سهرتٌ وسهر معي الليل ومنذ رؤياكِ فما غمض لي جفنُ فمالكِ وما الذي نابكِ يا عين؟
ومالي أرى في وسطك يتلألأ الدمعُ؟
فقالت لي:اتسألني؛ فلا والله ..إني أرى إنك تعاتبني فكيف تجروء؟!!
وقد كنت في كل مكان عنه تبحث..
فقلت:ماذا بكِ يا عين تلوميني؟
ألم تري بأنه من كان يناديني ؟
إلى أن اصبحت أن لا أطيق العيش بدونه؛ وقد سئمت من شكوى الحنين إلى الغير..
فإلى متى سيبقى لا يدري بحبي؟ وإلى متى سيظل حبي همس؟
أو لا يشعر بهذا الحنين؟
وما أكنه في جوفي طوال السنين فلن اذهب إليه لأقول له إني أحبك.
ولن أقول؛ متى سينبض قلبك؟
فسأدفن حبي بداخلي
ولن تشعر به سوى جوارحي حتى إن كاد هذا الحب يقتلني وإن كان الشوق يخنقني.
فلا تلوميني يا عين وانهاري على وجنتي يا دمعتي ..
فلن اجرحك يا كرامتي ..
ولن اتخلى عنكِ أبدا يا شرقيتي...