رئيس الحرس الوطني السعودي: جهات خارجية تسعى لزعزعة الأمن - عيون العرب

**loai72m** · #1 03-15-2012, 10:03 AM

رئيس الحرس الوطني السعودي: جهات خارجية تسعى لزعزعة الأمن

حذر رئيس الحرس الوطني في السعودية الأمير متعب بن عبدالله بن عبد العزيز، أمس، من أن «جهات خارجية» تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار، مشيراً إلى أن السعوديين محسودون على «ما منّ الله عليهم من أمن»، في وقت ذكرت «الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان»، وهي منظمة حقوقية غير حكومية، أن حالة الغضب الواسعة التي أعقبت أحداث اعتصام طالبات جامعة الملك خالد، قد تجاوزت حدود مدينة أبها إلى أنحاء واسعة من المملكة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية «واس» عن الأمير متعب قوله، خلال لقاء مع مسؤولين مدنيين وعسكريين، ان «هناك جهات خارجية تسعى إلى زعزعة الأمن
والاستقرار في وطننا»، من دون أن يذكرها بالاسم.
وأشار إلى الاضطرابات في بعض دول المنطقة موضحا ان «هذا يدعونا إلى الحذر والحرص على أمن بلادنا ومحاربة الدعوات المغرضة التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار، فالمملكة محسودة على ما منّ الله عليها من أمن وأمان».
وتابع الأمير متعب ان «أمن الوطن واستقراره مسؤولية الجميع»، مؤكدا ان «معالجة الأخطاء والمطالبة بالحلول لا تكون بطرق تخل بالامن والاستقرار».
وأعرب عن «أسفه» لما حدث في جامعة الملك خالد في أبها «من ظواهر دخيلة على مجتمعنا»، في إشارة إلى اعتصام للطالبات أسفر قمعه عن إصابة أكثر من خمسين منهنّ بجروح وإغماء واختناق.
وفي هذا السياق، ذكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان أن حالة الغضب الواسعة في السعودية، والتي أعقبت أحداث اعتصام طالبات جامعة الملك خالد، قد تجاوزت حدود مدينة أبها إلى أنحاء واسعة من المملكة، حيث انتقلت الاحتجاجات إلى مدن الرياض والنماص وعرعر والقطيف والربيعية، في حراك لم تشهده السعودية من قبل.
وأوضحت الشبكة العربية أن واقعة مشابهة لما حدث في جامعة أبها، حدثت في جامعة طيبة في المدينة المنورة، إذ تم فصل أحد الطلاب بعد انتقاده العلني للحالة المتردية لأوضاع الجامعة في لقاء مفتوح مع مدير الجامعة، مشيرة إلى أن «هذا ما يؤكد على القسوة التي تتعامل بها غالبية الجامعات السعودية مع طلابها».
وأضافت أن منطقة القطيف شهدت مواجهة عنيفة بين الشرطة وعدد من المتظاهرين المنادين بالعدالة الاجتماعية، وقد سقط على إثرها قتيل والعديد من الجرحى. وأشارت المنظمة إلى أن السلطات السعودية تحاول «إظهار تلك التظاهرات في شكل طائفي، حيث يتمركز في منطقة القطيف جزء كبير شيعة المملكة العربية السعودية».
وتابعت أن «القمع الذي يتسم به أداء الحكومة السعودية تجاه مواطنيها لن يفيد»، مشددة على أن «هذا الغضب الاجتماعي لن يجدي معه العنف والقمع بل الحوار». وطالبت الشبكة العربية السلطات السعودية بأن «تستوعب درس الشعوب العربية الذي لقنته لحكامها»، معتبرة أن «مطالب العدالة والكرامة بالسعودية يجب أن يقابلها تغير في السياسات وفقاً لقيم الحرية واحترام حقوق الإنسان».

وكالات