|
أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
| ||
| ||
$*$ عملٌ غيرْ متوقَعْ !! $*$ تفاجأت من ذلك الشخص الواقف بالقرب منها .. لدرجة كبيرة .. منحني قليلاً ليصل الى حيث مستوى رأسها .. ويهمس في اذنها تلك الكلمات .. تشنجت في مكانها لتبعد نفسها عنه قليلاً وتقول وهي تنظر اليه بغيض: مالذي تفعله يا هذا كيف تتجرأ !! طرف الشاب بعينيه وكأنه لايفهم ماتعنيه .. ليعتدل في وقوفه ويضع يده في جيب بنطاله الجينز ليقول : اعتقد بأني طرقت الباب اكثر من مرة .. وناديت عليكي لكنك لم تستمعي لي.. لهذا اضطررت للقدوم اليكِ هكذا كي تسمعيني !! طرفت بعينيها .. ووضعت يدها على رقبتها لتقول : احقاً..؟؟ انا اسفة لهذا .. وقفت لتقول : مالذي تريده مني؟؟ ابتسم الشاب ليمد يده التي فيها تلك الورقة قائلاً: تم تعييني هنا مساء البارحة .. واتيت لاسأل اين قد يكون قسم الاحداث الطارئة .. بقيت تنظر لورقته التي اعطاها اياه ومن ثم اليه لترى شاب .. في مقتبل العمر .. مرتدي قميص اسود .. وبنطال جينز غامق.. بشعر بلاتيني .. وعينين تميل للرمادي .. فتح الازرار العليا من قميصه ليبان على رقبته وجزءاً من كتفه وشم غريب.. تمعنت النظر اليه ليظهر لها انه وشم أفعى غريب.. لكنه جذبها بشرته بيضاء .. لدرجة كبيرة .. سرحت وهي تنظر اليه .. كأنها رأت تلك العينان سابقاً , لتفيق من شرودها على صوته قائلاً: هل تسرحين هكذا دائماً..؟؟ نظرت اليه بلا استيعاب لتقول : هاه .. انا اسفة .. ولكن مجال عملك معي .. انا استغرب .. فهذا علمي انا وجولي فقط .. هل يعقل انهم استبدلوها .. ابتسم الشاب وهو يأخذ منها الورقة ليقول : لا اعلم .. اذاً اهذا يعني ان هذا هو مكتبي .. ؟ بقيت تنظر اليه بشرود .. لتقول بعدها : ا.. اعتقد هذا .. اعذرني قليلاً... وتركته لتخرج من الغرفة بنظرات حانقه .. اما ذلك الشاب فتظهر ابتسامة من زاوية فمه .. ليضع يده في جيبه ويجلس على الكرسي الخاص بـكاميليا . .. /*\*/*\*/*\*/*\*/*\*//*\*/*\*/*\*/*\*/*\*//*\*/*\*/*\*/*\*/*\*//*\*/*\*/*\*/*\*/*\*/ نرى تلك الفتاة تسير بغضب الى حيث نهاية ذلك الممر الواسع .. ترى رجالاً ونساءاً يركضون هنا وهناك .. يلاحقون الخبر بالدقيقة والثانية .. لتسمع صوت من خلفها يقول : بقيت 30 دقيقة على ساعة الصفر !! ليتخبط احدهم امامها وهي لا تبالي بهم جميعاً... تفتح تلك الباب على مصراعيها بغضب كبير لترى رجلاً كبير في السن .. يقارب الخامسة والاربعين .. يجلس بشموخ على مكتبه الانيق ليقول دون النظر امامه وهو يكتب على ورقة ما: ارى بانك علمتي بالخبر يا كام !! شدت قبضتها بغيض لتتوجه نحوه قائلة ببرود: اذاً ماسمعتُه صحيح !! اجابها دون النظر اليها وهو لايزال يكتب: اجل ..!! اخبرت جولي قبل خروجها وقد تقبلت الامر بعد ان شرحت لها عن مجال عملها الجديد كمراسلة . ضربت على المكتب الخاص بمديرها لتقول : ولكن يا عمي .. لم فعلت هذا انا وجولي اعتدنا على العمل معاً .. لا اريد ان تستبدلها بذلك الشاب , من يقول بأنه كفوء مثلها !! واخيراً ترك ما بيده لينظر اليها بهدوء ويبتسم قائلاً : ومن قال بانه غير كفوء.. سيرته جيدة جداً كما وانه عمل في جريدة نيويورك .. خذي كي تتأكدي . رمى ملفاً امامها لتنظر هي اليه نظرة دونية وتعيد نظرها الى المدير لتقول : عمي سباستيان .. هذ.... قاطعها قائلاً : ألا تلاحظين انك لا تتذكرين انني عمك الذي رباك الا عندما تريدين مني شيئاً .. ؟! انزلت نظرها للارض لتشد قبضة يدها وتقول بهدوء: لانه لا احد يعلم انك عمي .. سوى جولي وسام .. وانت تعلم عن سبب ارادتي هذه . ضحك سباستيان بخفة ليقول : كي لا يقولو عنك طفلة المدير !! نظرت اليه بحنق لتقول : ليس هذا وحسب... انما انني اريد ان احصل على مكانتي من ذاتي ليس لانك عمي .. تعلم هذا جيداً منذ اول يوم عرضت علي العمل معك !! تنهد سباستيان ليقول بهدوء : حسناً.. انا متفهم .. والآن مالذي تريدينه مني ؟؟ كاميليا بلا تردد: ان ترجع جولي معي ..!! نظر اليها بابتسامة ليقول : لا اعتقد ان هذا ممكن .. حتى لو اردت انا هذا لكن جولي فرحت بعملها الجديد تعلمين ان طموحها هو ان تصبح مراسلة وهاقد سنحت لها الفرصة , ثم انكما ستضلان تلتقيان طوال الوقت لمَ هذا ألالحاح ..؟ انزلت رأسها بلا حيلة .. ولم تجبه.. حتى هي لا تعلم لما لا تريد ذلك الشاب معها .. كأن عقلها يأمرها بما تقوم به .. تنهد عمها ليقوم من مكانه ويقترب منها ليضع يده على كتفها قائلاً بحنان: اريدك اليوم ان تأتي على العشاء في منزلي .. جوان مشتاقة اليكي كثيراً بالاضافة لـ سالي... ابتسمت بشحوب لتقول : في يوم آخر .. فاليوم اتفقت مع سام وجولي ان يأتو في منزلي على العشاء .. تنهد ليقول : كما تشائين .. اه صحيح .. اخبري سام ان الموضوع الذي جلبه لي جيداً جداً... كالعادة .. يستحق تلك الــــرحلة التي عملها من اجله .. ابتسمت بوهن لتقول : اعلم هذا .. كما انه اراد الذهاب الى هناك من اجل عائلته , تعلم بذلك .. سباستيان بهدوء: اجل اخبرني .. وهل كان لقائه جيداً مع والدته؟؟ اومأت رأسها بالنفي ليتفهم هذا ويقول : لم تتغير تلك المرأة .. كان الله في عونه عليها . ضحكت بخفة لتقول: هل تعلم ان سام ينزعج كلما تذكره بهذا .. حتى انه بدأ ينزعج منك انت .. ضحك عمها بخفة ليقول : اعلم بهذا .. ولكن يجب ان يعلم انني اعزه كـ معزتكِ انتي وبناتي .. ابتسمت بوهن لتهم بالخروج وتلتفت لتقول : حسناً.. القاك لاحقاً ياعمـ... اقصد سيدي . نظر اليها بلا حيلة ليقول : رافقتك السلامة يا أبنتي ... ابتسمت دون الالتفات اليه لتخرج من الغرفة وتسير باتجاه غرفتها وهي سارحة .. وصلت الى غرفتها لتغلق الباب وتجعل رأسها يتكئ عليه .. لم تنظر لخلفها وقد تناست وجود ذلك الشاب معها في غرفتها .. لتغمض عينيها وتتذكر تلك الايام ... *&*كاميليا*&* لقد مضت سنوات عديدة على ذلك اليوم .. اليوم الذي وجدني فيه عمي سباستيان ..وانا غارقة في تلك البحيرة الغريبة .. صحوت وانا فاقد للذاكرة .. من انا ؟.. ماهو اسمي ؟.. من انجباني ؟.. لا شيء ..!! مجرد صفحة بيضاء وجدت امامي لتعلن عن بداية حياة جديدة بالنسبة الي .. (كاميليا), هو الاسم الذي وجده عمي محفور على رقبتي .. اخبرني بانه اختفى ما ان قرأه بصوت مسموع .. وكأن احدهم يخبره باسمي .. كان هنـــاك شيء غريب بالاضافة الى اسمي .. اختفى معه ايضاً .. كان تاريخاً باليوم والشهر .. لم تذكر فيه السنة فتكــهن عمــي انــه تاريخ عيــد ميــلادى .. لكــــن , كيــــف اختــفى ؟! هذا السوار الذي يلتف حول معصمي .. هو الشيء الوحيد الذي اخذته من الماضي المنسي .. كوابيس.. تراودني .. كأنني من عالم آخر .. كأنني .. لست انا .. هذه الفتاة التي لاتعرف معنى لحياتها .. تعيش من اجل الغد .. لاتفكر بالمستقبل البعيد .. فكرة الموت تلاحقني .. لدرجة اني اصبحت ارى الموت صاحبي المنتضرة لقائه .. كي ابتعد عن هذا العالم المليء بالصفحات البيضاء.. لكـــــن ... عينان .. عينان بلون رماد الحروب.. يشوبها لون ورود الكاميليا الحمراء .. تأبى الابتعاد عن احلامي .. صاحبها .. اشعر بأني عشت معه دهر بأكمله .. مجرد اني اتذكر احلامي به .. شعور غريب يدب في جسدي .. كأني مستعدة للاستسلام له ..! من يكون ؟.. من صاحب تلك العينان ؟.. ولم استمر بالتفكير فيه؟ .. منذ 7 سنوات .. واحلامي به تبعد تلك الكوابيس عني !! ~هل أنتي بخير؟؟~ افاقت من تلك الذكريات .. لتفتح عينيها ببطئ وخمول .. وهي تنظر الى عيني ذلك الشاب مباشرة .. شردت طويلاً وهي تنظر اليه .. ليقول هو وقد اقترب منها كثيراً ليمسك بكتفها : يا آنسة .. هل انتي بخير..؟ نبــــضات متسارعة .. دبت في قلبها ما ان امسكها .. اختفى ذلك البريق من عينيها وهي تنظر اليه .. الى تلك العينان الرمادية .. كأنه .. كأنه... شخص رأته من قبل.. ارتجفت شفتاها ما ان امسكها هكذا .. لتتشنج وهي متكئة على باب غرفتها المغلقة .. لم تشعر بشيء.. لتضلم الدنيا ويغشى عليها من فورها وهي لم تعد تشعر بشيء.. /*\*/*\*/*\*/*\*/*\*//*\*/*\*/*\*/*\*/*\*//*\*/*\*/*\*/*\*/*\*//*\*/*\*/*\*/*\*/*\*/ ~ ومضات .. صراخ .. اصوات صراخ يتعالى من حولها .. منزل كبير .. لا بل قلعة .. ترى نفسها في وسط تلك القلعة .. صورة شاب لاتبان من ملامحه سوى تلك العينان تتوسط حائط كبير .. تمد يدها لتمسكها .. لكن تلك الدماء تغطي اللوحة فجأة .. تتحول من بعدها عيني ذلك الشاب الى اللون الاحمر .. وشيء غريب يجرها مبعداً اياها عنه .. صرخت لتقول : دعوووني .. ~ ~يا آنسـة .. آنسـ .. سحقاً.. كاميليا .. كاميــليا .. افيقي ارجوكي .. لا تفعلي هذا بي .. كاميليا ... آآه .. مالذي حدث لها .. لا حل آخر ... ~ كانت تستمع الى ذلك الصوت .. وعينيها تخذلها عن فتحها .. لم تقوى حتى على التحرك او النبس بكلمة واحدة ... لكن .. وبلحظة واحدة .. ذلك الشعور يراود كل عضو في جسدها .. كأن الطاقة دبت فيها من جديد .. لتفتح عينيها وهي تنظر الى ذلك الشاب.. يرمقها نظرات قلقة للغاية .. وضع يده على وجنتها بلطف ليقول : هل انتي بخير ؟؟ طرفت بعينيها دون ان تجيب.. ليبتسم الشاب بهدوء ويسندها لتقف .. ثم يردف وهو يضع يدها حول عنقه : هل تتناولين طعامكِ بانتضام ؟؟ التفتت اليه لتجيبه .. لكن تنصدم من قرب وجهه من وجهها كثيراً.. سرحت بالنظر لعينيه الهادئة .. لم يبعد نظره عنها هو الاخر .. ولم يتحرك الاثنان وهما يتبادلان تلك النظرات .. رفعت يدها اليسرى لتضعها على وجنته بلطف ولا سيطرة على نفسها.. وضع هو يده على يدها ليحاول قول شيء الا انها تسكته بقبلتها المفاجئة ... توسعت عيناه مصدوماً من ما فعلته .. ليترجف بؤبؤ عينيه وهو يشعر بشفتيها ويديها المتحركة على وجنته برقة .. لانت ملامحه ليغمض عينيه ويبادلها قبلتها .. ابتعدت عنه بعد فترة وهي لا تزال تنظر لعينيه .. وهو ينظر لها بابتسامة جذابة .. تطرف بعينها لتنتبه على مافعلته للتو..!! تتوسع تلك العينان الخضراء لتبتعد عنه بنفور وتتنفس بسرعة وهي تضع يدها على صدرها لتقول: مـ.. مـالذي فعلته ؟؟ أ.. أنـا لـم اقـ... اقترب الشاب منها ليرفع يده ويحاول قول شيء الا انها تضرب يده وتغمض عينيها لتفر هاربة من الغرفة .. ومن مبنى الجريدة بالكامل وهي لا تصدق مافعلته للتو .. كأنها لم تكن بوعيها .. كأنها .. لم تكن هي ! اما عند ذلك الشاب الذي لا يزال مصدوماً من ما حدث للتو .. اطلق تنهيدة حادة يتبعها ابتسامة ضهرت على شفتيه ليقول وهو ينظر الى باب الغرفة : كاميليا ! ~~ رجعت كاميليا الى منزلها مسرعة وهي لا تعي ما يجري من حولها .. اغلقت الباب خلفها واتكأت عليه وانفاسها لا تزال مضطربه وبالكاد تصدق ما فعلته قبل لحضات .. وضعت يدها على شفتيها لتغمض عينيها وتتذكر ذلك العمل الطائش .. هزأت رأسها بلا استيعاب لتسرع الى غرفتها وترتمي على فراشها , تغطي نفسها بالملائة البيضاء لتغمض عينيها وتغط بالنوم العميق دون ان تشعر .. ~~ صراخ يتعالى وسط الضلام .. تشعر بانها خاملة القوى ولا تستطيع تحرك نفسها .. قدميها تقودها بلا سيطرة الى تلك القلعة مرة اخرى .. تصرخ ولكن دون فائدة .. قررت السير مع التيار ورؤية ما يؤدي اليه الامر .. لتتفاجئ من وجود رجل غريب .. ينظر اليها بكل حقد .. يشير بيده نحوها ليجعلها تسير تجاهه .. تتوسع ابتسامته الماكرة .. وتصل اليه ليحيط رقبتها بيديه محاولاً قتلها .. تغمض عينيها وهي بالكاد تتنفس.. ولا تستطيع الصراخ من شدة ضغطه على رقبتها .. تحاول ضربه بيدها ولكن بلا حيلة .. تقاوم لمدة طويلة دون فائدة .. لتكون بهذا نهاية حياتها .. تغمض عينيها باستسلام وتعلن هزيمتها امام المـــوت .. لكن .. ضوء غريب يشع بين تلك الضلال .. ليذهل ذلك الرجل الماكر .. ويختفي فجاة .. ليحل النور من حولها .. تنظر الى يمينها وشمالها.. وتقول بصوت مخنوق : مـ.. مـن هنا ؟ لتشعر بتلك اليدان فجاة تحيط بخصرها النحيل.. ويدفن وجهها في صدر شاب غريب.. تحاول رؤية ملامحه ولكن بلا فائدة .. فقد غطى وجهه بوشاح ابيض.. بقيت تنظر اليه بشرود .. سالته بنبرة خائفة : من انت؟ من تكون .. ؟ لمَ تلاحقني في احلامي .. اجبني !! واخيراً نظر اليها ذلك الشاب لتظهر لها تلك العينان التي عاشت في أحلامها .. يتبعها صوته يقول : اعلمي شيء واحد فقط يا كاميليا .. أنتِ تنتمين لي !!!!! ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ افاقت بهدوء هذه المرة من ذلك الحلم الغريب.. لكن .. حلقها لا يزال جاف ويؤلمها .. وكانها فعلاً تعرضت للاعتداء من قبل ذلك الرجل الغريب .. قامت من فراشها وهي تتخبط بالجدران بلا اتزان .. تتذكر لحظات الحلم متناسية ماحدث معها هذا اليوم , بالواقع ~~ رأت هاتفها وبقية اغراضها بالقرب من الباب حيث تركتها عند دخولها.. انحنت لتأخذها .. وتفتح الهاتف لترى 12 رسالة وحوالي 50 مكالمة فائته.. من سام وجولي وعمها .. وضعت يدها على رأسها لتبعثره بملل , نظرت الى ساعة الحائط وقد اشارت الى السابعة والنصف مساءً.. اخذت نفساً عميقاً .. لتدخل وتأخذ حماماً بارداً يعيد لها نشاطها .. وتخرج بعدها .. لترتدي بنطال اسود وبلوزة رمادية بنصف كم ضيقة .. نظرت الى سوراها وهي تسرح شعرها لتعض على شفتيها وتقول في داخلها: ليتني ارى حقيقة تلك الاحلم كما اراك الان .. انزلت يدها لتأخذ الهاتف وتضغط على بعض الارقام لتقول بعد مدة: اعلم بأنني ذهبت فجأة وآسفة على هذا ... كفي عن الصراخ كالمجانين .. شعرت بالارهاق فجأة ولم اشعر الا وانا اعود لمنزلي .. لاتنسي ان مكان العمل يبعد شارعين عن شقتي , لهذا لم يخطر على بالي اخباركم .. آآه .. ومالذي قاله ذلك الشاب ... (تذكرت لحظاتها معه لتتسارع نبضات قلبها .. وتتحول ملامحها للانزعاج ) , لتقول ..: اجل صحيح هذا ماحصل.. شعرت بالدوار وهو نصحني بالذهاب ووعدني باكمال العمل ... مالذي قلته !! وســيم؟؟ !!!!!!! يا الهي اريد ان ارى الشبان كما ترينهم انتي كي اعرف مصدر الوسامة عندهم , حمقاء.... حسناً حسناً.. اخبري سام بأني لن استطع استقبالكم على العشاء فلا ازال اشعر بالارهاق... القاكي لاحقاً .. اغلقت الهاتف لتتنهد بملل وتضغط على ارقام هاتفها مرة اخرى لتنتضر قليلا .. ولم تسمع أي اجابه.. بعد مدة اتاها صوت المجيب الآلي يقول (مرحبا , معكم سباستيان .. اتركو رسالتكم الصوتية بعد سماع الصافرة ..) ابتسمت بوهن لتقول : مرحباً عمي هذه انا كاميليا .. اعذرني فقد عدت للمنزل لشدة ارهاقي.. الارجح انني تعرضت لانخفاض في الضغط كما هي العادة .. اعلم بما تود قوله وساحاول الاهتمام بصحتي وطعامي .. عموماً اردت اخبارك بأنني بخير وآسفة لانني لم ارد على مكالمتك فقد كنت نائمة .. القاك غداً .. واغلقت الهاتف لتضعه على المنضدة بالقرب منها وتنظر الى المرآة امامها لتقول بنظرات حادة : يجب ان اضع حدٌ لما يحصل معي .. ولكن كيف.. عاودتها تلك الذكريات في غرفة عملها صباح اليوم لتهز برأسها بانزعاج وتقول : ويجب ان ابدأ بوضع حدود بيني وبين ذلك الشاب كي لا يفهمني على نحو خاطئ.. آآه قلت من البداية في نفسي ان وجوده سيسبب المشاكل .. وهذه بدايتها >_<!! ^ ^ ^ خرجت من شقتها تمام الساعة الثامنة والنصف بعد ان تناولت شيئاً خفيفاً.. غادرت بناية شقتها باتجاه الحديقة العامة .. فهو مكانها المفضل حين تشعر بالتوتر او الحزن .. وصلت اليها لترى صبية يلاعبون بعضهم.. واطفال يركضون هنا وهناك .. والديهم يتبعانهم كي لا يؤذوا نفسهم .. ابتسمت بوهن لتتنهد وتسير باتجاه احد المقاعد الفارغة لتنظر من حولها .. تهب نسمة باردة لتحيط بنفسها بكلتا يديها وتقول بابتسامة : اقترب الشتاء واخيراً... كم احب فصل الشتاء ^^ ~.. وأنـا كذلك ..~ توسعت عينيها وهي تستمع الى ذلك الصوت من خلفها ليختفي بريق عينيها وتلتفت بهدوء الى خلفها .. وتـراه .. ذلك الشاب الذي اقتحم حياتها فجأة وقلبها بلحظة واحدة ! ارتجفت يديها التي اسندتها على حافة المقعد لتقول بكلمات متقطعة : مـ.. مـالذي تفعله هنا؟!! ضحك الشاب بخفة ليخرج يداه من جيب بنطاله الجينز ليقول وقد اقترب من مقعدها : هل لي بالجلوس؟؟ استمرت بالنظر اليه دون اجابه ليقول : افهم من صمتك الموافقة .. ما ان جلس حتى انتفضت بفزع لتقول بتوتر: انـظر .. انا لم اقـصد ان ...آآه اعني بأنني لا افعل شيئاً كهذا مع شخص القاه للمرة الاولى .. كل مافي الامر انني ..آآه سحقا .. تنفست الصعداء لتسيطر على نفسها وتقول : هناك شيء جعلني افعل هذا .. تلك لم تكن انا... كان طوال الوقت ينظر بابتسامة غريبة .. متكئ بيده على طرف المقعد العالي .. وجعل راحة يده على وجنته .. واضعاً رجلٌ فوق الاخرى وهو ينظر اليها تعطيه اعذاراً عن فعلتها وما ان هدأت حتى تنهد ليقول : اعلم بكل هذا يا انسة .. ما مررتي به يسمى حالة اللاوعي .. يتعرض لها الاشخاص الذين يصابون بنقص في التغذية او الخمول او حالات الاغماء .. يكون عقلك مرتبط بحالة لا وعي .. ولاتمتلكين السيطرة على افعالك الا بعد مدة .. وكانت فعلتك تلك تعبر عن كبتك لمشاعر معينة واخرجتها بلحظة خارجة عن السيطرة !!! كان هو يخبرها بتلك الاشياء وهي تنظر اليه , فاغرة فاهها قليلاً وعينيها متوسعة ليكمل كلامه وهي لا تزال على حالها.. تطرف بعينيها لتقول في نفسها" هل هو طبيب نفسي بالاضافة لكونه صحفي .. يلزمني وقتاً حتى استوعب الاشياء التي قالها .. حالة اللاماذا ؟؟؟ من اين اتى بتلك المعلومات .. وحتى لو كان صحيحاً .. لمَ ينظر الي بتلك النظرات وكأنه مسيطر على الموقف وانه واثق من نفسه.. هل يتوقع مني ان افعلها مرة اخرى .. يبدو عليه انه فتى لَعووب !! يجب ان ابتعد عن طريقه كي لا يتكرر الموقف مرة أخـرى و..." قطع تفكيرها صوت تنهيدته التي تدل على الملل ليقول وهو لا يزال يشير الى مكان فارغ على المقعد الذي يجلس عليه: حسناً.. الن تجلسي !! نظرت الى المكان واعادت نظراتها اليه بحدة لتقول وقد وضعت يدها اليسرى على صدرها: لا !! الشاب بدهشة : ولمَ؟؟؟ لن آكلك اوماشابه ! اجابته ببرود: ومن قال بأنك تستطيع ! ابتسم بطريقة غريبة لم تفهم معناها ليقوم من مكانه ويمد يده امامها ليقول : لم نتعرف مسبقاً ونحن نعمل معاً .. انا ادعى ويليام .. وانتِ؟؟ نظرت الى يده بوهن وما ان نطق باسمه حتى راودها ذلك الشعور الغريب لتردد اسمه بصوت خافت : ويليام ؟؟ اعادت نظرها لعينيه التي ترمقها بنظرات غريبة لتقول دون ان تمد يدها : اعتقد بانك تعرف اسمي !! ويليام باستنكار: مالذي تعنيه؟؟ رمقته بنظرة حادة لتقول: حين كنت مغمى علي .. سمعتك تناديني باسمي .. كيف علمت به؟؟ وضع يده على رأسه بلا استيعاب ليقول وهو يبعثر بشعره البلاتيني والمتساقطة بعض الخصلات على عينيه الرمادية : لم يحدث ذلك .. كيف لي معرفة اسمك وانا للتو تعرفت عليكي ؟! .. يبدو انها كانت مرحلة اللاوعي كما اخبرتك ربما رأيتي احلاماً غريبة .. طرفت بعينها لتقول : وكيف لصحفي معرفة كل تلك الاشياء عن اللاوعي , ماذا .. هل انت طبيب نفساني ايضاً ؟ ضحك بخفة ليقول : تستطيعين قول ذلك .. انزلت رأسها لتستوعب كل تلك الاشياء التي علمتها للتو لتقول في نفسها: ربما كان ذلك التفسير الوحيد .. من يدري >.<.... اعادت نظرها اليه لتقول : .. حسناً... انا ادعى كاميليا ... ابتسم بلطف ليقول : كاميليا؟؟ اسم جميل.. افهم ان ابواكي يحبون زهور الكاميليا بشدة .. ابتسمت بحزن لتقول ونظرها على الارض: لا اعلم .. ويليام بتساؤل: مالذي تعينه؟؟ تنهدت لتنظر اليه ببرود وتقول : ومن انت كي اخبرك عن حياتي .. ؟ ابتسم بلطف ليقول : زميلك في العمل.. وقريباً سيكون صديقك . قال جملته الاخيرة بثقة كبيرة من ما جعلها تستغرب وتنزعج بنفس الوقت لتقول بنظرات حانقنه: وكيف لك ان تقول هذا بثقة كبيرة ..؟ اغمض عينيه ليقول : لا اعلم ولكنه احساسي. توسعت عيناها وهو يقول كلمته الاخيرة لتبتسم بغرابة وتقول : لنترك الايام تثبت خطأ احساسك .. لأنك لن تكون صديقي .. نظر اليها باستغراب ليقول : ولمَ تقولين هذا ..؟ سارت امامه لتمر بجانبه وتنظر اليه من طرف عينيها لتقول: لانني لا اشعر بالود تجاهك ايها الويليام ... واحساسي يخبرني ان ورائك سر كبير.. لهذا لا انصحك بمصادقتي .. فلي اسرار لاتحملها سوى قلوب الموت ! كلماتها الاخيرة جعلته يغمض عينيه بألم .. لتتركه قائلة : انصحك بالبحث عن عمل في صحيفة أخرى .. فعملك معي لن يكون بالشيء الممتع .. يا ويـليـام ! بقي هو واقفاً في مكانه لتضهر على شفتيه ابتسامة يتبعها ضحكة جهورية ليقول وهو ينظر الى حيث ذهبت :قريـباً يا كاميليا .. ستعلمين من اكون لك .. وستعلمين بانك تنتمين لي انا فقط !!!!!! وبســـــــــ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ |
#12
| ||
| ||
,.,
|
#13
| ||
| ||
اول رد 111111 الرواية خيال خصوصا لاني احب الغموض كثيرا اعتبرني من المتابعين واتمنى يكون لك مستقبل زاهر مع الكتابة و انتظر ابداعك حبيبتي تحياتي غلاتي
__________________ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ياقلبي ... | وفاء في زمن الخيانه | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 8 | 01-07-2012 12:20 PM |
تحميل دعاء ليلة القدر للشيخ محمد جبريل mp3,دعاء ليلة القدر محمد جبريل 2011,دعاء ليلة القدر لمحمد جبريل mp3 | kimospeed | أرشيف القسم الإسلامي 2005-2016 | 0 | 08-26-2011 01:07 PM |
مظلوم ياقلبى | هلال ضيف | محاولاتك الشعرية | 1 | 04-05-2011 09:14 AM |
اسفة ياقلبي | amira001 | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 8 | 10-18-2010 10:49 PM |
أين أنت ياقلبي | كحل العين | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 10 | 01-25-2009 11:23 PM |