|
حوارات و نقاشات جاده القسم يهتم بالمواضيع الحوارية والنقاشات الجادة والمتنوعة |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
لا سياسه في الدين....!!!! الحقيقة أن الإسلام لا يعرف هذه القطيعة المدَّعاة بين الدين والسياسة أو بين الدين والحياة، كما يزعم غلاة العلمانيين، والهدف هو إقصاء "الدين" أو "الإسلام" عن حياة المسلمين.. وهو ما سمَّاه الأستاذ سيد قطب- رحمه الله- "الفصام النكد"، يوم ابتدع أهل أوروبا في بداية عصر النهضة هذا الفصل؛ حيث نحَّوا "الدين" أو "الكنيسة" جانبًا.. وصار الدين عندهم وما زال قابعًا في ضمير الفرد. والإسلام يدعونا ألا نكرر هذا الفصام النكد في حياتنا ولا في قوانيننا ولا في أنظمتنا السياسية؛ إذ إنه لا يعرف ذلك ولا يقره، وكل مرجعيات الإسلام من القرآن والسنة وشواهد التاريخ وسوابق الحكم الإسلامي على مختلف العصور والبلاد شاهدةٌ على ذلك. فما معنى لا دين في السياسة.. هل تعني أن السياسة لا دين لها؟! فلا تلتزم بالقيم والقواعد الدينية، وإنما هي "براجماتية" انتهازية تتبع المنفعة حيث كانت المنفعة المادية والمنفعة الحزبية أو القومية والمنفعة الآنية، وترى أن المصلحة المادية العاجلة فوق الدين ومبادئه، وأن "الله" وأمره ونَهْيَه وحسابه لا مكان له في دنيا السياسة. وهل هذه هي السياسة التي يأملها الناس والتي يصلح بها البشر؟! الواقع أن الناس لا يصلحهم إلا سياسة تضبطها قيم الدين وقواعد الأخلاق، وتلتزم بمعاير الخير والشر وموازين الحق والباطل، والسياسة حين ترتبط بالدين- كما يذهب الدكتور يوسف القرضاوي في كتابه (الدين والسياسة)- تعني أشد ما تعني العدل في الرعية والقسمة بالسوية، والانتصار للمظلوم على الظالم، وأخذ الضعيف حقه من القوي، وإتاحة فرص متكافئة للناس، ورعاية الفئات المسحوقة من المجتمع كاليتامى والمساكين وأبناء السبيل، ورعاية الحقوق الأساسية للناس بصفة عامة. ودخول الدين في السياسة ليس- كما يصوِّره الماديون والعَلمانيون- شرًّا على السياسة وشرًّا على الدين نفسه، كما يتجسَّد هذا المعنى في مسلسل "الجماعة"؛ حيث يحب مؤلفه ومخرجه أن يوصلوا إلى الرأي العام هذا المعنى، وهيهات أن ينجح هذا الزيف والتدليس!. وخلاصة القول: إن الدين الحق إذا دخل في السياسة دخل دخول الموجِّه للخير والهادي إلى الرشد المبين للحق.. العاصم من الضلال والغي.. فهو لا يرضى عن ظلم، ولا يتقاضى عن زيف، ولا يسكت عن غي.. ولا يقر تسلط الأقوياء على الضعفاء، ولا يقبل أن يعاقب السارق الصغير ويكرم السارق الكبير. والدين إذا دخل في السياسة هداها إلى الغايات العليا للحياة وللإنسان: توحيد الله.. وتزكية النفس.. وسموِّ الروح.. واستقامة الخلق. وتحقيق مقاصد الله من خلق الإنسان: عبادة الله وخلافته في الأرض وعمارتها بالحق والعدل، بالإضافة إلى ترابط الأسرة وتكافل المجتمع وتماسك الأمة وعدالة الدولة وتعارف البشرية. والدين كذلك يمنح رجال السياسة الحوافز التي تدفعهم إلى الخير وتقفهم عند الحق، وتشجعهم على نصرة الفضيلة وإغاثة الملهوف، وتقوية الضعيف، والأخذ بيد المظلوم والوقوف في وجه الظالم حتى يرتدع عن ظلمه. والدين يمنح السياسي الضمير الحي أو النفس اللوامة التي تزجره أن يأكل الحرام من المال أو يشجّع عليه.. أو يستحلَّ الحرام، أو يأكل المال العام بالباطل، أو يأخذ الرشوة باسم الهدية أو العمولة. والدين يشجِّع الجماهير أن تقول كلمة الحق وتنصح للحاكم، وتحاسبه، وتقوِّمه إذا اعوجَّ، لا تخاف في الله لومة لائم؛ حتى لا يدخلوا فيما حذَّر منه القرآن ﴿وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25)﴾ (الأنفال). وفيما حذَّر منه الرسول صلى الله عليه وسلم "إذا رأيت أمتي تهاب أن تقول للظالم يا ظالم فقد تودع منهم". والسياسي حين يعتصم بالدين فإنما يعتصم بالعروة الوثقى، ويحجبه الدين عن مساوئ الأخلاق ورذائل النفاق.. فإذا حدَّث لا يكذب، وإذا وعد لم يخلف، وإذا اؤتمن لم يخن، وإذا عاهد لم يغدر، وإذا خاصم لم يفجر.. إنه مقيَّد بالمُثل والأخلاق والقيم. وبعد.. - فهل تنجح الهجمات المحمومة في إبعاد الدين عن السياسة والحياة؟! - وهل يستجيب الرأي العام لهذه الإسقاطات؟! - وهل يقف أهل الخير والدعاة صامتين أمام هذه الهجمة؟! - ولأنها دعوى دخيلة على طبيعة الإسلام؛ فلن تصل إلى أهدافها بإذن الله ﴿بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ (18)﴾ (الأنبياء). واخير قال تعالي (ومن لم يحكم بما انزل الله فولئك هم الكافرون.....) احبكم جميعا؛؛؛ انتظر ارائكم....
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ فإن مهمة الرماة الذين يحفظون ظهور المسلمين لم تنته بعد..!! طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله، طوبى للقابضين على الجمر، كلما وهنوا قليلاً تعزوا بصوت النبيِّ صل الله عليه وسلم ينادي فيهم: " لا تبرحوا أماكنكم " ! |
#2
| ||
| ||
السلام عليكم الدول كلها عدوة للإسلام .. والغرب واليهود حاربوا الاسلام عقود طويله ولم ينالوا منه . وبعد الدراسه والبحث والاستشراق وجدوا ان لا انتصار على المسلمين الا بإبعاد الدين عن الحكم والحكام ( السياسه) وايجاد حكام مترفين منحرفين يسهل انقيادهم وإسقاطهم . فعملت كل الدول مجتمعه ومتفقه على هذا الاساس . راجعوا التاريخ منذ اكثر من قرن ونصف وما تزامن مع الحروب العالميه وما تبعها تجد ان الغرب يملي على حكام المسلمين برامج التعليم والإعلام والثقافه العامه . وما قصة الديمقراطيه التي يلزمون الحكام بها الا ابعاد للدين عن السياسه . وما الحرب المسعوره ضد الحركات الاسلاميه في الوطن العربي الا لهذا الهدف. إقرؤوا كتاب ( أحجار على رقعة الشطرنج ) للكاتب البريطاني كارل وليام غاي لتتعرف على خيوط اللعبه العالميه وأعضائها. اشكر الاخ مؤمن على هذا الطرح الراقي المستوى والمستنير الدال على ثقافه عاليه واهتمام بحال الامه . لك تحيتي ودمت بسعاده
__________________ تموتُ الأسدُ في الغاباتِ جوعاً = ولحمُ الضأنِ تأكلهُ الكلابُ :::::::::::::::::::::::::::::::::: ففي العصافير جبنٌ وهي طائرةٌ = وفي النسور ِ شموخٌ وهيَ تحتضرُ |
#3
| ||
| ||
بدايةً أسمح لى أخى الكريم أن أثمن غالياً موضوعك القيم .. والمتكامل الأركان .. لكننى سوف أضيف مداخلة بسيطة الاوهى أن الدين الأسلامى منهج حياة .. وأن مقولة فصل الدين عن السياسة ..مقولة باطلة غربية النشأة .. لا تتماشى مع قيمنا الأصيلة ومنهجنا القويم .. نعم فصل الدين عن السياسة أمر سليم لكنه بالنسبة للغرب وليس بالنسبة لنا كمسلمين .. ولكى أوضح ذلك لابد من الرجوع إلى الجذور التاريخية لنشأة هذا المقولة فى الغرب ولماذا نجحت وانتشرت بهذا الشكل.. ففى العصور الوسطى بينما كانت أوربا ترزخ فى ظلام الجهل كانت الكنيسة تسيطر على كل شيئ وكان القساوسة لهم نفوذ بالغ حتى أنهم كان يمنحون ما يُسمى بصكوك الغفران فيدخلون الجنة من يشاوا ويقذفون فى النار من غضبوا عليهم ولم يدفعوا لهم .. هذا فى زعمهم الباطل وضلالهم الكبير .. لذا كان من مصلحتهم أن يسود الجهل ويعم الظلام .. فكانوا يعادون العلم والعلماء بشتى السبل حتى أنه من كان يقول من العلماء بأن الأرض كروية كانوا يحرقونه ويدعونه بالزندقة والكفر ومن هؤلاء جاليلو الذى أنقذ نفسه من الموت فى اللحظة الأخيرة بتراجعه عن أرائه العلمية وأعلانه التوبة الظاهرة من تهمة الكفر التى كانت موجه له وتبرئه من العلم .. كان هذا هو حال أوربا .. جهل منتشر .. قساوسة مسيطرون على كل شيئ الحكم والدين وشتى أمور الحياة .. لذا ظهرت الدعوة المناهضة لفصل الدين عن السياسة من أجل التخلص من نفوذ القساوسة وغيهم ..ومن ثم عندما تحقق لأوربا ذلك بدأت تتقدم وبدأ العلم يزدهر وتقوى أوربا من الناحية السياسية .. أذن فصل الدين عن السياسة كان طوق النجاة لأوربا من الغرق فى ظلمات الجهل . وعلى الجانب الأخر المعاصر لذلك كانت الدولة الإسلامية تشع بنور العلم والتقدم والازدهار .. حيث انتشر العلماء .. الذين تجد أغلبهم متقن للعلوم الشرعية اولاً ثم يتخصص فى أحد فروع العلم الدنيوى .. وكان هذا انطلاقاً من تشجيع الدين الإسلامى للعلم والعلماء وتقديره لهم وتحفيزهم على ذلك فكان التمسك بالدين الإسلامى والذى قامت على مبادئه الخلافة الإسلامية والتى جعلت المسلمين يسودون الدنيا .. فكان تمسك المسلمين بدينهم وجعله منهجاً لحياتهم نبراساً لهم وازدهارهم علمياً وتقدمهم سياسياً فماذا حدث عندما تخلى المسلمين عن التمسك بدينهم .. حدث ما نراه اليوم من تشتت وتشرذم وأصبحنا كالقصعة التى تتهافت الأكلة عليها .. لا أريد أن أطيل أكثر من هذا خلاصة القول .. أن أوربا عندما فصلت الدين عن السياسة تقدموا بينما المسلمين عندما فصلوا الدين عن السياسة تخلفوا وتشرذموا هذا هو بيت القصيد .. فالأمة الأسلامية أمه غير باقى الأمم لها منهجها الربانى وهديها النبوى .. وهذا هو سر قوتها لذا يجب علينا الأعتزاز بهويتنا الإسلامية والتمسك بها وليس المضى وراء كل ناعق جاهل من مُدعى الفكر والثقافة. مؤمن الرشيدى لك منى أسمى آيات الشكر والتقدير على موضوعك الهام والهادف وطرحك الراقى تقبل مرورى سفير الأمل
__________________ ربي لك الحمد العظيم لذاتك حمداً و ليس لواحدٍ إلاكَ ... يا مُدرك الأبصار و الأبصار لا تدري له و لِكُنههِ إدراكا إن لم تكن عيني تراكَ فإنني في كل شيءٍ أستبين عُلاكَ ... |
#4
| ||
| ||
و هذا ما يسعى له العلمانيون و الليبرالين .. في مصر بالذات . من خلال قوله ، أنك شيخ بلحية أنت مكانك الدعوة ,, لا يعرفون أن الدين لا ينفصل عن السياسة بل هما وحدة واحدة و هدفهم واحد أن يعملوا الدولة العلمانية بدون المرجع القرآني و الإسلامي .. ولكن نقولها ، الدين و السياسة لا تنفصل فهما وحدة واحدة .. الدولة في كل العالم العربي ستكون دولة إسلامية مرجعها الوحيد القرآن و السنة و تشاريع الإسلام .. حياكم الله أخي مؤمن
__________________ اللهم أرنا الحق حقاً و أرزقنا إتباعه ،، و أرنا الباطل باطلاً و أرزقنا أجتنابه أسأل الله أن يغفر لي كل ذنب أذنبته أشهد الله و اشهدكم أني بريئ من أي موضوع يخالف الدين في أي قسم من الأقسا م التي أشرفت عليها سامحونا .. و أدعوا لنا |
#5
| ||
| ||
اقتباس:
شكرا اخوي علي ردك وعلي اضافتك حفظك الله لا تحرمنا من مرورك الغالي دمت طيب
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ فإن مهمة الرماة الذين يحفظون ظهور المسلمين لم تنته بعد..!! طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله، طوبى للقابضين على الجمر، كلما وهنوا قليلاً تعزوا بصوت النبيِّ صل الله عليه وسلم ينادي فيهم: " لا تبرحوا أماكنكم " ! |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
سيرة / ناصر الدين ناصر الدين ناصر الدين الألباني رحمه الله ـــــ ]] | فــهــد أحمـد الــحقيـل | نور الإسلام - | 4 | 07-14-2015 12:25 PM |
سياسه اوباما | abdallah elghzaly | حوارات و نقاشات جاده | 1 | 05-29-2010 08:23 PM |
أولمبياة سياسه......mk | mk1990 | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 0 | 03-12-2010 08:31 PM |
أولمبياة سياسه......mk | mk1990 | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 16 | 05-31-2007 08:03 PM |
صور محجبات يتسولن بباريس لا حولة و لا قوة إلا بالله العلي العظيم يشوهون الدين بإسم الدين يا سبحان الله | العربية | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 110 | 04-19-2007 06:15 PM |