|
مواضيع عامة مواضيع عامة, مقتطفات, معلومات عامه, مواضيع ليس لها قسم معين. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||||||
| ||||||
سؤال وحوار .. حول الخلود في الجنة والنار .. هنا أود أن أشارككم في رد سابق لي على موضوع : الأخوة المؤمنين سؤال يشغلني اريد الاجابة عليه ، في منتدى السقيفة .. وأنقل الحوار الذي دار حوله .. اقتباس:
صفات الانسان المعنوية تنقسم الى قسمين : 1- دائمة ثابتة ، 2- و متعلقة ليست اساسية .. الصفات الاصيلة لا ينتبه لها عقل الانسان ، مثل ما انه لا ينتبه لتكرار التنفس ، وكون الانسان يعلم انه قلق ، فهذا يدل على ان القل ليس جزءا منه ، وكذلك الملل ، مثلما يلاحظ المريض ويركز انتباهه على الجزء المصاب ولا ينتبه لبقية الاجزاء السليمة . في نفس الوقت هي تتحكم في الانسان كدافع ، وتدفعه لإزالتها ، وهي تحمل ف يذاتها الاشارة لى اسباب وجودها ، فمن لا يحترم مثل هذه الاشارات ، يستمر هذا الشعور الغريب عليه ويتنامى ، ويأخذ وصر اخرى تصل الى المرض الجسمي ، ونعرف ان الاطباء يشيرون الى دوافع نفسية وراء جميع الامراض ، و هي محركات للانسان ، والحركة دائما تبحث عن الاستقرار . والجنة دار مقر ، اي تزول هذه الدوافع فيكون الانسان طبيعيا خالصا في الجنة ، و زوالها المؤقت في الدنيا يوحي بزوال دائم لها في الاخرة .. حتى متعة الاثارة والمغامرة هي ليست صفة اساسية في الانسان بل متعلقة بالوصول ، لذلك الانسان ليس محنتاج ي الجنة لاجراء مغامرات وعمليات كاوبوي كما هو في الافلام الامريكية التي تقدم السعادة بصورة المغامرة والاثارة وبدونها يكون الملل ، لان بعد المغامرة يأتي الاستقرار الذي ينتهي عليه الفيلم ن وحينها يشعر المشاهد "بالملل" هنا ، لأن ما اعتبروه قمة للوصول ، ليس كافيا لانهاء القصة بطريقة سعيدة كما يحاولون . والملل من النوع الثاني ، فالملل ينتهي بالوصول الى افضل الافضل ، والجنة هي افضل الافضل . فلماذا تمل من الشيء او الشخص ؟ تجده انه لم يستطع ان يوفي كل ما تطلبه منه ، مع احساسك بوجود شيء افضل يجب البحث عنه . وهذه النظرة غابت عن انتباه الملحدين ، حيث تصوروا ان كل صفات الانسان في الدنيا ستكون هي نفسها في الاخرة ، وهذا غير صحيح ولا منطقي . (لا خوف عليهم ولا هم يحزنون) .. نجد ان القلق مرتبط بالدنيا ، فنحن نقلق على صحتنا ، بينما الجنة لا يوجد فيها مرض ، اذا زال القلق من هذه الناحية .. نحن نقلق على معيشتنا ورزقنا ، الجنة فيها الوفرة الدائمة من كل شيء ، اذا زال القلق من هذه الناحية .. اذا لا وجود للقلق في الجنة . فكرة : وماذا بعد .. هذه ايضا من الصفات المتعلقة بالوصول . فهي مرتبطة بوجودنا في الدنيا ، فانت تدرس وتقول : ماذا بعد الدراسة ، وتتوظف وتقول ماذا بعد الوظيفة ، وهكذا .. هذا السؤال دليل على ان الدنيا ليست هي النهاية ، لان كل شيء في هذه الدنيا ينتهي بالسؤال : وماذا بعد .. اذا هذا السؤال سوف يزول في الحياة الاخرى ، لان هذا السؤال متعلق بالوصول الى الكمال ، لاحظ ان طرح هذا السؤال ياتي بطريقة تصاعدية ، فتلميذ الابتدائي يسأل عن ماذا بعد الابتدائي ، واذا كان في الاعدادي يسال ماذا بعد الاعدادي ، وهكذا .. مما يدل على ان هذا السؤال يطلب الوصول للكمال ، فهو ياتي بالادنى الى الاعلى ، وبالراهن الى المستقبل ، وبالاصغر الى الاكبر ، ومن الاضيق الى الاوسع ، ومن الجميل الى الاجمل ، وهكذا . سبب وجود سؤال : وماذا بعد ، هو عدم الوصول الى الكمال . وفي الجنة وصول للكمال ، وحينها سينتهي هذا السؤال مع بقية الاسئلة و الصفات المتعلقة بالوصول . وهذه الصفات المرتبطة قابلة لان تكون اسئلة كلها ، و يطرحها الانسان على نفسه بشكل اسئلة : فالتلميذ القلق يقول : هل انجح او لا انجح ، هذا تجسيد لقلقه ، والمريض يقول : هل اشفى او لا اشفى ، وهكذا .. فكل قلق عبارة عن سؤال .. وكل ملل عبارة عن سؤال : هل استمر على هذا الشيء مع انه لا يفي بحاجتي ؟ هل يوجد افضل منه ؟ هذا ما يدور في خيال الشخص وهو في حالة الملل . لاحظ الذي يمل من طعام واحد ، يقول : هل نستمر كل يوم على هذا الاكل و بنفس الطريقة ؟ لكن : لا يوجد شخص يقول : هل استمر في كل لحظة و دقيقة في نفس عملية التنفس ؟ لا يقولها لانها صفة وصول وكمال . مع ان التنفس هو اكثر الاشياء رتابة واستمرارا .. اذا ما لم ينتبهوا اليه الملاحدة هو أنه ليس كل تكرار يساوي ملل . و هذا السر وراء الصرعات الفنية والادبية الخارجة عن نطاق العقل ، ليس الا انها شيء غير معتاد ، منطلقين من قاعدة التكرار يساوي ملل ، و كل ما بني عليها هو خاطئ ، حتى وان كانت تقوم عليه مدارس فنية ، مثل السريالية والتكعيبية والتجريدية واللامعقول واللامنتمي إلخ .. وما دمت لا تمل من التنفس والنوم وشرب الماء واستمرار حاسة البصر والسمع والذوق ، و في كل يوم تبصر وتسمع ولا تمل من ذلك ، فاذاً اطمئن فلن تمل في الجنة . اذا لا ملل من تكرار الاشياء الحسنة ، اذا اين الملل ؟ هو من الاشياء السيئة او الناقصة . لم تسأل نفسك : الى متى ابصر ؟ و الى متى اسمع ؟ والى متى اتنفس ؟ لم تعاني من الملل هنا بلا شك !! اذا فكرة الملل فكرة محدودة ومرتبطة بالوصول للكمال ليس الا ، هذا هو تعريف الملل الذي يشغلك ، و الملل هو دافع للبحث عن الافضل والاكمل ، و لكن الناس يخطأون كثيرا في طريق هذا الافضل والاكمل ، فتكرر هذا الملل في حياتهم ، فاعتقدوا ان الملل صفة انسانية سيزورنا حتى لو كنا في كمال الجنة . تلاحظ ان كل ما يقدمه الفكر الغير مؤمن ، هو اسئلة وليس اجابات ، فالاسئلة تدل على وجود الاجابات ، وتدل ايضا على عدم الوصول ، اذا هناك وصول وهناك اجابات ، مثلما ان العطش يدل على وجود الماء . والاحساس بالظلم يدل على وجود العدالة . والملل يدل على وجود عدم الملل . ولاحظ ان "عدم الملل" ليس له اسم ، مما يدل على انه غير موجود في الدنيا . -------------------------------------------------------------- اقتباس:
ولماذا يخلق البشر ؟؟ استكمالا لاسئلتك .. وما معنى وجوده هو اصلا ؟ استكمالا لاسئلتك .. وما معنى الوجود كله ؟؟ استكمالا لاسئلتك .. وما معنى العدم كله ؟ ولماذا يوجد ؟ وهيا نكمل ..! وهيا لنحاسب الله اذا ولا نحاسب انفسنا !! شيء ممتع !! من وجهة نظرك طبعا !! في الوقت الذي تسيّرنا فيه القوانين ونحن لا نعلم شيئا !! ولا من اين جاءت !! وفي الوقت الذي لا نعلم فيه ما في نفوسنا ولا نتفق حتى على فكرة الاخلاق التي لا يقرها الماديون ، نجدهم يحاسبون الله بالاخلاق ! ودون ان يحددوا ما هي الاخلاق ! كل هذا ممتع !! أن تجلس على برج عاجي و تقيّم الكون وخالق الكون !! وكأنك لست معني بالعملية اصلا ! بينما اللحظات تمر ولا تعود ابدا ..! أليس الاحرى ان نعرف انفسنا اولا ؟؟ وان نعرف اخلاقنا اولا ؟ قبل ان ننطلق الى غيرنا ، فضلا عن ان ننطلق إلى تقييم الخالق الذي خلق القوانين اصلا !! اقتباس:
هل تعرف ماذا يجنيه الله من امور اخرى غير العقاب ؟ بحيث لا يتبقى من الامور إلا معرفة العقاب ؟؟ انت تتكلم عن اله او عن رئيس شركة راسمالية ؟ وهل كلمة "يجني" البشرية السوقية ، تنطبق على الله ؟ اليس الجني مرتبطا بالحاجة ؟ والله غير محتاج لشيء ؟ اذا عقلنا لا يصلح لان يـُطبّق على اله كامل . فعقلنا بناه نقصنا . اذا عقلنا ينطبق على عالم النقص الذي نعيشه ، ولعالم الكمال عقل اخر لا نعرفه . نقطة ضعف الفكر المادي هي الانتقائية ، ومنها سيكتشف الناس زيفه . فليس عندهم ولا فكرة قابلة للتطبيق على طول الخط . وكل فكرة تستعمل في مجال وتسحب في مجال اخر . افكارهم كقطع الغيار وليست كالمفاتيح التي تستعمل في فك و تركيب اي جهاز . اقتباس:
هنا التناقض واضح ، في حين لا يؤمن الالحاد الا بالشهوات المادية الحسية العاجلة ، ولا يرى في ذلك عيبا اخلاقيا ، ينتقد وجود الماء في الجنة ! و كأنها يجب ان تكون بلا انهار وبلا ماء وبلا ازواج !! ارض خراب ! حتى تكون الجنة مكانا اخلاقيا !! كأنها دير الرهبان!. فياللعجب : ان تـُحترم البيولوجيا بشدة ، ولا تحترم بشدة !! و تـُقبل الشهوات وتباح الحاديا ويدعى لها في الدنيا ، وتُحرّم في الآخرة لأنها غير اخلاقية في الآخرة ، بينما هي اخلاقية جدا في الدنيا !! هذه الانتقائية القاتلة في الفكر الالحادي . ثم تلوّح بكملة "اخلاقية " : الثواب والعقاب تراهما فكرتان غير اخلاقيتين !! عجباً !! ثواب المحسن وعقاب المسيء اعمال غير اخلاقية و منفرة من وجهة النظر الالحادية ! اذا عكسها هو الصحيح .. اي معاقبة المحسن وثواب المسيء !! قد يكون هذا اخلاقيا من وجهة نظرهم . أو عدم العقاب البتة ولا الثواب البتة !! وهنا لا يقولون عن الاله انه غير اخلاقي !! فعلا الماديون هم اخر من يتكلم عن الاخلاق . في حين انهم هم اول من يتكلم عن الاخلاق !! وفي نفس الوقت يحتقرون الاخلاق !! حسب الطريقة الانتقائية التي يعتمد عليها الفكر الالحادي كله .. و هي سبب التشكك فيه وسقوطه فيما بعد .. اقتباس:
هذا الكلام ينطبق تماما على الفكر الالحادي .. الذي ضرب العقل في مقتل ، من خلال اعتماده على الانتقائية ، ابسط بديهيات العقل هي استمرار العقل ، وهم يرون ان الفكرة للفكرة ، وليست لكل الافكار . فالفكرة التي يستخدمها في الهجوم والرفض ، لا يستخدمها في القبول والدفاع .. فهو ينتقد الدين بنفس الافكار التي يرغّب بها في الالحاد ، ولكن بطريقة مختلفة شكليا ، فالتنفير فكرة ، والترغيب فكرة .. و يغض الطرف عن التناقض الحاصل .. والتناقض شيء لا يهتم به الفكر الالحادي ابدا .. الذي يرى ان كل شيء عبارة عن مركـّبات ، والافكار عنده مجموعة من المركـّبات الجاهزة للاطلاق .. وهو بهذا يكون فكرا قائما على مجموعة من التناقضات . وهو فكر متصلب وغير مرن ، ويمكن تسميته (بالفكر الالي). والتناقض لا يشكّل رؤية فلسفية ثابتة ، كل تناقض لا يجري تبريره يعتبر نهاية لتلك الفلسفة . بينما اصحابنا الملاحدة يملؤون الساحات بالتناقض غير مبالين !! ومشددين على تمسكهم الشديد بالعقلانية !! معتبرين ان الادعاء وتكراره يكفي لرأب الصدع في اي بناء متهلهل . مما يشير الى ان الرغبة العاطفية هي التي تقبع وراء هذا الفكر . والرغبة المسبقة هي التي تسمح بقبول التناقض ولا تلتفت اليه ، والتناقض يكشفه الخصوم في العادة ولا يكشفه صاحب الرغبة ؛ لأنهم يفتقدون الى نفس الرغبة الدافعة . ---------------------------------------------------------- اقتباس:
لماذا لم تفند الموضوع بنفسه من الداخل ، بدلا من ان تتكلم عن الموضوع (برمته) على حسب تعبيرك من الخارج ؟ لماذا ؟ ماذا في داخل النص ؟ لماذا تتكلمون عنه من الخارج ؟ لماذا انتم خائفون منه ؟ طبعا لأن في داخل موضوعي كلام منطقي ليس من صالحك أن تدخل فيه ، فتكتفي بحثو التراب من بعيد على الموضوع و كاتبه .. و طالما استمرت عمليات الحثو هذه ، فهو دليل على صحة الموضوع و قوته .. وعلى ان الطرف الآخر يكرهه وعاجز عنه في نفس الوقت .. البراعة ليست في النقل من كتب الغرب الجاهزة ونقل اسئلتهم الجاهزة ، البراعة في تفكيك الموضوع – اي موضوع - و بيان زيف قطعه الداخلية ، قطعة قطعة .. وهذا ما لن تستطيعه . و لك ان تستمر في صراخك خارج اسوار الموضوع .. وإذا قيل كلمة رد ، فهي على نوعين : رد على الموضوع من الداخل ، والنوع الثاني : رد عليه من الخارج . من يعجز عن الرد من الداخل ، يتجه إلى الرد من الخارج . والرد من الخارج يشبه محاولة التغليف بغلاف يتناسب مع ما يريد الرادّ ، معتقدا ان الغلاف سيحدد القيمة كما يريد هو ، مثل من يضع الجواهر في كيس النفايات . مثل هذا التغليف لا يستمر طويلا ، ولم يستطع ان يجعل الجواهر نفايات حقيقية . الرد من الداخل هو الذي يبين القيمة الحقيقية ، لكنه لا يتناسب إلا مع عاشق الحقيقة وليس مع صاحب الهوى والرغبة المسبقة ، لذلم لا يرد صاحب الهوى ردا مقنعا ، فيلجأ إلى رد التغليف ، لعله يموّه على الآخرين حتى لا يكتشفوا ما اكتشفه .. الرد من الخارج لا يعدو ان يكون نتيجة بلا سبب ، وتقييما بل ادلة ، ومؤثرات عاطفية ، ومحاولات توجيه بلا دليل ، سواء في منطلق الموضوع او في غايته . بما يشبه وضع القط ف يالكيس ، لا يدري ماذا سيفعل به وأين سيوجه ولا اين سيرمى .. هذا ما يسمى بالنقد الرديء . والذي اتمنى ان يرتفع مستوى كل الناقدين عنه إلى مستوى النقد داخل الموضوع . ومرحبا بك زميلا قديما .. مع التحية والتقدير لكم جميعاً ..
__________________ |
#2
| ||
| ||
الوراق تسلم ع الطرح |
#3
| ||
| ||
شكراً لجميل مرورك وتعليقك .. كل التحايا والتقدير ..
__________________ |
#4
| ||
| ||
أشكرك على هذا الطرح ....
__________________ |
#5
| ||
| ||
شكراااا على هذا الطرح تسلم
__________________ احبك والله مشتاقلك اموت عليك بس ارجعلي |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
من عجائب الجنة والنار | أمين المكتبة | نور الإسلام - | 0 | 09-11-2011 08:22 PM |
الجنة والنار وفقد الأولاد | أمين المكتبة | نور الإسلام - | 3 | 09-04-2011 04:59 AM |
نشيد الجنة والنار .. | رسلان صادق | خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية | 0 | 05-20-2010 05:18 PM |
ذبح الموت بين الجنة والنار | قتيبة الهيتي | نور الإسلام - | 2 | 03-12-2007 11:24 AM |
ذبح الموت بين الجنة والنار | قتيبة الهيتي | نور الإسلام - | 2 | 03-11-2007 03:19 AM |