|
نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
موقف سيدنا علي رضي الله عنه من الصحابة 1- من خطبة له متذمراً من أصحابه ومقارناً بينهم وبين أصحاب رسول الله: (لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم فما أرى أحداً يشبههم (منكم) لقد كانوا يصبحون شعثاً غبراً، وقد باتوا سجداً وقياماً يراوحون بين جباههم وخدودهم، ويقفون على مثل الجمر من ذكر معادهم، كأن بين أعينهم ركب المعزى من طول سجودهم، إذا ذكر الله هملت أعينهم حتى تبل جيوبهم ومادوا كما يميد الشجر يوم الريح العاصف خوفاً من العقاب ورجاء الثواب) ( [1]). 2- من خطبة له رضي الله عنه يخاطب فيها أصحابه: (.. ولوددت أن الله فرق بيني وبينكم وألحقني بمن هو أحق بي منكم، قوم والله ميامين الرأي، مراجيح الحلم، مقاويل بالحق، متاريك للبغي، مضوا قدماً على الطريقة، وأوجفوا على المحجة فظفروا بالعقبى الدائمة والكرامة الباردة )( [2]). 3- (أين القوم الذين دُعوا إلى الإسلام فقبلوه وقرأوا القرآن فأحكموه، وهيجوا إلى القتال فولهوا وله اللقاح إلى أولادها وسلبوا السيوف أغمادها وأخذوا بأطراف الأرض زحفاً زحفاً، وصفاً صفاً، بعض هلك وبعض نجا لا يبشرون بالأحياء ولا يعزون عن الموتى، مره العيون من البكاء، خمص البطون من الصيام، ذبل الشفاه من الدعاء، صفر الألوان من السهر، على وجوههم غبرة الخاشعين، أولئك إخواني الذاهبون، فحق لنا أن نظمأ إليهم ونعض الأيدي على فراقهم )( [3]). 4- ومن كلام له ذاكراً حاله وحال الصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم : (ولقد كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نقتل آباءنا وأبناءنا وإخواننا وأعمامنا ما يزيدنا ذلك إلا إيماناً وتسليماً ومضياً على اللقم وصبراً على مضض الألم وجداً في جهاد العدو، ولقد كان الرجل منا وآخر من عدونا يتصاولان تصاول الفحلين يتخالسان أنفسهما أيهما يسقي صاحبه كأس المنون فمرة لنا من عدونا ومرة لعدونا منا، فلما رأى الله صدقنا أنزل في عدونا الكبت وأنزل علينا النصر حتى استقر الإسلام ملقياً جرانه ومتبوئاً أوطانه. ولعمري لو كنا نأتي ما أتيتم ما قام للدين عمود ولا اخضر للإيمان عود، وأيم الله لتحتلبُنَّها دماً ولتتبعُنها ندماً )( [4]). فلو كان الصحابة على غير ما وصفوا به في هذا الكلام (ما قام للدين عمود ولا اخضر للإيمان عود). 5- وقال رضي الله عنه في مدح الأنصار: (هم والله ربوا الإسلام كما يربى الفلو مع غنائهم بأيديهم السباط، وألسنتهم السلاط) ( [5]). 6- وقال ذاكراً عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (لله بلاء فلان، فقد قوّم الأوَد، وداوى العمَد، خلف الفتنة وأقام السنة، ذهب نقي الثوب قليل العيب، أصاب خيرها وسبق شرها، أدى إلى الله طاعته واتقاه بحقه )( [6]). قال ابن أبي الحديد في (شرح نهج البلاغة): (وفلان المكنى عنه عمر بن الخطاب، وقد وجدت النسخة التي بخط الرضي أبي الحسن جامع (نهج البلاغة) وتحت فلان: عمر. وسألت عنه النقيب أبا جعفر يحيى بن أبي زيد العلوي فقال لي: هو عمر فقلت له: أثنى عليه أمير المؤمنين عليه السلام؟ فقال: نعم) ( [7]). 8 - وقال ذاكراً عمر بن الخطاب أيضاً: (ووليهم والٍ فأقام واستقام حتى ضرب الدين بجرانه) ( [8]). قال الميثم البحراني شارح (نهج البلاغة): إن الوالي عمر بن الخطاب ( [9]). وقال ابن أبي الحديد: وهذا الوالي هو عمر بن الخطاب. وهذا الكلام من خطبة خطبها في أيام خلافته طويلة يذكر فيها قربه من النبي صلى الله عليه وآله وسلم واختصاصه به وإفضاءه بأسراره إليه حتى قال: (فاختار المسلمون بعده بآرائهم رجلاً منهم، فقارب وسدد حسب استطاعته على ضعف وجد كانا فيه ثم وليهم والٍ فأقام واستقام حتى ضرب الدين بجرانه )( [10]). 9- ومن كلام له وقد استشاره عمر بن الخطاب في الشخوص لقتال الفرس بنفسه: (إن هذا الأمر لم يكن نصره ولا خذلانه بكثرة ولا قلة. وهو دين الله الذي أظهره، وجنده الذي أعده وأمده حتى بلغ ما بلغ وطلع حيث طلع ونحن على موعد من الله، والله منجز وعده وناصر جنده. ومكان القيم بالأمر مكان النظام من الخرز يجمعه ويضمه، فإن انقطع النظام تفرق وذهب ثم لم تجتمع حذافيره أبداً. والعرب اليوم وإن كانوا قليلاً فهم كثيرون بالإسلام وعزيزون بالاجتماع، فكن قطباً واستدر الرحى بالعرب وأصلهم دونك نار الحرب. فإنك إن شخصت من هذه الأرض انتقضت عليك العرب من أطرافها وأقطارها حتى يكون ما تدع وراءك من العورات أهم إليك مما بين يديك. إن الأعاجم إن ينظروا إليك غداً يقولوا: هذا أصل العرب فإذا قطعتموه استرحتم فيكون ذلك أشد لكلَبهم عليك وطمعهم فيك. فأما ما ذكرت من مسير القوم إلى قتال المسلمين فإن الله سبحانه هو أكره لمسيرهم منك وهو أقدر على تغيير ما يكره. وأما ما ذكرت من عددهم فإنا لم نكن نقاتل فيما مضى بالكثرة، وإنما نقاتل بالنصر والمعونة )( [11]). فهذا كلام ناصح أمين ومحب شفيق على من استشاره، ومؤمن واثق بنصر الله ووعده، وأن الله منجز لذلك الجند ما وعد لأنه (جنده الذي أعده وأمده حتى بلغ ما بلغ وطلع حيث طلع) (والله منجز وعده وناصر جنده) أولئك الذين (وإن كانوا قليلاً فهم كثيرون بالإسلام وعزيزون بالاجتماع). وبهذا يشير رضي الله عنه إلى قوله تعالى وهو يخاطب الصحابة رضي الله عنهم أجمعين : ((وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً )) [النور:55]. ولقد صدق الله تعالى علياً رضي الله عنه فيما قال؛ لأن ما قاله هو ما وعد به في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم نفسه (والله منجز وعده وناصر جنده) وصدق الله إذ يقول: ((وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ)) [الصافات :173]. فوفى لهم بما وعد، وحقق لهم الغلب، واستخلفهم في الأرض، ومكن لهم فيها، وأمنهم من بعد خوفهم، ونصرهم على كل عدو، وفتح لهم مشارق الأرض ومغاربها. 10- ومن كلام له وقد شاوره عمر بن الخطاب في غزو الروم بنفسه: (وقد توكل الله لأهل هذا الدين بإعزاز الحوزة وستر العورة والذي نصرهم وهم قليل لا ينتصرون ومنعهم وهم قليل لا يمتنعون حي لا يموت. إنك متى تسر إلى هذا العدو بنفسك فتلقهم بشخصك فتنكب لا تكن للمسلمين كانفة دون أقصى بلادهم، ليس بعدك مرجع يرجعون إليه، فابعث إليهم رجلاً مِحرباً واحفز معه أهل البلاء والنصيحة، فإن أظهره الله فذاك ما تحب وإن تكن الأخرى كنت ردءاً للناس ومثابة للمسلمين )( [12]). 11- واختتم بذكر كتاب له إلى معاوية ذاكراً إخوانه الخلفاء الراشدين الثلاثة الذين سبقوه، وكيف عقدت لهم بيعة الخلافة بإجماع المهاجرين والأنصار الذين إذا أجمعوا على رجل وسموه إماماً كان هذا الإجماع مرضياً من الله تعالى؛ لأن الشورى للمهاجرين والأنصار، فالطاعن في مثل هذه البيعة متبع غير سبيل المؤمنين وخارج عن أمر المسلمين، يرد إلى ما خرج منه فإن أبى قاتلوه على ذلك وولاه الله ما تولى. ولقد استدل على صحة خلافته وشرعيتها بصحة خلافة من سبقه من الخلفاء الراشدين، فجعل خلافتهم أصلاً يرجع إليه ويقاس عليه فقال: (إنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه، فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد. وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار فإن اجتمعوا على رجل وسموه إماماً كان ذلك لله رضا، فان خرج من أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه، فإن أبى قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين وولاه الله ما تولى) ( [13]). |
#2
| ||
| ||
رد: موقف سيدنا علي رضي الله عنه من الصحابة بارك الله بكم وشكراً على الموضوع القيّم. من أخوكم في الله فارس السنّة.
__________________ يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله) في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض (( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ )) الزمر : 36 ألا أن سلعة الله غالية .. ألا ان سلعة الله الجنة !! |
#3
| ||
| ||
رد: موقف سيدنا علي رضي الله عنه من الصحابة |
#4
| ||
| ||
رد: موقف سيدنا علي رضي الله عنه من الصحابة الله يسلمك اخي وجعله الله في ميزان حسناتك |
#5
| ||
| ||
رد: موقف سيدنا علي رضي الله عنه من الصحابة |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
علي بن ابي طالب : رجل أحبه الله ورسوله | osama ali | نور الإسلام - | 4 | 04-29-2007 12:17 PM |
سنن منسية | دهوكى | نور الإسلام - | 4 | 04-13-2007 12:25 PM |
الوصف الكامل لرسول الله صلى الله عليه وسلم | السمار | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 1 | 04-11-2007 05:09 PM |
الوصف الكامل لرسول الله صلى الله علية وسلم | قتيبة الهيتي | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 3 | 03-24-2007 11:08 AM |
[®][^][®][ الوصف الكامل لرسول الله صلى الله عليه وسلم من الأحاديث الشريفة ][®][^][®] | @نيرة@ | نور الإسلام - | 3 | 10-30-2006 06:20 PM |