتسعت عيناي فجأة و كدت أصرخ..
لكنني وضعت يدي على فمي , قلت برعب : لقد ... لقد عانقت توم.. ماذا لو حدث له شيئا ما..
رفعت هاتفي بسرعة و اتصلت به.. رد علي مباشرة قائلا بهدوء : نعم عزيزتي فلور....
قلت بارتباك شديد و قلق : توم... توم هل أنت بخير ؟!.
_أنني بخير تماما , آه فلـور لم أنتِ قلقة ؟! , هل هناك أمر ما ؟!..هل التف و أعودإليك؟!.
تعجبت بشدة , توم.. لم يصب بأذى ...
_فلـــور... فلور ...؟!.
رددت بسرعة عليه و أنا أقول بارتياح : آه لا.. لا بأس.. كنت فقط قلقه قليلا..!
_ لا تقلقي .. أنني بخير.. طاب يومك عزيزتي..
ابتسمت بوهن و أغلقت الهاتف.. كنت واقفة أمام مدخل حديقة منزل والدي..
أتاني صوت بارد من خلفي كالرياح : هل أنتِ مرتاحة الآن ؟!.
فزعت و انكمشت على نفسي . التفت نحو آرثــر ..
كان يقف بجانب جدار الحديقة من الخارج.. بين ستائر الظلام..
لم أرى ملامح وجهه , سوى عيناه اللامعتان..
قلت بتردد : آرثــر.. !!
قال من مكانه ببرود : لقد سمحت لك بهذا فقط.. أخطئي مرة أخرى و سيكون خطأ قاتلاً..
بالرغم من كلامه البارد , ألا أنه واضحا تماماأنه غاضب..!!
لذا التفت بسرعة و دخلت بهدوء دون أن أنطق بشيء معه..
أغلقت باب المدخل و قلت بنفسي , ربما آرثـر يتلاعب بي..! توم لم يصبه شيء..!
حدقت بالأزهار الطبيعية في الزهرية بجانبي , فانحنت و أمسكت بزهرة..
لأصعقو أنا آراها تنحل أمامي كالرماد..!! و بهذه السرعة..
نهضت فزعة , آه .. هو لا يمزح قط..!.!.
دخلت الردهة بقلق و لم أرى سوى "روين" وهي تقرأ مجلة ما..يجب علي أصلاحالأمور..
اقتربت منها و جلست بالأريكة التي بجانبها... قلت بهدوء و أنا ابتسم :
_ آه, عذرا روين...
نظرت نحوي و ابتسمت لي مشجعة , قلت لها بخجل : أنني آسفة...
حدقت بي و قالت متسائلة : آوه عزيزتي على ماذا ؟!.
قلت بارتباك : آه لأنني نسيت شكرك على تلك الكعكة بيوم ميلادي ^^"..
ابتسمت بحنان و هي تقول : أكان من أجل هذا.. لا تذكري الأمر حتى..
ضحكت بخفه و أكملت : المهم أنك تمنيت ليوم ميلادك..
ضحكت معها برقة , دخل والدي و جوناثن و "آشلي" ..
انتهت السهرة و غادر الجميع , و قد أخبرتني آشلي مجددا عن الذهاب للتسوق معا غداً..
فوافقت على مضض .. لكنني سعيدة لأن السهرة مرت على خير ~~ ..

أخذت حماما سريعا و ارتديت بيجامة نوم ناعمة.. كنت أريد دخول غرفتي..
لكن والدي نادى باسمي وهو في بداية الممر الذي يؤدي لغرفته
تقدمت نحوه و قلت بمرح : ماذا أبي..؟!
قال لي : لقد أخبرتني آشلي عن المعهد , هل راق لك ؟!.
أجبته بابتسامه : نعم .. كثيراً..
ابتسم بوهن ثم قال بصوت خفيض : فلـور.. هل تفتقدين أمك..؟!.
أمسك بيدي الاثنين.. حدقت به و قلت بهمس و دون تفكير : ليس تماما , أعني أنني أريدالحديث معها , لكنني أرغب بالبقاء و السكن معك..
ابتسم بشحوب و قال : حسنا.. لكنها كلمتني اليوم بالمكتب.. كانت في غاية القلق بشأنك..تتصل بك و لا تردين عليها.. أخبرتها بتحطم هاتفك.. لكنني نسيت أن أخبرها برقمك الجديد.. كلميها غدا من هاتف المنزل عزيزتي و أخبريها..
قلت بهدوء : بالتأكيد سأفعل ~ بنفسي أقول هه لقد نسيت أمي بالفعل , و ذلك المعتوه الذييتحدث عن والدي~
دون أن ندري كنا متربعين جلوسا أنا و والدي بمنتصف الممر..
تأمل ملامحي ثم قال بهمس : هل أنتِ غاضبة لأنها تزوجت ؟!.
حدقت به قليلا ثم أومأت برأسي بحزن..
ابتسم والدي بخفه ثم رفع ذقني بيده وهو يقول : لكن هذا لا يمنع شيئا من كونها أمك أليسكذلك؟!.
قلت بخفوت : أجل..
همهم قليلا ثم قال بهدوء : اعتقد بأن الفنون التشكيلية مناسبة لك..
ضيقت جبيني مفكرة ثم قلت بنفس طبقة صوت والدي الهادئة : آمم.. ماذا عن التصاميمالهندسية ؟!.
ابتسم والدي بخفه ثم قال بهدوء: اعتقد بأنهمعقده قليلا.. _صمت قليلا ثم أكمل_ ماذا عن الديكور..؟!
~ الزخارف و الديكور تخصص والدتي , فهي أيضا لديها موهبة كبيرة بالرسم..
بالرغم من أنني أشبة والدي شكلا و هدوءا , لكن .. أمتلك موهبة أمي.. ~
قلت بضيق و هدوء : آمم.. أظنني سأدخل الفنون التشكيلية.. أنني سأفكر بالكثير لكنلاحقا..
شعر والدي بأنه يضغط علي بالرغم من أنه يناقشني بكل هدوء و دفء ..
قال لي هامسا : خذي وقتك حبيبتي.. فكم ابنة عندي.. فكري بكل شيء و لا تتجاهلي ماتحبيه.. كوني واثقة بنفسك..
قلت له مطمئنة : أجل أبي.. سأفعل.. ^^
نهضنا معاً , عانقته بهدوء و أنا أٌقول : تصبح على خير أبي..
_تصبحين على خير صغيرتي..
دخلت الى غرفتي و أنا أشعر بالارتياح و السعادة..
وضعت رأسي على الوسادة متناسية كل شيء , أريد النوم فقط , بعد هذا اليوم الحافل..!!
  #72  
قديم 11-29-2011, 01:36 PM
 

.... في اليوم التالي , أخذت حماما منعشا و ارتديت بنطال جينز أسود قصير الى ركبتي
و قميص قصير الأكمام بلون وردي فاتح.. جهزت حقيبتي الصغير و نزلت الى الأسفل..
حيث تناولت الإفطار و أجبرني والدي على شرب الدواء ..!!
قضيت أكثر من نصف اليوم (النهار) في التسوق مع صديقة طفولتي "آشلي" , أعترف بأنها فتاة رائعة
لديها معدل دراسي عالي (على عكسي××!) و ثقة بالنفس كبيرة والعديد من الأصدقاء و العلاقات...
تناولنا طعام الغداء في مطعم ايطالي فاخر..
تحدثت كثيرا عن نفسها و عائلتها و خطيبة أخيها.. الذي تذكرته , كان يفسد علينا لعبنا و يرمينا بالتراب !!
فضحكت كثيرا لهذه الذكرى.. قالت بأنها هي من ستنسق الأزهار بالحديقة التي يريدون أقامة الحفل فيه..
و كان هذا بعد أسبوعين تقريبا , لقد قدمت آشلي على طلبيه الزهور الخاصة من إيرلاندا !!
عدت للمنزل قبيل الغروب.. كلمني والدي و أخبرني أنه سيتأخر قليلا..

أما أنا فاتجهت الى الهاتف و وجدت رقم أمي في دفتر الهاتف الخاص بأبي..
ضيقت جبيني ~ رقم هاتفها الخاص , رقم منزلها الأول , رقم منزلها في باريس , رقم عملها !!~
قلت بنفسي ( هه , والدي يعرف أرقام أمي كلها !! , سأتصل برقمها الخاص..! )

اتصلت لكن لم يرد علي أحد , شعرت بالبرود حسنا , سأصل في وقت لاحق لا شك بأنها مع زوجها اللعين ذاك!!
صعدت الى غرفتي و وضعت مشترياتي.. ثم أخرجت لي بعض الملابس من أجل الاستحمام..
حدقت بغرفتي قليلا.. ثم أغلق الأضواء ما عدا ضوء المصباح إلى جانب سريري..
قلت بخفوت و قلبي يدق بقوة : آرثــــر ...!!
لكنني لم أره ,, طوال اليوم.. أين يمكن أن يكون..
قلت مجددا بصوت خفيض : آرثـر , هل يمكنني أن أتحدث معك ؟!.
شعرت بالذنب .. هو غاضب مني .. لكنني لا أشعر بالألم الذي تسببه القلادة..؟!.
تنفست بعمق ثم أضئت المصابيح , سحبت منشفتي و غادرت الغرفة..
غطست بالمياه المعطرة بالأزهار التي اشتريتها من السوق.. و ظللت أفكر..
لم سمح لي آرثـر بمعانقة "توم"؟!! هذا سـر كبير جداً.. !!
بالرغم من أنه يقدر على قتله , لم يفعل.. آوه كان غاضبا بشدة عندما حدثني بالمرة الأخيرة !!
تنفست بعمق و قلت بحزن : آآه ..أنها ليست غلطتي ,ثم لم يفعل هو كل هذه الأمور المقلقة..أنه يبالغ جداً..!
لكنني فكرت.. آرثـر , شخص قادم من عالم مريب.. مظلم و شرير..
لاشك بأنه يحب هذه الأمور المخيفة.. كالقتل , و ألقاء التعاويذ الشريرة.. و التحكم بالناس..
قلت ببرود : نعم أنه شرير , و خطير , كان علي أنا البلهاء أن أحذر منه..
لكن هنالك شيء ما يخنقني ,
كالعبرة همست : بالرغم من أنه وسيم للغاية , بل جماله مثير للحيرة.. كيف يمكن لشخص بهذه الروعة أن يكون خطيراً..؟!!
تنهدت بأسى و أنا أغرق نفسي قليلا بالمياه : ظننت بأنني أحببته ××! لا شك بأنها فترة وجيزة و يتلاشى هذا الشعور.. عندما يغادر..
ظللت أحدق بالفقاعات
~ و أتى صوت غريب من جانب عقلي يسألني ~

لكن يا فلـور , هل ستنسيّ "آرثــر" , بعد كل ما حدث بكل هذه السهولة ؟!
ألا تذكرين عندما أنقذ حياتك عدة مرات و بقي الى جانبك مسانداً لك..؟!
ألا تتذكرين كل أحاديثكم مساعدته لك.. ,
الشاطئ .. و البحـر..

قلت بأسى : حسنـاً.. أنني أعترف بأنه سلب عقلي لبعض الوقت.. لكنني سأكون أكثر اتزانا معه.. و أفي بوعدي كمخلصة له..
نمت بعمق شديد و إرهاق ,
و لأول مرة يوم كامل , بدون [] آرثـــر []~ !!

  #73  
قديم 11-29-2011, 01:38 PM
 
========== ( الرابع عشر )===========
----------------(( قصة آرثـــر ))------------------


جلست على المائدة مقابلا لوالدي و أنا أتناول عصير فاكهة طبيعي , والدي يحتسي القهوة وهو يراقب
جهازه المحمول الصغير الذي وضعه على جانب الطاولة..
قال بهدوء : هل تحدثت الى والدتك بالأمس ؟!.
قلت بصوت خفيض : اتصلتُ , لكن.. لم تجب.. سأكلمها اليوم بلا شك..
ابتسم والدي بخفه وهو يراقب جهازه.. قال لي : سأذهب اليوم لموقع بناء خاص بالشركة.. أن أحببت القدوم معي فلا بأس..
قلت بنفسي ~ موقع بناء , يلا الملل !! ~
أجبته بابتسامه خفيفة : آمم , سأفكر بالأمر.. هل يبدو المكان خطرٍ.. ؟!.
ابتسم والدي حتى ظهرت أسنانه و قال : ستكونين مع والدك أيتها الطفلة..
ضحكت أيضا و أكملت إفطاري..
انشغلت بترتيب البيت و طهي بعض الطعام.. اتصل بي والدي للأطمئنان فقط..
بعدها خرجت للتسوق في محل قريب.. كنت ألهي نفسي و أحاول التصرف بطبيعية..
عدت للبيت منهكة و أشعر بالضجر..
وقفت أمام الزهرية قليلا و حدقت بالأزهار همست بأسف : آوه كم أنني آسفة...
مددت يدي و قطعت ورقة خضراء.. فتيبست بسرعة بين أصابعي حتى تحولت الى رماد !!!
ضيقت جبيني و قلت : آوه , ظننت أن التعويذة ستختفي مع مرور الوقت.. فيما أفكر !!.
صعدت الى غرفتي و وجدتها مظلمة , الستارة مسدلة . و الأضواء مغلقة..
حدقت بأرجائها و همست : آرثــر...؟!.
آتاني صوته البارد من خلفي : لم رآئحة شعرك مختلفة ؟!...
التفت بسرعة وكان أمامي مباشرة فتراجعت خطوتين.. قلت بسعادة : آرثـر..
حدق بي ببرود.. عضضت على أسناني و قلت : آمم.. مالذي قلته قبل قليل ؟!.
تقدم خطوة و قال وهو يضيق عينيه الساحرتين : لم رائحة شعرك مختلفة ؟! , أنها لا تعجبني !!.
حدقت به بتردد و قلت : آه.. شعري , آوه نعم.. لقد نفذ البلسم ذاك فاشتريت واحد جديد ,لكنه رائعة برائحة أزهار الـ...
قاطعني بصوت مخيف : لا تعجبني.. أطلاقاً..غيريها..
ارتبكت و قلت : حقا !! , هذا ..ظننت أنه جيد.. لكن لا بأس أن خرجت للتسوق مرة آخرى سأبحث عن بلسم الفراولة !. !
ظل يحدق بي بطريقة مخيفة.. تماسكت ثم قلت بهدوء : آرثـر.. هل أنت بخير ؟!.
ضيق عينيه الرماديتين و همس وهو يميل برأسه : ما يحدث بينكم شيء غريب..!
حدقت به , لقد اختفى غضبه ليحيل شيئا آخر في نظرة عينيه.. هل هي.. حيرة ؟!.

اقتربت منه خطوة فلم يكن بيننا شيء كنت أرفع رأسي عاليا حتى أرى وجهه جيداً..
بالتأكيد هو متعجب.. و يشعر بنوع من الفضول.. لكنه أبلة .. لا يفهم هذه المشاعر ..
يجب أن أكون لينة أكثر معه و متفهمة , أي أرى الأمور بوجهة نظره هو..

همست وأنا أتفحص قميصه الأسود بيدي : أنني آسفة.. على صراخي بالأمس , لا أريدك أن تكون متضايقاً بشأني..لم أقصد كل ما قلته.. تعرف كنت غاضبة..!
ظللنا ننظر لبعضنا طويلا.. ثم همس وهو يقرب وجهه قليلا مني : أفهمي أنني لا أريدك أن تتأذي..لا يهمنِ صراخك علي أو لا.. أنتِ تبقين ضعيفة..!
ابتسمت بوهن و همست و أنا أطرف بعيني : حسنا.. أنت معي.. سأكون بخير..
شعرت بأنه على وشك الابتسام لكنه أخاب ظني ,
همس بصوت ساحر وهو يرفع يده لأول مرة و يلمس وجهي
_ هناك .. شيء آخر.. أنتِ تتأذي بوجودي أيضا..
أغمضت عيناي لثانية و يده الباردة سببت رجفة بجسدي..
_ أرأيتِ , هذه الرجفة..
فتحت عيناي و ابتسمت له , قلت هامسة : لكن ليس إلى حد الموت..!
طرف بعينيه قليلا وهو ينظر نحوي بغموض , قال : أقسم بحياتي يا فلـور أنك لا تعرفين شيئا عني..
تكادين تموتين و أنتِ نائمة.. بسبب القلادة هذه و أشياء أخرى.. ربما...
طرفت بعيني أيضا ~ هل أنا بخطر شديد لهذه الدرجة..؟! لا شعر بشيء..!! ~
حرك يده لتتخلل خصلات شعري من الخلف , قلت بتردد : ربما... ماذا ؟!.
همست بخفوت : ألم تتساءلي عن "نـايت" ؟!.
اتسعت عيناي و قلت بأسف : آوه صحيح ؟!. لقد نسيته هناك...
قاطعني وهو يقول بحذر : كلا , أنا أمرته بالبقاء هناك.. يوجد شق تتسلل منه تلك الظلال و قد خرجت ثلاث منها تهدف للقضاء عليك ,
أمرته أن يبقى حارسا هناك , و أنا طوال الوقت هنا خشية عليك..
قلت بأسف : آسفة بسبب هذا , علي أن أكون أكثر حذراً..أظن..
ظل ينظر نحوي بهدوء , ثم قال : لكن ما يصعب علي الأمر . هو أنني لا استطيع التنبؤ بأفعالك..
شعرت بإطراء غريب , فقلت بسعادة مكبوتة : هذا جيد.. أليس كذلك ؟!.
أظهر نصف ابتسامه و هو يميل علي و يحيطني بذراعه الأخرى ليضمني بشكل خفيف , همس بأذني :
_ ربما قتلك كان الحل الأفضل..
ارتجفت بشدة , بسبب برودة جسده و حركته هذه, لكنها برودة جيدة..
شعرت بأنه آرثر يريد أن يدفئ نفسه..فرفعت يدي و أحطته بذراعيّ..
استنشقت رائحته , كانت رائعة و غريبة ,لكنها تدوخني.. ~~"
قلت بصوت حالم و أنا أغمض عيني : هل أنا مثيرة للشفقة الى هذه الدرجة..؟! لمَ لم تقتلني قبلا..؟!.
شعرت به يتنهد , آوه حقا ؟! ما به ...؟؟؟!!
قال ببرود : لم أفكر بهذا الأمر..!
قلت بلا تفكير وأنا أغمض عيني و ارتاح على كتفه : أن كنت سأموت , أريدك أنت من يقتلني..
ابتعد عني قليلا وهو يضع يده على شعري قال بابتسامه خدرتني : أعجبني كلامك هذا.. سأنفذه حتما..
ظللت أحدق به و أنا أمسك بقميصه لم اتركه ! ..
همس و يبادلني النظر : تبدين مرهقة..؟!
قلت بخدر و صوت حالم : لأنك لم تظهر بالأمس.. افتقدتك..~~ ".
ضيق ما بين عينيه و قال :كان لدي أمر هام.. أريد منك عدم فعل شيء ما..!!
طرفت بعيني و قلت بنفس الصوت الهادئ : يمكنك طلب أي شيء.. << لا أعلم مالذي حل بي !!
انحنى مجددا و همس بأذني : لا تقتربي بشدة من ذلك المدعو توماس..!
طرفت بعيني و قد أفقت من حالة الخدر التي أصابتني..
قلت بتردد : لكن لا يمكنني تجنبه بشكل تام.. أنه... صديق..!
تركني آرثــر و ابتعد خطوتين عني..قال ببرود : لا يهمنِ.. هذا التصرف يغضبني بشدة..
نظرت بحيرة و قلت : حسنا.. حتى ذلك الوقت.. ~~
حدقت بسريري قليلا , ثم قلت بهدوء : آمم.. لا أرغب بالنوم الآن , أود أن أرى والدي..
همس آرثـر بهدوء : حسنا سأآخذك إليه..
أمسك بيدي و أظلمت الغرفة بشدة و اجتاحت البرودة.. أغمضت عيناي لثانية..
عندها شعرت بأننا في مكان مكشوف.. فتحت عيني و رأيت أننا وسط حديقة مظلمة..

------------------
  #74  
قديم 11-29-2011, 01:40 PM
 

----------

ثم أصوات مزعجة قادمة من خارجها.. مشيت قليلا و رأيت أضواءً ..ثم
بناء ضخم لم يكتمل بعد و الكثير من العمال و المهندسين.. كان و والدي يقف معهم..
و يتناقشون بالخرائط التي معهم..
حدقت بأبي من بعيد , وأنا أقف قرب شجرة..همست بابتسامه : آوه أبي منهمك جداً.. همم حسنا لا أريك أزعاجه..
أتاني صوت آرثـر البارد من خلفي : كنت تريدين رؤيته فقط.. هل نعود الآن ؟!.
حدقت بالبناء و قلت بانبهار : واه , هل نقترب أكثر ؟!.
_ كلا , سيكون خطراً على شخص مثلك..!
التفت لأنظر نحوه و قلت ببرود : ليس كذلك.. أنظر إلي أنني أمضي..!
و كنت قد نهضت و مشيت بهدوء بمحاذاة الأشجار..
وصلت الى الأعمدة الكبيرة و لم يرني أحد من العمال.. كانوا بالجانب الآخر..
ترى ما هذا البناء ؟!.. شركـة .. حدقت عاليا . آوه كم طابقا يريدون..؟! عشرة , عشرون ؟!!

قال آرثـر بهمس : أتودين الصعود ؟!.
التفت نحوه و أنا ابتسم : حقا ؟! , خذني الى الأعلى آرثـر..
ضيق عينيه و كذلك شفتيه وهو ينظر نحوي واضعا يديه بجيبه..
مددت يدي نحوه و أنا أقول بنعومة : أرجـــوك..!!
أخرج أحد يديه وهو يحيط جسدي ليقربني منه.. قال ببرود : حسنـا.. تحملي ما سترينه إذن..
ابتسمت بسعادة و خجل و أنا أتمسك به.. أحب قوته و بروده و أنا أتمسك به , فلا شيء يخيفني..

فورا أصبحنا في أعلى البناء..
آوه كم هو عالي جدا.. و كان هناك صوت رياح باردة تحرك شعري بشدة.. خفت أن تلقي بي أن تركت آرثر!!
كنت فاغرة فاهي من الفرح و الخوف بنفس الوقت..
تركت آرثـر لكنه لم يتركني.. قال لي : فلـور انتبهي..!
مشيت خطوتين لأحدق فقط بالأسفل.. هه الأضواء جدا صغيرة..
تركني آرثـر لكنه لا يزال خلفي.. التفت نحوه وأنا أتحدث بانبهار : آرثـر هل رأيت مثل هذا من قبـ...آآآه ""!..
زلت قدمي بسبب عدم اتزاني و كدت أسقط .. على رأسي ..
لكن آوه آرثـر أمسك بي و جذبني بقوة نحوه..
اصطدمت بجسده و شعرت بأن أنفي أنكسر لكني تمسكت به و أنا أصرخ بانفعال و رعب :
_ لننزل , أنزلني آرثـر ... أنزلني..أرجوك..
ضحك آرثـر بصوت خفيف و هو يضمني بذراع واحده.. قال : ها نحن ننزل.. أيتها الجبانة..!
ما أن تأكدت أن قدمي على الأرض حتى فتحت عيني , آوه أكره الأماكن المرتفعة !
تنهدت بارتياح و آرثـر يقول بهدوء من خلفي: ستطمر السماء..!
قلت وأنا أحدق بالجو متعجبة : يا كيف تجمعت هذه الغيوم فجأة ؟!.
ثم هطل فجأة.. قلت و أنا أضع يدي على رأسي : آه .. سأبتل..!
ابتسم آرثـر برضى وهو يقول : المطر بارد .. ممتاز..!
حدقت به بغيض , لكنني لم أنطق.. لأنني لا أريد الصراخ أبدا عليه..!
التفت و أنا أنظر لوالدي من بين الشجر.. رأيته و ومجموعته لا يزالون واقفون و العمال من حولهم يركضون هنا و هناك..
فجأة حدث أمر غريب.. صدر صوت مدوي من الأعلى.. لم يكن البرق..!
بل سقطت ماسورة ضخمة من الحديد من أعلى البناء..! كان كفيلة بقتل كل من يكون تحتها..!!

كان هناك عامل مسكين يوضب الأدوات ..! و لم ينتبه له أحد..
لكن والدي هو الوحيد من ركض نحوه و دفعه بعيداً..!!!!
حدقت بأبي برعب .. سيمووت..!!!
صرخت و أنا أركض نحوه : أبي ..لاااااااااااااااا
لن يحدث هذا المشهد أبدا , مجددا أمامي عيني..
ظهر ضوء قوي جدا و مصدره , أنا..!!!
اندفعت ساقطة على ظهري بالوحل.. و الضوء القوي يتجه نحوي الماسورة الحديدية و يقذف بها بعيدا
عن أبي..
تجمع الناس حول والدي فزعين مما حدث..!!
أما أنا فنهضت مذعورة و ركضت إلى والدي لأسقط فعليا عليه!!!
أمسكني و ضمني وهو يقول بقلق : فلــور... آه صغيرتي..سمعت صوتك..!
شددت بقوة عليه و أنا أبكي : كدت تمووت.. كدت تموت..!!
جاءتني رغبة عارمة بضرب أبي ,لكنني لم أفعل..!
ماذا لو فقدته هكذا إلى الأبد... سأضيـع حتما.. ربما أتعذب قبلها و اضطر للعيش مع زوج أمي الوضيع!!
عدنا للبيت معاً و قد نسيت آرثـــر ~~"..
قبلني والدي على رأسي وهو يقول مهدأ :أنا آسف حبيبتي..
حدقت به بصمت و حزن , أكمل متعجبا قليلا : لكن.. هل رأيت ضوء البرق..؟! ذلك كان قريبا جداً..لقد ضرب الماسورة و قسمها نصفين.. ظاهرة غريبة..!!
اتسعت عيناي و قلت بقلق :ح..حقاً ؟!.. المهم انك سالمٌ أمامي ~ لقد خفت كثيرا..
ضمني والدي مجددا وهو يقول : كيف سنهدأ الآن من روعك فلور ؟!. كل شيء على ما يرام.. أذهبي لترتاحي هيا..
جلست بفراشي و أنا أضم الوسادة.. همس آرثـر بخفوت : هل أنتِ بخير؟!.
همست مجيبة : أنني بخير.. لكن.. ما كان ذلك الضوء.. أهو من القلادة ؟!
ضيق آرثـر جبينه وهو يجيب : لست متأكداً..القلادة وضيفتها القتل و ليس إنقاذ الأرواح !!
تنفست باضطراب.. لكن كل شيء بخير الآن.. علي أن أهدأ فقط..
رأيته يتقدم من الظلام و يرفع الغطاء فوقي.. ليجلس الى جانب ساقي مقابلا لي..

أمال رأسه و همس بهدوء و هو ينظر الى أي مكان : أنتم ضعفاء جداً و تخشون فقدان أحدكم الآخر..
أنني لم أعرف والداي قط.. و لا يهمنِ أن كانوا أحياء أم لا..
حدقت بـ آرثـر و سألت بخفوت و فضول : إذن من أنجبك ؟!!!
رفع آرثـر أحد حاجبيه ساخرا و قال : بالطبع أحدهم أنجبني , لكن جدتي من ربتني , أو هي من تطلب مني مناداتها بهذا..!!
آوه شعرت بالحزن تجاهه , قلت بحنان و أنا أمسك بيده الباردة : لكن مؤكد بأنك تشعر بالأمتنان نحوها لأنها تعهدت بك..
رد آرثـر ببرود : كلا.. لا يهمن أن عاشت أو ماتت.. لم يتبقى لها الكثير على أية حال , هه..!!
صدمني رده الفض و البارد... قلت بهدوء و أنا أتماسك عن الصراخ عليه ><..
_ إذن بما أنك أمير الظلام..! فلا شك بأن والديك ملوكا.. ألم تبحث عنهم في.. في مكانكم ذاك..!!
رد بهدوء و عيناه تلمعان : كلا.. إن لفظ الأمير هذا يعني الأقوى هناك..! فأنا أقتل الكثير مما لا يطيعوني و ينفذون أوامري .. وأيضا أروض الوحوش و ألقن الأعداء دروسا و أستخدم السحر الأسود..!
اتسعت عيناي صدمة مجدداً..
قلت بتردد : هاه !.. إذن أنت قوي جدا.. أعني.. ماذا عن الكائنات هناك, تقتلها و تروضها , صحيح ؟!..

كنت أريد الفهم جيداً.. أشعر بأنني في قصة أسطورية مرعبة..!! هو من يقصها عليّ..!
طرفت بعيناي و أنا أراه يمسك بيدي و يضمها بين يديه..
همس بصوت خفيض بارد : أجل , أنني لا أريدك أن تعرفي المزيد عني أو عن ما خلف الظلامات هناك..




-------------
  #75  
قديم 11-29-2011, 01:41 PM
 

بين برودة يديه و دماءه التي تسري.. إن كان هناك دماء أصلاً..!
شعرت بشيء ضعيف من دفء.. ربما كان دفئي أنا..!!
قلت بهدوء : و لمَ........؟!
ابتسم وهو ينحني و يقول: لن تنامي سنينا أن قلت لك..
تنهدت بملل و قلت : لم يأتني أي نعاس..قل لي المزيد عنكم..
قال ببرود : همم.. لاشيء مهم.. فقط لأن أغلب الوحوش هناك تحاول الدخول الى عالمكم بأي وسيلة ممكنة و السيطرة عليه و قتل الناس أو تلبسهم و ما إلى ذلك..!
ارتجفت بشدة و برعب.. ازدرت لعابي و قلت بقلق : ممـ ماذا ؟!.. حسنا توقف لا تخبرني..!
ابتسم آرثـر بخبث.. لكنه اعتدل و همس : لا تقلقي.. ألا ترينني أمنعهم من هذا.. القلادة التي معك بها قوة تجعل من السهل أم ألح بأي وحش أو ظل يتسلل و أقتله.. ثم هم لا يطيقون الشمس و الضوء.. لن يقدروا على العيش طويلاً..
تنهدت بارتياح , لكن آرثـر أكمل : لكن هناك طرق لحجب مدن أو مناطق عن الضوء ثم تهجم تلك الوحوش عليكم..!
تمسكت بغطاءي بقوة و صرخت عليه دون أن أشعر : لقد قلت لك توقف لا تخبرنيييييي >()< ...كيف سأنام الآن ؟!
ابتسم آرثـر و قال : حسنا.. من الجيد أن أحيط الغرفة بهالة غريبة تمنع أي سماع أي شخص لأصواتنا.. أو بالأحرى صوت العالي هذا..!
تنفست بعمق و همست و أنا أدس رأسي : لقد عاهدت نفسي ألا أصرخ عليك.. في الحقيقة أنت شخص لا يؤثر به أي شيء.. بالفعل..
رد آرثـر ببرود : شكرا على الإطراء..

أظهرت عيناي و حدقت به.. نظر نحوي قليلا ثم أخفض بصره ليتأمل يدي و يشبك أصابعه بأصابعي..!
هاااه ماذا يشبك أصابعه.. o.o.....!!
حدقت به كانت يدانا متشابكتان..! سحبت يدي برفق و أنا أشتعل خجلاً..

قال وهو يطرف بعينيه بشكل يدوخني : هل أجلب لك غطاءا أضافياً ؟..الجو بارد بالنسبة لك..
قلت بخجل : آمم.. لا بأس..
وقف آرثـر بالرغم من ظلام الغرفة حالك , ووجوده يجعلها أشد إظلاما و برودة..
لكنني أراه خياله و عيناه اللامعتين.. سحب الغطاء من جانب السرير , و كنت دائما أضعه هناك و وضعه فوقي..
كانت يداه بين رأسي و هو ينحني من فوقي.. كنت أحدق به و كأنني بحلم..
لا أحد يغطيني إلا والداي.. و آرثـر الآن..!

للتو انتبهت أنه يحدق بي أيضا.. دسست رأسي و أغمضت عيناي بقوة.. و قلبي أخذ يضرب كالطبول..
أحسست به يعود للجلوس بجانبي.. بصمت..
و شيئا فشيئا , هدأت و غرقت بالنوم..

حلمت به مجددا.. و الجو شديد الظلمة و البرودة , كنت أشعر بالخوف..
رأيت آرثـر فجأة بجانبي.. وهو ينظر إلى شيء في جانبة.. أي أنه ملتفت..
فتقدمت قليلا و حدقت بما ينظر نحوه.. رأيت ظلالا كثيرة و وحوش مخيفة تركض باتجاهنا..
صرخت و أنا أمسك آرثـر بقوة و أقول : آرثر..آرثـر أنهم يقتربون ..!
لكنه لم يستجب لي بشيء.. و كانت تقترب ركضا نحونا كالقطيع..!!
فخفت كثيرا و جلست بجانب ساقيه و أنا أضم نفسي و أخفي رأسي ,كنت أترجف رعبا..
هدأ الجو من حولي , فرفعت رأسي لأصدم و أنا أرى الوحوش حولنا..مكونة دائرة..!!!
كانت تحدق بي بشكل مرعبة و هي تلهث و لعابها يسيل.. مشى آرثر مبتعدا من عندي الى جارخ دائرة الوحوش
لم يلتفت نحوي أو يقول شيئا.. و هذه الظلال لم تؤذه..
ما أن أختفى حتى أنقضت علي وهي تتراكم فوقي.. و أنا أصرخ رعبا بصوت يتقطع من قوته!!
نهضت فزعة و أنا أصرخ : آه أبعدهم عني... أبعدهم عني...!!!
أمسك بي آرثر وهو يهز كتفي : فلـور ... فلور أنتِ تحلمين... أفيقي..!!
فتحت عيناي و رأيته , ارتميت بأحضانه و قلت : كله بسببك .. لقد حلمت عن وحوشك هذه..!!
أخذ يمسح على شعري مهدأ , قال بهمس : لا تخافي هذا مجرد حلم ... لن يصيبك مكروه ما دمت موجوداً..
أبيت إلا أن أبقى في حجره , و نمت بعدها بسلام...

----------



 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لمحبي حرف (d) إريال موسوعة الصور 12 06-17-2013 08:24 PM
لمحبي ون بيس ƒεεłŋġ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 13 12-19-2009 05:36 PM
صور لمحبي ساسوكي ارجوك داوي جروحي أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 40 09-22-2009 09:46 PM
لمحبي................................ اشلي رفيجة B.F.F و miley أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 4 07-08-2008 02:58 AM
لمحبي الشالات........ هيمو_العسل حواء ~ 14 06-30-2007 12:57 PM


الساعة الآن 06:34 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011