`````~~
.... انه آليكس جاء من فوق يمشي بأتجاهي :
"انا آسف بسبب الازعاج الذي تسببه لك.. هل قدمك بخير؟
دعيني ارى ... اعتقد انها التوت!
تعالي معي لنذهب الى الممرضة"
ادولينا:"ممرضة!!؟؟ هل يوجد في بيتكم ممرضة؟!!"
آليكس:" اوه نعم ان آنا تمرض من وقت لاخر كلما
اشتاقت لوالدتي لقد كانت تبكي حتى يعييها المرض"
حملني على ظهره متوجها الى غرفة الممرضة ،
توقفت عن الكلام للحظة ثم عندما انزلني قلت
:"تقول انها لم ترى والدتها؟؟!"
آليكس :"نعم..لقد توفيت والدتي بعد شهور قليلة من ولادتها"
ادولينا:"اوه ياللمسكينة اشعر بالاسف عليها "
آليكس:"لذلك يعاملها الجميع بكل لطف
على الرغم من المتاعب التي تسببها"
جاءت الممرضة وعالجت قدمي ثم اصطحبني
آليكس لحديقة القصر وجلسنا تحت شجرة الكرز
وقال:"انا لا ادري ولكني شعرت بالارتياح من النظرة الاولى ..
اعني ارتحت لك منذ ان رأيتك لسبب ما "
ادولينا:"...حقا ..."
آليكس :"اترين تلك الوردة البيضاء .. انه تشبهك ..
نقية و طيبة ..حنونة وجميلة"
ادولينا وخدودها محمرة:"..آوه... ش..شكرا.."
آليكس :" اعني حقا انها جميلة..مثلك"
ثم نظر الليّ بتساؤل وقال:"ما رأيك ان نلعب لعبة؟؟"
ادولنا:" لعبة؟؟!!..امممم ..ح..حسنا"
آليكس:" حسنا اسمعي.. سأقول بعض صفاتي
و تخبريني ان كانت هذه الصفات
تشبهك ام لا!؟ حسنا؟"
-:"انت تقصد انك ستخبرني صفاتك وانا
اقول ان كانت تشبهني ام لا؟"
-نعم ولكن عليكي ان تقولي *وانا ايضا* خسنا؟
-حسنا.
-طيب ,لطيف هههههههه و ايضا مشاكس ههه
-اممم *وانا ايضا*
احب اللهو و الضحك كثيرا ولا احب العمل فأنا اتهرب دائما.
-*وانا ايضا*ههههه
-احب الحياة والناس وحتى .. آنا ههههه
-ههههه *وانا ايضا*
-.....
-ماذا؟
نظر آليكس نحوي ثم قال:"احبك..."
-*وانا... ماذا .. آوه .. انا يجب ان اذه..
وضع يده على فمي وقال:"انتي يجب ان تبقي هنا
حتى تخبريني ان كان قلبك يدق لي ام لا؟"
نظر الليّ بنظرة تصميم و امسك بكلتا يداي ..
نظرت في عيناه السمراوتان وقلت:"سيدي انا لا..."
_:"لا تقولي سيدي ! أخبريني فقط هل تحبيني ام لا؟"
-" ولكن سيدي.."
-انا اسمي آليكس وليس سيدي .. هيا ..قوليها ارجوك هيا.."
-:"حسنا .. حسنا. .. آليكس انا .. احب.. أحبك ..
*وأنا ايضا*"
تركت يديه و ركضت مسرعة محاولة تداري خجلي ،
ركضت حتى وصلت الغرفة ..
سقطت على السرير دون اي قوة .. وفكرت......
.. ماذا حصل؟؟! هل هذه حقيقة ؟!
اعني هل قال بأنه أنه يحبني؟؟ ولكن كيف؟؟
وكيف امكنني ان اخبره بأني احبه ايضا... ...
آآه...لن استطيع النوم الآن ولا حتى غدا ولا...
.....
سمعت صوتا يقول
:"لماذا لا تستطيعين النوم هل تفكرين بأحد؟"
لقد كان آليكس واقفا على الباب
"آآه يالي من غبية ..كم انا مجنونة لقد نسيت ان اقفل الباب
و لأول مرة افكر بصوت عاليّ سمعني؟؟
آه لقد اصبت بأحراج كبير .. اعني .. آه..
آليكس:" الن تخبريني بماذا او بمن تفكرين؟ ..
هل تحبين احدا؟"
وقفت على قدماي ومسكته من ظهره واخرجته
من الغرفة وهو يقول:"حسنا.. حسنا سأذهب
ولكن سأخبرك بشئ"
التف و اقترب مني وهمس:
"انا احبك وسأقولها لك كل يوم وكل لحظة اراك فيها"
وخرج اما انا فذبت على الباب....
...
على العشاء اجتمعنا على طاولة الطعام وكنت
استرق النظر الى آلكس حتى اجده ينظر الليّ
بأبتسام فأخجل واعيد نظري امامي..
حتى قال السيد نيكالوس:"مابك يا آنا؟
لماذا لا تشتكين .. آوه اهني لا تتكلمين؟"
آليكس:"ارجوك يا ابي دعها كما هي حتى نشعر بالسلام قليلا هه"
السيد نيكالوس:"ههه !! حتى انك لا تتضحكين؟؟!"
ثم نظر الليّ وانا شبه هائمة:
"آنسة ادولينا ما بها آنا لما هي حزينة و ترفض الكلام؟"
-آوه سيدي.. لقد حدثت حادثة اليوم في حين كنا نلعب
اخذت مني عقدي ولكن عندما عرفت انه لأمي اعادته اللي
وبعدها رفضت اللعب معي او حتى الكلام..."
-آوه صغيرتي آن انا متأسف لمعاناتك يا صغيرتي
ما رأيك ان نذهب الى مكان ما .. نسافر.. نذهب لبيتنا الصيفي ..
او الشاطئ؟"
آنا :" لا بأس يا والدي انا بخير لا تقلق"
آليكس:"اذن انتي بخير؟ الحمدلله..
ابي نا رأيك ان نذهب نزهة الى نهر المازدون غدا ..
اعني ادولينا..اقصد الآنسه ادولينا اعجبت بجمال النهر
فوعدتها بالذهاب يوما ما.."
السيد نيكالوس :"حقا .. آوه ولكن غدا انا مشغول جدا
لا بأس اذهبوا وامرحوا وخذوا آن الجميلة ودعوها تستمتع "
آنا:" لا لابأس اذهبوا انتم انا لست متأهبة للذهاب
و ايضا اريد النظر في صور والدتي غدا,
و رؤية ملابسها فأنا مشتاقة لها ربما اذهب لزيارة قبرها ايضا"
السيد نيكالوس:"حسنا يا صغيرتي افعلي ما يجعلك تتحسنين ..
اما انتم فأذهبوا لا بأس لا تنتظرونا ..
ودع الآنسة تستمتع بجمال النهر يا آليكس.."
آليكس:"لا داعي لأن تخبرني فأنا سأحرص على سعادتها.."
عند انتهاء الطعام ودون ان اتناول شيئا .. اعني كيف يمكنني
ان اتناول شيئا بعد ما سمعته!! لا ادري ان استطعت
ان اتماسك امامه اعني ربما اضعف واصارحه ب
شكل واضح عن ما يعنيه لي .. اوقفني صوت السيد نيكالوس:
"قلتي ان القلادة التي تلبسيها لوالدتك؟"
-آوه.. ماذا.. القلادة .. نعم نعم انها لوالدتي"
-"هل يمكنني النظر اليها؟"
-:"آوه.. حسنا ها هي ذي
وبعد ان امعن النظر اليها قال:
"سوف احتفظ بها لبعض الوقت اعني انها بحاجة لصيانة
فطرفها هنا مكسور "
-:" آوه حسنا شكرا لك سيدي"
و انتهى اليوم مع انتهاء انفاسي لقد دق قلبي اليوم
اليوم اكثر من دقاته من يوم ولادتي حتى الان.....
انه يدق له ....
......
افزعني :"تصبحين على خير يا ادي ..
واراك غدا على النهر باااااااااااااااي"
واغلق الباب.
......
انتهى البارت