|
أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#86
| ||
| ||
--- كنا عند البحر , لكن الوقت مختلف..! فـ بلندن الساعة السابعة صباحا , لكنني هنا أرى الغروب ( لا حد يدقق على الوقت ). وقفت أمام البحر الجميل و قلت بخفوت : أتعني منتصف الليل هنا..؟! رد من خلفي بهمس : كلا ..أعني هناك بمنزلك.. تنهدت ثم جلست على الرمال.. قال آرثر بهدوء متسائلا : لا تبدين بخير.. قلت ببرود : لن تفهم أن قلت لك.. جلس إلى جانبي , و قال : حسنا.. و شكراً لك.. تبسمت بوهن و أنا أراقب قرص الشمس .. شعرت بأعراض المرض عندما ترتفع درجة الحرارة و يود الشخص أن يضع رأسه أرضا , هكذا أحسست فجأة بأنني مريضة..! لذا أزحت نفسي قليلا ثم وضعت رأسي بينما ساقي منكمشان بجانب آرثـر.. قال بقلق طفيف : أنت شاحبة جداً , لا تبدين بخير.. قلت و أنا أحاول أبقاء عيني مفتحتين على الشمس : أنني ... بخيـر.. أزاح آرثـر نفسه خلفي و اضطجع أيضا محتضنا إياي من الخلف وهو يمد ذارعه فوقي.. فتحت عيناي ببطء , قلت بخفوت و أنا أنظر إلى البحر : أنني أحبك آرثـر.. همس آرثر و قد شعر بأن عليه أن يجيبني و أنفاسه على شعري : أتعنين , تريدين البقاء قليلا معي ؟!. تمسكت بذارعه و قلت و دموع حارة تسيل : لا يهم , كيف تفهم الأمر.. هذا أفضل.. قلبي يعتصر ألما , لا أريده أن يفهم الحب , يكفي عذاب شخص واحد.. فليبقى آرثـر محميا من هذا الشعور..! همس فجأة : لا تريدينني أن أغادر..؟! قلت و أنا أتنفس باضطراب : لا.. أقصد هذا.. رد بخفوت : أنتِ تشتعلين حرارة.. أمتأكدة بأنك بخير..؟! نهضت جالسة و مسحت وجهي , قلت : سأكون بخير لا تقلق.. جلس آرثـر من خلفي و قال متسائلا : هل تؤلمك ؟! القلادة.. التفت نحوه و قلت بألم مكبوت : لا يا آرثـر..لا , لنمضي اليوم معا.. بشكل جيد.. أرجوك. نهض آرثر و مد ذراعيه ليوقفني , قال : إذن لنتمشى.. شبك أصابعه بأصابعي , لم يكن يعرف هذه الحركة , لكنه اكتشفها فقط.. بالرغم من الظلام و البرودة التي أتى منها , فهو .. بريء .. لديه نقاء و براءة .. جميلة.. مشينا حتى حل الظلام.. شعرت بالأرهاق الشديد . فحملني آرثر بين ذراعيه.. قال : أنت الآن متجمدة , و أنا أزيدك برودة , يجب أن ندخل البيت بسرعة . دخلنا بالمنزل الكبير لففت نفسي ببطانية و أتى آرثر لي بالطعام.. قلت بهدوء : لا شهية لدي.. أبعده أرجوك.. قال متعجبا : لا أفهم سبب تغيرك..! عليك أن تأكلي هذا. قلت ببرود و أنا أشيح بوجهي : لا.. سأمرض زيادة على مرضي..! حدق بي آرثر قليلا ثم نهض و قال : إذن لنجلس في الخارج.. الجو سينعشك.. لا أعرف كيف لكن آرثر جلب كرسيا هزازاً خشبيا طويلا قليلا.. فجلسنا معا عليه.. لكن آرثـر سحبني لاضطجع عليه.. سألته بهدوء ونحن نراقب البحر الرائع في الليل : كم مرة زرت هذا العالم..؟! أجابني وهو يضع رأسه على رأسي : هذه المرة الرابعة.. تعجبت , فقط أربعة مرات.. قلت بتردد : آ.. هناك بعالمك.. ألا.. يوجد فتيات؟! أعني من الجنس الناعم لديكم ؟!. ظل آرثر صامتا قليلا , يبدو أنه لم يفهم السؤال لكنه أجابني بهمس : _ لست متأكداً من ملاحظة شيء كهذا..! ضيقت جبيني و كنت أريد التأكد , هل أنا أول فتاة يقابلها آرثر في كلا العالمين ؟!. قلت بتردد : آ.. و هنا , ألم تقابل فتيات..؟! تنفس آرثـر بعمق وهو يحيطني بذراعيه , قال : كلا , أنت أول شخص أقابله و أتحدث إليه و أسمح برؤيته لي في هذا العالم.. ضممت ذراعيه القويتين بامتنان شديد و أنا أغمض عيني , شعرت بقلبي يضرب لأجل هذا الأمير.. فقط.. قلت بصوت حالم : كنت تعرفنا , لكنك لم تظهر نفسك.. لم ينطق , فتابعت قائلة و أنا أفتح عيناي على البحر الداكن و ضوء القمر على سطحه : _ هل .. أنا شخص جيد... تجاهك ؟! أجابني بصدق و بلا تفكير : ليس تماماً.. ضيقت جبيني بسبب أجابته الصريحة , وحركت رأسي لأنظر إليه.. تقابل وجهانا بشكل قريب للغاية , و أنا ضعت ببحر عينيه الخاص.. حرك آرثر يده لتتخل خصلات شعري.. فأغمضت عيني و وضعت رأسي على صدره.. همس بأذني : لكنك , دافئة بالنسبة لي.. ضممته و أنا أدخل رأسي بصدره قلت : هل هذا جيد..؟! رد بهمس حنون : لقد كنت مخلصة لي , لكنني لا يمكنني البقاء معك , سأؤذيك فلور.. تنهدت و سألت : هل تجتمعان البرودة و الحرارة معاً في يوم ما ؟!. رد بخفوت : لا اعتقد هذا.. وهو يمسح على شعري الطويل ثم إلى ظهري.. كانت أجابته السهم القاتل الذي اخترق قلبي , و كنت أعرف بأنه سيجيب هكذا.. عندما يغادر آرثر , لن يعود و لن أحلم بهذا حتى..~ أتسأل مالذي سيحدث لي في نفس هذا الوقت يوم غدٍ ؟! ( نهاية الجزء الخامس عشر ) |
#87
| ||
| ||
--------( السادس عشر -1- )--------- =====( وداع لـ آرثـر , و لقاء لشخص آخر ) ===== داهمني نعاس غريب و كأنه شعر بي همس بصوت حانٍ : فلور..لا تنامي.. أنتِ مملة..! قلت بتعب : لا أريد , دعني و شأني.. خطرت ببالي شيئا ما , ففتحت عيناي و نهضت بصعوبة بسبب البطانية التي تلفني.. قال آرثـر مستغربا : ما بك ؟!. قلت بابتسامه : تعال لأصنع لك شيئا ما.. في المطبخ أعددت فطيرة فراولة صغيرة بسرعة و آرثر يجلس بهدوء يتابعني . قدمتها أمامه و قلت : تفضل , هل يمكنك تناولها ؟!, أنها آمم لأجل أن .. تلك الخدمة , عندما أمي.. آ.. قاطعني قائلا : لقد فهمت.. لكنني لا أكل هذا الطعام..! فقط لأجلك سأتناول شيئا يسيراً.. تناول قطعة صغيرة جداً بالملعقة و راقبت ملامح واجهه الجامدة , ثم لم يبن أي تعبير !! قلتُ بتوتر : هل هي جيدة ؟!. _ لا.. ليس تماماً , بالنسبة لي هذا طعمه سيء..! حدقت به بحزن و يأس قلت : كنت تقدر على الرفض..~~ حسنا هاته..! أخذت الطبق و وضعته جانبا و آرثـر ينهض , في غرفة الردهة بهذا المنزل كانت جميلة و واسعة.. شغلت التلفاز و رأيت فلما و حفلة راقصة , فخطرت ببالي فكرة.. جلبت آرثـر و أنا أشعر بالحماس , شغلت موسيقى رقيقة هادئة و قلت له : لنرقص .. رفع أحد حاجبيه : عفواً !! قلت و أنا أريه الفلم : أنظر هكذا , أنه نوع من التواصل بين الأشخاص.. صدقني هو فنّ جميل.! كان آرثر ينظر بالفراغ , أي أنه يحدق بالناس يرقصون و هو لا يركز معهم أصلاً ! شعرت بأنه يقول بنفسه ~ هل تريد هذه البلهاء تعذيبي قبل أن أغادر ×× فشعرت بالسوء الشديد نحو نفسي~ ثم أخيراً قال بهدوء مهمهماً : لقد فهمت.. هيا لنذهب الى مكان كهذا..! تفاجئت و فرحت , قلت : هل نذهب إلى حفلة..؟! _ أمسكي بيدي , أولا لنرتدي ثيابا جيدة.. بعد دقائق ~ كنت ارتدي ثوبا جميلاً أزرق قصير الى ركبتيّ و آرثـر يلبس بذلة سوداء أنيقة.. لقد كنا في حفلة كبيرة لم يلاحظ أحد وجودنا.. أمسكت بيد آرثـر و وضعتها على وسطي ثم رفعت يدي اليمنى الى كتفه ,و بدأت الرقص ببطء.. كان تعبير وجهه مضحكاً , فهو مضيق ما بين عينيه و يبدو متوتراً , لذا همست له برقة : أهدأ فقط و تابع حركاتي.. همس أيضا مقربا رأسه : هذا لا يناسبني فلور , قد يحدث شيء... قاطعته و أنا أضع يدي على فمي مانعة صرخة مؤلمة.. لقد داس على قدمي خطأً ××! _ ... كهذا.. أكمل آرثر جملته بقلق.. ! شعرت بأن قدمي تحطمت ××؛ , لكنني تحملت و صمتُ كي لا أربكه ! أنما انحنى هو و مسح على قدمي كي يذهب الألم , كنت ارتدي حذاء عاليا مفتوحاً.. اعتدل أمامي و قال وهو يتلفت حوله بين كل الذين يرقصون : هل نذهب لمكان أكثر اتساعاً ؟!. قلت و أنا أمسك بيده : إلى الحديقة بالخارج.. بصعوبة رقصت مع آرثـر لقليل من الدقائق و أنا أعلمه.. أنني لم أرقص قط مع أي شاب آخر.. سوى والدي عندما كنت طفلة , و في حفل مدرستي للآباء كنت أفتخر بأبي بشدة و الجميع يحسدونني على والدي الرائع.. أما آرثـر هنا في الرقص فضيع , داس على قدمي الأخرى أيضا و حطمها ..! بالطبع أصلح الوضع سريعا لكن بعد الألمً .. الوقت تأخر في منزلي , فالساعة هي العاشرة و النصف , لا شك بأن والدي قلق..! عدنا بسرعة و أنا غير راضية , لأن الوقت يمر بسرعة عندما أكون سعيدة ><..! دخلت الى المنزل و لم أرى أبي , تعجبت هه البيت فارغ.. وجدت رسالة على منضدة الردهة.. فتحتها و قرأت أن أبي سيتأخر حتى الفجر لأن لديه عمل مهم.. و يقول لي أن أتصل بـ آشلي أن شعرت بالوحدة..! هه أنا لا أشعر بالوحدة أبداً لأن آرثر دوماً معي.. لكن في مثل هذا الوقت غداً , لا شك بأنني سأتصل بأحدهم.. لأنني سأكون وحيدة ~ قال آرثر بهدوء من خلفي : أتودين أن ترتاحي قليلاً.. تنهدت بحزن و لم التفت نحوه , قلت بهدوء : ما رأيك أن.. أسلمها لك الآن بما أن الوقت مناسب.. فلا أحد هُنا..! _ لا بأس .. و مجدداً آرثر يجرح شعوري بإجاباته هذه ~~".. هو يقدر وجوده معي و لكنه لا يشعر بحزن الوداع مثلا..! ثم أردف بهدوء : مهلاً , نايت هيا تعال.. رددت بعده و أنا أحدق بالردهة حولي : نـايت..! خرج من خلف الأريكة التي قرب النافذة , نمر أسود مخيف و أكبر من النمور العادية..عيناه بلون أصفر لامع ..تقدم ببطء نحوي لم أشعر بالخوف لكن الاستغراب , من قطة وديعة بيضاء كأنه وسادة حرير منفوشة إلى نمر كبير مرعب.. همس آرثر خلفي : هل يتحول هكذا بالبداية كي لا يخيفك.. تبسمت و احتضنت "نايت" فقط انحنيت قليلا و مسحت عليه.. قلت له : شكرا لك.. نايت.. ثم ذهبنا إلى غرفتي في الأعلى . و أطفأت كل الأنوار.. وقفت في منتصفها و آرثـر أتى بجانبي.. لم يكن هناك سوى ضوء القمر الخفيف.. قلت بهدوء : أن كانت القلادة تطيعني الآن , فلتخرج.. صدر ضوء قوي مني , و كأن جسدي كله توهج.. ثم ظهرت القلادة أخيراً..! أمسكتها بين يدي بتعجب , هاهي السلسلة الفضية , التي بداخلها حلقة غريبة تشبه الخاتم..! خلعتها ببطء و التفت الى آرثـر , كان مبتسما بخفه.. و بسبب هذا كادت دمعة أن تفر .. لكنني تماسكت بقوة , أن كان غير مهتم فأنا أيضا ~ أمسكت بيديه الباردتين و وضعت القلادة بينهما.. حدقت آرثـر بها و قد بدأت تتوهج بألوان في الغرفة المظلمة.. ثم رفع رأسه نحوي و ابتسم لي , ارتدى القلادة سريعا و اختفت.. بينما أصدر نايت صوت خفيض.. تقدم آرثــر أمام الجدار المظلم ثم مسح عليه و ظهرت فجوة سوداء دائرية كأنها ضباب.. قال آرثر : هيا نايت.. حدق بي نايت بعينيه اللامعتين , آوه حتى هذا الحيوان يعرف معنى الوداع.. احتضنت بحب ثم تركته و ذهب ليقفز برشاقة بداخل الفتحة.. قال آرثر لي وهو واقف بجانب الفتحة : لقد اهتم نايت بأمر الظلال و أكلها , أعنى قتلها..! لا تخافي.. قلت ببرود أكبح بقوته غضبا و حزنا عميقاً : أنا لن أخاف.. تبسم لي آرثـر و همس : شكراً لك.. تنفست بصعوبة و أنا أراه يلتفت ليدخل.. قلت بسرعة : مهلا..!! نظر نحوي قليلا , فتلعثمت بشدة لم أعرف ما أٌقول له.. أبقى هنا..! هذا شيء وقت سيء..! بسرعة تداركتُ نفسي فنظرت نحوه و الدموع تسيل : اعتني بنفسك.. كانت الفجوة تخرج رياحا يتطاير شعر آرثــر و معطفه , وضعت يدي على وجهي كله.. كي أخفي دموعي.. ولا يرى آرثر ضعفي.. لكنه تقدم مني و أمسك بيدي ليبعدهما.. حدقت به بألم شديد قلت ببكاء : لا أعرف أن كنت سأعيش بعدك.. حدق بي بتعجب , ثم مسح دموعي بيديه الباردتين أبقى يديه على وجهي و همس : _ستكونين بخير , حياتك هنا أفضل.. تركني بحيرتي و التفت , لكنه قال متعجلا : نسيت شيئا...!! حدقت به وهو يعود نحوي و يمسك بذقني ثم قبلني على شفتي بسرعة و ضمني قليلا , ثم غادر مبتسما.. ظللت مصدومة بمكاني. فعل هذا بسرعة كبيرة !.... بينما آخر نظرة لـ آرثـر وهو يختفى في الظلام... ظلت معلقه بعقلي بشكل مشوش.. طُرق باب غرفتي و لا أعلم كم الوقت الذي مر علي و أنا هكذا متسمرة.. فتح الباب و سمعت صوت والدي يقول : فلور أنتِ هنا..؟! لم الغرفة تغرق بالظلام.. فتح والدي مصابيح الغرفة و أنا التفت نحوه , قال بقلق وهي يقترب مني : ما بك حبيبتي هل أنت بخير ؟! قلت بإجهاد : أبي.. أنا.. ثم أبيّضَ الجو فجأة و لم أعد أشعر بقدماي أو أي شيء , فسقطتُ مغشيا علي و والدي ينادي اسمي برعب.. |
#88
| ||
| ||
--- الجزء الأخير... ! فتحت عيناي بتعب وأنا أشعر بأحد يمسك بيدي , شيئا فشيئا وضحت صورة أمي.. كانت قلقه و سعيدة بنفس الوقت , قالت : آوه حبيبتي فلور هل أنتِ بخير ؟! أتشعرين بألم..؟ ظللت أحدق بها و أنا أتذكر ما حدث , لقد .. ذهـب آرثـر بلا عودة , و معه قلبي..! سالت دموعي , فبكت أمي أيضا وهي تشد على يدي و تمسح على وجهي . قالت بأسف : فلور .. أرجوك , قول لي ما بك ؟! لقد أتصل بي والدك و أخبرني عنك , أتيت بسرعة.. لم أقدر على النطق ! لقد فقدت كل شيء.. لا يوجد سبب لأعيش حتى.. لا أريدها.. حياتي , أنني قد كرهت نفسي.. ... مر أسبوع كامل.. طرق والدي الباب و دخل و معه كأس حليب ساخن بالشوكولا.. قال بحزن : فلور.. حبيبتي ما بك يائسة هكذا , لقد بدأت الدراسة و أنت كزجاج متكسر.. مشتته أن المدرسين متعجبون منك.. قلت ببرود و أنا جلسة على سريري أمام النافذة : أريد أن أسكن عند أمي عدة أيام.. ----- استيقظت فزعة و أنا أصرخ : لااا .. لاااا .. دخلت أمي فزعةً أيضا وهي تحتظنني و أنا أتمسك بها..قالت: فلور , هل أنتِ بخير؟! بكيت و أنا أضمها : لقد كان كابوسا.. كان هناك وحشا يلاحقني.. وقد خدش ظهري.. _ لا بأس .. لا بأس.. كان مجرد كابوس.. اهدئي.. ظللت مستيقظة يومين كاملين بدون نوم , سوى غفوات مميتة تسبب لي رعبا لا يطاق.. النوم أصبح عذابا و الاستيقاظ أحلاماً , لم أعد أعرف واقعي.. لقد حدثت الكثير من الأمور لا أعرف كيف تمت , ففجأة أجد نفسي مع "آشلي" نتناول الطعام في المطعم , و فجأة أجد نفسي في حوض الاستحمام أراقب الفقاعات التي تنفجر ببطء واحدة تلو الآخرى , "توم" أنه يزورني وهو يزداد شحوبا و قلقا لا أدري مما .. لعله واقع بمشكلة.. كنت جالسة أمام والدي أعبث بكوب قهوة هو صنعه لي, لكنني لا أحب القهوة , لقد تغير مزاجي لها قلت و أنا أحدق بـ أبي الذي يمسك بكتاب ما : هل.. كل شيء على ما يرام ؟! ~ كنت أقصد على ما يرام بينه و بين أمي.. !~ نظر نحوي والدي ثم اعتدل و أخفض كتابه . قال بهدوء : غريب, لكنني أشعر بأنك توجهين هذا السؤال لنفسك ؟! ظللت أنظر نحوه بصمت , فقال متسائلاً : أين ذهب صديقك آرثر ؟!. بهتت ألتماع عيناي و أظلم الجو فجأة في عقلي , فقلت بصوت لا يسمع : آر... لم أقدر على نطق اسمه , فاغرقت عيناي بالدموع.. قلت و أنا التفت بعيدا : _ لقد غادر الى بلده.. هو ليس بذلك الصديق المقرب ! كأن سؤاله أيقظ عقلي المظلم.. الذي أقفل و أبى أن يدخل أحداً بعد مغادرته , ذلك الشخص الذي عذبني طويلا.. قلت و أنا أنهض : أريد أن أنام عند أمي قليلا.. كنت أتهرب منه فوالدي يسأل كثيراً , و أمي لا تعرف ذلك الشخص"آرثر" فلن تسألني عنه.. نهض والدي خلفي وهو يقول بيأس و حزن : فلـور.. أرجوك.. حديثيني..! ضربت باب غرفتي من خلفي و أنا أضع رأسي على الوسادة التي بللتها ببكائي طويلا.. و ها قد بدأت مجددا , تسيل الدموع بصمت , كان الشهقات بالبداية موجودة .. الآن الصمت هو أيضا يساهم بقتلي شيئا فشيئا من الداخل.. في اليوم التالي , حاولت , أعني حاول والدي أن يفتح الموضوع مجدداً لكن بشكل أكثر لطفاً كنا بالمطبخ , فقال لي متبسما _لكنني أعلم بأنه حزين_ : هذا شراب كاكاو دافئ..فالجو بدأ يبرد.. تبسمت بصعوبة في وجهه و أنا أخذ الكوب قلت له : آسفة أبي.. قال وهو يرفع حاجبيه : على خروجك ليلة أمس الى الحديقة و أنتِ نائمة !! حدقت به و قلت بتوتر : خـ.. هل خرجت ..أمس.. _ كانت السماء تمطر.. بالكاد لحقت بك.. لكن حمدا لله لم تبتعدي كثيراً أو تصابي بمكروه..! تنهدت بحزن ~ حالتي تزداد سوءا.. ~ قال والدي مخففا عني وهو يجلس أمامي : لا بأس عليك لقد غيرت قفل الباب و سأحتفظ به معي.. ثم أكمل متبسما : أخشى أن تأتيني إلي نائمة و تسحبينه من جيبي .. ! فتبسمت له و قلت و أنا أرتشف قليلا من الكاكاو : سأحرص على نفسي أيضا.. _ فلور.. يابنتي أسمعي , أن أردت الحديث بأي شيء فأنا منصت عزيزتي, حتى لو كنت في عملي اتصلي بي فقط سأتركه لأجلك , لأنك أهم شيء في حياتي الآن .. قلت بغباء أو كان هذا تأثير الكاكاو : و ماذا عن أمي..؟! حدق بي أبي قليلا متعجبا , فقرب إلي صحن من البسكويت و قال وهو يرتب على ظهري و ينهض _ كلي هذا أيضا... قلت بنفسي و أنا أراه يخرج بسرعة من المطبخ ~ الآن من هو الذي يتهرب من الحديث !!! ~ اشتقت لأمي بالفعل , فاتصلت بأبي و قلت له بأنني سأذهب لزيارتها.. حتى لا يقلق علي.. عندما قدمت إليها فرحت بي كثيراً , و أصرت أن أنام عندها عدة أيام فهي متعبة قليلا أيضا. .. أخبرت أبي بهذا أيضا.. لا أعلم لكن كل الأيام التي أمضيتها بمنزل أمي الصغير كانت لياليها ملئيه بالكوابيس.. و الجو بدأ يسوء و السماء تمطر بقوة.. شعرت بأنني في ضيق شديد .. و مختنقة بشدة.. أفقت فزعة أيضا لكنني لم أصرخ بسبب ضوء الرعد القوي..! ضربت جرس الباب عدة مرات كثيرة.. سمعت صوت خطوات والدي في الداخل... ففتح الباب بسرعة و قلق.. صدم وهو يحدق بي.. كنت أقف مبللة بالكامل بالمطر.. و شعري على وجهي , أراهن على أن والدي فزع مني.. كانت عيناه متسعتان . فجذبني بسرعة إلى الداخل وهو يلفني بمعطفه المعلق قرب الباب.. أجلسني على الأريكة و كان يتكلم بسرعة.. لكنني لم استطع فهمة..!! جلب بطانية و لفها حولي ثم صنع سريعا شرابا دافئا و أعطاني إياه.. جلس بجانبي وهو يحطني بذراعه , قال بقلق : فلور.. أخبريني يا بنتي.. ما بك؟! لم أتيت هنا في هذا الوقت المتأخر..؟! هل أنتِ بخير؟! انطقي أرجوك.. قلت له بتعب : أنا بخير , لكنني اشتقت إليك.. _ ألم تقدري على الانتظار الى الصباح .. حسنا , كان عليك الاتصال بي.. مالذي جرى لك هل فقدت عقلك..؟! حدقت بالفراغ قليلا ثم قلت بهمس : آسفة.. ~ لقد كنت أنانية , الجميع قلق علي.. لكنني لا أقدر , صدقوني بعد ذهابه.. لم أعد أريد شيئا بهذه الحياة , حتى أنني لا أقدر على الشرح أو قول إي شيء.. سوف اختنق مجدداً و لا أعرف متى سأهدأ قليلا..! ربما الموت سيكون رحيما أكثر بي منه "آرثر". . ~ _ فلور .. آه يا ألهي .. فلور.. حدقت بـ والدي متعجبه قلت : ماذا ؟!. نهض وهو يقول بغضب : هذه الحالة لا يسكت عنها.. سأكلم والدتك , أبقي هنا.. أقسم بأنك كنت تسيرين و أنتِ نائمة..!! حدقت بأبي وهو يتحدث بالهاتف و يحك شعره كان ظريفا بملابسه البيضاء هذه و قميصه نصف مفتوح فكرت ليت أمي تراه , ستجن.. ~ لكن عبوسا محا ابتسامتي لأفكر بنفسي البائسة دمعت عيناي , لقد سرق آرثر روحي و هرب بها. . بعد أسبوع كامل..~ خرجت من غرفتي و للتو أفقت من نوم غير مريح البتة , كان حلما آخر بشعا لكنه.. أكثر أزعجاً لقد تحركت كثيرا حتى سقطت من السرير.. ركزت و أنا أسمع أصواتهما العالية .. أمي و أبي..!!! بقيت فوق السلالم أحدق فيهما.. كانا يقفان متواجهين.. ربما أتيت بمنتصف الحديث قال أبي : ...فلور تهذي و قد خرجت من المنزل عدة مرات وهي نائمة.. قالت أمي بغضب أكثر من أنها قلقة : حقا ؟! , ألم تلحظ بأنها منذ مكوثها معك وهي بحالة يرثى لها.. قاطعها والدي : هذا غير صحيح , دائما تريد الذهاب إليك و أنا لم أمنعها قط أو أجبرها على شيء.. _لا تزال صغيرة في السن وقد انهارت هكذا.. عليك فعل شيء..!! _ لا استطيع فهمها تماماً , حاولت الحديث معها لكن.. أنني أريدك أن تكلميها أنتِ ثانية..! قالت أمي بوجهه بغضب : أن بالتأكيد تمازحني , لقد اختارت العيش معك .كان عليك أن تكون لينا أكثر معها أنتِ جاف بالتعامل .. بدا والدي يائسا و هو يمسح على وجهه قال : هالي , أرجوك فلور تحتاجك أيضا , اقترح بأن تأخذيها الى باريس معك فأنت تنوين العودة.. اتسعت عيناي مما يقولان , أنمها بالأحرى يتشاجران .... بسببي ×× ~ ركضت سريعا على السلم و قلت بغضب و أنا أقف بينهما : توقفا كلاكما , أنا لا أريد العيش مع أحدكما و ترك الآخر , ثم ما حدث لي ليس بسبب أبي , أن عدتما لبعضكما ربما لو.... قاطعتني أمي قائلة بتعجب و استنكار : فلور! , بماذا تهذين ؟! هل ارتفعت حرارتك بسبب أهمال والدك.!! قال والدي محتجاً : مالذي تقولينه , الفتاة سمعتنا , ستتفهم الأمر و... صرخت بهما : هذا يكفيني , أنا لم يعد لدي روح أو حتى عقل يستوعب كل ما يحدث .. أرجوكما و في يوم ذكرى زواجكما تفعلان بي هذا أيضا.. أنني أكرهكما جميعا و أكره نفسي و أكره ذلك ال.. ال.. لا استطيع حتى نطق اسمه.. سأخرج من هنا و أعود لشقتي و وحدتي ><... خرجت دون وعي أبداً و دموعي تتطاير .. كانت السماء تمطر و بسبب الغيوم الجو مظلم قليلاً.. ركضت أقطع الشارع و المياة تتطاير حولي و فوقي فجأة أتى صوت قوي.. و ضوء أقوى.. ~ طوووط ~!!! اتسعت عيناي بشدة و حدقتي تصغران لأرى شاحنة ضخمة قوية أمام وجهي .. شعرت بضربة لا يمكنني تخيل ألمها على جسدي و وجهي , حتى أنني سمعت صوت تحطم ضلوعي..! طرت مسافة كبيرة ليرتطم جسدي بالأرض و الدماء ترشق المكان كالسيول.. كنت أشهق و أشهق بدم يتدفق من فمي و جسدي و رأسي و كانت الدنيا كلها حمراء.. و ألم فضيع بكل مكان.. رفعت ذراعي قليلا لأراها لأنني فقدت الأحساس بها.. فرأيت شيئا أبكاني فوق ألمي لقد فقدت يدي ,كانت شبة مقطوعة و العظم قد خرج منها , يدي اليمنى !!! كنت أودع آخر اللحظات , و كأنني رأيت صورة آرثــر ذات الملامح الشفيقة علي يوم أصاباتي.. لكنني هذا كان يومي الأخير.. لم أرى شيئا سوى وجهه و عيناه الحزينتان , هل تراني الآن ؟؟! هل أنت مسرور لم تسببت به..؟! والدي يبتعدان أكثر و أكثر عن بعضهما و عني , و أنا ذهبت بطريق و روحي تريد الخروج الآن.. لقد تخليت عني , و آخر كلامك كان , ستكونين بخير أكثر هنا ~ آرثـر أنا أكرهك , لو كنت معي في هذه اللحظة , لحظيت بمسامحتي قبل خروجي من هذا العالم نهائياً أمي و أبي سامحانني .. فقط تذكرانني و أبكيا على قبري قليلا و أجلبا زهور صغيرة لأنني أحب الآزهار أم أنت يا آرثـر فلا أريد رؤيتك حتى عند قبري هذا أن اهتممت و قدمت الى هنا متسائلا عني.. لقد أحببت , و أخبرك بهذا , لكنك أحمق .. و أنا حمقاء سأموت بألم و قد ظننت بأن الموت سريع و غير مؤلم , لكنه بطيء و معذب جداً .. ~ : : لماذا لماذا طريقنا طويل مليء بالاشواك لماذا بين يدي ويديك سرب من الاسلاك لماذا حين اكون انا هنا تكون انت هناك. لو كان لي قلبان لعشت بواحد وابقيت قلبا يتعذب في هواك ... : |
#89
| ||
| ||
_ أفيقي الان , كل شيء على ما يرام.. _ آرثــر .. _ اللعنة على هذا الأبلة لقد أفقد الفتاة صوابها..! فتحتُ عيناي بتعب و ألم كأن عليهما رمال! , كان المكان مظلماً قليلا كأنني في كوخ بوقت الليل.. رأيت عجوزاً شكلها غريب تجلس عند رأسي وهي تمسح على شعري بعطف.. كنت ممدة على فراشٍ ما على الأرض و أنا أحدق بنفسي و جسدي ,قالت العجوز : لا تقلقي لا تزال قطعة واحدة , و بخير الان , لقد أنقذتك.. حاولت التحرك لكنني متعبة فقلت لها : أين أنا ؟! و من أنتِ ؟! هل مت ...؟! _ أنت بمكان آمن , أنا الجدة سيسا التي ربت بيديها هذين أحمق طاغية , و لم تموتي بعد.. أغمضت عيناي و همست : لم أنقذتني ؟! , لقد تعذبت بما فيه الكفاية !! أريد أن أموت لارتاح !! ابتسمت العجوز الغريبة كان شكلها عاديا و لطيفا , ترتدي ثوبا طويلا داكنا و شعرها قصير و أبيض قالت بحنان : لكنني أريد مساعدتك , و أنت الوحيدة من يقدر على أنقاذ ابني و حفيدي الصغير , لقد جن هو الآخر بجنونك و فقد عقله لم أقدر على مساعدته , أما أنتِ الفتاة الوحيدة التي احتوت هذا الأحمق و أحبته بصدق لدرجة أن قلادته المشئومة التي صنعتها لأجله لم تقتلك.. بل أطاعتك بالنهاية .. يابنتي فلور . أنقذيه كما أنقذك مراراً قبلا.. نهضت جالسه أحدق بها بتركيز و صدمه , لم أقدر على نطق شيء أو التفكير بشيء.. لكن أسم آرثــر يدور و يدور بعقلي.. ~~... أمسكت العجوز بيدي و قال و عيناها تلمعان محدقة بي : أرجوك , كنت أبحث عنك , أنت وحدك من يتحمله.. سالت دموعي دون أن أشعر و أنا أنظر إليها و فمي نصف مفتوح ! قلت و شفتي ترتجفان : لا.. لا... لا ! أمسكت العجوز بوجهي و قالت بحزن : لقد وضعت بالقلادة سحراً خاصاً , من يلبسها يموت , سوى قوي الأرادة ..و من يملك قلبا نقيا مثلك وهبته لـ صاحبها , فهي تريد تعويضك يمكنك القول أخلصت لك.. أنهما سلسلة و خاتم , الخاتم من حقك الآن .. لأنك أخلصت لـ آرثــر ابني..! حدقت بها بألم و قلت و أنا أبكي : أرجوك قولي لي بأنني ميتة.. _ لا يا فلور , ألم تفهمي بعد ؟! , ألا تريدين رؤيته قبل رحيلك على الأقل.. قلت و أنا أمسح دموعي : حسنا سأتقبل ما يحدث , أ أني أحبه و سأساعده.. ابتسمت العجوز بسعادة و ضمتني إليها و هي تقول : بالتأكيد عزيزتي.. أنت تحبينه , و سألقنه درسا لأجلك لا تقلقي.. تركتني وهي تقول : سندخل الآن إلى عالمه المظلم.. قلت لها و نحن ننهض واقفتين : مالذي حدث له ؟!. _ لقد جن باختصار , و أصبح يقتل و يدمر كل شيء بوجهه أنني لم استطع فهم تحوله , لكننه يردد أثناء تحطيمه و صراخه " لن أنساك.. لن أنساك.." ففهمت بأنه يقصدك.. قلت بتعجب : و كيف سينساني ...؟! ردت علي العجوز بحزن : عالم الظلمة هذا مريع , سينسيك كل شيء ما أن تدخل شيئا فشيئا حتى من تحب و من رباك.. لكن آرثر قوي و عندما شعر الظلام بنبض قلبه بدأ يثقل عليه حتى ينسى العالم و ينساك أنتِ , فجن هو و بدأ يحاول تدميره..!! وضعت يدي على فمي غير مصدقه , آهٍ يا عزيزي آرثر.. هو .. أظنه يحبني ! لا يريد نسياني.. لقد تعذب أيضا ابتسمت العجوز قليلا و قالت : نعم هو كذلك , فأنت من اختارك , لكنه أبله أعذريه..! مسحت عيناي و قلت بتصميم : الآن سأذهب إليه لأساعده..!! لكنني أكملت بتعب : و لكن كيف ؟!! ضحكت العجوز و قالت ببساطه : أريه وجهك فقط..!! هممم ثم اصفعيه ! تبسمت و قلت لها : كنت أفكر بهذا لكن يدي ستنكسر !! _ لا .. فقط لايقاظه .. ستكونين بخير..أنت قوية جدا علمت بأنك قتلت ظلا متوحشاً ! ------. كانت تتكأ على عصا معدنية سوداء غريبة ففتحت بها فتحة كالدوامة سوداء و دخلت بها و أنا أتبعها . اتسعت عيناي و أنا أرى أرضا سوداء واقفين عليها و السماء كذلك حالكة لا وجود لقمر أو نجوم.. كانت هناك صخور مترامية شكلها مدبب .. أخيراً رأيت دخانا أحمر يتصاعد بعيداً.. فقالت العجوز : لا شك بأنه هناك.. هيا لنذهب.. وصلنا الى مكان كالحفرة مدمرة و كل شيء يتصاعد من الأرض السوداء الدخان ~ قلت بقلق : ماهذا ؟! _ أنها الوحوش التي قتلها , يحرقها ! , آوه أنه هناك .. آرثر..! اتسعت عيناي بشدة و أنا أرفع رأسي عاليا , رأيته , آه و أخيراً قلبي بدأ ينبض الآن.. ركضت نحوه كان يقف فوق صخره وهو ينظر الى جهة بعيدة و أنا آتية من خلفه ! قفزت و احتضنته بقوة من الخلف و أنا أصرخ بألم : آرثـــر... آرثر.. شعرت به يلتفت علي ثم أمسكني و أبعدني عنه.. حدقت به ~ ما لأمر ؟! آه.. كم اشتقت لوجهه ~ كان متعجبا جداً بل مصدوماً لرؤيتي .. رفع يديه كلاهما و قد أسقط سيفيه وهو يتحسس وجهي و شعري.. و عيناي.. حتى عيناه الحمراوين عاد لونهما الطبيعي.. و أنا أحس بقلبي يرفرف كأجنحة الطيور سعادة برؤيته ~ لم أعلم مقدار حبي الكبير له..! بل أني متيمةٌ به !, و أعشقه لحد الجنون ! ~ تبسمت له و دموعي تسيل , رفعت ذراعي و أحطت رقبته و أنا أضمه باشتياق .. قلت بهمس حنون : أبقني معك.. أخيراً رفع يديه و هو يبادلني العناق و يقول بصوت حالم : فلـور.. أنت هنا , لماذا ؟! ~ اووف هذا الأحمق يسألني لماذا ؟!! ~.~ !~ ضممته بقوة و قلت و أنا أغمض عيناي : لأجلك , أنني هنا لأجلك فقط , آرثر.. فتحت عيناي و أنا أرى جدته تشير الى من بعيد بيدها وهي تقول : الصفعة !. لا تنسي الصفعة..!! أبعدني آرثر عنه و هو يحدق بي غير مصدق.. بادلته النظر و حرارة الشوق تقتلني.. فرفعت يدي و صفعته !!! !! أخذ يطرف بعينيه متعجبا , و لم أتألم أنا بينما صفقت الجدة لي بمرح مشجعه.. أفاق أخيراً و هو يعانقني مجددا و يقول : فلور.. أنني بخير الآن عندما رأيتك..شعرت بأنني سأموت.. ضحكت و أنا أعانقه و أقبل خده , قلت : و أنا أيضا , آرثر هل ستتركني مجدداً؟! تركني ثم حملني بين ذراعيه , قال و وجهه مقابل وجهي : _ لنذهب من هنا.. المكان خطير عليك.. أعادني للمنزل كنا في الحديقة و أتت جدة آرثر معنا.. حدقت بالنافذة لأرى ما يحدث بالداخل.. يا ألهي , يوجد الكثير من الناس هنا ..!! والداي , جونثان , روين , آشلي و توماس و السيد و السيدة جونسن.. !! كانوا جميعا قلقون و والدي يتحدث بالهاتف بينما أمي تجلس منهارة على الأريكة و عندها آشلي و توم يهدأنها.. انخفضت بسرعة و ابتعدت , قلت و أنا أقف إلى جانب آرثر : أنهم قلقون علي بلا شك..! قالت العجوز : بالطبع قلقون عليك , لقد اختفيت ليوم كامل.. لكن والدك لم يتصل بعد بالشرطة.. قال آرثـر وهو يمسك بيدي و يمسح عليها : أذهبي.. حدقت به و قلت و ضربات قلبي تقفز : مـ.. ماذا عنك, لا.. لا ... ستختفي.. قال مهدأ : لا تقلقي سانتظرك في الأعلى.. ضربته فجأة الجدة على رأسه و قالت بغضب : ما هذا الفتى الفاسد , يدخل بغرفة فتاة..!! تبسمت بارتياح و ركضت لأفتح الباب و أدخل بهدوء.. بينما آرثـر يحك رأسه ××.. مشيت الى الردهة و وقفت عند المدخل حيث حدق بي الجميع مصدومين..! قلت ببرود : لم أعرف بأنني مهمه إلى هذه الدرجة..!! لكن آسفة لما يحدث هنا !. ركضت نحوي أمي و عانقتني و كذلك أتت آشلي و توم.. بينما رمى والدي جسده على أقرب أريكة مرتاحا.. أخذت أمي تبكي وهي تقول : آه عزيزتي لماذا فعلت هذا ؟, لقد اخفتينا بشدة.. قلت بهدوء : أنني بخير , أريد وقتا لنفسي فقط.. ... صعدت لغرفتي و قلت لهم بأنني سأنام فقد كنت متحطمة من الداخل بالكاد قدماي تحملانني ! دخلت الغرفة , و أنا أنظر في أرجاءها , آرثر غير موجود , أطفأت الأنوار و رميت بنفس على السرير من فوق الغطاء أيضا.. أغمضت عيناي متعبة و تنفست بعمق.. عندما فتحتها رأيت آرثـر بوجهي , مضطجع أيضا أمامي .. كنت متعبة حتى أنني لم ابتسم له.. فمد يده وهو يمسح على شعري.. همس : منذ أن ألتقيتك , كنت أعرف بأنني لا يمكنني تركك أبداً.. لكني.. أغمضت عيناي بجهد و همست : هل الاختيار بيني و بين عالمك.. أجابني هامسا : لقد.. كان هذا يؤلمني.. شعرت بأنني سأصاب بالمرض و أموت..! فتحت عيناي الدامعتان و حدقت به كان يشير على قلبه و عيناه لامعتان , آه لقد كان متألماً لفراقي أيضا .. مددت يدي و وضعتها على قلبه , قلت بحنان : هل تشعر بألمه الآن؟!. تبسم لي بشكل ساحر , فلم أقاوم معانقته ! , و مسح دموعي عليه.. ضممته إلي و قلت : _ سأبقى معك ولو كان هذا آخر شيء بحياتي.. مسح على ظهري و همس : لا يمكنني أخذك إلى حيث أنتمي , لكن أن...آه والدك قادم سأخرج.. قلت بأسف وهو يختفي : آه لا.. >< !! تظاهرت بالنوم و والدي يفتح الباب بهدوء , شعرت به يتقدم كان الباب خلفي , أمسك بالغطاء و رفعه فوقي ثم قبل رأسي و غادر بصمت مغلقا الباب خلفه.. فتحت عيناي و التفت ورائي , ثم عدت للنظر أمامي و وجدت آرثر بنفس وضعيته لكنه فوق الغطاء.. رتب على رأسي و قال : نامي.. همست : هل ستبقى هنا ؟!. _ أن أردتِ ... قلت بسرعة : بالطبع أريد , لا تبتعد عني.. أخشى أن أفقت أجد هذا حلما جميلا سريع التلاشي.. رد علي مبتسما : لا أعرف حلما يكون بهذا الطول ! . رفع يدي و قبلها و وضعها على قلبه وهو يتنهد بارتياح , فتبسمت بخجل لكن الأرهاق جعل عيناي تغمضان بقوة ~ لا أعرف متى أريد من والداي التعرف إلى سارق قلبي , لكن الشيء الوحيد الذي أعرفه بأنني لن أترك آرثر يبتعد عني.. ~ |
#90
| ||
| ||
_ استيقظي أيتها الناعسة.. قلت بكسل : لا أريد.. _ والدك أتى لإيقاظك قبل قليل , لكنك غارقة تماما بالنوم.. أفيقي حتى أعطيك مفاجئة ~ فتحت عيناي باتساعهما و حدقت بـ آرثر الجالس على السرير بجانبي.. قلت له : مالذي تريد أعطائي إياه ^()^.. أخبرني.. تبسم آرثر و ضمني قليلا وهو يستنشق شعري , همس : لاحقاً.. انهضي الآن والدك يبدو متضايقا.. قلت و أنا أقف : حسنا , لكن أبقى قريبا من هنا.. ...نظرت في الردهة و لم أجد أبي , فشممت رائحة الكاكاو اللذيذ.. مشيت نحو المطبخ بهدوء.. رأيت أبي يرتدي قميصا أبيض و بنطال أسود و لم يلبس ربطة عنقه بعد.. فأتيت من خلفه و ضممته بشكل فاجئه , التفت نحوي و ابتسم وهو يضمني أيضا.. قلت له : آسفة , لكنني كنت أريد بعض الوقت . ~ بل كدت أموت ××! ~ رد علي بهدوء : لا بأس.. أجلسي و تناولي شيئا.. جلست و شربت ما حضره أبي , قلت له : أين أمي ؟!. _ في منزلها , اتصلي بها فقد غادرت و الدموع في عينيها.. تنهدت و قلت له : هل ستذهب إلى العمل ؟! , لا تبقى لأجلي أنا بخير.. _ لا بأس.. غادر أبي المطبخ و أنا آكل , اتصلت بأمي و طمأنتها على , هي ستأتي في وقت الغداء لكنني أريد الذهاب لـ آرثــر الآن ~~ و معرفة مالذي سيعطيني إياه .. خرجت الى حديقة المنزل و وجدته واقفا , ركضت إليه قلت بشوق : أنت هنا.. ابتسم و حملني وهو يقول : لنذهب من هذا الجو الممطر.. : لا أعرف أين أخذني لكن الوقت ليلا.. و في حديقة خاليه ~كم يحب الأماكن المرعبة ××"~ جلست على كرسي خشبي وهو واقف أمامي , رأيت السلسلة الفضية تلمع حول رقبته.. نزع الخاتم منها و ركع على ركبتيه أمامي ثم أمسك بيدي.. و أنا أحدق به.. قال وهو ينظر في عيناي : فلـور , تزوجيني أرجوك.. اتسعت عيناي صدمةً و شعرت بأن الأرض تدور , كاد يغشى علي.. لكن آرثـر ضرب وجهي بخفة وهو يقول : لا تنامي الآن , أعطني الجواب على الأقل.. فتحت عيناي و قلت و أنا أشتعل حرارة : أجل.. أعني نعم.. أقصد.. حسنا , تعرف موافقة !! ابتسم آرثـر بسحر قاتل و قال وهو يضع الخاتم باصبعي : شكرا لك .. ثم عانقني و أنا أتمسك به بقوة , أقسم بأنني لا أكاد أصدق , أنه أروع يوم بحياتي كلها.. أنا سأبقى مع آرثر إلى الأبــد ..! جلس على الكرسي وهو يجلسني بحضنه , قال بهدوء: فلور أنتِ ستبقين معي طوال حياتي.. أمسكت بوجهه و أنا ابتسم و قلت : هل هذا سؤال يسأل ؟! , أليس معنى الزواج أن أبقى معك طوال حياتي ,أحبك و أعتني بك.. صمت آرثـر يبدو أنه يفكر , يعرف الزواج لكنه لا يعرف معناه , أي حماقة هذه ~ مسحت على وجهه ثم قربته وجهي منه و قبلته على شفتيه المغلقتين بخفه .. أحب ملامح وجهه بعدها , مضحكة , يبدو هادئا جداً , فاحتضنته و همست : لم قبلتني إذن قبل ذهابك؟! أجاب بهدوء : لا أدري...! أضحكني كثيراً , وضعت رأٍسي على كتفه و قلت : يجب أن يعلما والداي بك.. التفت لينظر نحوي لم يكن بين أنفينا شيء , قال متبسما : لقد كلفت جدتي بهذا.. ستحدثهما عني.. اتسعت عيناي و نهضت.. قلت بصدمة : ماذا ؟! ..لكن أبي و أمي سوف.. جلس هو أيضا و قال : لا تقلقي.. كل شيء سيكون على ما يرام.. الأهم سنكون معا.. ابتسمت بوجهه و عانقته , قلت : المكان بدأ يبرد هنا.. |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لمحبي حرف (d) | إريال | موسوعة الصور | 12 | 06-17-2013 08:24 PM |
لمحبي ون بيس | ƒεεłŋġ | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 13 | 12-19-2009 05:36 PM |
صور لمحبي ساسوكي | ارجوك داوي جروحي | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 40 | 09-22-2009 09:46 PM |
لمحبي................................ | اشلي رفيجة B.F.F و miley | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 4 | 07-08-2008 02:58 AM |
لمحبي الشالات........ | هيمو_العسل | حواء ~ | 14 | 06-30-2007 12:57 PM |