( ساكورا )
هل قال أبي ؟ أنا لا أصدّق ! صرخت بوجهه متناسية فوْهة المسدس التي على جبيني
-- أبي ليس بقاتل أيّها اللّعين !
--- أووه ...تدافعين عنه إذا !؟ و لما الاستغراب ! أليس والدك؟
لهجته الساخرة ما زادتني سوى إضطرابا...
فجأة رنَّ بأذني صوت إيتاتشي
" أتقصد شقيق يوكيو التوأم !.....رين ! هذا مستحيل ! لقد مات ! "
 أغمضت عيني بقوّة لأسترجع ما مضى
" أنا يوكيو ....يوكيو أوكيمورا ...سعدت بلقاءك "
-- يوكيو ؟
--- كـ...كيف علمتي ؟ !
 تهلّلت أساريري وجهي و أجبته
--- لـ...لقد رأيته ! اسمه الثاني أوكيمورا صحيح ؟
 أبعد المسدس ببطء ووضعه على خصره.....و نظراته لا تزال معلّقة بي ....
إقترب مني فجأة ليصبح رأسه على كتفي ...لسخافتي ظننته يحضنني إليه لكّنه كان يفُكّ وثاقي ...
ساعدني على الوقوف و أمسك بيدي بقوّة ..
-- أنت تؤلمـ...ني ..
نظر لي بنظرات حادّة جانبيّة ثم صاح مناديا بإسميْن
-- زاااانْ , يووكي !!!!
لحظات مرّت ما إن دخل كلٌ من زانْ و يوكي حتى أمر رين
-- زانْ احجز لي بطاقتين لاول طائرة ذاهبة لليابان و أنتي يوكي إحرقي كل المستندات لموجودة على المكتب
-- لكن ...
-- بسرعة!
( يوكي )
 أسرعت بالدخول لمكتب رين ....لا أدري لماذا هو على غير عادته اليوم ....أخرجت السندات و بدأت بحرقها...إعترضتني وثيقة عليها صورة الفتى الذي إلتقيته بالمطار ....تفاجأت...ربّما كانت له علاقة بهذه الفتاة ....لكن....كل ما يتعلّق بحياته مدوّن بالوثيقة ....وضعتها بجيب معطفي ...و تابعت حرق بقيّة المستندات ....
( و لأوّل مرة رح يحكي " ريــــن " )
لم أصل الى هذا الحد من التوّتر و الاضطراب من قبل ...هل هي صادقة ؟!
لكنها ...في هذا الوضع لا يمكنها الكذب...و بهذه الحالة ...مادارا يّخدعني...لا يمكن !
هو يقول أخاك مات و الفتاة تقول ما يزال حيّا!! و رأته أيضاا !!
.....ما هذه الدوّامة !؟ 
التفتّ لأنظر إليها فوجدتها ترتجف ...ما بها ؟! 
أحسّت بنظراتي تجاهها فقالت و هي لا تزال على حالتها السابقة -- ص....دّقني ....لقد رأيته ...
-- صفي لي شكله ...
--- شعره بني و... عينيه خضراء كما أنّه يرتدي... نظّارات ... انّها صادقة في كلامها !
أشحت بنظري مجددا عنها و يدي لازالت ممسكة بيدها ...لماذا ترتجف ؟
 أفلتها و نزعت معطفي ثم وضعته على كتفيها لترتديه ....
هه برودة المكان و برودة يدي كثير عليها ....
-- لن تبقي هنا أكثر ....سأعيدك لليابان ...
 قالت ببهجة
--- حقّااا !!
--- أجل ..
.فتح الباب فجأة ليظهر زانْ و وجهه لا يبشّر بخير
 " ماداارا.....لقد أتى! "
==========================================
نزل مهرولاً من الطائرة ...فتح هاتفه و إتصّل بشخص يمكنه المساعدة
-- ساسوري ...مرحبا هذا أنا ساسكي...
-- أنت! ..
--- أنا بألمانيا أتيت للتو !
-- أخاك لم يخبرني بمجيئك !
-- هو لا يعلم شيئا ! لا تخبره أنت الاخر !
-- هربتَ إذا !
-- أنا في حاجة لمساعدتك للعثورعليها ....لن أبقى مكتوف اليدين ! شهر مرّ و لا دليل لمكان وجودها ...
--- و كأننا نقدر ....الشرطة الفيدراليّة لم تجدها لنجدها نحن !؟
--- لم لا !؟ ....سأنتظرك أمام نفس المنزل الذي بالضواحي ... -- حسناا ....
ما إن أعاد الهاتف لجيب سترته حتّى رنّ من جديد
" لا بدّ أنّه ايتاشي ! ..."
" رقم مجهول ؟! لنرى من هو "
 --- مرحباا...هل أنت ساسكي أوتشيها ؟ 
-- أجل ....من أنتي ؟
--- أنا يوكي ...اسمع صديقتك هنا ...ان لم تأتي الان فستكون نهايتها ....
--- مـ...ماذا ؟! قادم ...لـ...لكن أين أنتي ...أين هي ؟! ...
--- سأدلّك على الطريق .........
فور انتهاءها إتصل بساسوري و أخبره ....
ركب سيارة أجرة و انطلق .................
جذبها وراءه و أجبرها على الوقوف خلفه ..
هي الاخرى تشبّثت بقميصه...نظرات الرجل الواقف أمامهما لا تطمئن بخير ...
.رُسمت ابتسامة ساخرة و هو يقلّب نظره بينهما ...ريــــن ...يد ممسكة بساكورا وراءه و يد أخرى على المسدس الذي على خصره
( ماذا ينوي أن يفعل ؟ )
-- علمت إذا ! ....لم أتوقع من هذه الفتاة ان تطلع على أمر كهذا
....--- كيف علمت , قال ببرود
-- عيناك !.....لم يعد إنتقامك المنشود هدفك بعد اليوم ! ذلك الكره و الحقد ! أين إختفى فجأة ؟!
--- لماذا كذبت عليّ؟
-- لأجعلك دميتي يا رين !
-- حقير !!
ابتسم باستهزاء و مال برأسه لينظر للفتاة المختبئة وراءه ...--- هه....أأخبركِ أم لا ؟
ضغطت ساكورا بيدها على قميص رين معبّرة عن خوفها من هذا الرجل ....
-- إخرس ! إياك و إخبارها أيها اللّعين !
--- لما لا .., قال ببساطة , سيأتي ذلك اليوم شئت أم أبيت ....
-- إيّاك !
-- يا آنسة , قال بسخرية , أعتبره ضعفا منكِ أن تحتمي بـ......زوجك !
أغمض رين عينيْه و همس " اللّعنة! "
أبداا لم يلتفت ليرى ملامح وجهها ...
واصل مادارا كلامه
-- الفكرة فكرتي ...لكنّه لم يعارض إذ أنّه أراد تحويل حياتك لجحيم ....
سلّت أصابع يدها المغروسة بقوّة في ظهر قميصه و بدأت بالتراجع ببطء ....إلتفت ليراها ترتجف و ملامح وجهها غير مفهومة ...
خصلات شعرها غطّت عينيها التي إغرورقت بالدموع تقدّم رين ناحيتها مادًا يده لها
-- صدّقيني ....أنا لم أُرِد فعل هذا معكِ...أعدك بأن ~ أحرّرَك ~
--- هه تعتذر !
بغتةً أمسكها و جذبها إليه رغما عنها ...غرس رأسها في صدره محتملا ضرباتها الموجهة له..سلّط قوّته عليها ليجبرها على الهدوء
فذراعيه القويّتيْن لا يمكن مقاومتهما ..
همس لها " أروجوك ...اهدئي ! سنموت ان استمررت بهذا !..تمسّكي بي و لا تبتعدي ..."
لم يسمع الان سوى شهقات بكاءها ...
دخل رجلان للغرفة المتواجدين فيها يجبران أحدهما على التقدّم .. --- اتركووني !!!
صدم مادارا برؤيته هو الاخر !
( هذا الصوت ! )
أخذت تقاوم لتبتعد عن حضن رين ...بكلّ قوّتها ..أخيرا أفلتت
..رفعت رأسها لترى صاحب الصوت الذي نطق بإسمها بصدمة !
جرتْ ....
صوت غريب دوّى بالغرفة ...ليس سوى صوت رصاصة أطلقت!
...
نهاايـــــــة البــــــااراات