عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الأدبية > شعر و قصائد > نثر و خواطر .. عذب الكلام ...

نثر و خواطر .. عذب الكلام ... القسم يهتم بالادب النثري والخواطر والكلمات الرومانسية والوجدانية المكتوبة باللغة العربية الفصحى.

Like Tree13034Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #2671  
قديم 04-03-2012, 08:29 AM
 
تصدّق أخي المسلم.. وثق بموعود الله تعالى.. فإنه لا يخلف الميعاد..

واعلم أنك ما من شيء تُخرجه لله تعالى؛ إلا وجدته أمامك مدّخراً..

فتصدق.. وأنفق،، وتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: «اتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة» [رواه البخاري ومسلم].
...

قال يحيى بن معاذ: " ما أعرف حبة تزن جبال الدنيا إلا من الصدقة! ".

فأيقظ همتك أخي.. واطرد الشحّ والحرص من قلبك وابذل المعروف للمحتاج؛ فإنك لا تدري متى ترحل من الدنيا؟! فهل يسرّك أن ترحل بغير زاد؟!!

فإنّ قليلاً تقدّمه اليوم؛ خير لك من كثير تخلفه!

فقدّم لنفسك في كأس قبل الممات.. وكثرة الحسرات!

{وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ (10) وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذَا جَاء أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [المنافقون:11،10].

فكم من أناس رحلوا من الدنيا بغير زاد! بعد أن تركوا الأموال.. وودّعوا النعيم! رحلوا بالحسرات.. ولزمتهم التبعات! فلا المال ليوم معادهم قدّموه.. ولا رحلوا به؛ بل لأهل الميراث تركوه!!
__________________
"لبّيك إن العمر دربٌ موحشٌ إلا إليك "
يا رب
رد مع اقتباس
  #2672  
قديم 04-03-2012, 08:30 AM
 
أقف في صفوف من ينتظر امنياته
وعندي أمل برؤية امنياتي معهم !!..
لأننا جميعاَ لا نطلب الا من ،.،
» الذي بيده خزائن كل شيء »
{ يقيني بالله يقول حتماً » سوف تأتي يوماَ ما } ….♥'~!
__________________
"لبّيك إن العمر دربٌ موحشٌ إلا إليك "
يا رب
رد مع اقتباس
  #2673  
قديم 04-03-2012, 11:25 AM
 
قسم الهروى الهمة إلى ثلاثة درجات،
وتكلم ابن القيم رحمه الله على كل درجة منهم فقال:


الدرجة الأولى همة تصون القلب عن وحشة الرغبة في الفاني وتحمله على الرغبة في الباقي وتصفيه من كدر التواني.



الفاني: هى الدنيا وما عليها، والمعنى أن يزهد القلب فيها وفي أهلها وسمى الرغبة فيها وحشة لأنها وأهلها توحش قلوب الراغبين فيها وتوحش قلوب الزاهدين فيها !!!


أما الراغبون فيها فأرواحهم وقلوبهم في وحشة إذ فاتهم ما يرغبون فيه فهم في وحشة لفواته،



وأما الزاهدون فيها فإنهم يرونها موحشة لهم لأنها تحول بينهم وبين مطلوبهم ومحبوبهم ولا شيء أوحش عند القلب مما يحول بينه وبين مطلوبه ومحبوبه .



وأيضا فالزاهدون فيها إنما ينظرون إليها بالبصائر والراغبون ينظرون إليها بالأبصار فيستوحش الزاهد مما يأنس به الراغب كما قيل


وإذا أفاق القلب واندمل الهوى ... رأت القلوب ولم تر الأبصار



وكذلك هذه الهمة تحمله على الرغبة في الباقي لذاته وهو الحق سبحانه والباقي بإبقائه له وهو الدار الآخرة.




وتصفيه من كدر التواني: أي تخلصه وتمحصه من أوساخ الفتور والتواني الذي هو سبب الإضاعة والتفريط. والله أعلم
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #2674  
قديم 04-03-2012, 11:27 AM
 
الدرجة الثانية همة تورث أنفة من المبالاة بالعلل والنزول على العمل والثقة بالأمل.





العلل ههنا هي علل الأعمال من رؤيتها أو رؤية ثمراتها ونحو ذلك، فصاحب هذه الهمة يأنف على همته وقلبه من أن يبالي بالعلل فإن همته فوق ذلك فمبالاته بها وفكرته فيها نزول من الهمة؛ وعدم هذه المبالاة إما لأن العلل لم تحصل له لأن علو همته حال بينه وبينها فلا يبالي بما لم يحصل له وإما لأن همته وسعت مطلوبه وعلوه يأتي على تلك العلل ويستأصلها فإنه إذا علق همته بما هو أعلى منها تضمنتها الهمة العالية فاندرج حكمها في حكم الهمة العالية؛ وهذا موضع غريب عزيز جدا.





وأما أنفته من النزول على العمل فكلام يحتاج إلى تقييد وتبيين وهو أن العالي الهمة مطلبه فوق مطلب العمال والعباد وأعلى منه؛ فهو يأنف أن ينزل من سماء مطلبه العالي إلى مجرد العمل والعبادة دون السفر بالقلب إلى الله ليحصل له ويفوز به؛ فإنه طالب لربه تعالى طلبا تاما بكل معنى واعتبار في عمله وعبادته ومناجاته ونومه ويقظته وحركته وسكونه وعزلته وخلطته وسائر أحواله فقد انصبغ قلبه بالتوجه إلى الله تعالى أيما صبغة.





وأما أنفته من الثقة بالأمل فإن الثقة توجب الفتور والتواني وصاحب هذه الهمة ليس من أهل ذلك كيف وهو طائر لا سائر والله أعلم .



__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #2675  
قديم 04-03-2012, 11:28 AM
 
الدرجة الثالثة: همة تتصاعد عن الأحوال والمعاملات وتزرى بالأعواض والدرجات وننحو عن النعوت نحو الذات .






أي هذه الهمة أعلى من أن يتعلق صاحبها بالأحوال التي هي آثار الأعمالوالواردات أو يتعلق بالمعاملات،وليس المراد تعطيلها بل القيام بها مع عدم الالتفات إليها والتعلق بها؛





ووجه صعود هذه المهمة عن هذا ما ذكره من قوله وتزري بالأعواض والدرجات وتنحو عن النعوت نحو الذات أي صاحبها لا يقف عند عوض ولا درجة فإن ذلك نزول من همته، ومطلبه أعلى من ذلك فإن صاحب هذه الهمة قد قصر همته على المطلب الأعلى الذي لا شيء أعلى منه والأعواض

والدرجات دونه وهو يعلم أنه إذا حصل له فهناك كل عوض ودرجة عالية .





وأما نحوها نحو الذات فيريد به أن صاحبها لا يقتصر على شهود الأفعال والأسماء والصفات؛ بل الذات الجامعة لمتفرقات الأسماء والصفات والأفعال كما تقدم. والله أعلم




ابن القيم الجوزيه
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من قصص الرجال عـادل نور الإسلام - 4 04-02-2017 05:46 AM
اين الرجال يأشباه الرجال براكودا حوارات و نقاشات جاده 25 04-26-2012 02:07 AM
جردوها من كل شئ ثم ............ الرجاء الرجاء الدخول الحديقة السرية نور الإسلام - 8 07-10-2011 02:44 AM
إحذروا الرياء...معنى الرياء وانواعه.... fares alsunna نور الإسلام - 7 06-06-2009 12:01 AM


الساعة الآن 09:16 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011