القاعدة والإخوان المسلمون يتسابقان لإعلان مسؤوليتهما عن تفجيرات دمشق الإرهابية ... اتهام السلطات كان صحيحاً والأصوليون يعلنون حرب الدم والتطرف علناً
شارك |

خاص ـ سيريانديز
لم تفترِ السلطات السورية إذاً على تنظيم القاعدة الأصولي عندما قالت أن التحقيقات الأولية في التفجيرين الإرهابيين الذين استهدفا مقار أمنية بدمشق أمس كانا من فعل التنظيم الإرهابي المذكور، ولم يمضِ أكثر يوم واحد حتى كشف الجناة عن أنفسهم معلنين مسؤوليتهم عن هذين الهجومين الإرهابيين، لا بل فإن تنظيم الإخوان المسلمين السوري في الخارج انضم هو الآخر لجوقة القاعدة معلناً مسؤوليته عن العملية في سباق محموم بين الإخوان والقاعدة لإثبات مَن هو الأكثر دموية وإجراماً.
وفي التفاصيل أعلن كل من تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الشام والجناح الإجرامي لحركة الإخوان المسلمين المعارِضة في الخارج مسؤوليتهما عن التفجيرين الإرهابيين، وقال بيان للقاعدة على شبكة الإنترنت "من هنا من أرض الشام التي باركها الله تعالى وخصها حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم بمودة وتكريم، لذا كان لزاماً علينا أن نستجيب لنوح المسلمات الثكالى ونسعى لإعلاء كلمة الله عز وجل فوق كلمة الكفرة المجرمين وأزلامهم الذين دنسوا أرضها وهتكوا حرماتها على مدار ما يزيد على أربعة عقود" وفق ما جاء في بيانهم المشؤوم، وأضاف البيان: وانطلاقاً من هذا فقد انبرى اسود التوحيد في تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الشام لتنفيذ عمليتين استشهاديتين مباركتين بإذن الله عز وجل على مقر ما يسمى إدارة أمن الدولة، فرع المنطقة العسكرية، وتأتي هذه العملية كمقدمة لعمليات كثيرة لاحقة بعون الله عز وجل وعلاه رداً على إجرام هذا النظام وأزلامه ومن يقف وراءهم من الرافضة واليهود.
أما الإخوان المسلمون فجاء على موقعهم الرسمي على شبكة الانترنت: بحمد الله وبركاته ونعمه وفضله, تمكنت إحدى كتائبنا الجهادية حزب السنة الغالبون من استهداف مبنى إدارة أمن الدولة في كفرسوسة بقلب عاصمة الأمويين دمشق بعملية ناجحة نفذها
سيريانديز
0 2011-12-24

لسبيل - وكالات
نفت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا يوم أمس السبت ما تداولته وكالات أنباء من أن الجماعة تبنت المسؤولية عن انفجاري الجمعة في دمشق واللذين أوديا بحياة أكثر من أربعين شخصا.
وقال المراقب العام للإخوان المسلمين في سوريا محمد رياض الشقفة في اتصال مع قناة الجزيرة الفضائية إن النظام السوري اخترع موقعا سماه موقع الإخوان المسلمين السوريين ونشر عليه بيانا مزورا، وأضاف أن "الموقع مزور والبيان أيضا مزور".
وأكد الشقفة أن النظام هو من يقف وراء التفجيرين، وقال إن "الذين فجر بهم المركزان الأمنيان هم من السجناء، وقبل أيام قام النظام بتفريغ المركزين من العناصر الأمنية ونقلوا إليهما سجناء وفجروا بهم وقتلوهم".
وأضاف أن "النظام قبل أي تحقيق وبعد نصف ساعة من التفجيرات اتهم القاعدة، ثم اليوم يتهم الإخوان المسلمين، هذا نظام كاذب".
الشقفة نفى نسبة الموقع والبيان
الذي يتبنى تفجيريْ دمشق للإخوان المسلمين
بدوره, اتهم المركز الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا على موقعه الإلكتروني المخابرات السورية بصياغة بيان زعمت أنه صادر عن الجماعة, ونسبت إليها أنها تتبنى نسف مبنيي المخابرات في كفر سوسة.
وجاء في بيان المركز الإعلامي "وحتى تمرر المخابرات السورية كذبها على الناس وضعت على البيان شعار جماعة الإخوان المسلمين، وزادت في الكذب إذ وضعت البيان في موقع إلكتروني من تصميمها وتنفيذها يشابه موقع الجماعة وروّسته بشعار الجماعة وسمته موقع الجماعة".
وأكد البيان أن رابط الموقع الذي نشر فيه "البيان الكاذب" يختلف عن رابط موقع الجماعة ولا يمت لموقع الجماعة بصلة.
وكان موقع على شبكة الإنترنت يحمل اسم "إخوان أس واي" نشر بيانا قال فيه إن "إحدى كتائبنا الجهادية حزب السنة الغالبون تمكنت من استهداف مبنى إدارة أمن الدولة في كفر سوسة بقلب عاصمة الأمويين دمشق بعملية ناجحة".
وكان التلفزيون الرسمي السوري قد حمل تنظيم القاعدة المسؤولية عن مقتل أكثر من أربعين وإصابة أكثر من 150 في هجوم مزدوج على موقعين أمنيين بالعاصمة دمشق، بالتزامن مع وصول فريق بعثة المراقبين العرب أمس الجمعة.
وذكر التلفزيون السوري أمس أن الهجومين اللذين وصفهما بأنهما انتحاريان استهدفا مقر إدارة أمن الدولة وفرعا أمنيا آخر وأنهما نجما عن سيارتين ملغمتين، وأن القاعدة تقف وراء تنفيذهما. وذكر أيضا أن أغلب الضحايا من المدنيين وعناصر الجيش.

__________________