عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-14-2012, 06:04 PM
 
Lightbulb أعلى انواع الحب ((حب الله تعالى))










أعلى أنواع الحب !! (( حب الله تعالى))







جاء في الصحيحين عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :

(( ثلاث من كنَّ فيه وجد حلاوة الإيمان ، أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ،

وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار
)) .

في هذا الحديث يبيـِّن النبي - صلى الله عليه وسلم - حقيقة مفادها أن الإيمان كالثمرة كلما اكتمل نموّها ونضوجها زادت حلاوتها ، ثم بيَّن علامات تدل على ذلك ، فذكر ثلاث علامات أولاها : أن يكون حب الله تعالى وحب رسوله - صلى الله عليه وسلم - مقدمـًا على حب غيرهما .

فهذا أعلى أنواع الحب ، وقمة الهرم الإيماني .

أفاد الإمام ابن القيم في كتابه الداء والدواء أن المحبوب قسمان : محبوب لنفسه، ومحبوب لغيره ..وكل ما سوى المحبوب الحق فهو محبوب لغيره ، وليس شيء يُحب لذاته إلا الله وحده ؛ لأنه سبحانه المتفرد بالكمال المطلق والجمال التام ، وكل ما سواه هو تبع لمحبته سبحانه كمحبة الملائكة والأنبياء والأولياء ، التي هي لازمة لمحبة الله عز وجل ؛ لأن محبته توجب محبة من يحبه .

فحب الله تعالى هو أعلى أنواع الحب .

قال الإمام الغزالي : " وكمال الحب أن يحب العبد ربه عز وجل بكل قلبه ، وما دام يلتفت إلى غيره فزاوية من قلبه مشغولة بغيره " .

فحال من يحب مولاه بحق أن يسلم وجهه وأمره وقلبه وكيانه كله لله تعالى .

ولذا من أحب الله بحق أطاع أمره واتبع شرعه .

يقول الله تعالى :

(قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ * قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ) (آل عمران/31 ، 32) .

فالمخالفة والعصيان دليل كذب المحبة أو نقصها ، ويقسم الله تعالى بذاته العلية

فيقول :

(فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ)(النساء/65)

ولذا فطريق حب الله تعالى يتمثل في ترك المعاصي وفي أداء الفرائض والإكثار من النوافل ، فهو طريق عمليّ إذن ، وقد قيل : من أحب أن يعلم ما له عند الله عز وجل فلينظر ما لله عز وجل عنده ، فإن الله تبارك وتعالى ينزل العبد منه حيث أنزله العبد من نفسه ، ومن أوفى بهذا الحب نال محبة الله تعالى ويالها من كرامة إذا حصلت !!



يقول الأستاذ عبد الحليم محمد قنبس في كتابه " الحب في الأسرة المسلمة " : " وينشأ هذا الحب بإثارة القوى العقلية والروحية ، وعمق النظر والتفكير في خلق السماوات والأرض ، وحسن التدبر لآيات القرآن الكريم : (رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّار)(آل عمران/191) .

وحينما ترسخ محبة الله في قلب المؤمن ، وتتعمق جذورها ، كان الله عز وجل هو الغاية في كل شيء ، وآثره المرءُ على كل شيء ، وضحى من أجله بكل شيء ؛ لأنه شعر بحلاوة الإيمان ولذة اليقين ، فأصبحت بقية اللذائذ الدنيوية لا قيمة لها أمام هذه اللذة.

هكذا يقع حب الله عز وجل في قلب المؤمن الصادق ، الذي قد كمل بمعرفة جمال الله وجلاله ، فوجد من الصلة الوشيجة والتجاذب الروحي ما لم يجده غيره .

وجد صلة المودة والقربى ، صلة الوجدان المشدود بعاطفة الحب المشرق الودود ، وأصبح هذا المؤمن من الذين أحبهم الله عز وجل وأحبوه .

قال الله تعالى :

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِين)(المائدة/54) .




وهذا الحب الذي رسخ في القلب ، وأوصل العبد بربه ، لا يعرفه إلا من وجد إيقاع صفات الله تعالى في حسه ونفسه وشعوره وكينونته كلها ، ولا يقدّر حقيقة هذا الحب إلا الذي عرف حقيقة المحبوب وهو الله تعالى .

وحب الله تعالى لعبده أمر لا يقدر على إدراك قيمته إلا من عرف الله تعالى ، إذ أن حب الله تعالى لعبده نعمة لا يدركها إلا من ذاقها ، وذاق حلاوتها ، وحلاوة القرب من ربه عز وجل ، ذلك القرب الهائل العظيم ، المليء بالفضل الجزيل .



نعم إنها نعمة ، نعمة الله عز وجل على عبده بهدايته لحبه وتعريفه هذا المذاق الجميل الفريد ، الذي لا نظير له في مذاقات الحب كلها .

وقد وصف الله تبارك وتعالى المؤمنين بشدة حبهم له من غيرهم الذين اتخذوا أحبابـًا من دونه حينما

قال عز من قائل :

(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّه…)(البقرة/165) .

وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّه ؛ لأن قلوبهم لم تعمر إلا بذكر الله تعالى ، ولم تصف إلا بحب الله عز وجل ، أما أولئك الذين انطوت نفوسهم على محبة ما يحلو لهم في هذه الدنيا ، فقلوبهم بعيدة عن هذا الحب الإلهي ، بعيدة عن هذا الصفاء الروحي، والاتصال القلبي " .

وإذا تكلمنا عن محبة الله عز وجل فلا بد من ذكر حديث الأولياء ، وهو حديث يوضح طريق محبة الله عز وجل وكيفية إكرام الله تعالى لأوليائه الذين صدقوا في محبته .

جاء في صحيح البخاري عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم –

قال إن الله تعالى ، قال :

((من عادى لي وليـًا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرّب إليَّ عبدي بشيء أحبَّ إليَّ مما افترضته عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنتُ سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطشُ بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينَّه ، وإن استعاذني لأعيذنه ، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس المؤمن ، يكره الموت وأنا أكره مساءته)) .


هذا الحديث القدسي قيل إنه أشرف حديث في ذكر الأولياء لما يحويه من تكريم الله تعالى لهم وبيان محبته إياهم ودفاعه عنهم وتأييده لهم في ألطف عبارة .

والولي هو العبد القريب من الله عز وجل تولى ربه عز وجل بالطاعة فتولاه الله تعالى بالنصرة ، ولذا يحذّر الله تعالى من عادى وليـًا له فيعلمه بأنه محارب له ، ومن حاربه الله أهلكه ولا شك .

ثم يبين الحق سبحانه وتعالى طريق الولاية فيقول :

((وما تقرب إليَّ عبدي بشيء أحب إليَّ مما افترضته عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه)) فطريق الولاية مفتوح لكل من شاء ، وليس حكرًا على قوم دون غيرهم ، ولذا قال تعالى في كتابه العزيز : (أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ) (يونس/62 ، 63) .

فالأمر أوضح من أن يلتبس على أحد ، فكل من آمن بالله واجتهد في تقواه سبحانه فهو وليّ من أولياء الله تعالى .

والحديث الذي بين أيدينا يعطي بيانـًا عمليـًا لنيل الولاية والمحبة الإلهية ، فيجعل أداء الفرائض ثم الاجتهاد في النوافل هما المعراج إلى محبة الله تعالى وما سوى ذلك لن يوصل إلى شيء بل من ادعى المحبة وتعاطى المعاصي فهو كاذب في دعواه معذب بسبب ما اقترفته يداه ، ولذا

يقول تعالى :

(وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُم)(المائدة/18) إذ كيف يتقرب إلى الله تعالى بمعصيته ؟! ومن ذلك التقرب إلى الله عز وجل بالشرك ! ، كما قال سبحانه عن المشركين : (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ)(الزمر/3) .



وبعد الفرائض تأتي النوافل ، وهي وإن اشتركت مع الفريضة في الأهمية إلا أنها دونها في المرتبة ؛ لأن ترك الفريضة باب العقوبة ، وليست النافلة كذلك ، ولذا فإن من شغله الفرض عن النفل فهو معذور ، أما من شغله النفل عن الفرض فهو مغرور







منقول للأفااااااده فلا أرجوا منكم سوى الدعاء ...:rose::rose:








اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك اللهم ظلنا تحت عرشك يوم لا ظل الا ظلك




__________________
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-15-2012, 09:09 PM
 
آمين يا رب العالمين..
ليت الناس تسمع كلامك ...
وكم اعجبتني هذه العبارة(وكمال الحب أن يحب العبد ربه عز وجل بكل قلبه ، وما دام يلتفت إلى غيره فزاوية من قلبه مشغولة بغيره " .
صدقت بكل كلمة قلتيها بموضوعك الرائع وفعلا حب الله نعمة ...

جزاك الله خيرا على مواضيعك الهادفة حبيبتي ويسعدني ان اكون اول الرادين....
__________________
آية تهـز القلب هزاً :
.
?

?
...
?

?

{{ أليس الله بكاف عبده }}

أقولها لكل متعب أرهقته الحياة طويلا.
أقولها لكل من تعثر في طريق طلب الرزق.
أقولها لكل من كسر خاطره و تأذت مشاعره.




ساشتاق للجميع ...اعتزاااااااااااااااااال نهائي
في امان الله ..تذكروني دائماً انا عبقرينو الأمورة
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03-16-2012, 11:52 AM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبقرينو الأمورة مشاهدة المشاركة
آمين يا رب العالمين..
ليت الناس تسمع كلامك ...
وكم اعجبتني هذه العبارة(وكمال الحب أن يحب العبد ربه عز وجل بكل قلبه ، وما دام يلتفت إلى غيره فزاوية من قلبه مشغولة بغيره " .
صدقت بكل كلمة قلتيها بموضوعك الرائع وفعلا حب الله نعمة ...

جزاك الله خيرا على مواضيعك الهادفة حبيبتي ويسعدني ان اكون اول الرادين....


وأنا يسسسعدني كثيرا أن تكووووني أول من يرد

يسسسسسلموا أختي عالرد الأكثر من رائع ...
__________________
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 03-16-2012, 05:33 PM
 
آآآآميييين....
ماشآآآآآء الله الموضوع رائــــع تسلمين عالموضوع وباركـ الله فيكــي وجزاكــي الله كل الخير
__________________










^أفضل ما ستعرفه البشريه^


***

***




رد مع اقتباس
  #5  
قديم 03-17-2012, 12:15 AM
 
الموضوع راااااائع وحب الله غريزة فاما ينقصها الانسان او يزيدها ،،
شكـــرا أختي زهرة الكرز متألقة//
دمتِ بود
جزاك الله خيرا
جعله الله في موازين حسناتك//
تقبلي مروري
أستغفر الله وأتوب إليه
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته ]]]
__________________
:glb: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين:glb:
:rose: اللهم صل على سيدنا محمد ، صلوا على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم:rose:







:glb:*شكرا الأميرة براءة على الصورة الرائعة*:glb:
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
طرق نسيان الحب القديم (مضمونه) بعون الله تعالى Yoya Dayem حواء ~ 10 01-15-2015 03:27 PM
لمــــــــــــاذاا الحب أعمى ؟؟؟؟؟؟؟ حتى بضحكتيـ ماركهـ حواء ~ 11 01-28-2012 09:02 PM
عـــــودة اكبر شيخ روحانى متمكن 00201200800865 لجلب الحبيب وفك جميع انواع الاسحار وعمل تحصين قوى بعون الله تعالى حياء خيرى أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 0 01-23-2012 01:34 AM
كيف سار الحب أعمى؟؟ MiSs m قصص قصيرة 9 09-16-2011 07:05 PM
شرح عقيدة أهل السنة والجماعة للعلامة العثيمين رحمه الله تعالى: للشيخ محمد سعيد رسلان حفظه الله تعالى Aboabdalah خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 3 04-27-2009 05:54 PM


الساعة الآن 12:51 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011