عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

Like Tree5Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-05-2012, 05:48 PM
 
Post رواية أنا وخادمتي الخاصة

السلام عليكم أقدم بين يديكم رواية أنا وخادمتي الخاصة

أتمنى تعجبكم كاتبة الرواية

صديقتي تنزل هالرواية كل أحد [تم الحذف بسبب الأِشهآر]اتمنى لكم قراءة ممتعة

الكاتبه : Iris Flower

الرجاء عدم نقل القصة بدون ذكر الكاتبة


"اللهم بلغت اللهم فاشهد



البارت الأول


سأعمل
هذا مانطقت به جودي عندما رأت حالة عائلتها الاقتصادية المتردية وحاجتهم إلى المال
جورج " الأب" : ولكن يابنتي هذا صعب عليك وأنت فتاة ؟
جودي : لا بأس يا والدي فأنا ولله الحمد قد أنهيت دراستي الثانوية ولا بأس إذا لم استطع إكمال سنوات دراستي الجامعية سأكملها فيما بعد فهذا لا يهمني استطيع تدبير أي عمل مناسب لي أرجوك يا والدي اسمح لي
سارا " الأم" : حبيبتي جودي أنت تعلمين اننا سنخرج من منزلنا هذا لأننا لانستطيع ان ندفع الإيجار الشهري فهو غال جدا وسنذهب إلى قرية اهلنا الاصلية قرب البحر لنعمل في الصيد هناك ولا نريدك ان تتركي دراسة الجامعة فأنتي مستقبلنا ومستقبل اخيك الصغير اذا اردت ان تعملي فلا بأس ولكن بشرط ان لاتتركي دراستك ..!
نيد " الأخ الصغير 15 عاما " : ما الذي تقولينه يا امي هل تقصدين ان جودي لن تأتي وتسكن معنا هناك ؟ ... ولكن اين ستسكن ؟
جودي : موافقه
الجميع : ماذا ؟
جودي : سأجد عمل أجرته كافيه لكي استأجر ولو شقة صغيرة تكفيني لوحدي
الاب: وإن لم تجدي ؟
جودي : لابأس سأتدبر امري لاتقلقوا علي هيا هيا عليكم ان تجمعوا امتعتكم حتى لايفوتكم قطار الليله فهو ازهد من قطار النهار .. هيا هيا

هذا ماحصل في بيت جودي عندما زادت ديونهم ولم يستطيعوا تسديدها هاقد تفرقت تلك العائلة المحبه لبعضها ولا نعلم هل لبطلتنا لقاء مع اهلها ام لا ؟..
\
/
\


في قصر فاخر يملكة رجل اعمال عالمي وفي احدى الغرف استيقظ ذلك الشاب الجميل بعد محاولات عديده من خادماته ....
على طاولة الفطور يجلس ستيف وحيدا هناك وقد كست ملامح وجهه الملل من ذلك الروتين اليومي يتناول فطوره الفاخر كعادته اصناف كثيره لاتعد ولا تحصى ولا يشتهي منها شيئا ينتهي من الفطور يذهب الى الجامعه وليست كأي جامعه انها جامعه على مزاجه يذهب لها متى اراد ذلك .. لا بأس اليس هو ابن ذلك التاجر المعروف ؟!... او يقضي يومه بين النوم واللهو مع اصدقائه .. وينتهي يومه اما بخدوش في وجهه جراء تلك المجادله الساخنه او بطرده احدى خادماته او بتكسير سيارته او او او ........... >>> بالعربي ماعنده شغله

\
/
\

تينا : اذن ذهبوا بقطار البارحه ؟
جودي : نعم ... ذهبوا
تينا : وانتي اين تسكنين الان ؟
جودي : البارحه نمت في المنزل وصباح اليوم جمعت امتعتي وغادرت المنزل وضعتها عند تلك العجوز الأمينه اللتي تسكن بجانبنا ... سأعود لاخذها بعد الجامعه وابحث عن مكان كي اسكن فيه ...
تينا : ولكن اليس البحث عن سكن يحتاج لوقت طويل ثم انك ستبحثين عن عمل ايضا ... لماذا لاتسكنين في بيتي مع اهلي ريثما تجدين عمل او مسكن
جودي : ولكن اخشى ان اثقل عليكم
تينا : ماللذي تقولينه انتي تعلمين ان والدتي تحبك كثيرا
جودي : لا أقصد والدتك فأنا احبها ايضا ولكن ألن يتضايق اخوك وانا معكم في المنزل فهو يعتبرني غريبه ولن يستطيع ان يرتاح في منزله
تينا : لا بأس لابأس فأخي لايرجع للمنزل الا ليلا ينام ثم يخرج للعمل فأنتي تعلمين انه هو عائلنا ولايجلس في المنزل كثيرا ثم انك لن تعيشي طوال عمرك معنا فقط عندما تجدين منزلا .. اليس كذلك ؟
جودي: امممممم ... تبدين محقه ... حسنا دعينا من ذلك الموضوع سأذهب لشراء احدى مجلات الاعلانات قد اجد فيها عملا ...

• تينا صديقة جودي من الطفوله

\
/
\
يومان منذ مبيتها في منزل تينا ولا شئ جديد فهي لم تجد عملا ولا سكن .... لكن ما اسعدها هو عدم تضايق تينا ووالدتها منها ... وما يخيفها هو عدم تقابلها مع زاك اخ تينا ولا تعلم ماهي ردة فعله حتى الان ؟ ... ولكن لم يلبث ذلك طويلا حتى اتى يوم العطله الذي تجتمع عائلة تينا مع بعضها على مائدة الغداء ... ولابد لها ان تجلس معهم ومقابلة زاك اخيرا .. ترى أي نوع من الرجال هو ؟

جلست العائله على المائده مع جودي لانتظار زاك فقد هاتفهم منذ دقائق وهو قريب من المنزل ... ماهي الا ثواني حتى انفتح الباب معلنا دخول زاك الى المنزل .. لم تستطع جودي رفع رأسها خوفا منه ومما سيقوله عنها فكل ماتعرفه عنه انه شخص نظامي قاسي قليلا له هيبته ووجوده في المنزل، لطالما اخبرتها تينا عن خوفها منه احيانا ...

زاك : من لدينا هنا ؟
تينا: انها صديقتي ستعيش معنا عدة ايام فقط لظروفها
رفعت جودي رأسها استعدادا لتحيته ولكنها انصدمت ،
" جميل "
هذا مانطق به قلب جودي عندما رأته احست بنبضات قلبها قويه جدا لاتستطيع السيطره عليها تحس ان كل من حولها يسمعونها انزلت رأسها مره اخرى وقالت : مرحبا .. انا جودي اتمنى الا اكون مصدر ازعاج لك فأنا لن ألبث كثيرا فقط بضعة ايام .. ارجوا ان تسمح لي
زاك : اهلا ... سررت برؤيتك .. لابأس طالما هي بضعة ايام
جودي " أي علي ان اجد عملا بسرعه " : اشكرك
لم يرد زاك واكتفى بأخذه للملعقة وابتداءه لأكله ...
\
/
\
تينا : ارد ان اذهب معك لاساعدك ولكن يبدو انني لن استطيع فوالدتي تريدني ان اذهب لقضاء بعض الحاجيات لها فأنت تعلمين انها لاتستطيع الحراك
جودي : لابأس ياحبيتي اعلم اعلم سأذهب وحدي قد اجد شيئا اليوم

خرجت جودي من المنزل كعاتها يوميا لتذهب لشرا بعض مجالات الاعلانات وتذهب الى احد المقاهي لتجلس بهدوء وتبحث برويه عن شئ يناسبها
\
/
\
في الشركات الضخمه والمشهور .. خرج ذلك الرجل وقد اكتسى شعره البياض محدثا عن هيبته ووقاره وحكمته وعن تجاربه في الحياة ، كل من يقابله يحترمه لأخلاقه ولحسن حديثه ركب سيارته السوداء الفاخره والتي يقودها سائقه الخاص ذاهبا لمقابلة زوجته وابنه بعد رحله عمل الى نيوورك لتوفيع احدى اتفاقيات الخاصه بعمله ، فهو يعتزم ان تصل سمعته التجاريه الى شتى الانحاء وليس فقط في دولته .
\
/

في الطريق
جودي " مسكينه تينا .. كم اتذكر ذلك اليوم الذي حصل فيه تلك الحادثه لهم ففقدت والدتها احدى قدميها مما تسبب ذلك بإعاقتها مدى الحياة ولكن الحمد لله انها بقيت لهم ام بلا قدم افضل من لاشئ ... ااااه كم اشتقت لأهلي سأتصل بوالدتي لأسأل عن اخبارهم هناك " اخرجت هاتفها المحمول واقامت الاتصال بوالدتها حادثتها قليلا وطمئنتها واخبرتها انها تعيش في منزل تينا ريثما تجد عملا .. انهت المكالمه ووضعت هاتفها بجيبها ولم تنتبه انها اصبحت في وسط الشارع لم ينقذها الوقت لتتدارك نفسها وتبتعد عن الطريق لم تسمح سوى صوت سحب فرامل السيارة ثم اسودت الدنيا في وجهها ..
\
/
مايكل : ماذا هناك ايها السائق لماذا توقفت فجاءه مـ ... ولكنه قطع حديثه عندها رأى بعض الدماء على زجاج السياره الامامي .. فنزل مسرعا من السياره متجها الى الفتاة في وسط الطريق محاولا انقاذها .. حملها ووضعها مباشره في السياره وأمر سائقه بالتحرك نحو اقرب مستشفى .. بالرغم من كبر سنه الا انه مازال يتمتع بلياقه جسمانيه وفكر راجح .
\
/
\
انتهى الجزء الاول


تابع الموضوع الأصلي :
http://www.kurapica.net/vb/showthread.php?t=168997#ixzz1oFlSIeZq




البارت الثاني




فتحت عيناها ببطئ ولكن سرعان ما اغلقتها عندما آذاها ذلك النور القوي ، لم تستسلم له فأعادت فتح عينيها ببطئ اكبر عندما ركز نظرها الى السقف ادارت بعينها حول الغرفه وقد اثار ذلك المكان استغرابها .. " لماذا كل شئ ابيض ؟ " ولكن داهمها صداع شديد فجاءه فأغلقت عينيها ووضعت يدها على رأسها محاولة تهدئته ، تحسست ذلك الشئ الملفوف على رأسها وكأنه ضماد ، " ماهذا ماللذي حدث " ؟ ، لكن سرعان مابدأ عقلها الهيجان وتذكيرها بما حصل ..
جودي : اتذكر صوت السياره ولكن من احضرني إلى هنا ؟ هل حصل لي شئ ما؟
نظرت الى جميع جسدها لاشئ فيه سوى يدها اليمنى الملفوفه بالضماد ورأسها الذي يؤلمها بالصداع الشديد ويثقله ذلك الضماد الابيض ..
جودي : أريد أن احدث احدا .. أين الجميع ؟
التفتت حولها بحثا عن شئ تستطيع به مناداة أي شخص ... فصوتها لم ينقذها لأنه مبحوح تماما .. ربما بسبب صراخها ؟ ...
وجدت جرسا معلقا فوق سريره ضغطته وانتظرت قليلا حتى اتاها ثلاث اصوات احداها لأمراءه .. دخلت الى الغرفه ممرضه يبدو على ملامحها الطيبة والرحمه ورجل علمت من معطفه الابيض انه الطبيب ... ولكن من ذلك الشخص الآخر العجوز ؟
بدأت الممرضه بفحص انبوب الدم الذي يغرز معصم يدها اليسرى
الطبيب : يبدو انكـ استيقظت ... كيف حالك الآن ؟ ... هل هناك شئ يؤلمك ؟
جودي : نعم رأسي يؤلمني بشده .. ولكن لماذا انا هنا ؟
الطبيب : ألا تتذكرين شيئا ؟ ... ثم بدأ بسرد أسئلة تخصها محاولا استكشاف هل هناك خطب ما بذاكرتها ام لا
الطبيب : حسنا ياجودي يبدو انك تتذكرين جيدا كل شئ .. هذا الشخص " واشار بيده الى السيد مايكل " هو من احضرك إلى هنا والحمد لله حالتك ليست خطيرة فقط شرخ صغير ولكنه عميق في يدك اليمنى يبدو انه حدث عندما حاولتي حماية وجهك بيدك .. وجرك قمنا بجراحته في رأسك .. ولكن لاتقلقي كلها ايام ان شاء الله وستخرجين من هذا المستشفى معافاة .
اشارت جودي برأسها علامة الرضى والموافقة وقالت : اشكرك ثم نقلت ناظريها نحو السيد مايكل الذي بدوره ابتسم لها
مايكل : الحمد لله يبدو انك بخير .. خفت كثيرا عندما رأيتك مغطاة بالدماء
جودي : اشكرك لإحضاري إلى هنا يا سيدي
مايكل : هذا واجبي ، اريد أن اسألك اين والداك كنت هنا لمدة يومين غائبه عن الوعي ولم يسأل احد عنك ؟
جودي : والدي ذهبا لإحدى القرى النائيه القريبه من البحر لكسب الرزق
مايكل : ولماذا انتي هنا وحدك لم لم تذهبي معهم ؟
جودي : لم استطع بسبب دراستي وايضا يجب علي ان اعمل هنا لاكسب رزقي وارسل لاهلي بعضا منه ..
مايكل : يبدو ان لديك قصه مثيره هل تسمحين بأن تقوليها لي؟
لم يكن لدى جودي أي مانع فقد احبت ذلك الرجل " يبدو انه رجل طيب "
اخبرته جودي بقصتها منذ بدايتها حتى وجودها في بيت صديقتها ، خبرته بكل مافي قلبها لأنه واخيرا وجدت شخصا يستطيع سماعها ، فهي لاتستطيع ان تقول لتينا كل مافي قلبها لان ذلك قد يجرحها ويزعها وهي لاتريد لصديقتها ذلك وهي التي قد اكرمتها .

مايكل : اذن هذا ماحدث .. أي انه ليس لك مكان لتذهبي اليه بعد خروجك من المستشفى ولم تجدي عملا مناسبا حتى الان ... حسنا حسمت امري ستأتين الى منزلي ريثما تتحسن صحتك تماما .
جودي : ولكن ..
مايكل : لاتجادلي فقد اتخذت قراري انتي الان مثل ابنتي فأنا لا أريد لوالدك ان يقلق اكثر مما هو قلق عليك الان .. فالآباء يفهمون شعور بعضهم تماما

ابتسمت جودي وقد استسلمت لقراره لعلمها انه لن يخوض في الامر مطولا فقد اتخذ قراره ولن يتنازل عنه ابدا ... ذلك النوع من الرجال هو مايذكرها بوالدها

\
/
\
عندما علمت تينا بالامر اتت مسرعه الى المستشفى وقد بدا على وجهها الخوف والقلق فمنذ يومين وهي تتصل بجودي والهاتف مغلق خشيت ان تتصل بوالديها وهم لايعلمون عنها شيئا فيبدأون بطرح الاسئلة عليها

تينا وهي تبكي : اين انتي لقد خفت عليك كثيرا لماذا لم تتصلي علي او تخبريني بالامر لكنت اتيت اليك مسرعه ولكن ماللذي حدث ؟ ..... واجهشت في نوبة بكاء طويله مما استدعى على جودي ايقافها
جودي : حسنا توقفي الاون ها أنا امامك واحدثك لم البكاء .... هل تريدين ان اخبرك القصه ام لا " قالت ذلك بابتسامة ممزوجة بخبث لعلمها ان صديقتها فضوليه جدا "؟
تينا : حسنا سأصمت
وبدأت جودي بسرد ماحدث لها
تينا : يبدو ان ذلك العجوز غني جدا فهذه المستشفى من ارقى المستشفيات في مدينتنا ولايدخلها سوى الأكابر والاغنياء ..
جودي : حقا لم اعلم ذك ...
تينا : نعم ويقولون ان مدة التنويم لليوم الواحد قد تتعدى الألفي دولار
اتسعت عينا جودي من الدهشه : يا إلهي يجب أن اخرج بسرعه لا أستطيع رد ذلك المبلغ الضخم ولو توجب علي العمل لعشرة سنين ..!
تينا : مالعمل الآن ؟
جودي: ياإلهي ... والمشكلة الكبرى ان يعتزم وضعي في بيته لأيام حتى تتحسن صحتي
تينا وقد ضربت رأسها بقبضة يدها : الآن يتوجب عليك العمل مدى الحياة ...!
جودي : ماذا يجب علي ان افعل ؟... وحتى لو عملت في افضل الشركات اجرة العمل هناك محدده دوليا وقد لا استطيع تدبرها ...!
تينا : مهلا .. دعينا نفكر برويه ما الاعمال التي فيها مكاسب واجرتها عاليه ولا تستلزم شهاده جامعيه ؟
جودي: لا أظن ان هناك عملا مثل ذلك فحتى من يملكون شهادة الدكتوراه لديهم اجره محدده دوليا ...
تينا : مارأيك ان نهرب مخدرات
ضربتها جودي على أسها : اغربي عن وجهي ايتها الحمقاء ..!

\
/
\
مرت ثلاث ايام واليوم هو موعد خروجها الى منزل ذلك العجوز بدلت ملابسها وارتدت شيئا دافئا نظرا لبرودة الجو ، اتصل عليها مايكل والذي اعطاها هاتفا جديدا بدل الذي كسر في الحادث
مايكل : سيأتيك رجلان لحمل حقيبتك تبعيهما ولاتخافي سيأتيان بك إلى منزلي بأمان
ابتسمت جودي بأمتنان : كم أنا شاكره لك
مايكل : ابدا هذا واجبي
اغلقت الهاتف وتبعت الرجال الى ركبت سياره بلون النحاس ويبدو انها جديده وفاخره
جودي " منذ ثلاث ايام وانا افكر كيف سأرد لهذا الرجل الطيب جزاءه ولم اجد الطريقة وها قد اتى اليوم الذي سأذهب الى منزل ذلك الرجل ... يبدو ان لديه ابنة
" انتي الان مثل ابنتي" ، " فالآباء يفهمون شعور بعضهم تماما"
هل علي ان اهرب ؟ ....اااخ يارأسي تعبت من التفكير حتى وان هربت سيؤنبني ضميري لعدم ردي للدين ... ماذا افعل ؟ ماذا افعل ؟
ماذا افعل ؟
ماذا افعل ؟
ماذا افعل ؟
استمرت بالتفكير حتى وصلت الى المنزل ... ليس منزلا بل قصر
\
/
\
مايكل : اهلا بك في منزلك يا ابنتي اتمنى ان ترتاحي هنا ريثما تجدين منزلا لك ..
انحنت جودي له باحترام : اشكرك ياسيدي
نقلت نظرها الى تلك المراءه والتي احست بأن نظراتها كالسهام مصوبه اليها
جودي " يبدو انني لست مرغوبة من تلك المراءه هل هي ابنته ؟ ... لالا لايبدو ذلك فهي اكبر من ان تكون ابنته ... هل هي ؟.... زوجته يا إلهي تبدو مرعبه لماذا ليست كزوجها .. يبدو اني سأقضي اياما مرعبه ... ولكن لن تستطيع فعل شئ لي فالسيد مايكل رجل طيب ولن يسمح لها بذلك ..اجل لن يسمح " كانت تطمئن نفسها بذلك بسبب احساسها المخيف وهي التي تعلم دائما ان احساسها لايخيب

ارتها احدى الخادمات غرفتها والتي جهزت خصيصا لها عندما دخلت اندهشت ، يا إلهي ماهذا لم احلم بها حتى في احلامي ... كانت الغرفه واسعه جدا ربما كانت بمساحة بيتها كله ، وقد غطاها الطلاء باللون الاصفر مع الليلكي الفاتح قليلا سرير قد يتسع لها مع عائلتها يغطيه ذلك المفرش الاصفر المزين برسومات مختلفه باللون الليليكي كانت متعبه جدا من التفكير فلم تقازم سحر ذلك السرير المريح فأغلقت الانوار وقامت بتدفئه نفسها بالغطاء الثقيل واستسلمت لنوم مريح لايشوبه شئ ...
\
/
\
استيقظت بفزع وهي تتنفس بسرعه .." ماهذا من هذا الرجل ولماذا يفعل بي هذا ؟ "
جودي : اه اريد ماء .. اين الماء ؟
نهضت من فراشها فتحت باب الغرفه واطلت بوجهها للاستكشاف لكنها لم ترى احد
جودي : يبدو ان الوقت متأخر ولكن اين المطبخ ؟ اريد ماء
ظلت تمشي في المنزل تائهه ولا تعلم اين هي نزلت للطابق السفلي وقد تاهت قليلا حتى وجدت المطبخ
جودي: واخيرا يبدو انه يجب علي رسم خريطه لهذا المنزل ..!
ذهب الى البرا واخرجت الماء وسكبت لها كأسا شربته بسرعه من عطشها
جودي: احححح ... اخ ما اطعم الماء حقا هههه ...
: من هناك ؟
التفتت جودي باتجاه الباب مفزوعه عندما دخل ذك الشاب والتي انصدمت عندما رأته " الحلم .. هو .. يا إلهي .. من هذا ؟"
ستيف : من أنت ؟
تلعثمت جودي ولم تدر بماذا ترد عليه
ستيف : يبدو انك خادمه جديده فأنا لم أرك من قبل " وابتسم ابتسامه خبيثه " تبدين جميله جدا .. اقترب منها احساسها يأمر قدميها بالتراجع اما عقلها فقد جمدها في مكانها من شدة الخوف
احست بأنفاسه الساخنه من اقترابه منها بطريقه مخيفه فما كان منها إلا ان ابعدت رأسها ووضعت يديها على صدره محاولة ابعاده
جودي: ابتعد ابتعد ...
ستيف: هههههههههه حسنا ياحلوتي لم الخوف؟
استجمعت جودي قوتها وابعدته عن طريقه واخذت بالركض بسرعه .. لاتعلم كيف وصلت لغرفتها ولكن يبدو ان عقلها ارشدها اليه
دخلت الغرفه واغلقت على نفسها الباب خوفا منه
جودي " ياإلهي كم هو مخيف ... من هذا وماذا يريد ؟ وماعلاقة ذلك بحلمي ؟
تذكرت ذلك الحلم وكأنها ملكة لإحدى الممالك وهذا الشاب هو الملك وقد كان يمسك بسكين ويطعن فيها ويشرب دمها
وضعت اظافرها بين اسنانها وهي تلك العاده التي لم تتركها منذ صغرها عندما تحس بالخوف
جودي: يجب ان اخرج من هذا المنزل على الفور .. ولكن كيف ؟.. يجب علي رد الدين للرجل الطيب .. حسنا سأخرج غدا صباحا للبحث
عادت الى فراشها ولكنها عندما اغلقت عينيها محاولة النوم تذكرت ابتسامته الخبيثه وهو يقول " خادمه جديده ... جميله جدا ..." نفضت رأسها بقوه محاولة طرد تلك الافكار من رأسها .... خادمه ... خادمه .. خادمه
جودي : هل يجب علي ان اعمل خادمه ؟ .... ولكن قد اقابل ذلك الشاب وانا لا اريد ذلك .. واريد رد الدين ولا اعرف كيف ؟ ... يالهي انا في حيرة من امري ....
وبعد وقت من التفكير
جودي" حسنا سأعمل خادمه واحاول قدر الامكان الابتعاد عن هذا الشاب حتى لا اقابله ... اجل لن اقابله فهذا المنزل واسع جدا وهو ليس متواجدا في البيت دائما .. يبدو ذلك لم اره عندما اتيت ... ساعمل في التنظيف او الطبخ حتى اتجنب رؤيته ... ولكن من هو ؟ ... هل هو ابن السيد مايكل ؟.... مستحيل فهو لديه ابنه وليس شاب ... مهلا .. هو لم يقل لي ان لديه فتاة او شاب كل ما اعرفه انه اب لاغير ؟؟...! ... كم انا غبيه حقا ..!

\
/
\
تينا : اذن ستعملين خادمه في منزله ؟..
جودي: اجل فهو انسب مكان لي ... اجد فيه المأوى ويبدو ان اجرة العمل كافيه فأنا لا اريد صرف الكثير من المال حتى اوفر قدر ما استطيع ...
اذن .. اذا عملت خادمه استطيع حذف المبلغ المصروف من ايجار الشقه .. وايضا استطيع حذف المبلغ من وجبات الطعام التي سأشتريها وسيتوفر لدي مبلغ متوفر من المال استطيع ان اجمعه في وقت قصير ... وايضا قد لا احتاج لرد الدين للسيد مايكل فعملي هو ردي للدين ... مارايك ؟
تينا : اعتقد ان ذلك جيد .... حسنا ابذلي جهدك عزيزتي
جودي : وانتي ايضا ابذلي جهدك لان عليك وجبه فطوري لهذا اليوم " واخرجت لسانها بشقاوة "
تينا : ايتها الشقيه .... حسنا هذا المره فقط بمناسبة الشفاء
\
/
\
عادت جودي الى المنزل في الساعه الثامنه والنصف مساءا وهو وقت العشاء ... ولم تكن لديها الشجاعه للعودة مبكرا خوفا من مقابلة ستيف ولكنها استجمعت قوتها عندما اتصل عليها السيد مايكل بنفسه ليقوم بتناول وجبة العشاء معها ومع عائلته ...
جودي " حسنا هي فرصه استطيع محادثته بموضوع العمل "

دخلت المنزل وذهبت الى غرفة الطعام الخاصه تناولت عشاءها ولم يغب عنها نظرات سوزان " والدة ستيف " السهاميه إليها ... ولانظرات ستيف المخيفه ...
جودي" ماهذه العائله الا يوجد فيها شخص طيب سوى السيد مايكل ؟.. على الأقل دعوني أأكل شيئا فأنا جائعه منذ فطوري مع تينا لم اذق شيئا ..
عندما انتهوا من الاكل احضرت لهم احدى الخادمات الحلوى ... فوجدتها جودي فرصه لأن تبدأ بالتحدث بالموضوع
جودي : احم سيدي
مايكل : هلا استبدلتي كلمة سيدي بكلمة عمي من فضلك ؟
سوزان : لماذا تعاملها بلطف .. فأنت سيدها شائت ام أبت ؟
مايكل : هههه لابأس فهي بمقام ابنتي الصغيره أليس كذلك جودي ؟
ابتسمت جودي : بالتأكيد
جودي : عمي .. في الحقيقه اريد ان احدثك بموضوع يهمني جدا واتمنى منك التريث في التقكير والرد على ما سأقوله
مايكل : تفضلي يا ابنتي قولي مالديك
جودي : اريد ان اعمل عندك
مايكل : ولكنك لم تنهي دراستك بعد ؟
جودي : اعلم ، لذلك طلب مساعدتك
ستيف : لن يوظفك والدي في شركته ... فحتى انا ينتظر تخرجي من الجامعه حتى ارث الشركه من بعده .
جودي: لالا ليس هذا قصدي ... اريد ان اعمل وادرس في نفس الوقت ... وهناك عمل واحد فقط الذي استطيع فعل ذلك فيه
مايكل : ماهو؟
جودي : خادمه
سوزان : هه هذا هو مستواك
ستيف : هههههههههههههههههههههه وانا الذي عرفت ذلك منذ رؤيتي لك
جودي وقد وجهت كلامها الى ستيف : هلا سكت من فضلك ؟
جودي وهي متجاهله الكلام الذي حولها : ارجوك ياعمي ... فكر جيدا فهي الوظيفه الوحيده اللتي استطيع ان اعمل بها .. ارجوك
مايكل واللذي ابتسم لردها على ستيف " يبدو انها الوحيده ......."
خمس دقائق افترضت فيها جودي جميع الافتراضات التي قد يقولها السيد مايكل
مايكل : حسنا لابأس ولكن لدي شرطان
جودي : اقبل
مايكل : اسمعيهما اولا
جودي : ماهما ؟
مايكل : الاول ان تعيشي في هذا المنزل
جودي : اقبل
مايكل : الثاني : ان تكوني خادمه خاصه
جودي : لمن ؟
مايكل : لستيف ...........!

انتهى الجزء الثاني



تابع الموضوع الأصلي : http://www.kurapica.net/vb/showthread.php?t=168997#ixzz1oFlioisx



البارت الثالث

تينا : ايتها الغبيه .. لماذا وافقتي ؟
جودي : لم يكن لدي خيار .. لقد بدا متأملا بي جدا ثم انه لاتوجد طريقه اخرى لرد الدين والعمل .. ولكن حقا .. لم اتوقع ان يطلب مني هذا الطلب ... لماذا اختارني بالذات؟ لديه العديد من الخادمات..!
تينا : من يعلم ؟ .. دعينا من ذلك الموضوع وتعالي الى منزلي فوالدتي تريد رؤيتك
جودي : يبدو انني سآتي .. لقد حددوا لي يوم الأحد ليكون يوم عطلتي .. فليس لدي فرصه سوى اليوم
تينا : امم هذا جيد يوم مناسب ... بالمناسبه لقد طبخت انا اليوم طعام العشاء
جودي : جيد انك اخبرتني حتى لا آتي
تينا : لا تخافي .. لقد طلبت من سيارة الاسعاف ان تكون مستعده
جودي وتينا : ههههههههههه
واستمرت تينا بمواساة جودي ولكن بطريقتها الخاصه

\
/
\
هيلينا " رئيسة الخدم " : هاك ملابسك الخاصه لقد تمت خياطتها مخصوصه لك
جودي : اشكرك ..
هيلينا : هيا ارتديها بسرعه وتعالي إلى المطبخ كي اخبرك الوجبات التي يحبها السيد الشاب
جودي : هل سأطبخ له ايضا ؟ اذن لماذا يوجد طباخ خاص؟
هيلينا بلهجه حاده وصارمه : لاتسألي .. عندما تصبحي خادمه ليس عليك سوى قول حاضر ونعم ... افهمتي ؟
جودي وقد بدت خائفه من لهجتها " يبدو انها جاده جدا " : نعم .. فهمت
\
/

استيقظت جودي صباح يوم الخميس لتبدأ بأول اعمالها الرئيسيه بعد مدة تدريب دامت لثلاث ايام كان عملها اليوم هو ترتيب غرفته دخلت الى الغرفه وقد بدت مظلمه إلا من تسلل بسيط لأشعه الشمس
جودي " هل هو نائم ؟ .. ألم يستيقظ بعد عليه الذهاب إلى جامعته ؟ هل علي ايقاظه ؟ " وقامت بحك رأسها " لا اعرف لا اعرف ... ولكن يبدو انني لو انتظرته لن أستطيع الذهاب الى جامعتي في الوقت المناسب ... سأوقظه

اقتربت من السرير بهدوء " كيف اوقظه ؟ ...الرجال لايستيقظون بسرعه ... امم عرفتها"
جودي : وقد قامت بغرز اصابعها في كتفه : هي ستيف .. ااا اقصد السيد ستيف هيا عليك ان تستيقظ
نهض ستيف مفزوعا : لاتفعلي هكذا ايتها الحمقاء ..ابتعدي ... سأطردك
كتفت يديها جودي بعلامه عدم الرضى لما يقوله : لايهمني هيا استيقظ عليك ان تذهب إلى جامعتك
عاد ستيف الى النوم : ليس من شأنك لن أذهب
جودي : بل من شأني .. هيا هيا " وهي تغرز اصابعها في كفه وذراعه بسرعه "
ستيف : اااااااه حسنا حسنا ولكن ارجوك لا أحب هذه الحركه لاتفعلينها توقفي
جودي : ننننيييهههااي ... جيد عرفت نقطة ضعفك هيا استيقظ
ستيف : اوووف ... سأخبر والدي انك لاتصلحين حتى يطردك .. ماهذه الطريقه الهمجية لإيقاظ احد ما ؟
جودي : اذا فعلت طريقه تعجبك لن تستيقظ ابدا
بسرعه عليك ان تستحم ريثما ارتب الغرفه واجهز فطورك
ستيف وهو يتكلم بصوت خافت : اااخ يارأسي اريد انام ولكن يبدو انها لن تدعني منذ سبع سنوات لم استيقظ مبكرا مثل هذا الوقت
جودي بصوت عالي : ماذا قلت ؟
ستيف : لاشئ
\
/
ظلت تراقبه وهو يتناول فطور بدون شهيه
ابتسمت جودي " يبدو ان لدي مشوار طويل لتأديب هذا الشاب ... يجب ان ابدو قويه حتى لايسيطر علي ... يبدو انه من ذلك النوع المسيطر ... اه بالمناسبه اين والدته الكريهه لم ارها منذ ذلك اليوم .. يبدو انها تعمل مع عمي مايكل ...
ستيف : هي انتي انا احدثك!
جودي: ماذا تريد؟
ستيف يجب عليك ان تردي علي من اول نداء لك
جودي : حسنا حسما لاتزعجني هل انتهيت يجب علي ان اذهب الى جامعتي
رفع رأسه ويبدو انه استعد لنقاش موضوع شيق بالنسبة له : جامعتك .. أي جامعه ؟
جودي : جامعة سينتاردو
ستيف : هههههههههه تلك جامعة الفقراء
جودي : وأنا كذلك إلا لما وجدتني امامك الآن
ستيف : لالا لايليق بخادمة السيد ستيف ان تدرس في تلك الجامعه
جودي : ماذا هل لديك أي اعتراض ؟
ستيف : بالتأكيد سأنقلك إلى جامعتي حيث تذهبين معي وتخدمينني هناك ايضا
جودي : لا اريد ..صديقاتي هناك ثم انني لن استطيع دفع تكاليف جامعتك الغاليه " وقالت باستهتار " فهي للأغنياء ..
ستيف : انا لا اخبرك بذلك لأخذ رأيك أنا آمرك لتكوني على بينة عندما لا يستقبلونك هناك
جودي : مالذي تقو..
ستيف : أخبرتك ... هيا بسرعة اذهبي لجامعتك القديمة وقومي بتوديع صديقاتك لأنك لن تذهبي إلى هناك بعد اليوم
جودي : ايهــا الـ ... لن أذهب
ستيف : حقا ؟ ... امم بالمناسبة أريد أن أسألك هناك عائلة لإحدى خادماتنا تسكن في إحدى القرى القريبة من البحر ... ولديهم مركب يستطيعون من خلاله صيد السمك وبيعه ... أي انه اذا حطم ذلك القارب أو اختفى لن يستطيعوا جمع المال لكي يدفعوا دينهم الذي مقداره 10 مليون دولار هل تعرفينها ؟
أما جودي فلم تستطع الرد عليه من صدمتها " كيف ؟.. كيف علم بالموضوع ؟ يبدو انه يعلم بكل شئ حتى مقدار الدين ..! "
ستيف : حسنا سأعتبر صمتك علامة لموافقتك على النقل
جودي : ايها الحقير تستخدم أساليب احتيالية
ستيف : هذه هي طريقة الحياة
جودي" لابأس سأخبر عمي بالموضوع ولن يستطيع نقلي "
ستيف وكأنه قراء افكارها : اه وايضا اذا علم شخص غيري وغيرك بالموضوع ستجدين والديك بالسجن لعدم دفعهم الدين وأخاك في منزل للأيتام ...
كتمت جودي غيضها خوفا من دموعها التي تكاد تسقط
ستيف : هيا هيا اذهبي الى جامعتك حتى لاتتأخري علي في موعد غدائي
خرج ستيف من المنزل واشتعلت جودي غضبا وحقدا
جودي : سأريك
\
/
\
جلست في مكتبها الكبير والذي اتضح من شكله انها مديرة تلك الشركه بأكملها
سوزان : خذ هذه الأوراق وارسلها لشركه فوكس لتحديد وقت ومكان الاجتماع القادم
السكرتير ماكس : حاضر سيدتي
خرج الموظف وبقيت لوحدها
سوزان : ها قد انتهيت ... لم يبقى لي سوى شئ واحد ... اخراج تلك الفتاة من منزلي فأنا لست مرتاحة بنية مايكل لإدخالها
\
/
\
تينا : مالذي تقولينه ؟ ... لن ارك بعد اليوم؟
جودي : لن يحدث ما يتمناه سنستمر بمقابلة بعضنا حتى لو افترقنا .. اعدك
تينا : تبا له ... منذ اول يوم لك!
جودي : ولكن جيد ... يبدو انها بداية الحرب بيننا
تينا : هل تريدين ان اخبر اخي زاك فربما له سلطة يستطيع منع نقلك من هنا
جودي وقد خفق قلبها لذكر اسمه : لالا ارجوك لا اريد له ان يدخل في مشاكل مع ذلك الاحمق وهو لايستطيع مجابهته
تينا : لايهمني كل ذلك .... كل مايهمني ان تعديني ان نبقى على وصال
جودي: بالتأكيد ... عليك تفريغ نفسك كل يوم أحد لأنه لايوجد لدي سواك لكي ازوره
تينا : آه كم احبك يافتاتي " ومدت يديها لضمها "
جودي : ابتعدي لست فتاتك
\
/
\
عادت إلى المنزل واحساس التقييد والغيض يكبلانها
جودي : هذه بدايه عملي ... ترى ما آخرتها ؟ احس بأنني ضعيفة عندما أقف أمامه فهو شاب جميل وغني وكل الفتيات تتمناه .. أما أنا فمجرد خادمة فقيرة تعمل عنده .. لا أستطيع عمل شئ له ... لكن لن أستسلم سأجعله يندم انه قبل ان اعمل لديه ... انتظرني فقط سأريك من هي جودي
\
/
قامت بتبديل ملابسها واتجهت إلى المطبخ لتجهيز وجبة الغداء
هيلينا : تأخرتي ... بسرعه اليوم وجبة الغداء ستكون عائليه فقط عليك المساعده ...
جودي : آسفه .. حاضر
هيلينا : خذي هذا الطبق وضعيه على منضدة الطعام ...
جودي : حسنا
كانت في طريقها إلى غرفة الطعام
ولكن استوقفها ذلك النقاش الحاد والتي كانت هي مقصده عقدت حاجبيها محاولة فهم مايدور في ذلك النقاش

سوزان : لماذا اخترتها تحديدا ؟ ... هناك الكثير ممن كن يعملن لدينا ثم انك تعلم ان مجرد العمل تحت سيطرة ستيف ستكون متعبه ... ألست تريد لها الراحه؟ إذا ابعدها عنه...
مايكل : انتي لاتعلمي شيئا .. اعلم انها ستتعب معه ولكن ستعلمين لماذا فعلت ذلك بعد فتره ... صحيح انني اشفق عليها لعملها تحت سيطرته وغروره ولكن كل ذلك لمصلحتهما جميعا
جودي " ماهي المصلحة من وجودي مع ذلك الأخرق المغرور ؟"
سوزان : من تكون لتبحث عن مصلحتها مجرد فتاة انتشلتها انت من الفقر ووضعتها في طريق الغنى ....

مايكل : سوزان ... لا تتكلمي عنها بسوء ... هل نسيت ماذا كنت ؟
سوزان وقد بدأت دموعها بالانهيار ولا اعلم ان كانت دموع صدق ام كذب : مازلت تذكرني بما كنت ... هل لهذه الدرجه تكرهني
مايكل : انت من اجبرني على فعل ذلك .. ثم انني لا اكرهك بل اكره افعالك ...
سوزان : سأذهب ... فمقابلتك لايرجى منها فائدة
\
/
حزنت جودي لكونها السبب في شجار مايكل بزوجته ولم تعلم ان هذه المجادله تحدث اسبوعيا على أتفه الأسباب التي تصنعها سوزان
\
/
دخل إلى المنزل وهو يغني بأطرب لحن ولكنه سكت عندما رءاها أمامه وقد اكتسى وجهها الحزن ودموعها قد اغرقت عينيها محاولة النزول بأهدى طريقه
ستيف : جودي ؟.. لماذا تبكين ؟
رفعت جودي رأسها وقد بان في عينيها إحساسها بالذنب تجاه ستيف ولا تعلم لماذا؟
ستيف " علمت شيئا في عينها ... ولكن لا اعرف ماهو ... شعرت بأني اريد ان ابث في قلبها الراحه ولكن ... كيف؟ "
ستيف : تعالي معي إلى غرفتي
تبعته جودي دون أي مجادله لأنها احست انه يجب عليها الأعتذار بطريقة خاصه
دخلا الى الغرفه بضجيج احدثه ستيف قد يعكس مافي جوفه من توتر وارتباك
جلس ستيف على الكرسي وطلب من جودي الجلوس قريبة منه
ستيف : لماذا كنتي تبكين ؟
جودي : آسفة
ستيف : تعتذرين ؟! ... لماذا؟
صمتت جودي وهي لاتعلم هل تخبره ام لا ؟
ستيف : لاتخافي ... لن افعل لك شيئا فقط اخبريني
اخبرته جودي بما سمعت ... عندما انتهت هدأ الجو واصبح ساكنا ... اغلقت جودي عينيها بقوة خوفا مما سيقوله
جودي " سيضربني ؟ ؟ ام يطردني ؟؟؟ ... اظن انه سينتقم مني .. ولكنه فتحت عينيها باستغراب ودهشة عندما سمعته يضحك بقوة فسألته مستفسره
جودي : لا أظن انه يجب عليك ان تضحك
ستيف ومازالت الابتسامه تعتلي وجهه وكأنها تخفي ألم مدفون منذ سنوات : لم تري شيئا بعد ... جيد انهما لم يتطلقا حتى الآن ... او ريما حدث ذلك مره لكني لا اتذكر متى..!
صدمت جودي لما قال : ما الذي تقوله ؟ ... هل جننت ؟
ستيف : هذه المشاحنات تحدث دائما ... لابأس ستعتادين عليها
قطع حديثهما مايكل وهو يدخل إلى غرفة ستيف وينادي بجودي
مايكل : جودي ..
جودي : نعم عمي ... هل تريد شيئا ؟
مايكل : اتبعيني إلى مكتبي
جودي : حاضر
خرج مايكل وعندما وقفت جودي للحاق به احست به مهو يمسك بيدها بقوه
جودي وقد ارتبكت من حركته : م ماذا ؟
ستيف : ستعودين ... لا اريد سواك
نظرت اليه جودي ولا تعلم بماذا ترد عليه
احس ستيف بالاحراج فقال محاولا ضبط كلماته :اقصد انه ليس هناك خادمة اخرى تستطيع غسل ملابسي الداخليه بدون احراج سواك
جودي : أيها الاحمق اللئيم ... وابعدت يده بقوة عبرت عن غضبها .... سأعود ولكن للانتقام ليس حبا لك ...
\
/
مايكل : ادخلي جودي
دخلت جودي وجلست على الكرسي الجلدي الأسود التي من وجودها في أي غرفة تعلم انها غرفة عمل
اخرج مايكل ورقة بيضاء قد كتب بها بعض الكلمات ومختوم بها بختم مايكل الخاص ومدها إلى جودي
مايكل : وقعي هنا
جودي : ماهذا ؟
\
/
\
خرجت من غرفة المكتب وهي ضائعه لاتعلم على صحيح مافعلته ام لا ... قادتها قدماها إلى غرفته
..............
ستيف : هييي جودي ... هل أصبحت صماء ؟
قالت جودي بغضب : ماذا تريد .؟؟... قطعت علي حبل افكاري
ستيف : عجيب ... ماذا قال لك والدي لكي تفكيري بهذا العمق ؟
" مايكل : هذا الأمر لايجب ان يعلم به احد حتى تخرج جميع ممتلكاتي عن سلطتي "
جودي : لاشئ ...
ستيف : حسنا دعينا من هذا ... منذ الغد ستذهبين معي إلى جامعتي
جودي : لن اذهب غداء ...احتاج وقتا للإستعداد النفسي
"جودي : اريد أي شئ لأخالفه به ... طالما انني لا استطيع الرفض ... أستطيع التأجيل "
ستيف : إذن لن أذهب انا ايضا
ادارت جودي دفة الحديث تماما : ماذا تريد لعشاءك ؟؟ " اريد ان اغيضه " في الحقيقه يجب عليك حذف وجبة من وجباتك الرئيسيه ... تبدو بدينا جدا
ستيف والذي صدق لعبتها : حقا هل ابدو سمينا ... ألا يعجبك هكذا؟
جودي : أبدا ... بينما انت تجلس في المنزل كثيرا وتأكل كثيرا لن يعجبني جسمك ... يجب على الشاب ان يذهب الى الصالة الرياضيه لعمل التمارين وتخفيف الطعام
ستيف : حسنا اذا ... لا اريد عشاء اليوم ...
جودي " هههههههههه احمق ... ولكني احس بالشفقه عليه يبدو انه طيب لدرجة الخداع "
ستيف : بالمناسبه لاتنتظريني فأنا لا اريد عشاءا اليوم وايضا لدي امر علي تسويته اليوم
جودي : ومن قال بأني سأنتظرك
خرج ستيف ولم يقل شيئا عنها وعن كلامها
\
/
الساعه 9:30 مساءا
جودي في غرفتها نائمة احست بشئ يخترق حلمها الجميل وكأنه صوت هاتف او جرس
بحثت في غرفتها عن الشئ الذي يصدر هذا الصوت ... فوجدت سماعه معلقه رفعتها
جودي : من؟
سمعته وهو يتنفس بسرعه وكأنه يلهث : جودي تعالي إلي بسرعه انا بحاجتك
جودي : ماذا ؟.. ماذا هناك ؟
ولكن لم يصل إليها أي رد
لم يسعفها الوقت لتبديل ملابسها فخرجت وهي مرتديه ملابس النوم التي تبدو من منظرها انها حريريه باللون الوردي ... كانت تجري بإتجاه غرفته
فتحت الباب بسرعه بدون طرقه
جودي : ستيف ...
أهالها منظره عندما رأته وقد سقط على السرير ووجهه وجسمه مغطى بالدماء

انتهى الجزء الثالث

تابع الموضوع الأصلي :
http://www.kurapica.net/vb/showthread.php?t=168997&page=2#ixzz1oFmDGTJc





البارت الرابع

[SIZE=6]
كانت صامته ولاتدري ماتقول ... فقد هالها منظره.. اقتربت منه بخوف
جودي : ستيف ؟... ماذا حدث لك ؟...
ستيف وقد اعتدل بجلسته ووضع رأسه على مسند السرير : لاتقلقلي شئ بسيط
جودي : كل هذه الدماء وشئ بسيط ؟ ... هل قتلت احدا ؟ " قالت ذلك وجسمها يرتعش "
احس ستيف بخوفها فأمسك بيدها محاولا طمأنتها ...
تيف : جودي . ..إهدائي .. لم يحدث شئ ولم يمت احد ... فقد تشاجرت مع بضعة اشخاص
جودي : ماللذي تقوله ؟... هل انت مجنون ؟... انظر ماذا فعلت بنفسك ... ثم ماهذه المشاجره التي تحدث كل هذه الدماء في وجهك؟
ستيف وهو يتحسس جرح في وسط خده : اه هذا هو السبب فهو يبدو عميق بالرغم من صغره
جودي : ويديك ؟
ستيف وبدا صوته يبين تعبه : من اثر اللكمات ... لابأس لاشئ يستدعي الخوف .. ولكني احس بقليل من التعب
جودي : سأذهب قليلا ريثما تستحم لتنظيف هذه الدماء ...
ستيف : لا أريد ... غسلها يكفي
جودي : لايكفي .." وامسكت بيده وسحبته" .. سأجهز لك ملابسك هيا هيا ولا تتأخر سأنتظرك
دخل ستيف محاولا حسم النقاش الذي يعلم انها المنتصره في نهايته ... استحم بوقت قياسي وخرج ... واندهش عندما رآها تنتظره كما قالت " لم اعتقد انها تعني ماتقول ... ليس من عادة احد ان ينتظرني " : أمازلت هنا ؟... " وعقد حاجبيه بتساؤل " ما هذه العلبة ؟
جودي : علبة إسعافات أوليه ... تعالي إلى كي أعقم جروحك وأضمدها ... عليك أن ترتاح يبدو انك متعب ...
نظر إليها ستيف نظرة لم تعلم ما مقصدها ... جلي على السرير بهدوء وأغمض عينيه وهو يحس بلمسات أناملها الرقيقة الهادئة وهي تعقم جروحه .... " ليتك تكونين بلسما لجروح قلبي " ...
جودي : انتهيت .. دقائق وسأحضر لك شيئا لتأكله ثم ترتاح
ستيف : لا لا أريد شيئا فقط اريد ان انام .... احس ان جسمي ثقيل من التعب
جودي وقد أحست بالذنب : سأحضر لك بعضا من فطائر الدجاج لابد انك جائع فمنذ غداءك لم تذق شيئا
خرجت ولم تنتظر رده خوفا من الرفض ... احضرت له طعامه ..
جودي " ماكان علي ان اكذب عليه واقول انه سمين .. يبدو انه اخذ كلامي على محمل الجد ... يبدو انه جائع جدا ... اشعر بالأسف يبدو انه طيب وحنون " وابتسمت عندما احست بنظراته لها ..
ستيف : يبدو انك في عالم آخر ...
جودي : هل انتهيت ؟
ستيف : منذ وقت .... " تمدد على السرير " آه اول مرة احس فيها أن ظهري يؤلمني
جودي : هل تريد أن أمسد لك ظهرك ؟
ستيف : اتمنى ذلك ..
وقامت جودي بتمسيد ظهره حتى غالبه النوم وهو شبه مرتاح
جلست على بجانبه وهي تتأمله
جودي " من يرى شكله لايتوقع انه طيب ... ملامحة شرسه جدا ... عيونه صغيره وتبدو عليها الحده حتى في نظراته .. حواجبه المرسومة بدقة ... رموشه كثيفه جدا ... انفه طويل ينم عن غروره .. باختصار ... جميل جدا " ظهرت لها صورة زاك في نظرها وبدأت تقارن بينهما ... لاتعلم لماذا؟
" ملامح زاك جدية ومخيفه ويبدو من شكله انه قاس حتى مع من يحب ... بعكس ستيف الذي يبدو انه شرس وشرير ولكنه عكس ذلك .. اوه يا إلهي هل أنوي النوم هنا ... لقد اخذني الوقت " ... خرجت متجهه لغرفتها ونومها الذي قطعه عليها ستيف ...
\
/
\
ركبت سيارته الخاصة بجانبه ... كانت متوتره لأنها المرة الأولى التي تذهب إلى مدرسه وتينا ليست معها ... اعتادت عليها منذ اول يوم لها في السنه الأولى حتى الآن وهما لم تفترقان .. احست بدموعها تجتمع في عينيها منذره بالنزول ... ارادت أي شئ يلهيا عن ذكرياتها الجميلة ...
توقفت عيناها على السائق الذي يقود السيارة رجل كبير جدا بالسن ... قسى عليه زمانه واجبره على العمل سائقا لشاب في العشرينات من عمره .. لكي يوفر لقمة العيش لأبنائه وزوجته ... تذكرت والديها ... لم أكلمهم منذ مده ... لابد انهم كانوا يتصلون على هاتفي القديم ... يجب علي أن اتصل عليهم عندما اعود من الجامعة

\
/
\
جودي " ياااه .. كم هي كبيرة جدا ... مساحة جامعتي الأولى مجرد ربع مساحة هذه ... " ألتفتت حولها وهي تبحث عن ستيف
جودي " أين ذهب ذلك الأخرق ... هل تركني وحدي ؟؟.. ليس مهما سأتجول وحدي ..."
كانت تمشي بلا علم بأي مكان ... قادتها قدماها إلى مكان فيه اشجار وبعيد قليلا عن مبنى الجامعة .. كانت الأزهار الملونة تملئ هذا المكان وتعطيه شذاً رائعا يريح به الأنفس من التفكير ويعطيه راحة نفسية عجيبة ...
جودي : يبدو ان لا أحد هنا ... هل كنت اول من اكتشف هذا المكان ؟ ... لا اعتقد ذلك ولكن يبدو انه لا يهتويهم ... هذا افضل سيكون مكاني الخاص ...
جودي : يجب علي ان اعود إلى المبنى حتى اتفقد ملفي واين سأدرس ... هذه فرصة نادره ان اكون في هذه الجامعه ... علي ان اتخرج منها واحمل شهادتي من جامعة " كامبري " ... سيكون من السهل علي ان اجد وظيفة مرموقة بتلك الشهادة حتى أحسن وضعنا الإقتصادي
..
اكملت جولتها في في انحاء المبنى الكبير والواسع بنظرها والعادي في نظر الطلاب الآخرين
\
/
\
ستيف : هاقد وجدتك اين كنتي ؟
جودي : لاتلمني .. أنت من ذهب وتركني ماذا تريد ؟
ستيف : تعالي لكي أعرفك على أصدقائي
تبعته بهدوء ولكن سرعان مازال ذلك الهدوء بدهشة اعترتها عند دخول مبنى مصغر يبعد عن المبنى الرئيسي بحوالي كيلو واحد ...
ديفيد : اوه ستيف .. أهي رفيقتك الجديدة؟
ستيف : إنها خادمتي
جودي : مرحبا .. أنا جودي سررت بمعرفتكم
دوك : كل هذا الجمال وخادمه ؟ لم لا تصبحين رفيقتي ؟
كلير : دوك ما الذي تقوله وأنا أين ذهبت ؟
دوك : امزح امزح يا حلوتي هل تصدقين كل شئ..!
جودي " لا أعتقد أن هذه المواضيع فيها مزاح .. يبدو أن هؤلاء الشبان لعوبين ... علي أن أحذر منهم ... مهلا ..! هل لستيف رفيقات من قبل ؟... لاشك في ذلك فهو غني وهؤلاء اصحابة اللعوبين ... ليس مهما فهو لايعني لي شيئا على الإطلاق "
ديفيد : بمناسبة انضمام جودي لنا ستكون وجبه الغداء اليوم على حسابي في أفخم المطاعم
ابتسمت جودي " هذا ما نربحه من الأغنياء " : لاداعي لأن تتعب نفسك
ديفيد : ابدا
جودي : استميحكم عذرا ... علي الذهاب لحضور محاضرتي ...
كلير: لم تبذلين جهدك وان ستنجحين رغما عنهم
جودي " من قال ذلك " : احب ان اتعلم فسنوات الجامعة أهم سنوات عمري .. وستنفعني فيما بعد
كلير: آه صحيح نسيت انك خادمه
ضحك الجميع على تعليق كلير ... احست جودي بالإحراج من كلمتها
جودي : عذرا سأذهب ...
خرجت جودي وهي تتمتم بكلمات تدل على الإحراج والغضب " مابها الخادمه ؟... أليست إنسانها بإحساسها ومشاعرها ؟... ثم انكم لايمكنكم تصور ما أحس به عندما أنام وأنا جائعه فأنتم لم ولن تجربوا ذلك والمال بين ايديكم ... كم أود أن انتقم من كل الأغنياء بجعلهم يعيشون حياتنا لمدة يوم واحد فقط ...! "

\
/
\
12:30 ظهرا
كانت منغمسة وهي تكتب بعض الأسئلة التي نبه عليها الأستاذ حين إلقاء المحاضرة التي لم يحضرها سوى القليل من طلاب الجامعة ..
جودي : كم الساعة الآن ؟... اوه يا إلهي تأخرت يجب علي الذهاب إلى المبنى الآخر لملاقاة ستيف وأصدقائه ...
جمعت كتبها واوراقها بسرعه وامسكت بها وهي تجري محاولة الوصول بوقت قياسي حتى لاتتأخر أكثر من ذلك ....
جودي " آه واخيرا وصلت ..."
كانت ستفتح الباب لإلقاء التحيه ولكنها ارهفت سمعها لما يقولونه
دوك : هل أنت صادق بفعلك تلك الأفعال مع خادمتك ؟.... ستحبك على هذه الحال!
ستيف : هل جننت ؟.. لم عساي أن أكون لطيفا لأجل خادمه ؟... أنا فقط احاول كسبها لحب والدي لها ... انت تعلم أن والدي يعتبرني طفلا لم ينضج بعد ... ولا يريد تسليمي الشركة حتى ادرس في الخارج .. ولكن اذا سمع من فتاته المحبوبة أن ابنه اصبح رجلا يعتمد عليه سيسلمني الشركه دون الحاجه إلى السفر والتعب هناك ...!
كلير : وأنا التي قلت ليس من عادة ستيف أن يكون لطيفا مع عاميه ؟!... كنت تلهو معها اذا !
ديفيد : صدق من قال أن الدنيا مصالح ...
ضحك الجميع ... أما جودي فوضعت يدها على فمها محاولة منع صرخة قهر وغضب
أحست بشئ يدغدغ حنجرتها منبئا بدموع ستسقط إذا لم تخبئها
كانت تجري لتلك الحديقة التي اعجبتها لكي لاتكون على مراء من الناس وحتى لايعلموا انها سمعت شيئا ...
\
/
لم تستطع منع دموعها من السيلان على خدها البرئ وهي تجلس على احد المقاعد الخشبيه الموجوده في الحديقة
جودي " يالي من حمقاء غبية ... كيف لي أن صدقته وقد أحسن معاملتي منذ أول يوم لي ؟... وأنا التي أعلم أكثر من أي شخص مدى دناءة هذا الشخص وحبه لنفسه فقط .. لا أستغرب ذلك فوالدته سوزان ... كم أنت مسكين ياعمي أن يكون لك ابن وزوجة شريران ... أحس يمعاناتك حقا ... ولكن ماذا علي الآن ؟... لا أستطيع أن أترك العمل وقد تسنت لي فرصة الدراسه في هذه الجامعة المعروفة عالميا .. سأعود كما كنت ... قاسيه ورسمية في تعاملي معه .... سأتحمل ذلك حتى أتخرج من الجامعه على الأقل ... لم يبقى لي سوى سنه وأنتهي "
قطع عليها أفكارها صوت رنين هاتفها
جودي : أهلا تينا
تينا : الجامعة ليست جميلة بدونك ... كيف سأصبر على فراقك ؟
جودي : ستعتادين على ذلك
تينا : لم صوتك هكذا ؟.. هل استجد شئ ما؟
اخبرتها جودي بما سمعت وما حدث لها ليلة البارحة
تينا : هل ستتركين العمل إذا ؟
جودي : لا أستطيع .. ولكني قد قررت طريقة تعاملي مع ذلك اللئيم منذ الآن
تينا : فقط معاملتك ستغيرينها ؟... ألن تنتقمي ؟
ابتسمت جودي ابتسامة خبيثه وقالت : أحسنت قولا... الأنتقام هو ماعلي فعله ... ولكن كيف سأنتقم منه ؟
تينا : أجعليه يحبك واتركيه فجاءه
جودي : كم أنت شريرة .. لكن لا أستطيع .. سأكون أول من يهرب ..." صمتت قليلا ثم أتبعت قائله " دعينا من هذا ... يبدو أنك نسيتيأن اليوم هو يوم الأحد سآتي إليك ... فأنا مشتاقة إليك ووالدتك كثيرا ...
تينا : لا تقلقلي لم انس ذلك ... اتصلت لأني أريد أن اتأكد منك لحضورك ...
جودي : حسنا موعدنا في الساعه 4 عصرا ... إلى اللقاء
تينا : اراك لاحقا

أغلقت جودي من تينا وقامت بإجراء إتصال لأمها
سارا " والدة جودي " : جودي يا ابنتي أين أنت ؟... كنت خائفة عليك جدا ... لماذا لم تتصلي منذ فتره ... وماهذا الرقم الجديد ؟
جودي : مهلا يا أمي لا تستعجلي سأقول لك .. سقط هاتفي من على منحدر وأخذت وقتا طويلا حتى أجمع المال لشراء هاتف جديد ...أما أنا فبخير والحمد لله ... أنت ما أخبارك وأخبار نيد وأبي ؟... هل العمل يسير على خير مايرام؟

وأكملت جودي مكالمتها لوالدتها لمدة لاتقل عن النصف ساعة ثم ذهبت إلى المنزل للراحة بعد عناء الجامعة وعناءها النفسي ..
\
/
\
دخلت إلى المنزل وكان ستيف بانتظارها وهو بأشد حالات غضبه
ستيف : وأخيرا تشرفتي آنسة جودي ... أين كنت قمنا بانتظارك لمدة ساعة كاملة ولم تأتي ..
جودي وهي تضع يديها على أذنيها محاولة عدم السماع ثم قالت بلهجة رسميه وقاسية : اليوم هو يوم إجازتي .. لا أستقبل أية كلمات منك ... أجلها حتى صباح الغد ... ابتعد عن طريقي
واتجهت نحو غرفتها متجاهلة نداءات ستيف الغاضبة لها ..
\
/
\
6:22
في بيت تينا
جودي : عمتي كريستينا كيف حالك الآن ؟.. أمازلت تشعرين ببعض الألم أحيانا ؟
كريستينا : أنا بخير عندما أراك وأرى أبنائي بخير
جودي : كم أنت حنونة ... لم تقلق أمي علي بسبب وجودك معي ... فأنت أمي الثانية
تينا : أمـــــــــي ... أشعر بالغيرة من جودي ... فأنت تحبينها أكثر مني
كريستينا وهي تضع كلتا يديها على جودي وتينا وتضمهما : كلتاكما بناتي ولا أفرق بينكما .
: فقط بناتك ؟... وأولادك ماذا عنهم ؟
اعتدلت جودي بجلستها عندما رأته يقترب من والدته لتحيتها ..
جودي " لا أعلم لم أتذكر ستيف عند رؤيتي لزاك ... ذلك الأحمق المتغطرس "
قطعت أفكارها عندما سمعته يحييها بطريقته الرسمية كعادته
زاك : آنسة جودي .. كيف حالك؟... يبدو أنك وجدت عملا مناسبا فنحن لم نعد نرك ابدا
جودي : أنا بخير ... أجل ولكنه عمل صعب قليلا لذلك لا أستطيع الخروج متى أردت

واستمرت العائلة تسمر وقد اعتبروا جودي واحدة منهم ..
\
/
• " على قدر حب المرأة يكون انتقامها "

عادت جودي إلى المنزل في الساعه 11:40 ليلا
اتجهت مباشرة نحو غرفتها باحثة عن النوم بعد يوم متعب ومرهق ... سمعت نداء سماعة الخدم ... رفعتها وأجابت بطريقة قاسية بعض الشئ
جودي : ماذا تريد ؟....
ستيف : أين كنت ؟... منذ ثلاث ساعات وأنا أنتظرك هيا بسرعة حضري لي شيئا آكله فأنا جائع
جودي : لم ينهي يوم الأحد يعد اتصل بعد تسع دقائق وستين ثانيه عندها سيبدأ يوم الأثنين وسأكون بخدمتك ... هذا إن وجدتي لم أنم بعد
ستيف : أيتها الحمــ ..... ماهذا هل قعطت الخط ؟ تلك المجنونة كيف تتجرأ على عصي أوامري ؟.. ماذا دهاها ؟
أما جودي فقط قعت خط الاتصال الرئيسي حتى لا يزعج نومها
جودي : هاقد عرفت كيف أنتقم منك ... هه ماذا يعتقد لست أنا من تخدعه ياستيف سأريك من هي جودي
\
/
استيقظ مبكرة حتى تستطيع مساعدة باقي الخادمات على فطور العائلة اليوم ..
جودي : مابال هذه العائلة ؟... فقط وجبة واحدة في الأسبوع يجلسونها سويه ؟
ردت عليها الخادمة يوفان والتي عملت لمدة سنتين : ليس وجبة واحد في الأسبوع .. فقط عندما يكون السيد مايكل موجودا ... أما الأم فلا تعرف ستيف إلا بوجود سيدي مايكل .
جودي وهي تهمس لنفسها : كم أكره هذه الأم الغبية ..!
ضحكت يوفان عندما سمعتها وأطردت : لست وحدك من تكرهها .. هل ترين كل من في القصر ...! الجميع يكرهها ...!
هيلينا " رئيسة الخدم " : كفاكما كلاما هيا أنقلا الأطباق بهدوء وبدون إزعاج فالسيد ستيف لم يستيقظ بعد ...
جودي : ماذا ؟... ألم يستيقظ عندما أيقظته قبل قليل ؟
هيلينا : اذهبي وايقظيه مرة أخرى
جودي " سأريك سأجعلك تهجر النوم اسبوعا بسببي ..!"
ايقظته بطريقتها القاسية وهي تبتسم بخبث لانتصارها
ستيف : آآآآه ماذا تريدين ؟... لم أنم البارحة بسببك اتركيني
جودي : لم يخبرك أحد ألا تنام بسببي ... هيا استيقظ
ستيف : لم اعد اريد خادمة خاصة سأطردك واستريح منك
جودي : إن استطعت ... هيا هيا
واستمرت بمضايقته حتى رأته يجلس على طاولة الطعام وقد كان السيد مايكل والسيدة سوزان بانتظاره .
ابتسمت جودي لعمها وهي تحييه : مرحبا عمي ... يبدو أنك مشغول فأنا منذ أيام لم ارك
مايكل وقد ابتسم لها برضا عندما رأى طريقة معاملتها لستيف : انت محقة فالعمل متعب وشاق ... ولكنك ستحصدين حلاوته في نهايته أليس كذلك ؟
جودي : بالتأكيد ..
مايكل وقد وجه كلامه للجميع : اليوم لدي رحلة عمل إلى نيوزيلندا ستستمر لمدة اسبوع تقريبا ...
سوزان : لماذا تخبرنا بذلك طالما انك ستذهب
جودي وقد اغاضها رد سوزان على زوجها : أليس من احترام الرجل لعائلته ان يخبرهم أين سيذهب ؟
ستيف : آخر من يتحدث عن العائلة انت
جودي : لماذا ؟... هل لأن والدي ليسا بقربي ؟... الحب بالقلب وليس بالقرب أو البعد
صمت الجميع لحجة جودي فقط أسكتتهم جميعا
مايكل : جودي ... أريدك أن ترافقيني إلى المطار في الساعة 5 مساءا
جودي : حاضر ... سأكون بانتظارك
سوزان : لماذا ألا يوجد غيرها لتأخذها
ستيف : خادمتي لا تتحرك إلا بأوامري
جودي : من قال اني لا أتحرك إلا بأوامراك ... عمي مايكل هو من وظفني وله كل الحق فيما يأمرني ... حتى لو طردني سأتقبل الأمر.. لأن كل مايختاره لي سيكون جيدا
أما مايكل فلم يعقب على كلامهم وتركهم يتجادلون وقد انشغل بهمه الجديد والذي اكتشفه منذ فتره فقط
\
/
\
تينا : أمي ... مارأيك بخطتي هل تعتقدين انها جيده ؟
كريستينا : لا أعلم ياتينا فأنا لم أرى ستيف هذا ولا أعرف كيف سيتصرف حيال هذا الأمر
تينا : أنا واثقة ... لكن علي أن أسير على الخطة بحذر ... أجل .. سأكون من يجمع هذين الشخصين ...^^
\
/
\
استمر اليوم بطلبات ستيف التي لاتنتهي حتى في الجامعة ومعاملة جودي الرسمية معه ومحاولاتها للابتعاد عن أصدقائه ... كانت الساعه تشير إلى الواحدة ظهرا
اتجه مايكل نحو غرفة الطعام التي يوجد بها ستيف وجودي
مايكل : مرحبا
جودي : أهلا عمي ...
أما ستيف فلم يرد عليه وانشغل بطعامه
مايكل : أريد أن احدثكما في عمل يهمني ولا استطيع انا فعله ... اجلسي جودي لم انت واقفه؟
جلست جودي واسترسل مايكل بإخبارهم بمهمتهم
مايكل : في قرية " ألبوكيرتي " هناك رجل عجوز يسكن في كوخ صغير في نهاية القرية ...
ستيف : مهلا ... هل تقصد تلك القرية المتجمدة " يقصد المشهورة بهطول الثلوج طوال العام تقريبا "
مايكل : أجل ... " واستطرد " هذا الرجل العجوز يملك أرضا واسعة قد اشتراها منذ زمن بثمن زهيد أما الآن فهي محط أنظار التجار بسبب موقعها الاستراتيجي ... اريدكما ان تذهبا إلأيه وتعرضان عليه مبالغ من المال لاتتعدى الخمسة عشر مليون دولار ...لاتعودا إلا وهذه الأرض قد اصبحت ملكي ... هل هذا واضح ؟
جودي " بالرغم من طيبة عمي مايكل إلا انه يمتلك قوة الشخصية مع الحنان ... لا أعلم كيف جمعهما !..." : حاضر
ستيف وقد استرخى على كرسيه : لاخوف من البرد ... فالسيارة دافئه
مايكل : آه نسيت أن اخبرك .. لايوجد طرق ممهده لهذه القرية بسبب الأشجار الكثيفه والبرودة ...
مايكل: ماذا تقصد .؟.. هل سنمشي ؟
جودي: يبدو ذلك
\
/
أنهى مايكل كلامه واستعد للذهاب إلى المطار ... وقد اصطحب جودي معه
مايكل : جودي .. هل حادثتي والديك ؟
جودي : نعم واطمأننت عليهم الحمد لله
مايكل : هل عملهم يسير على مايرام ؟
جودي : نعم ... فبوجود ذلك القارب معهم يستطيعون الابتعاد على الشاطئ لمسافة تسمح لهم بالصيد حتى مع برودة الطقس ..
مايكل : هذا خبر رائع ... بالمناسبة جودي اريد ان احدثك بموضوع يخص ستيف
جودي وقد أرهفت سمعها لما سيخبرها مايكل عن ستيف : كلي آذان صاغية .. تفضل عمي
مايكل : اعتقد انك قد عرفتي ماهي طبيعة ستيف الشرسة والمحبة للسيطرة ... أعلم انك قد تتأذين بسبب عملك تحت إمرته .. لكن انت الوحيده التي لاتخاف منه ... اقصد انه لايستطيع مجاراتك في الأوامر فكلاكما عنيدين ... وهذا مادفعني لاختيارك خصيصا لأن تكوني خادمته .. ستيف مايزال طفلا في تفكيره .. فكل مايهمه اللهو واللعب ويترك المسؤوليات خلف ظهره .. أما انت بالرغم من انك اصغر منه إلا أن تفكيرك عاقل جدا وهذا ما اعجبني فيك ...
جودي : ما المطلوب مني إذا ؟
مايكل : ها قد أتينا للموضوع .. لابد انك لاحظت سرعة استجابة ستيف للمؤثرات الخارجية وهذا ما يعجبني ويزعجني في نفس الوقت ... أريدك أن تكوني من يؤثر عليه وليس أي شخص آخر .. تستطعين أليس كذلك ؟...
جودي : سأكون عند حسن ظنك بي ... سأستخدم أساليب مختلفة لمحاولة تغييره
مايكل الذي ابتسم لردها : أنا أثق بك ...

خرجت جودي من المطار بسيارة خاصة للشركة بعد توديع مايكل .. اتجهت إلى المنزل لتجهيز بعض المؤن والمتاع لرحلتهم التي ستبدأ غدا صباحا ..

\
/
\
ها قد أشرقت الشمس بألوانها الذهبية معلنة بدء يوم جديد .. كانت الطيور تغرد بمختلف الألحان لتنشر الراحة في قلوب من يسمعها .. والزهور ترقص مع أي نسمة هواء خفيفة تعانقها ... كانت جودي قد استعدت استعدادا كاملا لمهمتهم التي تبدو شاقة بنظر ستيف
ركبا السيارة متجهين إلى بداية القرية حتى يستطيعوا المشي من هناك .. كان الطريق طويلا ومملا فكلاهما صامتان لايتحدثان
احس ستيف بالملل فقال : أحس بالملل ... قومي بالغناء لي
أما جودي فقد قهقهت بسخرية من كلامه : ماذا ماذا قلت ؟ ... أغني؟؟.. عندما أريد أن اغني لن يسمعه سوى شريكي المقدر لي .. وليس أنت ..!
ستيف : آه جيد انني لست شريكك المقدر لك حتى لا أسمع صوتك النشاز
صمتت جودي ولم ترد عليه وهي التي تعلم أن أكثر شئ يغيظه هو التظاهر بعدم سماعه ...
وصلوا إلى بداية القرية وحملت جودي تلك الحقيبة المتوسطة الحجم على ظهرها
بعد قطه مسافه اربعة كيلوات تقريبا تكلمت جودي
جودي : ستيف احمل الحقيبة فقد تعبت
ستيف : لماذا احضرتك إذا ؟
جودي : قليلا فقط حتى ارتاح
ستيف : لن أفعل
جودي وقد خلعت الحقيبة من على ظهرها ووضعتها بقوه على الأرض : إذا لا تحملها وعندما تحس بالجوع تذكر أين وضعت الحقيبة ..
ستيف : وأنت ألن تحسي بالجوع ؟
جودي : لدي قدرة عجيبة على تحمل الجوع ... هل نسيت أنني فقيرة ؟
واكملت طريقها وهي تقول : سنفترق للبحث عن المنزل وحيدين فهذا اسرع .. عندما تجده اتصل علي واخبرني .. وسأفعل المثل ... إلى اللقاء
ستيف : اه اجل لاتأتي إلي باكيه تبحثين عني وعن الحقيبة والجوع قد نهش معدتك
جودي : لاتقلق لن أبحث عنك ابدا ..

\
/
\
جودي : هل طريقي صحيح ... في الحقيقة لا أعلم أين أنا ... لكن عندما أجد المنزل سأتصل على ذلك الأحمق وأجعل الرجل العجوز يهتم بإيصاله إلى الطريق
كانت تمشي بلا هدى ولم تنتبه إلى اللوحة التي غطى نصفها الثلج ...
صرخت بألم عندما أحست أن شئ قد قيد قدمها ليمنعها من إكمال مسيرها
جودي : آه ماهذا ؟... لماذا يضعون الحبال في طريق الناس ؟
كان هناك خيطا رفيعا جدا ولكنه يشبه الحديد في قوته " الخيط المستخدم في صيد السمك " يضعه الصيادين البريين على شكل حلقه ويربطون جزئه الآخر بشجرة أو غصن أي انه إذا وقعت قدم وسط هذه الحلقة وارادت إكمال المسير تكون قد أحكمت الربط على القدم ولايمكن قطعه إلا بآلة حاده ...
جودي : ماذا أفعل الآن ... الشمس بدأت تغرب ولايوجد الكثير من الناس ممن يسلكون هذه الطريق ... هل علي أن أطلب المساعدة منه ...؟.. ماذا سيقول عني ؟.... سأنتظر قليلا إذا لم يأتي أحد سأتصل به ..
\
/
\
ستيف : يبدو أن هذا هو المنزل الذي قصده أبي ... يبدو أنها لم تصل بعد ..
. اخرج هاتفه المحمول بنية الاتصال بها ... ولكنه أعاد إدخاله في جيبه عندما رأى الهاتف خارج التغطيه تماما ...
ستيف : لابأس سأنتظرها داخل المنزل
\
/
\
كان الحبل قد احكم ربط قدمها وجعل له حدا داخل جلدها وسمح للدم بتلوين جزء من بياض الثلج....
جودي وهي تحاول منع دموعها بسبب الألم : ماهذه الخيوط ؟... ألا أستطيع قطعها ؟... " مدت يدها لمحاولة فكها او قطعها ولكن سرعان ما أعادتها خائبة ".. يبدو قويا ..آه كم هو مؤلم ...... يبدو أن لاخيار أمامي سوى الاتصال به ... اخرجت هاتفها ولكن سرعان ما اعتراها الخوف عندما رأت أن الهاتف خارج التغطيه تماما
جودي : ماذا أفعل الآن ؟




تابع الموضوع الأصلي :
http://www.kurapica.net/vb/showthread.php?t=168997&page=2#ixzz1oFmUWpaA



البارت الخامس

خلال ذلك الوقت كان ستيف قد قام بعقد الصفقه التي أتوا من أجلها ..
ستيف " ماهذا ؟.. مضت ساعتان وهي لم تأتي بعد ؟!" : عذرا ياعمي ولكن هل هناك منازل اخرى غير هذا في هذه المنطقة؟
ريموند "50عاما " : لايوجد أي منزل إلا على بعد 5 كيلوا من هنا تقريبا .أي في وسط القرية
ستيف " لا أظن أنها ذهبت هناك ... هل ؟... هل أصابها مكروه ؟..." : عمي مانوع الأخطار التي قد تحدث في هذه المنطقة ؟
ريموند : الكثير الكثير ... هناك الأنهيارات الثلجيه التي تحدث يوميا ... وفخاخ الصيد .. والذئاب التي وضعت الفخاخ من أجلها ... ولكن لاتقلق قد وضعت لافتات تحذر من هذه الأشياء .. مابك يا بني هل هناك شخص آخر قد أتى معك ..؟
ستيف : نعم .هناك فتاة شعرها أشقر اللون ألم تأتي قبل حضوري ؟
ريموند : لا لم تأتي ...
ستيف : عمي ألا يوجد هنا هاتف ؟
ريموند : يوجد ولكن في هذه الأوقات من السنة هو لا يعمل بسبب كثافة الثلوج ..
ضرب ستيف بقبضته على الطاولة التي كانا يتحدثان عليها : تلك الغبية لابد أن مكروه قد حدث لها ...سأذهب للبحث عنها ياعمي إذا لم أعد خلال خمس ساعات فجد طريقة للإتصال بالإسعاف او بوالدي ... فأنت تعرفه أليس كذلك ؟
ريموند : لاتقلق يابني اذهب في حفظ الله ... انتظر خذ هذه الحقيبة قد تساعدك
ستيف : أشكرك ...
وانطلق ستيف للبحث
\
/
أما هي قد وضعت يديها حول قدميها محاولة تدفئة نفسها .. كانت العاصفة قد ازدادت والرياح تلجم وجهها بقوه ... دموعها هي حلها الوحيد لهذه المصيبة لاتملك شيئا
جودي وهي تصرخ بآخر ماتبقى لها من قوه : أمـــــــي ... أبـــي ... نيـــــــد ...تينــا ..أمــي أريد أمــي ... ستيف أين أنت ؟...
فما كان من صوتها إلا أن تردد لها صداه معلنا بأن لا أحد حولها ... أطرقت رأسها والدمع ينساب بغزارة على وجنتيها اللتان أحمرتا من البرودة
جودي " ماللذي فعلته بحياتي لتحدث لي كل هذه المصائب ؟... هل سأموت هنا ؟... لا~ ..أريد أمي ..ابي ... ستيييييييييف ... هل بحث عني ؟؟... أم انه هو تائه ايضا ؟؟.. هل حدث له مكروه ؟... لا أعلم !!... كله من غبائي وعنادي .. لو أنني حملت الحقيبة لما حدث كل هذا ... ارجوك ستيف انقذني " وصرخت بأعلها صوتها مستنجدة بآخر أمل لها : ستـــــــــــــــــــــــــــــــيف
\
/
\
ستيف " هل أسمع صوتها أم هي مخيليتي ؟.. أظنه من هذا الإتجاه
انعطف إلى الطريق الذي سمع منه الصوت ولم يكن هو الوحيد الذي يبحث عنها ... بل قلبه وعقله وجوارحه تبحث عنها معه ...
\
/
وضعت رأسها في حضنها ودموعها تزداد بعد كل دقيقة تفقد فيها الأمل ...أحست بشئ ما يقترب منها ... صوت أنفاس ذلك الشئ يتردد في أذنها لا تسمع سواها ... كانت خائفة ..خائفة جدا .. ولم تستطع رفع رأسها
جودي " ماهذا ؟... ذئب ؟..ثعلب ؟... دب ؟..لا~ أفضل الموت متجمدة على أن أكون في معدة حيوان ... ولكن سرعان ماذوب صوته جليد الخوف الذي سكن فيها منذ ثلاث ساعات
: جودي ؟
رفعت رأسها غير مصدقه لما تسمع كانت تنظر إلى عينيه وهي صامته لاتدري ما تقول ... لكن مشاعرها كانت أبلغ من الكلام أمسكت به بكلتا يديها ... " خائفة ... لاتتركني مرة أخرى .. لاتذهب وتتركني .. " ...
ستيف " أرجوك لا أستطيع تحمل رؤيتك هكذا " سحبها إلى حضنه ووضع يده على رأسها يريد طمئنتها بأي طريقه
ستيف : لاتقلقي .. أنا هنا معك
جودي ودموعها تمنعها من التعبير : ستيف .. كنت خائفة جدا ..
ستيف : لاتخافي ...سأحميك
انتبه إلى الدماء التي ذوبت الثلج بحرارتها المتناقضة مع الثلج
ستيف : ماهذا ؟؟... هل حدث لك شئ ؟
جودي : أم قدمي ..لا أستطيع الحراك منها
نظر إلى الخيط المربوط في الشجرة الطويلة التي لايستطيع رؤية قمتها ..! ...
جودي : حاولت فكه بيدي ولكن لم أستطع ... فهو قوي جدا ... لاينقطع إلا بآلة حادة
ستيف وهي يتفقد الخيط : يبدو ذلك ... أنتظري ربما في حقيبة ذلك الرجل شئ حاد أستطيع قطعه ..
استمرت بمراقبته وهو يبحث في الحقيبة ... واخيرا اخرج منها سكينا صغيرة ... فتحها وامسك بالخيط ... قطعه بسهوله بتلك السكين الحادة والتي يبدو أنها مخصصة لهذا الغرض
امسك ستيف بيدها واستطاعت الوقوف اخيرا وهي ممسكه بجذع الشجرة حتى لاتسقط
ستيف : هل تستطيعين المشي ؟
اطرقت رأسها وهي تفكر " ذلك الغبي منذ ثلاث ساعات لم أتحرك والدماء لم تقف من النزيف وأنت تسألني هل أستطيع المشي ؟ "
ولكن لم يدع لها فرصة في التعذر لنفسها ... وجدت نفسها بين ذراعيه حاملا لها بكل سهوله
صمتت جودي ولم تنبس ببنت شفه .. احمرت وجنتيها حمرة خجل ولم تستطع رفع عينيها
ستيف وهي يضحك بخبث لمنظرها قائلا : هل أنت غبية ؟.. ألم تري اللافتة ؟.. كان من الممكن أن تموتي لولا أنني أتيت وانقذتك ..
جودي : آه نعم ...أنت بطلي .." ها قد عاد لعادته الحمقاء الإعتزاز بنفسه وغروره "
\
/
وصل إلى منزل العجوز ريموند وطرق الباب ودخل بهدوء بعكس خروجه
ريموند : آه الحمد لله أنك وجدتها كنت خائفا عليكما جدا ...
ستيف : أشكرك على قلقك علينا ...
وضع جودي على ذلك السرير الوحيد الموجود في نفس الغرفة بعد أن أذن له العجوز بذلك
ستيف : عذرا ... ولكن هل لديك علبة إسعافات أوليه ؟
ريموند : بالتأكيد أنتظر قليلا
ذهب العجوز لإحضارها وقالت جودي : هل أصبحث تعرف علبة الإسعافات الأوليه الآن ؟
ضحك ستيف وقال مغيرا للموضوع : من حماقتك وعنادك يبدو أننا سنلبث هنا يومين او أكثر ... قدمك لا تستطيع تحمل تلك المسافة بين بداية القرية ومن هنا ... ولا أستطيع أن اطلب مروحية لتأتي إلى المنزل لعدم توفر الهاتف
جودي : حتى لو استطعت الأجواء ستمنعهم من ذلك
قطع عليهم حضور ريموند وقد أحضر ماطلبه منه ستيف
ستيف : شكرا لك
جلس ستيف على السرير وهو يخرج الأدوات التي قد يحتاجها لمعالجة الجرح العميق
جودي : لابأس أنا سأفعل ذلك ..." ولكنها صمتت عندما رأت نظرة ستيف المرعبة موجهه إليها" ... حسنا حسنا ولكن لاتنظر إلي هكذا
ضحك ستيف وقال : هل أبدو مخيفا
جودي : جدا
أما ريموند فقد ذهب لتجهيز كوب حليب دافئ لجودي وهو يقول بابتسامه : منذ زمن بعيد لم أرى ثنائي محب وجميل مثلكما
نطق ستيف وجودي بنبرة حادة : لسنا كذلك
ريموند : حقا ... اعتقدت انكما عاشقين ..!
اكملت ستيف عمله وهو صامت وجودي كذلك لم تعلق على كلامه

قضى الإثنان ليلة سعيدة ولستيف غريبة وجديدة!... فإشعال النار بكوخ قديم يتصاعد من مدخنته الدخان وهم يحتضنون أكواب الحليب الدافئة ويتسامرون غريب بالنسبة له.. كانت الليلة هي أول ليلة ترى جودي فيها ستيف بسيطا ويبتسم بعفويه
\
/
أشعة الشمس القوية قد أجبرتهم على النهوض منذ شروقها ... فلا يوجد شئ يمنعها من أن تعكر صفو نومهم ..! كانت جودي مبتسمة وهي تخرج من المنزل لترى العجوز يصنع بعض الخبزعلى النار بطريقة قديمة قد ذكرتها بوالدتها عندما تتوقف عليهم الكهرباء لأيام فلا تستطيع تشغيل الفرن الكهربائي ... فهذه طريقتهم بالعيش ... بسيطة وممتعه
جودي : هل أساعدك ياعمي ؟
ريموند : أقدر لك ذلك .. لكن عليك الراحة فقدمك لم تشفى بعد ... مارأيك أن توقيظي ذلك الشاب فهو لم يستيقظ بعد
جودي :ماذا ؟.. هل علي أن أعمل خادمته حتى وأنا هنا ؟
اخرجت ذلك الصوت من فمها يدل على تململها من طريقة عيش ستيف
جودي " ذلك الغبي ... ألا يستطيع النهوض دون وجودي "
دخلت المنزل وايقظته بطريقتها الخاصة المعتادة
خرجت مره أخرى إلى العم ريموند وقامت بمساعدته بما رأت والدتها تفعله ذلك الوقت
ريموند : تفعلينها بطريقة ممتازه ... من علمك صنعها ؟
جودي : لم اتعلمها بل رأيت والدتي تفعل هكذا أنا أفعل مثلها الآن
ريمود : والدتك ؟ ... لماذا عليها أن تصنعها بهذه الطريقة القديمة ؟
انضم ستيف إليهم
جودي : تأتينا أيام لانستطيع بها دفع فواتير الكهرباء والماء فيقطعونها علينا .. فنستخدم الطرق القديمة في قضاء حاجياتنا
ريموند : إذن انت لست صديقة ستيف
جودي: ابدا .. من قال هذا .. أنا خادمته
ضحك ريموند وقال : ذلك المايكل الخبيث
استغرب ستيف وجودي لهجته في الحديث عن مايكل وكأنه يعرفه منذ مده
ستيف : عمي ... هل تعرف والدي ؟
ريموند : بالتأكيد .. فنحن أصدقاء طفولة ... ولكن الأيام فرقتنا ولم نتقابل منذ فتره ... وها أنا اقابل ابنه ... من هي امك يا بني ؟ ..
ستيف : امي سوزان .. هل تعرفها ايضا ؟
ضحك ريموند واستطرد قائلا : إذن فقد حصلت عليها يا مايكل ...هل تعلم ياستيف أن والدك كان يحب والدتك منذ أيام الثانوية
اندهش مايكل لسماع ذلك : كانا يحبان بعضهما ؟
ريموند : نعم ... ولكن الإختلاف المادي جعل من ارتباطهما شيئا صعبا ..
جودي: هل تقصد أن السيدة سوزان لم تكن من طبقة غنية ؟
ريموند : ابدا ... ولكن مايكل لاتهمه هذه الأمور ... يبدو انه حصل عليها بطريقته الخاصة
ستيف " إذا كانا يحبان بعضهما فلماذا المشاجرات اليومية تحدث ..؟.. لا أستطيع فهمك يا أبي ..! "
نظرت جودي إلى ستيف وعلمت انه قد تضايق مما سمعه مع ريموند
جودي : بالمناسبة عمي أليس لديك أبناء ؟
ريموند : لم اتزوج ابدا في حياتي ... حاول مايكل اجباري على الزواج ولكني لم استمع إلى كلامه ... أنا نادم الآن ... فلو كان لي ابناء وزوجة كانوا قد آنسوا وحدتي الآن ..
ستيف : منذ متى لم ترى والدي ياعمي ؟
ريموند : ليس منذ فترة بعيده ... فهو يأتي لزيارتي على فترات ... حدثني كثيرا عنك ياستيف وطلب مني أن آتي لرؤيتك والعيش معكم ...ولكني لم استطع مغادرة هذا المنزل الذي جمع ذكرياتي منذ ولادتي وحتى الآن
ريموند : دعونا من هذه المواضيع وتفضلوا للأكل ريثما احضر شيئا للشراب
جودي : أجلس ياعمي .. سأفعل ذلك أنا
دخلت جودي إلى المنزل لتحضير الحليب وتسخينه على النار ...
ابتسم ريموند وقال : تيدو فتاة نشيطه ورائعة ...
ابتسم ستيف : بدونه لا أستطيع تدبر أمور حياتي ... فقط اعتدت عليها كثيرا مع انه لم تمضي فترة طويلة منذ عملها عندي
ريموند : اهتم بها يا بني فالفتيات حساسات جدا ويتأثرن بسرعة
نظر ستيف إلى ريموند بعدم فهم" لماذا علي أن اهتم بها وهي خادمتي؟"
ولكن لم يسعفه الوقت ليسأله فقد أتت جودي مبتسمة بمرحها الذي افتقده منذ فترة ..!
\
/
قبل مغيب الشمس بوقت
ريموند : جودي .. ستيف سأذهب لإحضار بعض الماء من النهر ... فقد نفذ مالدي
جودي : هل ستذهب في هذا الوقت ؟...
ريموند : لابأس فالنهر قريب من هنا
جودي: هلا سمحت لي بالذهاب بدلا عنك ؟...
ستيف : لماذا تذهبين ؟... اجلسي فأنت تجلبين المشاكل
قالت جودي بحنق : لن أجلب المشاكل كما تقول
ضحك ريموند : لابأس ولكن لا تذهبي وحدك فالمكان قد يكون خطرا في الليل
جودي : لن اتأخر ... اين النهر ياعمي ؟
ريموند : اسلكي الطريق الأيمن وستجدينه امامك مباشرة
ذهب جودي واستطرد ريموند قائلا : اذهب معها ياستيف
ستيف : لمــ ....
ريموند : قلت اذهب
ستيف : حسنا حسنا ... الآن عرفت من أين لوالدي تلك الصرامة ..!
لحقها ستيف وهي لاتعلم بوجوده

\
/
\
زادت من سرعتها عندما احست بأن أحد ما يتبعها ...
جودي " يا إلهي قلت لستيف اني لن أجلب المشاكل ... ماللذي يمشي خلفي ؟... علي أن اسرع .."
اما هو فكان يتبعها محدثا صوتا قاصدا به اخافتها " تلك الغبية سأنتقم لجعلي احمل الحقيبة "
وصلت جودي إلى النهر وقامت بتعبئة ما أعطاها السيد ريموند وهي تنظر خائفة بجميع الإتجاهات
ستيف " لا أستطيع التحمل شكلها مضحك جدا " ... وانفجر ضاحكا وقد خرج من خلف الشجرة
غضبت جودي لفعلته : لقد كنت أنت إذا ... لقد أخفتني .... " وابتسمت عندما رأته يحاول التوقف عن الضحك " ...لكن الحمد لله أنك أنت وليس غيركـ ...
ستيف : شكلك رائع وأنت خائفة .... هل أنتهيتي؟
جودي : نعم ... النهر ليس بعيدا ... وبقي وقت كافي حتى مغيب الشمس
ستيف : مارأيك أن نأخذ جولة حول المنزل ..
جودي : هل تعرف الطريق؟
ستيف : بالتأكيد ... دعينا نذهب من ذلك الطريق
تبعته جودي وهي صامته .... رأت جودي شجرة توت
جودي : ستيف انظر شجرة توت كبيرة ...
ستيف : وماذا إذا ...
اعطته الوعاء الملئ بالماء وقالت : أمسك ... سأتسلق
ستيف : ماذا .. مهلا ستقعين ...
جودي: لابأس فأنا معتاده على ذلك عندما كنت صغيرة
وصلت جودي إلى أقرب جذع لها قامت بهزه وتساقط الكثير من حبات التوت الصغيرة كالمطر ..
جودي: أمسكها ..
ستيف : هذا يكفي توقفي ... عليك النزول الآن
جودي : ستيف ... ارمي لي بحجر صغير
ستيف : لماذا ؟
جودي: ارمه فحسب
اعطاها ستيف ماطلبته ثم نزلت بعد دقائق معدوده
ستيف : ماذا فعلت ؟
جودي: لاشئ
لم يصدقها ستيف ولكن تابع مشيه بهدوء متظاهرا عدم الإهتمام
وتابعا جولتهما بحديث مختلف تماما عن العاده
\
/
\
بعد مرور يومين
ريموند : هل أنتي واثقة انك تستطيعين المشي؟
جودي : أجل قدمي تحسنت ... استطيع المشي لمسافات طويلة الآن
ستيف : أشكرك يا عمي على ضيافتك لنا
ريموند : ابدا لم أفعل شيئا ... انتبها لنفسيكما وقوما بزيارتي مرة أخرى
جودي : بالتأكيد سنفعل ... شكرا لك
ثم عادا مع الطريق الرئيسي الوحيد حتى وصلا حدود القرية وقام ستيف بالإتصال بإحدى سيارات شركتهم الخاصة لتقلهم إلى المنزل ..
\
/
\
على الهاتف
تينا : أين كنت؟ منذ ثلاث أيام وأنا أحاول الاتصال بك مغلق ..
جودي : على مهلك ... سأقول لك القصة كاملة ... ولكن عليك تلبية رغبتي فيما سأقوله لك الآن
تينا : أعدك ولكن هيا تكلمي ..
اخبرتها جودي بما حدث ثم ردت تينا قائله
تينا : حقا هذا ماحدث ؟... هل قلتيه لي بالتفصيل أم اختصرتيه ؟
جودي: لاتقلقي لم أفوت عليك شيئا ... "وقالت مستطرده خوفا مما ستقوله تينا " لاتنسي انك وعدتني ان تنفذي طلبي
تينا : حسنا حسنا ... ماذا تريدين ؟
\
/
\
/
دخلت جودي لغرفة ستيف
جودي " جيد انه يستحم " ...
مشت بهدوء ووضعت شيئا فوق الطاولة وخرجت بهدوء
\
/
خرج ستيف من الحمام ولمح شيئا غريبا على غير العادة في غرفته

اقترب من الطاوله ورفع العلبة وهو يقلبها
ستيف : لا أظن أن لدي مثل هذه العلبة ...من أين أتت ؟
كان يقلبها وينظر إليها نظرة إعجاب كانت علبة مستطيلة الشكل بلون الأسود المخمل وقد لف عليها شريطة مائلة على شكل قطر باللون الفضي ..
اخذها وجلس على السرير وهو يفتحها بشغف ...
كان بداخلها قلم فضي اللون قد صمم ليناسب رجال الأعمال ...
كان يقلبه يمينا وشمالا ويقول : ماهذا الشئ القبيح ؟... من يشتري هذه الأقلام الرخيصة ؟
انتبه لوجود بطاقة صغيرة قد زينتها الرسومات من خارجها .. فتحها وذهل عندما قرأ مابها
" حتى لايكون علي رد دين مساعدتك لي ... جودي "
ابتسم ستيف : يالبساطتك
سمع طرقات على باب غرفته اعتدل بجلسة الشبه نائمة وقال
ستيف : ادخلي
ولكن سرعان ماخاب أمله حين دخلت خادمة أخرى قائله : سيد ستيف السيد مايكل يريد محادثتك على الهاتف ..
ستيف : والدي ؟؟... احضري السماعة
\
/
ستيف : ماذا هناك ياوالدي ؟... ليس من عادتك الاتصال بي ..!
تجاهل مايكل نبرته البارده قائلا : ماذا حدث مع ريموند هل اشتريت الأرض ؟
ستيف : نعم ... بالمناسبة يا أبي لماذا تشتريها وقد علمت من السيد ريموند انها رخيصة جدا
مايكل : انه ليس كما قلت لك ... تلك الأرض قد دفع ريموند بها الكثير ليشتريها لبناء منزل يكفية ولعائلته ... ولكن توفيت خطيبته قبل زواجه بها ... ومع الأيام كانت الأرض قد فقدت قيمتها وطلب بعض رجال الأعمال إزالتها عن طريق عملهم ... فهي تتوسط احدى اكبر المجمعات في مدينتنا ولايوجد شئ لإثبات انها لريموند ... فقمت بشرائها حتى لايخسر ريموند ... سيظن انني من ازالها وليس هم .. هل فهمت الآن ؟
صمت ستيف ولم يدري مايقول لوالده
مايكل : دعنا من ذلك الآن .. أريد منك خدمة هل تلبيها لي ؟
ستيف : بالتأكيد ..!
مايكل : هناك حفلة لإحدى شركات " تونيري " ويجب علي حضورها لأجل المصلحات التجارية كمل تعلم ... هل تستطيع الذهاب بدلا عني ؟
ستيف : لماذا علي أن أكون في هذه المواقف ....!
مايكل : ستيف .. أنت وريثي المستقبلي ... لاتتكاسل وقم بالاستعداد ... سيحضر إليك سكرتيري الخاص البطاقة ... تأكد من قراءتها قبل أن تذهب ... حسنا إلى اللقاء
ستيف : إلى اللقاء
\
/
\
كان قد استعد ولبس أفضل ما لديه ...
ستيف : حسنا ليس علي البقاء كثيرا ... ساعة ستكون كافيه ... اوه صحيح نسيت قراءة البطاقة
فتحها واستمر بقراءتها ولكنه صعق عندما قراء " الحفلة ثنائيه " ...!
ستيف : سأكون مضحكة للناس إذا أتيت وحدي ...!
في نفس الوقت كانت قد دخلت غرفته بعد تردد وخوف ... لم تنطق ابدا وهي تراه منغمس في قراءة البطاقة التي بيده
رأها ستيف ولمعت تلك الفكرة في رأسه ...
ابتسم بخبث وامسك بيدها وسحبها وهو يقول : أنت الحل ...
جودي : ماذا ماذا ؟؟
ولكنها صمتت عندما رأته يبحث عن فتاة في المنزل اسمها " اشلي " مناديا باسمها في كل مكان من المنزل
اشلي : هنا هنا ... ماذا تريد ياسيد ستيف ؟
وجدها ستيف ترتشف بعض من الشاي وقد جلست بهدوء أمام شرفة غرفتها
جودي " هذه المرأه ؟..!... اتذكر انني رأيتها من قبل .. آه نعم إنها مصممة أزياء ستيف ماذا يريد منها وما شأني أنا ... " .. لم تنتبه لما يدور بينهما من حديث وكنها ألتقتطت آخر كلمات محادثتهما
اشلي : لاتقلق سأجعلها بأفضل صورة
ستيف : أعتمد عليك ...



تابع الموضوع الأصلي :
http://www.kurapica.net/vb/showthread.php?t=168997&page=3#ixzz1oFmmIgRf


البارت السادس



كان قد استعد ولبس أفضل ما لديه ...
ستيف : حسنا ليس علي البقاء كثيرا ... ساعة ستكون كافيه ... اوه صحيح نسيت قراءة البطاقة
فتحها واستمر بقراءتها ولكنه صعق عندما قراء " الحفلة ثنائيه " ...!
ستيف : سأكون مضحكة للناس إذا أتيت وحدي ...!
في نفس الوقت كانت قد دخلت غرفته بعد تردد وخوف ... لم تنطق ابدا وهي تراه منغمس في قراءة البطاقة التي بيده
رأها ستيف ولمعت تلك الفكرة في رأسه ...
ابتسم بخبث وامسك بيدها وسحبها وهو يقول : أنت الحل ...
جودي : ماذا ماذا ؟؟
ولكنها صمتت عندما رأته يبحث عن فتاة في المنزل اسمها " اشلي " مناديا باسمها في كل مكان من المنزل
اشلي : هنا هنا ... ماذا تريد ياسيد ستيف ؟
وجدها ستيف ترتشف بعض من الشاي وقد جلست بهدوء أمام شرفة غرفتها
جودي " هذه المرأه ؟..!... اتذكر انني رأيتها من قبل .. آه نعم إنها مصممة أزياء ستيف ماذا يريد منها وما شأني أنا ... " .. لم تنتبه لما يدور بينهما من حديث وكنها ألتقتطت آخر كلمات محادثتهما
اشلي : لاتقلق سأجعلها بأفضل صورة
ستيف : أعتمد عليك ...
\
/
\
استند ستيف بظهره على الحائط وهو يتمتم بملل
ستيف " ماهذا ... لماذا علي ان احضر حفلة مع تلك القصيرة ... اشعر بالملل منذ فترة ووالدي يكلفني بأعمال كثيرة ... " التفت باتجاه الباب وهو يزفر بغضب " ألم تنتهي بعد ؟.."
مشى بخطوات سريعة لطرق الباب واستعجال المنسقة ولكن عندما هم بطرق الباب اذا به يفتح وتخرج منه جودي

ستـــيـــف"ماذا أرى ؟... هل هذه جودي حقا ؟.... "
كانت ترتدي فستانا باللون النيلي قصيرا يلف جسمها موضحا تفاصيل جسدها وبيضاها المتناقض مع لون ردائها ... زينت معصمها بسوار باللون الزهري وحذاء بنفس اللون ووضعت لها المنسقه بعضا من احمر الشفاة الزهري وعقدت شعرها إلى الخلف ليبين جمال وجهها
آشلي : ستيف أنا أحدثك ..!
ستيف : ماذا كنت تقولين ؟
آشلي : جميلة أليس كذلك ؟
ستيف وهو ينشر نظراته في المكان ليبعدها عن جودي : شكلها عادي جدا ...فلنسرع تأخرنا
جودي : لايهمني رأيك ... ثم ماذا تقصد بـ " تأخرنا " ؟..
ستيف : آه صحيح لم أخبرك ستذهبين معي إلى حفلة ... لاتقلقي لن نتأخر
جودي : بصفتي من سأذهب؟
ستيف : خادمتي
جودي : أرفض
ستيف : لماذا ؟
جودي: لم أعلم أن من مهام الخادمه ايضا الذهاب إلى الحفلات بصحبة من تخدمه ..!
ستيف : لقد اخترعت هذا القانون الجديد بنفسي ..!
لم تلقه جودي أي انتباه وهمت بالأنصراف ولكنها أحست بقبضة يده تشد على معصمها
جودي :مــ ماذا تريد ؟ .. اخبرتك لن أذهب
ترك ستيف يدها وانحنى لها بطريقة محترمه ثم مد يده أليها قائلا : هل تسمحين أيتها الآنسة بمرافقتي إلى الحفلة ؟
جودي : بصفتي من ؟
ستيف : فتاة .. فقط
جودي : سأقبل فقط لأجل عمي مايكل وليس لأجل أي شخص آخر
وضعت يدها في يده وذهبا باتجاه السيارة التي كانت بانتظارهم
/
\
/
وصلا إلى المكان المنشود ثم نزل ستيف وقد امسك بيدها وهو يمشي باتجاة الصالة الداخلية ...
× جودي ×
هناك شخص كان ينظر باتجاهنا ... رأيت وجه ستيف وقد تغيرت ملامحه للضيق ولا أعلم لماذا ... عدت بنظري إلى الشاب وقد رفع ابهامه بعلامه الإعجاب ووجهه باتجاهنا وهو يبتسم ابتسامة جميله ماهي إلا ثواني فقط حتى عكس اتجاه ابهامه إلى الأسفل وقد ظهرت ابتسامة خبيثة على محياه ... انقبض قلبي لرؤيته مع انني لا أعلم من هو ... شددت على يد ستيف التي كانت تحتضن يدي برقه ... وقد بادلني الشد إما بغرض طمأنتي او محاولا التنفيس عن غضبه ... غير ستيف اتجاهه ليبتعد عن مقابلة ذلك الشاب ... وذهبنا إلى احدى الطاولات وجلسنا عليها
\
/
× جودي ×
الكثير من رجال الأعمال كبارهم وصغارهم قد حضروا الحفلة حفاظا على مصالحهم التجارية ليس إلا ..و يوجد الكثير من المشاهير آه هذا الممثل القبيح سوجي كم اكرهه ... المغنية كيّا يالسعادتي كم اريد ان اجلس معها لو قليلا ... " واستمرت جودي بمراقبة الناس حتى وقع نظرها على شخص تعرفه تمام المعرفه ... "

× ستــيف×
استغليت عدم انتباهها إلى وقمت بتأملها ... بالرغم من انها لم تضع الكثير من المساحيق إلا انها تغيرت بمجرد اشياء بسيطة .. لا أعلم ماذا اقول ... باختصار جميلة ... لم أرد قول ذلك لها بالطبع حتى لاتظن انني معجب بها ... " ابتسم ستيف لنظراتها البريئة المنتشرة في انحاء المكان ولكنه رأي في عينيها تحولا لنظراتها من الدهشه إلى الصدمة .." أدرت رأسي إلى خلفي لأرى ما الذي جعلها هكذا ... رأيت شابا حاد الملامح وهو يحتضن فتاته بين يديه .. عجبت لنظراتها إلى هذين الاثنين ..هذا شئ يحدث في كل مكان ..! عدت بنظري إليها وقد تغيرت ملامحها وبان على وجهها الضيق ... ماهي إلا دقائق حتى انتبه ذلك الشاب لوجودها ... ابتسم وهو قادم باتجاهنا او بالأحرى لها ... عقدت حاجبي محاولا استخراج سبب يجعل جودي تعرف شخصا من ذوي الطبقات النبيلة ....

الشاب : مرحبا جودي
جودي : أهلا بك ...
الشاب : من الغريب رؤيتك في هذا المكان ؟
جودي ابتسمت بتوتر : تقريبا ... ظرف طرأ ليجعلني أتواجد في مكان كهذا
غضبت لتجهلهما أياي فقلت بنبرة غير متوازنة : لم نتعرف عليك أيها الشاب ؟.!
جودي : آسفة ... ستيف أعرفك على زاك اخ صديقتي ... زاك هذا ستيف ...
لا أخفيكم سرا انني غضبت عندما قالت ستيف فقط كنت اريدها ان تقول صديقي أو خطيبي ...كلامها يدل على تجاهلي تماما ...
زاك : أهلا بك سررت بمعرفتك ... هل أنت ستيف ابن مايكل ستيورات ؟
أجبته بنبرة تدل على الغرور : نعم .. ومن أنت ؟
زاك : لا أظن أنني مشهور جدا لكي تعرفني ...
قطع حديثنا تلك الفتاة التي كانت معه وهي تقفز على ظهره بطريقة طفولية وهي تقول : حبيبي زاك لم ذهبت وتركتني ؟... من هذه ؟
زاك : أعرفك على صديقة أختي جودي ... وهذه جاكلين صديقتي
قالت جاكلين وكأنها تكمل ما بدأه هو : الحميمة ... " ثم تجاهلتنا تماما وهي تقول " عزيزي لنذهب إلى الرقص ...
ثم أمسكت بيده وهي تسحبها فقال زاك وقد أحرج من طريقتها : أستميحكم عذرا .. سررت بلقائكما هنا ... علي الذهاب
ستيف : لابأس .. إلى اللقاء

بمجرد أبتعادهما عن أنظارنا وقفت جودي وقالت بنبرة هادئه وغريبة : سأذهب إلى دورة المياه .. خلال ثانيتين فقط اختفت عن ناظري حاولت اللحاق بها ولكنني لم أجدها بين حشود الناس .. خلال هذا الوقت سمعت صوتا أمقته و أمقت صاحبه ...
فرانك : أين ذهبت تلك الفاتنه التي كانت معك ؟
ستيف : لا شأن لك
فرانك : ألا تريدني أن أتعرف على صديقة ابن خالي العزيز ؟
أجبته بنبرة غاضبة : أيها الأحمق. .. ابتعد عن طريقي لا أريد التسبب بالمشاكل في هذه الحفلة
فرانك وهو يضحك بسخرية : على رسلك يا عزيزي ... لماذا الغضب ؟
تجاهلته وذهبت للبحث عن تلك الغبية لأعرف ما قصتها
/
\
× جودي ×
خرجت من القاعة الرئيسية إلى الحديقة في الباحة الخلفية ... كنت أريد مكانا هادئا وبعيدا عن أنظار الناس لأستطيع التفكير بروية ... جلست على أحد المقاعد الخشبية الطويلة ورفعت نظري للنجوم ..تساءلت كثيرا ما الذي يجعل زاك يتواجد في هذا المكان ؟... ثم من تلك الفتاة التي معه ؟.. سلوكه مختلف تماما عما رأيته آخر مرة ... لماذا لم تخبرني تينا ؟... راجعت نفسي وأحسست انني مقصرة في حق صديقتي ... انشغلت عنها بستيف ... حتى والدي واخي لم أعد أحدثهما كثيرا ...أرجو ان تنتهي سنوات عملي على خير .. بالرغم من أن حدسي يخبرني انها لن تكون كذلك ...! بالمناسبة لماذا افكر في زاك ؟... هل تحول اعجابي به إلى حب ؟... لو لم يكن كذلك لما تضايقت من وجوده مع تلك الفتاة ؟... ولكن من يكون هو لكي احبه ؟... ألست صعبة المنال كما أطلقن علي صديقاتي في الثانوية عندما لم أصادق أي فتى آنذاك ؟ ... ادركت ان هناك شخص آخر يتنفس من نفس محيط الأكسجين الذي أتنفس منه ... انه ذلك الشاب الذي تضايق ستيف من نظراته عند دخولنا ... رأيته اقترب مني وقد ابتسم ابتسامه هادئه وجميلة
/
\
× فرانك ×
منذ برهة وأنا اتأملها ... لديك ذوق رائع ايها الستيف ..! منذ رؤيتها ادركت سبب جاذبيتها لستيف .. فعيونها تمتلك تلك البراءة وانا الذي يعرف اكثر من أي شخص أن هذه نقطة ضعف ستيف عند الفتيات ... ربما لأنه مثلي تماما ...! اقتربت منها وجلست بنفس الكرسي الذي تجلس عليه ... اجفلت مني وقد ابتعدت عني قليلا ليسند ظهرها بطرف الكرسي ...
رأيت في عينيها نظرات عتاب وتعجب ...
ابتدأت الحديث بقولي : مابالك خائفة ؟.... لاتقلقي لن أمسك بسوء
جودي : أنا لست خائفة منك ... ثم من أنت لتأتي وتجلس معي بهذه الطريقة ؟
ضحكت منها وقلت : ألم أقل لك انك خائفة ... حسنا سأعرفك بنفسي اسمي فرانك ... ستيف هو ابن خالي ... وانت ما اسمك ؟
جودي : جودي بي انتوني ... اهلا بك
فرانك : لايبدو اسمك مألوفا ... من أي نسب تنحدرين ؟
جودي : سأقول لك منذ البداية ... لن تعرفني لأنني لست من طبقتكم
نظرت إليها بتعجب : لا أصدق ان ستيف يختار فتاته من ذوي الطبقات الدنيا
جودي : وايضا لست صديقته ... " ثم صمتت قليلا واستطردت بتردد " أنا خادمته
فرانك : معقول ؟... لا أصدق ما اسمع .. لماذا على ستيف ان يحضر خادمته معه الكثير من الفتيات يتمنين الحضور معه
شتت نظرها عني وهي تقول : وما أدراني ... أسأله ..!
ثم قالت ويبدو على وجهها الضيق مما قلت : المعذره سأذهب ..
ثم توارت عن ناظري فأسندت يدي خلف الكرسي وضحكت بقوة : لايجب عليك ان تحبيه ياجودي ...!
/
\
قبلها بوقت
كانت تلك الأنيقة وقد جلست بمكان يجلس فيه الكثير من كبار الشخصيات ... تمسك بمشروبها بين أناملها وهي تبتسم في جميع الوجوه ... ففي هذا المكان الابتسامة تعني الكثير لها ..! لو لم تكن صادقه

× سوزان ×
منذ ساعتين وانا اتبادل الضحكات والمناقشات السخيفة مع من أحب او لا أحب ..! .. فهذا شرط اساسي بين رجال وسيدات الأعمال .. المعاملة الحسنة تجلب الكثير من المال .. والمعاملة السيئه تجعلك محط احتقارهم ... هذا ماتعلمته خلال حياتي في عالمهم ... سمعت صوتا مألوفا جدا وقد سمعته آلاف المرات ... ادرت نظري باحثة عن مصدرة وجدت ستيف وهو يتحدث مع فرانك ... لايبدو انه يتحدث بل يتجادل معه ... ارجوا ان لايسبب المشاكل ..! ... " ثم ادركت " لماذا يتواجد ستيف في هذا المكان ... لاشك ان مايكل وراء ذلك .. " ثم ابتسمت بخبث قائل " يبدو انه الوقت المناسب لتنفيذ خطتي ... اعتذرت مع من كنت احادثه ولا أعلم ماذا يقول فقط ابتسم له ... ورحت ابحث عنها ... بتواجد فرانك لابد انها موجوده
/
\

في نفس المكان وفي زاوية اخرى كانت تجلس تلك الأميرة الشقراء وهي ترتدي فستانا بلونها المفضل الأسود ليعكس بياضها وقد جلست بإحدى الجلسات الموزعة على أطراف تلك الزاوية التي لايصلها سوى الموسيقى الكلاسيكية الهادئة ليتناسب جو المكان ...
أتى شاب وهو يحمل بيده زجاجة من العصير الفاخر وسكب لها بعضا منه في كأسها الذي تمسكة بأطراف أناملها ليعكس نعومتها وهدوءها ...
الشاب " المضيف " : هل تريدين شيئا آخر آنستي ؟
...: لا .. شكر " وابتسمت له ابتسامة ليهيم بها عشقا منذ رؤيتها ..."
ماهي إلا ثواني حتى أتى شاب آخر وقد انحنى لها ومد يده وقال بطريقة رسمية : هل تسمحين برقصة ؟
ابتسمت برقة وفي عينيها ألف اعتذار قائلة : آسفة
كان ذلك الشاب بعد الكثيرين ممن حاولوا بطرق مختلفة ليفوزوا بلمسة من يديها الناعمتين ..
" ساندرا .. ساندرا "
ساندرا : سمعت صوت سوزان التي احبها كثيرا ... يبدو انها لم ترني بسبب الازدحام ... تحركت من مكاني لتراني ...
سوزان : ساندرا ... ها أنت وقد كنت ابحث عنك ..
ابتسمت لها باعتذار : آسفه ... لم اعلم انني سأراك في هذا المكان
سوزان : جيد انني رأيت فرانك وإلا لما علمت بوجودك ... ليس لدي وقت اريد منك خدمة عزيزتي
ساندرا : بالتأكيد ... أخبريني ؟
سوزان : ستيف هنا .. اريد منك الذهاب إليه ... فهي فرصتك الآن
ساندرا : لا مانع لدي ... ولكنك ستتحملين عواقب الأمور ..
سوزان : لاتتذمري وافعلي ما أقوله لك فقط
/
\
× ساندرا ×
لا أعلم لماذا تصَر خالتي على ارتباطي بستيف ... بالرغم انه ليس نوعي المفضل ... كنت امشي بهدوئي المعتاد والذي كان الكثير يصفه بخطوات الأميرة المغرورة ... كنت ابحث عنه بين جموع الناس ... لقد وجدته اخيرا يقف بجانب إحدى التماثيل التي كانت تزين المدخل ... كما هي عادته بتلك الحاجبين المعقودين وقد بان على وجهه الضيق وهي ينشر نظراته في المكان كأسد يبحث عن فريسة له ..! ... ابتسمت ابتسامتي الرقيقة المعهودة وتوجهت إليه بنفس خطواتي ... عندما اقتربت منه رأيت فتاة ترتدي فستانا باللون النيلي وقد وقفت امامه ... بمجرد حضورها بان على وجه ستيف الراحة ليبدو انه وجد عما كان يبحث ... ولكن يالتلك الفتاة المسكينة اصبحت ضحية لغضبة ... فقط امام ناظري رأيت شفتيها تنطق بكلمات قليله ليكف ستيف عن غضبة ... فرحت بوجودها هذا يعني انني لن أضع نفسي في موقف حرج امام خالتي التي لا استطيع ان ارفض لها طلبا ... عدت ادراجي إلى مكاني الهادئ مرة اخرى
/
\
اما جودي فقد عادت إلى الصالة الرئيسية وقد رسمت على شفتيها ابتسامة لتخفي الكثير من المشاعر في جوفها
× جودي ×
لقد نسيته تماما ... لابد انه غاضب ... سأتحمله فأنا المخطئه تركته فترة طويلة
وجدته امامي مباشره وقد كتَف يديه بحاجبين معقودين تدل على غضبه ... صب غضبه علي بمجرد رؤيته لي ... لم أعلم ماذا أقول له ليكف عن ذلك فماهي إلا دقائق حتى ينتبه الناس إلينا وستحصل مشكلة كبيرة ...
جودي " سأفعل ماعلي فعله لإسكاته "
رفعت رأسي وابتسمت له ابتسامتي الساحرة كما تسميها تينا وقلت : أنا آسفة ... لم أقصد ذلك
جيد ... لقد هدأ بسرعة ... لا أعلم هل اسميها صفة جيدة ام سيئة ... فهو يغضب بسرعة ويهدأ بسرعة ... لايهم اتمنى ان تمر هذه الحفلة على خير بدون مشاكل فرانك الذي يبدو انه يخطط لشئ ما
/
\
× سوزان ×
رأيت ساندرا تعود لمكانها وتجلس بهدوء .... اقتربت منها لسؤالها فقد استغربت عودتها بسرعة
سوزان : ساندرا ؟.. لماذا عدتي بسرعة ... ألم تجديه ؟
ساندرا : بلى وجدته ... ولكنه قد احضر فتاته معه .. لا أعتقد ان علي قطع فرحتهما ..!
سوزان : فتاته ؟....
تركتها وذهبت لأرى من تلك الفتاة التي احضرها ... لم اظن يوما انني سأعيش لأرى هذا اليوم ..
وجدته ولكن مهلا .... هل هي جودي ؟.... تلك الشريرة ما الذي فعلته با ابني لتجعله يدعوها إلى الحفلة ..!
تقدمت إليها وفي داخلي غضب الدنيا بأكملها ... وقفت مباشرة امام الطاولة التي كانا يجلسان عليها
/
\
× جودي ×
لم أصدق ما أرى .. نظرت إليها بعينين مليئتان بالخوف مما ستقوله ... ماهي إلا ثواني حتى انهالت علي بالسب والشتم وانني قد سحرت ابنها لأجعله يرافقني .... لم احتمل ماتقوله وقد اجتمع علينا الناس ... قوتي تلاشت امام تلك الحشود الناظرة إلى بنظرات مختلفة ... استحقار... خوف .. شفقة ... ليس بيدي سوى الدموع ... انهالت دموعي بسرعة وقد اطرقت رأسي خجلة من نظرات الناس إلي ... وضعت يدي على فمي همهمات خرجت من قوة دموعي ...
جودي " لا أحتمل .. لا أستطيع "
جريت باتجاه الباب وقد اخترقت الناس ودموعي تشق طريقها بلا توقف ... ذهبت إلى الخارج وتوقفت في وسط الطريق العمومي ... أشرت بيدي لتتوقف أول سيارة أجرة رأتني ..
سألني السائق عن وجهتي ... لم اعلم بماذا اجيبه ... لا أريد العودة إلى المنزل ... وتينا ووالدتها لابد انهما نائمتان في هذا الوقت المتأخر ... اخبرته بالذهاب إلى اقرب حديقة ...
\
/
\
× ستيف ×
هل ماحصل قبل قليل حقيقي ؟... رأيت الناس وقد تفرقوا عندما ذهبت جودي .. جودي !... اين ذهبت ... تبعتها وأنا اجري باحثا عنها ... لا بد انها لم تذهب بعيدا ... كنت ابحث عنها في جميع الاتجاهات ولكن لا أثر لها ... اين ذهبت ؟... جبت المكان كاملا وانا ابحث عنها ... تضايقت كثيرا عندما سمعت حديث الناس كله يدور عما حصل قبل قليل ... لم احتمل فطلبت سائقي ليعيدني إلى المنزل ... بالتأكيد سبقتني إلى هناك فلا يوجد مكان آخر تذهب إليه ..
\
/
\
× ساندرا ×
تلك المسكينه ... لقد سقطت لبراثين خالتي التي عندما تكره لاترحم .. لا أخفيكم انني قد استغربت طريقة تعاملها مع الفتاة ... لقد كانت فضة جدا ..!... ولكن بحسب معرفتي بخالتي لابد انها قد فعلت شيئا يسئ لها او لسمعة شركتها ...!
\
/
× جودي ×
خرجت من سيارة الأجرة ولكن ... مهلا ... يبدو انني في ورطه فلا احمل مالا للدفع له .. وقفت صامته لمده دقيقة حتى استعجلني السائق بالدفع ... تلعثمت فلم اجد بما أرد عليه ... فتحت فمي لأعتذر له فلا أملك سوى هذا الحل ... حتى ظهر أمامي ودفع له المبلغ مع الزيادة ... نظرت إليه بتعجب بعيني التي لم تجف بعد من أثر الدموع
جودي : فرانك ..
فرانك : لقد رأيت ما حصل للتو فتبعتك إلى هنا ... يبدو انك غبية جدا لتتجولي بلا حقيبة أو مال أو هاتف
نظرت إلى كلتا يدي ... يبدو محقا فقد نسيت حقيبتي ..
مدها إلي قائلا : خذي مانسيتيه ... بالمناسبة لقد دفعت له من حقيبتك ...
جودي : أيها الأحمق ... هل أعطيته كل المال ... وانا التي استغربت الزيادة ..!
رفع يديه بعلامة الامبالاة وقال : ليس خطأي ... أنت من ركب الأجرة ولست أنا
تجاهلته ربما لأنني علمت انه من نفس نوع ستيف لا تنتهي المناقشة معه ...
جلست على كرسي موحد خشبي وقد كسى المكان ظلمة سوى من ضوء البدر المكتمل ..
سمعته يقول بتهكم : ماهذا وأنا أين سأجلس ؟
جودي : أخترت هذا الكرسي خصيصا لكي لاتجلس بجانبي
.....................................استمر بإزعاجي حتى نسيت ماحدث ...
\
/
\
× ستيف ×
وصلت إلى المنزل فتحت الباب كالعاصفة وتركته مفتوحا اتجهت مباشرة إلى غرفتها لابد انها هناك ... ولكنني اصبت بالإحباط عندما لم أجدها .. رأيت إحدى الخادمات مرت بجانبي وهي تمسك ملابس قد كويت ... امسكت بمعصمها وقد تناثرت تلك الملابس التي كانت بين يديها وقلت بغضب
ستيف : ألم تري جودي ؟
أجابتني بنبرة خائفه : لا لم تأتي سيدي ...
تركت يدها وعدت ادراجي للبحث عنها في الخارج ... ولكن
استوقفني ذلك الصوت المرعب الذي لطالما تسبب في إخافتي ...
....: إلى أين ستذهب في هذا الوقت ايها الطفل المزعج ؟
\
/
\
× جودي ×
مسحت دموع الضحك التي تسبب بها فرانك ... حديثة ممتع ومضحك جدا
فرانك : هل أعجبتك ؟... إذن اسمعي هذه ... ذات مره كنت أحس بالملل فخرجت لأتمشى قليلا ... أثناء ذلك رأيت فتاة تمشي بكل كبرياء وقد اكتست ملامحها الغرور.. فأمسك بتنورتها أحد الأطفال ظنا منه انها والدته ... فقذفته بقدمها قائلة " وقال وهو يصغر صوته " ابتعد ايها القصير المزعج ... لست والدتك
غضبت لقولها هذا الكلام فلايزال طفلا بعد ذلك ... جاءتني فكرة وقررت تنفيذها وخصوصا اننا في مكان عام يتواجد به الكثير من الناس
فقلت وانا أأشر بأصبعي بناحيتها وأنا أصرخ قائلا :تلك الوقحة .. ملابسها الداخلية واضحة ... " ثم ضحكت بأعلى صوتي " أما هي ارتبكت ولم تدري ماذا تفعل وقد ضحك عليها الناس كثيرا .. بالطبع كنت اكذب ... اردت الانتقام للطفل المسكين
ضحكت كثيرا ثم قلت : كم أنت شرير ...
فرانك : بمناسبة انني شرير ... مارأيك لو تتركي ستيف وتأتي لتعملي عندي ... لاتقلقي لن اكون فضا مثله ...!
عبست وجهي واخبرته : اشكرك لست بحاجة إلى خدماتك ...
فرانك : حسنا إذن اسمعي هذا ...
واستمر بإضحاكي حتى مرت ساعتين تماما وانا لم احس بالوقت ...
نظرت إلى الساعة وقلت بخوف : إنها الساعة الثانية عشر ... علي العودة بسرعة
فرانك : ها قد حان موعد عوده سندريلا ..
ابتسمت له وقلت :أشكرك ... لقد نسيت ماحدث ولم أفكر كثيرا بسبب وجودك ... ولكني أحذرك لن اكون لطيفة معك مرة أخرى ... والآن إلى اللقاء سأذهب
فرانك : سأرافقك
جودي : لاداعي لذلك ...
ثم ذهبت وتركته خلفي ... لكنه استوقفني ..
فرانك وهو يمد يده بمال : هل تريدين ان تقعي بنفس الموقف مرة اخرى ... خذي هذا
جودي: لكن ... لا أستطيع
فرانك : لا تقلقي لن اعطيك من مالي ... هذه قيمة الزيادة التي اعطيتها لسائق الأجرة
جودي : إذا كانت كذلك سآخذها ... اشكرك ... إلى اللقاء
فرانك : وداعا
\
/
\
×جودي ×

لقد تأخرت كثيرا ... ولكن هذا جيد لابد ان كل من في المنزل نائم .. دخلت المنزل بهدوء ... ولكن ... ماذا أرى ؟... هل دخلت إلى المنزل الصحيح ؟... لقد كان المنزل مقلوبا رأسا على عقب ... عدت ادراجي إلى الباب وانا اقنع نفسي " لابد انني دخلت إلى المنزل الخطأ " ولكن احسست بشيئين يمسكان بيدي ..
نظرت يمينا .. كان طفلا ... نظرت يسارا ... كان طفلا ... ما الذي يحدث هنا ؟
سمعت احدهما يقول : من يدخل إلى منزلنا لايخرج حتى يلعب هذه اللعبة معنا ... ثم اجتمع مع الطفل الآخر ... إنهما توأم أولاد ... ثم قالا بصوت واحد : من هو جوني ومن هو براد ؟
قلت لهما بصراخ : كيف يمكنني معرفة ذلك وانا للتو رأيتكما ؟
ما إن أنهيت جملتي حتى اتى صوت من الصالة التي كانت مفتوحة على مدخل المنزل ..
..... : هل هناك فتاة تأتي في هذا الوقت المتأخر من الليل ؟
نظرت إليها بتعجب وعلامات الاستفهام تدور حول رأسي ... ماذا أرى
امراءة عجوز ... عمي مايكل .. ايضا فرانك ... وستيف .. وسوزان وفتاة لم اعرفها .. وامراء تبدو اكبر من سوزان ...وهذانا الطفلان امامي ... امسكت رأسي وقلت بنبرة عجز
جودي: ما الذي يحدث هنا ؟
ضحك الجميع من سؤالي ثم اجابني عمي مايكل وهو يقول : اعرفك بوالدتي ... غابرييلا
جودي وانا اصرخ : ماذا ؟


تابع الموضوع الأصلي :
http://www.kurapica.net/vb/showthread.php?t=168997&page=5#ixzz1oFnBkgAA


البارت السابع


[SIZE=5][COLOR=darkslategray]×جودي ×

لقد تأخرت كثيرا ... ولكن هذا جيد لابد ان كل من في المنزل نائم .. دخلت المنزل بهدوء ... ولكن ... ماذا أرى ؟... هل دخل إلى المنزل الصحيح ؟... لقد كان المنزل مقلوبا رأسا على عقب ... عدت ادراجي إلى الباب وانا اقنع نفسي " لابد انني دخلت إلى المنزل الخطأ " ولكن احسست بشيئين يمسكان بيدي ..
نظرت يمينا .. كان طفلا ... نظرت يسارا ... كان طفلا ... ما الذي يحدث هنا ؟
سمعت احدهما يقول : من يدخل إلى منزلنا لايخرج حتى يلعب هذه اللعبة معنا ... ثم اجتمع مع الطفل الآخر ... إنهما توأم أولاد ... ثم قالا بصوت واحد : من هو جوني ومن هو براد ؟
قلت لهما بصراخ : كيف يمكنني معرفة ذلك وانا للتو رأيتكما ؟
ما إن أنهيت جملتي حتى اتى صوت من الصالة التي كانت مفتوحة على مدخل المنزل ..
..... : هل هناك فتاة تأتي في هذا الوقت المتأخر من الليل ؟
نظرت إليها بتعجب وعلامات الاستفهام تدور حول رأسي ... ماذا أرى
امراءة عجوز ... عمي مايكل .. ايضا فرانك ... وستيف .. وسوزان وفتاة لم اعرفها .. وامراء تبدو اكبر من سوزان ...وهذانا الطفلان امامي ... امسكت رأسي وقلت بنبرة عجز
جودي: ما الذي يحدث هنا ؟
ضحك الجميع من سؤالي ثم اجابني عمي مايكل وهو يقول : اعرفك بوالدتي ... غابرييلا
جودي وانا اصرخ : ماذا؟

" اللحين برجع لأسلوبي الأول بقول القصه بنفسي "

كانت جودي ممسكه رأسها بكلتا يديها وعلامات الصدمة على وجهها
ضحك مايكل وهو يقول : أهلا جودي ... لاتنصدمي هذه والدتي تأتي بين فترات متباعدة ..لإنها كثيرة السفر..
تمالكت جودي صدمتها وأنحنت قائلة : مرحبا سيدتي ... أعرفك بنفسي أنا جودي بي انتوني أعمل هنا بصفتي خادمة ... تشرفت بلقائك
غابرييلا " الجدة" : هذا جيد على الأقل تعرفين آداب التحية
ضحك مايكل ثم قال : سأعرفك على عائلتنا كاملة ... هذه أمي سبق وأن قلت لك ... وهذا فرانك ابن اختي .. وهذه اختي مونيك .. وهذا ابنة اخي المتوفى ساندرا ... وهذان التوأمان هما ابناء اخي المتوفى أي انهم اخوان لساندرا
جودي " ملامحها الهادئة تخبرني أن ورائها قصة ..! " : أهلا بكم جميعا سررت بمعرفتكم
فرانك بسخرية : أهلا جودي لم أرك منذ فترة ...!
ضحكت جودي وعلت علامات الأستفهام وجوه الجميع ... باستثناء ستيف
ستيف " إذا كنت معه وأنا أبحث عنك منذ فترة ..!" : جودي اتبعيني إلى غرفتي
غابرييلا : لماذا عليها ان تتبعك ؟
ستيف " في الحقيقه خفت من سؤال جدتي ولم ادري ما أقول "
مايكل : إنها خادمتة الخاصة يا أمي
غابرييلا : إنها كذلك إذا ..!
سوزان : هل يعجبك هذا يا أمي ؟
غابرييلا : ولماذا لايعجبني تبدو فتاة لطيفة ومناسبة
أما جودي فقد فضلت الإبتعاد عن مجلس الحديث حتى لاتذكر سوزان ماحدث في الحفلة
\
/
ستيف : إذا فقد كنت معه ؟
جودي : نعم ... فقد لحقني وانقذني من ورطتي وانت لم تتحرك من مكانك او حتى حاولت الدفاع عني امام والدتك التي اتهمتني ظلما
جمع ستيف قبضة يده وضرب بها الطاولة بكل ما أوتي من قوه وهو يقول : لاتنخدعي به ياجودي ..
جودي : لست أنت من يعطيني النصائح ... ثم انه ليس كما قلت ... بالمناسبة هل تعلم انك مثله ؟... صفاته تتطابق مع صفاتك ... فاعلم انك اذا تكلمت عنه بسوء فإنك تقصد نفسك
ستيف : ستندمين لاحقا صدقيني ...
جودي : لن اندم فأنا اعلم تقييمي الصحيح للناس دائما
نظر إليها ستيف نظرة غريبة وقد غير دفة الحديث ليسألها قائلا : حسنا .. ما الذي ستفعلينه منذ الآن؟
جودي باستغراب : ما الذي سأفعله ؟.... ماذا تقصد ؟ لن أفعل شيئا
ستيف : هذا جيد
جودي : انتظر ... ما مقصدك من هذا السؤال ؟
ستيف : لا شئ .... آه نسيت ان اخبرك .. عليك الإستيقاظ باكرا غدا
جودي : لماذا ؟
ستيف : حسنا سأشرح لك كل شئ حتى تكوني على بينه في كل مايحدث في المنزل ... عندما تأتي جدتي يكون حدثا مهما ... فهي كبيرة العائلة وبوجودها تكون كل العائلة إما في منزلنا او بمنزل عمتي ... والويل لمن يتخلف عن ذلك .... وانا احذرك من الوقوع بأي خطأ أمامها فلن ترحمك ...
ضحكت جودي بشقائها وهي تقول : يبدو ان لا أحد يعرف التعامل معك سواها
ضحك ستيف : تستطيعين القول
جودي " يالهذا الشاب الغريب سريعا مايتغير مزاجه ..! " : الوقت متأخر ... أريد الذهاب للنوم حتى استيقظ باكرا كما أمرت
ستيف : حسنا اذهبي ...
\
/
\
في الصباح استيقظت جودي في وقت ما قبل الآخرين
قامت بتبديل ملابسها واتجهت إلى المطبخ لتجهيز وجبة الفطور للعائلة الكبيرة ..!
مضت ساعة ونصف وقد اكتمل كل شئ والجميع لم يستيقظ بعد سوى الخادمات
همت جودي بالخروج إلا أن قابلتها ساندرا واصطدمت بها ليسقط هاتف ساندرا الذي كانت تحمله
كانت جودي خائفة كثيرا فلا تعلم ماذا ستكون ردة فعلها " يا إلهي ما الذي فعلته ؟.. "
جودي : آسفة لم أقصد ذلك ..
. ثم انحنت لتجميع قطعه المتناثرة ... انحنت بعدها مباشرة ساندرا وهي تقول : لابأس ... فأنا من عليها الاعتذار ...
نظرت جودي إليها باستغراب فلم تكن لتتوقع منها هذا الكلام ولكنها فتحت عينيها لما تراه من جمال وبراءة أمامها ...
جودي " هل هذه فتاة أم ملاك ؟ ... جميلة جدا ..".تأملتها من شعرها الأشقر متوسط الطول ... وعينيها الزرقاوتين ... ثم انفها المدبب الصغير .. لتنتهي بشفاة كحبات الكرز بحمرتها الطبيعية ... " انتبهت جودي بكلمات ساندرا لها
ساندرا : هل آذيتك ؟
جودي: لا أبدا .... اعتذر منك آنستي
ابتسمت ساندرا ابتسامتها البريئة قائلة : ابدا ... هل تسمحين بإعداد كوب من القهوة السوداء لي ؟
وقفت جودي وابتسمت بتفاني : بالتأكيد
ما إن خرجت ساندرا من المطبخ حتى وضعت جودي يدها على صدرها وتنهدت بارتياح ثم قالت : الحمد لله .. كنت اتوقع مشكلة كبيرة
ضحكت جميع الخادمات في المطبخ وقالت إحداهن : لاتقلقي ياعزيزتي فالآنسة ساندرا لطيفة جدا ولا تؤذي احدا ..
وقالت أخرى : انها مثال للسيدة الحقيقية ... " ثم وضعت يدها على وجنتها وقالت بحلم " بهدوئها وابتسامتها وجمالها ولطافتها ... لتكون فتاة الأحلام لكل الشباب ...
ثم قالت أخرى : كم اتمنى ان تكون زوجة للسيد ستيف ... او السيد فرانك
اتجهت جودي لتحضير كوب القهوه وهي تقول : يبدو انكن تعرفن الكثير عنها
قالت كيتي وهي المتخصصة في طبخ الحلويات منذ سنوات لعائلة السيد مايكل : بالتأكيد فقد توفي والداها بحادث سيارة عندما كانا مسافران وحدهما في رحلة عمل ... فتيتمت الفتاة بعمر الخمسة عشر عاما والطفلان بعمر يناهز ثلاثة أشهر تقريبا .... فاقترحت الجده ان تكون حاضنتهم ولكن بالطبع كان ذلك صعبا بالنسبة لساندرا فهي تدرس والجدة من ذلك النوع المسافر دائما .. ففي كل شهر تكون في مدينه يكون بها منزل خاص لها ... وهكذا افترق الأخوه ليكون الطفلان مع الجدة والآنسة ساندرا مع عمتها في أوقات الدراسة ........ حسنا يبدو ان معانتها ستنتهي فهذه سنتها الأخيرة في الجامعة ... إنها بعمرك تقريبا ياجودي
جودي : نعم ... بالمناسبة لماذا تطلقين عليها معاناة .. فجلوسها عند عمتها افضل من البقاء وحيدة او السفر من دون استقرار
كيتي : قد لاتدركين ذلك لأنك لم تريها مع فرانك ... فهي تجلس معه اكثر من جلوسها مع عمتها ... لأن فرانك لايحب العمل ودائما يلهو إما في المنزل او خارجه ... فهي تراه اكثر من عمتها التي أوصاها زوجها قبل وفاته بجميع مايملك .... فهي كما نقول سيدة أعمال
جودي : لا أرى بفرانك عيبا ... فهو ممتع
كيتي : ربما لكنه يكره ساندرا وهي تبادله نفس الشعور
جودي : لماذا ؟
كيتي : لا أحد يعلم
انتهت جودي من تحضير ماطلبته ساندرا لتذهب لتقديمه لها ...
وجدتها تجلس على طاولة في الباحة الخلفية ... بدت كأنها فراشة بين تلك الزهور المتمايله على انغام نسمات الهواء ... اقتربت منها جودي وأحست ساندرا بقدومها وابتسمت لها
جودي : تفضلي
ساندرا : أشكرك
وعندما همت جودي بالرحيل إذا بها تدعوها بعد ان ارتشفت من كأسها شيئا بسيطا
ساندرا : انتظري ... ما أسمك ؟
جودي : اسمي جودي
ساندرا : هلا جلستي من فضلك ... جودي ؟
استغربت جودي طلبها ولكنها تقدمت بكل هدوء لتجلس أما الكرسي الآخر مقابلة لساندرا
ساندرا : انت... هل كنت في حفلة البارحه ؟
نظرت إليها جودي وقد علت ملامحها الصدمه " كيف علمت ذلك ؟" : نــ نعم ... هل كنتي هناك آنستي ؟
ساندرا وقد ارتشفت رشفة أخرى بهدوئها : نعم ... لقد رأيتك مع ستيف ... ورأيت كل ماحدث
صمتت جودي ولم تدري ماتقول ..
ساندرا : دعوتك لأنني أريد معرفة جواب لسؤالي
جودي : بالتأكيد تتسائلين عن سبب حضوري الحفلة مع ستيف وأنا خادمته
ساندرا : ابدا ...لايهمني .. لكن سؤالي عن خالتي سوزان
" ملاحظه : ساندرا تقول خالتي يعني مو خالتها ... لكن من باب احترامها ومحبتها "
جودي : السيده سوزان ؟
ساندرا : أريد معرفة السبب الذي جعلها تكرهك ...
اطرقت جودي رأسها وقالت بنبرة دل على حزنها : صدقيني لا أعلم ... لم اتعرض لها ولا يوما في حياتي منذ ان عرفتها
رفعت ساندرا حاجبيها بعلامه الدهشه لتقول : غريب ... فخالتي لاتكره أحدا إلا بسبب ... اخبريني ماذا فعلت لك منذ قدومك
جودي : لا أكون صادقه لم تتعرض لي ابدا ... فقد كان كلامها لي في الحفلة اول محادثه لي معها ... وربما لا أسميها محادثه لأنني لم أنطق بأي حرف معها ... ولكنها كانت دائما ماتعترض على اختيار عمي مايكل لي كخادمة خاصة لستيف
ابتسمت ساندرا بساحريه قائله : يبدو ان السيد مايكل يحبك كثيرا ... ليجعلك تنادينه عمي
ابتسمت جودي فقد كان الكلام عن السيد مايكل يسعدها كثيرا : وأنا احبه ايضا ... فقد كان بالنسبة لي بمنزلة أبي ... وهو من احضرني لمنزله
ساندرا : صدقتي ... لولا انني لا أريد جرح مشاعر عمتي التي استضافتني في منزلها لأخترت الجلوس في بيت خالتي سوزان وعمي مايكل .... " ثم ابتسمت ابتسامة عريضة واطردت قائله " ربما تتسائلين عن حبي لخالتي سوزان ولكنها رائعه ومحبوبه حتى من جدتي التي لايعجبها أحد ... حسنا.. ستعرفين هذا لاحقا
قطع عليهما صوته قائلا
: ماذا تفعل زهرتان بين مجموعة من الزهور ؟
التفتت الفتاتان إلى مصدر الصوت فتغيرت ملامحهما بعكس الأخرى عند رؤية فرانك الذي يبدو فاتنا بشعرة الذي ينتهي بتجعدات بسيطه بلون الليل الحالك ... وقد ارتدى قميصا باللون الأخضر كلون عينيه مفتوحا وسروالا من الجينز الأزرق ... ليكتمل بابتسامته الباهره المتميزه ببياض اسنانه ...
جودي " لا أرى به عيبا كما يقول الجميع ؟"...
جلس فرانك بالكرسي الثالث وقد وضع يده على وجنته بطريقة مضحكه لتعكس تململه وهو يقول : لا أعلم لم علينا الإستيقاظ مبكرا ... يالهذه الجدة الشريرة ..!
ساندرا : وهل تريد ان تتأخر اكثر من ذلك بالنوم ... لا أعلم كيف تقضي حياتك بهذا التكاسل ... حياتك ممله .. لا عمل .. لا دراسه ... لا شئ ..!
فرانك : لماذا علي العمل وكل ما أحتاجه يكون تحت قدمي
نظرت إليه ساندرا نظره قرف وتململ ثم عادت لتشرب من كأسها وتعود لعالم التأمل الذي تعشقه .....!
جودي " يبدو ان سبب وجودي انتهى " : عن اذنكما
فرانك : لماذا ؟... لاتتركيني مع هذه الصامته
جودي " أريد ان اضحك على تعليقه ولكنني خفت على مشاعرالآنسة ساندرا تبدو حساسة جدا " : هل نسيت انني خادمة هنا ؟
فرانك : ألم اخبرك ان تأتي وتعملي لدي بدلا من العمل هنا
جودي : وألم أخبرك انني رفضت المناقشة في الموضوع تماما " ثم قالت لتنهي النقاش الذي قد يصل إلى حدته " ... عن اذنكما
ثم ذهبت وتبعها فرانك بنظراته إلى ان اختفت عن ناظريه
\
/
\
ماهي إلا دقائق حتى كانت الأسرة بأكملها على منضدة الفطور في الباحة التي كانت تجلس فيها ساندرا ... اتجهت جودي بالطبق الذي تحمله إلى مكانهم وقد استعجلها صوت الجدة وهي تزمجر بغضب بتكاسلهن ... وضعت الطبق وهمت بالانصراف عندما استوقفها صوت رئيسة الخدم وهي تأمرها بالوقوف خلفهم حتى انتهائهم مع بعض الخادمات ...
وقفت جودي خلف ستيف الذي يجلس بجانبه فرانك ... كانت تحاول كتم ضحكة ستفرط منها عند رؤيتها لهذان الاخيران وهما يتشجاران بأرجلهما من خلف المنضده ... ثم اتجهت بناظريها إلى سوزان التي كانت منسجمة بالحديث مع الجدة غابرييلا والعمه مونيك ... وبجانبهما تجلس ساندرا وتأكل بهدوء بعكس اخويها التوأمان الذين يتشاجران من سيأخذ قطعة اللحم الكبيرة ... واستقرت اخيرا على مايكل وقد تسمرت عيناه على مكان واحد لتبين شرودة تماما وكأنه في عالم آخر ... تأملته جودي قليلا كان شبيها بستيف كثيرا ..
جودي " عمي مايكل يبدو جميلا بالرغم من كبر سنه .... ولكن لم أراه مهموما ؟... لم أعهده هكذا من قبل !..."
. فالهالات السوداء قد رسمت لنفسها مكانا حول عينيه ... ووجهه المصفر بالرغم من بياضه جودي " ربما تعب من العمل ... " وعادت بنظرها نحو ستيف وفرانك ولكن بملامح متغيرة تماما " كم أود أن ألقن هذان الشابان درسا لكي يعلمان بمدى تعب والديهما في جني المال الذي يكون تحت إمرتهما ... "
\
/
\
بعد أن أخذت جودي قيلولة في غرفتها أيقضها صوت الجرس منبئا لها بمطالب ستيف التي لاتنتهي ... انقطع الاتصال فلم تكن تريد جودي الرد و المجادلة معه ... ارتدت ملابسها وذهبت إلى غرفته لتفتح الباب وانصدمت بما رأته
جودي " ماذا أرى؟ " ... كانت الغرفة مقلوبة رأسا على عقب ... لم يسعفها الوقت لتفادي وسادة صغيرة قد وجهت إليها ... بعدها بثواني سمعت ضحك قد اغضبها
جودي : ماهذا ما الذي يحدث هنا ؟
ستيف : كما ترين
كانت الغرفة مملوئة بالوسادات الصغيرة المتناثرة على الأرض .. اتجه التوأمان إليها وفي يدي كل واحد منهما اثنتان واستمرا بتوجيه الضربات إليها وهي تصرخ وستيف يضحك ضحكته الجهوريه التي نادرا ماتسمعها جودي
جودي : أستسلم
براد : لا أحد يستسلم أو يخرج من اللعبة إلا بشرط
ثم اجتمعما بحركتهما التي رأتهما جودي يفعلانها من قبل وقالا بصوت واحد : من هو جوني ومن هو براد ؟
ضحك ستيف وقال : في هذه أنا سأتحداك ... فلا أحد يعرف التفريق بينهما " واطرد بنبرة تدل على الفخر " سواي
جودي : حسنا ... ثم اقتربت لهما بهدوء وهي تتأملهما ووضعت يديها على رأس كل واحد منهما وفي حركة مباشرة وسريعة صدمتهما ببعضهما وهي تضحك بقولها : هذا ماتستحقانه ..!
صرخ جوني وبراد وضحك ستيف ... فقال أحد التوأمان بنبرة غاضبة طفوليه : سنريك ايتها القصيرة.. " ثم اخرج لسانه وهو ينظر لأخيه بنظرة شريرة ليبدو انهما اتفقا عليها وأعلنا الحرب ضدها ..!"
ضحكت جودي لوصفهمها لها بذلك الوصف ... فقد قالها ستيف لها ذات مره
ستيف : لا أسمح من العدل ان نكون فريقين مكون من زوجين ... أنتما مع بعضكما وأنا وجودي فريق ...
ماهي إلا لحظات حتى اصبحت الغرفة كأنها ساحة معركه ... لم يوقفهم سوى صوت صرخة افزعت الجميع ...
الجده غابرييلا : ما الذي تفعلونه ايها الأطفال المزعجين ؟
عضت جودي شفتها السفلى وهي خائفه مما ستقوله لها تلك الجده ..!
غابرييلا : ستيف ... ألم اخبرك ان لاتلعب هذه اللعبة مرة أخرى ...
جودي " يبدو انهم معتادين على ذلك .. " ثم نظرت إليها وويبدو انها منهمكه في تأنيب ستيف والصغيران ... " ربما لم تلحظني ... سأختبئ ريثما تذهب .." ثم مشت بأطراف اصابعها لتختبئ بداخل خزانة الملابس ...
غابرييلا : جودي ....!
انتفضت جودي من نظق اسمها بطريقه ..." مرعبة " ..!
التفت بجسمها لتكون مقابلة لها بمسافه تبعد المتر تقريبا ...
جودي بنبرة أشبه للهمس : آسفة
استسلمت جودي لنفس الكلمات التي قالتها مسبقا للأولاد وستيف ...
في النهايه حكم على ستيف بالعمل مع والدة في الشركة لمدة يومين ... والتوأمان بحرمهما من الذهاب إلى مدينه الملاهي التي كانا يتطلعان للذهاب إليها ... ولجودي بأن تعمل عندها خلال اليومين الذين سيكون ستيف بهما مشغولا بالعمل مع والده ....

ماذا سيحدث لستيف أثناء عمله ؟
ولجودي ببقاءها مع الجده ؟
وهل ماقاله ستيف عن فرانك صحيح؟
ساندرا ... لماذا تكره فرانك وتبدو انطوائيه وغير مباليه ؟
سوزان ... وشخصيتها المتناقضة من شخص لآخر ..!
مايكل ... مانوع الهم الذي يحمله ؟

ربما لم يكن الجزء بذلك الروعه ... لكنه بداية للأحداث الكبيره ..!انتهى الجزء السابع
باي اتمنى نال البارت اعجابكم
لقائنا في البارت الجاي

تم حذف الرابط

أتمنى من كل اللي يتابعون الرواية الرد
أنتظر ردودكم من اجل صديقتي التكملة في الاسبوع الجاي الاحد

التعديل الأخير تم بواسطة мišš Łucч● ; 03-06-2012 الساعة 08:31 PM
  #2  
قديم 03-06-2012, 05:18 PM
 
ياطولها يومين وانا اقرا فيها
  #3  
قديم 03-07-2012, 05:23 PM
 
مشكورة ع المرور

ههههههه لاني نزلتها من المنتدى في نص الرواية وسويتها مره وحدة مشكورة حبيبتي ع المرور
__________________
دمتم بخير أختكم أسماء

من منتديات كورابيكا:glb:
  #4  
قديم 03-09-2012, 08:24 AM
 
أتمنى اللي يقرا يرد لان صديقتي هي اللي مسويه الرواية وهي روايتها الاولى اتمنى تردون عليها
__________________
دمتم بخير أختكم أسماء

من منتديات كورابيكا:glb:
  #5  
قديم 03-09-2012, 09:37 AM
 
اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك
__________________
.

.


.



سبَحآنككِ ربيِ ، إني كنت منَ إلضالمينِ

 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
انا وخادمتي الخاصة/مكتملة موجة الميناء روايات وقصص الانمي المنقولة والمترجمة 112 01-03-2018 08:31 PM
انا وخادمتي الخاصه ملاكو أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 54 03-08-2014 05:44 AM
روايه ....(( انا وخادمتي الخاصه)).... اسيــل أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 32 08-23-2013 01:29 PM
رواية نور الكون رواية جديدة من روايات سعوديه رواية نور الكون الحب الساكن أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 13 07-03-2011 03:30 PM
رواية الزمن قاسي ولايمكن يلين ..اول رواية لي في الذمة تقرونها ......بليز بنت عز ومن شافني فز أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 10 07-01-2011 07:45 AM


الساعة الآن 11:59 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011