|
نثر و خواطر .. عذب الكلام ... القسم يهتم بالادب النثري والخواطر والكلمات الرومانسية والوجدانية المكتوبة باللغة العربية الفصحى. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#9766
| ||
| ||
__________________ "لبّيك إن العمر دربٌ موحشٌ إلا إليك " يا رب |
#9767
| ||
| ||
[ حِفْظُ اللِّسَانِ ] وَمِنْ الْعَجَبِ ! أن الإنسانَ يَهونُ عليه التَحفظ والإحتراز من أكل الحرامِ , والظُلمِ , والزِنا , والسَرقة ,وشُربِ الخمرِ , ومِن النظرِ المحرمِ , وغير ذلك .. ويصعبُ عليه التحفظ من حركة لسانه ! ؛ حتى يُرى الرجل يُشار إليه بالدينِ والزهدِ والعبادةِ ,وهو يتكلمُ بالكلمةِ من سخطِ اللهِ لا يُلقي لها بالاً يَنزِلُ بالكلمةِ الواحدةِ منها أبعد ما بين المشرقِ والمغربِ . وكم ترى من رجلٍ متورعٍ عن الفواحشِ والظُلمِ ولسانه يَفري في أعراضِ الأحياءِ والأمواتِ ولا يُبالي مايقول ..! [ ابن القيم-الداء والدواء 203]
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ فإن مهمة الرماة الذين يحفظون ظهور المسلمين لم تنته بعد..!! طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله، طوبى للقابضين على الجمر، كلما وهنوا قليلاً تعزوا بصوت النبيِّ صل الله عليه وسلم ينادي فيهم: " لا تبرحوا أماكنكم " ! |
#9768
| ||
| ||
[ وَاجِبُ المَرءِ اِتِّجَاه دِينه ] [ وكلما كان - العبدُ - أفقه في دينِ اللهِ ,كانَ شُهوده للواجبِ عليه أتمَّ ! وشُهوده لتقصيره أعظَمُ ! وليسَ الدينُ بمجردِ تركِ المُحرماتِ الظاهرةِ ! , بل بالقيامُ مع ذلك بالأوامرِ المحبوبةِ للهِ ! , وأكثرُ الديّانين لا يعبأون منها الا بما شاركهم فيه عموم الناس , وأما الجهادُ والأمرُ بالمعروفِ والنُهي عن المنكرِ والنصيحةُ لله ورسوله وعباده ونصرة الله ورسوله ودينه وكتابه فهذه الواجبات لا تَخطُرُ ببالهم ؛ فضلاً عن أن يريدوا فِعلها وفضلاً عن أن يفعلوها !! . وأقلُ الناسِ ديناً وأمقَتُهم إلى الله من تَرَكَ هذه الواجباتِ وإن زَهَدَ في الدُنيا جميعها !وقلّ أن ترى منهم مِنْ يُحَمّرُ وَجْهُهُ ويُمعّرِه لِلِهُ !؛ ويَغضبُ لحرماته ويبذل عِرضه في نُصرةِ دِينه !. وأصحابُ الكبائرِ أحسنُ حالاً عِندَ اللهِ مِن هؤلاءِ ![1] وقد ذَكر أبو عمر وغيره أن الله تعالى أمر ملكاً من الملائكة أن يخسف بقريه فقال: يا ربّ ان فيهم فلاناً العابدُ الزاهدُ ! قال : به فابدأ وأسمعني صوته انه لم يتمعر وجهه في يوم قط ![2] ] [1] سبب تفضيله على العالم -والعلم عند الله -ان بصلاح العالِم صلاح العَالم, ولا يكون الا بالامر والنهي والبيان , فبتقصيره وتهاونه في بعض الامر ما يلبس به على العامة من التهاون في حدود الله وان الامر هيّن , فيهون عليهم الدين والعلم !, وقد قال بعض السلف ويل للجاهل مرة , وويل للعالم سبع مرات. [2] اسناده ضعيف . [ابن القيم -عدة الصابرين]
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ فإن مهمة الرماة الذين يحفظون ظهور المسلمين لم تنته بعد..!! طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله، طوبى للقابضين على الجمر، كلما وهنوا قليلاً تعزوا بصوت النبيِّ صل الله عليه وسلم ينادي فيهم: " لا تبرحوا أماكنكم " ! |
#9769
| ||
| ||
[اقتضاء الصراط المستقيم ومخالفة أصحاب الجحيم ] [ قد بعث الله عبده ورسوله محمداً صلى الله عليه و سلم بالحكمة التي هي سنته ؛ وهي الشِرعة والمِنهاج الذي شرعه له ! فكان من هذه الحكمة أن شرع له من الأعمال والأقوال ما يباين سبيل المغضوب عليهم والضالين ! , وأمر بمخالفتهم في الهديِ الظاهرِ , وإن لم يظهر لكثيرٍ من الخلقِ في ذلك مفسدة ! لأمور منها : أن المشاركة في الهديِ الظاهرِ تورثُ تناسُباً وتشاكلاً بين المتشابهين ! يَقودُ إلى الموافقةِ في الأخلاقِ والأعمالِ !, وهذا أمرٌ محسوس , فإنّ اللابسَ لثيابِ أهلِ العلمِ مثلاً , يَجدُ من نفسه نوعَ انضمامٍ إليهم ! , واللابسُ لثيابِ الجُندِ المقاتلةِ مثلاً , يَجِدُ في نفسه نوع تخلقٍ بأخلاقهم ! , ويصير طبعه مقتضياً لذلك إلا أن يمنعه من ذلك مانع . ! ومنها : أن المخالفة في الهديِّ الظاهرِ تُوجِبُ مباينةً و مفارقةً ؛ توجبُ الانقطاعَ عن موجبات الغضبِ , وأسبابِ الضلالِ , والانعطافِ إلى أهل الهُدى والرضوانِ , وتحقق ما قطع الله من الموالاة بين جنده المفلحين , وأعدائه الخاسرين ! وكلما كان القلبُ أتمَّ حياةً وأعرفَ بالإسلامِ الذي هو الإسلام - لست أعني مجرد التوسم به ظاهراً أو باطناً, بمجرد الاعتقادات التقليدية من حيث الجملة - كان إحساسه بمفارقةِ اليهودِ والنصارى باطناً و ظاهراً أتم ! , وبعده عن أخلاقِهم الموجودة في بعض المسلمين أشدُّ ! . ومنها : أن مشاركتهم في الهديّ الظاهرِ , توجب الاختلاط الظاهر !, حتى يرتفع التمييز ظاهراً بين المهديين المرضيين , وبين المغضوب عليهم والضالين إلى غير ذلك من الأسباب الحكمية . ! هذا إذا لم يكن ذلك الهدي الظاهر إلا مباحاً محضاً , لو تجرد عن مشابهتهم , فأما إن كان من موجبات كفرهم فإنه يكون شعبةً من شعبِ الكفرِ ! فموافقتهم فيه موافقة في نوع من أنواع ضلالهم ومعاصيهم , فهذا أصل ينبغي أن يتفطن له والله أعلم ] [ ابن تيمية-اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة اصحاب الجحيم ]
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ فإن مهمة الرماة الذين يحفظون ظهور المسلمين لم تنته بعد..!! طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله، طوبى للقابضين على الجمر، كلما وهنوا قليلاً تعزوا بصوت النبيِّ صل الله عليه وسلم ينادي فيهم: " لا تبرحوا أماكنكم " ! |
#9770
| ||
| ||
{مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ} أربع كلمات عظيمة.. فهل تدبرتها؟ هل توقفت يوماً عندها؟ هل لاحظت شيئاً غريباً في نظمها؟ سؤال: من الذي يُخشى الرحمن أم الجبار؟ إذن ما السر خلف ذكر الرحمن في هذه الآية ؟؟؟ قال أهل العلم: إن من صفات أهل الجنة أنهم عرفوا أن الله جبار عظيم.. فخشوه واجتنبوا محارمه واتقوا ناره وعرفوا أن الله رحمن رحيم.. فرجوا عفوه واجتهدوا في عبادته وطلبوا مرضاته فعلمهم بعظمته هو الزاجر عن المعاصي وعلمهم برحمته هو الدافع إلى الطاعات فأخذت الأولى من قوله تعالى من خشي فالذي يخشى لا بد أنه يعلم شيئاً أورث له الخشية وأخذت الثانية من قوله تعالى الرحمن فإذا علم الانسان أن ربه عظيم شديد العقاب خاف عقابه وخشيه ثم علم بعد ذلك أنه رحمن فإنه لا بد أن يجتهد في مرضاته رغبة في رحمته وكرمه هذه فطرة الله التي فطر الناس عليها.. وهذا من بلاغة القرآن.. ويسمى في علم البلاغة الاحتباك وهو فن بديع وشواهده في القرآن كثيرة وفق الله الجميع لتدبر هذا الكتاب العظيم وحفظ حدوده والعمل به اللهم آمين
__________________ "لبّيك إن العمر دربٌ موحشٌ إلا إليك " يا رب |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
من قصص الرجال | عـادل | نور الإسلام - | 4 | 04-02-2017 05:46 AM |
اين الرجال يأشباه الرجال | براكودا | حوارات و نقاشات جاده | 25 | 04-26-2012 02:07 AM |
جردوها من كل شئ ثم ............ الرجاء الرجاء الدخول | الحديقة السرية | نور الإسلام - | 8 | 07-10-2011 02:44 AM |
إحذروا الرياء...معنى الرياء وانواعه.... | fares alsunna | نور الإسلام - | 7 | 06-06-2009 12:01 AM |