|
أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#6
| ||
| ||
القصة روووووعة :glb::glb:كملللي ..;; اعتبريني من المتابعيين ;;., في انتظاار.,;القااادم .,;;
__________________ |
#7
| ||
| ||
شكرا على ردودكم ...و التكملة بعد قليل ^^..~ |
#8
| ||
| ||
في ذلك القصر الغاية في الفخامة و الرائع بأضوائه التي تحيطه هو و حدائقه ... توقفت العربة ...ليتأتي الخادم الذي كان ينتظرهم و يفتح لهما الباب .. خرجت السيدة أروين أولا .. ثم نزلت ليديا .. أبهر الجميع في داخل القصر وهم ينظرون محدقين بها ... :" أهذه هي أبنه رولاند ..؟ ". :" قد تكون أميرة أخطأت المكان ..". كانت ليديا تسير بجمود و صمت مع جدتها التي أخذت توزع ابتساماتها الزائفة الى الحضور... :" ابتسمي ليديا ... انه يوم سعدك ...". عم ماذا تتحدث ... يوم سعدي ؟!!!!.... لكم أرغب بالخروج من هذا المكان .. فتح باب كبير على مصراعيه أمام القاعة المجتمع بها الضيوف و خرج بعض الرجال .. ثم .. ذلك الرجل الذي يبلغ الأربعين من العمر ... كان حاد الملامح يرتدي زيا رسميا و قد وضع وردة حمراء على سترته .. أفسح له الرجال الطريق بين الحضور حتى يتقدم الى ... ليديا و جدتها التي ابتعدت وهي تبتسم بخبث لتقف خلف ليديا .. تقدم وهو يبتسم ابتسامة جلبت الغثيان لـ ليديا ... وقف أمامها مباشرة و قال :" أهلا .. بغاليتي أهلا .. ليديا رولاند ... لا تعلمي قدر سعادتي برؤيتك ... صدقيني سوف أفرش لك الأرض ذهبا .. لن تسير إلا عليه ..". شعرت ليديا بالقشعريرة تسري في جسدها ... زمت شفتيها و ألقت نظرة خاطفة حولها .. الجميع يحيطون بها... ينظرون إليها بل يحدقون و ينتظرون ما تقوله .. اقترب الرجل قليلا وهو يقول بخبث :" ألم تري هديتي لك بمناسبة هذا اليوم العظيم ... أنه قصر فاخر مع أراضيه التي تحيط البحيرة .. أعلم أنك تحبين هذا ..". من بين الحضور تقدم شخص يرتدي زيا كالأمراء و قبعة تغطي عينيه .. قال بهمس وهو يراقب الموقف :" هذه الملاك الحسناء .. أمام ذلك الوحش الخبيث .. لا يمكن ..". مد يده على سيف تحت عباءته... لكن نظر الى ليديا التي بدأت مسلمة نفسها ... لم تعترض أو تتكلم حتى ... ذلك العجوز أستر يكبرها بأكثر من عشرين عاما .. وهي لم تزل في ربيعها السابع عشر !!! ... ترى .. مالذي تفكر فيه ..؟؟؟ علي أن أتريث قليلا .. قال الرجل المدعو أستر :" هيا آنسة ليديا ..لنبدأ مراسم الحفل .." مشت ليديا معه وبجانب جدتها حتى وصلوا عند طاولة كبيرة عليها الكثير من باقات الورود الرائعة و كؤوس من العصير.. أتى الحكيم معه كتابا كبيرا و أخذ يثرثر قليلا عن الحياة و الزواج .. ليديا لم تكن تشعر بشيء أو تسمع .. كانت جامدة بلا حراك .. قال الحكيم فجاءه :" لنتم هذا الفرح .. أسألك سيدي ... هل تقبل أن تتزوج بآنسة ليديا رولاند ؟". قال أستر بكبرياء :" بالطبع ..". قال الحكيم وهو ينظر الى ليديا .. التي تفكر .. هل هذا مراسم خطبة .. أم زواج ... أنه مجرد كتابة العقد لكنني :" آنسة ليديا رولاند ... هل تقبلين بالسيد أستر جوزيف زوجا لك ؟ ". قالت ليديا ببرود و تجمد :" بالطبع لا ..". تجمد الجميع ... مالذي قالته ؟؟؟...........بالطبع ؟.............. أو بالطبع لا ...؟؟؟؟ اعتدل الحكيم و قال بجدية :" لا خطبة بينهما ... سأعتذر ..". و خرج مبتعدا .. بينما نظر أستر الى ليديا باندهاش صرخت جدتها بعد أن استيقظت من الصدمة .. "مالذي قلتيه يابلهااااء ؟... لقد أفسدت الحفل ...". قال أستر بصرامة وهو يمسك كتفي ليديا الصغيرين بيديه الكبيرتين بشدة .. حتى ان ليديا أغمضت عينيها .. " مالذي تظنين نفسك فـــ...". لم يكمل جملته إلا بذلك السهم الذي مر كالبرق بين يديه ... التفت الجميع بعد أن كسر السهم تحفة فنية ... مالذي يجري ؟؟؟.... من أين اتى السهم ..؟؟!!! بدون سابق إنذار تحطمت النوافذ الكبيرة ليقفز منها أشخاص غريبون يرتدون الأسود و أقنعة على وجوههم ... بدون بالتكسير و أحداث الفوضى .... تعالى الصراخ في كل مكان ..و هربوا الضيوف .. استيقظت ليديا من صدمتها و قالت :" آه ماهذه الفوضى ؟..". الجميع هرب من عندها ..... أستر و رجاله ..... جدتها اختفت أيضا ؟؟؟!!!! .... علي الخروج أيضا ... الضيوف هربوا و ليديا تمسك بثوبها و تركض ... لم تكن سريعة جدا بسبب الثوب الكبير ... نظر إليها أحد اللصوص و قال :" أمسكوا هذه الفتاة ...". فزعت ليديا و أسرعت لكنهم أحاطوا بها .. قالت وهي تتمالك نفسها من الخوف :" مـ ..ماذا تريدون مني ؟؟ ". :" تبدين ثرية جدا .. ترى كم سيدفعون فدية ؟ ...". لم يتقدم أحد منهم خطوة ... إلا بـ .. ذلك الشخص يقفز بينهم ... و يقف أمام ليديا .. وهو ساحبا سيفه في وجوههم ... قال بصوت مخيف خفيض :" اقتربوا أن كنتم تجرءون ..". " من هذا ؟؟ الأبله ألا يعرف من نحن ؟ ". كان رجلا يرتدي زيا أسود و عباءة سوداء يضع قناعا على وجهه بالكامل .. اندهشت ليديا من يكون ؟.... آه ... لا يمكن ان يكون جيف !!!... اقتربوا وهم يضيقون الدائرة حولهما قال هامسا لها :"آنسة ليديا ... أغمضي عينيك ..". قالت ليديا بتوتر :" مـ. ماذا ؟ ". عندها صرخوا وهم يهجمون .. قال زعيمهم " أقضوا عليهم ... لا صحيح .. دعوا الحسناء فقط ...". خافت ليديا و أغمضت عينيها و تضع يديها على وجهها .. سمعت أصوات ضرب السيوف بقوة ... ثم ارتطام أجساد على الارض.... و تأوه ... في النهاية .. سمعت صوته يقول :" أفتحي عينيك آنسة ليديا ... لقد انتهى الأمر ..". فتحت عينيها و رأت اللصوص مرتمين على الارض بلا حرآك .. فجاءه ظهر من البوابة الجانبية أستر و معه كثير من الرجال ... أشار عليهم و قال بغضب .. " أقتلوا ذلك الشخص و أمسكوا بالفتاة ..". تقدموا نحوهم بسرعة .. قال جيف :" آنستي اهربي ...الحصان في الخارج ... و أنا سأوقفهم ...". قالت ليديا بقلق :"لكن .. لكن .. ماذا عنك ؟..". رد بسرعة وهما يتراجعان :" دعكِ مني و أهربي آنسة ليديا ...أسرعي أرجوك ...". ركضت ليديا بسرعة الى الخارج ... رأت الحصان و امتطته و أخذ يركض بكل مالديه من قوة ... سمعت صوتا خلفها .. التفتت .. و " آه ..." فزعت عندما رأت أستر راكبا حصانا يلحق بها !!!.. وهو ممسك ببندقية ...!!! قال " توقفي يا ليديا فورا .. و إلا سأطلق النار على الحصان ...". خافت ليديا كثير و لفت بالحصان الى الغابة المجاورة.......... بالرغم من حلول الظلام ... و قد خيم بالمكان إلا أنها قررت أن تاخذ هذا الطريق .. ركضت كثيرا بالحصان بين الأشجار و الأحراش في الظلمة .. بالكاد كان يركض ... كان الطريق صعبا حتى بالنسبة لحصان !.. وهي هكذا سمعت صوتا قويا ... لقد أطلق رصاصة !! أحست ليديا بألم فضيع من جنبها فقد القدرة فجاءه على أمساك الحبل وضعت يدها على جنبها الأيمن أحست بالدم يتدفق ..! ثم صوتا أقوى ... كان قريبا جدا .. لكن .. لم يصبها لقد أصاب ... سقط الحصان بقوة على الارض ومعه ليديا .. وهو يتنفس بصعوبة ... لم تستطع أن تقف جيدا كانت منحنية واضعة يديها على جانبها الأيمن الذي تتسرب منه الدماء من بين أصابعها .. تغطى ثوبها بنفس لونه لكن بدرجة أدكن ... كان الجرح ينزف بغزارة .. انحنت على الحصان وهي ترتب على رأسه " يالا الحصان المسكين ... ذلك الرجل ليس بقلبه رحمة.. ". أخذت تسير بصعوبة الى مساحة خالية ... نظرت الى الجانب ... جرف كبير ... و يبدو أن لا نهاية له ... نظرت ثانية ناحية الغابة إلا به ... أتى وهو يمتطي حصانه .. قال بصوت غاضب " أتعتقدين أنك ستهربين مني يا أبنه رولاند ؟ ..". قالت ليديا من تحت ألمها :" أنت لست سوى وحش بزي رجل ..". غضب بشدة .. لكنه أظهر ابتسامه خبيثة و قال :" هه .. في كل الأحوال أنا سوف أمتلك ثرواتكم كلها ... حتى لو لم أتزوج بك ..". أكمل وهو يشد بقوة على سلاحه :" لكن ما يثير غضبي ... هو قوتك تحملك .. أنت تتظاهرين بالقوة .. مثل أمك و أبيك الحمقى ..". شعرت ليديا بالغيض .. كان الشيء الوحيد الذي تغضب من أجله هو إهانة والديها .. قالت تحت الألم :" أنت لن تنجو بأفعالك ..". قال وهو يبتسم بخبث ثانية :" لكنني أنجو بالفعل ..ألا تفهمين فتاة صغيرة لا تفهم في أمور الكبار شيئا ..لقد ألقى والدك بنفسة الى الهلاك .. كما ستذهبين أنت أيضا ...". صوب إليها البندقية في صدرها ببعد هذه المسافة الكبيرة .. لكن ليديا مازلت محافظة على قوتها و لم تخف ...قال بغيض :" هذا ما يغيظني .. حتى و أنا أريد قتلك ..". أطلق الرصاصة فأتت بجانب ليديا الأيمن أيضا ... ربما بسبب الظلام .. لم يصبها جيدا... لكنها هذه المرة كانت أعمق .. أظلمت الدنيا بوجه ليديا أكثر مما هي عليه .. ترنحت و فقدت توازنا ... لتسقط من أعلى الجرف الــ بلا نهاية .. ~ :glb: ~ سقطت وهي تسمع ضحكات شيطانية .. تتردد في عقلها ... تمتمت في داخلها و الألم يزداد بشكل فضيع .. " ليديا .. لا تحزني على نفسك .. لا تحزني ...". رأت النور يسطع بقوة بالرغم من أنها أغلقت أجفانها .. لكن بالرغم من أنها تظن انه بلا نهاية أيضا .... أحست بسكاكين تقطع في جسدها ... سكاكين من جليد ... باااردة جدا... اخترقت صدري .. أنها أشد ألما من تلك الرصاصات... لكن .. سينتهي الأمر قريبا ... لا تتوقعي أن الموت بلا ألم ... ذهب النور و لم يبقى سوى فراغ مظلم .. لا شيء .... سوى الألم ... في هذه الظلمة .... وقد بدأ يتلاشى ... لتفقد الإحساس بكل شيء.... ..فراغ .. ..ظلام ... الى ما لانهاية ... مضى وقت طويل ... طويل جدا .. بدأ شيء غريب يسري ... في أنحاء جسدي .. ... دفئ ... غريب ... من أين أتى ؟ ... بدأت أسمع نبضات قلبي .. ضعيفة لكنه ينبض ... بدأ يضخ الدم فيّ ... و الدفء أيضا ... ألم في عيني ... لكنني بصعوبة أردت ان أفتحهما بعد أن أحسست بهما ... أريد من هذا الظلام أن يتلاشى... لم أشعر إلا بنبضات قلبي و عيناي .. أردت ان أحرك شفتاي ... لأنطق بأي شيء.. أريد أن أتأكد أكثر أن كنت مازلت على قيد الحياة .... لم أظن أن ضربات قلبي الضعيفة تكفي .. كأنه ينبض من بعيد .. آه أنه ضعيف جدا .. لكن الدفء .. أزداد .. و ازدادت ضربات قلبي قوة و وضوح .. أحسست بأطرافي و بجسدي .. الممد ... عرفت هذا .. أتى صوتا بعيدا ... لم يبين ... .. أتى ثانية .. لم أعرف ماهيته ؟؟.. أحسست بألم شديد جدا و فضيع في عيني كأن بهما ملح ... ألم أشد .. بدأ أشعر بارتجاف في جسدي من أجل أن أفتحهما فقط .. أصررت على فتحهما .. لكن آه الألم أزداد أكثر .. ...... أتى الصوت ثالثة ... و قد سمعت جيدا .. " ليــديــا ..." هناك من ناداني باسمي .. ليديا ... هل أنا أتوهم ... لكن .. غطت طبقة غريبة من الدفء الثقيل عيناي .. شعرت بحرارة شديدة و شيئا ما يسيل ... دموع .. محاولتي في فتحهما لم تخرج سوى دموع !!! ..أتى الصوت الهادئ ثانية يقول " ليديا تماسكِ ...". ... آه إذن أنا على قيد الحياة ... وهناك من يحاول نجدتي ..! حاولت فتح عيناي لكنني لم أفلح .. أحسست بشيء يمسح عليهما .. لتأتي برودة لطيفة و تجفف الدموع .. مع هذا الشيء.. حركت لساني و فتحت فمي .. لكنني لم استطع أبدا النطق بشيء .. شعرت بشيء ناعم و دافئ مسح على وجهي ..... ثم ثانية ...... و ثالثة..... حتى في النهاية فتحت عيناي بعد مشقة و ألم شديد و تعب ... رأيت ضياء شديدا ثم بدأ يخف .. نظرت بتعب شديد و عيناها نصف مفتوحتين .. رأت .. وجه شخصا ما أمام وجهها ... لم يبين أبدا ... لكن رأت عينان بلون بنفسجي فاتح .. لم تكد تراهما حتى غرقت في الظلام ثانية و ألم فضيع في أجزاء جسدها كلها ... سرى الألم فيه ... و بقوة ... فقدت الوعي .. و تلاشى الألم ... ليسود الظلام ثانية ... بعد أن سمعت صوتا بعيدا يناديها " ليديا ".... ما يكون هذا الصوت ؟؟؟ لقد استسلمت ... للظلام ... فاليأخذني حيث يشاء ... ... لقد استسلمت... |
#9
| ||
| ||
(( جرحكِ عميقٌ جداً ... تمــاماً مثل جرحيْ )).. ""الجـــــــــــــــــــ( 3 )ـــــــــــــزء "" الظلام .. يريد البقاء هنا الى الأبد ... لقد امتلكتك .. أصبحتِ لي أنا .. الجانب المظلم سيسود في هذا المكان .. لا يمكن أن تبعديه .. الفراغ المظلم .. مؤلم .. بشدة .. لا أحساس و لا شعور ......و لا تفكير ! لا وقت هنا ... لا تعرف أن كان يسري .. أن كنت تتقدم أو تتراجع .......أو لا تتحرك على الإطلاق .. ليس هناك سوى الألم الشديد .. إن حاولت الخروج ! ألم تسلمي نفسك لي ؟ .. ستبقين غارقة في الظلمة الى وقت لا تعلمين .. فقط .. فراغ .. و ظلام .. فراغ بلا شيء أخر .. أبدا .. كان هناك بصيص صغير جدا ... من نور .. يتلاعب في الفراغ المظلم .. كأنه يتقافز ليفسده ..و يسبح .. فيه كان .. خط رقيق جدا و صغير ضعيف و بعيد .. لكنه منير .. هذا الخط الرقيق من النور .. يقترب حينا قليلا فقط ... و يبتعد حينا.. يبتعد بعيدا جدا .. ثم يعود .. هذا الخط الوحيد .. الذي بدأ بالظهور ..لاحقا .. كأنني ألفته .. كأنني أريده .. أن يأتي .. كنت أريده ولا أعلم أني بدأت أفكر أصلا .. أتى ثانية بعد أن غرق المكان بالفراغ المظلم .. أخترق الظلمة و أقترب كثيرا هذه المرة ... أقترب أكثر .. لم يكن خطا رقيقا صغيرا .. عندما أقترب.. كان ضوء أبيضا و قويا .. لقد شعر بأني أريده ... و أتى ..! بقربه .. ظهر صوت يقطع الفراغ الامتناهي و الساكن ... الجامد .. لقد قطعة .. كالسيف و ليظهر الصوت بوضوح .. " آنسة ليديا .. استيقظي ...". شعرت برغبة في البقاء ... هل ستتمرد على الظلام الذي سادها ؟! .. بدل أن سلمت نفسها ... وجدت مع ذلك الخط الضوئي الصغير دفء .. يبعد عنها برد الظلمة ... ذلك الضوء الرقيق يظهر في البداية بعيدا ... بعيدا جدا ... لكن ما أن أريده أن يأتي ... فهو يأتي ... و يتحول لصوت و ضوء أقوى .. تذكرت نفس ذلك الصوت ... هناك فعلا من يرغب ببقائي .. هناك من يريد مساعدتي .. لكن الظلام يجذبني .. ~ :glb: ~ :" آه .. لا أظن بأنها ستستيقظ قريبا .. قد تبقى في غيبوبة دائمة .. أو ...". :" لو سمحت لا تقل هذا الكلام .. لقد ... لقد استجابت .. بالأمس ..حـ..حركت جفنيها ..". :" لا أظن أنه يوجد حل أخر .. أنا شديد الأسف ..". :" أنا لن أستسلم .. و أنت أبقى و حاول ..". :" لكن سيدي .. أنها أبدا لا تستجيب لي .. هي لا تريد ذلك .. أفهمني أرجوك .. هي لا تريد .... لا تريد .. الحياة ...". :" لن استسلم .. ستستجيب .. أنا متأكد ..". ~ :glb: ~ بين الظلام قلبي يضعف .. الظلام يجتاحه ... أنه يضعف ببطء و ألم .. ضرباته ضعيفة ..لقد .. أنهكت قواه و خارت .. لم أساعده .. لكنني لم أطلب منه النبض .. لم هو مصر على بقائي .. لم لا يزال ينبض متحديا الظلام بتحركه .. وأن كان ضعيفا ...! متحديا الفراغ بصوته ولو كان أشد ضعفا ..! كأنه متشبث بي بتعب و ضعف و ألم .... و الظلام يسحبني بقوة .. إليه ..كان كالمتشبث بخيط رقيق يتدلى من هاوية .. وهو باقي متمسك به .. لن يتركه .. سوف يتقطع لكن .. سيبقى بيدي .. أتى الضوء ثانية .. و ظهر صوته :" ليديا ... أنت تسمعينني .. ابقي هنا .. لا تذهبي .. ليديا ..أنـ...". :glb: " فقط جاهدي و افتحي عينيك .. أتسمعين صوت قلبك ؟ .. ساعدي نفسك .. أبقي هنا ...". :glb: " ليديا .. أسمعي صوت قلبك و ساعديه .. لا يمكنك البقاء هناك أكثر ..". :glb: .. . مضى وقت طويل .. قلبي ينبض بضعف .. لكن باستمرار .. سمعتهم هذه المرة .... ... لقد رأيت حلما لوالديّ .. لم أرهما لكنني شعرت بهما .. بطريقة ما .. لم يكن .. حلما .. أظنه تفكير .. لكنني لأول مرة أفكر بهما بهذا الشكل .. والدي يتمتم بكلمات لم اسمعها .. لكنه لكنه كان حزينا ... والدتي .. تبكي .. رأيتها هي فقط .. فقط عيناها .. أغرقن بالدموع .. أنهما حزينان .. مما يا ترى؟!.. لم أمي تبكي ... والدي يتحدث بشيء أشعر بأن قلبه يتقطع مع كل كلمة ..لم هما حزينان لهذه الدرجة ؟!!.. لقد .. أنا .. أيضا حزينة .. لقد أشعراني بالحزن .. أنا حزينة .. أمي ... لا تبكي أرجوك ...لا تبكي .. أبي .... أرجوك توقف ... لا تتحدث ...... أنت تتألم ... أرجوك ... توقف .. ....... آآآه ... والداي لا تحزنا ... لا تحزنا ... أنا لا أحزن على نفسي ... أنما من أجلكما ... عاد الألم الشديد الى عيناي... ألم أشد وطئه من قبله .. تألمت كثيرا و ذلك الشيء المؤلم و الحار قد بدأ ينساب ... أنا أتألم ... من أجل والدي .. أمي .. لا تبكي ........... أبي .... أرجوك لا تتحدث هكذا .... أمي تبكي بحرقة و ألم ... والدي انهار على الارض .. لآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ.... "آنسة ليديا ... آنسة ليديا .. ".. ~ :glb: ~ |
#10
| ||
| ||
ساد الظلام ثانية ...و هدأ الجو ... لوقت غير معلوم .. ان كان طويلا جدا ... أو قصيرا ... لقد اختفت صورة والدي .. مع أن ازداد قلبي قوة .. و رغبة في البقاء... لا يمكنك أن تهربي هكذا ليديا .. هنالك أشياء يجب أن تنهيها أولا .. . . . :" آنسه ليديا ... استقضي .. آنسة ليديا ..". شعور بالراحة و هدوء ... أسمع صوت أنفاسي البطيئة و الهادئة... و انتظام ضربات قلبي .. الذي أبى أن يتوقف في أحلك الأوقات :" آنسة ليديا .. أفتحي عينيك ..". شعرت بجسدي و أطرافي .. شعرت بالدفء و الراحة .. زال الألم و الظلام .. لقد ذهب الآن .. كل شيء سيكون بخير....لكنني شعرت أنه لن ينتهي ..أما الآن أنا أشعر بنفسي .. :" آنسة ليديا .. كل شيء على ما يرام ..أنت بخير الآن ..". ببطء شديد فتحت ليديا عيناها ظهر ذلك الضوء الساطع .. لكنه لم يؤلمني .. و خف تدريجيا .. حتى رأيت الألوان و اشتممت الروائح .. رأت ما بدا كستائر عالية فوقها بلون أزرق فاتح .. ظنت أنها السماء لأول وهلة .. لكن .. أتى صوت هادئ جدا من جانبها .. وهي تخفض بصرها بتعب .. رأت أنها في سرير كبير مريح جدا ومحاط و مغطى بجميع الجوانب بهذه الستائر لم ترى غيرها .. لكن ما أن لفت بنظرها و حركت رأسها بصعوبة باتجاه الصوت .. رأت شابا فائق الوسامة جالس على كرسي بجانبها .. .. وهو يرنو إليها بهدوء و قد طبعت على ثغره بسمة فرح شديد .. قال بهدوء شديد .. كأنه خائف أن يتعبها صوته :" آنسة ليديا .. حمدا لله على سلامتك ..". أخذت تنظر بتعب إليه .. من هذا الشخص ؟ .. و.. أين أنا ؟! .. قال الشاب ثانية بنفس الصوت :" آنستي .. لا تتعبي نفسك ولا تخافي.. اهدئي و ارتاحي فقط ..". انحنى وهو يلتقط حقيبة بلون قاتم .. قال بصوت منخفض :" لم أعلم كيف عرف هذا .. لكن .. لا تبالي كثيرا و خذي قسطا من الراحة .. ستأتيك الأجوبة من تلقاء نفسها....سأأتي إليك فورا.. أنا لن أتغيب طويلا ..". أغمضت ليديا عيناها بلا شعور .. ~ مضى وقت طويل و ثقيل .. حتى ..~ بدأت تستعيد و عيها جيدا .. أحست بشيء يمسح على شعرها .. حتى ينزل على وجنتها والى ذقنها .. :" أنت بخير الآن .. سأذهب الألم من أجلك و لن أسمح له بالعودة .. أبدا .. لذا استيقظي غدا... حسنا ؟ " حركت جفنيها .. و بصعوبة فتحت عيناها الزرقاوان .. لم ترى شيئا .. أمامها سوى تلك الستائر .. لكن بدت أدكن و الجو ساكن .. .. إن الوقت ليلا .. لكنني شعرت بأحد ما بجانبي .. .... :" آنسة ليديا ... استيقظي ..". فتحت ليديا عيناها هذه المرة بدون ألم أو تعب ... رأت نفس الشاب و خلفه .. فتاة غاية في الجمال ترتدي ثيابا فاتحة و شعرها البني قد رفعته بطريقة غريبة .. كانت عيناها التي بنفس اللون تنظران إليها بهدوء و قد رسمت ابتسامة على ثغرها مثل الشاب .. عندما رأوها تستيقظ .. قال الشاب بهدوء شديد :" صباح الخير آنسة ليديا .. أنت أفضل بكثير الآن .." حركت ليديا شفتيها و قالت بصوت خفيض مبحوح :" من أنت ؟ .. و أين أنا ؟ " قال الشاب وهو يعتدل :" آنسة ليديا .. أنا طبيب القصر الخاص ..و أنت في ..". قاطعته الفتاة بهدوء :" لكن سيدي ..". قال الطبيب الشاب :" آه حسنا آنسة ليديا... سيخبرك بهذا شخص يود ذلك .. لكن أن ارتاحي الآن لقد فقدت وعيك لمدة أسبوع كامل .. بمحاولات مستميتة استطعنا إنقاذك ..آ.. آنسة ليديا ..". أخذت ليديا تنظر نحوه بتعب واضح في عينيها التي اختفت بريقهما .. ..فتحت فمها ثانية تريد التحدث .. ظهر الاهتمام الشديد على الطبيب و الفتاة وهما قد أصغيا السمع ... قالت بتعب وهي تغمض عيناها :" من ... ليديا ؟ ". عندما نطقت هذه الكلمات .. اتسعت عينا الطبيب الشاب و الفتاة من الصدمة .. تراجع الطبيب للخلف و قال بصوت خفيض يحدث نفسه :" لا يمكن.. هل ... فقدت ذاكرتها ؟..". |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |