عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام العامة > مواضيع عامة

مواضيع عامة مواضيع عامة, مقتطفات, معلومات عامه, مواضيع ليس لها قسم معين.

Like Tree3Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-23-2012, 07:36 AM
 
Post نزهة في كتاب ( وقفات للعقل والرَوح )

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة





هذه توجيهات ونصائح فكرية عملية أتت على شكل رسائل قصيرة. أراد الكاتب أن يضع بين أيدينا وعقولنا فوائد وقواعد استخلصها من تجاربه ومشاهداته. قال الكاتب في المقدمة إنها رسائله على مدى سنتين في المجموعة للبريدية الخاصة للمشتركين فيها. وهذا الوصول إلى المتابع عبر كل القنوات يدلل على فهم المفكرين المبكر للواقع والانخراط فيه واستخدامه كوسيلة لا تقل أهمية عن الكتاب في الوصول للقارئ والمهتم. وهنا الفرق بين المفكرين الذين ولوجوا سريعاً لهذا العالم ، لسعة أفقهم وبين من تراخى وتردد لآخرين من الكتاب أو الدعاة فأتوا متأخرين. إذن فهي وقفات متنوعة تهدف إلى تعزيز الجهد الإنساني في فكره وروحه وقلبه. وتقدم نصائح عملية للإستفادة الفعلية من كل رسالة على حدة.

في العشر الرسائل الأول اخترتُ لك بعض الأمثلة؛ رسالة رقم 2 " ما بين التكيف والتطوير" يرى الكاتب أن علينا أن نخضع أنفسنا لمرونة تجعلنا نجمع بين التكيف لما هو آني والجمع في ذات الوقت بالتطوير ، فالتكيف وحده لا يكفي والتطوير لا يأتي إلا بعد تكيف آني أو دائم، ص 10 " على الشاب الذي وجد العمل غير الملائم لإمكاناته وتطلعاته أن يقبل به، ويبحث في الوقت نفسه عن العمل الذي يناسبه" لكن دون أن يرضى الإنسان بالمؤقت ليكن دائماً فهنا يجعل من العمل أو التصرف التكتيكي " العمل المؤقت" عمل أو تصرف مستمر استراتيجي " دائم " والمثل الصيني يقول " لا شيء يدوم أكثر من المؤقت". في الرسالة التالية " كن مشروعاً" يستشهد بمقولة أحد المفكرين " كن مشروعاً أو أسس مشروعاً أو ساعد في نجاح مشروع.." وهنا معنى لطيف لينظر كل منا إلى ما حباه الله بمواهب وإمكانيات وليكن في ظل أحد هذه الخيارات الثلاث، ما لا يذكره الكاتب هنا أن علينا الا نخرج من هذه الخيارات وهذا إيحاء لطيف في هذه الرسالة. في الرسالة رقم 6 " المقارنة المضيئة" وهي مقارنة معلومة لنا كمعرفة ولكن مشكلة المعرفة إذا لم تكوّن لنا بصيرة واقتداء ، وهي أن ينظر الناس لمن هم دونهم في ترف الدنيا ومن هم فوقهم في فوز الدين والجهد والكسب والعلم والعمل ويستشهد بحديث المصطفى -صلى الله عليه وسلم - " انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم ، فهو أجدر الا تزدروا نعمة الله ". الرسالة رقم 8 تحت عنوان " الجذور والأجنحة" وهي رسالة فاتنة فالكاتب يرى أن تربية الأولاد تخضع لمقياسين: 1- الجذور التي تغرسها فيهم.و 2- الأجنحة التي ندربهم عليها حتى يستطيعوا أن يحلقوا حينما يكبروا، وإليكم أهم ما في الرسالة " إن نحواً من 50 % من شخصية الطفل يتشكل في السنة الأولى من ولادته وحين يصبح في سن السابعة يكون نحو 80% من شخصيته قد أخذ وضعه النهائي، ولهذا فإن بناء عقول الأطفال ونفوسهم هو مهمة الأسرة بامتياز".

أما في العشر الرسائل الأخيرة فاخترت لكم الرسالة رقم 41 " وضعية منتجة " وهذه الوضعية المقصودة هنا أن يعرف الواحد منا في أي مجال هو كفؤ وأنه يناسبه تماماً وبعد هذا الشرط الهام جداً هناك شرطان لتلك الانتاجية المثمرة 1- الرغبة . 2- القدرة . يحكي الكاتب عن المقصود بالرغبة هنا ص 87 " المقصود بالرغبة ليس الارتياح أو الميل والاستحسان ، فهذه لا تصنع شيئاً ، وإنما المقصود ذلك التشوق المقلِق والمسيطر، والذي يشكل دافعاً قوياً للحركة". إنه ذاك الشعور الحافز للمتابعة والمواصلة والترقب والحركة الدائمة، يضرب لهذا الشرط صورة أوضح، ص 87 " أن شابا شكا إلى أفلاطون ضعف إنجازاته، فقال له الحكيم : أنت تحتاج إلى دافع، فقال الشاب : ما المقصود بالدافع؟ فشرح أفلاطون مرداه ، فلم يستوعب الشاب، فما كان من أفلاطون إلا أن قام وأخذ بيد الشاب إلى بحيرة قريبة منه، ثم وضع يده على رأس الشاب، وضغط عليه، فغمره بالماء وبعد ثوانٍ أحس الشاب بالضيق، وبذل جهداً كبيراً حتى أخرج رأسه من الماء فقال له أفلاطون : هذا هو الدافع. " في الرسالة التالية رقم 42 "التحضر انضباط" يقدم الكاتب بعض النصائح الفورية العملية للانضباط الذاتي ص 90 :
"
- مدوامة تامة على أداء الشعائر والواجبات.
- ابتعاد تام عن الكبائر والموبقات.
- مجاهدة مستمرة للنفس من أجل مزيد من القربات.
- العمل على الاستفادة من الوقت إلى أقصى حد ممكن .
- أداء الأعمال والمهمات بجدية وحيوية.
- الترفع عن مرذول العادات.
- مقاومة الرغبة الجنسية وضبطها إلى أن يسهل الله -تعالى - للرجل زوجة صالحة وللمرأة زوجاً صالحاً تعيش معه الحياة الطبيعية.
- مقاومة رذيلة الشح والأنانية من خلال الإحسان وبذل الجهد والوقت في مساعدة الآخرين. "

قد ترى في هذه النصائح والتوجهيات عمومية تفقد فعاليتها، لكنها مشاعل على كل درب نسير فيه فهي غاية في الترتيب والملامسة لواقعنا الحالي الذي يزخر بمخالفة لكل أو معظم هذه التوجيهات. في الرسالة رقم 44 " نصف ساعة تكفي" معنى جميل لتركيب العادة الحسنة -وهي هنا خاصة بالقراءة- والذي يكرره في الكتاب عدة مرات، مثلاً في رسالة 35 " بطئ لكنه فعال " يؤكد على هذا المعنى وفعاليته في كل جوانب حياتنا ، ص 75 " نحن لا نريد من المدخن أن يترك التدخين فجأة، ويعود إليه بعد أيام بنهم شديد يعوض ما فاته، ولا نريد من المعرض عن القراءة أن يقطع على نفسه العهود بأن يقرأ كل يوم أربع ساعات، ولا نريد ممن لم يتعود الصدقة أن يدفع لفقير الألوف... نحن لانريد شيئاً من ذلك، نحن لا نريد الطفرة والقفز السريع، إنما نريد الفطرة القائمة على التدرج والتغير البطيء". كم نحن بحاجة لنتشرب هذا الفهم الصحيح جيداً، على الرغم من مشاهداته إلا أننا كل مرة نقع في خطأ الإسراع وتعجل النتائج.

يحوي الكتاب الشيء الكثير من الجرعات التربوية للحياة الزوجية والطفل والذات والأمة والروح، ويوقد إضاءة صادقة للصلاح والإصلاح والسير على منهج فضيل سليم يأخذ بأيدينا إلى السعادة و " الشعور بالهناء" كما هو عنوان الرسالة الأخيرة. لغته بسيطة وسهلة وواضحة وهي تحمل أفكار عظيمة وهامة وحساسة للرفع من شؤوننا وشأن أمتنا.


الكتاب :
عنوانه : وقفات للعقل والروح.
المؤلف: الدكتور عبدالكريم بكار.
الدار : دار وجوه - دار الإسلام اليوم.
عدد الصفحات : 112 - من الحجم المتوسط.
السعر : 15 ريال سعودي. - تجدونه في العبيكان أو جرير.

على المدونة


قراءتة راق لي فأرت لكم الفائدة


◥zэeпα◣ likes this.
__________________


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-23-2012, 08:21 AM
 
Thumbs up الموضوع: نزهة في كتاب ( وقفات للعقل والرَوح ) تعديل المشاركة

:heee: يسعدنى اكون اول الرادين على الموضوع:heee:
موضوع راااااااااااااائع وجمييييييييييييييييل
بس طويل شوى-ولكن مفييد فى بعض الحيان :hehehe:
SnipeR• likes this.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-23-2012, 08:31 AM
 
اقتباس:
اقتباس:
:heee: يسعدنى اكون اول الرادين على الموضوع:heee:
موضوع راااااااااااااائع وجمييييييييييييييييل
بس طويل شوى-ولكن مفييد فى بعض الحيان :hehehe:


ثااانكس إيما على مروركـ الامع
طويل قليلاً لكن بة معلومات دسمة
مفيد لمن عرف كيف الأستفادة منة

وشكراً على مروركـ مرة اخرة

__________________


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01-23-2012, 04:35 PM
 


السلآم عليكم ,
كيف الحآل والأحوآل .؟!
صرآأإحههْ طرح قمةة في الرؤووؤعههْ ,
يعني بججد رسآآئل هآآدففهه بححق ,
ونحتآجهآ جدآ في حيآتنآ اليوميه ,
طرح موؤؤفقق ورآأإئع كعآدتكك في أإقتنآئك للموآضيع ,
شككرآآآآ لطرحك الرآقي كوجودك بيننآ ,
تحيآتي الححآرةة لككْ ,
كن بخير ^_^
SnipeR• likes this.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 01-25-2012, 03:11 AM
 

اقتباس:
السلآم عليكم ,
كيف الحآل والأحوآل .؟!
صرآأإحههْ طرح قمةة في الرؤووؤعههْ ,
يعني بججد رسآآئل هآآدففهه بححق ,
ونحتآجهآ جدآ في حيآتنآ اليوميه ,
طرح موؤؤفقق ورآأإئع كعآدتكك في أإقتنآئك للموآضيع ,
شككرآآآآ لطرحك الرآقي كوجودك بيننآ ,
تحيآتي الححآرةة لككْ ,
كن بخير ^_^


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة

الحمدلله الحال في ترحال والأحوال تحسنت

وانتي كيفك أرجو أن تكوني بخير ^^‘‘

ردك الأروع والذي زاد موضوعي بريقاً

صحيح هي هادفة جداً ولذالك عرضتة لكم

وشكراً لكي جروحي على ردك المميز والامع جداً

والذي يزيزد معنوياتنا لكي نكون اكثر عطائاً

وانتي ايضاً كوني بخير ^^‘‘







رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نزهة إلى حديقة الموت وردة الكاميليا روايات طويلة 54 06-27-2014 10:25 AM
نزهة في الباص الملاك المتميز أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 6 09-19-2011 02:18 PM
طريقة لحفظ كتاب الله تتميز بالقوة والإتقان والرسوخ (طريقة أحد أئمة الحرم) مي مي نور الإسلام - 1 08-01-2010 09:53 PM
نزهة في حديقة المصطفى صلى الله عليه وسلم..... نور 901 نور الإسلام - 4 06-08-2009 11:35 PM
للعقل الوان فما لون عقلك لاميتا1 أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 8 11-08-2007 02:21 PM


الساعة الآن 11:19 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011