07-26-2013, 08:05 PM
|
|
| | | | البارت حركت رأسها بهدوء و هي بالكاد تستطيع فتح عينيها , جالت بنظرها في الغرفة لترى
أكي و إيليا نائمتين على سريرها و تحتهما مينورو و تاكيشي نائمان على الأرض
حاولت تحريك قدمها و لكنها شعرت بثقل عليها , رفعت رأسها لترى كين يضع رأسه
عليها و يغط في نوم عميق,أعادت رأسها للوسادة بقوة لتسمع صوت تأوه خافت
أدارت نظرها لترى أن وسادتها الصغيرة ليست إلا ذراع عمها العزيز
:ألا يمكنك أن تنزل رأسك كالفتيات
رمقته بنظرة غاضبة و همست:أنا فتى !
أبتسم بسخرية و هو يرى بريق عينيها الكاذب:أعدك بأن هذا لن يطول !
عقدت حاجبيها بقلق:ماذا ستفعل ؟
وضع يده الآخرى خلف ظهرها و رفعها ليخرج ذراعه اليمنى من تحتها ,سحب
ذراع لايون النائم بجوارها ووضعها تحت رأسها و همس:سترين بنفسك !
وقف و خرج من الغرفة و هو يقفز لكي لا يدهس تلك الكائنات الحية الميتة
أقصد "النائمة" !
جلست في مكانها بصعوبة و حاولت رفع كين من دون أن توقظه
و ما أن أنزلت رأسه على الأرض حتى فتح عينيه:ماذا تفعل ؟
أزدردت لعابها بصعوبة"هل يعقل أن يكون سمعنا و نحن نتحدث ؟":لا لاشيء
جلس كين بهدوء و هو يحك رأسه و يتثاءب :ماذا ستعد على الفطور
وقفت يوشين و أتجهت نحو الدولاب:لا أعلم ربما فطائر محلاة
وقف كين بإتزان و كأنه أستيقظ منذ فترة طويلة:هذا جيد فأنا أحبها عندما تصنعينها
أخرجت يوشين ملابسها بإبتسامة سرعان ما تلاشت عندما حللت كلمته الأخيرة
"تصنعينها"أخذ دماغها يحلل الكلمة بهدوء بينما هي لا تتحرك"دماغي العزيز
أتوافقني الرأي بأن كلمة تصنعينها موجهة ليوشين و ليس لجوين ؟ !"
ألتفتت بسرعة و قالت:عذراً ؟
حرك رأسه بتسأُل:ماذا ؟
-هلاّ أعدت جملتك الأخيرة ؟
أعادها و كأنه آلة برمجت لذلك: جيد فأنا أحبها عندما تصنعها
أخذت تفتح عينيها و تغلقها كجناحي طائر:أنه....لا شيء
أخذت تحدث نفسها همساً و هي تحاول تبرير ما سمعته بينما أتجه كين للباب
و أبتسامته التي يخبئ خلفها ضحكة طويلة الأمد و هو يسمع همسها لنفسها
لا تفارق وجهه؛دخلت دورة المياه و هي لا تزال تهمس لنفسها و تبرر
بأن كل ذلك كان بسبب ما قاله هارو
....
أتجه نحو المطبخ و هو يجفف شعره الأشقر بينما يرتدي قميصاً أبيض من
الصوف , فتح الباب و دخل :صباح الخير
ألتفت له أكي التي كانت تتناول القهوة مع ميكيو و إيجي:صباح الخير هارو
أبتسم عندما رأها هي و إيليا تتناولان القهوة:مُنذُ متى و أنتما هُنا ؟
أبتسمت إيليا و هي ترتشف القهوة : مُنذُ ساعة !
أبتسم لها هارو ثم وجه نظره لميكيو بشيء من الجدية و قال:أذهب لتوقظ
البقية و تعالوا إلى هنا و أحرصوا أن لا يشعر جوين بشيء !
وقف ميكيو و لم ينطق ببنت شفة و كأنه يعلم بما يحدث , بينما اعتدلت أكي بجلستها
:ما الأمر ؟
هارو و هو يجلس على كرسي قبالتهما:ستعلمين عندما يجتمعون
أنزلت إيليا كوب قهوتها بعد أن شكت بالأمر:هل الأمر يخص جوين ؟
أومئ هارو رأسه بإيماءة خفيفة
أرتشف إيجي من قهوته و هو ينظُرُ إلى "اللاشيء"
" المسكينة ! كيف سيكون وقع الخبر عليها "
✿✿
خرجت من دورة المياه و هي تجفف شعرها بالمنشفة , كانت ترتدي
قميص أحمر قطني , طويل الأكمام و رسم في أوسطه أرنبٌ أسود بعينين
حمراوين كعيني الشيطان ! بينما ترتدي بنطال أسود فضفاض , رفعت رأسها و أبعدت
المنشفة عن شعرها لترى أنه لا أحد في الغرفة:غريب لقد كانوا ميتين و كأنهم ضحايا حرب
أين ذهبوا الآن ؟ !
رفعت كتفيها بلا مبالاة و اتجهت نحو المرآة و في طريقها شغلت المسجل و رفعت الصوت على أعلى ما يكون و صوت الأغنية يكاد يهشم الغرفة شبكت مجفف الشعر في القابس و بدأت
بتجفيف شعرها المبلول و هي ترقص وتغني معه:خذني إليك لا تدعني هنا...خذني إليك أشعر بالاشتياق
أخذت تغني معه غير مبالية بما يحدث حولها
✿✿
أشعر بالحنين..بالكثير من الندم ~
لا تتخلي عني بعد هذا العمر الطويل ْ~
قلبي يخفق بشدة و كأنه يشعر بالرحيل
أخذ الموت يدنو مني , أرجوكِ لا تتخلي
عني . . ~
✿✿
أرتدت معطفها الأسود وحملت حقيبتها الحمراء و هي تضع سماعات الموسيقى
في أذنيها و تدندن مع "ناتسوكو"مغني الروك المفضل لديها و تتمايل بجسدها
مع كلمات الأغنية:قلبي يخفق بشدة يشعر بالحنين. . . لا تتخلي عني من أجل
حبنا الدفين !
فتحت باب المطبخ لتستقبلها رائحة الطعام
همس هارو بهدوء:كونوا طبيعيين
أنزلت سماعات الموسيقى و هي تشم رائحة الفطور و ابتسمت:من أعد الفطور ؟
نظر إليها جان و هو يضع الملعقة في فمه:على الأقل قُل صباح الخير !
عبست في وجهه و هي تقول:صباح الخير !
ضحك هارو و هو يأخذ صحن من الفطائر المحلاة و يضعه على مقدمة الطاولة
بجوار كرسيه:تعال لتتناول طعامك . .
قفز جوين بسرعة و أخذ يلتهم الطعام بسرعة:إنه لذيذ !
وقفت أكي و أخذت حقيبتها:أظنني سأذهب فالحصص ستبدأ
اتجهت نحو الباب ببرود و خرجت و سرعان ما لحقت بها إيليا و تبعهما ماركوس
دون أن ينطق ببنت شفه , توقفت يوشين عن الأكل و ابتلعت ما في فمها و همست
:ما بهم ؟
لم يجبها أحد و كأنهم يبحثون عن أعذار ,ألتفتت نحو مينورو و أعادت سؤالها
:هل تعاني أكي من شيء ؟
تابع مينورو أكله ببرود:لا أعلم !
-و ماذا عن إيليا و ماركوس ؟
أنزل الملعقة بغضب و ضرب الطاولة بيده و صرخ بوجهها:لقد قلت لك لا أعلم
ألا تفهم ؟
أبعد كرسيه و أتجه نحو الباب بخطوات سريعة غاضبة و هو يتمتم بسيل من
الشتائم و اللعان , بقيت يوشين فارغةً فاهها لفترة تستوعب ما حصل
و ما لبثت ألا و ألتفتت نحو هارو باستنكار:ما هذا بحق السماء ؟
ما الذي فعلته له ؟
أبتسم هارو محاولاً التبرير و إيجاد كذبة صغيرة:أظن أن لديه مشكلة عائلية
صغيرة !
حاولت استساغة كذبته و ابتسمت:أها
تابعت أكلها بهدوء و بشيء من التحسس بسبب صراخ مينورو في وجهها
لم تصدق أن السبب مشكلة عائلية فقد بدا البارحة مرتاحاً و في الصباح
كان ينام بكل أريحية و لم يكن بادياً على وجهه أي شيء و لكن , يبدو أن
الأمر يتعلق بها هيَ و ليس بغيرها كما قالت كذبة هارو !
تبادل الفتيان نظرات بسيطة و هم يشعرون بالألم على حالها المثير للشفقة
سرعان ما وقفت يوشين و هي تحمل حقيبتها:شكراً لك هارو على هذا الفطور
اللذيذ !
وقف ماكوتو و هو يقوم بتعديل بزته الرسمية و يحمل حقيبته:سآتي معك فحصتي الأولى في صفك !
ألتفتت ناحية الباب و همست:سأنتظرك عند المدخل
وضعت السماعات و أتجهت نحو الخارج و هي ترفع صوت الأغنية:خذني إليك
لا تدعني هنا . . خذني إليك أشعر بالحنين . . !
✿✿
حاول تمالك غضبه و هو ينظر نحو كين:هذه خيانة يا كين خيانة !
رمقه كين بنظرة حاقدة:ما الخطأ فيما فعلته ؟ ! لم تكن تنوي هذا !
وقف مينورو و أقترب من كين و هو يتحدث بسخرية:حقاً ! هل تُدافع عنها
لأنك تُحبها عزيزي روميو ؟!
أمسكه كين من ياقة قميصه و شده بغضب:لما لا تفهم أنها كانت تحبنا جميعاً
و لا تستطيع قول شيء لنا لكي لا نُجرح
مينورو و هو يفلت من قبضة كين:لما لا تفكر بما فعلته بنا قبل أن تفكر بمشاعرها
لقد آذت مشاعر أكي و إيليا و ماركوس و مشاعري !
✿✿
مشت بخطى سريعة و فتحت الباب و هي تبتسم:صباح الخير !
ألتفت لها كُلُ من في الصف لتنزل سماعات الموسيقى من أذنيها بارتباك
بدت نظرات ماركوس و إيليا و أكي غريبة بعض الشيء , بدت و كأنها
نظرة أعداء لا أصدقاء ! , تقدمت نحوهم لتلقي التحية وما لبثت ألا
و نظرة لها أكي نظرة معتبرة , ليدخل ماكوتو و يرفع صوته:عودوا لأماكنكم سيبدأ الدرس
تقدمت يوشين نحو كرسيها و جلست بينما بقي َ كُرسي ماركوس فارغاً . . ,
نظرت للأمام لترى ماركوس يجلس في المقاعد الأول , شعرت بأن هناكَ
شيء خاطئ فيها فَ مينورو و أكي و إيليا و ماركوس لا يبدون أي مشاعر
تجاهها عدا الكُره ! ؛ أخذ ماكوتو يسترسل بالشرح و هو يحاول قدر المستطاع
إبعاد ناظريه عن جوين و أصدقائه الشاردين . . ,
✿✿
أخذت تُدخِلُ كُتُبِها في حقيبتها بسرعة و غضب و هي تُحاول إمساك دموعها
لكي لا تغرق خديها المتوردين و هي تُتمتم:لقد خانتنا تلك اللعينة لم تهتم
لمشاعرنا يوماً و . . .
قطع صوتها الغاضب دخول جوين للصف الفارغ الذي لم يكن يضم سواها
و صديقيها :مرحباً
رفعت نظرها الغاضب لتنزل دموعها بغزارة:ماذا تُريد ؟
وجِمَ جوين في مكانه و هوَ يرى دموعها منهمرة , تقدم نحوها ليسألها
:هل أنتِ بخـ
قطعت صوته بصراخها:ماذا تريدين الآن ألا يكفي ما فعلته بنا ؟ ألا يكفي
شعورنا بالمرارة عندما نرى وجهك ؟ هل تعلمين كم شعرت بأنني ساذجة
عندما صدقت بأنكِ فتى , عندما صدقت بأنكِ لن تخونينا !
وقفت يوشين تستوعب ما تسمعه لفترة "إنها تعلم , تعلمُ من أكون ! "
حاولت الحديث و لكن لسانها خانها , لا تستطيع قول أي شيء !
تراهم يمرون من جوارها و تشعرُ بالألم لأنها لا تستطيع ُ التبرير !
لا تستطيع قول إنها بريئة من تلك الإدعاءات , لم تُفكر يوماً بأن تخونهم
و لـَكِنها لم تستطع العودة لِكونِها فتاة , قطع تفكيرها صوت أكي الساخر
المترنح من البكاء:لو أنكِ أخبرتني من لقائنا الأول لما انتقمت منك هكذا !
" انتقام ! " ألتفتت لِتُكلِمها و لكنها خرجت , توجهت نحو طاولتها و أخذت
تجمع كُتُبها في الحقيبة و خرجت ’لقد كان الجميع ينظرُ إليها و يهمس
أو أنها كانت تتوهم ! , لا لا لم يكُن ذَلِكَ وهماً ! لقد قالوا أسمها لقد قالوا
يوشين ! , إنه ُ الانتقام الذي تحدثت عنه ُ أكي ! ,سارعت خـُطاها نحو قسم
الأكويا لتفهم ما يحصل
✿✿
فتحت الباب بقوة و هي تدخل المطبخ , لقد كانوا جميعاً موجودين , بينما أكي تبكي
و إيليا و مينورو يُحاولان تهدئتها , وجه مينورو عينيه الغاضبتين نحو يوشين
:ماذا تُريدين الآن ؟
تقدمت نحو طاولة الطعام و ضربت الطاولة بقوة و هي توجه نظرها نحو أكي
و تُحاول إمساك دموعها عن النزول:أخبريني ما الذي فعلته آنسة أكي ؟ !
صرخ مينورو في وجهها و هو يرفع سبابته: لا ترفعي صوتك و إلا قطعت حنجرتك !
أنزلت سبابة مينورو بيدها بغضب و هي تقول:لا ترفع إصبعك في وجهي (حولت نظرها
نحو أكي ) لِما فعلتِ ذلك ؟
مسحت أكي دموعها و نظرت نحو يوشين بإصرار:لأنتقم مما فعلته بنا !
صرخت يوشين بنفاذ صبر :ما الذي فعلته بحق خالق الجحيم ! ؟
رفعت أكي من حدة صوتها:لقد خدعتينا , أوهمتِنا بأنكِ فتى و نحن ُ السُذج
صدقنا ! , لقد بدونا بمناظر المغفلين ! لقد كـُنتِ تستمتعين عندما تريننا نضحك معك
كالحمقاء , لقد جعلتني أشعر بأنكِ صديقي , لقد تمنيت أن تكوني فتاة و لكن لم أتوقع
أن تفعلي هذا بنا !
صرخت يوشين و بدأت عينيها تتحول للغضب:لِما دائماً تفكرين بشعورك لا شعوري ؟ !
لما تملكين هذه العقلية المتحجرة ؟!
تحجرت عينيّ أكي بصدمة بينما وقف مينورو بغضب:كيف تجرئين على قول هذا ؟ !
نظرت نحو مينورو بغضب:لقد كانت تكرهك و تتمنى موتك بينما أنت تُحبها , لقد
حاولت جعلها تحبك و عندما نجحت تأتيان لِتُقابلاني بهذه الوحشية ؟
جزّ مينورو على أسنانه:كان بإمكاني فعل هذا وحدي !
ضحكت يوشين لتستفزه: أجل بالتأكيد فأنت مجرد فتى لعوب يأخذ من يريد من الفتيات !
لم تشعر سوى بصفعة قوية أحرقت خدها , شهقت أكي بقوة و وضعت يدها على فمها
بينما صرخ كين بغضب :لا تتحدثي عن صديقي هكذا هل سمعتي ؟ ! أن لا يكون لديكِ
عائلة تُربيك لا يعني أن تمارسي تصرفاتك السوقية التي تربيتي بها على يد العصابات
هنا (شدد في كلامه)نحن ُ هنا في مُجتمع ٍ راقي لا يسمح لأمثالك بدخوله !
صرخ هارو بغضب : كيف تجرؤ على قول هذا ؟ !
تقابلت عينيّ يوشين المتلألئتين بعيني كين الغاضبتين , و سرعان ما بدأت دموعها تنهمر
و هي تضع يدها على خدها ,لانت نظرة كين الغاضبة لتتحول للصدمة بعدما أستوعب
ما فعله ُ و قاله !
صرخت يوشين بغضب بينما دموعها تنهمر:و ما الخطأ الذي فعلته بحق خالق الجحيم ؟ !
هل كان يجب أن أخبركم من البداية ؟ ! حتى تبدؤوا باستغلالي ؟ تذكروا ما كُنتم عليه
و ما كنتم ستفعلونه بي ! (استدارت متجهة للباب) أنتم حقاً ناكرين للجميل !
خرجت متجهة لغرفتها و هي تجر أذيال الخيبة , ضرب إيجي يديه على الطاولة
و صرخ :ما الذي تفهمونه بالذوق ؟ (أخفض من طبقة صوته) ألا تعلمون ماذا تكتب في
مذكرتها ؟ ألا تعلمون لماذا أخبركم هارو بهذا ؟ لأن عيد ميلادها بعد أسبوع و قد تمنت
أن تكون بجوار أصدقائها و أن يعتبرونها فتاة ! و لكنكم خذلتموها و بشدة !
✿✿
أنني أغرق في الظلام
. . . أرجوك أنتشلني من ما أنا فيه
. . . . . . أن المكان يتشح بالظلمة أكثر من السواد
انتهى البارت عاوزة أعرف رأيكم بصراحة و توقعاتكم للبارت القادم ومين اللى عاوزنى ابعت له الرابط | | | | |
__________________ |