عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-02-2012, 03:35 PM
 
{غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ }

فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ
{غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ }
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ ، اللُّهُمّ صلِّ على سيدِّنا مُحَمَّدٍ ، وعلى آلهِ ، وأزواجهِ ، وذُريَّتهِ ، وأصحابهِ ، وإخوانهِ ، منْ الأنبياءِ والمُرسلينَ والصِّدِّيقينَ والشُّهداءِ والصَّالحينَ ، وعلى أهلِ الجنَّةِ ، وباركْ عليهِ وعليهمْ وسَلِّمْ ، كما تُحبهُ وترضاهُ يا اللهُ آمين ، أخي القارئ الكريم ، أعزَّكم الله تعالى ، قد ثبََتَ في الصَّحيح ( صحيحُ مُسلمٍ ) - عنْ سيدِّنا رسولِ اللهِ ، صلِّ ياربِّ عليهِ وعلى آلهِ وباركْ وسلِّم ْ ، الصَّادقِ الأمينِ الذي ، لا يَنْطِقُ عنْ الهوى ، انه ، قال : [ كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، رَجُلٌ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا ، فَسَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الْأَرْضِ ، فَدُلَّ عَلَى رَاهِبٍ ، فَأَتَاهُ ، فَقَالَ : إِنَّهُ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا ، فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ ؟؟؟؟ ، فَقَالَ : لَا ، فَقَتَلَهُ ، فَكَمَّلَ بِهِ مِائَةً ، ثُمَّ سَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الْأَرْضِ ، فَدُلَّ عَلَى رَجُلٍ عَالِمٍ ، فَقَالَ : إِنَّهُ قَتَلَ ، مِائَةَ نَفْسٍ ، فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ ؟؟!! ، فَقَالَ : نَعَمْ ، وَمَنْ يَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ التَّوْبَةِ ، انْطَلِقْ إِلَى أَرْضِ كَذَا وَكَذَا ، فَإِنَّ بِهَا أُنَاسًا يَعْبُدُونَ اللَّهَ ، فَاعْبُدْ اللَّهَ مَعَهُمْ ، وَلَا تَرْجِعْ إِلَى أَرْضِكَ ، فَإِنَّهَا أَرْضُ سَوْءٍ ، فَانْطَلَقَ ، حَتَّى إِذَا نَصَفَ الطَّرِيقَ ، ـ أَتَاهُ الْمَوْتُ ـ ، فَاخْتَصَمَتْ فِيهِ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ ، وَمَلَائِكَةُ الْعَذَابِ ، فَقَالَتْ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ : جَاءَ تَائِبًا ، مُقْبِلًا بِقَلْبِهِ إِلَى اللَّهِ ، وَقَالَتْ مَلَائِكَةُ الْعَذَابِ : إِنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ خَيْرًا قَطُّ ، فَأَتَاهُمْ مَلَكٌ فِي صُورَةِ آدَمِيٍّ ، فَجَعَلُوهُ بَيْنَهُمْ ، فَقَالَ : قِيسُوا مَا بَيْنَ الْأَرْضَيْنِ ، فَإِلَى أَيَّتِهِمَا كَانَ أَدْنَى ، فَهُوَ لَهُ ، فَقَاسُوهُ ، فَوَجَدُوهُ ، أَدْنَى إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي أَرَادَ ، فَقَبَضَتْهُ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ ، قَالَ قَتَادَةُ : فَقَالَ الْحَسَنُ : ذُكِرَ لَنَا : أَنَّهُ لَمَّا أَتَاهُ الْمَوْتُ نَأَى بِصَدْرِهِ]0
الدروسُ والعبرُ
1- إنَّ اللهَ تعالى ، كرَّمَ الإنسان ، وسخَّرَ لهُ ، كلّ شيءٍ ، وآتاهُ من كلِّ شيءٍ ، وفضلهُ على كثيرٍ من خلقهِ ، وعَصِمَ دَمَّهُ ، إلا بحقِّ اللهِ تعالى ، وجعلَ قتل الإنسانِ من الكبائرِ ، فقدْ ثَبُتَ عنهٌُ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ، أنهُ قال : ( اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ !! ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا هُنَّ ؟؟ ، قَالَ : الشِّرْكُ بِاللَّهِ ، وَالسِّحْرُ ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ، وَأَكْلُ الرِّبَا ، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ ، وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ الْغَافِلاَتِ ) رواه البخاريّ ، وشدَّدَ تعالى على عبادهِ ، للحفاظِ على النفسِ البشريَّةِ ، فجعلَ أجرَ منْ كانَ سبباً في أعطائها ديمومة الحياةِ ، بأذنهِ تعالى : أجر من أحيا جميع الناسِ ، وجعل أثِمَ من سلبها ، حقّ الحياةِ ، كإثمِ منْ سلبَ حياة جميع الناسِ ، فسبحان الله العظيم ، القائل : { مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً...}المائدة32 ، جاءَ في التفسيرِ المُيَسَّرِ : بسبب جناية القتل هذه ، شَرَعْنا لبني إسرائيل ، أنه من قتل نفسا بغير سبب من قصاص ، أو فساد في الأرض ، بأي نوع من أنواع الفساد ، الموجب للقتل كالشِّرك والمحاربة ، فكأنما قتل الناس جميعًا ، فيما استوجب من عظيم العقوبة من الله ، وأنه من امتنع عن قَتْل نفس حرَّمها الله ، فكأنما أحيا الناس جميعًا ، فالحفاظ على حرمة إنسان واحد حفاظ على حرمات الناس كلهم0
2- منْ الأمورِ المُسَّلمِ بها ، أنَّ اللهَ تعالى ، يغفرُ كلَّ شيءٍ ، إلا الإشراكَ بهِ ، وهذا يعني ، أنَّ لو كان أحدٌ من الناسِ ، قدْ عملَ من الصَّالحاتِ ، أعمالاً ، لا يمكن حسرها ، ولنقل : مليء السَّمواتِ والارضين وما بينهما ، ولكنهُ ، مٌشركٌ بربهِ تعالى ، فلمْ يُتقبل منهُ ، وهو من الخاسرينَ ، والمخلدينَ في جهنَّم قال تعالى : {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً }النساء48 ، وقال عزَّ وجلَّ : { حُنَفَاء لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ }الحج31 ، والمشرك لم ينتفع بعمله ، قال تعالى : { وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً }الفرقان23 ، وعلى العكس ، لو أنَّ أحداً من الناسِ ، قد ارتكب كلّ الكبائرِ ، وبلغت ذنوبه قُراب الأرض ، وتاب ، ولم يكن مُشركاً ، فهو على خيرٍ كثيرٍ0
3- عدم القنوط من رحمة الله تعالى ، وان تعاظمت الذُّنوب ، قال تعالى : { قَالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ }الحجر56 ، وقال سبحانه :{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }الزمر53
4- حسنُ الظَّنِ باللهِ تعالى ، فهو الغفور الرَّحيم ، ويفرحُ تعالى بتوبةِ عبدهِ ، وإقبالهِ عليهِ سُبحانهُ ، فقد ثبت في الحديثِ القُدسيِّ : ( قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي ، وَأَنَا مَعَهُ حَيْثُ يَذْكُرُنِي ، وَاللَّهِ لَلَّهُ أَفْرَحُ ـ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ ـ مِنْ أَحَدِكُمْ ، يَجِدُ ضَالَّتَهُ بِالْفَلاَةِ ، وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَىَّ شِبْرًا ، تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا ، وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَىَّ ذِرَاعًا ، تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا ، وَإِذَا أَقْبَلَ إِلَىَّ يَمْشِى ، أَقْبَلْتُ إِلَيْهِ أُهَرْوِلُ ) رواه مسلم ، وفرحةُ اللهِ تعالى ، بعودةِ عبدهِ المُذنبِ إليهِ ، لانَّ اللهَ تعالى ، يُحبُ خلقهُ ويتوددُ إليهم بنعمهِ ورحمتهِ ، إلا أنَّ العبدَ العاصي ، يبتعد عن ربه بمعصيتهِ وكُفرهِ ، فقدْ ثَبُتَ عنْ سيدِّنا رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ، أنهُ قال : ( لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا ـ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ ـ حِينَ يَتُوبُ إِلَيْهِ ، مِنْ أَحَدِكُمْ ، كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ ، بِأَرْضِ فَلاَةٍ ، فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ ، وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ فَأَيِسَ مِنْهَا ، فَأَتَى شَجَرَةً ، فَاضْطَجَعَ فِي ظِلِّهَا ، قَدْ أَيِسَ مِنْ رَاحِلَتِهِ ، فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ ، إِذَا هُوَ بِهَا قَائِمَةً عِنْدَهُ ، فَأَخَذَ بِخِطَامِهَا ، ثُمَّ قَالَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ : اللَّهُمَّ : أَنْتَ عَبْدِي وَأَنَا رَبُّكَ ، أَخْطَأَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ )رواه مسلم
5- الفرارُ منْ اللهِ تعالى إليهِ ، قال تعالى : { فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ }الذاريات50
6- إنَّ كلَّ ابن آدم خطَّاءٌ ، إلا من عصمهُ اللهُ تعالى ، وهذا من حكمةِ اللهِ تعالى ، لكي يمتاز الخالق العظيمِ عنْ المَخلوقِ الحقيرِ ، ولكي يعرفُ العبد : أنَّ لهُ رباً غفوراً رحيماً ، فيطلب منه المغفرة ، كي تتحقق عبوديتهِ للهِ تعالى ، ومن يغفر الذُّنوب إلا اللهُ !! ، وقد ثَبُتَ عنهُ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ، أنهُ قال وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا ، لَذَهَبَ اللَّهُ بِكُمْ ، وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ ، ـ يُذْنِبُونَ ـ فَيَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ ، فَيَغْفِرُ لَهُمْ ) رواه مسلم
7- بابُ التوبةِ ، مفتوحٌ ، لا يُغلقُ حتى تطلع الشَّمس منْ مغربها ، وهو سبحانه يستقبل التائبين ليلا ونهارا، تفضلا منه وتكرما لعباده ، فقد ثَبُتَ عنهُ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ، أنهُ قال إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ ، لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ ، لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا ) رواه مسلم والبخاريّ
8- يبينُ الحديث الشَّريفِ ، فضيلة العلمِ ، والاستفسار عن المسائل الشَّرعيةِ0
9- يبينُ الحديث الشَّريفِ ، أهمية العيش مع أهلِ الخيرِ ، والابتعاد عن أهلِ المعاصي0
10- يبينُ الحديث الشَّريفِ : أنَّ خواتيمَ الأعمالِ ، بيدِ اللهِ تعالى ، وانهُ تعالى لا يتعاظمُ مع عَفْوهِ ذنبٌ ، فهو تعالى ، الذي يقبلُ توبة التائبينَ ، ويغفرُ الذُّنوب جميعاً ، لأهلِ التوحيدِ ، فعلى العبدِ المُسلمِ ، أنْ لا يغتر بعملهِ الذي وفقهُ اللهُ تعالى ، للقيام به ، فيحتقر أعمال الغيرِ ، وينتقص منهم فيدخل في صنفِ أهل العُجُبِ والرِّياءِ ، فيحبط عملهُ ، والعياذُ باللهِ تعالى من ذلكَ ، فقد ثَبُتَ عنهُ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ، أنهُ قال أَنَّ رَجُلاً ، قَالَ : وَاللَّهِ لاَ يَغْفِرُ اللَّهُ لِفُلاَنٍ !!! ، وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى ، قَالَ : مَنْ ذَا الَّذِي يَتَأَلَّى عَلَيَّ ، أَنْ لاَ أَغْفِرَ لِفُلاَنٍ ، فَإِنِّي ، قَدْ غَفَرْتُ لِفُلاَنٍ ، وَأَحْبَطْتُ عَمَلَكَ ) رواه مسلم
وأخيراً لننظر إلى سعةِ رحمةِ اللهِ تعالى بعباده الموحدينَ ، وسموِ حُلمهِ تعالى ، وعظيمِ مغفرتهِ ، فقد ثَبُتَ في الحديثِ الشَّريفِ ( إنَّ اللهَ سيُخلِّص رجلاً ، من أُمَّتي على رءوس الخلائق يوم القيامة ، فينشر عليهِ تسعة و تسعين سجلاً ، كلّ سجلٍ مثل مدّ البصرِ ، ثم يقول : أتنكر من هذا شيئا ؟ أظلمك كتبتي الحافظون ؟ ، فيقول : لا يا ربِّ ، فيقول : أفلك عذرٌ ؟ ، فيقول : لا يا ربِّ ، فيقول : بلى إنَّ لكَ عندنا حسنةٌ ، فإنهُ لا ظلم عليكَ اليوم ، فَتُخرج بطاقة فيها : أشهدُ أنْ لا إله إلا اللهُ و أشهدُ أنَّ مُحَمَّداً عبدهُ و رسولهُ ، فيقول : احضر وزنك ، فيقول : ما هذهِ البطاقةِ ، معَ هذهِ السِّجلاتِ ؟! ، فقال : إنك لا تُظلم ، قال : فتوضع السِّجلات في كفةٍ و البطاقة في كفةٍ ، فطاشت السِّجلات و ثَقُلَتْ البطاقة ، فلا يثقلُ معَ اسمِ اللهِ شيءٌ " ) ، قال الألباني في " السِّلسِّلةِ الصَّحيحةِ " 1/ 212 : أخرجه الترمذي ( 2 / 106 - 107 ) و حسَّنهُ و ابن ماجه ( 4300 ) و الحاكم ( 1 / 6 و 529 ) و أحمد ( 2 / 213 ) من طريق الليث بن سعد عن عامر بن يحيى ، عن أبي عبد الرحمن الحبلي ، و قال الحاكم : " صحيح الإسناد على شرط مسلم " . و وافقه الذهبي ، قلت : و هو كما قالا ، و أبو عبد الرحمن الحبلي - بضم المهملة و الموحدة – اسمه عبد الله بن يزيد ، و في الحديثِ دليلٌ على أنَّ ميزانَ الأعمالِ ، لهُ كفتانِ مُشاهدتانِ ، و أنَّ الأعمالَ ، و إن كانت أعراضاً ، فإنَّها تُوزنُ ، و الله على كلِّ شيءٍ قديرٍ 0
فسبحانَ اللهِ تعالى وبحمدهِ ، عدد خلقهِ ، ورضاء نفسهِ ، وزنة عرشهِ ، ومداد كلماتهِ ، وعدد نعمائهِ ، التي لا تُحصى ، وعدد غفرانه ومنتهى حلمه ، وصلِّ يا ربِّ على سيدِّنا مُحَمَّدٍ وعلى آلهِ وأزواجهِ وذُريَّته وباركْ وسلِّمْ ، كما تُحبهُ وترضاهُ آمين ، اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّى ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَىَّ وَأَبُوءُ بِذَنْبِي ، اغْفِرْ لِي ، فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ آمين
رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ، ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ، رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ ، رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ، رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ ، رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي ، رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ، رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ، رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ، رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَاراً آمين
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-03-2012, 08:23 AM
 

__________________

لست مغرورهـ بقدر آعتزآزي بذآتي
هكذآ علمني’,آبي’,
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-06-2012, 01:54 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحياهـ امل مشاهدة المشاركة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبارك الله تعالى بكم وفيكم
آمين ولكم بمثله ومن الكريم الزيادة
وشكرا لمروركم مع فائق تقديري
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:55 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011