|
نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
ألطيره ألفأل الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد طه ألأمين وبعد،،،، فى هذه ألكلمه بإذن الله تعالى نتناول أمراً مهماً أصبح له حيزأ فى حياة بعض المسلمين وهو ما يسمى ألتفاؤل والتشائم هذا ألأمر المثتحدث على ألإسلام ليس له من ألأسباب ما يبرره وأن هذا ألأمر بعيد كل البعد عن ألعقيده ألإسلاميه فإن كان للمشركين عادات مأخوذة من منظومة الخرافة والكذب ، فهذا أمر له ما يبرره في ظل عبوديتهم لغير الله وعدم استضاءتهم بنور الوحي ، أما أن تنتقل تلك العادات إلى المجتمعات الإسلامية ، وتصبح جزءا من أخلاق أهلها، ومؤثراً في سلوكياتهم ، فهذا ما لا يمكن قبوله . ومن العادات التي انتقلت إلينا من العصر الجاهلي إلى العصر الإسلامي عادة التطير ، وذلك أن المشرك إذا أراد السفر غدا إلى أوكار الطيور فيهيِّجها ،فإن ذهبت عن يمينه تيامن واستبشر ومضى في سفره ، وإن ذهبت عن شماله تشاءم ، ورده ذلك عن إمضاء أمره . ونسبة هذا الأمر إلى الخرافة ظاهر للعيان ، فأي علاقة بين حركة الطير عندما يُهيَّج ، وبين ما ينوي الرجل فعله ، إن حركة الطير في أي اتجاه لا تعدو كونها حركة اتفاقية ، فالطير عند هيجانه يسلك أقرب الطرق للنجاة . فلا علاقة له البتة ولا علم له بما يريد المشرك فعله ، ولو علم الطير ذلك لتحرك شمالاً حتى يحرم المشرك من سفره كما حرمه من مرقده . وعادة التطير عادة موغلة في القدم ، فقد تشاءم قوم صالح بصالح ـ عليه السلام ـ حيث قالوا له : { اطَّيرنا بك وبمن معك }(النمل : 47) . أي تشاءمنا بك وبمن معك من أتباعك . وأخبرنا الله ـ سبحانه ـ أن فرعون وقومه تطـَّيروا بموسى ـ عليه السلام ـ ومن معه ،قال تعالى : { فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وإن تصبهم سيئة يطَّيروا بموسى ومن معه } (الأعراف : 131) . وتطير أصحاب القرية برسلِ الله عز وجل حيث قالوا لهم : { إنا تطيرنا بكم } ( يس : 1 . أي إنا تشاءمنا بمجيئكم ، فإن أصابنا بلاء فمن أجلكم . وكان الرد عليهم جميعـًا : أن ما حل بهم من شر أو نقص في نفس أو مال ، أو ما نزل بهم من عقوبة ما هو إلا من عند الله بسبب كفرهم وعنادهم واستكبارهم ، قال تعالى :{ ألا إنما طائرهم عند الله }( الأعراف : 131 ) . ولما بُعث صلى الله عليه وسلم ووجد الناس على هذه العادة ، بل ربما أسلم بعضهم وبقي هذا الخُلُق فيه ضمن رواسب ومخلفات الجاهلية التي علقت بالنفوس ، وقف النبي صلى الله عليه وسلم منها موقفا شديدا ، فنفى صلى الله عليه وسلم وجود أي تأثير لحركة الطير في فعل الإنسان سلباً أو إيجاباً ، فقال عليه الصلاة والسلام : ( لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر )متفق عليه . أي لا حقيقة لهذه الأمور المذكورة على ما يعتقده المشركون من أن المرض والعاهة تعدي بنفسها لا بتقدير الله ، أو أن لحركة الطير تأثيرا ، فكل ذلك من خرافات الجاهلية وأوهامهم . وبين صلى الله عليه وسلم أن التطير نوع من الشرك ، فقال عليه الصلاة والسلام : ( الطيرة شرك ، الطيرة شرك ، الطيرة شرك ) رواه أبو داود . وإنما جعل التطير شركـًا لاعتقادهم أن حركة الطير سببٌ لجلب الخير ودفع الشر ، ولم يجعل الله هذه الحركة سببا في ذلك . وبيَّن صلى الله عليه وسلم أن التطير ليس من أخلاق أهل الإسلام ، فقال صلى الله عليه وسلم : ( ليس منا من تطير أو تُطيِّر له ، أو تَكهنَّ أو تُكُهِنَّ له ، أو سَحَر أو سُحِر له ) رواه الطبراني. كل هذه الأحاديث تدلنا على حرمة التطير ، بل تدلنا على أن التطير يأخذ حكم الشرك الأكبر إن اعتقد المتطير أن رؤية الغراب مثلا جالبة للضر بذاتها ، أما إن اعتقد أن رؤية الغراب علامة على أن الله قدّر أمراً سيئاً إن هو أمضى سفره ، فقد أشرك شركاً أصغر حيث اتخذ سبباً لم تثبت فاعليته شرعاً ولا قدراً . وعلاج التطير يكمن في حسن التوكل على الله سبحانه ، وإذا عرض للعبد شعور بالتطير فلا يلتفت إليه ، لعلمه أن التطير ما هو إلا أوهام وتخيلات لا حقيقة لها . والعجب بعد كل هذا البيان النبوي أن نجد من المسلمين اليوم من يتطير ويتشاءم برؤية أشياء معينة ، أو بسماع كلمات معينة ، كمن يتشاءم برؤية الأعمى والنعل المقلوب أو من يتشاءم بسماع رقم سبعة أو بيوم الأربعاء أو الجمعة وغير ذلك من الخرافات التي لا تليق بالمسلم العاقل. وفي مقابل هذه العادة تأتي عادة حسنة وخلق فاضل ألا وهو التفاؤل ، فقد كان صلى الله عليه وسلم ( يعجبه الفأل الحسن ) رواه أحمد . وكان النبي صلى الله عليه وسلم : ( يتفاءل ولا يتطير ) رواه أحمد . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج من بيته يحب أن يسمع: يا راشد يا نجيح ) رواه الترمذي وصححه. والفرق بين الطيرة والتفاؤل أن التفاؤل يبعث في النفس الرجاء في عطاء الله وتيسيره من غير أن يعتقد المتفائل أن سماعه للكلمة الطيبة سبب لجلب الخير ، فلا يعدو سماع الكلمة الطيبة أن يكون محركاً وباعثاً للأمل ، أما التشاؤم أو التطير فهو بخلاف هذا حيث يعتقد المتشائم أن رؤيته للغراب مثلا هي سبب لجلب الشر له ، وقد ثبت في الشرع بطلان هذه الأوهام ، وأنها لا تعدو أن تكون من وحي الشيطان وإلهامه . والله نسأل أن يعفينا من ذلك وأن يهدينا إلى طريق المستقيم إنه ولى ذلك والقادر عليه إمضاء /كريم عبد الفضيل |
#2
| ||
| ||
مشاركة: ألطيره ألفأل
يا اخي كثرة في الاونه الاخيره الرسائل التي تجعلنا نتشائم من اشياء كعبارة ارسلها والا سوف ترى امر يزعجك او ارسلها والا سوف تفقد ولدك!! شي غريب ودخيل على المسلمين شكرا لك اخي الكريم وان شاء الله الجميع يقرأونه ويتوكلون على الله
__________________ °عيون العرب° °ملتقى العالم العربي° |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |