عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-03-2012, 02:31 PM
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
داء خطير ابتليت به الأمة الإسلامية منذ زمنٍ ليس بقريب، ولكنه –في هذا العصر- استفحل وانتشر في جسدها، حتى أصبح ينخر في جميعِ جسمها، فأنهكها وأجهد قواها، وجعلها مسرحًا للفرقة في الدِين، والتنافر المَشين... إنه داء الحزبية المقيت !!

لقد ذكر الله تعالى الحزبية في القرآن الكريم فجعل أهلها فرقتين :



فرقـــــة ممدوحة وهي :

-------------

التي تحمــــــل لواء الرحمن، وتتبع سبيـــل النبي الهاديإلى الجنان، وحزبهــــا؛ الذين قال الله فيهم: { وَمَـن يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَـهُ وَالَّذِينَ آمَنُـــوا فَــإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغَالِبُون } [المائدة:65 ]

و قال تعالـــى : { لا تَـجِــــــدُ قَــــوْمًـــــــــــا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَــــوْمِ الْآخِرِ يُـــوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَــوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَـئِــــكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَــــا الْأَنْهَارُ خَــالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللهُ عَنْــهُمْ وَرَضُـــوا عَنْهُ أُولَـئِــكَ حِزْبُ اللهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } [المجادلة: 22 ] .



والفرقة الأخرى مذمومة وهي:

---------------



التي تحمل راية الشيطان، وتتبع سبيله القائد إلى النيران، وحزبها الذيـــن قال الله تعالى فيهم: { اسْـتَحْوَذَ عَلَيْهِــــــمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَـاهُمْ ذِكْرَ اللهِ أُولَئِكَ حِــزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ } [ المجادلة: 19 ]

وقـال تعالى : { إِنَّ الشَّيْطَـــانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ } [ فاطر: 6 ]

إن فكرة التكتلات الحزبية والنعرات الجاهلية لم يترك لها نبينا في عصره سبيلًا تنفذ من خلاله إلى مجتمع الصحابة؛ فها هو جابر بن عبد الله يحدثنا قائلًا: كنّا في غزاة، فكسع رجلٌ من المهاجرين رجلًا من الأنصار، فقال الأنصاري: يا للأنصار، وقال المهاجري : يا للمهاجرين، فسمع ذاك رسول الله فقال: «ما بال دعوى الجاهلية». قالوا: يا رسول الله ، كسع رجل من المهاجرين رجلًا من الأنصار فقال: « دعوها ؛ فإنها منتنة» . رواه البخارى ( 4905 -4507)، ومسلم (2584)



لقد أطفأ النبي فتنة كادت تدب بين المهاجرين والأنصار بسبب الحزبية الجاهلية.



وقد رسّخ نبينا الكريممبدأ الحزب الواحد في أصحابه ونهاهم عن كلِّ ما يفضي إلى الافتراق، وينتهي بالشقاق، وقد حذا الخلفاء الراشدون حذوهفي هذا الأمر؛ فهــا هو أبو بكر يحدث بعد وفاة رسول الله قائلًا : قام رسول الله العام الأول مقامي هذا، ثم بكى – أبو بكر - ثم قال: « لا تقاطعوا ، ولا تدابروا، ولا تباغضوا، ولا تحاسدوا ، وكونوا عباد الله إخوانًا » أخرجه أحمد ( 1/ 31 ) ، ورواه مرفوعًا البخاري ( 4905 ، 4507 )، ومسلم ( 2584 ) من حديث أبي هريرة .



فالرسولوخلفاؤه من بعده لم يتركوا التحزبات والتكتلات وسيلة للوصول إلى غاياتٍ نبيلة – كما يزعم الحزبيون - ! ، بل على عكس ذلك تمامًا؛ لقد حذرنا الشارع الكريم من الافتراق، ونهانا عن الشقاق ؛ قال تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ، إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ } [ الأنعام - 159 ]

وقال تعالى: { وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ } [ الروم:30 1 ]





فإذا كان الشارع الحكيم يوجهنا إلى عدم التحزب الذي يفضي إلى الفرقة والقطيعة بين المسلمين، فلماذا يصر أقوامٌ على أن التحزب والحزبية هي الطريق الأوحد والسبيل الأمثل إلى إقامة دولة إسلامية، وإعادة عزة الإسلام والمسلمين؟!



حريٌّ بك أيها المسلم الغيور على دينه الناصح لنفسه وأمته أن تعرف معنى الحزبية ، وحقيقة أمرها، ووجه خطورتها، وسُبُل الوقاية منها؛ لكي لا تقع في شِراكها !، وتخضع لبيعة أمرائها !، ثم تنساق بعد ذلك لأوامر رؤسائها !! فيصبح ولاؤك وبراؤك خالصين للجمعية، أو الحزب، أو الفِكر الذي تنتمي إليه، أو الشيخ الذي تعجب به، أو الجماعة التي ارتميت في أحضانها، أو الحركة التي طوتك معها !!!





إذًا فما هو التحزب المذموم ؟ ومن هم الحزبيون المبتدعون ؟ وما هي دعوتهم المفرقة ؟



الحزبية : هي كلُّ تكتل مخالف للكتاب والسنّة وفهم السلف الصالح من هذه الأمة.



والحزبيون : هم الذين يتعصبون لرأي معين يخالف كتاب الله وسُنّة الرسولبفهم السلف الصالح، ويوالون ويعادون عليه؛ فمن كان معهم؛ فهو منهم، وإن كان أسوأ عباد الله، ومن لم يكن معهم ؛ فهم ضده، ولو كان أتقى الخلق، ويبتدعون بيعة وينصبون لهم أميرًا، أو رئيسًا، أو مرشدًا، فهذا يعد تحزبًا، سواءً كان من خلال حزبٍ، أم جماعة منظمة، أم غير منظمة، أم شيخ، أم جمعية، أم مركز !

فالكفّار الذين خالفوا رسول اللهوعادوه سمّاهم الله تعالى : أحزابًا، ولم يكن عندهم كما عند التنظيمات الحزبية العصرية، من بيعةٍ، وولاء وبراء.

ومن يدقق في أحداث غزوة الأحزاب سيجد الخبر اليقين والدليل المبين على ذلك.



إخواني في الله :

لو نظرنا إلى حال الحركات والأحزاب والفرق التي ظهرت منذ فجر الإسلام حتى عصرنا الحاضر؛ لوجدنا أنهم مشتركون في أمورٍ رئيسة على اختلاف أساليبهم الحزبية، وتنوع طرائقهم البدعية، سواء قصدوا هذا الاشتراك أم لم يقصدوه ؛ وهي :



1 - مخالفتهم لكتاب الله –عز وجل- وسنّة رسوله، وفهم السلف الصالح من هذه الأمة .

2 - ولاؤهم وبراؤهم لصالح حزبٍ، أو شخصٍ، أو فكرٍ، أو جمعيةٍ، أو مركز !

3 - الغايــــة عنــــدهم تســـوغ الوسيلة .

4 - اجتماعهم على السيف، والخروج ولو بالكلمة؛ وإن لم يظهروا ذلك، ... ولذلك؛ فجميع أهل الأهواء والبدع عنـــد السلـــف الصالـح خوارج .

5 - تعظيمهم لرؤوس أهل البدع, وغلوهم في دعاة الضلال، ولو كانوا من أجهل الناس .

6 - الحط من مقام العلماء الربانيين، وطعنهم في علماء أهل السنة والجماعة، ووصفهم بأنهم مقصرون بواجبهم يكتمون الحق وهم يعلمون .

7 - يتركون الكلام في أعداء الإسلام، ويخوضون في التحريض على الحكام, و يهيجون العوام عليهم .



ولا يظن ظانٌ أننا ننهى عن التعاون الشرعي القائم على الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح؛ بل هو مطلب رئيس في عصرنا الحالي للنهوض بالأمة، والأخذ بيدها إلى سابق مجدها، ووقوفها في وجه أعدائها، والتغلب على تحديات عصرها، فالمسلم قويٌ بإخوانه؛ وقد جاءت أحاديث كثيرة في الفرقة الناجية والطائفة المنصورة كلها تدل على أهمية التعاون الشرعي المؤدي إلى نصرة المسلمين، وإعلاء كلمة الله عالية في الخافِقَين .



ولكننا نقول: إن أهم شروط التعاون الشرعي أن يكون فيه ما يلي:



1 - أن يلتزموا بكتاب الله وسنّة رسول الله، ويتمسكوا بمنهج السلف الصالح في جميع أمورهم ؛ لما جاء في حديث العرباض بن سارية قال : قام فينا رسول اللهذات غداة ، فوعظنا موعظة وجلت منها القلوب ، وذرفت منها الأعين ، فقلنا : يا رسول الله إنك وعظتنا موعظة مودع ؛ فاعهد إلينا.

قال: « عليكم بتقوى الله؛ والسمع والطاعة ، ولو عبد حبشي ، فسترون بعدي اختلافًا شديدًا ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين بعدي، وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم والمحدثات ! فإن كل بدعة ضلالة » . أخرجه أبو داود (4607 )، والترمذي (2676 )، وقال: حسن صحيح



2 - أن يتولى إدارة شؤون هذا التعاون العلماء الرّبانيون، فيكون تحت نظرهم، ويسير بتوجيههم، ويرجع إليهم في كل شاردةٍ وواردة ، ولا يجوز التفريق بين العلماء والدعاة ؛ فالعلماء هم الدعاة ، وهم السادة والقادة .



3 - أن يسعَوا إلى توحيد كلمة الأمة على التوحيد والسنة، وجمع صفها، ووضعها على المنهاج النبوي السليم، والفهم السلفي القويم؛ ليكونوا أمةً واحدة، وكيانًا واحدًا؛ لما جاء من حديث عبد الله بن عباسقال: قال رسول الله « يد الله على الجماعة » . صحيح الجامع ( 8065 )



4- أن يكون حبهم وبغضهم وولاؤهم وبراؤهم خالصًا لله تعالى ولرسوله وللمؤمنين، ويكون ذلك وفق ضوابط وتعاليم الشرع الحنيف، وبفهم سلفنــــــا الصالـــــح؛ عملًا بحديث البراء بن عازب : أن رسول الله قال: « إن أوثق عرى الإسلام أن تحب في الله ، وتُبغض في الله » . صحيح الجامع ( 2009 )



5 - أن يسعوا إلى نصرة المستضعفين من الموحدين, وعدم خذلانهم بالفعل حال الاستطاعة، أو بالقول علـــى كل حـــال؛ لما جــاء من حديث عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله : « المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه، ولا يسلمه ، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ، ومن فرّج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ، ومن ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة » . « متفق عليه » .



6 - أن يطيعوا ولاة أمور المسلمين بالمعروف، ولا ينزعوا يدًا من طاعة، ولا يخرجوا عليهم بسلاح، أو كلام، وعليهم السمع والطاعة؛ وأن يدخلوا تحـــت حكمهم, وأن يعملـــــوا تحت إمرتهــم؛ لما جـــاء في حديث حذيفة بن اليمــــان قال: قلــت : يا رسول الله ! إنا كنا بشرٍ. فجاء الله بِخَيْرٍ. فنحن فيه. فهل من وراء هذا الخير شرٌّ ؟ قال: « نعم »، قلت: هل من وراء ذلك الشرِّ خيرٌ؟ قال: « نعم »، قلت: فهل من وراء ذلك الخير شرٌّ ؟ قال: « نعم »، قلت: كيف ؟، قال: « يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ، ولا يستنون بسنتي ، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس » ، قال : قلت : كيف أصنع؟ يا رسول الله ! إن أدركت ذلك ؟ ، قال: « تسمع وتطيع للأمير ، وإن ضرب ظهرك ، وأخذ مالك؛ فاسمع وأطع » . رواه مسلم ( 1847 )



أسأل الله تعالى أن يجمع كلمة المسلمين على الخير، وأن يوحد صفهم، وأن يردهم إلى العمل بكتابه العظيم ، وسنّة نبيه الكريم، وأن ينتهجوا نهج سلفنا الصالح أجمعين، وأن يقينا شر الحزبية و ويلاتها المأساوية ما ظهر منها وما بطن، إنه ولي ذلك والقادر عليه، والحمد لله رب العالمين ...



__________________
سئل فيلسوف :
مآ ههو آلإيثثآر ؟
آجآب ؛ رآقب تصرفآتت آمكك
و ستعرف آلإجآبهہ =) !
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-05-2012, 03:02 AM
 
جزاكِ الله خيراً ...

ولكن ما بال صورتكِ الرمزية ليست كموضوعكِ القيم !!
__________________
.&. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .&.



~ @@ ~~~ @@ ~

أولاً : لا أقبل صداقة الإناث , فهنا كلنا أُخوة


~ @@ ~~~ @@ ~

من كتاباتي :






أتسائل هل أصابه الكسل أم بقناع الحب كان يخدعني !!




سأحاول تجافي الألم بالرغم أنه لا يجافيني !!





أنا إن سألتني عن مشايخ ذي الأمم !!





سأتركك والأيام يا ميلاد تعاستي !!






فأحياناً تمن وأحياناً تخون !!






ماعاد باقي لك مكان !!





لا تنفع النفس الخبيثه ندامة !!




ولم تنوي الرحيل !!






متنازل علي الدنيا باللي فيها !!





تذكروني بكُل خير ٍ ,





@@ ~~ @@

نصيحتي لمن يأخذ علمه عن كل من هب ودب !!



أنا إن سألتني عن مشايخ ذي الأمم *&* فاسمع لشيخ علمه فات القمـــم




إسمع لمن للدين كانه مناصراً *&* وعلى الضلال يلتهب مثل الحمــــــــم



إسمع لشيخ عاقل متفقه **&** لايجتمع على ذي الضلالة والذمــــــــم



أقصد اناساً راشدين في علمهم *&* ليس الذين ضلالهم فات العتــــــــم



يا إخوتي كونوا على منهاجهم *&* سلكوا طريق الخير وا نفعوا الأمـــم



كا ابني العثيمين الذي أمضىوقته*&* في النصح والتبيان يا خير العلم



أو شيخنا الألباني ناصر ديننا *&* كتب الحديث وصححه يالى الهم



او شيخنا بن باز فاق بفقهه *&* من كان يبصر وا يرى رغم السقــــــم



فاسرع أخي ولا تكنمتكسلاً*&* فسماعهم يروي ضمأ كل من فهــــــم



لله أكتُبها القصيدةناصحاً **&** من كان يأخذُ علمه ممن ظـــلـــــــــم



, بقلمي ,


مواقع أنصحكم بها :

www.ibnothaimeen.com



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عرب بيب عيون التهاني و الترحيب بالأعضاء المستجدين 4 07-27-2006 01:16 AM


الساعة الآن 06:59 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011