|
أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#26
| ||
| ||
أصر لاينــر على مرافقة ليديا و آنــا الى القصر .. دخلت آنــا أولا لتجهز الغرفة و كادت ليديــا أن تدخل خلفها لكن الأمير لاينــر قال :" آنسة ليديــا... لا تفكري كثيرا بأمر يزعجك..". نظر إليه ليديــا ..عيناه بلون الفجر البنفسجي و الهادئ.. أنهما محيرتان ! .. مالأمر الذي يزعجني .. هل يقصد فقدان ذاكرتي ..؟؟ قالت بهدوء :" بالتأكيد ...تصبح على خير أيها الأمير ..". ابتسم بسحر لها و انحنى .. ثم قال :" أراكِ غدا ..و ..". أعتدل وقال بابتسامه أكثر إشراقا :" أود أن تتعرفي الى شخص مميز جدا ..". نظر إليه ليديا بتعب ... ثم قالت :" أجل..". ~ :glb: ~ كانت تتحرك كثيرا و بانزعاج في نومها .. هناك أشيئا غريبة ... و .. أصوات مختلطة ... فجاءه حل سكون في الظلام .. لم ترى شيئا .. لكن ... سمعت أحدهم يتكلم ... بكلام لم تفهمه .. كان الصوت بعيدا ... صمت ثم ... صوت قوي جدا أفزعها و جعلها ترتجف و تنتفض وهي نائمة... قادم بسرعة رهيبة ... ليخترق جنبها بألم فضيع لا يتحمل .. ..:" آآآآآآه ..". صرخت وهي تنهض جالسة في سريرها ... أخذت تتنفس بسرعة و خوف شعرت بحرارة شديدة تهاجم جسدها ..و برودة أشد في عظام أطرافها .. نظر بخوف حولها ... و انتبهت أنها ممسكة بجنبها الأيمن بيديها الاثنتين .. شعرت بألم شديد فيه .. لكن ..الآن لا يوجد شيء ..!!! لقد زال و اختفى بسرعة .. ضمت نفسها لتهدئي من روعها .. أنه مجرد كابوس مفزع .. أمسك ليديــا رأسها و قد بدأ يتصاعد صداع خفيف فيه .. قالت :" مالذي يحدث لي... ما كان ذلك الحلم ؟..". مسكت جنبها وهي تنهض .. شعرت بالخوف و الغرابة !! قالت وهي تقف أمام مراه كبيرة :" لقد .. شعرت بألم شديد ...في... في جنبي...". دخلت الحمام المرفق بغرفتها ... لم ترى أدنى أثر لأي جرح فيه .. تساءلت .. أن كانت تتوهم بالحلم ...!! لكن الألم بدا حقيقيا !!!! خرجت الى الشرفة و هي ترتدي معطفا طويلا فوق ثيابها تنفست بعمق .. الليلة كانت باردة .. نظرت من الشرفة ..كان مقابلا لها جسرا طويلا و جميلا يمر من أعلى البحيرة التي في الحديقة أمام شرفتها ..و كان القمر بدرا فوق الجسر ... أعطى منظرا بهيا لا تراه دوما .. ابتسمت بوهن .. لكن .. رأت أن في الجسر ثلاث أشخاص يقفون .. اثنان أمام ذلك الشخص الذي تبين أنه لاينــر ..كانا يرتديان لباسا عسكريا خاصا.. أما لاينــر فيرتدي بذلته الأميرية .. كانوا يتحدثون .. بدا لاينــر وسيما جدا هكذا في ذلك المكان الرائع .. كأنه يضاهي القمر في الأعلى بنوره .. قطب ليديــا جبينها .. تذكرت حلمها فجاءه بعد أن سقط نظرها على الأمير .. شعرت بشيء مريب .. اتسعت عيناها وهي تتذكر ( انتبهي أيتها الصغيرة ..لما يحدث حولك..) ... من يكون ذلك الشخص ؟!.. و مالذي كان يعنيه ؟! سأسأل الأمير .. مشت خارجة من الغرفة .. و إلى الجسر .. وقفت عن بدايته بجانب الجدار .. كانت تشعر بضربات سريعة في قلبها و لا تدري لم ... بالإضافة الى الشعور الغريب الذي بدأ يلازمها من بعد ذلك الحلم .. كلما تتذكره تمسك بجنبها ..كأن جسدها يتذكر ذلك الألم .... ظل واقفة مدة من الدقائق الثقيلة .. كانت تسمعهم يتحدثون لكن لم تكن أصواتهم واضحة لأنهم في منتصف الجسر و هي في بدايته صمتوا فجاءه و تحدث الأمير لاينــر .. كان صوته العميق و الهادئ واضحا لها .. كأنه يتحدث بجانبها .. تعجبت .. لمَ لم أسمع أصواتهم .. لماذا بدا صوت الأمير أكثر وضوحا بالرغم من خفوته و هدوئه ؟!!! كان يقول :" عززا الدعم في شمال المملكة .. و على الحدود ..". صمت قليلا ليستمع الى شيء ما .. ثم قال لهما :" انصرفا الآن ...". بعد أن ذهبا .. فكرت ليديــا يمكنني أن أتحدث إليه الآن .. تقدمت بضع خطوات وهي ممسكة بقميصها بكلتا يديها .. رأته يقف عند سور الجسر و قد اتكأ عليه يتأمل البحيرة .. قالت بهدوء :" مـ مساء الخير أمير لاينــر .. أنا آسفة لإزعاجك لكن .. هل يمكنني التحدث قليلا معك ؟ ". ابتسم الأمير دون أن يلتفت إليها .. أعتدل و نظر نحوها قال بإشراق :" آنسة ليديا ... أهلا... لمَ أنت مستيقظة الى هذا الوقت ؟ ". تقدمت ليديا قليلا حتى لم يبقى بينهما سوى خمسة أمتار .. قالت :" لقد نمت .. لكنني الآن لا استطيع ... أود أن أخبرك بشيء .. قد ..قد تكون رأيته عندما أ..أنقذت حياتي ..". ضيق الأمير بين عينيه ثم ابتسم بخفه و قال :" لم أنا متفاجئ .. تودين التحدث بأمر الحادثة التي أصابتك ". قالت ليديــا بخفوت :" أ..أجل..". شعرت برجفة غريبة سرت في جسدها فشدت قبضتيها على قميصها .. (( مالذي يجري لي ... أنا أرتجف .. )) تقدم الأمير قليلا .. قال :" لقد أخبرتك بالفعل آنسة ليديا لا تفكري بأمر يزعجك .. لكن مالذي يقلقك الآن ؟ ". قالت ليديا وهي تتمالك نفسها :" في الحقيقة .. لا أعرف..أنا... أنا أود العودة الى موطني قريبا .. هل يمكنك أخذي أعني أرشادي الطريق فقط ؟ سأكون ممتنة لك مدى الحياة أمير لاينــر..". قال لاينــر ببساطة :" آنسة ليديا .. لكنك لم تشفي بعد و...". قاطعته ليديــا بلطف :" أيها الأمير أنا بخير جدا.. ثم لا يمكنني استعادة ذاكرتي في مكان غريب .. أنا أرجوك أن تدلني غدا على طريق العودة الى موطني بعد أن أشكر الملك و الملكة طبعا على ما فعلتموه من أجلي ..لا أريد أن أكون شخصا لئيما .. أنت تتفهم ما أشعر به الآن صحيح أيها الأمير ؟...". نظر إليها قليلا ثم نظر الى يمينه و تنفس بعمق ثم زفر الهواء بحدة .. لم تفهم ليديــا ما به ؟ .. مالذي يجعله مترددا هكذا ؟!! نظر إليها و قال :" مستحيل .. آنسة ليديــا أنا أخشى عليك ..الخروج الى ذلك المكان خطر جدا ". اتسعت عينا ليديــا قالت فورا :" لكن يجب العودة إليه .. أنا... لا يمكنني أن أبقى هنا...". شعرت بألم حاد في جنبها فجاءه ... أتى و اختفى سريعا ... تذكرت الحلم .... لابد من أخباره .. قالت بهدوء وهي تنظر مباشرة في عينيه :" لماذا أشعر بأنك تخفي شيئا ما حدث ؟ لماذا لا تدعني أعود من حيث أتيت ؟ ". تقدم لاينــر حتى أصبح أمامها قال بهدوء :" هل نسيتِ ما حدث لك بالأمس ؟ أنت لم تشفي بعد آنسة ليديــا أ...". قاطعته ليديا مجددا لكنها كانت جدية وهي تقول :" أنا أعدكم أنني لن أخبر أحدا بهذا المكان .. و أنت ذكرت أنك يمكنك مسح ذاكرتي ..إذن أمسح هذا الجزء المتعلق بكم .. لن يحدث أي سوء صدقني ..". طرف لاينــر بعينيه ..( أمسح هذا الجزء المتعلق بكم !! ) لأول مرة قطب جبينه قال بقليل من الحدة لم يقصدها :" أنا أرفض هذا تماما .." .شعرت ليديا بالارتباك و الغضب في نفس الوقت .. قالت :" لماذا ؟ .. أخبرني السبب على الأقل ؟". كانت تحاول أن تتمالك غيضها .. لكن صوتها حمل بعض الحدة هي أيضا .. قال ببرود :" أنا لست مجبورا لأخبرك السبب .. أيا كان ". شعرت بالحزن و الغيض في نفس الوقت .. ( أنه ... يخادع .. لقد كشفته .. وهو أيضا متكبر .. يالا اللهجة التي يتحدث بها نحوي.. ...)... قالت وهي تتراجع خطوة لخلف :" إذن .. أنا أعتبر هذا اختطافا .. أيها الأمير .. لمَ لا تعيديني من حيث أتيت فقط ..أنا سأستأذن من الملك ..". قال لاينــر ببرود و دون تفكير :" الملك نفسه لا يستطيع مخالفتي بأي أمر..". اتسعت عينا ليديا من الصدمة.. ( مالذي يقصده ؟؟؟؟ )... قالت بغيض شديد وقد فقدت هدوئها :" أنت شخص مغرور ... كيف تقول هذا ؟ لو لم يحدث ما حدث فأنا لست سعيدة أبدا بطريقتك هذه في التعامل .. أنا متأكدة من أنك تخادعني كيف يمكن لأمير بأن يتصف هكذا ..". فجاءه بعد أن أتمت كلماته إلا بصداع فضيع قد تصاعد في رأسها فأمسكته بين يديها وهي تنحني بألم .. صكت على أسنانها بشدة كي لا تصرخ لكن خرجت من آهة لم تستطع أن تتحمل .. ... :" آنسة ليديــا ..هل أنت بخير ؟ ". كان الألم شديدا ... ففقدت توازنها وهي تتراجع الى الخلف .. كادت أن تسقط .. لكن لاينــر أمسك بها في اللحظة الأخيرة ..... قال بقلق وهو يحملها بين يديه :" تماسكي آنسة ليديا.. ". أغمض عينيه لوهلة ثم قال هامسا :" سأخلصك من الألم .. لأجلك ". وضع يده برقة على جبين ليديا بعد أن أبعد يديها التلان تضغطان عليه .. ظهر ضوء أزرق خفيف من بين أصابعه ليحيط جبينها و رأسها بخفه .. ارتخى جسد ليديــا ... و اختفى الألم بسرعة كأنه غير موجود .. نامت بين يديه.. نظر إليها بحزن .. همس :" لماذا تبحثين عن الألم .. انسي الماضي المؤلم ليديا .. أنا سأكون إلى جانبك ". وضعها في فراشها و قام بتغطيتها .. ظل ينظر نحوها لدقائق .. ليتأكد بأنها لن تتألم .. لاحت منه التفافه على شيء لامع بين الظلمة على الطاولة بجانب السرير ... أمسك بقلادتها التي عليها صورة والديها .. همس مع نفسه :" لمَ لم أتخلص منها .. كي ترتاح..". نظر إلى ليديا النائمة .. تأمل وجهها الملائكي .. نظرة الحزن لم تفارق عينيه .. :" أعلم أنك تألمت كثيرا .. لقد تخلصت من ذلك الرجل من أجلك سأتخلص من كل من يحاول أذيتك .. أنا أعدك ..". ابتسم وهو يمسح على يدها .. بقي حتى الفجر بجانبها .. كان يبدو غارقا في التفكير ناظر إليها بعمق لا ندري فيما يفكر... ~ :glb: ~ فتحت عيناها مع صوت العصافير و الضوء المندفع من بين الستائر الحريرية .. نهضت .. و جلست على السرير بتجمد .. فلا تعلم فيما تفكر .. .... وهي تتذكر ما حدث بالأمس .. شعرت ثانية بالغيض و الحزن ... لكن تذكرت أنها شعرت بالصداع عندما حاولت أن تتذكر .. قطبت جبينها .. لكني الآن أشعر بصفاء ذهني .. وضعت يدها على فمها .. وهي تتذكر نقاشهما الحاد .. شعرت بالندم.. ما كان عليها أن تنفعل هكذا .. |
#27
| ||
| ||
السّلام عليكم . . كيفك عزيزتي؟ ^^ الروايه رآئعه جدا ، والاسلوب منظم وجميل ، وطريقة السرد مميزه . . متابعه بإذن الله وجاري قراءة الاجزاء كامله . . ودي لكِ . |
#28
| ||
| ||
وااااو البارت مره يجننن...~:madry::glb::glb: لاينر مره لطيف...~:a7eh::glb: انتظر البارت الجاي بشوق..~:glb: |
#29
| ||
| ||
حجز
|
#30
| ||
| ||
باااارت رووووعة لا تطولي علينا في الانتظار |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |