عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات طويلة > روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة

روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة يمكنك قراءة جميع الروايات الكاملة والمميزة هنا

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #41  
قديم 03-10-2012, 10:02 PM
 
.











.


الجزء الثاني ..

الباارت الثالث ..


جذبتني جيسيكا من ذراعي وقالت : (( بيلا . ماذا تريدين ؟))
أطرقت براسي . شعرت بالحرارة في أذني . ورحت أذكر نفسي أن مامن شيء يدعو إلى القلق ... لم أفعل شيئاً خاطئاً .
سأل مايك جيسيكا : (( ماذا بها ... بيلا ؟))
أجبته : (( لا شيء . لاأريد الا صودا اليوم )) . وقفت في آخر صف المنتظرين .
سألتني جيسيكا : (( ألست جائعة ؟))
قلت لها ونظري مازال إلى الارض : أشعر أنني لست على مايرام .
انتظرت حتى أخذوا طعامهم ثم مشيت خلفهم إلى الطاولة وأنا أنظر إلى قدمي .
بدأت أرتشف الصودا بهدوء وأنا أحس بتقلصات معدتي . سألني مايك مرتين ، باهتمام لا ضرورة له ، أن كنت أشعر بتحسن .
قلت له أن الامر عارض لا يستحق القلق ، لكنني كنت أتساءل : أليس من الافضل أن أمضي في لعبتي هذه وأهرب إلى غرفة الممرضة فأمضي فيها الساعة القادمة ؟
ماأسخفني ! ... لماذا أهرب ؟
قررت أن أسمح لنفسي بنظرة سريعة إلى طاولة أسرة كولن . اذا كان ينظر إلي فسأهرب من درس البيولوجيا . هكذا أنا ... جبانة !
نظرت من خلال أهدابي دون أرفع رأسي . لم يكن أحد منهم ينظر في هذا الاتجاه . رفعت رأسي قليلاً .
كانوا يضحكون . كان شعر إدوارد وجاسبر وإيميت مشبعاً بالثلج الذائب . وكانت أليس وروزالي تميلان مبتعدتين عن إيميت الذي راح يهز شعره المبتل بالماء باتجاههما . كانوا مستمتعين بذلك اليوم المثلج ... تماماً مثل الجميع ... الفارق فقط هو أنهم كانوا مثل مشهد من فيلم سينمائي ... ليس مثلنا !
لكن ، كان ثمة شيء مختلف ، بصرف النظر عن الضحك والبهجة . ولم أستطع تحديد ذلك الشيء المختلف . تفحصت إدورد بدقة أكبر . كان لون جلده أقل شحوباً ( لعل هذا بسبب اللعب بالثلج ) وكانت الدوائر الداكنة تحت عينيه أقل ظهوراً . لكن ، كان هناك شيء آخر .رحت أحدق فيه مفكرة ، محدقة ، محاولة تمييز ذلك الشيء .
تدخلت جيسيكا وهي تتعقب نظراتي بعينيها : (( بيلا ! ماالذي تحدقين فيه ؟ ))
في تلك اللحظة تحديداً رفع نظره فالتقت عيناه بعيني .
أطرقت برأسي سريعاً فغطى شعري وجهي . كنت واثقة ، رغم قصر لحظة التقاء أنظارنا ، أنه لم ينظر إلي نظرة قاسية غير ودية كما كان الامر عندما رأيته آخر مرة . بدا الفضول في نظرته فحسب ... بدا كأنه يريد أن يعرف شيئاً .
قالت جيسيكا في أذني ضاحكةً : (( إدوارد كولن ينظر إليك ! ))
لم أستطع منع نفسي من سؤالها : (( هل يبدو غاضباً ؟))
((لا! )) قالت جيسيكا مستغربة سؤالي : (( لماذا يكون غاضباً ؟))
قلت بصوت خافت : أعتقد أنه لايحبني . مازلت أشعر بالغثيان وضعت رأسي على ذراعي .
(( أولاد كولن لايحبون أحداً ... إنهم لا يلاحظون وجود أحد حتى يحبونه . لكنه مازال ينظر إليك )) .
همست : كفي عن النظر إليه .
ضحكت ضحكة مكبوتة ، لكنها أشاحت بنظرها عنه . رفعت رأسي بالقدر الكافي حتى أتأكد أنها لم تعد تنظر إليه ... فكرت في استخدام العنف إن لم تستجب .
قاطعنا مايك في تلك اللحظة ... كان يخطط لمعركة تراشق بالثلج في موقف السيارات بعد المدرسة وأرادنا أن نشترك فيها . وافقت جيسيكا متحمسة . كانت طريقة نظرها إلى مايك لاتترك مجالاً للشك في أنها توافق على كل مايقترحه . بقية صامتة. كان علي أن أختبىء في الصالة الرياضية حتى يخلو موقف السيارات من الناس .
حرصت خلال مابقي من فترة الغداء على إبغاء نظري ممراً إلى الطاولة . قررت الوفاء بما قطعته على نفسي . بما أن الغضب لايبدو عليه فسوف أذهب إلى درس البيولوجيا . شعرت بتقلصات الخوف في معدتي لفكرة جلوسي قريبة منه مرة أخرى .
لم أكن أرغب في الذهاب إلى الصف برفقة مايك كما تعودنا ( كان يبدو هدفاً مرغوباً لدى رماة كرات الثلج ) . وعندما ذهبنا إلى الباب شهق الجميع معاً .. الا أنا ! كان المطر يهطل غاسلاً بقايا الثلج . كانت خطوط من الماء المثلج تجري على امتداد الممر . رفعت قبعة سترتي فوق رأسي محاولة إخفاء سروري . صرت الان حرة في الذهاب إلى المنزل فور انتهاء درس الرياضة .
ظل مايك يشتكي ويتذمر طيلة الطريق إلى المبنى رقم 4 .
وعندما دخلنا الصف شعرت براحة عندما رأيت طاولتي ماتزال فارغة . كان الاستاذ بانر يسير في القاعة ويوزع المجاهر وعلب شرائح العينات على الطاولات . لن يبدأ الدرس الا بعد عدة دقائق .
وكانت الغرفة تضج بالكلام . امتنعت عن النظر إلى الباب ورحت أعبث بحافة دفتري من غير هدف .
سمعت حركة الكرسي الذي بجانبي بوضوح شديد لكن نظري ظل متركزاً على الدفتر .
(( مرحباً ! ... قالها صوت موسيقي هادىء .

رفعت رأسي وقد فاجأني حديثه معي . كان يجلس بعيداً عني بالقدر الذي تسمح به الطاولة ، لكنه كان يميل نحوي بكرسيه . كان الماء يقطر من شعره المشعث . ومع ذلك كان يبدو كمن فرغ قبل قليل من تصوير إعلان عن مستحضرات الشعر . كان وجهه بالغ الجمال يبدو ودوداً متفتحاً . وكانت ابتسامتة خفيفة تظهر على شفتيه . لكن نظرته كانت حذرة .
قال : (( أسمي إدوارد كولن . لم تسنح لي الفرصة تقديم نفسي في الاسبوع الماضي . لابد أنك بيلا سوان )).
كان الارتباك يعصف رأسي . هل اخترعت الامر كله بنفسي ؟ كان علي أن أنطق ... لقد كان ينتظر . لكن شيئاً مما يقوله الناس عادةً لم يخطر ببالي .
قلت متلعثمة : (( كــ....كيف تعرف اسمي ؟))
ضحك ضحكة موسيقية خافتة : ((آه ! .. أعتقد أن الجميع يعرفون اسمك . لقد كانت البلدة كلها تنتظر وصولك )).
قطبت وجهي ... كنت أعرف أن الامر هكذا .
لكنني ظللت على إصراري الغبي : (( لا! أقصد لماذا تدعوني بيلا ؟))
بدا عليه الارتباك : (( هل تفضلين اسم إيزابيلا ؟))
(( لا ، أنا أفضل بيلا . لكنني أظن أن تشارلي ... أقصد والدي ... يدعوني إيزابيلا عندما يتحدث مع الاخرين ... وهذا هو الاسم الذي يبدو أن الجميع يعرفونه هنا )) . هكذا رحت أشرح له وأنا أشعر بغباء تام .
لم يواصل إدوارد هذا الحديث . فأشحت بنظري بعيداً .
لحسن الحظ ، بدأ الاستاذ بانر الدرس في تلك اللحظة . حاولت التركيز على شرحه للتجربة التي كنا على وشك إجرائها اليوم . كان في صندوق الشرائح مجموعة غير مرتبة من العينات . وكان على كل زوج منا أن يفرز شرائح خلايا جذور البصل إلى مجموعتين حسب طور انقسام الخلايا وأن يكتب اسم الطور على الشريحة . لم يكن يحق لنا أن نستعين بالكتاب . أعطانا الاستاذ عشرين دقيقة يقوم بعدها بالتجول بيننا ليرى من فرز العينات على نحو صحيح .
قال الاستاذ : (( ابدأوا )).
سألني إدوارد : (( السيدات أولاً ياشريكتي ؟)) ... نظرت فرأيته يبتسم ابتسامة خبيثة كانت جميلة جداً إلى درجة جعلتني أحدق فيه مثل البلهاء .
خبت ابتسامته وقال : (( يمكنني أن أبدأ اذا أحببت ! )) ... لاشك في أنه كان يتسأءل مااذا كنت سليمة عقلياً .
شعرت أنني احمررت خجلاً ، وقلت : (( لا! سأبدأ أنا )) .
كنت أقوم بنوع من الاستعراض ... قليلاً . لقد أجريت هذه التجربة من قبل . وكنت أعرف ماالذي يجب النظر إليه للتمييز بين الخلايا . كان الامر سهلاً . سحبت الشريحة الاولى ووضعتها في مكانها تحت المجهر ثم ضبطت العدسة على درجة التكبير 40 . تفصحت الشريحة لحظة ثم قلت جازمة : (( الطور الاول )) .
(( هل يمكنني أن أنظر ؟)) سألني بينما كنت أمد يدي لاخراج الشريحة . لمست يده يدي حتى توقفها بينما كان يسألني . كانت أصابعه باردة كالثلج كأنه كان يضعها في الثلج قبل الدرس . لكن البرودة لم تكن السبب الذي جعلني أسحب يدي سريعاً . عندما لمسني شعرت بوخزة في يدي كما لوأن تياراً كهربائياً مر فيها .
دمدم قائلاً : (( أنا آسف ! )) .. وسحب يده فوراً . لكن يده الاخرى ظلت ممتدة باتجاه المجهر . رحت أنظر إليه وهو يفحص الشريحة في المجهر وقتاً أقصر من الوقت الذي استغرقته في فحصها .
قال موافقاً : (( الطور الاول )) . وكتب ذلك بخط أنيق في السطر الاول من الورقة . ثم سحب الشريحة الاولى سريعاً ووضع الثانية ونظر إليها نظرة خاطفة وقال : (( الطور الانفصالي )) . ودون ذلك على الورقة أثناء كلامه .
حاولت التحدث بصوت محايد وقلت : (( هل لي أن أنظر ؟ ))
ابتسم ابتسامة متكلفة ودفع المجهر نحوي .
نظرت في المجهر بلهفة ، لكن أملي خاب ! بئس الامر ... لقد كان محقاً .
مددت يدي دون أن أنظر إليه وقلت : (( الشريحة الثالثة )) .
ناولني الشريحة وبدا أنه حرص على عدم لمس جلدي ثانية .
نظرت في المجهر بسرعة لم أتخيل أنني قادرة عليها وقلت : (( الطور البيني )) . ثم دفعت المجهر باتجاهه قبل أن يتمكن من المطالبة به . كنت أريد تسجيل طور هذه الشريحة قبل أن يفرغ من النظر في المجهر لكن خطه الجميل أخافني . لم أجرؤ على تشويه الورقة بخطي الاخرق .
انتهينا من فحص الشرائح قبل الجميع بفترة طويلة . وكنت أستطيع رؤية مايك وشريكه يقارنان شريحتين مرة بعد مره . ورأيت مجموعة أخرى تفتح الكتاب تحت الطاولة .
لم يبق لدي شيء أفعله الا محاولة عدم النظر إليه ... لكنني فشلت . نظرت إليه فرأيته يحدق بي ... إنها نظرة الانزعاج الغريبة في عينه . وفجأة عرفت سبب ذلك التغير الطفيف في شكل وجهه .
قلت من غير تفكير : (( هل تضع عدسات لاصقة ؟ ))
بدت عليه الحيرة من سؤالي غير المتوقع وقال : (( لا )) .
غمغمت قائلة : (( آه ! ظننت أن ثمة شيء غريب في عينيك )) .
ابتسم ثم نظر بعيداً .

لكنني كنت واثقة من وجود شيء مختلف . لقد تذكرت بوضوح ذلك اللون الاسود القاتم في عينيه عندما حدق إلي آخر مرة . .. كان ذلك السواد على تضاد حاد مع شحوب وجهه واحمرار شعره . أما اليوم فكان لون عينيه مختلفاً تماماً : لون بني محمر غريب أغمق من لون السكر المحروق لكن له تلك اللمعة الذهبية نفسها . لم أفهم كيف يمكن أن يحدث هذا التحول دون عدسات لاصقة الا اذا كان يكذب لسبب من الاسباب ... أو لعل فوركس جعلتني مجنونة فعلاً !
نظرت إليه فرأيت قبضتيه مشدوتين كما في المرة الماضية .
جاء الاستاذ إلى طاولتنا ليعرف سبب جلوسنا من غير عمل . ثم نظر من فوق أكتافنا فرأى الورقة مكتملة . عند ذلك صار أكثر اهتماماً بالتحقق من إجابتنا .
قال بانر : (( ماذا يا إدوارد ؟ ألم تعط إيزابيلا فرصة للنظر في المجهر ؟ ))
قال إدوارد مصححاً على نحو تلقائي : (( بيلا! ... الواقع أنها حددت ثلاثةً من الشرائح الخمس )) .
نظر الاستاذ بانر إلي في تلك اللحظة ... كانت نظرة شك .
وسألني : (( هل أجريت هذه التجربة من قبل ؟ ))
ابتسمت مذعنة وقلت : (( لم أجرها على خلايا جذور البصل )) .
(( الخلايا الجنينية في الاسماك البيضاء ؟ ))
(( نعم )) .
أومأ الاستاذ برأسه وقال : (( هل منت في صف متقدم في فينيكس ؟ ))
(( نعم ! ))
قال بعد لحظة من الصمت : (( لابأس . أعتقد أن شراكتكما في المخبر أمر جيد )) .ثم غمغم بكلمات لم أسمعها وهو يبتعد عنا . عدت إلى العبث بدفتري من جديد بعد أن ذهب .
سألني إدوراد : (( من المؤسف جداً أن الثلج توقف ، أليس كذلك ؟ ))
شعرت أنه يفسر نفسه على الحديث معي . غمرتني الرهبة ثانيةً . هل سمع حديثي مع جيسيكا وقت الغداء ، وهل يحاول الان أن يثبت أنني مخطئة ؟
قلت له صادقةً بدلاً من التظاهر بأنني طبيعية مثل الاخرين : (( الحقيقة ، لا ! )) ...كنت لا أزال أحاول الخلص من شعور الشك السخيف ولم أستطع التركيز .
(( أنت لاتحبين البرد ! )) ... لم يكن هذا سؤالاً .
(( أو الرطوبة ! ))
ثم تساءل : لابد أن فوركس مكان يصعب عليك العيش فيه ! .
قلت بانقباض : ليست لديك فكرة عن مدى الصعوبة .
بدا مسحورأ بما قلت ...لسبب لم أستطيع أن أتخيله . كان وجهه جذاباً جداً إلى درجةً جعلتني أحاول عدم النظر إليه أكثر مما تقتضي اللياقة .
(( فلماذا أتيت إلى هنا ؟ ))
لم يسبق أن سألني أحد هذا السؤال ... ليس بهذه الصراحة المتطلبة المباشرة .
(( إنه أمر ... معقد )) .
ألح قائلاً : (( أعتقد أنني قادر على الفهم )) .
بقيت صامتة لحظة طويلة ثم ارتكبت خطيئة ملاقاة نظراته الثابتة . اربكتني عيناه الذهبيتان القاتمتان فأجبت من غير تفكير : (( لقد تزوجت أمي ! )) .
قال غير مواقف على حكمي : لايبدو هذا شديد التعقيد . لكنه سرعان مابدا متعاطفاً : (( متى حدث ذلك ؟ ))
(( في أيلول الماضي )) . بدا صوتي حزيناً حتى في أذني .
استنتج إدوارد : (( وأنت لاتحبين زوجها )) . مازالت نبرة صوته لطيفة . (( لاأبداً ! فيل شخص ممتاز . لعله أصغر مما يجب ، لكنه لطيف فعلاً )) .
(( ولماذا لم تبقي معهما ؟))
لم أكن قادرة على سير غور اهتمامه هذا ، لكنه واصل التحديق إلي بنظرة ثاقبة كما لو كانت قصة حياتي المملة شديدة الاهمية في نظره .
قلت مبتسمة نصف ابتسامة : (( فيل يسافر كثيراً . إنه يكسب عيشه من لعب الكرة )) .
سألني وهو يبتسم رداً على ابتسامتي : هل يمكن أن أكون قد سمعت باسمه ؟.
(( على الاغلب لا ؟ ! ... ليس فيل لاعباً كبيراً . وهو لايلعب الا في دوري الدرجة الثالثة . إنه يسافر كثيراً )) .
(( أرسلتك أمك إلى هنا حتى تستطيع الفر معه )) . قال هذا بنبرة تقريرية من جديد ... لم يكن سؤالاً .
شعرت بذقني ترتجف قليلاً : لا ، لم ترسلني إلى هنا . أنا أرسلت نفسي )) .
قال مقطباً حاجبيه : (( لاأفهم ! وبدا عليه انزعاج لامبرر له .
تنهدت قائلة في نفسي : لماذا أشرح له هذا كله ؟ .
واصل النظر إلي بفضول واضح .
(( ظلت معي أول الامر ... لكنها اشتاقت إليه . وهذا ماجعلها تشعر بتعاسة ... لذلك قررت بنفسي أن الوقت حان لقضاء فترة من الزمن مع تشارلي )) ... ظهر الغم على صوتي قبا أن أنهي جملتي .
قال : (( لكنك لست سعيدة الان ! ))
قلت بنبرة متحدية : وماذا أيضاً ! .
ابتسم وقال : (( هذا لايبدو عادلاً )) . لكن نظرته ظلت متوترة .
ضحكت ضحكة فاترة : ألم يقل لك أح هذا من قبل ؟ الحياة ليست عادلة ! .
وافقني بجفاف : (( أعتقد أنني سمعت هذا في مكان ما )) .
قلت بنبرة مصرة : هذا هو الامر كله ... لم أفهم لماذا ظل ينظر إلي بتلك الطريقة .
صارت نظراته موحية بالتقدير الان ... قال متمهلاً : (( أنت تمثلين جيداً ، لكنني أراهن على أنك تعانين أكثر مما تظهرين )) .
أجبته بتكشيرة وأنا أقاوم رغبتي في أن أمد له لساني كما يفعل ولد في الخامسة ... ثم أشحت بوجهي .
(( هل أنا مخطىء ؟))
حاولت تجاهله.
قال بحزن : (( لم أكن أظن هذا )) .
سألته منزعجة : ولماذا يهمك الامر ؟ .... لم أنظر إليه بل رحت أتابع الاستاذ يتجول في القاعة .
همس بصوت منخفض إلى حد جعلني أتساءل إن كان يتحدث مع نفسه : (( هذا سؤال وجيه فعلاً )) .
لكنني قررت بعد ثوانٍ من الصمت أن تلك هي الاجابة الوحيدة التي سيسمعها مني .
تنهدت ورحت أحدق ببلاهة في السبورة .
سألني : (( لعلك منزعجة مني ؟ )) بدا المرح في صوته .
التفت إليه من غير تفكير .... وقلت الحقيقة من جديد...

__________________
بعد عشرينْ عآم تقآبلآ صدفهْ .. !!
هَو : تغيرتي كثيراً .. !!
هَيْ : مَنْ أنتْ .. ؟
هَو ضاحكاً : ولم يتغير غرورك أيضاً .. !!


بَعضُ الأشخَاص كَالاوْطَانِ ؛ فُرَاقَهُم غُربَه !*


وَ أغَار مِنْ غَرِيب .. يَرىَ عَينَيك صُدفَة فَ يُغْرَم بهَا !

التعديل الأخير تم بواسطة أخت أم خالد ; 06-03-2015 الساعة 01:01 AM
  #42  
قديم 03-10-2012, 10:09 PM
 
،،

،،

وبكذا أنتهى الجزء الثاني ..

وأنتظروني في الجزء الثالث ..

قراءه ممتعه ..

،،

،،
__________________
بعد عشرينْ عآم تقآبلآ صدفهْ .. !!
هَو : تغيرتي كثيراً .. !!
هَيْ : مَنْ أنتْ .. ؟
هَو ضاحكاً : ولم يتغير غرورك أيضاً .. !!


بَعضُ الأشخَاص كَالاوْطَانِ ؛ فُرَاقَهُم غُربَه !*


وَ أغَار مِنْ غَرِيب .. يَرىَ عَينَيك صُدفَة فَ يُغْرَم بهَا !
  #43  
قديم 03-15-2012, 08:23 PM
 
روووووووووعة وتسلم ايديك وتعبك ومجهودك لا تتاخري يا قمر
__________________
الى اللقاء
  #44  
قديم 03-15-2012, 09:01 PM
 
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه
بانتظار الجزء الثالث
__________________



يسألنــي كــثيـرون فى حـيـاتي مـن أكون

فشخصيتي جعلتهم بين الحيرة والجنون

فأجـبـتـهـم:
... ... ...
أولاً عــنـي مــاذا تـعـرفـون ؟

فأجــابــوا بأن حـــيـــاتي ســـر مـدفـون

وراء ابتــسـامـتـك يخـتـبـئ دمـع العـيـون

فـكيـف تـكـون فى هذا التنـاقـض المجنون ؟

فأجـــبـتهم:

انـه الحزن الـذي يسكن الجـفـون

فـجـعـلـنـي فى وحدتي أســـيــرا ًمـرهـون

حــائــرا ً مــشــغــولاً وســـط الــظــنــون

انــتـــظــر أحــبــائــي وهـــم لا يـــأتـــون

وحـــيــداً عـــشــت ووحـــيـــداً سـأمـوت

فـــيــا مـــن تــــــســــــــأل مـــن أكـــون

أنـــا امراءه تــتــلــاعـــــب بـــهـ الـاقـدار

فــــهــــل عــــــرفــتــــم مـــــن تسألون


اטּ رَأيَتَـــم اسلوبــــَي أصَبَــــحَ قاسِيــــاَ .. أعذرونـــــي .. فَمــــآ واجهـَتــــہ كــــآטּ أقسَــــى ! وأصعب!تعلمــــت القســــوة مـــــن مــــــرارة الايــــــام وغدر الانســـــــــــان


عـــفـــواً فــلــســت أنـــا مـــن يــــركــــع تــحـــت قـــدمــيـــك .. فــأنـــا كــوكـــبٌ
مــنــيـــرٌ فـــي ســمـــاء الـجـمـيـع , و مــا أنـــت الا شــمــعـــه
تــضــيء ثــــم تــنـــطــفـــئ , أتــقـــول لـــي أنـــســــاك . . و
مــــن أنـــت حـــتـــى أذكـــــــرك .. ؟ و ...هـــــل يـــتـــذكـــر
الانـــســــ...ا......ن مــــا يــــدوس بـــقـــدمــــيــــه



ســأعشــق اعتزازي بنــفسـي...و أجعلــه منبعاً لقوتي...هذا ليس غرور لكــن هذه قــاعدة مــن قــواعدي الشــخصيــه لتــكون حيــاتــي أجمــل


لاآ أعلم لماذآ أصبحت أحب الصمـــــت؟؟!!

ربما ماتت الكلمــــــات !!!


أو ربما مت { أنــــــــــــا :'(
  #45  
قديم 03-22-2012, 09:29 AM
 
شكرا لمرورك على موضوعي وهذا شرف لي ووسام على صدري
__________________
بعد عشرينْ عآم تقآبلآ صدفهْ .. !!
هَو : تغيرتي كثيراً .. !!
هَيْ : مَنْ أنتْ .. ؟
هَو ضاحكاً : ولم يتغير غرورك أيضاً .. !!


بَعضُ الأشخَاص كَالاوْطَانِ ؛ فُرَاقَهُم غُربَه !*


وَ أغَار مِنْ غَرِيب .. يَرىَ عَينَيك صُدفَة فَ يُغْرَم بهَا !
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
دروس من الحياة للمرأة - ستيفاني مارستون خالد الاشهب تحميل كتب مجانية, مراجع للتحميل 77 03-12-2020 06:17 AM
رواية قطرة وراء قطرة تكوّن بركة من الدماء "مكتملة " ورديــہ ♥ روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة 43 06-22-2015 01:00 AM
رواية جديدة للدكتورة ناعمة الهاشمي 2012 تعالوا يا بنات رواية شما وهزاع احلى رواية florance أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 02-26-2014 02:28 PM
الشفق القطبي Anime 4 Ever موسوعة الصور 9 08-05-2013 03:04 PM
رواية الشفق / twilight ستيفاني ماير ، كاملة غزل! أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 14 02-15-2011 06:24 AM


الساعة الآن 11:40 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011