عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

Like Tree212Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #341  
قديم 10-12-2014, 06:50 PM
 

إثبات أن الشهداء والأنبياء لا يسمعون .

1- الأنبياء
فقد بين الله سبحانه وتعالى على لسان نبيه عيسى : { وكنت عليهم شهيداً ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد }. فهذا دليل على أن عيسى لا يكون شهيد ولو كان حي , وهذا هو الرسول محمد يقول : (اللهم في الرفيق الأعلى) ومن كان في الرفيق الأعلى فقد غاب عن هذه الدنيا , فهل تجعلين الرسول شهيداً عليك ويسمع دعائك وقد بين الله أنهم لم يعودوا شهداء
2-الشهداء لا يسمعون :
قال الحق :{ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون}


أنظري تجدين فيها { لا تشعرون} - أي لا يوجد إمكانية الإحساس بذلك ومعلوم أن الإحساس لا يعرف إلا عن طريق الحواس ومنها السمع .


قال الحق : {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أموات بل أحياء عند ربهم يرزقون}.

فيها : { عند ربهِم يرزقون}


أي ليس عندنا - و هي تؤكد الآية التي قبلها { لا تشعرون} لأنهم عند ربهم.

و هم ليسوا عندنا أو معنا أو لنا صلة بهم.

و فيها أيضا { يرزقون } و الرزق لا يكون إلا في الجنة فأرواحهم في حواصل طيور في الجنة .

وما يؤكد أن الشهداء في الجنة قول الحق :{ قيل ادخل الجنة قال باليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين }.

فهو في الجنة لا يقدر أن يوصل علمه إلى قومه لأنه غائب عنهم في نعيم الله وهذا ينفي سماعه أو سماعهم إياه .

أما قولك عن القياس فعلمي أن القياس لا يجوز في أمور العقيدة أي الاعتقاد والغيبيات .

مثال ذلك أن تقيسي جناح الملائكة بجناح الطائرة أو الطائر , وتسبيح الشجر كتسبيحك , فهذه أمور قريبه منا نجهلها فما بالنا بالغيبيات .
فقد قال إمام المالكية , حافظ المغرب وفقيهها ابن عبد البر : (لا خلاف في نفي القياس في التوحيد وإثباته في الأحكام) جامع بيان العلم وفضله 55/2
وقال ابن سيرين: ( ما عبدت الشمس والقمر إلا بالمقاييس , وأول من قاس إبليس ) حين قال { خلقتني من نار وخلقته من طين } . تفسير الطبري 131/8.

أما التكفير فيا زميلة و لماذا نطلق على الصوفية الوثنيون أو عباد القبور لتوضيح هذه النقطة نحتاج إلى توضيح أربعة نقاط مترابطة و متسلسلة

1- دعاء الميت أو الحي يجعله إله .
2- دعاء الميت عبادة له .
3- هل كان المشركون الأوائل يعبدون حجارة أم رجال صالحين في صورة حجارة .
3- الإيمان ببعض الدين و ترك بعضه لا ينفع صاحبة .


النقطة الأولى : -
الدليل :
قال تعالى : { و إذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني و امى إلاهين }.

و من المعلوم إن النصارى يقولون إن عيسى إله و لا يقولون إن مريم إله بل هي بشر و لا نعتقد إنها تخلق نفعا و لا ضرا غير إننا نتخذها شفيعة لنا عند الرب . و لكن الله ألزمهم بعبادتها و إن رفضوا لأنهم يدعونها من دون الله و يطلبون منها ما يطلبه الصوفية اليوم من الجيلانى و الدسوقى و البرعى .
و في حديث ذات أنواط نرى إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصف طلب الصحابة التبرك بالسادرة مثل طلب أصحاب موسى إن يجعل لهم إلها كما لهم آله فدل ذلك على إن التبرك بالقبور و اعتقاد نفعها و ضرها يصيرها وثنا و إلها .


النقطة الثانية :
قال تعالى على لسان إبراهيم : {هل يسمعونكم إذ تدعون أو ينفعونكم أو يضرون قالوا كذلك وجدنا آباءنا يفعلون قال أفرا يتم ما كنتم تعبدون} و في الآية الثانية : { أفتعبدون مالا ينفعكم شيئا و لا يضركم }.

انظري كيف قال الله تعالى أولا : (تدعون) ثم قال: (تعبدون ) فجعل دعاء هؤلاء الأولياء الذين على صورة أصنام عبادة لهم.

و في الآية الأخرى قوله تعالى : { وأعتزلكم و ما تدعون من دون الله } و بعدها قال: { فلما اعتزلهم و ما يعبدون من دون الله }

و قال صلى الله عليه وسلم : (الدعاء هو العبادة ) و قوله: ( الدعاء مخ العبادة )
هل رايتي يا بنت صوفان فدعاء غير الله سواء كان بشرا حيا أو ميتا عبادة له هذا إلزام من رب العالمين سواء رضيتي أم أبيتي فهو لازمكم بذلكم أصبحتم عبادا للقبور و وثنين .

النقطة الثالثة :
من المعلوم إن المشركين الأوائل لم يكونوا يعبدون الحجارة لكونها حجارة و إنما لأنها صورت على شكل صورة رجال صالحين يتقربون بها إلى الله .

الدليل:
قال تعالى: { إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين}.
فالله قال : ( عباد أمثالكم ) يعنى بشر مثلنا و هذا لا يصح في وصف الأصنام و إنما يصح في وصف الأولياء الذين صور المشركين الهتم على صورهم .

و قال تعالى : {و الذين تدعون من دون الله لا يخلقون شيئا و هم يخلقون . أموات غير أحياء . و ما يشعرون أيان يبعثون }

هل تتحدث الآية عن بعث الأصنام إلى الحياة بعد الموت لا يمكن ذلك : لان الأصنام لا يحل بها موت و لا بعث ، و لان الشعور يستعمل فيمن يعقل و ليس في الحجارة .

و الأهم من ذلك إن أموات غير أحياء لا يصح إضافتها إلى الأحجار التي صنع منها الصنم إذ هي جماد لا يصح وصفة بالحياة و لا بالموت فلم يبق إلا أن الكلام متعلق بالصالحين الذين نحتت الأصنام على صورهم .

قال تعالى : { و يوم نحشرهم و ما يعبدون من دون الله فيقول ءانتم أضللتم عبادى هؤلاء أم هم ضلوا السبيل * قالوا سبحانك ما كان ينبغي لنا أن نتخذ من دونك أولياء } .
أهذا الكلام ينفع للأصنام هل الأصنام تتكلم أم هل الأصنام تتخذ الله وليا ؟!

و قال تعالى : { و إذا رأى الذين أشركوا شركاءهم قالوا ربنا هؤلاء شركائنا الذين كنا ندعو من دونك . فالقو إليهم القول إنكم لكاذبون } هل الأصنام تقول إنكم لكاذبون سبحان الله . و هنا فائدة أخرى إن دعاء غير الله شرك و موئله إلى نار جهنم و بئس المصير فمن لقي الله و هو يدعو من دونه ندا دخل النار .

و بما إن غالبية الوثنين الجدد أشاعرة فهاكي هذه الحجة الملزمة من شيخك الرازي في تفسيره الكبير: ( أعلم إن الكفار أوردوا سؤلا فقالوا نحن لا نعبد هذه الأصنام لاعتقاد أنها تضر و تنفع و إنما نعبدها لأجل أنها تماثيل لأشخاص كانوا عند الله من المقربين فنحن نعبدها لأجل أن يصير هولاء الأكابر شفعاء لنا عند الله فأجاب الله تعالى : { أم اتخذوا من دون الله شفعاء قل أولوا كانوا لا يملكون شيئا و لا يعقلون }).

و قال أيضا : ( إن المشركين وضعوا هذه الأصنام و الأوثان على صور أنبيائهم و أكابرهم و زعموا أنهم متى اشتغلوا بعبادة هذه التماثيل - دعائها - تكون شفعاء لهم عند الله تعالى .

قال و نظيره في الزمان اشتغال كثير من الخلق بتعظيم قبور الأكابر على اعتقادهم أنهم إذا عكفوا على قبورهم فإنهم يكونون لهم شفعاء عند الله
)

يبدوا إن الرازي عنده الوثنية وهابي حتى يقول هذا الكلام ؟!
و قال التفتازنى الأشعرى : ( إن شرك المشركين وقع حين مات منهم من هو كامل المرتبة عند الله و اتخذوا تمثلا على صورته و عظموه تشفعا إلى الله تعالى و توسلا ) .

و التفتزانى أيضا تأثر بكلام محمد بن عبد الوهاب حتى يوافقه ! .
و أقولها لكي خلاصة : إنما يقع في نفس الفخ من لم يعرف نوع الفخ الذي نصبه الشيطان لمشركي الأمس .

النقطة الرابعة :
الدليل :
قال تعالى: { افاتؤمنون ببعض الكتاب و تكفرون ببعض }.
الإيمان ببعض الكتاب والكفر ببعضه لا ينفع عند الله لا بد للتسليم لله بكامل الدين .

فلو إن رجلا يعبد الله و يسبح في اليوم مائة ألف مرة و يؤلف الكتب و يدعوا إلى الله و يزوج الايامى و يطعم الفقراء و عمل ما عمل ثم قال: إن الخمر حلال و ليس حرام لحبط عملة و لم ينفعه مثقال ذره , إذا كان قرأ حرمتها من كتاب الله .
فكذلك من دعي غير الله فقد عبده و ألهه و أشركه مع الله في العبادة و من دعاء مع الله ندا لا يقبل منه صرفا و لا عدلا .

و كذلك نقطة أخرى القرآن يشهد للكفار أنهم كانوا يؤمنون إن الله هو الرازق المدبر الخالق المميت النافع الضار و كانوا يصلون و يزكون و يحجون و كانوا يقولون نحن على دين إبراهيم نحن على الحنيفية السمحة فلم ينفعهم قولهم و لم تنفعهم عبادتهم لأنهم أشركوا مع الله ندا و دعوا مع الله وليا فكان جزائهم نار جهنم خالدين فيها .

فدعوى الصوفية أنهم أهل السلوك و التزكية و الأخلاق و الزهد و الإحسان لا ينفع عند الله جناح بعوضه إذا لم يؤسس على توحيد صافى لله رب العالمين .

الخلاصة : -
دعاء غير الله يؤلهه فعندما يدعو الصوفية الدسوقي و الجيلانى و الشاذلي و النقشبندي فقد جعلوهم اله وأوثان .

الدعاء عبادة فعندما يدعو الصوفية الإله الدسوقي يعنى أنهم عبدوه و يعنى جعلوا قبره وثنا و إلها يعبد .

فإذا عبد الصوفية الإله الدسوقي و الإله الشاذلي و الوثن البدوي و الصنم الجيلانى و فعلوا معها السبعة و زمتها حفظوا القران و ذكروا الله بآلاف و قاموا الليل و صاموا النهار و تركوا الدنيا و حسنوا أخلاقهم فهذا لا ينفعهم عند الله و لا يسوى عند الله جناح بعوضة .
فتنبهوا يا أصحاب ديانة بني صوفان

فقد قال الحق : { لئن أشركت ليحبطن عملك }.
وقال الحق : { وقدمنا إلى ما عملوا فجعلناه هباء منثورا}.
وهناك أمر مهم وهو أنه قد يستدل أهل البدع بأن الشهداء والأنبياء أحياء ليسوا أموات .

وقد احتجت الزميلة بالمعراج بجواز الاستغاثة بالأنبياء فأجبتها .

أقول أنا أبو عبيدة فهَّاد :
لقد بنيتي على حديث المعراج هذا جواز سؤال الأنبياء وأنهم يتصرفون في أمور الحياة . بينما حديث المعراج صريح في أن موسى هو الذي طلب من النبي محمد أن يسأل الله التخفيف فقال ارجع إلى ربك ( واسأله )

أقول : لكن في هذا الحديث فوائد أخرى تجاهلتيها ومنها أفاد علو الله فوق سماواته . ففي السماء السابعة فرضت الصلاة خمسين صلاة . ولما رجع النبي إلى السماء الخامسة لقي موسى فأمره أن يرجع إلى الله فيسأله التخفيف. حتى قال النبي ( فلم أزل أرجع بين ربي وبين موسى ) أقول : فليس من الإنصاف أن تحتجي ببعض الحديث وتعرضي عن بعض الآخر .
أضيف :
أننا لا نعلق حكم سؤال المقبور على حياته أو موته ولكن مدار الحكم على المشروع الوارد , فلا يوجد في دين الإسلام الحث على محادثة المدفون .
فالحديث حجة عليك . فلم يقل أغثنا يا موسى أو مدد على النحو الذي تفعلونه . وكقول علي بن عثمان الرفاعي [خليفة الشيخ الرفاعي] ( يا سادة من كان منكم له حاجة فليلزمني بها , ومن شكا إلى سلطانه أو شيطانه ا زوجته أو دابته أو أرضه إن كانت لا تنبت أو نخله إن كان لا يثمر أو دابة لا تحمل : فليلزمني بها فاني مجيب ) قلادة الجواهر 323
وقول الشيخ جاكير الكردي للناس : ( إذا وقعتم في شدة فنادوا باسمي ) جامع الكرامات 1/379
أقول : الحمد لله الذي عافاني من هذا الكفر .
وأقول : وإذا اختلفنا في فهم النص : فإننا نرجع إلى فهم الصحابة :
والصحابة لم يفهموا الحديث على النحو الذي تفهمونه من جواز سؤال الأنبياء مع الله أو التوسل بهم :
أقول : أأتينا برواية صحيحة السند إلى صحابي سأل نبياً من الأنبياء السابقين بعد موته . فإن لم تجدي فأنت مخالفة لسلف , فخبر موسى لم يخف عليهم وقد تركوا التوسل بعد موت نبيهم بعد موته .

أقول : إن النبي محمد رأى موسى وغيره من الأنبياء في السموات على قدر منازلهم , ولم يكن عاكفاً على قبر موسى والفرق كبير جداً بين الأمرين . ولاكن أهل الزيغ يتجاهلون ذلك . نسأل الله السلامة . ولو لم يكن فرق لكلم الرسول الأنبياء دائماً من غير معراج .
ولهذا نرى المصطفى يصرح في أكثر من مرة بأن موسى غائب عن هذا العالم المحسوس فقد قال :
الدر المنثور ج2/53
وأخرج أبو يعلى عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإنهم لن يهدوكم وقد ضلوا
إنكم إما أن تصدقوا بباطل وإما أن تكذبوا بحق وإنه - والله - لو كان موسى حيا بين أظهركم ما حل له إلا أن يتبعني
أقول : وهذا تبيان من المصطفى أن موسى غائب عن هذا العالم المحسوس .

أقول : وإذا كانت أرواح الشهداء في حواصل طير خضر تسرح في الجنة فأرواح الأنبياء في أعلى عليين . ولم يعرف السلف مخاطبة شهداء ولا أنبياء .

أقول : وبهذا نرى انحراف الصوفية بسبب هذه العقيدة المنحرفة نسأل الله السلامة .


فقد ذكر السيوطي : ( أن الله أذن للأنبياء بالخروج من قبورهم والتصرف في الملكوت العلوي والسفلي) " الحاوي للفتاوي "
وذكر محمد بن علوي مالكي أن النبي : ( حي الدارين دائم العناية بأمته : متصرف بإذن الله في شونها : خبير بأحوالها ) مفاهيم يجب أن تصحح 1 ( وأنه لا ملاذ ولا ملجأ إلا إلى النبي ونشد يقول ) الذخائر المحمدية 01
هذا نزيلك أضحى لاملاذ له ==== إلا جناحك يا سؤالي ويا أملي
وليس لنا إليك فرارنا ===== وأين فرار الناس إلا إلى الرسل .
وأنه لا له فرار ولا ملاذ ولا عصمة إلا بمحمد وكأنه نسي قول الحق : { ففروا إلى الله }. فقا الذخائر المحمدية 133

أستغفر الله العظيم من هذا .

أقول أنا فهَّاد : لا يجوز على الرسول المعصوم في أمور التبليغ أن يغفل على أن يبلغنا هذا الفضل [ في زعمك دعاء الأموات ]فإنه بذلك قام بإخفاء أمر اختلفت عليها الأمة و بلغ فيه التناحر ما بلغ.
.ولذلك فقد أكثر القرآن من إثبات حرمة هذا الأمر والاستغاثة بما هم دون الله في مالا يقدر عليه إلا الله , وأرجو من الزميلة أن تركز ولا تخلط بين الاستغاثة والتوسل فشتان بين ذلك .
اسمعي لقول الحق : { أليس الله بكاف عبده }.
قال شيخكم الزبيري : ( وقبيح بذوي الإيمان أن ينزلوا حاجتهم بغير الله تعالى مع علمهم بوحدانيته وانفراده بربوبيته وهم يسمعون قوله تعالى { أليس الله بكاف عبده }). أضاف : ( ليعلم العارف أن المستحق لأن يُلجأ إليه ويستعان في جميع الأمور ويعول عليه هو الواجب الوجود المعبود بالحق الذي هو مولى النعم كلها .... ويشغل سره بذكره والاستغناء به عن غيره ) إتحاف السادة المتقين 9/498.
وذكر أن إبراهيم الخواص قرأ قوله تعالى : { وتوكل على الحي الذي لا يموت }. ثم قال : ( ما ينبغي للعبد بعد هذه الآية أن يلجأ إلى أحد غيره ) إحياء علوم الدين 4/244.
أقول : فهاهم أكابر أشياخك يحرمون ذلك ويستدلون بقول الحق . ألا تخافين من الله ؟ّ\

أقول : فالاستغاثة بغير الله استغناء عن الله بغيره سوء ظن به , وإدعاء بأنه غير كاف لدعاء عباده , ولو كان عندك كافياً لما لجأت إلى غيره { فما ظنكم برب العالمين }.
بالله عليك اسمعي لقول شيخك الجيلاني : (يا من يشكو الخلق مصائبه ايش ينفعك شكواك إلى الخلق .... ويلك أما تستحي أن تطلب من غير الله وهو أقرب إليك من غيره )
وقال : ( لا تدعو مع الله أحد كما قال: { فلا تدعوا مع الله أحد }.
وقال لولده عند مرض موته : ( لا تخف أحداً ولا ترجه , وأوكل الحوائج كلها إلى الله , واطلبها منه , ولا تثق بأحد سوى الله عز وجل , ولا تعتمد إلا عليه سبحانه التوحيد وجماع الكل التوحيد ) الفتح الرباني والفيض الرحماني 117_118_159
أسمعي الرفاعي الذي تدعونه من غير الله ماذا يقول : ( أن أحد الصوفية استغاث بغير الله فغضب الله منه وقال : استغثت بغيري وأنا الغياث ) حالة أهل الحقيقة مع الله 92. غير أنكم سويتم الرفاعي برب العالمين ووصفتموه بأنه غوث الثقلين
أسمعي قول الحق : { إذ تستغيثون بربكم }. فجعلتم الرسول والأولياء شركاء معه نسأل الله السلامة .
استفسار : إذا كانت الاستغاثة بمحمد جائزة فلماذا نوبخ النصارى الذين يستغيثون بالمسيح ؟ أليس هذا إقرار منكم بجواز قول النصارى يا مسيح وجواز قول الرافضة يا حسين .
ونحن نحتج عليكم بما تحتجون به على النصارى إذ تقولون : أين قال المسح أعبدوني مع الله ؟ ونحن نقول لكم أين قال محمد أدعوني مع الله ؟ لا فرق بين يا محمد يا بدوي يا رفاعي وبين يا عيسى يا مسيح
قال الحق : { ومن أضل ممن يدعو من دون لله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة }. وقال الحق: { يدعون من دون الله ما لا يضره وما لا ينفعه ذلك هو الضلال المبين }.

وهل يمكن للنبي أن يسمع أدعية الآلاف في وقت واحد ؟ ولو قدرنا أن هناك ألفاً في مصر يسألونه وألف في أندنوسيا وألفا في الصين كلهم يستغيثون به : فهل يستطيع استيعاب كل أدعيتهم في وقت واحد مهما كثر عددهم واختلفت أمكنتهم ولغاتهم ؟
إن قلت نعم فقد زعمت أن النبي لا يشغله سمع عن سامع وأضفت إليه العلم المطلق وعجلتيه شريكاً مع الله في قوله : { وما يكون من نجوى ثلاثة إلا وهو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم }. وجعلت كل مقبور مستحقاً صفات : سميع بصير مجيب كاشف .
وإذا كان معلوم أن الذي تدعونه من دون الله لا يسمع من دعاه أو تحدث عنه منبعد حين كان حياً فكيف يقبل من عنده عقل أن النبي والصالحين أصبحت حواس الرسول والصالحين ترصد وتسمع من يدعوة ولو كان في أمريكا .
فلا أقول إلا قول الحق : { وزين لهم الشيطان أعمالهم
}.
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #342  
قديم 10-12-2014, 06:52 PM
 

البرهان الأكيد بأن الرسول لا يسمع .

يوم أن يحال بينه صلى الله عليه وسلم وبين أناس عند الحوض يقول : ( أصيحابي أصيحابي , فيقال له . إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ) متفق عليه .
فيدل على أن الرسول لم يكن على علم بتفاصيل ما جرى لأمته .

وهذا عيسى عليه السلام يقول يوم القيامة { ما قلت لهم إلا ما أمرني به أن اعبدوا الله ربي وربكم وكنت عليهم شهيداً ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم }.

أقول : فما بال أناس يعتقدون أنه صلى الله عليه وسلم يسمع من مناديه في الشرق والمغرب ؟ هل فسد دين المسلمين إلا بمخلفات التعصب والتقليد والعمى وهل مكن للكفار إلا لأن عقائد المسلمين صارت تشتمل على أشياء مما عندهم قال الحق : { يضاهئون قول الذين كفروا من قبل }.

وقد ردت الزميلة حديث الحوض وفسرته تفسير ضعيف وقالت : إن ذلك يمثل المنافقين في وقت الرسول , والمرتدين عن الدين .
فأجبتها :
أما قولك عن أهل الحوض فكم أضحكني ردك يا زميلة , وأعتقد أنك مقتبسة هذا الرد من موقع رافضي , نسأل الله السلامة .

أولاً : الحديث يشير إلى عدد معين وهو رهط , والرهط عدد من 3 إلى 10 , والذين قتلو ا في معارك الردة يفوقونهم بكثير جداً . وبهذا يسقط استدلالك بأنهم مرتدون
ثانياً : في الرواية يقول الرسول ارتدوا على أعقابهم القهقرى , وهذا ينفي المنافقين الموجودين في وقت الرسول لأن الكافر أو كفر النفاق لا يحتاج إلى الرجوع فآخر المهلكة الكفر والنفاق .
ثالثاً : لفظ ارتدوا على أعقابهم القهقرى , لا يساوي الكفر [ ارتدوا القهقرى ] لها معنى في اللغة يخالف معنى الارتداد بالكفر ، فالارتداد القهقرى – أو الرجوع إلى الخف - وهو يأتي بمعنى التعاون أو التنازل عن بعض الحق ، ويأتي أحيانا بمعنى التنازل عن الفضل والنزول من مرتبة عالية إلى مرتبة أقل منها ، والصحابة لموضعهم من دين الله وسابقتهم لا ينبغي من أمثالهم ذلك ، ولذلك كان التنازل عن شيء يسير يعتبر في حقهم ارتدادا على الأدبار إلى الخلف .

ولعلكي ترين في الحديث تشديد النبي صلى الله عليه وسلم على أصحابه من باب أفضليتهم وسابقتهم ، وهذا كمثل تشديد الله تعالى على أمهات المؤمنين من باب فضلهن ومنزلتهن وموضعهن من دين الله تعالى ، فقال عز وجل : { من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف بها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا } ، وهذا كما يقال : حسنات الأبرار سيئات المقربين ، وهي عند التحقيق حسنات ولكنها في حق المقربين كانت أقل مما ينبغي أن تكون عليها حالتهم .
من أقوال أئمة السلف في حرمة الاستغاثة بغير الله :


أقول أنا فهَّاد : أما قولك منهم علماء السلف القائلين بقولي .
أسمعي قول العلامة محمد بن سلطان المعصومي , وهو من علماء الحنفية – في كتابه (حكم الله الواحد الصمد في حكم الطالب من الميت المدد، " ص: (315)" ضمن مجموعة رسائل، بعد أن ذكر ما يقع فيه بعض الجهال من الاستغاثة بالأولياء والصالحين: (يا أيها المسلم العاقل الصحيح الإسلام، تدبر وتفكر، هل ثبت أن أحداً من الصحابة – رضي الله عنهم – نادي النبي – صلى الله عليه وسلم – في حياته أو بعد مماته من بعيد واستغاث به؟ ولم يثبت عن أحد منهم أنه فعل مثل ذلك! بل قد ورد المنع من ذلك، كما سأذكره – إن شاء الله تعالى – إلى أن قال: وها أنا أذكر من نصوص المذهب الحنفي – من الكتب المعتبرة والفتاوى المشهورة – ففي شرح القدوري: "إن من يدعو غائباً أو ميتاً عند غير القبور، وقال يا سيدي فلان ادع الله تعالى في حاجتي فلانة زاعماً أنه يعلم الغيب، ويسمع كلامه في كل زمان ومكان، ويشفع له في كل حين وأوان، فهذا شرك صريح، فإن علم الغيب من الصفات المختصة بالله تعالى، وكذا إن قال عند قبر نبي أو صالح: يا سيدي فلان اشف مرضي، واكشف عني كربتي، وغير ذلك، فهو شرك جلي، إذ نداء غير الله طالباً بذلك دفع شر أو جلب نفع فيما لا يقدر عليه الغير دعاء، والدعاء عبادة، وعبادة غير الله شرك) . أهـ
وأما الإمام مالك، فقد نقل عنه كلمات في هذا الموضع تؤكد ما ذكرت أو زعمت حسب ما قلتي ،
قال رضي الله عنه : ( لا أرى أن يقف عند قبر النبي – صلى الله عليه وسلم – يدعو، ولكن يسلم ويمضي) كما في صيانة الإنسان (ص: 264).
والكراهة في كلام الإمام مالك هنا كراهة تحريم كما بين ذلك أصحابه، العالمون بكلامه.
وقال القرطبي المالكي في تفسيره (10/380): وقال علماؤنا [يعني المالكية]: (ويحرم على المسلمين أن يتخذوا قبور الأنبياء والعلماء مساجد) انتهى.

وأما الحنابلة، فكلامهم في هذا الموضع أشهر من أن يذكر لكثرته، ومن ذلك:
قول الحجاوي في كتابه "الإقناع" 6/186: (من جعل بينه وبين الله وسائط يتوكل عليهم ويدعوهم كفر إجماعاً؛ لأن ذلك كفعل عابدي الأصنام) انتهى .
فأنتي ترين – يا زميلة أقوال علماء السلف وأتباعهم على نبذ مثل هذه الأمور والتبرؤ منها . هداك الله للحق . آمين .

أما قولك يا زميلة : الاستغاثة بغير الله تعالى جائزة وليست بشرك ما دام المستغيث لا يعتقد النفع والضر من غير الله تعالى وقد وضحت ذلك مرارا في سابق ردي.

أقول : قد بينت سابقاً ولا ما نع من أعادته فقد تعودت منك هداك الله إعادة ما تم تفنيدة .
قلت :
معلوم أن الرسول لا ملك لنفسه ضر ولا نفع بل نحن مأمورون أن نعتقد أن النبي لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً فقد قال الحق : { قل إني لا أملك لكم ضراً ولا رشدا } . { قل إني لا أملك لنفسي نفعاً ولا ضراً إلا ما شاء الله }. هذا وهو حي كيف به وهو ميت ؟! ومعلوم أنه الآن لا يعتبر شاهداً علينا , لأنه غاب عن العالم الحسي فقد قال الحق لى لسان نبيه عيسى : {وكنت عليهم شهيداً ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم }.
أقول :
لا يوجد على الأرض من يدعو من يعتقد فيه أنه لا يملك الإجابة والنفع والضر إلا أن يكون مجنوناً . فهل هناك عاقل يقول : أغثني يامن لا تملك نفعاً ولا ضراً ؟! إلا أن يكون معتقداً فيهم التأثير وكشف الضر وتحصيل النفع اللهم إلا أن يكون مجنوناً فحينئذ لا يؤاخذه الله على شركه أكبر أو أصغر .
أقول أي النوعين أنت ؟ ..... نسأل الله السلامة .

وبهذا ينتفي قولك ولله الحمد والمنة
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #343  
قديم 10-12-2014, 06:55 PM
 

لفته :
الكفر الصريح في استغاثة الصوفية بغير الله :

وقد أوردت ذلك في موضوع مستقل للغوث الأعظم . تعالى الله عما يصفون وسوف أقتبسه هنا :

ذكر صاحب كتاب ( مناقب الشيخ عبد القادر الجيلاني ) راوياً عن الرفاعي (1 ) أنه قال : { توفي أحد خدام الغوث [الأعظم ] ( 2 ) وجاءت زوجته إلى الغوث فتضرعت والتجأت إليه وطلبت حياة زوجها فتوجه الغوث إلى المراقبة فرأى في عالم الباطن أن ملك الموت عليه السلام يصعد إلى السماء ومعه الأرواح المقبوضة في ذلك اليوم فقال : يا ملك الموت قف وأعطني روح خادمي فلان وسمَّاه باسمه فقال ملك الموت : إني أقبض الأرواح بأمر ربي ؟؟ فكرر الغوث عليه إعطاءه روح خادمه إليه فأمتنع من إعطائه وفي يده ظرف معنوي كهيئة الزنبيل فيه الأرواح المقبوضة في ذلك اليوم فبقوة المحبوبية جر الزنبيل وأخذه من يده فتفرقت الأرواح ورجعت إلى أبدانها فناجى ملك الموت عليه السلام ربه فقال : يا ربي أنت أعلم بما جرى بيني وبين محبوبك ووليك عبد القادر فبقوة السلطنة والصولة أخذ مني ما قبضته من الأرواح في هذا اليوم فخاطبه الحق جل جلاله : يا ملك الموت إن الغوث الأعظم ( 3 ) محبوبي ومطلوبي لم لا أعطيته روح خادمه وقد راحت الأرواح الكثيرة من قبضتك بسبب روح واحدة فتندم هذا الوقت ( 4 ) } .
********************************
********************************
( 1 ) هو أحمد بن أبي الحسين الرفاعي نسبة إلى بني رفاعة قبيلة من العرب وسكن أم عبيدة بأرض البطحاء إلى أن مات بها عام ( 570 هـ) وكانت انتهت إليه الرياسة في علوم الطريق وشرح أحوال القوم وكشف مشكلات منازلهم وبه عرف الأمر بتربية المريدين بالبطحاء وإليه تنتسب الطريقة الرفاعية . أنظر ترجمته في " الطبقات الكبرى للشعراني 1/140".
( 2 ) الأعظم صيغة مبالغة على وزن " أفعل " فإذا عرفنا أن شيخ الأشاعرة البيهقي قال : إن من أسماء الله الغياث فقد قال : " ومن أسمائه الغياث ومعناه : المُدرِك عباده في الشدائد " أنظر كتاب الأسماء والصفات 88.
أقول أنا أبو عبيدة : وبهذا يتضح أن الجيلاني أعظم من الله سبحانه عند الصوفية .
( 3 ) نلاحظ هنا أن الله سبحانه يعترف بأن الجيلاني أعظم منه .
( 4) كتاب " تفريج الخاطر في مناقب تاج الأولياء وبراهين الأصفياء الشيخ عبد القادر الجيلاني" .

رابط الموضوع : أضعط هنا
اقول : نلاخظ أن مسألة التوسل بالموتى أو الأولياء أثناء غيابهم يستلزم معرفة النبي أو الوي بالغيب وهذا مستبعد في حياة النبي فكيف بعد وفاته :
الله سبحانه يبين أن رسوله لا يعلم الغيب ويُعاتب الله نبيه صلى الله عليه وسلم في المنافقين: { عفا الله عنك لم أَذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين }.
وعن المنافقين أيضاً يقول المولى عز وجل: { ومن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم} .
دلالة واضحة لتحريم الاستغاثة : ( قال مسلم عن سلمان قال قيل له قد علمك نبيكم صلى الله عليه وسلم كل شيء حتى الخراء قال فقال أجل لقد نهانا أن نستقبل القبلة .... ألخ)
أقول : هاهم الصحابة يعترفون بأن الرسول علمهم كل شيء فلماذا لم نراهم يستغيثون بقبر أحد الأنبياء أو الصالحين ؟! أو نرى رواية أحدهم عن الرسول بأنه علمهم الاستغاثة بالقبور ؟!

لقد احتجت الزميلة بأن الناس يستغيثون بالأنباء يوم القيامة :
فأجبتها :

أقول إن طلب الخلق للأنبياء يا زميلة و من الرسول هو أن يدعو الله لهم وهذا واضح في تكملة الحديث [ان الرسول يسجد ويدعوا الله وهذا يسمى شفاعة وتوسل لا كما تظنين أنهم يستغيثون به فقد نفى الرسول عنه ذلك ففي حديث أبي هريرة قال
تفسير الطبري ج4/58
عن أبي هريرة عن رسول الله أنه قام خطيبا فوعظ وذكر ثم قال ألا عسى رجل منكم يجيء يوم القيامة على رقبته شاة لها ثغاء يقول يا رسول الله أغثني فأقول لا أملك لك شيئا قد أبلغتك ألا هل عسى رجل منكم يجيء يوم القيامة على رقبته فرس لها حمحمة يقول يا رسول الله أغثني فأقول لا أملك لك شيئا قد أبلغتك
ألا هل عسى رجل منكم يجيء يوم القيامة على رقبته صامت فيقول يا رسول الله أغثني فأقول لا أملك لك شيئا قد أبلغتك
ألا هل عسى رجل منكم يجيء يوم القيامة على رقبته بقرة لها خوار يقول يا رسول الله أغثني فأقول لا أملك لك شيئاقد أبلغتك ألا هل عسى رجل منكم يجيء يوم القيامة على رقبته رقاع تخفق يقول يا رسول الله أغثني فأقول لا أملك لك شيئا قد أبلغتك
فهاهو الرسول ينفي عن نفسه أنه يملك شيء يوم القيامة .

أما عن الوسيلة : فهي تختلف عن الإغاثة وما يقول أن الشفاعة وهي التوسل إغاثة إلا أحمق أختلطت عليه الأمور .
فها نحن نرى الرسل لا يستطيعون أن يشفعوا إلا الرسول وذلك لأن الله وعده بذلك لا لشيء آخر .
ونرى الرسول يذهب ويسجد عند العرش ويدعوا الله حتى يقول له يا محمد سل تعطى وأشفع تشفع , أي هي التوسل لا الاستغاثة فهل عرفتي جهلك وخلطك للأمور . نسأل الله المعافات في العقل .

أقول : وأي شرك في طلب من الرسول الحي في ذلك الوقت القريب الذي يسمع طلب القوم منه في أن يدعو ربه ويكون شفيع وذلك بسبب أن الله أختصه بذلك بدليل .
لا أنتم من ذهبتم تستغيثون لا تتوسلون برجل ميت لا يسمع ولو سمع مستطاع أن يجيب تريدون منه الإعانة في أمور قد خصها الله به .

ولا يقول ذلك إلا كافر مكابر أو أحمق مجنون .


ولذلك كثر الضلال عند بني صوفان حتى دعاهم ذلك للاستغاثة بالكلاب والبقر نسأل الله السلامة .

ولذلك نرى أن التصوف أخو الجهل ونقيض العلم والفقه .
يقول الشعراني في كتابه درر الغواص وهو يسأل شيخه علي الخواص:

(وسألته رضي الله عنه : عن السبب الذي أجاب به الأشياخ المريدين في قبورهم وحرم ذلك الفقهاء مع أئمتهم ؟

فقال : هو كثرة الاعتقاد الصحيح ، فالفقير يعتقد في شيخه أنه حي في قبره والحي يجيب من ناداه ، والفقيه يعتقد إمامه مات والميت لا يجيب من ناداه.

ثم قال: والله لو صدق الفقيه في اعتقاده الإمام الشافعي أو الإمام الليث أو الإمام أشهب أو الطحاوي لأجابوه من قبورهم كما أجابوا من ناداهم من الفقراء الذين يعتقدون حياة هؤلاء الأئمة في قبورهم ، فالأمر تابع لاعتقاد المريد لا للمشايخ ، والله أعلم
).

" درر الغواص على فتاوى سيد ي علي الخواص للشعراني ص 43 "
الأحاديث التي تحج بها الزميلة في بدعتها ومفهم علم الحديث عند بني صوفان .

إن من أجهل الناس في علم الحديث هم المبتدعة الصوفية نسأل الله السلامة , فطريقتهم في تصحيح الحديث غريبة لا تستند إلى علم أو معرفة :
بزعمه أقطاب الصوفية زورا وبهتانا انهم يصححون الأحاديث مناما مع النبي صلى الله عليه وسلم ولو كان هذا الأمر صحيحا كما يزعمه مخرفوا الصوفية ودجاليهم لما احتاج أئمتنا لوضع علم مصطلح الحديث وعلم الجرح والتعديل ولما اتعب البخاري وغيره أنفسهم في تأليف الكتب في الرجال وأحوالهم

ينقل الصوفي احد مشايخ المولد النبهاني في كتابه سعادة الدارين (ص 422) عن ابن حجر الهيتمي في شرحه على همزية البوصيري عند قوله :

( ليته خصني برؤية وجهه زال عن كل من رآه الشقاء

وقال في أخر كلامه هناك : ولقد كان شيخي وشيخ والدي الشمس محمد بن أبي الحمائل يرى النبي صلى الله عليه وسلم يقظة كثيرا حتى يقع له انه يسال في الشيء فيقول حتى اعرضه على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم يدخل رأسه في جيب قميصه ثم يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم فيه كذا فيكون كما اخبره لا يختلف ذلك أبدا فاحذر من إنكار ذلك فانه السم
)
أقول أنا فهَّاد : انظر كيف يخوف الأقطاب الإتباع من الإنكار ودفعهم إلى التصديق الأعمى وكأنه قران

ومما ذكره النبهاني الصوفي صاحب المولد المشهور في كتابه سعادة الدارين (ص 432) عن اليافعي واسمه (عبدالله بت اسعد بن علي اليافعي 698 - 768 هـ) :

(اخبرني بعضهم انه يرى حول الكعبة الملائكة والأنبياء وأكثر ما يراهم ليلة الجمعة وليلة الاثنين وليلة الخميس وعد لي جماعة كثيرة من الأنبياء وذكر انه يرى كل واحد منهم في موضع معين يجلس فيه حول الكعبة ويجلس معه أتباعه من أهله وقرابته وأصحابه وذكر إن نبينا صلى الله عليه وسلم يجتمع عليه من أولياء الله تعالى خلق لا يحصى عددهم إلا الله ولم تجتمع على سائر الأنبياء وذكر إن إبراهيم وأولاده يجلسون بقرب باب الكعبة بحذاء مقامه المعروف وموسى وجماعة من الأنبياء بين الركنين اليمانيين وعيسى وجماعة منه في جهة الحجر ورأي نبينا صلى الله عليه وسلم جالسا عند الركن اليماني مع أهل بيته وأصحابه وأولياء أمته وحكى عن بعض الأولياء انه حضر مجلس فقيه فروى ذلك الفقيه حديثا فقال له الولي هذا باطل فقال الفقيه من أين لك هذا فقال هذا النبي صلى الله عليه وسلم واقف على راسك يقول إني لم اقل هذا الحديث).
وأنظره في كتاب الفتوى الحديثية لابن حجر الهيتمي (97)

أقول : فياعجبي الذي لا ينقضي من الصوفي والرافضي .


والآن مع رأي السيوطي حول تصحيح الأحاديث مناما
البعض يذهب الى الطعن فيما ننقل انه دس عليهم والعجيب إن الذي يدحض هذا الدفاع إن الصوفية ينقلون عن بعضهم البعض وما سأذكره هنا من ذلك:

قال النبهانب الصوفي صاحب المولد في كتابه سعادة الدارين (ص 3) نقلا عن الشعراني صاحب الطبقات قوله:
(ورأيت ورقة بخط الجلال السيوطي عند احد أصحابه وهو الشيخ عبد القادر الشاذلي مراسلة لشخص سأله في شفاعة عند السلطان قايتباي رحمه الله تعالى:
اعلم يا أخي إنني قد اجتمعت برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى وقتي هذا خمسا وسبعين مرة يقظة ومشافهة ولولا خوفي من احتجابه صلى الله عليه وسلم عني بسبب دخولي للولاة لطلعت القلعة وشفعت فيك عند السلطانواني رجل من خدام حديثه صلى الله عليه وسلم واحتاج إليه في تصحيح الأحاديث التي ضعفها المحدثون من طريقهم ولا شك إن نفع ذلك أرجح من نفعك أنت ياخي
).

يقول فهَّاد للمنتسبين لتصوف :
ليست القضية للمراء ولا للجدل والإفحام إذ لا فائدة من ذلك ولا يجعل الالتقاء مع المخالف ميسورا
القضية مسالة للنقاش والدراسة وإعمال الدليل (الكتاب والسنة) إضافة إلى منهج العلماء الربانيين من لدن صحابة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا إنكار للكرامة لكن لا قبول للخرافة
نسأله الإخلاص آمين

الشعراني يذكر عن الزنديق ابن عربي تصحيح بعض الأحاديث مع النبي صلى الله عليه وسلم :


وحتى لا نتهم بالدس في كتبهم كما يزعمون فانا انقل من كتب القوم وكبرائهم:

قال النبهاني الصوفي في كتابه سعادة الدارين (ص 440 نقلا عن كتاب العهود المحمدية للشعراني ) ما نصه: ( ومما قاله الشعراني نصيحة لمن رغب في المجاورة في احد الحرمين بقوله فان كان من اهل الصفاء فليشاوره صلى الله عليه وسلم في كل مسألة فيها رأي أو قياس ويفعل ما أشار به صلى الله عليه وسلم
بشرط إن يسمع لفظه صلى الله عليه وسلم صريحا يقظة

كما كان عليه الشيخ محي الدين بن العربي رحمه الله قال وقد صححت منه صلى الله عليه وسلم عدة أحاديث قال بعض الحفاظ بضعفها فأخذت بقوله صلى الله عليه وسلم فيها ولم يبق عندي شك فيما قاله وصار ذلك عندي من شرعه الصحيح اعمل به وان لم يطعني عليه العلماء بناء على قواعدهم
)".

يقول فهَّاد : ترى هل يقول هذا عاقل او يصدقه او يدعو له اللهم لا ولا تجد هذا إلا في عقول أصحاب الخرافات
واني أتسال ماهي هذه الأحاديث؟؟؟؟؟



ولذلك سوف نعرج على الأحاديث التي يحتج بها بني صوفان ونفندها بإذن الله .
الرواية الأولى :

1-ورد في صحيح البخاري حديث الشفاعة وهو حديث صحيح مشهور وجاء في الحديث(إن الشمس تدنو يوم القيامة حتى يبلغ العرق نصف الأذن ، فبينا هم كذلك استغاثوا بآدم ثم بموسى ثم بمحمد فيشفع ليقضى بين الخلق)

فبالله عليكم في ذلك الموقف الذي يقول الله فيه (لمن الملك اليوم لله الواحد القهار)

لماذا لا يلجأ الناس إلى الله وهو وحده القادر على التخفيف عنهم لماذا يذهبون ويستغيثون بالأنبياء والرسل لماذا يتركون الله ويلجئون لغيره والحديث جاء بلفظ(استغاثوا) وهي في أمر لا يملكه إلا الله


الرد عليه :
أقول أنا أبو عبيدة فهَّاد :
نص الحديث : صحيح البخاري ج2/36
1405 حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عبيد الله بن أبي جعفر قال سمعت حمزة بن عبد الله بن عمر قال سمعت عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة ليس في وجهه مزعة لحم وقال إن الشمس تدنو يوم القيامة حتى يبلغ العرق نصف الأذن فبينا هم كذلك استغاثوا بآدم ثم بموسى ثم بمحمد صلى الله عليه وسلم وزاد عبد الله حدثني الليث حدثني بن أبي جعفر فيشفع ليقضى بين الخلق فيمشي حتى يأخذ بحلقة الباب فيومئذ يبعثه الله مقاما محمودا يحمده أهل الجمع كلهم وقال معلى حدثنا وهيب عن النعمان بن راشد عن عبد الله بن مسلم أخي الزهري عن حمزة سمع بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم في المسألة.
أقول :
من ظن أن كل استغاثة حرام فهو مخطىء , فإن الاستغاثة المنفية على نوعين :
1- الاستغاثة بالميت منفية مطلقاً وفي كل شيء .
2- الاستغاثة بالمخلوق الحي الغائب مطلقاً أو الحاضر فيما لا يقدر عليه إلا الله.
فهذه الاستغاثة المحرمة , وقد عرجت لتبيانها لتفنيد ما أتت به الزميلة هداها الله إلى الحق .
ولأحتوي الموضوع من جميع جوانبه , سوف أورد الفرق بين الاستغاثة والدعاء , الذي يستخدمه أهل البدع .
أقول : وبالله التوفيق , الاستغاثة لا تكون إلا من المكروب . أما الدعاء فهو أعم من الاستغاثة , فكل استغاثة دعاء كما أن الدعاء في اللغة نداء وطلب . وهو نوعان : دعاء عبادة ودعاء مسألة وكل دعاء عبادة مستلزم لدعاء المسألة , ودعاء المسألة متضمن دعاء العبادة , على تعريف المتضمن أنه دلالة الدليل على بعض معناه .
وإذا كانت الاستغاثة من نوع الدعاء والدعاء هو العبادة تبين أن الاستغاثة عبادة لا يتوجه بها إلا لله .

أما شبهتك هداك الله للحق .
أقول : وهذه استغاثة بالحاضر الحي القادر , فإن الله وعده بهذه الشفاعة فأصبح قاداً عليها , إلا إذا كنت تظنين أن الله سيخلفه الميعاد ؟! وأمثلها , كالغارق في النهر وأمامه شخص يعرف السباحة فستغاث به لينقذه . فهذا لا خلاف في أنه مشروع مباح لأنه لا يندرج تحت مسمَّى الاستغاثة المنفية .
وأضيف : أن الصحابة كانوا يأتون رسول الله ويطلبون منه في حياته إن يدعوا الله لهم .
فائدة : نلاحظ نفي آدم والأنبياء قدرتهم على الإغاثة وقولهم ( لست لها ) , حجة عليك يا زميلة فإنه يدل على أن الأنبياء لا يقدرون دائماً على الإجابة وما يطلبه الناس منهم . فلما قال لهم آدم ( لست لها ) تركوه وتوجهوا إلى غيره من الأنبياء لافتقاد شرط القدرة على الإغاثة .
استطراد مهم :
أنتم تدعون أو تستغيثون بالرسول محمد أو بالولي بأمر لا يقدر عليه إلا الله , كالمغفرة وما شابهها من أمور .
فتذكري هداك الله قول إبراهيم الخليل : {وما أملك لك من الله من شيء }.
فهو لا يملك شيء فما بالك بالأولياء الأقل درجة منه .
ألم تسمعي قول الحق : { بل لم نكن ندعوا من قبل شيئاً}.
وأقول تفكري في قول الحق سبحانه : { إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين }. والرسول عبد مثلنا فقد قال الحق : { قل إنما أنا بشر مثلكم }.
ولقد أمرنا الله أن نعتقد أن النبي لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً فقد قال الحق : { قل إني لا أملك لكم ضراً ولا رشدا } . {قل إني لا أملك لنفسي نفعاً ولا ضراً إلا ما شاء الله }. هذا وهو حي كيف به وهو ميت ؟!
أنظري يا من تستغيثين بالرسول ماذا يقول لأبنته فاطمة : ( يا فاطمة بنت محمد , أنقذي نفسك من النار : فإني لا أملك لك من الله ضراً ولا نفعاً ) وفي رواية ( لا أغني عنك من الله من شيئا) أنظري إلى قول نبي الله يعقوب لأولاده { وما أغني عنكم من الله من شيء }.
ومعلوم أن الاستغاثة مسبوقة بالاعتقاد .
أقول : لا يوجد على الأرض من يدعو من يعتقد فيه أنه لا يملك الإجابة والنفع والضر إلا أن يكون مجنوناً . فهل هناك
عاقل يقول : أغثني يا من لا تملك نفعاً ولا ضراً ؟! إلا أن يكون معتقداً فيهم التأثير وكشف الضر وتحصيل النفع اللهم إلا أن يكون مجنوناً فحينئذ لا يؤاخذه الله على شركه أكبر أو أصغر
.
الحق أنه لم يلتجئ إليهم إلا لاعتقاد فيهم النفع والضر . فإن ما في القلب من اعتقاد فاسد قد عبر عنه اللسان فصار يلهج بنداء غير الله : أغثني يا رفاعي , المدد يا جيلاني , شيء لله يا سيد دسوقي , ثم عبر عنه العمل فصار يقبل جدران القبور ويمسحها بيده ويذبح النذور عندها . نسأل الله السلامة .


الرواية الثانية :
2-جاء في البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قص على أصحابه قصة السيدة هاجر هي وابنها في مكة قبل أن تبنى الكعبة بعد أن تركهما سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام وفي ما قصه أنها لما سمعت صوتا عند الطفل قالت : " إن كان ذا غوث فأغثني " فاستغاثت فإذا بجبريل عليه السلام فغمز الأرض بعقبه فخرجت زمزم. وهى تعلم أن صاحب الصوت لن يكون رب العالمين المنزه عن الزمان والمكان ، ووجه الدلالة في هذا الحديث قول السيدة هاجر (إن كان ذا غوث فأغثني) فهو قول صريح بالاستغاثة والدليل الأقوى هو أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو الذي يروي الخبر ولم يقف عند موضوع الاستغاثة ولم يقل أنها لا تجوز أو أنها شرك وهو الذي لا ينطق عن الهوى ولا تفوته فائتة أبداً في الدين .

الرد :


أقول أنا فهَّاد : هداك الله يا زميلة وحرم وجهك من النار . الحديث ليس في البخاري بارك الله فيك .
بل الرواية ضعيفة ومنقطعة لا يحتج بها .
وقد أوردها أبن حجر في فتح الباري بصيغة لا تخدمك بل ضدك هدا الله لكل خير .

نص الرواية في فتح الباري : ج6/02
(صه بفتح المهملة وسكون الهاء وبكسرها منونة كأنها خاطبت نفسها فقالت لها اسكتي وفي رواية إبراهيم بن نافع وبن جريج فقالت أغثني إن كان عندك خير قوله إن كان عندك غواث بفتح أوله للأكثر وتخفيف الواو وآخره مثلثة..... ألخ )
فقد اشترطت في إغاثتها دلالة الاستطاعة والقدرة .
فنراها قالت : إن كان عندك خير , وهذا قد أوضحناه سالفاً بالاستغاثة المباحة لوجود القدرة .
وهناك رواية في البخاري شبيهة بتلك التي تحتجين بها ولا كنها لا تخدم بدعتك هداني الله وإياك .
بل على العكس ترد عليها .

الرواية الثالثة :

3-عن عبد الله ابن مسعود قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( إذا انفلتت دابة أحدكم بأرض فلاة فليناد : يا عباد الله احبسوا علي ، يا عباد الله احبسوا علي ، فإن لله في الأرض حاضرا سيحبسه عليكم ) هذا الحديث يطعن فيه بعض المنكرين الذين لا يريدون أن تظهر الحقيقة لكن الكثير من علماء الأمة يذكرون الحديث في كتبهم وأسانيدهم فقد رواه الطبراني وأبو يعلى في مسنده وابن السني في عمل اليوم والليلة ورواه الإمام النووي في الأذكار والسيوطي في الجامع الصغير والهيثمي في مجمع الزوائد ورواه الديلمي في الفردوس بمأثور الخطاب ورواه ابن القيم في كتابه الوابل الصيب وهو من أئمة السلفية ، كل هؤلاء الأئمة ذكروه واستدلوا به فهل يجمع كل هؤلاء العلماء على حديث باطل . بل وزاد الإمام النووي قلت: حكى لي بعض شيوخنا الكبار في العلم أنه أفلتت له

دابّة أظنُّها بغلة، وكان يَعرفُ هذا الحديث، فقاله؛ فحبسَها اللّه.وكنت أنا مرة مع جماعة فانفلتت منها بهيمة وعجزوا عنها فقلته فوقفت في الحال بغير سبب سوى هذا الكلام.فمن يستطيع أن يشكك في عقيدة الإمام النووي أم يتجرأ أحد ليقول إن هذا شرك والإمام النووي الحجة الحافظ المحدث الثقة عند كل الأمة الإسلامية

الرد :

أقول أنا أبو عبيدة فهَّاد :
أنار الله قلبك يا زميلة بالإيمان وأبعد الله عن قبك الشرك بالرحمن
أقول :
1-إن الصحابة تركوا التوسل بالرسول وهو أحب إليهم من رجال الغيب فكيف يتركون التوسل به ثم يتعلقوا برجال في الهواء ؟!
2-وقد وجه بعض أهل العلم هذه الرواية بمناداة حاضر قادر وهم الملائكة , فليس في الأثر دعاء غائب .
3-أن الأشاعرة التي تنتمين إليهم زعموا أنه لا يجوز الاستدلال بالآحاد الضعيف السند في مسألة عقدية .
ورداً على طعنك في تضعيف الرواية أقول :
اعلمي هداك الله إلى الحق أن الله رحمنا بحفظ السنة النبيوية وقد قيض الله لذلك رجال أفنوا أعمارهم في معرفة , أحوال الرجال . وقد أجمعت الأمة على حجية أخبارهم ومعلوم أن الأمة لا تجتمع على باطل فأصبحت أقوالهم حجة .
ومعلوم أن فن الحديث يجب الإلمام بأقوال هؤلاء العظام نحسبهم والله حسيبهم على الحق .
ولو لا هذا العلم لضاعت حجية السنة النبيوية فالطاعن في أقولهم هو الطاعن بالسنة المطهرة .
فها نحن نرى مستدرك الحاكم , كثير ما يمر بنا أحاديث يقول هم على شرط البخاري أو على شرط مسلم . أو على شرط الصحيحين , ونفاجأ بأنه حديث ضعيف أو موضوع .
فلذلك لزم علينا تتبع الصحيح ونبذ ما عداه .

فالرواية التي استدللت بها رواية ضعيفة رواها أبو يعلي والطبراني .
أقول : فيع معروف بن حسان: وهو ضعيف . قال أبو حاتم في الجرح والتعديل 8/323) " ضعيف " وقال ابن عدي في الكامل (6/325) منكر الحديث . وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (10 /132) " فيه معروف بن حسان وهو ضعيف " وقال الشيخ محمد بن درويش الحوت في ( أسنى المطالب 2) " معروف بن حسان منكر الحديث "

وفيه سعيد بن أبي عروبة : أختلط , قال النسائي : من سمع منه بعد الاختلاط فليس بشيء . ومعروف بن حسان من الصغار ولم يسمع نه إلا بعد الاختلاط إلا الكبار وكان بدأ اختلاطه سنة 132 واستحكم سنة 148 أفاده البزار . ثم إن سعيد مدلس كثير التدليس وقد روى الحديث مع عناً عن أبي بريدة فلا يقبل .
الرواية الرابعة :
4-عن عتبة بن غزوان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا ضل أحدكم شيئا ، أو أراد أحدكم غوثا ، وهو بأرض ليس بها أنيس فليقل : يا عباد الله أغيثوني ، يا عباد الله أغيثوني ، فان لله عبادا لا نراهم ) وقد روى هذا الحديث جماعة من العلماء الكبار وهم : رواه الطبراني في الكبير وقال بعده
وقد جرب ذلك ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد والهندي في كنز العمال وذكره السيوطي في الجامع الصغير
وإليك مراجع الحديث:
1- في زيادة الجامع الصغير، والدرر المنتثرة، الإصدار 2.05 - للإمام السيوطي
كتاب "زيادة الجامع الصغير"، للسيوطي - حرف الهمزة قال:

269- إذا أضل أحدكم شيئا أو أراد غوثا وهو بأرض ليس بها أنيس فليقل: يا عباد الله أغيثوني يا عباد الله أغيثوني فإن لله تعالى عبادا لا يراهم..

2- كنز العمال الإصدار 2.01 - للمتقي الهندي
المجلد السادس - {آداب متفرقة} قال:

17498- إذا أضل أحدكم شيئا أو أراد غوثا وهو بأرض ليس بها أنيس فليقل: يا عباد الله أغيثوني يا عباد الله أغيثوني فإن لله عبادا لا يراهم.

3- معجم الطبراني الكبير، الإصدار 1.05 - للإمام الطبراني
باب الظاء - عتبة بن غزوان السلمي بدري- ما أسند عتبة بن غزوان:

حدثنا الحسين بن إسحاق التستري ثنا أحمد بن يحيى الصوفي ثنا عبد الرحمن بن سهل حدثني أبي عن عبد الله بن عيسى عن زيد بن علي عن عتبة بن غزوان عن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال إذا أضل أحدكم شيئا أو أراد أحدكم عونا وهو بأرض ليس بها أنيس فليقل يا عباد الله أغيثوني يا عباد الله أغيثوني فإن لله عبادا لا نراهم وقد جرب ذلك (17/ 118).

4- مجمع الزوائد. الإصدار 2.05 - للحافظ الهيثمي
المجلد العاشر. - 38. كتاب الأذكار. - 39. باب ما يقول إذا انفلتت دابته أو أراد غوثاً أو أضل شيئا ًقال:
17103- ص.188 عن عتبة بن غزوان عن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال:
"إذا أضل أحدكم شيئاً أو أراد عوناً وهو بأرض ليس بها أنيس فليقل: يا عباد الله أغيثوني فإن لله عباداً لا نراهم". وقد جرب ذلك.
رواه الطبراني ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم إلا أن زيد بن علي لم يدرك عتبة.
ـــــــــــــ
فهذه خمس مراجع نقلت نص الرواية التي استدللت بها.
أما محاولة تضعيفك للحديث فكالعادة فقد باءت بالفشل. ويضحكني أنك إن لم تعرف رجلا في الأسانيد فقلت: انه مجهول , فهل كل ما لم يطلع عليه الفهاد ويعرفه صار مجهولا؟؟
سبحان الله الفهاد يعرف رجال الأسانيد كلهم ولا يخفى عليه أحد!!
حتى انه صار يستدرك على محدثي وحفاظ القرون الأولى!!
أما استدلالك بقول الهيثمي فليس فيما يقوله إثبات تضعيف الحديث لأن الصيغة التي قالها ليست من صيغ التضعيف أيها العلامة!!
وإني أنبهك إلا تضعف حديثا أو تقدح في رجال الأسانيد ولم يسبقك أحد إلى هذا التضعيف أو القدح فدعك من الألباني المتناقض الذي أراك تتشبه به في زيغه وضلاله, ولا داعي لسرد تناقضاته التي فاقت الألف تناقض هنا لكون هذا ليس محل بحثنا.
ونواصل الرد على الفهاد فقد رأى كلامي الآتي :

الرد:

أقول أنا فهَّاد : رحم الله أصحاب العقول أنظري يا زميلة إلى نقلك وأنت لا تعلمين
1- نقلت الزميلة [ ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم إلا أن زيد بن علي لم يدرك عتبة.]

أنظري فالرواية ضعيفة ومرسلة فيها مجاهيل فزيد لم يدرك عتبة فأخبره مجهول وأيضاً بعض الرواة فيهم ضعف .
أما قولك أنني أتشبه بعلامة الحديث وشيخ عصره فهذه مفخرة أما الزيغ والضلال ففي أشياخك أبن عربي و وأشباهه الكفرة نسال الله السلامة كيف لم يسبقني أحد وأنا أنقل كلام الحفاظ في الرواة .

أولا نرى أقوال من روى الحديث .
قال : صاحب مجمع الزائد مجمع الزوائد ج10/32
وفيه معروف بن حسان وهو ضعيف

ننظر إلى قول علماء الجرح والتعديل فيه :

الجرح والتعديل ج8/22

1490 معروف بن حسان السمرقندي روى عن روى عنه سمعت أبى يقول هو مجهول


تذكرة الحفاظ ج3/064
باطل متنا ومعروف واه .
الكامل في ضعفاء الرجال ج6/25

1805 معروف بن حسان السمرقندي يكنى أبا معاذ منكر الحديث .

المغني في الضعفاء ج2/68

6340 - معروف بن حسان أبو معاذ السمرقندي عن عمر بن ذر قال ابن عدي منكر الحديث

لسان الميزان ج6/1
231 معروف بن حسان أبو معاذ السمرقندي عن عمر بن ذر قال بن عدى منكر الحديث

ميزان الاعتدال في نقد الرجال ج6/67
0 8535 معروف بن حسان وأبو معاذ السمرقندي عن عمر بن ذر
قال ابن عدي منكر الحديث وقد روى عن عمر بن ذر نسخة طويلة كلها غير محفوظة

تنقيح تحقيق أحاديث التعليق ج1/0
وفي إسناده معروف بن حسان
قال أبو حاتم الرازي مجهول .

أقول هذا رأي علماء الجرح والتعديل في راوي هذه الرواية , فبالله عليكم كيف تصح بعد كل هذا الجرح ي الراوي , الحمد لله على نعمة العقل والدين .


الرواية الخامسة :
5-عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا بلفظ : ( إن لله ملائكة في الأرض سوى الحفظة يكتبون ما يسقط من ورق الشجر ، فإذا أصابت أحدكم عرجة بأرض فلاة فليناد : يا عباد الله أعينوني )رواه البزار وصححه الحافظ بن حجر العسقلاني في أمالي الأذكار ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رجاله ثقات وروي في مصنف بن أبي شيبة بزيادة(فإنه سيعان) وأخرج البيهقي في الشعب عن ابن عباس رضي الله عنهما أن لله ملائكة في الأرض يسمون الحفظة يكتبون ما يقع في الأرض من ينوي الشجر فإذا أصاب أحدكم عرجة أو احتاج إلى عون بفلاة من الأرض فليقل أعينوا عباد الله رحمكم الله فإنه إن شاء الله يعان
الرد :

أقول :
الحديث ضعيف ففيه أسامة بن زيد الليثي قال الحافظ في التقريب "317" ( صدوق يهم ) وقال أحمد : ليس بشيء , وقال عبد الله لأبيه أحمد : أرآه حسن الحديث فقال أحمد : إن تدبرت حديثه فستعلم أن فيه النكرة .
وقال أبو حاتم : يكتب حديثه ولا يحتج به , وقال النسائي ليس بالقوي . وتركه ابن قطان ويحيى بن سعيد وقال " اشهدوا أني قد تركت حديثه " تهذيب التهذيب 1/209 وقال أبن حبان أنه يخطا . وقد وثقه آخرون .
أقول : من تبر هذه الأقوال علم أن ما تفرد به حقه الرد , فإن توبع قبل . غير أن هذه الرواية التي رواها هنا مما تفرد به فحقها الرد .

والحديث على ضعفه من أبواب الأذكار لا يدل على ما تدعينه من سؤال الموتى ونحوهم، بل إنه صريح في أن من يخاطبه ضال الطريق هم الملائكة، وهم يسمعون مخاطبته لهم، ويقدرون على الإجابة بإذن ربهم؛ لأنهم أحياء ممكنون من دلالة الضال، فهم عباد لله، أحياء يسمعون، ويجيبون بما أقدرهم عليه ربهم، وهو إرشاد ضالي الطريق في الفلاة، ومن استدل بهذه الآثار على نداءِ شخص معين باسمه فقد كذب على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولم يلاحظ ويتدبر كلام النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وذاك سيما أهل الأهواء‏.‏
الرواية السادسة :

6-روى الحافظ بن كثير في البداية والنهاية المجلد السابع 40

قال الإمام أحمد بن حنبل حججت خمس حجج منها ثلاث راجلا أنفقت في إحدى هذه الحجات ثلاثين درهما قال وقد ضللت في بعضها الطريق وأنا ماش فجعلت أقول يا عباد الله دلوني على الطريق فلم أزل أقول ذلك حتى وقفت على الطريق قال وخرجت إلى الكوفة فكنت في بيت تحت رأسي لبنة ولو كان عندي تسعون درهما كنت رحلت إلى جرير بن عبد الحميد إلى الري وخرج بعض أصحابنا ولم يمكني الخروج لأنه لم يمكن عندي شيء

ورواه البيهقي في شعب الإيمان الجزء السادس 28

أخبرنا أبو عبدالله الحافظ أن أحمد بن سلمان الفقيه ببغداد أن عبدالله بن أحمد بن حنبل قال سمعت أبي يقول حججت خمس حجج اثنتين راكب وثلاث ماشي أو ثلاث راكب واثنتين ماشي فضللت الطريق في حجة وكنت ماشيا فجعلت أقول يا عباد الله دلوني على الطريق قال فلم أزل أقول ذلك حتى وقفت على الطريق أو كما قال أبي ، ووجه الدلالة في هذا الحديث قول الإمام أحمد يا عباد الله دلوني على الطريق وهذه استغاثة ظاهرة الدلالة فمن يملك أن يصحح للإمام أحمد عقيدته

الرد :

أقول : بالله عليك واضح من الرواية قصد الإمام أحمد رحمه الله .
وهو انه في ندائه قد يسمعه أحد الحجيج فيدله , على الطريق مباح ويندرج من طلب المساعدة على القادر عليها . ولو تمعني في الرواية في ضدك هداك الله , فلم نرى في الرواية أن ملك من الملائكة أو جني أو وحش دل الإمام أحمد على الطريق . مع علمه وضله ومكانته . فكيف بنا نحن .
تفكري هداك الله إلى كل خير في ما كتبته وأكتبه . أسأل الله أن ينير قلبك .
ثانياً : هذه الرواية تحتمل أكثر من وجه , فلا يجوز الاستدلال بها , ومعلوم أنه ما تطرق إليه الاحتمال سقط به الاستدلال .

الرواية السابعة :
7-وعن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لله خلقا خلقهم لحوائج الناس تفزع الناس إليهم في حوائجهم أولئك الآمنون من عذاب الله روى الهيثمي في مجمع الزوائد والطبراني في الكبير و القضاعي في مسند الشهاب والمنذري في الترغيب والترهيب وابن حبان في كتاب الثواب وابن أبي الدنيا في كتاب اصطناع المعروف ووجه الدلالة أن الحوائج كلها بيد الله فكيف يخلق خلقاً لحوائج الناس يفزع الناس إليهم لقضاء حوائجهم . ويقوي هذا الحديث ما رويالرد :

أقول : هذا حديث ضعيف وقد بحث عن سند له فلم أجده إلا في حلية الأولياء ج3/25
وهذا حديث ضعيف ففيه عبد الرحمن بن أسلم وهو ضعيف
ففي الجرح والتعديل ج5/80
ليس بقوي منكر الحديث وهو في الضعف مثل عبد الرحمن بن زيد بن اسلم
المقتنى في سرد الكنى ج1/55
2429 عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعيف
الضعفاء الصغير ج1/1
208 عبد الرحمن بن زيد بن أسلم مولى عمر بن الحطاب عن أبيه عن أبي حازم ضعفه علي جدا قال إبراهيم بن حمزة مات سنة ثنتين وثمانين ومائة

الرواية الثامنة :
عن ابن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: المسلم أخو المسلم: لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان اللَّه في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج اللَّه عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره اللَّه يوم القيامة. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.‏
الرد :

أقول أنا فهاد : بالله عليك , هل هذا الحديث يخدم بدعتك , فهذا حديث يحظ على مساعدة الغير والتكافل .
نسأل الله السلامة .


ختاماً لو فرضنا أن الروايات بلغت مرتبة الحسن فإنها شاذة بالنسبة لما خالفها من روايات الأصح سنداً , ابتداء من كتاب الله فقال : { فلا تدعوا مع الله أحدا } . { وإذا مس الإنسان الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه }. الإسراء 67 . أقول : ولا فرق بين الأرض الفلاة وبين البحر , وتتعارض بقوله: { قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر وتدعونه تضرعاً وخفية لئن أنجانا من هذه لنكونن من الشاكرين : قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب ثم أنتم تشركون } الأنعام 63 . أقول : فالآية تؤكد ان الله وحده هو المنجي لعباده في البر والبحر , وتأبى الزميلة إلا الشرك ورد كتاب الله وما صح عن سنة المصطفى .
بهذه الروايات الضعيفة المعاني وكأنها تريد أن يأتي جواب رسول الله على الآية : نعم هناك غير الله من ينجي في البر والبحر اذا قال لهم " أغيثوني "!!!
كيف يكون هذا جوابه وقد قال " إذا سألت فسأل الله , وإذا استعنت فستعن بالله " وأرشدنا الى أن الدعاء عبادة بل مخها .

أقول : إن هذه الروايات أصح إسنادا وأكثر توافقاً مع القرآن من رواية " فليقل يا عباد الله أغيثوني " الضعيفة التي أوردتها .
إنه لمن علامات الزيغ : الإعراض عن الآيات الصريحة والروايات الصحيحة , وإيثار المعلول وغريب الروايات عليها .
وهذا إبراهيم عليه السلام يتعرض لأعظم نار أوقدت فيكتفي بالله .
ويقول : حسبي الله ونعم الوكيل . فلم ينادي رجال الغيب .

وهكذا نرى الزميلة هداها الله تريد أن تثنينا عن ( يا الله ) وتحضنا على ( يا عباد الله ) وهذا فساد في الفطرة والدين والعقل ومخالفة الملة الحنيفية التي كان عليها إبراهيم عليه السلام , بل ترى مثل هذا الشرك في الملل التي انحرفت عن ملته , كاليهود والنصارى .
فائدة :
فقد بايع الرسول جماعة من الصحاب على أن لا يسألوا الناس شيئاً قط منهم أبو بكر وأبو ذر وثوبان , فكان أحدهم يسقط سوطه على الأرض فنزل عن دابته ولا يسأل أحدا أن يناوله إياه .
وهذا لا يستطيعه كل واحد , لذا أسر النبي به بعضهم بخلاف قوله : (إذا سألت فسأل الله ) فإنه لم يسره فهو بذلك عام ملزم للجميع .
•وإذا كان : (من لم يسأل الله يغضب عليه )رواه الترمذي (3607)
فكيف بمن يسأل غيره ويبتهل إلى الأموات ويلح عليهم بالدعاء ؟ وهل يعرف مثل هذا طعم التوحيد ؟ّ
فهذه مبادئ التوحيد عند القبورية . نسأل الله السلامة .

أخوكم أبو عبيدة .
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #344  
قديم 11-23-2014, 06:40 PM
 
مصطلحات الصوفية
الكشف
وهـو الاطلاع علـى مـا وراء الحجـب مـن المعانـي الغيبية والأمور الحقيقيـة وجـوداً أو شهـوداً أو هو اطلاع أحد المتحابين المتصافين صاحبه علـى باطـن أمـره وسـره .
أو هو ما يلقى في النفس عند تجريدها من العوارض الشهوانية وإقبالها بالقلوب على المطلوب . ويعني هذا أن الكشف هو العلم اليقيني الذي ينكشف فيه للصوفي العلوم والمعارف انكشافاً تاماً لا يبقى معه ريب ولا شك، لذلك نجد أن بعض الصوفية جاءوا بمعان جديدة للقرآن والسنة والآثار وزعموا أنهم يأخذون ذلك عن الله مباشرة وليس عن الموتى بزعمهم، وقالوا إن علمـاء الشـرائع يأخـذون ميتاً عن ميت وهم يأخذون عن الحي الذي لا يموت.


الفيض الإلهي
وينقسم إلى قسمين:
أحدهما: الفيض الأقدس: وهو تجلي الواحد أو التجلي الذاتي الموجب لوجود الأشياء واستعداداتها في الحضرة العلمية " في العالم المعقول ".
ثانيهما: الفيض المقدس: وهو تجلي الواحد أو التجلي الموجب لظهور الأعيان في الخارج.
فالأول: وجودها في العلم والعقل. والثاني: وجودها في الخارج مع لوازمها وتوابعها .


وحدة الوجود
تنسب نظرية وحدة الوجود إلى ابن عربي الذي جعل الله والخلق شيئا واحداً وجعل الإنسان والإله في مرتبة واحدة. حيث تقوم هذه النظرية في مدلولها البسيط على أن كل الموجودات التي في الكون رغم كثرتها وتعددها شيءٌ واحد وهذا الشيء هو الله سبحانه فالله يظهر ويتجلى في صور متعددة بزعمهم .
والمراد بها أيضاً أن الله هو الحق، وليس هناك إلا موجود واحد هو الموجود المطلق وهو الله فليس غيره في الكون، وأما العالم فهو مظهر من مظاهر الذات الإلهية، والعالم ليس له وجود في ذاته لأنه صادر عن الله بالتجلي .


الاتحاد
يعنـي أن الإنسـان يتحـد بالله، وفـي حالـة الاتحاد قـد يفقـد الشـيء ذاتيته أو بعض أوصافها أو خصائصها وفيه تكون الذاتان أكثر تداخلاً وأكثر قرباً. وتنسب هذه النظرية للبسطامي.
وهـو شهـود الوجـود الواحـد المطلـق ، فالكـل يتحـد بالحـق مـن حيـث كـون كـل شيء موجـوداً بـه، معدومـاً بنفسـه ،لا من حيث أن له وجوداً خاصاً انحل بـه فإنه محال .


الحلول

الحلول يعني أن الله تعالى حل في جميع أجزاء الكون في البحار والجبال والصخور والأشجار والإنسان والحيوان. مع بقاء عنصر كل من الطرفين – اللذين حل أحدهما في الآخر – على حالته الأولى فمن زعم أن الإله حل في البقرة فإن البقرة ما زالت هي هي تحلب وتؤدي وظائفها كما هي .
الفرق بين الحلول والاتحاد ووحدة الوجود:
الحلول يعني وجود شيء داخل شيء آخر دون أن يفقد أحدهما طبيعته أو هويته أو ذاتيته أو ماهيته فتحل الذات الإلهية في الذات الإنسانية فيحل على حد تعبيرهم اللاهوت في الناسوت.
أما الاتحاد فيكون أكثر قرباً وامتزاجاً وتداخلاً، وقد يفقد الشيء الممتزج ذاته أو بعض صفاته وخصائصه.
أما وحدة الوجود فتعني أن الله هو الموجود وما سواه فناء وأن الأشياء في الأصل كلها شيء واحد ولكنه قد يظهر بمظاهر متعددة فيظهر الله تعالى في صور الكائنات المتعددة .


الوقت
يقول أبو علي الدقاق: " الوقت ما أنت فيه " فإن كنت في سرور فوقتك السرور ، وكذلك الحزن ، ويعنى هذا أن الوقت هو الحاضر ، وكما يقال الوقت بين زمانين أي الماضي والمستقبل.
لـذا يرون التفكير في الوقت الماضي هو ضياع وقت حاضر، والانشغال بالمستقبل " الغيب " كذلك.
ويرون الموت هو ضياع الوقت ، لأن العمر وقت وقيل في هذا المعنى:
ليس من مات فاستراح بميت


إنما الميت ميت الأحياء
وقال الجرجانى: الوقت عبارة عن حالك ، وهو ما يقتضيه استعدادك وهذا بنفس المعنى الذي ذهب إليه الدقاق.


المقام
والمراد بالمقام المنزلة التي يقيم عليها المتأدب ، وهو ما يشتغل به العبد من الآداب والمعاملات والمجاهدات في ظاهره وباطنه وشرطه ألا يرتقي إلى مقام آخر حتى يستوفى ما هو فيه ، فإنه من لا قناعة له لا يصح له التوكل ، ومن لا توكل له لا يصح له التسليم ، ومن لا توبة له لا تصح له الإنابة ، ومن لا ورع له لا يصح له الزهد .
ومن أمثلة المقام التوبة والصبر والشكر والزهد والخوف والرجاء والتوكل والرضا ، فقد كان مقام آدم عليه السلام التوبة ، ومقام نوح عليه السلام الزهد ، ومقام إبراهيم عليه السلام التسليم ، ومقام موسى عليه السلام الإنابة ، ومقام داوود عليه السلام الحزن ، ومقام عيسى عليه السلام الرجاء ، ومقام يحيى عليه السلام الخوف ، ومقام محمد صلى الله عليه وسلم الذكر .
ونحن لا نقرهم على هذا فإن الأنبياء عليهم السلام كانوا يقيمون على جميع الأحوال سالفة الذكر.


الحال
والحال معنى يرد على القلب من غير تصنع ولا اجتلاب ولا اكتساب ، مثل طرب أو حزن أو بسط أو قبض ، أو شوق أو انزعاج أو هيبة .
وقيل إن الحال تدوم ، وقيل إنها عرضة للزوال ، والصواب أن الحال قابلة للزوال ، قبل زوالها تسمى حالاً ، وعندما تزول تسمى وارداً ، والوارد هـو كل ما يرد على القلب من المعاني الغيبية ، من غير تعمد.
فالأحوال مواهب ، والمقامات مكاسب ، والأحوال تأتي من الجود ، والمقامات تحصل ببذل المجهود .
وعلى ذلك فالمقام ثابت ومستقر بخلاف الحال فإنه متغير ومتحول وزائل وقد يتصف المريد به في وقت دون آخر فإذا تكرر حدوثه للمريد فقد يستقر ويصبح مقاماً.
ومن أمثلة الحال: المحبة والشوق والأنس والقبض والبسط والبقاء والفناء والمكاشفة والمشاهدة والغيبة والحضور.
ملاحظة: نلاحظ أن الهجويري ذكر الخوف والحزن في المقامات وهي في الحقيقة أحوال لأنها غير متكلفة.


القبض والبسط
وهما حالتان تردان على العبد ، تقربان من الخوف والرجاء ، أو يسببهما الخوف والرجاء ، بمعنى أن العبد يرتقي من حال الخوف والرجاء إلى حال القبض والبسط.
يقول الجنيد: الخوف من الله يقبضني، و الرجاء منه يبسطني.
و الخوف و الرجاء يتعلقان بأمر مستقبل مكروه أو محبوب ، والقبض و البسط يتعلقان بأمر حاضر في الوقت ويغلب علي قلب العارف من وارد غيبي .


التواجد والوجد والوجود
التواجد استدعاء الوجد بنوع من الاختيار ، وليس لصاحبه كمال الوجد لأنه غير متكلف.
والمواجيد جمع وجد ، والوجد ما يصادف القلب ، ويرد عليه بلا تكلف ولا تصنع ، وقيل هي بروق تلمع ثم تخمد سريعاً والوجود فقدان العبد بمحاق (بزوال) أوصاف البشرية ووجود الحق لأنه لا بقاء للبشرية عند ظهور سلطان الحقيقة ، فالتواجد بداية ، الوجود نهاية ، والوجد واسطة بين البداية والنهاية.
يقول الحسين النورى: أنا منذ عشرين سنة بين الوجد والفقد ، إذا وجدت ربي فقدت قلبي ، وإذا وجدت قلبي فقدت ربى.
وفى هذا المعنى يقول الشاعر:
وجودي أن أغيب عن الوجود بما يبدو عليَّ من الشهود
والوجد والتواجد هو نتيجة سماع شيء مثير للوجدان كالقرآن والمدائح والغناء ، فعند السماع يحصل لهم هيجان وثوران ،وتمايل ورقص وحركات بهلوانية حتى يفعل الواحد منهم أفعالاً لا يستطيعها في غير هيجانه (حضوره).
يقال إن جهماً الدقي في حال هيجانه أخذ شجرة فاقتلعها من جذورها.


الفناء والبقاء
والفناء هو سقوط الصفات الذميمة ، والبقاء بروز الأوصاف المحمودة ، والفناء والبقاء متلازمان، فمن فني عن شهوته بقى بإخلاصه وعبوديته ، ومن فني عن الدنيا بزهده فيها بقى بصدق إنابته. وفناء الجهل ببقاء العلم ، وفناء المعصيـة ببقـاء الطاعـة وفناء الغفلة ببقاء الذكر .
والفناء مقرون بالبقاء ، و هو أن تثبت إلهية الحق تعالى في قلبك ، و تنفي إلهية ما سواه وبمحبته عن محبة ما سواه ، و بخشيته عن خشية ما سواه فالنفي هو الفناء والإثبات هو البقاء ومن بقي بطاعته عن طاعة ما سواه هو البقاء وحقيقته أن يفنى بعبادة الله عن عبادة ما سواه .


الغَيبة والحضور
والغيبة هي غيبة القلب عن علم ما يجرى من أحوال الخلق لانشغال الحس بما ورد عليـه مـن تذكر ثواب أو عقاب روي أن الربيع بن خثيم كان يذهب إلى ابن مسعود رضي الله عنـه فرأى الحديدة المحماة في كير أحد الحدادين فغشي عليه ،فلما أفاق من غيبته " حضر " سئل عن ذلك فقال: تذكرت كون أهل النار في النار.
وسبب ترك أبي حفص النيسابورى الحداد حرفته أنه سمع آية من القرآن ، فورد على قلبه وارد غفل فيه عن إحساسه فأدخل يده في النار و أخرج الحديدة المحماة دون أن يتألم، فلما رأى ما ظهر علية ترك حرفته.
فالغيبة تكون عن الخلق و الحضور بالحق ، لتغلب ذكر الله على قلبه والسكر هو الإحسـاس بالانبسـاط حـال غيبتـه و إن كان سكره مستوفيا لم يشعر بشيء حال سكره ، و الصحو هو الإفاقة من السكر الذي كان فيه.
و السكر لا يكون إلا لأصحاب المواجيد.


المحاضرة و المكاشفة و المشاهدة
المحاضـرة حضور القلب عن دوام الفكر وتواتر البرهان واستيلاء سلطان الذكر، والمكاشفة حضوره بنعت البيان بغير افتقار إلى التأمل ودوام الفكر والمشاهدة حضور الحق
من غير بقاء تهمة " شك " والمعنى أن تتوالى أنوار التجلي على قلبه من غير أن يتخللها ستر وانقطاع كما لو قدر تتابع البرق واتصاله في الليلة الظلماء فتصبح كضوء النهار فكذلك القلب إذا دام به التجلي فإنه يرى الحق من غير شك. لذا قال النوري: لا يصح للعبد المشاهدة ما دام حياً.
وقال الجنيد صاحب المحاضرة مربوط بآياته ، و صاحب المكاشفة مبسوط بصفاته ، وصاحب المشاهدة ملقى بذاته، صاحب المحاضرة يهديه عقله، و صاحب المكاشفة يدنيه علمه وصاحب المشاهدة تمحوه معرفته .
وسئـل الشبلـى عـن المشاهـدة فقـال: مـن أيـن لنا مشاهدة الحق وإن الحق لنا شاهد وقال الجرجانى: المحاضرة حضور القلب مـع الحـق في الاستفاضة من أسمائه تعالى .
ونستطيع أن نجمل ذلك فنقول المحاضرة حضور القلب نتيجة الفكر والتأمل، والمكاشفة أن تنكشف له الغيوب فتحصل له المعرفة والمعلومات دون تفكر ولا تأمل، المشاهدة أن يشاهد العبد الغيوب عياناً.


الشريعة والحقيقة
الشريعة أمر بالتزام العبودية ، والحقيقة مشاهدة الربوبية فكل شريعة غير مؤيدة بالحقيقة فغير مقبولة وكل حقيقة غير مقيدة بالشريعة فغير محصولة، فالشريعة جاءت بتكليف الخلق، والحقيقة إنباء عن تعريف الحق، فالشريعة أن تعبده والحقيقة أن تشهده، فالشريعة القيام بما أمر، والحقيقة شهود لما قضى وقدر، وأخفى وأظهر.
ويقول الهجويري: الشريعة بدون حقيقة رياء، والحقيقة بدون شريعة نفاق والشريعة مكاسب والحقيقة مواهب.
يقول أبو علي الدقاق:إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ أنهم يأخذون ذلك عن الله مباشرة وليس عن الموتى بزعمهم، وقالوا إن علمـاء الشـرائع يأخـذون ميتاً عن ميت وهم يأخذ[الفاتحة:5]لد العاشر) - 8

وحدة الوجود
تنسب نظرية وحدة الوجود إلى ابن عربي الذي جعل الله والخلق شيئا واحداً وجعل الإ� حفظ للشريعة إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ� هو الحق، وليس هناك إلا موجود واحد هو الموجود المطلق وهو الله فليس غيره في الكون، وأما العالم فهو مظهر من مظاه�[الفاتحة :5]ع لوازمها وتوابعها .
مفهوم التصوف وأنواعه في الميزان الشرعي لمحمود يوسف الشوبكي (مجلة الجامعة الإسلامية- المج إقرار بالحقيقة ويذهب البعض إلى أن الشريعة علوم الظاهر المستمدة من الكتاب والسنة وعلم الحقيقة هو علم الباطن وهو العلم اللدني المستمد من الله تعالى كعلم الخضر عليه السلام إذ قال تعالى: وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا
الكشف
وهـو الاطلاع علـى مـا وراء الحجـب مـن المعانـي الغيبية والأمور الحقيقيـة وجـوداً أو شهـوداً أو هو ا�[الكهف:65]� الذات الإلهية، والعالم ليس له وجود في ذاته لأنه صادر عن الله بالتجلي .
مفهوم التصوف وأنواعه في الميزان الشرع�.
لذا نجد الصوفية عن طريق علم الحقيقـة نسخوا الشريعة بغير حق.


الحقيقة المحمدية
تعني أن النور المحمدي أشرق قبل أن يكون الخلق، ومنه خلق الكون وما حوى ، فهو أول شيء فاض عن الله سبحانه وتعالى ، ثم ما زال يظهر ويتسلسل هذا النور في الأنبياء إلى أن وصل إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، فكان محمد خاتم الأنبياء بهذا المعنى ولذا بُدئ به الأمر وختم، وكان محمد صلى الله عليه وسلم أكمل تجلي خلقي ظهر فيه الحق فهو الإنسان الكامل الذي حاز خلاصة الكون كله وأصبح مقابلاً للذات الإلهية.
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #345  
قديم 02-17-2015, 02:59 PM
 
اهذا هو دينكم يا (صوفيه)

__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حوار بين زوجين ليلة زفافهما+حوار مضحك بعد عام من الزواج هع دكتورة في جامعة الحب نكت و ضحك و خنبقة 8 08-28-2011 09:45 PM
حوار بين رجل عنيد وامراة اكثر عنادا حوار شيق والغلبة لمين نكت و ضحك و خنبقة 7 04-28-2011 10:18 PM
حوار انشودة زواج وعزوبية حوار رائع للمنشدين محمد ابو راتب ويحيى حوا &&&&&&& خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 0 12-25-2010 11:47 PM
حوار انشودة زواج وعزوبية حوار رائع للمنشدين محمد ابو راتب ويحيى حوا سارة2030 خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 0 12-19-2010 02:34 PM
حوار هى وهو على على رمضان حوارات و نقاشات جاده 2 11-06-2010 08:25 PM


الساعة الآن 05:07 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011