02-01-2012, 09:33 AM
|
|
الديمقراطية في القرن ال20 الديمقراطية في القرنالعشرين لم يتخذ توسع الديمقراطية فيالقرن العشرينشكلالإنتقال البطيء في كل بلد على حدة، بلشكل "موجات ديمقراطية" متعاقبةصاحب بعضهاحروبوثورات. وفي بعض الدول تم فرض الديمقراطية من قبل قوىعسكريةخارجية. و يرى البعض ذلك تحريراً للشعوب. لقدأنتجتالحرب العالمية الأولىالدول القومية فيأوروباوالتي كان معظمهاديمقراطياً بالإسم فقط كمجمهوريةفايمار مثلاً. في البداية لم يؤثر ظهور هذه الدول على الديمقراطيات التي كانتموجودة حينهاكفرنساوبريطانياوبلجيكاوسويسراالتي إحتفظتبأشكال حكوماتها. إلا أن تصاعد مدالفاشيةفيألمانياالنازيةوإيطاليا،موسولينيو نظامالجنرالفرانكو فيأسبانياو نظام أنطونيو ديأوليفيرا سالازار فيالبرتغالساهمت كلها في تضييقنطاق الديمقراطية في ثلاثينياتالقرن الماضي وأعطت الإنطباع بانه "عصر الحكام الدكتاتوريين" بينماظلت معظم الدول المستعمرة علىحالهالقد تسببتالحرب العالمية الثانيةبحدوث إنتكاسة شديدة للتوجهالديمقراطي فيأوروباالشرقية. فإحتلالألمانياو دمقرطتها الناجحةمن قبل قوة الحلفاء العليا خدمتكنموذج للنظرية التي تلت و الخاصة بتغيير النظام،ولكن نصف أوروبا الشرقية أرغمعلى الدخول في الكتلةالسوفيتيةغير الديمقراطية. وتبعالحربإزالةالإستعمار، ومرةأخرى سادت فيمعظم الدول المستقلة الحديثةدساتيرلاتحمل من الديمقراطية سوى التسمية فقط. في العقود التي تلت الحرب العالميةالثانية إمتلكت معظم الدول الديمقراطية الغربيةاقتصادياتالسوق الحرةو التي نجمعنها دولالرفاهيةوهو ما عكس إجماعاًعاماً بين الناخبين والأحزابالسياسية في تلك الدول أما في الخمسينات و الستيناتفقد كان النمو الاقتصاديمرتفعاً في الدول الغربية والشيوعيةعلى حد سواء، و منثمتناقص ذلك النمو في الدول الشيوعية. وبحلول عام 1960 كانت الغالبية العظمىمنالدول أنظمة ديمقراطية بالإسم فقط، وهكذا فإن غالبية سكان العالم كانت تعيشفي دولشهدتإنتخاباتمعيبة وأشكالاً أخرى منالتحايل (وخاصة في الدول الشيوعية) لقد أسهمت الموجات المتعاقبة من الدمقرطة في تسجيل نقاط إضافيةللديمقراطيةالليبراليةللعديد منالشعوب. أما الضائقةالاقتصادية في ثمانينات القرن الماضي فقد ساهمت إلى جانبالإمتعاض من قمعالأنظمة الشيوعية في إنهيارالإتحاد السوفيتيوإنهاءالحرب الباردةو دمقرطة وتحرر دول الكتلة السوفيتيةالسابقة. وأكثر الديمقراطيات الجديدة نجاحاً كانت تلكالقريبة جغرافياً وثقافياً من دول أوروبا الغربية، وهي الآن إما دول أعضاء اومرشحة للإنتماء إلىالإتحادالاوروبي. معظم دولأمريكا الاتينية و جنوب شرقآسيامثلتايوانوكوريا الجنوبيةوبعضالدولالعربيةو الأفريقية مثللبنانوالسلطة الفلسطينية – فقدتحركت نحو تحقيق المزيد من الديمقراطية الليبرالية خلال عقد التسعينات وعام 2000إن عدد الأنظمة الديمقراطية الليبرالية الآن أكثر من أي وقت مضى وهويتزايدمنذ مدة دون توقف. ولهذا يتوقع البعض بأن هذا التوجه سيستمر في المستقبلإلى الحدالذي ستصبح فيه الدول الديمقراطية الليبرالية المقياس العالمي لشكلالمجتمعالبشري. وهذا التنبوء يمثل جوهر نظرية فرانسيس فوكوياما "نهايةالتاريخ".
|