|
مواضيع عامة مواضيع عامة, مقتطفات, معلومات عامه, مواضيع ليس لها قسم معين. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
كلمة عتاب ومفارقات عجيبة كلمة عتاب ومفارقات عجيبة أبو عبيدة أمارة . نسخة معدلة قليلا (ملاحظة : هذه المقالة كتبتها ونشرتها على مواقع أسلامية في الانترنت قبل أحداث ليبيا الأخيرة وسقوط ألقذافي ) نحن كمسلمين خيّرين مأمورون بالدعوة إلى الله وإلى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة ، وأن نقول للناس حسنا ورشدا وذلك في صلاح دون فساد ، وحقيقة نعلمها ويعلمها كثيرون أن وِجهةَ وقصد كل امرؤ مسلم صالح مهما علا قدره أو نزل عند الناس ، أو مهما كان انتمائه لعرق أو لفصيل ، أو لموقعه ، أو لظرفه ، أو لفظه ، فهدف المسلم (وطبعا ليس المنافق) فهدف المسلم دائما هو الخير والبر والتقوى والعدل وكل أمر فيه صلاح ، وهذا هو هدف المسلم الحقيقي وغايته الكبرى وأمنيته العظمى وذلك بأحسن السبل وأفضلها والله يقول : "أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن " (125 النحل). والمسلم الصالح لا بثنيه عن عزيمته الطيبة وجهده المبارك ما يضعه بعض أعداء الله أو أعداء الخير أو أعداء الطيب ما يضعونه من الأشواك أو من العثرات في درب المسلم الصالح ليفشلوا المسعى الخيّر لا قدر الله ، ولكن بإذن الله وبقدرته فإن ما ينفع الناس يبقى في الأرض وأما الزبد فيذهب جفاء . ونحن كمسلمين خيّرين مأمورون أيضا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحجة والبرهان الصحيحين ، والدليل والبينة الواضحين ، والسبيل الدرب النافعين ، وذلك دون عنت ولا إعسار ولا قهر ، وهذا كله لصالح البلاد والعباد والناس كافة والحياة عامة ، ونحن كمسلمين خيّرين مأمورون أيضا بتبيين الحقائق وتوضيحها ، وأيضا تبيين الأمور التي فيها من المفسدة أو التي فيها من الضرر أو التي فيها من الخطأ أو من الأمور التي هي ليست في سبيل الصلاح ، وأيضا على المسلم تبيين كل ضرر ناجم عن عواقب السوء أو عواقب أي شر ، وأيضا النهي عن كل ضار وفاسد ومفسد . والإنسان العاقل هو الذي عرف الصالح والطيب واتبعه وعرف الضار والكريه وتركه ، والإنسان العاقل هو الذي إذا سمع التذكرة الطيبة ردته للخير والمعروف ، وإذا سمع نصحا للحق والرشاد صحح مساره ، والإنسان العاقل هو الذي إذا ذكّر بالخطأ الذي هو قائم عليه أو الطريق الغير السديد الذي هو سائر به تنبه للخطأ وثاب للحق ، وسار نحو جادة الصواب ، وليس عيبا أن يثوب المرؤ للرشد والسديد والصواب والصحيح الحكيم ، وليس عيبا يتوب العبد إلى ربه عن كل زلل ، وليس عيبا أن يسمع المرؤ النصيحة الطيبة ولو كانت ممن هم قليلو اعتبار أو ممن هم مغمورون في التيّار وذلك لتواضع منهم لله أو لزهدهم في دنيا أو لنبذهم ما ليس يجلب إلا غرورا ، أو لنبذهم لركضا في بخس . وكما أسلف فالمسلم وجهته وهدفه دائما إلى الخير وعلى كل عاقل وجب أن تكون وجهته وهدفه الخير مهما كان منصبه ومسؤوليته أو فصيله ، فإذا حاد صاحب المنصب أو صاحب المسؤولية عن الصواب أو عن الخير وجب على صاحب المنصب أو المسؤولية الرجوع إلى جادة الحق والصواب ، ولا يغرن أحد علو منصب أو ثقل وظيفة من أن يسمع للنصيحة أو الرجوع إلى الحق . ونحن نعلم أنه لربما عند بعض الناس قد تجر قشور المنصب أو بطانة السوء أو غرور الجاه أو إغراءات مادية قد تجر صاحب المنصب أو صاحب المسؤولية أحيانا إلى التنكب عن الصراط أو إلى الإفراط في تقديس الذات ، أو الانغماس في عبودية رفاهية الحياة ودلالها ، أو قد أن ينعدم أو يقل الاعتبار عنده لسعادة الغير أو لحقوقهم وتهميش حقوق الناس ومصالحها ، أو يشوش ويسيء رؤية صاحب المنصب أو صاحب المسؤولية تملق المنافقين أو تزيين الفاسدين أو جشع النفعيين ، أو أن تصبح الوسيلة والتي هي المنصب أو المسؤولية فتصبح هدفا ، أو تصبح الغاية وهي خدمة الناس وجلب النافع والصالح والرحيم للبلاد والعباد هي الوسيلة وهي المستثنى أو مهدر بها وهذا كله خطأ فادح بحق المستضعفين ومن لا حور لهم ولا قوة وبحف المسؤولية والأمانة . وعلى كل تعالوا بنا إلى عتاب معين ، وإلى مراجعة للذات وللماضي ، ونحن إذ نقول أن المنصب والمسؤولية هي وسيلة لخدمة الناس ولجلب الصالح والنافع لهم وهي ليست والعياذ بالله للتسلط علي الناس أو التعالي عليهم أو استغلال المنصب أو المسؤولية لفاسد أو ضار أو مضر بالمسلمين أو الإسلام ، فهي أي المنصب أو المسؤولية بإيجاز فهي لصالح البلاد والعباد ونشر العدل والسماحة والبحبوحة بين الناس ، ونحن إذ نقول ونكرر أن المنصب والمسؤولية ليستا لتكريس رفع الجاه أو لأهداف شخصية ، أو غايات غير مجدية ، أو أنانية ، أو فردية ، أو طاعة لفاسدين أو مفسدين داخليين أو خارجيين . وعلى كل نقول لمن يدّعي حب شعبه ووطنه والخير والراشد لماذا عندما يطلب أبناء الوطن والشعب بسلمية وعقلانية ورشدا وصوابا وحبا للخير يطلبون السوية والعدل والإنصاف والرحمة لماذا لا تستمعون لهم ؟ والأنكى من ذلك لماذا يقتلون أو يراوغون من يريدون أبسط الحقوق من الكرامة والحرية الطيبة والإنسانية والتعبير عن الحقوق الضائعة أو التألم من المفسدة المستشرية ؟ فلم القتل ولم التعذيب ولم التنكيل ولم تجريع الحسرات ؟ّ! ألستم تنادون بالمثل العليا والشهامة والإنسانية وكرامة المواطن والوطن وحب الناس والإصلاح والصلاح ؟ّ! أئذا طلب الناس حريتهم وكرامتهم والإنصاف وطلبوا نبذ المفاسد صاروا أعداء وصوب السلاح إلى نحور أبناء الوطن وعزه وسؤدده وفلذات كبده ! وسؤال حق وأمانة : أئذا كان هدف صاحب المنصب والجاه والمسؤولية حقيقة وهدف بطانته هو صالح البلاد والعباد والخير والفلاح والسداد للناس جميعا ، فلماذا إذا جنح السبيل إلى غير المطلوب أو إلى المفسدة أو إلى المكروه ، وبعدها ومن ثم طلب العباد وأهل البلاد والرشاد الصلاح والحكمة والسداد والرجوع إلى جادة الصواب فلماذا نؤثر عليهم المنصب أو لا نسمع لمطالبهم العادلة ؟ أليس حريا بصاحب المسؤولية أن يسمع شكوى الناس وأن ينصت لبني شعبه ولآلامهم وجراحهم وأن يجلس بينهم ويؤثر العدل والقسط وخير البلاد والعباد على كل فاسد وظالم وجائر ؟ وأليس حريا في سبيل الهدف النبيل والخير العميم أن لا نقيم وزنا لحظ نفس أو لمكسب فيه ظلم أو لأي اعتداء أو لأي ظلم مهما كان أو أي قطيعة ؟ وهنا نريد أن نعمل مقارنة صغيرة بين حدثين في تاريخ المسلمين ونرى المفارقات العجيبة ! أولها في تصرف سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه وهو ثالث الخلفاء الراشدين وهو ذو النورين وأحد العشرة المبشرين بالجنة وهو الذي كان الخليفة وسيد الدولة التي كانت تحق الحق وتبطل الباطل بإذن الله وكانت جيوشها تخلع وترهب أساطين الظلم والفساد ، وكان عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه رأس الدولة التي هي القوة الأولى في عصرها وكان من أعدل الناس وأكرمهم وأجودهم وأكثرهم حبا لتطبيق شرع الله وجلب البحبوحة والرغد للناس ، فجاءه من نقول عنهم أولا أنهم محتجين أو غير راضين عن أمور معينة "أتّهُم بها عثمان رضي الله عنه وأرضاه ظلما زورا" وبهتانا فمنهم من كان غير مدرك لفعله فرجع ومنهم من كان مغرر به فمن ثاب وتاب لربه فرُب قد غفر الله له ، وجلّ أولئك المحتجين على عثمان رضي الله عنه كانوا من البطرين من نعم الإسلام المغدقة عليهم وكثير منهم من هم من أعداء للإسلام والخير وجنودا للشر أو الكريه. فعلى كل فقد كان عثمان رضي الله عنه سيد أقوى وأعدل جيوش الأرض في حينه ، ومع ذلك لم يأمر جنديا أن يحمل سلاحا في وجه صاحب شكوى أو تذمر أو في وجه أي مسلم ، فعثمان هذا الذي رضي الله عنه جلس للناس ليسمع لهم وليحاورهم وليبين لهم وبظهر لهم عدل وصدق ما صنع ، وليبين زور ودجل من افترى عليه وعلى الحق ويظهر لهم تزوير وافتراء من زور على عثمان رضي الله عنه ، فأبى الظالمون والغادرون والأفاكون والحاقدون والمغضوب عليهم ورغم كل الحجج الدامغة والصادقة والتبريرات العادلة والنزيهة والمعاملة الإنسانية الكريمة والصادقة والخلوقة فأبى الظالمون إلا أن تتدنس أيديهم وأنفسهم إلا أن يقتلوا رجلا كريما رحيما حييا عادلا عدلا تقيا نقيا سخيا لم تطاوعه نفسه حدوث مقتلة في المسلمين ، واليوم ماذا نرى ؟ لا تعليق الآن . وربما يتساءل متسائل لمَ لمْ يترك عثمان المنصب ويدعه لغيره ؟ فالجواب نعزوه لأسباب : أولها : لم يكن عثمان ظالما ولا جائرا ولا مجترأً على حق وما خرق عدالة الإسلام حتى يتنازل . ثانيا : أوصاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا يخلع الخلافة عن نفسه لأن عثمان عدل بعلم الله ، ولأن رسول الله صلى الله عليه وسلم علم أن لو تنازل عثمان العادل السخي المقسط وهو رأس الدولة الفتية فرب هذا كان هذا سيؤدي لزلزلة دولة الحق الفتية أو نصرا للخبثاء والظلمة أعداء الإسلام وأعداء أنفسهم . ثالثا : ما كان عثمان رضي الله ليتنازل لشرار الناس وللأفاكين وينزل لحكمهم وحكم أعداء الخير والقسط وبتركها لأهل المفسدة دون الصالحين وآثر أن يموت شهيدا صابرا محتسبا في سبيل إعلاء كلمة الله كلمة الحق والعدل . وهنا نرى في موقف عثمان رضي الله عنه تطبيقا تاما والتزاما كريما لخدمة الوسيلة الطيبة والأمانة الحكيمة الكريمة التي أوكلت إليه وأنيطت بحسن دينه ومعاملته وأمانته وعدالته والتي هي في سبيل إحقاق الحق وإبطال الباطل وفي سبيل خدمة الهدف النبيل الحكيم الرحيم لعامة المسلمين وللخليقة جمعاء والذي كان بتحقق . والمفارقة هنا في ذلك الموقف هو أن أهل سوء وزندقة كانوا يراودون صالحا عدلا كريما كي يخنع لغشم وضلال ويبيع ذمته للظالمين فأبى رضي الله عنه ، وجادلهم بالحجة والدليل وهو رأس الدولة وصاحب السلطان والنفوذ والقوة الأولى وصاحب السيطرة والسطوة العادلة ولم يبادر إلى السيف أو الردع أو التقتيل وآثر سلامة الدعوة ونظافة الحجة وطهر اليد وما عذره الظالمون ، واليوم ماذا نرى ؟ نرى العكس ولا نريد أن نقول العكس تماما ، فنرى احتجاجات عادلة وسلمية لجنوح ذوي السلطان وجنوح السبيل إلى الفساد والظلم ومناصرة أعداء الخير، فتقابل بالمراوغة هنا والتقتيل هنا ، وفي مكان أخر تقابل بأفعال ننكرها على أعداء الأمة عندما يسطون على المستضعفين كن الناس ، فنراها يفعلها بني الوطن الواحد بما يفوق وحشية ولا رحمة من لا يرقب في مسلم إلا ولا ذمة . ولننظر إلى مشهد آخر حيث كان الهدف المطلوب قابلا للتطبيق ومنفذا تحت سلطة مسلم أخر من كتبة الوحي فآثر سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وإحدى ريحانتيه من الدنيا وهو الحسن بن علي رضي الله عنه فآثر رضي الله عنه التنازل عن الجاه والسلطة في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين وعدم إراقة دماء المسلمين ، ولم تأخذه رضي الله عنه محبة الكرسي أو الجاه إلى الفتنة أو إلى تقتيل المسلمين ، فالمسلم الحق عندما تكون مقاصد الشريعة الغراء مصونة ومتحققة فما ضره أن يكون فردا من المسلمين . فماذا نقول لمن شغله حب الكرسي ومهادنة الفاسدين وهو يقتل الناس والأبرياء في سبيل مضرة دون منفعة وفي غشم دون إنصاف؟! فحسبنا الله ونعم الوكيل . |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أكتب في منتداك الغالي كلمة..حكمة أو عتاب ليبقى ذكرى للابد | alfaysal | عيون التهاني و الترحيب بالأعضاء المستجدين | 444 | 04-12-2017 12:59 PM |
كلمة عتاب ومفارقات عجيبة | أبو عبيدة أمارة | مواضيع عامة | 1 | 10-08-2011 05:32 PM |
المُجاهد والمناضل أبو العبد هنيّة والله أحبك في الله // مشاهد ومفارقات بالصور .. ادخل ولن تندم | fares alsunna | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 14 | 01-25-2009 01:32 PM |
عجيبة اصابعي بين أصابعك......عجيبة عجيبة | اقبال | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 159 | 06-23-2007 01:51 AM |