عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

Like Tree67Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #151  
قديم 09-05-2012, 12:19 PM
 
الفصل الرابع .. من قتل من ؟..
ضحكت بهدوء وقالت وهي تبعثر شعره : لا عليك صغيري .. أعلم أن دخولي بتلك الطريقة لم يكن ليساعد فقد بدوتم مصدومين تماماً .
قال بارتباك : إذاً لستِ غاضبة ؟
أماندا : البتة ..
ساي : وأستطيع مناداتك ماما ؟
ضمته بحنان وهي تقول : حتى إذا لم تنادني ماما فأنا أمك أيها المشاغب أفهمت ؟؟
في هذه اللحظة اختار أحدهم طرق باب الغرفة لتقول هي بهدوء : تفضل ..
دخل كايل وابتسامة مشرقة تعلو وجهه الوسيم ليقول بهدوء وهو يري ساي : صباح الخير صغيري .. صباح الخير أمي .
ردا معاً : صباح الخير كايل ..
كايل وهو يقبل جبين أمه : يبدو أن واحدة من مشاكلنا قد حلت ساي .. صحيح ؟
قبل أن يرد ساي كان هاتف كايل قد علا صوت رنينه فنظر ليري اسم المتصل أما ما أذهله فهو عبارة رقم خاص التي ملأت شاشة هاتفه .
فتح الهاتف ورد بهدوء : كايل كورن ..
جاءه صوت هادئ يقول : سيد كورن ، معك آرثر كريستوفر من وزارة الداخلية
كايل : أهلاً بك سيد كريستوفر .. ما المشكلة ؟
كريستوفر ببرود : سيدي توجه إلي أقرب مركز شرطة من بيتك وستجدني هناك فلدي ما أخبرك به ... إلي اللقاء الآن .
علت تقطيبة خفيفة جبينه الأبيض وهو يرد محاولاً الحفاظ علي هدوءه : حسناً سيدي . نصف ساعة تقريباً وسأكون عندك . إلي اللقاء .
أغلق الهاتف ووضعه في جيب سرواله الجينز ثم لاحظ نظرات أمه وأخيه القلقة والتي تحمل تساؤلاً خفياً فتصنع ابتسامة باهتة وقال بفتور : لا تقلقا فليس هناك شيء سيء ولكن علي الخروج الآن كما سمعتما ..
قالت أماندا وقد تغلب عليها شعور قوي بالقلق علي ابنها البكر : كايل .. اهتم بنفسك جيداً ولا تتأخر ..
أومأ مجيباً وقد تغلب عليه القلق فمحدثه لم سكن فرداً من الشرطة بل عضواً بوزارة الداخلية وهذا بحد ذاته يدل علي أن الأمر خطير جداً .. قال بهدوء : بكل تأكيد فهناك المدرسة _ التفت إلي أخيه الأصغر وقال بهدوء _ ساي ، اذهبوا إلي المدرسة مع بيير وإذا تأخرت فأخبر ميزوري أن تتولي إدارة المدرسة حتى أصل .
لم ينتظر رداً وسارع بالخروج من الغرفة محاولاً التغلب علي قلقه وإقناع نفسه بأن ذلك لا مبرر له .
ــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد عشر دقائق ، كان الشاب قد ركب سيارته الرولز السماوية وقد غير ثيابه إلي قميص حريري أسود وسروال من الجينز الضيق وانطلق مسرعاً نحو وجهته ..
عندما وصل إلي ذلك المبني الأبيض المشهور في المنطقة ، لم يكد يوقف سيارته حتى لاحظ ذلك الرجل الذي ترجل من السيارة خلفه واقترب منه مخرجاً شارة ما عرضها عليه عبر نافذة السيارة ... آرثر كريستوفر " محقق خاص " وشارة وزارة الداخلية تحتل معظم مساحة البطاقة ..
أحس الشاب بالخوف الشديد مما قد يحصل فالرجل لم ينتظر حتى دخوله بل قابله علي الباب فترجل من سيارته وقال محاولاً الحفاظ علي تماسكه : كايل كورن ..
ابتسم آرثر ذاك ساخراً وقال باستخفاف : آرثر كريستوفر ... نادني آرثر والآن تفضل معي إلي سيارتي .. يا سيد كورن
نطق بجملته الأخيرة كمن يلقي شتيمة ما فتحول توتر الشاب إلي استغراب شديد .. هو لم يسمع باسم هذا الرجل من قبل حتى ورغم ذلك يعامله بهذا الازدراء والاستخفاف كمن يعامل طفلاً صغيراً !!
علي أي حال أطاع كايل فركب سيارته السوداء وانطلقا نحو مكان لم يعرف الشاب أين هو أو بمعني آخر ، لم يعرف إلي أين يتجهان ..
ساد صمت علي الأجواء في السيارة قطعه صوت آرثر الحاد قائلاً : اسمع يا هذا ! أنا أكره والدك وطالما تمنيت موته ولكني أجد نفسي متورطاً في هذا التحقيق الغبي عن قاتله لذلك فأنا أحذرك من الاسترسال في الحديث عن ذلك الـ كورن وإلا فلن أكون مسئولاً عما يحدث .
لم يرد كايل الذي كان يحاول كل جهده أن يتمالك أعصابه وألا ينقض علي ذلك الذي اعتبره محققاً غبياً بل قال في نفسه بيأس : أين أنت الآن مايكل ؟
وصلت السيارة إلي أمام مبيني ضخم أبيض اللون أمامه حديقة عملاقة بدا كقصر وليس كمقر لفرع من فروع وزارة الداخلية أو مكتب للمحققين أو غيره فتغلب ذهول صامت علي تقاطيع وجهه لاحظه آرثر الذي قال بسخرية : هل تظن أن وكالة تحقيق سرية قد تكتب ذلك بالخط العريض علي نافذة مكتبها يا ذكي ؟!
سارع إلي الرد مدافعاً عن نفسه قائلاً : وما أدراني بالمكان الذي ستأخذني إليه يا سيد ؟ لو أنك كلفت نفسك وأخبرتني عن وجهتنا لما كنت أبديت ردة الفعل هذه .
صمت الرجل الذي لم يعرف بماذا يرد ودخل بسيارته إلي البيت عن طريق بوابة عملاقة مزينة بزخرفات حمراء وزرقاء بدت كنيران مشتعلة فوق سطح البوابة السوداء المؤدية إلي عالم آخر من التكنولوجيا المتطورة والمسخرة في سبيل الوصول إلي الحقيقة ... إلي هنا دخل الاثنان فتباينت ردات فعلهما ما بين هدوءٍ تامٍ سيطر علي أكبرهما سناً ودهشة عارمة غزت وجه الآخر عبرت عن تساؤل صامت اختار رفيقه تجاهله وهو يقوده عبر المكان قائلاً : هذا مركز عملنا وكما تري هو من الداخل مختلف تماماً عنه من الخارج _ أشار إلي باب أسود اللون في نهاية ممر طويل ثم أردف _ هذه هي وجهتنا يا هذا .
ابتسم مستسلماً لقدره الذي جمعه بهذا المحقق عجيب الطباع ليرد بهدوء : لا بأس ، فلنتجه إلي هناك إذاً ..
عندما فُتِحَ ذاك الباب رأي كايل آخر شخص توقع أن يراه ... هتف بذهول شديد : مايك ؟!
ابتسم الآخر وهو يرد بمرح : بشحمه ولحمه يا رفيق .. من الجيد أن ذئبنا البشري أوصلك سالماً إلي هنا ..
هذه المرة استلم آرثر دفة الحديث قائلاً بخشونة : لست ذئباً بشرياً فانتبه إلي ألفاظك مايكل . لم تكن مجبراً علي إرسالي أنا لجلب هذه الحشرة البشرية .
لم ينتظر رد أي منهما بل غادر الغرفة مباشرة فنظر كايل إلي مايكل متسائلاً ليهز ذاك الأخير كتفيه بقلة حيلة ويقول مغيراً الموضوع : إذاً ما رأيك بغرفتي يا فتي ؟
جال بنظره في أرجاء الغرفة ليري الحواسيب المنتشرة في زاويتها اليمني ، مكتب ضخم احتل الناحية اليسري خلفه كرسي جلدي فاخر وحوله عدد من المقاعد المزخرفة بعناية فائقة وشرفة امتدت علي طول الحائط الشمالي اهتزت الستائر المذهبة المعلقة علي بابها بهدوء موحية بجو من السكينة والثقة ليقول بابتسامة ذات معني : كان عليك أن تصبح مهندس ديكور مايكي .
اتجه إلي كرسيه الجلدي فجلس عليه وأشار إلي رفيقه أن اجلس إلي الكرسي الذي يعجبك من بين البقية فاختار ذاك الأخير المقعد المقابل ليقول بهدوء : اسمعني جيداً كايل ! سبق وأخبرتك أن والدك لم يمت ميتة طبيعية بل قتل واليوم وصلتنا نتائج التحاليل من المختبر والتى أفادت بكونه ( أي والدك ) مات من جراء نوبة قلبية حادة بسبب تناوله جرعة مضاعفة من علاج القلب المخصص له و احزر ماذا ؟ وجدنا أنه قد تم تبديل حبوب الصداع الخاصة به بحبوب دواء القلب وهذا يثبت تماماً أن القضية قضية قتل متعمد وليست مجرد ميتة طبيعية .
صمت لبرهة حتى يستطيع عقله استيعاب ما يقوله رفيقه ثم نطق بفتور : وهل هناك احتمالات أخري ؟! ... هل تشك في أحد ما ؟
مايكل بهدوء : هناك واحد...
ــــــــــــــــــــــــــــــ
في هذه الأثناء وفي المدرسة صرخ صديقنا شبيه الفتيات متذمراً بعنف : لماذا المدللة هي المديرة مرة أخري ؟
ضحك رفيقه بمرح وهو يقول : ميزوري لن تحتل هذا المنصب طوال اليوم فارأف بحالها ودعها وشأنها قليلاً يا رجل .
فجأة سمع الاثنان صوتاً حازماً من خلفهما يقول : ماذا تفعلان هنا في هذا الوقت أنتما الاثنان ؟ إلي صفكما قبل أن أضعكما بالحجز .
التفت الاثنان ليريا ميزوري تنظر إليهما بحدة وسط ملعب المدرسة الفارغ تماماً من شخص غير ثلاثتهم ليقول ستيف بسخرية : انظروا من لدينا هنا .. ألستِ أنتي من كان يلغي الدروس يومياً ؟ .. وصحيح !! أين العلك ؟!
قالت بحزم : اسمع يا هذا ! أنا لست طالبة مثلك حتى يعود كايل وإلي ذلك الحين أظل المديرة واعلم أني لم يعد لدي وقت للعلك ولإلغاء الدروس والآن اغربا عن وجهي .
انصرف الاثنان وسط استغرابهما من هذا التغير العجيب لتقول الفتاة بتنهيدة متعبة : أين أنت الآن ، كايل ؟ إن هذا متعب حقاً !!
بعد دقائق كانت تجلس أمام تلك النافذة تحدق بالحديقة الخلفية للمدرسة وقد ازدانت بعدد من الأشجار الباسقة والأزهار النضرة تفكر بجدية في أنها يجب أن تؤدي هذه المهمة التي كلفها بها أخوها في إدارة المدرسة علي أكمل وجه ...

كايل يثق بي !!
التمعت في ذهنها هذه العبارة لتقول بتصميم : وسأكون عند حسن ظنه .
هبت نسمة ريا خفيفة حملت معها حفيف الشجر ورحيق الزهر منطلقة بها نحو عالم من الذكريات حيث ذلك الشاب ، أخوها غير الشقيق ، الذي همس في أذنها بخفوت : أتذكرين ادعاء طفولتنا ؟ أعني عندما كنا نتظاهر بأننا أخوان ؟ أخبرتني أمي أنه حقيقة وحتى ساي يعلم بذلك لأني أخبرته في جنازة والدك ولكن لا علم عندي بالتفاصيل ..
ابتعد عنها فرأي تعابير الصدمة تحتل وجهها ناعم الثنايا ليقول وقد أشاح وجهه بعيداً : لا تصدمِ بهذا الشكل ميري أدري كيف هذا ولكني سآتي إلي بيتكم اليوم ولنحاول سؤال كايل عن التفاصيل .
في هذه اللحظة صدر منها ما أذهله إذ أمسكت رفيقته بذقنه فوجهت عينيه نحوها وهمست بانكسار : إياك أن تتخلي عني جيرمي .. لا أدري كيف سأتحمل هذا يا أخي ..
انفرجت أساريره بسبب كلامها واقترب منها هامساً في أذنها بضع كلمات أشرق علي إثرها وجه الفتاة لتقول بابتسامة : سأنتظرك إذاً ..
عادت من بحر ذكرياتها لتحرك شفتيها هامسة بارتياح : سأكون إلي جوارك دائماً ولن أتخلي عنكِ أختي .. سنواجه معاً كل الصعوبات وسنتغلب علي مرارة الحقيقة ..
ــــــــــــــــــــــــــــــ
في سيارته وهو يتجه نحو المدرسة ، تذكر كايل كلامه مع مايكل عن ذلك المدعو آرثر .. تذكر كيف أصابته الصدمة عندما عرف سبب كره آرثر لوالده .. أيعقل ؟!! أبي أنا ؟! .. هكذا كان يفكر قبل أن يسمع صوت رفيقه يقول بهدوء : انتبه إلي الطريق كايل !
رد بخفوت ومن دون أن يلتفت : أبي ... أبي لم يقـ قتل أحداً مايك !
صمت الشاب الأكبر سناً ولم يأت بكلمة بل بدا عليه أنه غاب في بحر عميق من الذكريات ..
كان في طريقه لفتح باب الخروج عندما أوقفه سؤال رفيقه الهادئ : لماذا يكره آرثر أبي يا مايك ؟ لم يفعل له شيئاً أليس كذلك ؟
تجمد في مكانه للحظة قبل أن يجيب بغموض : آرثر يعتقد أن والدك قتل أخاه .. هو لم يعرف يوماً حقيقة ما حصل ..
جمدت الصدمة كايل فلم يعرف بماذا يرد .. والده !! مستحيل !! إنه لا يعرف كيف يؤذي أحداً فلماذا يقتل شقيق ذلك الرجل ؟!!
وكأنما تكهن بما يدور في ذهن رفيقه إذ قال بشرود : أخبرتك أنه لم يعرف الحقيقة أبداً فلا تجنح بفكرك كايل . آرثر يحقد علي والدك لأنه يظنه سبب ابتعادي عن رفقته .
عاد إلي أرض الواقع علي صوت رفيقه يقول بهدوء ممزوج بالتعب : ها قد وصلنا يا صديق .. هيا فقد تأخرنا كثيراً علي ما يبدو .
ترجلا من السيارة متجهين نحو المدرسة وكل منهما غارق في جهة معينة من تفكيره فلم ينتبها إلي المشرف الذي سارع إليهما يقول في عجل : كايل ! مايك ! من فضلكما تعالا معي بسرعة ..
رد كايل باستغراب : ماذا هناك ليون ؟
قال بارتباك شديد : ذهبت إلي مكتبك اليوم لأحصل علي إمضائك من أجل الأوراق اللازمة لتوحيد زى المدرسة فطلبت إلي الآنسة ميزوري تركها حتى توقعها وعندما عدت لأخذ الأوراق كانت قد اختفت ووجدت مكانها رسالة ما ...
لم ينتظر الشابان ليعرفا ماذا حصل بعد بل سارعا راكضين
لم ينتظر الشابان ليعرفا ماذا حصل بعد بل سارعا راكضين إلي المكتب وأكبرهما يردد بيأس : أرجو أن أكون مخطئاً .. هم لم يبدءوا التحرك بعد .. يا إلهي !! ساعدنا !!
فتحا الباب وسارعا بالدخول ليلتقط أقربهما للكرسي الجلدي ظرفاً أبيض ملطخاً بذاك السائل الأحمر القاني ، فضها مسرعاً وقرأ لتتسع عيناه ذهولاً مع كل كلمة ..
لدقائق وقف ثابتاً غير قادر علي الحراك حتى تمكن أخيراً من القول بتثاقل : مايكل ، اقرأها !!
تناولها منه ليقرأ بذهول :
" عزيزي كايل ،
في اللحظة التي تقرأ فيها حضرتك هذه الرسالة تكون أختك علي وشك البدء بالعد التنازلي لحياتها البائسة ودعني أوضح أننا لسنا شديدي الرحمة لنجعلها تموت بسرعة ودون ألم ، أتفهم عزيزي ؟
الدماء علي المظروف تثبت صدق كلامنا ولأننا نبحث عن التسلية في المرتبة الأولي ، دعنا نعطك دليلاً علي مكان وجودها عزيزي .. حيث تتلاقي الأمواج الهادرة غضباً مع الصخور الراسخة حيث تغمر المياه الأرض مرتفعة إلي السماء فلا تبقي سوي أشعة حارقة تراقب بشموخ العدل يتخذ مجراه فيغمرها بوحشية حتى تحين النهاية ...
أرنا مقدار ذكائك وكن علي قدر التحدي فأمامك أربع وعشرون ساعة فقط قبل الموت المحتم لشقيقتك وبالمناسبة ، بلغ تحياتنا للمحققين الأحمقين ولأمك وقل لها أنها السبب وستفهم هي كل شيء .. فقط أخبرها أن زوجة والدها العزيزة هي من سيقضي علي آخر أفراد سلالة كورن - بريسكوت "
__________________
سبحان الله وبحمده ~
سبحان الله الـعظيم ~
  #152  
قديم 09-05-2012, 12:20 PM
 
همس بعدم تصديق : ما معني هذا ، كايل ؟!
رد بخفوت : معناه أنني علي وشك فقدان شخص آخر إلا إذا أسرعنا وحللنا هذا الأمر
قال وقد شع التصميم من عينيه : وهذا ما سنفعله كاي ... إنها تعتمد علينا _ أردف عندما لم يلاحظ تجاوباً _ اسمع ! أحضر جيمي و ساي إلي بيتكم وأنا سآتي مع آرثر وسنجد حلاً .
صرخ بانفعال : لا مايك !! لن أسمح بتورط الصبيين !
قال بهدوء وهو يغادر : هما متورطان أصلاً وعلينا إخبارهما ليتوخيا الحذر .. لا تتأخروا .
بمجرد أن خطا إلي الخارج ، سمع صوت ليون يقول بقلق : آسف لعدم تواجدي ولكن واجهتني مشكلة مع بعض الطلاب .. ما الذي حصل ، مايك ؟!
رد بهدوء وهو يغادر : لا تزعج نفسك فليست سوي مزحة سمجة ليون _ أكمل في نفسه بخبث _ مزحة سينال كل من نفذها عقاب لا يضاهي ولو كان ذلك آخر ما أفعله في حياتي .
ــــــــــ بعد نصف ساعة ــــــــــــــــــــــــــــــــ
صرخ بعنف وهو يحدق بذاك الجالس أمامه : أخبرني مجدداً ، لماذا أنت هنا ؟
رد ببرود : لأني أهتم لأمرها .
قال متجاهلاً جوابه : حتى إنك لست جزءاً من العائلة يا هذا .
أعاد ببرود أشد قائلاً : أنا أهتم لأمرها .
وقبل أن ينطق بكلمة قاطعه فتح الباب ودخول مايكل وآرثر الذي صرخ بعنف ما إن رآه : ستيفان ؟! ما الذي تفعله هنا ؟!
جيرمي ساخراً : كنت أسأله ذات السؤال للتو .
كايل ببرود : هلا هدئنا ولنجد حلاً للوصول إلي ميزوري أفضل من الجلوس والتشاجر بهذه الطريقه .. _ التفت إلي أمه و ساي اللذين لم يسمع صوتهما منذ حضرا ليقول بهدوء _ أمي ، ساي ، ما بكما ؟
ردت عليه بهدوء : كنا نفكر في كونها موجودة بمكان ما علي الشاطئ أو بالبحر ..
أكمل ساي : ولكن هذا ليس احتمالاً شديد الدقة لأننا يمكننا إيجادها بأقل من أربع وعشرين ساعة إذا كانت هناك ، خاصة وأننا نحفظ الأماكن علي الشاطئ عن ظهر قلب
ستيف بشرود : علي الشاطئ نعم .. يسهل إيجادها لا .. هناك لعبة ما في الموضوع !! هي في منطقة قريبة من البحر ولكن المكان عبارة عن شاطئ صخري وهو لا يتوافر بكثرة حولنا بل خارج طوكيو تماماً !
جيرمي بهدوء مختلط ببعض الاستهجان : يبدو أن لك فائدة بالنهاية .. هل لدي أحدكم فكرة عن مكان شبيه بهذا ؟
نهض قائلاً ببرود وهو يغادر : علي الذهاب الآن أبي .. سأحاول البحث عن خيط يقودنا إلي مكان ميزوري وإن عثرت علي شيء فسأتصل بكم ..
التفت كايل إلي آرثر متعجباً : أبي ؟!! أنت والده ؟!
هز كتفيه باستخفاف وهو يرد : هذا ما تراه ، فهل هناك مشكلة ما ؟
أماندا بهدوء مقاطعة الشجار الذي علي وشك النشوب بينهما : أرجو منكما أن تلاحظا الوضع الذي نحن فيه الآن وتنسيا الخلاف ولو لدقائق .. كايل أختك في خطر وسيد كريستوفر وظيفتك في خطر كذلك .. إنه لمن دواعي السخرية أن يشتعل فتيل الشجار بيننا في هذا الوقت بالذات !!
ــــــــــــــــــــــــــــــ
أسند ظهره إلي تلك الصخرة الوحيدة يراقب حركة الأمواج المنتظمة تقترب م الشاطئ ثم تبتعد منسحبة عنه بسرعة كأنما تخشي أن تطيل البقاء وهو يفكر .. إنه وقت الجزر الآن فكيف سيكون حالها في وقت المد ؟ .. تري هل هي بخير أم أن أذيً من نوع ما قد أصابها ؟ ودون أن يحس ، كان قد استغرق في نوم عميــــــــــق .
يركض في كل مكان يبحث عنها ولا يدري من أين يبدأ حتى سمع صوتها الضعيف يناديه بخفوت : ستيف .. ستيفان ، أين أنت ؟
صرخ بانفعال : ميزوري أنا هنا .. أين أنتي ؟! من أين تنادين ؟!
ردت بوهن : اتجه إلي الأمام ، جهة الشاطئ .
سارع ينفذ طلبها ولكنه شعر بأنه يدور في حلقة مفرغة .. كلما اقترب وسمع هدير الأمواج يبتعد مرة أخري ..
صرخ بعنف : ميزوري ، أين أنتي ؟ أخبريني ما اسم هذا المكان ؟
قالت بصوت خفت تدريجياً : تعال إلي ستيف .. أسرع وإلا فات الأوان !!
وكأنما زودته كلماتها بالقوة اللازمة فانطلق مسرعاً متجاوزاً حاجز ذلك المكن بكل ما أوتي من قوة ليقف وجهاً لوجه أمام صخرة عالية ترتطم بها الأمواج بعنف شديد ورآها مربوطة بحبل سميك إلي عارضة خشبية أعلي الصخرة والأمواج تقترب من قدميها بشكل خطير ..
همست بألم : إنها صخرة التنين .. أخبر كايل ..
وكانت هذه آخر جملة قالتها قبل أن تفقد وعيها وآخر جملة سمعها قبل أن يستيقظ ليقول بشرود : صخرة التنين ؟! لم أسمع بمثل هذا الاسم من قبل !!
قرر أن يفعل ما طلبته منه ويتصل بكايل فاكتشف أنه لا يحمل رقم أي منهم لذلك قرر الاتصال بوالده وهو يسارع راكضاً ليعود إلي منزلهم ..
ثوان ورد عليه والده قائلاً بهدوء : مرحباً ستيفان ..
سأل وهو يلهث : والدي أين أنت ؟
استغرب سؤال ابنه ولكنه رد بهدوء في النهاية : أنا في البيت بني .
قال بهدوء : إذاً توجه إلي بيت كورن الآن أبي .
أغلق الهاتف دون أن ينتظر رداً وسارع يكمل طريقه إلي وجهته .
ــــــــــــــــــــــــــــــ
كرر بذهول : صخـ صخرة التنيـــــن ؟!!
قال ببرود : هذا ما قالته _ أردف بعد عدة ثوان _ إذاً ، أيذكرك هذا الاسم بمكان ما ؟
قبل أن يجيب كايل ، كان جيرمي قد صرخ مستنكراً : وهل سنعتمد علي حلم في تحديد وجهتنا ؟! كايل ، لا تمزح أرجوك !!
أماندا محاولة تهدئته : جيرمي من فضلك ! نحن لا نملك الوقت الكافي للبحث وليس علينا سوي اتباع ما أتي في حلم ستيف .. ميزوري مختفية منذ العاشرة صباحاً تقريباً والوقت ينفد منا بأسرع مما نتخيل .
كريستوفر بملل : إذاً ألن يتكلم أحد عن مكان هذه الصخرة العتيدة ؟
قال كايل وهو ينظر إليه بحيرة : أوساكا .. الصخرة هي جرف عملاق علي شاطئ أوساكا !!
هتفوا جميعاً بذهول : أوساكا ؟!!
ساي باستغراب : ولكن كيف وصلوا إلي هناك بهذه السرعة ؟
أجاب مايكل بشرود : المروحية .. استخدموا مروحية للوصول خاصة وأن الموقع صخري ولن يفيد استعمال السيارة بشيء !
كريستوفر مؤيداً : مايكل علي حق .. يستحيل أن يصلوا إلي هناك بهذه السرعة بأي وسيلة أخري .. علينا نحن أيضاً أن نوفر مروحية للوصول إلي ذلك المكان !
ــــــــــــــــــــــــــــــ
نظرت بعيون مثقلة إلي ذاك القرص الذي تحول لونه من الذهبي إلي البرتقالي المشع وهو يستعد للمغادرة إلي ما وراء البحر الذي بدأت أمواجه المتلاطمة تلامس قدميها وهي تهمس بتعب : أين أنت يا أخي ؟ لماذا تأخرت ؟
طغي علي صوت الأمواج هدير مروحية فوجهت نظرها بصعوبة نحوها لتراه يهبط منها مسرعاً إلي تلك العارضة اللعينة قبل أن يصرخ بانفعال قائلاً : ميزوري تماسكـــــــــــــــــي !
ركض نحوها فناداه قائد المروحية قائلاً : بني ، انتظر !!
تجاهله وسارع إلي رفع الحبل السميك الذي ربطت يداها به وهي تصرخ من الألم إثر اصطدامها بالصخور ليهمس هو بيأس : أرجوكِ ميزوري .. تحملي قليلاً بعد !
لم ينتبه إلي الطيار الذي اقترب منه ومد يده يساعده علي إخراجها وهو يقول بلطف : سننقذها يا بني ..
بدأ كلاهما يسحب الحبل ببطء خشية أن ينقطع وفاتهما معاً أنه علي وشك الانقطاع من منتصفه فلم ينتبها لذلك إلا عندما انقطع تماماً قبل الوصول إلي القمة بثوان ..
ـــــــــــــــ ميزوري ـــــــــــــــ
كنت قد أفقت من جراء اصطدام جسدي بصخور ذاك المنحدر ولم ألبث إلا وقد شعرت بجسدي يتهاوى إلي الأسفل بعنف بعد أن انقطع الحبل الذي يربطني بستيفان .. علمت بأنها النهاية ولاح لي السواد المطبق الذي ينتظرني فاستبد بي الخوف من أن أموت ولم أعتذر لرفاقي ولأخوتي عن سوء تعاملي معهم .. شعرت بنفسي أهوي إلي زاوية سحيقة ثم وبدون مقدمات توقف جسدي عن السقوط وسمعته يصرخ منادياً باسمي بكل قوته ...
قال بصعوبة وهو يمسك الرابط الوحيد بينهما بكل قوته : تماسكي .. ميزوري يجب أن تتماسكِ سأنقذك ..
علمت لحظتها كم يكابد الصعوبات في سبيل رفعي فحاولت جاهدة أن أخفف من ثقلي عليه حتى شعرت بنفسي أرتفع إلي الأعلى بشكل أسرع فرفعت رأسي لأري ذلك الشخص معه .. من ثيابه بدا كقائد طائرة وقد كان يساعد ستيف في رفعي ..
لم تمض دقائق إلا وكنت قد وصلت إلي القمة لأجد نفسي بين ذراعيه أما هو فضمني بكل قوته وهمس لي بحنان : حمداً لله علي السلامة صغيرتي ..
لم أملك من الطاقة ما يكفي لأرد عليه بل رفعت يدي اللتين حررهما وأحطت عنقه بهما مسندة رأسي علي صدره الدافئ وأنا أبتسم .. آه كم أحبك يا شبيه الفتيات وكم تأخرت في اكتشاف ذلك ..
هدير محرك قوي كان قد علي في السماء لأكتشف أن الطوافة الجديدة تحمل أخي والأستاذ مايكل ورفيقهما ، والد ستيف ، ذاك الذي يكره والدي بشدة .. أخبروني فيما بعد أنهم اكتشفوا نفاد الوقود في الطائرة فانطلق ستيف في واحدة أخري إلي كونهم لم يأخذوه معهم منذ البداية وأما حكاية والدي مع شقيق السيد كريستوفر فقد أخبرنا مايكل أنه كان يقود السيارة في ذلك اليوم وأن عم ستيفن هو المخطئ إذ كان مريضاً بالقلب ولم يكن يسمح له بقيادة السيارة ولكنه تجاهل ذلك وأصيب بنوبة خلال قيادته أدت إلي الحادثة التي أنهت حياته ...
مضي وقت قبل أن يتقبل العم آرثر حقيقة الوضع ولكنه تقبله في النهاية فعم السلام بيننا خاصة بعد أن تصالحنا مع جدي لأمي الذي اتضح أنه لم يكن مذنباً بأي شكل فيما جري وأما تلك العفريتة التي تزوجته من أجل المال والسلطة فقد انتهي بها الأمر في السجن إلي الأبد غير قادرة علي إيذاء أي منا .. يا للحماقة !! اعترفت بنفسها في رسالتها أنها قتلت والدي وتسعي لقتلنا وجرت معها شركاءها في قاعة المحكمة ..
نحن الآن نستعد لحفل زفاف جيمي العزيز وكم يسعدني أن كايل سيعود من سفره مع زوجته وابنيه التوأمين لحضوره .. لازلت أتذكر يوم قدومهما إلي الحياة فقد كان يوم فرح لنا جميعاً .. الآن ساي يعيش مع أمي وجدي أما أنا و ستيف فـ ..
نسيت ما كانت تسطره حال انفتاح باب الغرفة ليدخل منه ذاك الشخص الحبيب الشبيه بالفتيات يحمل بين يديه ذلك الملاك الصغير وهو يقول بهدوء : استيقظ جيم يا عزيزتي .. إنه يبكي ويريد ماما وحتى أنا أريد ماما كذلك _ انتبه إلي الوريقات المتناثرة أمامها ليردف بابتسامة _ ألم تنتهي من الكتبة بعد ؟!
ضحكت بخفة وهي تأخذ من بين يديه ابنهما الذي قارب عامه الأول وتقول : كنت علي وشك كتابة الجملة الأخيرة عندما قاطعني أغلي شخصين علي قلبي في الوجود كله ..
توقف إلي جوارها وابتسامة مكتفية تعلو محياه مراقباً إياها تخط بين دفاترها بنعومة : أما أنا و ستيف فقد تزوجنا ونعيش حياتنا بسعادة مع أميرنا الصغير الوسيم متمنين أن يكون كل لأزواج والأحبة في مثل سعادتنا ..

آه كم ينتظر اللحظة التي سيخبر فيها طفله الصغير عن حكايتهم المشوقة ...


تمت بحمد الله ..
سطرت النسخة الجديدة : 31 / 1 / 2012
بقلم : Shymaa Ali
تم الانتهاء من كتابتها في التاريخ : 10 / 8 / 2012
المنتدى : مكسات / عيون العرب
Rina Chan likes this.
__________________
سبحان الله وبحمده ~
سبحان الله الـعظيم ~
  #153  
قديم 09-05-2012, 12:21 PM
 
وهكذا تنتهي رحلتي معكم علي صفحات هذه الرواية
اعتذر لانهائها بهذا الشكل وشكرا لك من فكر بالرد أو التقييم أو اكتفي بالزيارة ..
ترقبوا الرواية القادمة قريبا
شكراا
__________________
سبحان الله وبحمده ~
سبحان الله الـعظيم ~
  #154  
قديم 09-08-2012, 04:11 PM
 
حجززززززززززززززززززززززززززز
راجعة
__________________
^_ ,______^



  #155  
قديم 09-08-2012, 04:51 PM
 
القصة حلوة و النهاية أروع
أنا ما كنت متوقعة هذه النهاية أبدا
__________________
^_ ,______^



 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
روايتي الثالثة بعنوان:the arogant girl(الفتاة المغرورة) мємσ cяαzy ɢɪяℓ ♫ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 145 06-23-2013 02:52 PM
{ЯęŅđěя} =~ للتصميمـ ♥".~ } } ~ ♥ βőΛ ♫ مِكس ديزاين 19 05-01-2012 12:23 PM
اهداء للاختـ ((( ỐЯĨĤĮmЄ≈ ))) ~~ Roy أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 8 09-06-2011 11:28 PM
māқẼ mề ∫ЯỂĖ كورني لايت أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 20 06-27-2010 06:29 PM


الساعة الآن 11:27 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011