|
نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
{ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ } بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ { مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ } أما بعد:- قال تعالى : { وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ }آل عمران81 أخي الفاضل وأختي الفاضلة : نظراً للمعلوماتِ القيمةِ ، التي مكننا اللهُ تعالى ، منْ جمعها ، لرفدِ هذا الموضوع ، { مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ } ، وبالتالي ، فهو ميثاق ، لكلِّ الشعوب ، التي بعثَ اللهُ تعالى ، فيها أنبيائه ورسله ، صلِّ ياربِّ عليهِم وآلِهِمْ وباركْ وسلّمْ ، ولكنَّ كثيراً ، منْ هذهِ الشعوب ، قدْ خانتْ عهد اللهِ وميثاقه ، في رسلهم وأنبيائهم ، وخاصةً فيما يتعلق ، بالرسولِ والنَّبيِّ الخاتمِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقاموا بتحريفِ ، كلّ ما يتعلق ، بصفاتهِ المُباركة ، ومعَ هذا ، نجد الكثير منْ الاشاراتِ ، والبشاراتِ ، لا زالت ، في الكتبِ السَّابقةِ لبعثتهِ المُباركة ، وهذا يؤكد عظمة القرآن العظيم ، حيثُ أشارَ ، الى منهجِ التحريفِ ، وأشارَ ، الى وجودِ الادلةِ ، في الكتبِ المُقدَّسةِ ، لدى غير المسلمين , وهذا منْ إعجازِ القرآن العظيم ، فقال تعالى مبيناً التحريف : { أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُمِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }البقرة75 { مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَالْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً }النساء46 { فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَالْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }المائدة13 { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَالْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَـذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ }المائدة41 وقال تعالى ، مبيناً ، ما بقي من صفاته صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، والبشارات بهِ ، في كتب ، غير المسلمين : { الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }الأعرا57 { الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }البقرة146 ، { الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمُ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ }الأنعام20 [ ... وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً{28} مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً{29} ]سورة الفتح ، وقد قمتُ بعونهِ تعالى ، بنقلها لكم ، مُبتغياً منْ اللهِ تعالى ، رضاهُ وأنْ ينفع بهِ مَنْ قرأهُ أو كتبهُ أو مَنْ شاركَ في نشرهِ ، وأنْ ينفعني وأخوتي القُراء بهِ ، ويجعلهُ بمنهِ وكرمهِ ، مِنْ وسائلِ القربِ ، إلى حضرتهِ تعالى ، آمين. أيها ألأحبة : قالَ تعالى : { يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ أَن تَقُولُواْ مَا جَاءنَا مِن بَشِيرٍ وَلاَ نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }المائدة19 ، وهذا منْ فضلِ اللهِ تعالى ، على بني آدم عليهِ السَّلام ، حيثُ لمْ يتركهم ، في غفلةٍ منْ أمرهم ، ولمْ يتركهم ، في الابحارِ في أهواءِ النفسِ الامارة بالسوءِ ، الا مَنْ رحمَ اللهُ تعالى ، ولمْ يتركهم لطباعهم تجول بهم الشياطين ، وتهوي بهم الى أسفلِ سافلينَ ، بلْ أكرمهم ببعثةِ أصفياءهِ منْ خلقهِ ، جائوا بالبراهين والمعجزات الدالة ، على وحدانيةِ اللهِ تعالى ، وعظمتهِ ، وجائوا بالبشاراتِ والنُذرِ ، لكي لا تكون للناسِ الحجة على اللهِ تعالى ، منْ بعدِ الرسلِ ، وصدقَ اللهُ تعالى حيثُ قالَ : { رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً }النساء165 ، فمنذُ بدأ الخليقةِ ، جعلَ اللهُ تعالى ، سيدّنا آدم صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، نبياً ، وخليفةً في الارضِ ، عالماً منْ علمِ اللهِ تعالى ، بكلِّ شيءٍ ، ثم توالى مبعث الرسل والانبياء ، في كلِّ زمانٍ ومكانٍ ، أرادهُ اللهُ تعالى ، وكلّهم جائوا اقوامهم بالاسلامِِ ، وهو توحيد الله تعالى ، ونبذ الشرك ، الى أنْ بعثَ اللهُ تعالى ، سيدّنا عيسى أبن مريم صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، رسولاً لبني أسرائيل ، وقد بَشَّرَ ، بالرَّسولِ الخاتمِ ، قبلَ أنْ يرفعهُ اللهُ تعالى ، الى علياءه ، فقال تعالى : { وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ } الصف 6 ، إنهُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ، صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، ومريم عليها السلام ، هي العابدة الصالحة التقية النقية العفيفة الطاهرة العذراء ، التي شهد الله تعالى لها ، بالعفة ، ويا لها من شهادة !! ، لا تقدر بثمنٍ ، لأنها شهادة مَنْ يعلم السر وأخفى ، قال تعالى : { وَالَّتِيأَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ }الأنبياء91 ، { وَمَرْيَمَابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِيأَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ }التحريم12 ثم جائتْ { فترة إنقطاع الوحي } ، واستمرتْ لعدةِ قرون ، ثم بعثَ اللهُ تعالى ، سيدّنا مُحَمَّدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فختمَ بهِ الرِّسالات ، وختمَ بهِ الرُّسل ، وجعل شرعهُ ، الذي جاءَ بهِ ، منْ عندِ اللهِ تعالى ، شرعاً عاماً ، لكل ِّ البشر ، وعلى مدِّ العصورِ ، الى أنْ تقوم الساعة. فلماذا هذا العمى ، عنْ إتباعِ الرسولِ الخاتم ؟؟ ، ولماذا هذا الاصرار ، على الجحود به ؟؟؟؟ ، ومحاربته , ومحاربة أتباعه ؟؟؟؟؟ أليسَ الذي ، بعث [ آدم و نوح وأبراهيم وموسى وعيسى عليهم الصَّلاة والسَّلام ] ، هو اللهُ تعالى ، الذي بعثَ سيدّنا مُحَمَّدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ؟؟ ثم أينَ ، هذا الرسول الخاتم ، الذي بَشَّرت بهِ ، التوراة و بَشَّرَ بهِ الانجيل وغيرها منْ الكتبِ المُقدَّسةِ ، لبقيةِ المللِ ؟؟ ومَنْ هذا ، الذي كنتم تطلبونَ بجاههِ ، النصر على اعدائِكم ؟؟؟؟ حيثُ أخبرَ اللهُ تعالى ، ذلكَ عنكم ، ومَنْ اصدق منْ اللهِ قيلاً ؟؟ قالَ تعالى : { وَلَمَّا جَاءهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْكَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ }البقرة89 ، فقد جاء في تفسير الجلالين : [[( وَلَمَّا جَاءهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ ) من التوراة هو القرآن ( وَكَانُواْ مِن قَبْلُ ) قبل مجيئه ( يَسْتَفْتِحُونَ ) يستنصرون ( عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ ) يقولون اللهم انصرنا عليهم بالنبي المبعوث آخر الزمان ( فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ ) من الحقّ وهو بعثة النَّبيّ ( كَفَرُواْ بِهِ ) حسداً وخوفاً ، على الرياسة وجواب لما الأولى ، دل عليه جواب الثانية ( فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ ). وأنْ لمْ يكنْ ، { سيدّنا مُحَمَّد صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ} ، هو الرَّسول النَّبيّ الخاتم ، كما زعتم !!!! ، فما ذنب ، هذا الاجيال ، التي ، بقت في حيرة منْ أمرها ، في فترة الانقطاع (( إنقطاع الرُّسل )) ، الى ظهورِ ، ما تدعونَ فيهِ ، وتكفرونَ بهِ !!!! ، فو اللهِ ، ما هو الا العمى ، وما هو الا الضلال ، وما هو الا الحقد الابدي منكم ، لهذا الدينِ الشَّاملِ , ونبيهِ الخاتمِ ، وو اللهِ ، انهُ ليكفي البشرية فخراً ، أنْ يكونَ فيها ، رجلاً مثل : سيدّنا مُحّمَّد صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقد شهدَ لهُ الاعداء قبل الاتباع ، وقد جمع الله تعالى ، فيه كل الصفات الحميدة ، فهو أكمل الخلق ، خلقاً و خُلُقاًً ، وهاهي معجزته الخالدة ، حجة عليكم ، إنها القرآن العظيم ، وماذا تقولونَ ، والحجج في كتبكم عليكم ؟؟؟ ، فانْ لمْ تُحيطوا بها علماً ، فهاكم بعضٌ منها : جاءَ في { سفر حبقوق } : [[ " إنَّ اللهَ جاءَ منْ التيمانِ ، والقدوسَ منْ جبلِ فاران ، لقدْ أضاءتْ السماءُ منْ بهاءِ مُحَمَّد ، وامتلأتْ الأرضُ منْ حمدهِ " ]] ، ذكره ( علي الطبري ) في كتابهِ الدينِ والدولة ، ( وذكره علي بن محمد الماوردي المتوفى عام 450هـ ، في كتابه : أعلام النبوة ، وأبو عبيده الخزرجي المتوفى عام 582هـ ، في كتابه : مقامع هامات الصلبان ومراتع روضات الإيمان ؛ وذكره القرطبي المتوفى عام 671هـ ، في كتابه الإعلام ؛ وكذلك ذكره الهاشمي والقرافي وابن تيمية وابن القيم في كتبهم ) ، وذكره ( إبراهيم خليل احمد ) ، الذي كانَ قساً نصرانياً ، فاسلمَ ، في عصرنا ، ونشرَ العبارة السَّابقة ، في كتابٍ لهُ عام 1409هـ ، وجاءَ في { سفر أشعيا } : [[ " وما أعطيهُ لا أعطيه لغيرهِ ، أحمدٌ يحمد اللهَ حمداً حديثاً ، يأتي منْ أفضلِ الأرضِ ، فتفرح بهِ البَرّية وسكانها ، ويوحدونَ اللهَ على كلِّ شرفٍ ، ويعظمونهُ على كلِّ رابيةٍ " ]]( ذكره الأئمة : الخزرجي والهاشمي والقرطبي والقرافي وابن تيمية وابن القيم في كتبهم ) ، وذكرهُ ( عبد الله الترجمان ) ، الذي كانَ اسمهُ : ( انسلم تورميدا ) ، وكانَ قساً منْ أسبانيا ، فأسلمَ ، وتوفي عام 832هـ ، وأحمد ، منْ أسمائهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، ففي حديث جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ رضي الله عنهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : [[ لِي خَمْسَةُ أَسْمَاءٍ ؛ أَنَا مُحَمَّدٌ وَأَحْمَدُ ، وَأَنَا الْمَاحِي الَّذِي يَمْحُو اللهُ بِي الْكُفْرَ ، وَأَنَا الْحَاشِرُ الَّذِي يَحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمِي ، وَأَنَا الْعَاقِبُ ]] ( متفقٌ عليهِ ) ، و لقدْ جاءَ ذكر اسم النَّبيّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، في الكتبِ المُقدَّسةِ ، عندَ الهندوس ، فقدْ جاءَ في ( كتابِ "السامافيدا" ) ( في الفقرتين 6 و 8 من الجزء الثاني ) ما نصَّه : [[ " أحمدٌ تلقَّى الشريعةَ منْ ربهِ وهي مملوءةٌ بالحكمةِ وقدْ قُبستْ منْ النورِ كما يقبس منْ الشمسِ " ]] ، قالَ تعالى : { فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } التغابن8 ، وجاءَ في كتاب ( أدروافيدم أدهروويدم ) ، وهو كتابٌ مُقدَّسٌ ، عندَ الهندوسِ ( الجزء العشرين ، الفصل 127 ، الفقرة 1-3 ) : [[ " أيها الناسُ اسمعوا وعوا يُبعث المُحَمَّد بين أظهر الناسِ ... وعظمتهُ تُحمدُ حتى في الجنةِ ويجعلها خاضعة لهُ وهو المُحامد" ]]( محامد : مُحَمَّد ) ، وجاءَ في كتابٍ هندوسي آخر ، هو ( بفوشيا برانم " بهوشى بهوشى برانم " ) : ( الجزء3 ، الفصل 3 ، العبارة 5 وما بعدها ) :[[ " في ذلك الحين يبعث أجنبي مع أصحابه باسم محامد الملقب بأستاذ العالم ( أستاذ العالم أي رسول للعالم ) ، والملك يُطهّره بالخمس المطّهرات " ]] ، وفي قولهِ الخمس المطّهرات ، إشارة إلى الصلوات الخمس ، التي يتطهر بها المسلم ، منْ ذنوبهِ ، كلّ يوم (مأخوذ من كتاب التيارات الخفية في الديانات الهندية القديمة لمؤلفه " تى محمد " ، أما النصوص الفارسية والهندية في نهاية هذا المبحث فمأخوذة من كتاب : Muhammad in Parsi , Hindoo and Buddhist Scriptures , A.H. Vidyarthi and U.Ali ).) وآخيرا : فقد ذُكِرَ بعض شعائر دينهصلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، في الكتب السابقةِ : فقد جاء في كتابِ : بفوشيا برانم (الجزء 3 - فصل 3 ، وهو من كتب الهندوس ، كما سبق ذلك ) وصفٌ لأصحابِ مُحَمَّدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، بأنهم : [[ "هم الذين يختتنون ، ولا يُربون القزع ، ويُربون اللحى ، وهم مجاهدون ، وينادون الناس للدعاء ( أي ينادون للصلاةِ ، لأنَّ الصلاةَ دعاءٌ ) بصوت عال ، ويأكلون أكثر الحيوانات ، إلا الخنزير ، ولا يستعملون الدرباء للتطهيرِ ( الدرباء نبات يُخرج به الهنود الدم ، منْ جسمِ الإنسانِ ، ويعدون هذا العمل تطهيراً منْ الخطايا ) ، بل الشّهداء هم المتطّهرون ، ويُسمَّون " بمسلي " ( مسلي" أي يُسمَّونَ بالمسلمينَ ، دخل عليها شئ منْ التحريفِ ) بسبب أنهم يقاتلون من يلبس الحقّ بالباطل ، ودينهم هذا يخرج منا وأنا الخالق" ]] ، وجاء في كتاب " مُحَمَّدٌ في الأسفار العالمية " ، ما ترجمه الأستاذ : عبد الحق ، منْ كتبِ الزرادشتيةِ ، بشأنِ سيدّنا مُحَمَّد صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، وأصحابه : [[ " إنَّ أُمَّةَ زرادشتْ حينَ ينبذونَ دينهم يتضعضعونَ ، وينهضُ رجلٌ في بلادِ العربِ يهزم أتباعهُ فارس ، ويُخضع الفرس المتكبرينَ ، وبعدَ عبادة النارِ في هياكلهم يولون وجوههم نحو كعبة إبراهيم التي تطهَّرتْ منْ الأصنامِ ، ويومئذٍ يصبحونَ همْ أتباع النَّبيّ رحمة للعالمين ، وسادة لفارسٍ ومديان وطوس وبلخ ( وهي الأماكن المُقدَّسة للزرادشتيين ومنْ جاورهم ) وإنَّ نبيهم ليكوننَ فصيحاً يتحدث بالمعجزاتِ " ( محمد في الأسفار العالمية"ص 47). فَمَنْ هذا الذي ذُكرَ بما يلي : { لقدْ أضاءتْ السماءُ منْ بهاءِ مُحَمَّد } { أحمدٌ يحمد اللهَ حمداً حديثاً } { أحمدٌ تلقَّى الشريعةَ منْ ربهِ } { أيها الناسُ اسمعوا وعوا يُبعث المُحَمَّد بين أظهر الناسِ } { وهو المُحامد } { في ذلك الحين يبعث أجنبي مع أصحابه باسم محامد الملقب بأستاذ العالم } { وينهضُ رجلٌ في بلادِ العربِ يهزم أتباعهُ فارس } { النَّبيّ رحمة للعالمين } { وإنَّ نبيهم ليكوننَ فصيحاً يتحدث بالمعجزاتِ } ومَنْهُمْ هؤلاءِ الذين كانَ وصفهم هو : { يوحدونَ اللهَ على كلِّ شرفٍ ، ويعظمونهُ على كلِّ رابيةٍ } { هم الذين يختتنون ، ولا يربون القزع ، ويربون اللحى ، وهم مجاهدون ، وينادون الناس للدعاء بصوت عال ، ويأكلون أكثر الحيوانات ، إلا الخنزير ، ولا يستعملون الدرباء للتطهير ، بل الشّهداء هم المتطّهرون ، ويُسمَّون " بمسلي " بسبب أنهم يقاتلون من يلبس الحقّ بالباطل } { يهزم أتباعهُ فارس ، ويُخضع الفرس المتكبرينَ } وها نحن نعيش في القرن العشرين ، فلمْ تجدوا ولنْ تجدوا ، الموصوف بتلك الصفات هو وأصحابه ، غير سيدّنا مُحَمَّد صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأتباعه رضي اللهُ تعالى عنهم وأرضاهم ، فهو: صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: [[ أحمد ، والمحمد ، وهو مَنْ نهض من بلاد العرب ، وأتباعه مَنْ فتح فارس ، وهو النَّبي الرَّحمة للعالمين ، حيث قال تعالى : { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ }الأنبياء107 ، وهو أفصح العرب ، وتكلم بالمعجزات ]] ، واتباعه : هم مَنْ يوحد الله على كلِّ مرتفع ، وفيهم صفة الاختتان , وهم المجاهدون في إعلاءِ كلمة اللهِ تعالى ، وهم أهل النداء للصلوات الخمس ، وهم الذين حُرِّمَ عليهم ، لحم الخنزير ، وهم الذين سمَّاهم أبو الانبياء سيدّنا أبراهيم صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، بالمسلمينَ ، قالَ تعالى : { وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَهُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ }الحج78 وأمر حبيبنا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، أنْ يكونَ مِنْ المسلمينَ ، فقالَ تعالى : { إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ }النمل91 لانَّ الدينَ عندَ اللهِ هو الاسلام ، قالَ تعالى : { إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ }آل عمران19 وقال تعالى ، فيمنْ أعرضَ عنْ دينِ اللهِ تعالى ـ ألإسلام ـ { وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِدِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ }آل عمران85 والحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ {{... الَّذِي هَدَانَا لِهَـذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ ...}} الأعرا3 آمين المصادر القرآن العظيم بحث للشيخ عبد المجيد الزنداني |
#2
| ||
| ||
جزاك الله خيرا
|
#3
| ||
| ||
مواقع النشر (المفضلة) |
| |