عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

Like Tree212Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #271  
قديم 12-09-2013, 12:13 AM
 
هل تعلم أن ما لم يكن في ذاك اليوم دينًا فلن يكون اليوم دينًا؟ كما قال الإمام مالك في تفسير قوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا} (المائدة:3)، فالدين تم وكمُل.
هل تعلم أن تقسيم الصوفية العلم إلى علم شريعة وحقيقة، أوعلم ظاهر وباطن، أوما يعرف بـ (العلم اللدني)، لا أساس له من الصحة؟
وأن هذا التقسيم ما أنزل الله به من سلطان، ولم يؤْثَر عن عَلَم من الأعلام، وإنما اخترعه الشيطان على أوليائه ليلبس عليهم، وليتمكن من إضلالهم؟
حيث زعموا أن العلم اللدني يلقن تلقينًا، ولا يحتاج إلى تعليم، ومعلوم من دين الله أن العلم بالتعلم، ولو كان العلم بالتلقين لناله سيد البرية - صلى الله عليه وآله وسلم -، ولكن علَّمه جبريل - عليه السلام - عندما قال له: «اقرأ»، قال: «ما أنا بقارئ .. »، قال: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} (العلق:1)، الحديث.
عمدتهم في هذا التقسيم قصة الخضر مع موسى سدد خطاكم، وقوله تعالى: {وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا} (الكهف:65)، وليس في ذلك أدنى دليل.
والقول الراجح أن الخضر نبي من الأنبياء، وأن الله أوحى إليه بأمور لم يوحها لكليمه موسى، ولهذا قال في نهاية القصة: {وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي} (الكهف:82).
والحق كذلك أن الخضر مات، ولو كتب الله الخلود لأحد لكتبه لخاتم الأنبياء والرسل: {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ} (الأنبياء:34).
هل تعلم أن الولاية ليست بالتوارث، وإنما هي بالإيمان والتقوى؟ قال تعالى: {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ. الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ} (يونس:63).فكل مؤمن تقي فهو ولي لله - عز وجل -، وطالما أن الناس يتفاوتون في إيمانهم وتقواهم فإنهم لا شك متفاوتون في ولايتهم.
هل تعلم أنه ليس كل خارق كرامة؟ إذ الخوارق منها ما هو من باب الشيطان والاستدراج، ومن السحر، ولهذا فإن ضابط الكرامة الأساسي هو الاستقامة على دين الله، ولهذا ورد عن السلف أن أكبر كرامة هي الاستقامة.

ورحم الله الإمام الشافعي - رحمه الله - عندما قال: «إذا رأيتم الرجل يمشي على الماء أويطير في الهواء، فلا تصدقوه ولا تغتروا به حتى تعرضوه على كتاب الله، فإن الشيطان يطير من المشرق إلى المغرب».
- هل تعلم كذلك أن العلماء هم الأولياء؟ ولهذا قال الإمامان أبو حنيفة والشافعي: «إن لم يكن العلماء هم الأولياء فليس لله ولي».
ولهذا فإن الاشتغال بالعلم الشرعي أفضل من التفرغ للعبادة، فقد جاء في الحديث: «فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم» (رواه الترمذي وصححه الألباني)؛ لأن العلم فضله متعدٍ، أما العابد ـ إن كان يعبد الله على بصيرة ـ فخيره قاصر عليه.
هل تعلم أن هناك أمورًا خُصَّ بها نبينا وحبيبنا محمد - صلى الله عليه وآله وسلم -، لا يشاركه فيها أحد من الأمة، مهما كانت مكانته وعلت منزلته؟ منها: التبرك بما انفصل منه - صلى الله عليه وآله وسلم -، من شعر، ومن ماء وضوء، فلا يجوز لأحد أن يمارس هذا مع أحد من الخلق، ولو جاز هذا لأحد لجاز لخلفائه الراشدين والأئمة المهديين، حيث لم ينقل أن أحدًا صنع معهم شيئًا من ذلك.
هل تعلم أن البناء على القبور، والتعلق بها، والتمسح والدعاء عندها، من سمات عُبَّاد الأوثان، وليس من سمات أتباع من نزل عليه القرآن؟ فقد لعن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - اليهود والنصارى لاتخاذهم قبور أنبيائهم مساجد، ولعن زوارات القبور، والمتخذين عليها المساجد والسرج.
هل تعلم أنه لا يسع أحد من هذه الأمة مخالفة أمر الله ورسوله، أو الخروج عن شرع محمد - صلى الله عليه وآله وسلم -، بأن ترفع عنه بعض التكاليف الشرعية، فمن ادعى ذلك أو صدق من ادعاه فقد كفر بما أنزل على محمد.
وأخيرًا إياك أن تأخذك العزة بالإثم، وأن تستنكف وتستكبر عن قبول النصيحة، فالحكمة ضالة المؤمن.
اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه، والباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #272  
قديم 01-30-2014, 01:55 AM
 
مارأي الصوفية في هذه الفتوى ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا الهادي الامين وعلى اله واصحابة اجمعين ..
اما بعد,,,,
فأنني اريد رأي الصوفية على هذة الفتوى وصاحبها وناقلها :
وردت هذه الفتوى في تفسير القرطبي نقلا عن شيخه الشيخ ابوبكر الطرطوشي ما نصه:
وَسُئِلَ الْإِمَام أَبُو بَكْر الطُّرْطُوشِيّ رَحِمَهُ اللَّه : مَا يَقُول سَيِّدنَا الْفَقِيه فِي مَذْهَب الصُّوفِيَّة ؟وَأُعْلِمَ - حَرَسَ اللَّه مُدَّته - أَنَّهُ اِجْتَمَعَ جَمَاعَة مِنْ رِجَال , فَيُكْثِرُونَ مِنْ ذِكْر اللَّه تَعَالَى , وَذِكْر مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , ثُمَّ إِنَّهُمْ يُوقِعُونَ بِالْقَضِيبِ عَلَى شَيْء مِنْ الْأَدِيم , وَيَقُوم بَعْضهمْ يَرْقُص وَيَتَوَاجَد حَتِّي يَقَع مَغْشِيًّا عَلَيْهِ , وَيَحْضُرُونَ شَيْئًا يَأْكُلُونَهُ . هَلْ الْحُضُور مَعَهُمْ جَائِز أَمْ لَا ؟ أَفْتُونَا مَأْجُورِينَ , وَهَذَا الْقَوْل الَّذِي يَذْكُرُونَهُ يَا شَيْخ كُفَّ عَنْ الذُّنُوب قَبْل التَّفَرُّق وَالزَّلَل ش وَاعْمَلْ لِنَفْسِك صَالِحًا /و مَا دَامَ يَنْفَعك الْعَمَل ش أَمَّا الشَّبَاب فَقَدْ مَضَى وَمَشِيب رَأَسَك قَدْ نَزَل وَفِي مِثْل هَذَا وَنَحْوه .
الْجَوَاب - يَرْحَمك اللَّه -مَذْهَب الصُّوفِيَّة بَطَالَة وَجَهَالَة وَضَلَالَة , وَمَا الْإِسْلَام إِلَّا كِتَاب اللَّه وَسُنَّة رَسُول , وَأَمَّا الرَّقْص وَالتَّوَاجُد فَأَوَّل مَنْ أَحْدَثَهُ أَصْحَاب السَّامِرِيّ , لَمَّا اِتَّخَذَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَار قَامُوا يَرْقُصُونَ حَوَالَيْهِ وَيَتَوَاجَدُونَ ; فَهُوَ دِين الْكُفَّار وَعُبَّاد الْعِجْل; وَأَمَّا الْقَضِيب فَأَوَّل مَنْ اِتَّخَذَهُ الزَّنَادِقَة لِيَشْغَلُوا بِهِ الْمُسْلِمِينَ عَنْ كِتَاب اللَّه تَعَالَى ;وَإِنَّمَا كَانَ يَجْلِس النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ أَصْحَابه كَأَنَّمَا عَلَى رُءُوسهمْ الطَّيْر مِنْ الْوَقَار ; فَيَنْبَغِي لِلسُّلْطَانِ وَنُوَّابه أَنْ يَمْنَعهُمْ عَنْ الْحُضُور فِي الْمَسَاجِد وَغَيْرهَا ; وَلَا يَحِلّ لِأَحَدٍ يُؤْمِن بِاَللَّهِ وَالْيَوْم الْآخِر أَنْ يَحْضُر مَعَهُمْ , وَلَا يُعِينهُمْ عَلَى بَاطِلهمْ ; هَذَا مَذْهَب مَالِك وَأَبِي حَنِيفَة وَالشَّافِعِيّ وَأَحْمَد بْن حَنْبَل وَغَيْرهمْ مِنْ أَئِمَّة الْمُسْلِمِينَ وَبِاَللَّهِ التَّوْفِيق .
فما رأي الصوفية في هذه الفتوى؟؟
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #273  
قديم 01-30-2014, 02:01 AM
 
السحر عند مشايخ الصوفية حقائق مذهلة تكشف لأول مرة


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد

قد يستغرب القارئ من هذا العنوان " السحر عند مشايخ الصوفية حقائق مذهلة تكشف لأول مرة " فهل الصوفية يتعاطون السحر ؟ الذي لا يعرف حقيقة التصوف والصوفية سوف ينفي ذلك لأنه غاية ما يعرف الناس عند التصوف أنه الزهد بالدنيا والاقبال على الأخرى ويوجد من شذ عن هذا السلوك .

ولكن الحقيقة غير ذلك الزهد هو ستار تحته مجموعة من الحق والباطل ، فالحق الذي فيه ما وافق الكتب والسنة ، أما الباطل فهو ما حدثوا من بدع وما أدخلوا على المسلمين من عقائد باطلة ، وكذلك تصحيح أمور الشريعة ذمتها وحذرت منها .

ومن هذه الأمور التي ذمتها الشريعة الاسلامية وتعاطاها المتصوفة بل اعتبروها من علومه " السحر " وهو ما يظهرون به خوارق العادة ليوهموا العوام بأنهم أصحاب كراماته !!

وقد اعترف شيخ الصوفية الأكبر بذلك قال في الفتوحات المكية : (( ومنهم الساحرون السحر بالإطلاق صفة مذمومة وحظ الأولياء منها ما أطلعهم الله عليه من علم الحروف وهو علم الأولياء فيتعلمون ما أودع الله في الحروف والأسماء من الخواص العجيبة التي تنفعل عنها الأشياء لهم في عالم الحقيقة والخيال فهو وان كان مذموماً بالإطلاق فهو محمود بالتقييد وهو من باب الكرامات وهو عين السحر عند العلماء فقد كانت سحرة موسى مازال عنهم علم السحر مع كونهم آمنوا برب موسى وهرون ودخلوا في دين الله وآثروا الآخرة على الدنيا ورضوا بعذاب الله على يد فرعون مع كونهم يعلمون السحر ويسمى عندنا علم السيمياء مشتق من السمة وهي العلامة أي علم العلامات التي نصبت على ما تعطيه من الانفعالات من جمع حروف وتركيب أسماء وكلمات .... الخ )) [ ص 201 – 202 / 3 ]

وليس بعد هذا الاعتراف دليل ولكن سوف ذكر إن شاء الله تعالى نماذج من كتب مشايخ الصوفية لإقامت الحجة على المعاند المكابر والله ولي التوفيق .

وقبل سرد الأدلة من كتبهم على ذلك نذكر تعريف السحر وأنواعه

تعريفه بشكل عام :

قال الأزهري : (( السحر عمل تقرب فيه إلى الشيطان وبمعونة منه كل ذلك الأمر كينونة للسحر ومن السحر الأخذة التي تأخذ العين حتى يظن أن الأمر كما يرى وليس الأصل على ما يرى السحر الأخذة وكل ما لطف مأخذه ودق فهو سحر ... وأصل السحر صرف الشيء عن حقيقته إلى غيره فكأن الساحر لما أرى الباطل في صورة الحق وخيل الشيء على غير حقيقته قد سحر الشيء عن وجهه أي صرفه ... الخ )) [ لسان العرب ص 348 / 3 ]

قال الزبيدي في تاج العروس : (( ومن المجاز السحر بالكسر : عمل يقرب فيه إلى الشيطان وبمعونة منه . وكل ما لطف مأخذه ودق فهو سحر )) [ ص 514 / 11 ]

قال القرطبي : (( قيل: السحر أصله التمويه بالحيل والتخاييل، وهو أن يفعل الساحر أشياء ومعاني ، فيخيل للمسحور أنها بخلاف ما هي به ، كالذي يرى السراب من بعيد فيخيل إليه أنه ماء، وكراكب السفينة السائرة سيرا حثيثا يخيل إليه أن ما يرى من الأشجار والجبال سائرة معه )) [ تفسير القرطبي ص 272 / 2 ] ، وقال أيضا : (( من السحر ما يكون بخفة اليد كالشعوذة والشعوذي : البريد لخفة سيره قال ابن فارس في المجمل: الشعوذة ليس من كلام أهل البادية، وهي خفة في اليدين وأخذة كالسحر .
ومنه ما يكون كلاما يحفظ، ورقى من أسماء الله تعالى ، وقد يكون من عهود الشياطين، ويكون أدوية وأدخنة وغير ذلك)) [ تفسير القرطبي ص 274 / 2 ]

وقال الغزنوي الحنفي في عيون المعاني : (( وعندنا – يعني السحر - أصله طلسم يبني على تأثير خصائص الكواكب، كتأثير الشمس في زئبق عصي فرعون، أو تعظيم الشياطين ليسهلوا له ما عسر )) [ تفسير القرطبي ص 274 / 2 ]

قال ابن قدامة المقدسي : (( وهو عقد ورقى وكلام يتكلم به أو يكتبه أو يعمل شيئا يؤثر في بدن المسحور أو قلبه أو عقله من غير مباشرة له وله حقيقة فمنه ما يقتل وما يمرض وما يأخذ الرجل عن امرأته فيمنعه وطأها ومنه ما يفرق بين المرء وزوجه وما يبغض أحدهما إلى الآخر أو يحبب بين اثنين وهذا قول الشافعي ... الخ )) [ المغنى ص 34 / 9 ]

أما فروع السحر فهي كثيرة ونذكر أهمها وهي : وهي ، الأوفاق والطلاسم والتعزيم والاستخدامات والسيمياء أو الكيمياء والهيمياء والأقسام والزايرجة وعلم الحروف ، وفيما يلي تعريف هذه الأقسام :

الأوفاق :

ويرجع هذا النوع من السحر إلى مناسبات الحروف والأعداد وعملها بأشكال معروفة عند أهل صنعة السحر .

قال القرافي في الفروق : (( الأوفاق وهي التي ترجع إلى مناسبات الأعداد وجعلها على شكل مخصوص مربع ويكون ذلك المربع مقسوما بيوتا فيوضع في كل بيت عدد حتى تكمل البيوت فإذا جمع صف كامل من أضلاع المربع فكان مجموعه عددا وليكن عشرين مثلا فلتكن الأضلاع الأربعة إذا جمعت كذلك ويكون المربع الذي هو من الركن إلى الركن كذلك فهذا وفق فإن كان العدد مائة ومن كل جهة كما تقدم مائة فهذا له آثار مخصوصة أنه خاص بالحروب ونصر من يكون في لوائه ، وإن كان خمسة عشر من كل جهة فهو خاص بتيسير العسير ، وإخراج المسجون ، وأيضا الجنين من الحامل وتيسير الوضع وكل ما هو من هذا المعنى وكان الغزالي يعتني به كثيرا حتى أنه ينسب إليه وضابطه ( ب ط د ز هـ ج و ا ح ) فكل حرف منها له عدد إذا جمع عدد ثلاثة منها كان مثل عدد الثلاثة الأخر فالباء باثنين والطاء بتسعة والدال بأربعة صار الجميع بخمسة عشر وكذلك تقول الباء باثنين والزاي بسبعة والواو بستة صار الجميع من الضلع الآخر خمسة عشر وكذلك الفطر من الركن إلى الركن تقول الباء باثنين والهاء بخمسة والحاء بثمانية الجميع خمسة عشر وهو من حساب الجمل :



وعلى هذا المثال وهي الأوفاق ولها كتب موضوعة لتعريف كيف توضع حتى تصير على هذه النسبة من الاستواء ، وهي كلما كثرت كان أعسر ، والضوابط الموضوعة لها حسنة لا تنخرم إذا عرفت أعني في الصورة الوضع ، وأما ما نسب إليها من الآثار قليلة الوقوع أو عديمته )) [ ص 124 / 4 ]

قال ابن حجر الهيتمي : (( علم الأوفاق يرجع إلى مناسبات الأعداد وجعلها على شكل مخصوص ، وهذا كأن يكون بشكل من تسع بيوت مبلغ العدد من كل جهة خمسة عشر ، وهو ينفع للحوائج وإخراج المسجون ووضع الجنين وكل ما هو من هذا المعنى وضابطه بطد زهج واح ، وكان الغزالي رحمه الله يعتني به كثيراً حتى نسب إليه ولا محذور فيه إن استعمل لمباح بخلاف ما إذا استعين به على حرام ، وعليه يحمل جعل القرافي الأوفاق من السحر )) [ الفتاوى الحديثية ص 4 ].

وجعل هؤلاء لكل كوكب وفق مخصص له فمن ذلك ما قاله البوني قال : (( وأما أوفاق هذه الكواكب فالشمس لها وفق المسدس والقمر له الوفق المتسع والمريخ له الوفق المخمس وعطارد له الوفق المربع والمشتري له الوفق المثمن والزهرة لها الوفق المسبع وزحل له الموفق المثلث هذا المتفق عليه بين الحكماء الأقدمين )) [ منبع أصول الحكمة ص 11 ]

وقال أيضا : (( وأعلم أن الكواكب السيارة السبعة لكل واحد منها وفق منسوب إليه ولكل حرف من حروف الهجاء وفق ولكل وفق تأثير يظهر منه بحسب تأثير الكوكب أو الحرف )) [ منبع أصول الحكمة ص 31 ]

جاء في المعجم الوسيط : (( ( الطلسم ) ( في علم السحر ) خطوط وأعداد يزعم كاتبها أنه يربط بها روحانيات الكواكب العلوية بالطبائع السفلية لجلب محبوب أو دفع أذى وهو لفظ يوناني لكل ما هو غامض مبهم كالألغاز والأحاجي )) [ ص 562 ]

وقال القرافي في الفروق : (( الطلمسات وحقيقتها نفس أسماء خاصة لها تعلق بالأفلاك والكواكب على زعم أهل هذا العلم في أجسام من المعادن أو غيرها تحدث لها آثار خاصة ربطت بها في مجاري العادات فلا بد في الطلسم من هذه الثلاثة الأسماء المخصوصة وتعلقها ببعض أجزاء الفلك وجعلها في جسم من الأجسام ، ولا بد مع ذلك من قوة نفس صالحة لهذه الأعمال فليس كل النفوس مجبولة على ذلك )) [ ص 123 – 124 / 4 ]

ومن هذه الطلاسم ما قاله البوني في منبع أصول الحكمة ص 148 قال : (( من كتب هذا الطلسم وحمله في كيس النقود لم تنقطع منه الدراهم وكثرت بركته ))



الاستخدامات

قال القرافي في الفروق : (( الاستخدامات وهي قسمان الكواكب والجان فيزعمون أن للكواكب إدراكات روحانية فإذا قوبلت الكواكب ببخور خاص ولباس خاص على الذي يباشر البخور وربما تقدمت منه أفعال خاصة منها ما هو محرم في الشرع كاللواط ، ومنها ما هو كفر صريح وكذلك الألفاظ التي يخاطب بها الكواكب منها ما هو كفر صريح فيناديه بلفظ الإلهية ونحو ذلك ومنها ما هو غير محرم على قدر تلك الكلمات الموضوعة في كتبهم فإذا حصلت تلك الكلمات مع البخور مع الهيئات المشترطة كانت روحانية ذلك الكواكب مطيعة له متى أراد شيئا فعلته له على زعمهم وكذلك القول في ملوك الجان على زعمهم إذا عملوا لهم تلك الأعمال الخاصة لكل ملك من الملوك فهذا هو الذي يزعمون بالاستخدام وأنه خاص بروحانيات الكواكب ، وملوك الجان وشروط هذه الأمور مستوعبة في كتب القوم والغالب عليهم الكفر فلا جرم لا يشتغل بهذه الأمور مفلح )) [ الفروق ص 127 / 4 ]

وقال الرازي في تفسيره هو يعدد أنواع السحر : (( الأول : سحر الكلدانيين والكسدانيين الذين كانوا في قديم الدهر وهم قوم يعبدون الكواكب ويزعمون أنها هي المدبرة لهذا العالم ، ومنها تصدر الخيرات والشرور والسعادة والنحوسة وهم الذين بعث الله تعالى إبراهيم عليه السلام مبطلاً لمقالتهم وراداً عليهم في مذهبهم )) [ ص 223 / 3 ]

العزائم والاستعانة بالجن :

قال القرافي : (( العزائم وهي كلمات يزعم أهل هذا العلم أن سليمان عليه السلام لما أعطاه الله تعالى الملك وجد الجان يعبثون ببني آدم ويسخرون بهم في الأسواق ويخطفونهم من الطرقات فسأل الله تعالى أن يولي على كل قبيل من الجان ملكا يضبطهم عن الفساد فولى الله تعالى الملائكة على قبائل الجن فمنعوهم من الفساد ومخالطة الناس ، وألزمهم سليمان عليه السلام سكنى القفار والخراب من الأرض دون العامر ليسلم الناس من شرهم فإذا عثا بعضهم ، وأفسد ذكر المعزم كلمات تعظمها تلك الملائكة ويزعمون أن لكل نوع من الملائكة أسماء أمرت بتعظيمها ، ومتى أقسم عليها بها أطاعت ، وأجابت وفعلت ما طلب منها فالمعزم يقسم بتلك الأسماء على ذلك الملك فيحضر له القبيل من الجان الذي طلبه أو الشخص منهم فيحكم فيه بما يريد ويزعمون أن هذا الباب إنما دخله الخلل من جهة عدم ضبط تلك الأسماء فإنها أعجمية لا يدرى وزن كل حرف منها يشك فيه هل هو بالضم أو الفتح أو الكسر وربما أسقط النساخ بعض حروفه من غير علم فيختل العمل فإن المقيم لفظ آخر لا يعظمه ذلك الملك فلا يجيب فلا يحصل مقصود المعزم ، هذه حقيقة العزائم)) [ الفروق ص 126 / 4 ]

قال الرازي في تفسيره وهو يعدد أنواع السحر : (( النوع الثالث من السحر : الاستعانة بالأرواح الأرضية ، واعلم أن القول بالجن مما أنكره بعض المتأخرين من الفلاسفة والمعتزلة ، أما أكابر الفلاسفة فإنهم ما أنكروا القول به إلا أنهم سموها بالأرواح الأرضية وهي في أنفسها مختلفة منها خيرة ومنها شريرة ، فالخيرة هم مؤمنو الجن والشريرة هم كفار الجن وشياطينهم ، ثم قال الخلف منهم : هذه الأرواح جواهر قائمة بأنفسها لا متحيزة ولا حالة في المتحيز وهي قادرة عالمة مدركة للجزئيات ، واتصال النفوس الناطقة بها أسهل من اتصالها بالأرواح السماوية ، إلا أن القوة الحاصلة للنفوس الناطقة بسبب اتصالها بهذه الأرواح الأرضية أضعف من القوة الحاصلة إليها بسبب اتصالها بتلك الأرواح السماوية ، أما أن الاتصال أسهل فلأن المناسبة بين نفوسنا وبين هذه الأرواح الأرضية أسهل ، ولأن المشابهة والمشاكلة بينهما أتم وأشد من المشاكلة بين نفوسنا وبين الأرواح السماوية ، وأما أن القوة بسبب الاتصال بالأرواح السماوية أقوى فلأن الأرواح السماوية هي بالنسبة إلى الأرواح الأرضية كالشمس بالنسبة إلى الشعلة ، والبحر بالنسبة إلى القطرة ، والسلطان بالنسبة إلى الرعية . قالوا : وهذه الأشياء وإن لم يقم على وجودها برهان قاهر فلا أقل من الاحتمال والإمكان ، ثم إن أصحاب الصنعة وأرباب التجربة شاهدوا أن الاتصال بهذه الأرواح الأرضية يحصل بأعمال سهلة قليلة من الرقى والدخن والتجريد ، فهذا النوع هو المسمى بالعزائم وعمل تسخير الجن )) [ ص 227 – 228 / 3 ]

وقال صديق القنوجي : (( علم استنزال الأرواح واستحضارها في قوالب الأشباح هو من فروع علم السحر واعلم إن تسخير الجن أو الملك من غير تجسدهما وحضورهما عندك يسمى علم العزائم بشرط تحصيل مقاصدك بواسطتهما وأما حضور الجن عندك وتجسدها في حسك فيسمى علم الاستحضار ولا يشترط تحصيل مقاصدك بها )) [ أبجد العلوم ص 55 / 2 ]

ومن العزائم التي يستخدمونها في أعمالهم [ عزيمات النار ] : (( وهي الحروف النارية أهاطم فشذير فشودير فشادير فشينوجاير برقموش يموقاش هاوش يموت برينوش أهايوش ماشه شيور برقاش برقيوش بريناش أنوش هاش هيوش نوش ينوش ازلموش هيايا فهنوش انزل )) [ السر المظروف ص 11 ]

ومن عزائمهم أيضا قولهم : (( ترهوش حرهوس برهوش اجلبوا وهيجوا قلب كذا وكذا إلى محبة كذا وكذا بحق هذه الأسماء )) [ منبع أصول الحكمة ص 124 ]

الأقسام :

الأقسام جمع قسم ، والأقسام من نجس العزائم ، وهي ألفاظ مخصوص متداولة عندهم يقسمون بها على الشياطين أو الخدام أو الروحانيات كما يسمونهم عند عمل أعمالهم السحر بعد عمل الوفق وتحين الطالع والدخنة المناسبة قال البوني (( وهو أن يقال عند الفراغ الزايرجة والدخنة مطلوقة أقسم عليكم أيها الأعوان المستخرجة من حروف اسم فلان وتذكر اسم المطلوب ثم أسماء الأعوان أن تتوكلوا في العمل الذي أريده منكم في الجسد الذي استخرجتم من بحق كذا وكذا ويذكر أقسام القسم ... الخ )) [ منبع أصول الحكمة ص 16 ]

ومن هذا الأقسام قوله : (( برهيته 2 كرير 2 تتليه 2 طوران 2 مزجل 2 بزجل 2 ترقب 2 برهش 2 غملش 2 خوطير 2 قلنهود 2 برشان 2 كظهير 2 نموشلخ 2 برهيولا 2 بشكليخ 2 قزمز 2 أنغلليط 2 قيرات 2 غياها 2 كيدوهلا 2 شمخاهر 2 شمهاهير 2 بكهطهوفيه 2 بشارش 2 طونش 2 شمخاياروخ 2 اللهم بحق مهجماهلمج ورديه مهعياح بعزتك إلا ما أخذت سمعهم وأبصارهم سبحانه من ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) وهذا القسم اتفق عليه السحرة وينسبونه إلى آصف بن برخيا وهو أخذه من سليمان بن داود عليهما السلام والعياذ بالله ما كان سليمان عليه السلام ساحرا بل كان نبينا سخر الله عز وجل الجن دون أقسام وطلاسم وشرك قال تعالى : (( وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ )) [سبأ : 12]

ومن هذه الأقسام أيضا قولهم : (( يا مذهب بحق الملك الغالب أمره عليك روقيائيل وأنت يا أبيض بحق الملك الغالب أمره عليك جبرئيل وأنت يا أحمر بحق الملك الغالب أمره عليك سمسمائيل وأنت يا برقان بحق الملك الغالب أمره عليك ميكائيل وأنت يا شمهروش بحق الملك الغالب أمره عليك صرفيائيل وأنت يا زوبعة بحق الملك الغالب أمره عليك عنيائيل وأنت ميمون بحق الله عليك الغالب أمره عليك كسفيائيل أجيبوا وافعلوا كذا وكذا )) [ منبع أصول الحكمة ص 176 ]


السيمياء :

وهو من نوع السحر التخيلي الذي في الغالب عليه لا حقيقة له إلا في عين الرائي . قال القرافي في الفروق : (( السيمياء وهو عبارة عما يركب من خواص أرضية كدهن خاص أو مائعات خاصة أو كلمات خاصة توجب تخيلات خاصة وإدراك الحواس الخمس أو بعضا لحقائق من المأكولات والمشمومات والمبصرات والملموسات والمسموعات وقد يكون لذلك وجود حقيقي يخلق الله تلك الأعيان عند تلك المحاولات وقد لا تكون له حقيقة بل تخيل صرف وقد يستولي ذلك على الأوهام حتى يتخيل الوهم مضي السنين المتطاولة في الزمن اليسير وتكرر الفصول وتخيل السن وحدوث الأولاد وانقضاء الأعمار في الوقت المتقارب من الساعة ونحوها ويسلب الفكر الصحيح بالكلية ويصير أحوال الإنسان مع تلك المحاولات كحالات النائم من غير فرق ويختص ذلك كله بمن عمل له ، ومن لم يعمل له لا يجد شيئا من ذلك)) [ ص 121 / 4 ]

وقال حاجي خليفة في كشف الظنون : (( اعلم انه قد يطلق هذا الاسم على ما هو غير الحقيقي من السحر وهو المشهور وحاصله إحداث مثالات خيالية في الجو لا وجود لها في الحس وقد يطلق على إيجاد صورها في الحس فحينئذ يظهر بعض الصور في جوهر الهواء فتزول سريعة لسرعة تغير جوهر الهواء ولا مجال لحفظ ما يقبل من الصورة في زمان طويل لرطوبته فيكون سريع القبول وسريع الزوال وأما كيفية إحداث تلك الصور وعللها فأمر خفي لا اطلاع عليه إلا لأهله وليس المراد وصفه وتحقيقه ههنا بل المقصود هنا الكشف وإزالة الالتباس عن أمثاله وحاصله أن يركب الساحر أشياء من الخواص أو الادهان والمائعات أو كلمات خاصة توجب بعض تخيلات خاصة كادراك الحس ببعض المأكول والمشروب وأمثاله وفي هذا الباب حكايات كثيرة عن بن سينا والسهر وردى المقتول )) [ ص 1020 / 2 ]

وهو نفس سحر السيمياء بالإضافة إلى ربط أعمال السيمياء بالكواكب وحركاتها الذي يسمونه الطالع . قال القرافي في الفروق : (( الهيمياء وامتيازها عن السيمياء أن ما تقدم يضاف للآثار السماوية من الاتصالات الفلكية وغيرها من أحوال الأفلاك فيحدث جميع ما تقدم ذكره فخصصوا هذا النوع لهذا الاسم تمييزا بين الحقائق )) [ ص 121 / 4 ]

علم الحروف وخواص الأسماء :

قال ابن خلدون في المقدمة الفصل التاسع والعشرون علم أسرار الحروف : (( وهو المسمى لهذا العهد بالسيميا . نقل وضعه من الطلسمات إليه في اصطلاح أهل التصرف من المتصوفة ، فاستعمل استعمال العام في الخاص. وحدث هذا العلم في الملة بعد صدر منها، وعند ظهور الغلاة من التصوفة وجنوحهم إلى كشف حجاب الحس، وظهور الخوارق على أيديهم والتصرفات في عالم العناصر ، وتدوين الكتب والاصطلاحات ، ومزاعمهم في تنزل الوجود عن الواحد وترتيبه . وزعموا أن الكمال الأسمائي مظاهره أرواح الأفلاك والكواكب، وأن طبائع الحروف وأسرارها سارية في الأسماء ، فهي سارية في الأكوان على هذا النظام . والأكوان من لدن الإبداع الأول تتنقل في أطواره وتعرب عن أسراره ، فحدث لذلك علم أسرار الحروف ، وهو من تفاريع علم السيمياء لا يوقف على موضوعه ولا تحاط بالعدد مسائله. تعددت فيه تآليف البوني وابن العربي وغيرهما ممن اتبع آثارهما . وحاصله عندهم وثمرته تصرف النفوس الربانية في عالم الطبيعة بالأسماء الحسنى والكلمات الإلهية الناشئة عن الحروف المحيطة بالأسرار السارية في الأكوان )) [ ص 556 – 557 ]



قال داود الانطاكي : ((
وهو علم باحث عن خواص الحروف افرادا وتركيبا وموضوعه الحروف الهجائية ومادته الأوفاق والتراكيب .
وصورته تقسيمها كما وكيفا وتأليف الاقسام والعزائم وما ينتج منها وفاعله المتصرف وغايته التصرف على وجه يحصل به المطلوب إيقاعا وانتزاعا ومرتبته بعد الروحانيات والفلك والنجامة )) [ أبجد العلوم ص 236 / 2 ]

ونلاحظ أن أن علم الحروف يشتمل على أكثر من فرع من فروع السحر كما قرر ذلك الأنطاكي فعلم الحروف جمع الاوفاق والاقسام والعزائم والروحانيات الذي ندرجه تحت الاستخدامات والاستعانة بالجن ، مع مراعات الطالع الذي يعمل به السحر فلذلك قال الغزالي في رسالة سر العالمين قال في المقالة السابعة عشر : (( أما السحر فهو عمل وكلام قد تداولوه بينهم في أوقاتي معلومة وطوالع معروفة وطلسمات مضروبة ... الخ )) [ مجموعة رسائل ابن الغزالي ص 516 ]

ونكتفي بهذ القدر ولنشرع بذكر من تعاطى السحر من الصوفية بالادلة .



__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #274  
قديم 01-30-2014, 02:07 AM
 

البوني

هو أحمد بن علي بن يوسف البوني القرشي ، أبو العباس ، المشهور بالبوني نسبة إلى بونة بأفريقيا على الساحل شيخ الطريقة البونية الأسماء والحروف [ تاج العروس ص 288 / 34 ]

ذكره النبهاني في جامع كرامات الأولياء فقال : (( من كبار المشايخ ذوي الأسرار والأنوار ممن أخذ عنه المرسي )) [ ص 412 / 1 ] ، وترجم له عبد الرؤوف المناوي في الكواكب الدرية في تراجم السادة الصوفية وأثنى عليه كثيرا قال : (( زمزم الأسرار ومعدن الأنوار صاحب الكرامات الظاهرة والمقامات الفاخرة والسرائر الزاهرة والبصائر الباهرة والأحوال الصادقة والأفعال الخارقة .

له اليد البيضاء في أحكام الولاية والباع المديد "ي أحوال النهاية ، وهو أجد من أظهره الله في الوجود وصرفه في الكون وأظهر على يده العجائب واطلعه على الأسرار والغرائب وقلب له الأعيان في عالم الحس والعيان وأراه شواهد الملكوت ، وأطلعه على لطائف الجبروت ، وخرق له العادات وانطقه بالمغيبات مع قلب راسخ في المجاهدة وعلم شامخ في المشاهدة أحد أركان هذا الشأن ، ولسان البيان في وقته علما وعملا وحالا وقالا وزهدا وتحقيقا وورعا وتدقيقا وتوكلا وتمكينا ومهابة وجلالة
)) [ ص 35 – 36 / 2 ]

أمثلة مما كتبه البوني :

المثال الأول : قال البوني في كتابه " الأصول والضوابط المحكمة " : (( فأول ساعات السعد الساعة الأولى من يوم الأحد والاثنين والخميس والجمعة ، فإن فاتت الأوائل فالثوامن أو ما مر بها كوكب سعيد ، ولكن يراعى الكوكب المناسب طبعه لطبع العمل المطلوب ، وأوقات عمل الشر ما عدا هذه الساعات . وأعلموا أن الكواكب السبعة السيارة تمر في كل يوم وليلة فلا يتوقف الطالب على يوم بعينه بل كل ساعة يمر بها كوكبها يعمل فيها العمل اللائق بذلك الكوكب حتى ذكر عن الاستاذ أنه وضع في يوم وليلة أربعة وعشرين عملا متضادة أجابت روحانياتها في الوقت هذا ظاهر لا يحتاج إلى دليل ، وإذا كانت كواكب السعد صاعدة كان أبلغ في أعمالها ، وإذا كان كواكب النحس هابطة كانت أبلغ في أعمالها وانتقال ذلك المطلوب ... الخ )) [ منبع أصول الحكمة ص 7 ]

فالبوني يقرر هنا الأوقات المناسبة لكل للأعمال السحرية وفقا لربطها بالكواكب ويقرر أنه إذا اختار الوقت المناسب أجابته الروحانية الكوكب التي هي عبارة عن شيطان يضلل الناس ، وهذه الأوقات هي التي يسونها الطالع أي موقع الكتب حيث أن أعمالهم لها أوقت مخصوصة .

المثال الثاني : قال البوني : (( واعلموا أن لكل كوكب ملكا منسوبا إليه يتوكل فيما ينسب إلى كوكبه خيرا كان أم شرا ولا يذكر اسمه في التوكيل ولكن يبسط اسمه بالمركب الحرفي ويأخذ أعداده مجموعة مستنطقة مضافا إليها إييل فيكون هذا الملك أعلى درجة من ذلك الملك وحاكما عليه وهو يأمره بالتوكل في ذلك العمل ... الخ )) [ منبع أصول الحكمة ص 12 ]

فإن البوني صرح بأن لكل كوكب من الكواكب السبعة ملك يدعى من دون الله عز وجل والأقسام عليه بالخلوات بطلسمات مع اشعال البخور ، وهذه من الطقوس لاستحضار الجن لعمل أي عمل وإن شئت قلت سحر .

المثال الثالث : هؤلاء عندهم طقوس يعملونها للتعامل مع هذه الشياطين التي يسمونها ملائكة وتارة أرواجا مثل الخلوة وإشعال الدخنة بالنوع الذي الموافق للكوكب والشيطان لعمل السحر المطلوب ، ثم يقسم عليه بأقسام معروفة عندهم قال البوني وهو يتكلم عن الأقسام : (( وهو أن يقال عند الفراغ الزايرجة والدخنة مطلوقة أقسم عليكم أيها الأعوان المستخرجة من حروف اسم فلان وتذكر اسم المطلوب ثم أسماء الأعوان أن تتوكلوا في العمل الذي أريده منكم في الجسد الذي استخرجتم من بحق كذا وكذا ويذكر أقسام القسم ... الخ )) [ منبع أصول الحكمة ص 16 ] ، وإذا تأملت في كلام البوني السابقة وجدته مطابقا مع تعاريف السحر التي مرت معنا مثل النوع الأول والثامن والتاسع.

المثال الرابع : كثر الأوفاق والطلسمات والعزائم في كتب البوني واكتفي بذكر واحد منها قال في شرح الجلجلوتية الكبرى : (( فالاسم الأول آج من خواصه أن من كتب طلسمه الاتي بيانه في ورقة في ساعة سعيدة وكتب حوله توكلوا يا خدام هذا الاسم الجليل بحقه عليكم وطاعته لديكم واجلبوا واجذبوا قلب كذا وكذا إلى كذا وكذا بالمحبة والمودة حتى لا يستطيع أن يفارقه الوحا الوحا العجل العجل الساعة الساعة )) [ منبع أصول الحكمة ص 119 ] ، وتركنا رسم الوفق عمدا ، والله المستعان .

المثال الخامس : قال : (( وإن أردت أن تخلو بخديم هذه الأسماء في خلوة صالحة 6 أيام وأنت طاهر وعلى صيام وتفطر على شيء من الخبز مع الزبيب أو الزيت من غير شبع وتذكرها عقيب كل الصلاة .
واعلم أن هذه المسألة تتصرف فيما شئت من صرع قرين أو جلب غائب أو غقلاب الكاغد ذهبا أو فضة ، وفي كل ما أردت فكن بها غبيطا ولا تطلع على سرك أحد تبلغ ويكون مع الكتابة المذكورة
:



إذا أردت بها اتخاذ الخديم فهذا الخاتم الرفيع والطابع المنيع )) [ شمس المعارف الصغرى ص 71 ]
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #275  
قديم 01-30-2014, 02:09 AM
 
محيي الدين ابن عربي

هو محيي الدين أبو بكر محمد بن علي بن محمد بن أحمد الطائي الحاتمي المرسي ابن العربي شيخ الصوفية حتى أنهم يسمونه الشيخ الأكبر ولا أعلم أحدا لقب بهذا اللقب غيره فمنذ ظهوره حتى يومنا هذا والصوفية يعظمونه ويحتجون بأقواله حتى قيل أنه خاتم الأولياء بل وإحياء الدين .

نقلنا قوله في البداية أن علم الحروف هو علم الأولياء ونقل عبد الكريم أن ابن عربي تعلم علم السيمياء في السماء الثاني عندما عرج به قال : (( ومن هذه الحضرة تعلم علم السيمياء الموقوفة على الحروف والأسماء لا على البخورات والدماء وغيرها ... الخ )) [ الإسفار عن رسالة الأنوار ص 126 ]

وقد ذكر ابن خلدون في المقدمة عندما تكلم عن علم الحروف أن لابن عربي تآليف فيها مع البوني قال : (( وهو من تفاريع علم السيمياء لا يوقف على موضوعه ولا تحاط بالعدد مسائله. تعددت فيه تآليف البوني وابن العربي وغيرهما ممن اتبع آثارهما )) [ ص 556 – 557 ]

وممن أثر عنه من كتب للسحر الكبريت الأحمر وفي نسبته له نظر لما سوف نذكره ، والعقد المنظوم فيما تحتويه الحروف من الخواص والعلوم ، والمبادي والغايات في معاني الحروف والآيات ، وكلها مطبوعة .

أمثلة مما كتبه ابن عربي

المثال الأول : قال في المبادي والغايات : (( فالحروف التي يلتقي بها الحكمة العلية وهي خمستها المنتظمة في مفتتح سورة " كهيعص " .. الخ )) [ ص 83 ]

قلت : وكثير من طلاسم السحر تجد بها هذه الحروف يسرمونها كرسم المصحف تدليسا على الناس ليظنوها أنها قرآنا ، وهي ليس هي بل المقصود الحرف نفسه والطلاسم الخاصة به ، ومما يدل على ذلك ما جاء في كتاب الكبريت الأحمر قال : (( ومنها للبركة في كل شيء إذا كتب ووضع فيه وهي هذه ( ماهف 2 نوفي ضوفي بنوقي 2 كهيعص حمعسق يس والقرآن الحكيم )) [ ص 25 ] ، والله تعالى أعلم .

ومنها قوله : (( ومنها لحل المربوط يكتب في إناء جديد ويحط في النداء ليلة ويجعل فيه قليل زيت طيب وتدهن منه الفرج وهو كهيعص حمعسق ونفخ في الصور فجمعناهم جمعا يأجوج في كوح أيكوك أنكوح كوج نصر من الله وفتح قريب )) [ ص 25 ]

المثال الثاني : قال في كتاب العقد المنظوم فيما تحتويه الحروف من الخواص والعلوم : (( وإذا أردت قضاء حاجة من أحد أي أحد كان من جميع الموجودات فاكتب جميع عدد اسمك واسم الأمر واسم المطلوب ، وإذا اجتمع من الجملة عدد فارسمه في ساعة سعيدة وامسكه عندك وانهض به في طلب حاجتك يقضى إن شاء الله تعالى )) [ ص 183 ]

المثال الثالث : ما قاله في كتاب مجربات ابن عربي في الطب الروحاني قال : (( وإذا كتبت هذا الشكل على نحاس أحمر يوم الثلاثاء أول ساعة منه وفي الوجه الآخر شكل المريخ ثم دلي في بئر ذهب ماؤها فإذن الله تعالى ... الخ )) [ ص 29 ]

المثال الرابع : ما قاله في مجربات ابن عربي في باب رياضة يا كريم : (( وعقب كل صلاة تقرأ هذه العزيمة سبع مرات وهي هذه : أسالك اللهم بيوقاليم يا شوناقيل يا شهرين أسألك بحرمة كشهيل بزويم بهر نيل عجاجيل عزاسيل وأسألك بحرمة حبريل وعزرائيل وبحرمة محمد صلى الله عليه وسلم وبحق يا كريم يا رحيم أن ترزقني كل يوم دينارا أستعين به على قوتي والحج إلى بيت الله الحرام )) [ ص 192 ]

المثال الخامس : ما قاله في كتاب مجموعة ساعة الخير ص 6 قال : (( وإن سألك عن الحرز، فاكتب له هذه الأسماء: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم .



ويضاف إليها آيات، أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم،...ويضيف: وخوفي أخوف من خوف مساء أو صباح أصباؤت آل شداي على الأعلى عظيم الأمور إن الله هو التواب الرحيم لسالمين الصالحين اركض برجلك...



وإن سألك عن زيادة البخور فاكتب له هذه الأسماء في قرطاس...ثم تبخره ثلاثة أيام، وفي اليوم الثالث ترمي المجمرة وما فيها من الفحم وغيره في مفرق طريق له أربع طرائق، أو تكتب له ذلك أربعة أيام وترمي المجمرة كل يوم في مفرق آخر)) [ نقلا عن كتاب الكشف عن حقيقة الصوفية لأول مرة في التاريخ ص 861 – 862 ]

المثال السادس : ما ذكره أيضا في نفس الكتاب مجموعة ساعة الخير ص 7 قال : (( وإن سألك عن العزيمة فقل له: يحتاج إلى بيضة دجاجة حمراء، ويكتب عليها هذه العزيمة: (يا سما سلمعونة يا القب المدين مدين الاسمين، يا مالك الجن والشياطين يا حي يا قيوم احبس السارق...أهيا شراهيا أدوناي أصباؤت آل شداي الساتر) ثم تدفنها في المطبخ ...

...وإن سألك عن العزيمة. فاكتب له هذه العزيمة والأسماء في قرطاس، وعلقها في مهب الريح، فإنه يرجع ما سرقه بإذن الله تعالى، وهذا كتابه: (هطوس هطوس واله قادس ماس ريحان الأطبال آل شداي اسلام أم موسى أهيكلات داود وحرز عظيم فلعلعح العميلع سيرهوه عبوس عبوس كمال الما أجيبوا الله)
)) [ نقلا عن كتاب الكشف عن حقيقة الصوفية لأول مرة في التاريخ ص 862 ]
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حوار بين زوجين ليلة زفافهما+حوار مضحك بعد عام من الزواج هع دكتورة في جامعة الحب نكت و ضحك و خنبقة 8 08-28-2011 09:45 PM
حوار بين رجل عنيد وامراة اكثر عنادا حوار شيق والغلبة لمين نكت و ضحك و خنبقة 7 04-28-2011 10:18 PM
حوار انشودة زواج وعزوبية حوار رائع للمنشدين محمد ابو راتب ويحيى حوا &&&&&&& خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 0 12-25-2010 11:47 PM
حوار انشودة زواج وعزوبية حوار رائع للمنشدين محمد ابو راتب ويحيى حوا سارة2030 خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 0 12-19-2010 02:34 PM
حوار هى وهو على على رمضان حوارات و نقاشات جاده 2 11-06-2010 08:25 PM


الساعة الآن 07:50 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011