عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

Like Tree38Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 03-18-2012, 08:27 PM
 
ياااااااااي حلوه القصه مررررره خطييييره مللله ختييره

كملي بليييز
  #12  
قديم 03-18-2012, 10:31 PM
 
مره حلوه عجبتني كثيييييييييييير كثيييييير عن جد حلوه
كملي اختي وبانتظارك بفارغ الصبر
__________________
لو كثرت جروحي فلانيب مكسور..
أنا أكـســر اللي قال إنه كسرني...
ماهو حكي <زايف> ولا كبر وغرور..
أنا في (عــزهـ) وأقهر اللي قهرني..
والوقت ياصاحبي دايم يدور...
ولا بد مايصحى (غـشـيـم) خســــرني..
  #13  
قديم 03-19-2012, 12:58 PM
 
الجـــــــــــــــــــ( 4 )ــــــــــــــــــــــــــزء ..


تراجع الطبيب للخلف و قال بصوت خفيض يحدث نفسه :" لا يمكن.. هل ... فقدت ذاكرتها ؟..".
اقتربت الفتاة إليها و قالت بكل رقة وهدوء وهي تمسح على يدها
:" آنستي ...ألا تذكرين ما أسمك ؟ ".
نظرت إليها ليديا بتعب و قالت بنفس صوتها المتعب :" أين أنا ؟ ".
قالت الفتاة بهدوء :" لا تقلقي أ..".
قاطعتها ليديا فجاءه بهزها لرأسها بشدة وهي تسحب يديها و تمسك رأسها ..
صرخت بألم :" آآآآآآآه .."
أقترب الطبيب منها و حاولوا أن يهدئوها .. لكنها ..لم تزداد ألا صراخا ..و ألم شديد بدأ يتصاعد في رأسها ..
... لقد ظننت أنه انتهى ..............ألم ينتهي هذا الألم ..؟!..
فتح الباب فجاءه .. و أتت صوت خطوات سريعة ..
لم تشعر بنفسها ألا وقد حل الظلام اختفى الألم بسرعة كأنه تقلص من رأسها ... و نامت ..



جالسة بجمود على السرير عندها تلك الفتاة نفسها .. أخذت تتحدث إليها بهدوء و مرح حتى يخفف من ألمها ..
قال الطبيب أنها فقدت ذاكرتها لكن .. ليديا .. قالوا بأن أسمها ليديا ..
كيف عرفوا أسمها ..؟!..

أخذت تتناول الطعام بمساعدة الفتاة .. التي عرفت عن نفسها باسمها "آنــا" وهي التي ستساعدها بكل شيء..
كانت صامته جدا .. لم ترد أن تتحدث كثيرا .. بماذا تتحدث أصلا ...؟
بعد أن تناولت الدواء شعرت بتحسن أكثر و أخذت الفتاة تزيح الستائر المحيطة بالسرير الكبير ...
لتظهر غرفة واسعة جدا ذات ديكور فخم نقوشه من الذهب و المجوهرات .. التي يغلب عليها اللون الأحمر القاتم و الذهبي......
...هي ألوان الملوك !!..
كانت في الجهة المقابلة للسرير الشرفة الكبيرة ..
مدخلها ذا أعمدة فخمة بنقش يحير العقل تنسدل الستائر الحمراء الشفافة من أعلاه بشكل رائع ..
.. كان كل شيء غريب و فاخر ..!
لكن ما تراه الآن .. ليس أي ملك يستطيع فعله .. لم ترى سقف الغرفة لكن هناك لكن هناك الكثير من النقوش الذهبية و الفضية تصعد للأعلى ..
في الزاوية كانت هناك طاولة مستديرة من زجاج أحمر عليها كأس نحيل و طويل بلون فضي .. موضوعة فيه أزهار لم ترها
من قبل أزهار بيضاء جميلة و ورود تتصاعد رائحتها الرائعة و الخفيفة في الغرفة ..
قالت الفتاة وهي تقف أمام الشرفة التي أزاحت عنها ستائرها الحريرية :" آه هكذا أفضل .. أليس كذلك آنسة ليديا ؟..".
نظرت إليها و ابتسمت بإشراق ..
بينما بقيت ليديا صامته و جامدة ... لا تعرف بما تفكر .. لكنها متعبه حتى من التفكير ..
اقتربت الفتاة و قالت برقة :" أنت أفضل الآن آنسة ليديا "
بقيت جامدة قليلا .. ثم طرفت بعينيها و أومأت برأسها ببطء .. قالت بصوت خفيض و ببطء .. كأن كل كلمة تكلفها الكثير ..
" هل ...... أنا ........ أدعى ...... ليديا .....؟ ".
نظر إليها الفتاة بحزن لكنها ابتسمت و قالت بلطف
" أعتقد هذا ... لأن سيدي كان يناديك به ..".
لم تفكر كثيرا .. حسنا أيا كان أسمي...!
آه ... هذا لا يهم ...!
أنا لا أريد أن أفكر بأي شيء .. أليس من الأسهل أن أغرق مع ذلك الظلام......؟؟؟!!!!
" سأساعدك على تبديل ملابسك .. "
ذهبت قليلا ثم فتحت ما ظنت أنه باب مزخرف في الجدار .. و أخرجت ثوبا رائعا بلون فاتح .. لكنه.. و مريح ..
بعد أن بدلت ملابسها جلست مع الفتاة "آنـــا" عند الشرفة الفاخرة .. كانت كأنها غرفة خارجة من القصر ..
.. جلست ليديا على كرسي من الخشب المصقول و اللامع بلون أحمر داكن كان مبطن بالحرير من ألوان متناسقة مريحة..
السماء زرقاء صافية و في الأسفل تمتد حديقة كبيرة جدا لم ترى نهايتها .. رأت برك المياه في وسطها نافورة على شكل حصان مجنح زجاجي يخرج من قرنه الماء.. كان هناك الكثيرة منها منتشرة في الحديقة ..


فجاءه أتت أصوات كثير و منخفضة من خلف الباب .. ثم طرق قليلا و فتح ..
وقفت آنـــا و قالت أنها ستذهب لترى من يكون و أيضا تحضر لها شرابا دافئا ..
.. خرجت الفتاة...و في نفس الوقت كانت هناك خطوات منتظمة أتت متجه إلى حيث تجلس .. عند الشرفة ..
شعرت بشخص ما واقفا عند مدخل الشرفة .. رفعت رأسها ببطء و إرهاق و
.. اتسعت عيناه لأول مرة .. وهي ترى ..
شاب يكاد يخرج النور منه من شدة جماله ووسامته ... شعره الأسود الحريري بدا كقطعة واحدة مسرحة بطريقة أنيقة جدا ..
ملابسة في غاية الفخامة .. بلون أزرق داكن لكنه صافي و خطوط فضية تسترسل فيه ..
و أخيرا عيناه اللتان يرنوان إليها بهدوء ..... عيناه بلون بنفسجي ..
تفاجئت ليديا به .. و وقفت بسرعة و احترام .. حتى أنها شعرت باهتزاز غريب في رأسها و دوار ..
كان ما يزال ينظر إليها بهدوء ..
ابتسم ابتسامة أضاء لها المكان .. و تقدم قليلا .. أحنى رأسه قليلا باحترام ..
عيناه رأيتهما من قبل ... لكن أين ؟!...

تكلم و كان صوته دافئا عميقا و هادئا :"صباح الخير .. كيف حالك آنسة ليديا ؟ ".
لكني سمعت صوته من قبل !! أيضا ..
قالت ليديا بصوت خفيض :" بخير أشكرك ..".
أقترب منها أكثر و وضع يده على كتفها لجعلها تجلس ثانية لترتاح ..
قال وهو يقف أمامها بينهما الطاولة الزجاجية :" أنا أدعى لايـــنر.. أمير هذه المملكة ..و.. أنت في القصر الملكي الخاص .. لذا ليس هناك أي داع للخوف ..آنسة ليديا ".
كان يتكلم بهدوء و روية .. لم يكن يقصد بتعريف نفسه إلا لكي تطمئن ليديا من يكونون هم ..
آه .. أنا .. في قصر ملكي .. طوال الوقت و .. هذا أبن الملك !!..
وقفت ليديا ثانية و انحنت باحترام و هي تقول :" أنا لا أعرف كيف أشكرك سيدي الأمير ..".
قطب جبينه وهو يقول :" ليس هناك أي داع للشكر ..أبدا.. ارتاحي آنسة ليديا .. أرجوك ..".
كان ينظر إليها بعمق و يتكلم بهدوء شديد..
قالت بصوت خفيض :" هل يمكنك أخباري سيدي .. مـ.. مالذي حدث ؟ ".
قال الأمير لايـــنر بصوته الهادئ :" كنت أعلم أنك تودين معرفة ما حدث قبلا ..الحقيقة أنني .. وجدتك مصابة بشدة بعد أن سقطت من جرف عالي جدا للجبل ".
صمت فجاءه .. أحست أنه يتحاشى أن يذكر شيئا ما ...لكن ... ماذا ؟ جرف ؟!.. جبل ..؟!..
قالت بصوت خفيض :" لكن سيدي ..كـ كيف نجوت ؟ و .. مالذي جلبني هناك أصلا؟! ".
نظر إليها و هو يضع يده أمام فمه قال :" لا أعلم لمَ كنت هناك .. لكنك لقد سقطت في مياه نهر متجمد تخرج من قعر الجبل المظلم ذاك .. لقد سقطت بسرعة .. بالرغم من أني رأيتك .. لكن .. لكنني ..".
تغيرت نبرة صوته الى أكثر خفوتا و ....
قطبت ليديا جبينها أحست أنه حزين...
قالت بهدوء :" لكن ... ماذا ؟ "
اعتدل و قال بخفوت :" لكنني لم استطع أن أمسك بك قبل أن تسقطي في المياه ..".
كان في صوته ... و كأنه يشعر بالذنب .. هناك أمرا ما ... لم يقل لي تماما ماذا حدث ...!
وقفت ليديا مجددا و قالت بهدوء وهي تنحني :" لكنني أنا مازلت على قيد الحياة .. وهذا بفضلك سيدي .. لا تتحدث هكذا أرجوك".
نظر إليها باستغراب قليل .. ثم رسم ابتسامة خفيفة وهو يقف ..
قال بهدوء :" كان هذا واجبي فقط ... الذي لم أؤوده كما يجب ... لذا لا تشكرينني أبدا .. آنسة ليديا ..".
رفعت ليديا رأسها و قالت :" آه صحيح ! كيف عرفت أسمي سيدي الأمير ؟ ".
ازدادت ابتسامته إشراقا و تقدم نحوها ..
وقف أمامها مباشرة مد يده ليمسك بقلادتها التي لم تلاحظها جيدا .. و يريها إياها ..
قال بهدوء وهو ينظر مباشرة في عينيها اللتان بلون السماء ..
:" ألم تتفحصي قلادتك ؟ ".
أحست ليديا بقليل من الإحراج و تراجعت الى الخلف قليلا .. قالت بهدوء :" مـ ماذا بها ؟ .. لقد .. لاحظتها توا ..".
أعتدل و قال وهو يسير باتجاه سور الشرفة الكبيرة ..
" أنظري إليها جيدا..".أمسك ليديا بالقلادة الذهبية .. كأنها صندوق صغير معين الشكل رأت شيئا ما .. فتحتها و ظهر في داخلها ...
" آه ..".
وهي تنظر إلى صورة صغيرة لشاب و فتاة يبدوان في العشرين من عمرهما يجلسان معا و في أحضان الفتاة طفلة صغيرة بدت السعادة تشع من وجهيهما وهما ينظران إليها بحب..
لفت نظرها كتابة صغيرة منقوش في الطرف الأعلى كان مكتوب ( أول ثمرة لحبنا الأبدي .. ليديا )
كانت عينا ليديا متسعتين وهي تقرأ و ترى هذه الصورة ..كان هناك تاريخ منحوت دقيق جدا ..
نظر إليها الأمير لاينــر من فوق كتفه وهو الذي كان متكأ على طرف السور ... تقدم إليها بهدوء .
قال بنفس صوته الهادئ :" ألم تري الشبة بينك و بينهما ... أنهما والداك بلا شك ..و ذلك التاريخ قد يكون يوم مولدك .. هذا يعني أنك في السابعة عشرة الآن ..".
نظرت إليه ليديا و قالت بتردد و ارتباك :" آه ..أنا لا أعرف ما أقول ..".
وقفت متجمدة وهي تنظر الى وجهي والداها ... لم أرهما من قبل .. لكني أحسست بشيء تجاههما .. هما والداي لكن .. لمَ أشعر أنهما غير موجودان ..!
دخلت آنـــا عندهما و قالت وهي تنحني باحترام :" أن الطبيب آيسر يستأذن بالدخول ..".
قال الأمير لاينــر بصوته الهادئ و العميق :" بالتأكيد ..".
دخل الطبيب آيسر و قال وهو يبتسم لـ ليديا :" صباح الخير آنسة ليديا كيف حالك اليوم ؟ ".انحنت ليديا له وهي تقول :" أشكرك كثيرا أيها الطبيب أنا بخير ".
جلسوا جميعا و آنــا أحضرت بعض القهوة الساخنة ..

قال الطبيب آيسر محدثا ليديا :" آنسة ليديا .. يؤسفني ما حدث , أنك مصابة بفقدان الذاكرة لكنن عرفت أنه ليس فقدانا كليا أنما نسيت تماما الأشياء التي تتعلق بعلاقاتك الاجتماعية .. أقصد أهلك و معارفك و أسمك و موطنك أيضا و كل ما يتعلق بهذه الأشياء .. لكن ثقافتك و تعلمك لم تنسيه أي مازلت تتذكرين و تعملين ببعض التقاليد ..".

ثم صمت منتظرا أن تقول شيئا .. لكن ليديا لم تتحدث .. أخذت تنظر نحو بهدوء ..

قال الأمير لاينــر وهو يبتسم بخفه ناظرا الى ليديا :" أنا لاحظت هذا ..".

ثم وقف و قال :" آنسة ليديا ستبقى في ضيافتي لحين أن تستعيد صحتها تماما .. لذا آنستي أنت ضيفة شرف لدينا اليوم..ستبقين بأمان هنا لحين تحسن صحتك بالكامل..".

ثم أومأ برأسه مشجعا وهو يكمل :" الملكة ستحضر الليلة و ستكون سعيدة جدا برؤيتك ..".
لم تعرف ليديا ما تقول ابتسمت بوهن فقط ..
قال الطبيب وهو يقف :" آنسة ليديا .. لقد وصفت لك بعض الأدوية لتخفيف الألم .. فقط أطلبي من آنــا أن تحضرها .. و أن حدثت أي مشكلها أنا موجود هنا دوما .. و الآن سأعتذر ..".

وقفت ليديا و قالت :" آه لحظة من فضلك أيها الطبيب ..".

توقف الطبيب آيسر و قال :" ما الأمر آنسة ليديا ؟ ".

قالت ليديا بهدوء :" هل ..هل سأستعيد ذاكرتي ؟ .. قريبا ؟ ".

صمت الطبيب آيسر قليلا ثم قال بهدوء أيضا :" ستستعيد من تلقاء نفسها آنسة ليديا .. لا تضغطي على نفسك أبدا .. ارتاحي فقط .. حسنا ؟ ".

قالت ليديا بسرعة :" لكن .. كـ كيف كانت حالتي عندما أتيت الى هنا ؟ ".

قطب لاينــر جبينه و ألقى إليه الطبيب نظرة سريعة ثم نظر إلى ليديا التي كانت تراقبه ..
قال بهدوء :" لقد ... كنتِ تحتضرين ".

اتسعت عينا ليديا .. هل حالتي خطيرة لهذا الحد ..لقد... لقد كنت على شفى الموت !!..
أخذت تحدق بالطبيب ..

الذي قال بهدوء :" لكنك بخير الآن .. لقد ساعدك الأمير لاينــر بتخطي الأزمة التي كنت فيها .. لم تكوني تردي الحياة ..آنسة ليديا يبدو أن شيئا ما حدث .. لكن المهم الآن انتهى كل شيء لا تقلقي ..".

صمت قليلا .. نظرت ليديــا إلى الأمير لاينــر .. كان يراقب الطبيب أيضا ..

قال الطبيب مجددا :" حسنا آنسة ليديا أن احتجت لشيء فقط أخبري آنــا و سوف نكون هنا من أجلك .. فقط ألزمي الراحة .."

ابتسم مشجعا لها ثم غادر الشرفة الكبيرة ..

بقيت ليديا واقفة قليلا .. أقترب الأمير لاينــر و قال :" ستكونين بخير .. لا تقلقي أبدا مادمتِ هنا ..".
نظرت نحوه ليديــا و قالت بهدوء :" أ.. شكر لكم اهتمامكم بي ..".

قال الأمير لاينــر بابتسامه صافية :" لا تقولي هذا أبدا من فضلك يا آنسة ليديا ... اسمحي لي بأن أعرفك على المكان .. لأريك الحديقة أولا ..".

قالت ليديــا بامتنان وهي تحني رأسها قليلا :" أنا أشكرك أيها الأمير ..".

أقترب الأمير لاينــر و أمسك بيدها و هو يقول بهدوء :" أكره لقب الأمير ... ناديني فقط لاينــر ..".
تغير وجه ليديــا و قالت :" لكن ..".
قاطعها وهو يمشي مجبرها على المشي معه :" لا تقولي لكن .. أريد أن أعرفك أكثر على هذا المكان...".

وقف قرب سور الشرفة و وقفت ليديــا معه مستغربة .. سيعرفني على المكان من الشرفة !

قالت متسائلة :" لكن .. مـ ما أسم مملكتكم ؟ و أين مكانها ؟ ..".

نظر إليها بعمق .. أحست أن عينيه البنفسجيتان تخترقان عقلها .. أنه ينظر الى أكثر من وجهها ... كأنه ينظر الى أعماقها..!!

ابتسم بسحر و قال بهدوء شديد وهو ينظر في عينيها :" أسم مملكتنا (ايسكانتاس) .. وهي بعيده جدا عن المكان الذي وجدتك فيه..".

قالت ليديــا بخفوت وهي تتجنب نظراته :" امم .. أين بالضبط .. أنا .. أنا لم أسمع باسم هذه المملكة من قبل ! ".

قال ببساطة هو مازال محافظا على ابتسامته :" أعني أنها فعلا بعيده جدا... وشيء طبيعي أنك لم تسمعي بها ...".

اتسعت عينا ليديــا وهو يقول :"...لأنها في مكان عالٍ جدا مخفي عن أنظار البشر العاديين ...".

تراجعت ليديــا الى الخلف بسرعة و أفلتت يدها منه..
تراجعت بخوف شديد و عيناها متسعتان بشدة وهي تراه قد ..
.
..
__________________
  #14  
قديم 03-19-2012, 01:10 PM
 
راجعت بخوف شديد و عيناها متسعتان بشدة وهي تراه قد ..
ظهرت له جناحان من خلف ظهره ..


جناحان كبيران جدا ... بلون أبيض شفاف ... أبيض مضيء بشكل غريب جدا.. ظهر الضوء بشدة وهو يظهرهما ..
كان يرسم ابتسامه غريبة و ساحرة على ثغرة ..


تراجعت ليديــا الى الوراء بخوف و دهشة شديدة .. مالذي أراه ؟؟؟!!!!!

لم تلاحظ إلا أنها اصطدمت بالكرسي من خلفها و سقطت مضطجعة عليه وهي شديدة الارتباك..
تقدم نحوها لاينــر بسرعة و قال وهو يوقفها :" هل أنت بخير آنسة ليديا ؟ ..".
وقفت ليديا بارتباك شديد وهي تتأمل جناحاه .. هي حقيقية ..!!

قالت بتردد :"مـ ماهذا ؟ ... مـ من أنت ؟! ".

أوقفها جيدا أمامه و قالت بأسف لكنه كان يبتسم بخفه :" آه أنا أسف جدا .. لكني لم أتوقع أن تكون ردة فعلك الخوف .. آنستي .."

قالت ليديــا باستغراب شديد :" آ ..أنا .. لم أكن خائفة .. لقد .. اندهشت قليلا ..أنا ..".


قال بدفء وهو يبعد خصلة من شعرها عن وجهها :" لا تقلقي آنسة ليديا هذه هي مملكتنا جميعنا مجنحين هكذا.. نحن مختلفين قليلا .. لكن نبقى متشابهين .. وهنا بدأت أعرفك على هذا المكان ...".

قالت بتردد شديد و ارتباك وهي تنظر متأمله جناحاه :" هـ هما حقيقيان .. أنتم مجنحين !! ".

ابتسم أكثر حتى ظهرت أسنانه المثالية و قال :" جربي ..".

ثم حرك جناحه الأيمن أمامها قليلا حتى تراه .. كان يبدو كبلورات ثلجية مصفوفة بطريقة مذهلة بيضاء كالثلج ..
قال بهدوء :" المسيه إذن ..".

أحمرت وجنتا ليديــا ثم مدت يدها ببطء و ..
:" آه أنه ناعم جدا ..لكنه يبدو قويا ..".

قال لاينــر ببساطة :" اوه بالطبع ..لأنني أطير كثيرا..".

أرادت ليديــا أن تقول شيئا لكن ..

لكنه أمسك يدها ثانية و سار الى الشرفة وقف على السور وهو مازال ممسكا بيدها .

قالت ليديا بسرعة و خوف :" لا تظن أنك...".
قال مقاطعا لها وهو يرفعها حتى وقفت بجانبه على السور .. لم يكن السور رقيقا بل كان غليظا تستطيع أن تقف عليه بلا خوف ..
لكن..

قالت ليديا بخوف قليل وهي تمسك بيده بشدة :" لا هذا مخيف .. أيها الأمير أ..".


لكن الأمير لاينــر أمسك بها من خصرها ليلصقها بجانبه و بيده الأخرى أمسك يدها و قفز !
أغمضت ليديا عيناها فالمكان كان مرتفعا جدا ..

إلا به طائرا..!!!

سمعت ضحكة خفيفة تصدر منه .. ثم قال بصوته الهادئ

:"آنسة ليديــا أفتحي عيناك لا يوجد ما يخيف ..".
فتحت ليديــا عيناها ببطء ..!!!

أحمرت وجنتاها بشدة و قالت بصوت عالي جدا و خائف :" أنزلنييييييي ..".
طرف لاينــر عيناه بتعجب و قال بهدوء :" اهدئي آنسة ليديا أريد أن أريك القصر من هنا ..فقط ..".
لكن ليديا صرخت ثانية :" لا .. أنزلني أرجوك..".

كانت خائفة ..لكنها لم تدري لمَ بالضبط ؟ أهو الارتفاع أم ...
قال لاينــر بهدوء و دفء :" آنسة ليديا نحن على الارض .. أفتحي عيناك الآن ..".
أحست بقدميها تلمسان الارض ففتحت عينيها ..
تنهدت بعمق و..

لكن انتبهت أنها متشبثة بقميصه بقوة رفعت رأسها كانت تنظر مباشرة الى عيناه .. تلك العينان..!!

تركته و ابتعدت بسرعة .... قالت بأسف :" آسفة جدا ... أنا ..".

قاطعها بصوته الهادئ وهو يتقدم :" لا بل أنا آسف لقد أخفتك..".

كانا في الحديقة الملكيــــــــة الرائعة .. لكن
فجاءه أتاهما صوتا ..
يقول :" صباح الخير أمير لاينــر ..".
نظرا جميعهما إلا بـ فتى بنفس عمر الأمير تقريبا يرتدي بذلة رسمية و بدا وسيما جدا ذا شعر بني فاتح و عينان زرقاوان ..
تقدم و أنحنى للآنسة ليديا بطريقة لبقة ..
قال بتهذيب :" صباحك جميل أميرة ليديــا ..".
اتسعت عينا ليديا تعجبا !!.........الأميرة ليديا !!!...........
لاحظ لاينــر هذا تقدم عندما فتحت ليديــا فمها لتقول شيئا و قال وهو يقف بجانبها .

:" سير أرجوس صباح الخير ... آه هل تفقدت الموكب من أجلي .. أنا أريد أن أري الأميرة حديقة القصر ..".

قال أرجوس باحترام :" بالتأكيد سيدي الأمير ..".

ثم غادر مبتعدا ..

بالرغم من جمال الحديقة المذهل و الجو أيضا .. لكن ليديا لم تلاحظ هذا لأنها التفتت الى الأمير لاينــر و

قالت بهدوء و جدية :" الأميرة ليديا ؟!... هل يمكنك أن تفسر لي هذا أيها الأمير ؟ ".

تحدث الأمير بجدية و هدوء :" هذا يتطلب وقتا طويلا .... هلا نمشي معا حتى أخبرك ؟".


قالها وهو يمد ذراعه لها حتى تمسكه .. لكنها مشت من جانبه و قالت :" لا بأس ..".

سارا معا ..

قال لاينــر بهدوء شديد وهو ينظر بعمق أمامه :" قبل أسبوع تقريبا حدث أمرا ما جعلني أخرج من المملكة بعيدا جدا .. حيث شاء القدر أن أذهب الى ذلك الجبل .. رأيتك من بعيد تسقطين منه و أتيت بسرعة لأساعدك .. بعدها أخذت الى مملكتنا .. بالرغم من أن المكان بعيدا جدا إلا أني أنا أملك قدرة خاصة قطعت تلك المسافة بسرعة خارقة و أحضرتك الى هنا ..".

قاطعته ليديــا بتهذيب :" لكن .. لمَ لم تأخذني الى منزلي .. أو أي مكان قريب قد يساعدونني ..".

نظر الى لاينــر قليلا ثم قال :" لم يكن هناك من خيار لي ..أريد أن أضمن أن تبقي على قيد الحياة ..كان هذا المكان كان أأمن لك .."

قالت ليديــا بخفوت وهي تفكر :" لكن لمَ أنا كنت هناك في المقام الأول ؟ .. هل تعرف ؟ ".

قال وهو يتأمل الأشجار أمامه :" لا أعرف .. لقد رأيت لحظة سقوطك فقط ... لكن المهم الآن أني أحضرتك الى هنا.. لم يعرف بهذا الأمر سوى الطبيب الخاص و الخادمة آنــا و والداي فقط ..".

نظرت اليه ليديــا و قالت بتعجب :" لماذا ؟! ".

تنهد لاينــر بعمق ثم توقف قال وهو ينظر الى الأزهار بجانبه :" هذا لأني .. فعلت أمرا محرما لدينا... أي خالفت القوانين المملكة بسبب خلاف غضبت و خرجت دون وعي و بسرعة من هذا المكان .. لا أعلم لم نزلت الى عالمكم ..لكنني وجدتك بعدها ..قرر والداي التستر على الأمر و أخبروا من علموا بالأمر انك فردا من العائلة أتيت للإقامة هنا قليلا ..".

قطبت ليديــا جبينها قليلا و قالت بخفوت :" آ.. لم فعلتم هذا ؟ ".

نظر إليها و قال بهدوء :" لأننا لا نحب الغرباء كثيرا.. نحن لا نحب هذا المبدأ لكن .. لا خيار أخر .. قد تتعرض عالمنا للخطر ..لكن والداي بالتأكيد سعداء جدا باسترداد صحتك ..لكن الملك مشغول جدا أنا شخصيا لا أراه إلا ثلاث مرات في الأسبوع .. و الملكة سافرت قبل يومين ".

قالت ليديــا بتفهم :" آه ..صحيح..".
نظرت نحوه قليلا ..كان قد عاد لتأمل الأزهار التي أمامه ..

قالت بهدوء :" لكن .. إن عدت الى موطني و استرددت ذاكرتي .. هل تثقون بأنني لن أخبر أحدا ؟ ".

تنفس بعمق ثم التفتت ببطء نحوها ..

قال بهدوء شديد :" نعم أثق بأنك لن تخبري أحدا .. حتى و إن فعلت فوصولهم هنا مستحيل .. و إن فكرت بذلك فأنا لدي القدرة على إفقاد الذاكرة كليا ..لكنني أثق بك ".

نظرت إليه ليديــا بتمعن قليلا لديه القدرة ..!! ...ثم تذكرت شيئا ..
ino...yamanaka likes this.
__________________
  #15  
قديم 03-19-2012, 01:20 PM
 
نظرت إليه ليديــا بتمعن قليلا لديه القدرة ..!! ...ثم تذكرت شيئا ..


قالت وهي تبتسم بخفه :" لقد عرفت هذا ..".


نظر نحوها لاينــر بتساؤل ... ثم قال بهدوئه المعتاد :" ما الذي عرفته آنسة ليديا ؟ ".

نظرت إليه بمرح و قالت :" لقد كنت أنت .. كان صوتك الذي أسمعه...لقد كنت حقا مهتما لأبقى على قيد الحياة.. أمير لاينــر .. لقد كان صوتك صادقا و دافعا لي كي استيقظ ..".

تغير وجه الأمير وهو يلتفت بعيدا قال :" آه حقا ؟! ..المهم أنك بخير الآن ..".

ابتسمت ليديــا أكثر ... أنه خجول !.. لكن .. لماذا .. إهتم بي لهذه الدرجة ؟... لقد بقي وقتا طويلا بجانبي.. حقا ؟...

قاطع تفكيرها صوته العميق

:" هذه الليلة عند حضور الملكة سنقيم احتفالا خاصا في قصر الضيافة و أنت ضيفة شرف فيها .. سيكون من دواعي سروري ان اصطحبك الى هناك الليلة .."...

ابتسمت ليديا بخفة و قالت :" أشكرك أيها الأمير هذا لطف منك ..".

ابتسم لها بخفه ولم يقل شيئا ..

قالت ليديــا بهدوء :" لك أخوة أيها الأمير ..صحيح ؟ ..".

قال وهو ينظر إليها :" ناديني فقط لاينــر من فضلك آنسة ليديا .. و نعم لدي أختك بمثل عمرك تدعى أليس و أخي الصغير رايكس في السادسة من عمره ..أنه لا يفارق الملكة ..".

ابتسمت ليديــا وهي تقول :" هلا أخبرتني أيها الأمير كم تبلغ من العمر ؟ ".

قال بابتسامة ساحرة :" لن أخبرك آنستي إلا أن تقولي أسمي مجردا ..لقد أخبرتك أني أكرهه .. هذا اللقب ..".

ثم صمت قليلا ... نظرت ليديــا الى الأعلى مفكرة.. مرت بضع ثوان...

ثم قالت بمرح :" لم تخبرني .. ماهو؟ ..".

توقف الأمير لاينــر عن المشي و وقف أمامها قال بنفس الابتسامة :" لن أخبرك حتى تقولي أسمي مجردا .. هيا قولي كم عمرك لاينــر و أنا سأجيب بكل بساطة ... هيا آنسة ليديــا ..".

إحمر وجه ليديــا قليلا ... لا أستطيع أن أسأله عن عمره هكذا ... هذا ليس لبقاً ...

:" هيا أنه ليس بهذه الصعوبة ..".

قالت ليديــا وهي تسير من جانبه :" أنسى الأمر أنا لا أستطيع ..".

لكنه أمسك بيدها و سار الى جانبها قال بصوت خفيض :" لا بأس .. ربما آمل لاحقا بأن تناديني فقط به ..".

ما أمر هذا الأمير ؟!.. أنه يخفي أشيئا كثيرة ...

سار بها في الحديقة و داخل القصر ..

همست له وهي ترى بعض الخدم يعملون :" امم .. أنا لا أرى أيا منهم له أجنحه ؟ ... لماذا؟ ".

أجابها بهدوء :" هذا لأنه ممنوع إظهارها إلا في الحالات الطارئة .. ومن يظهرها دون سبب يقتل ..".

قالت ليديــا بتعجب :" لماذا؟ ... لكن أنت لقد أظهرتها لي ... و قد طرت أيضا..".

ابتسم بخفه و كبرياء قال :" اوه هذا لأني الأمير...لن يجرؤ أحد حتى على التحدث بالأمر..".

نظرت نحوه بتعجب أشد ... كأنه بدأ يغتر...!!! لكن ألا يحق له هذا؟؟...

تناولا طعام الغداء معا في قاعة غاية في الروعة و الفخامة .. و يوجد الكثير من أنواع الطعام قد ملئت المائدة الكبيرة ...

فقط لها و للأمير .... تساءلت لم كل هذا ..؟؟؟

كان طوال الوقت يتحدث إليها بكل لطف ... ثم بدأ بالحديث عن نفسه ... عرفت انه يحب التجول كثيرا و ركوب الخيل كما أنه لا يضاهيه أحد في المبارزة بالسيوف أبدا .. لقد هزم والده بنفسه .. قال لها ألا تخبر أحدا بهذا فلقد تبارزا معا في غرفة المعيشة و إلا ستغضب الملكة ..

ابتسمت هنا له ... يبدو أنه في وفاق مع والده إلا في قليل من الأحيان .. وهو شخص في غاية اللطف ...

استغربت عندما ذكر أنه يحب القراءة ...

قالت بمرح :" أنا أحب القراءة كثيرا جدا ..".

قال وهو يبتسم مغمض العينين من السعادة :" هذا رائع .. أنا أملك مكتبة خاصة لي وحدي... كما أن هنا في القصر مكتبة ضخمة جدا أخشى أن تضيعي فيها ..".

وقفت ليديــا وقالت بسعادة وهي تضم يديها :" آه أن هذا رائع .. سأكون ممتنة جدا لك أيها الأمير أن أريتني إياها...".

وقف هو أيضا و اتجه إليها أمسك رسغها و قال بابتسامة عذبة :" هيا إذن .. أن كان هذا يجعلك سعيدة جدا ..".



~ :glb: ~


:" واااو .. ما أكبرها و أروعها ...".

كانت غرفة كبيرة جدا ذات أقسام كثيرة السقف بشكل قبة كبيرة مزينه بزخارف جميلة جدا ... و النوافذ المقوسة الكبيرة ممتدة بطول الغرفة لتعطي أكبر كمية من الضوء ... كما أن هناك الكثير من الثريات ...

و الأهم المكتبات الكثيرة و الكبيرة المرصوفة بطريقة مرتبة جدا و الأثاث الفاخر المنتشر بينها ..

كل شيء مهيأ لقراءة في أقصى درجات الراحة و الهدوء ..

أخذت ليديا تسير دون وعي و هي تتأمل الكتب الضخمة و الثمينة ... أنها كنوز لا تقدر بثمن ... هكذا فكرت ليديــا ..
رأت كتابا كبيرا في نهاية الرف ..كان بلون جلدي داكن و مكتوب عليه بالذهبي ..( تاريخ ايسكانتاس القديم )..

قالت بخفوت :" تاريخ الدولة ...".

:" أجل ... لكن صدقيني أنه ممل ..".

فزعت ليديــا و التفتت كان يتحدث قريبا جدا من أذنها .. كأنه يهمس بها ..

قالت :" اوه أيها الأمير...".


قال بأسف :" آه آسف لم أقصد أخافتك.. ولا تقولي أيها الأمير ثانية.. اتفقنا ؟..".

نظرت إليه و لم تقل شيئا ..

قال وهو يلتفت :" دعينا من هذه الكتب الآن .. لنشرب الشاي في الخارج ..".

صمتت ليديا ..يبدو أنها لم ترغب بتناول الشاي ... لم ترغب بالخروج من الكتبة ... أريد قراءة شيئا ما ..!
قبل الغروب بقليل ..

قال لاينــر بصوته الذي كأنغام الموسيقى الهادئة :" سأطلب من آنــا أن تأخذك الى غرفتك .. حتى تستعدي لحفلة الليلة و تقابلي والداي ..".

ردت ليديا بخفوت :" أجل ...".
__________________
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:51 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011